logo
الصين تدعو أوروبا لتخفيف قيود تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة

الصين تدعو أوروبا لتخفيف قيود تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
قالت وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود المفروضة على صادرات منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، وإن الرواية المتعلقة بـ«فائض الطاقة الإنتاجية الصينية» هي «فهم أحادي الجانب» للعرض والطلب.
وأدلى قوه جيا كون، المتحدث باسم الوزارة، بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي دوري رداً على سؤال حول قمة قادة الصين والاتحاد الأوروبي في بكين، يوم الخميس، مضيفاً أن الصين ملتزمة باستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة والقابلة للتسويق من الاتحاد، حسب «رويترز».
وقال قوه: «إن ما يُسمى بفائض الطاقة الإنتاجية الصينية يعكس فهماً أحادي الجانب للعرض والطلب العالميين في ظل العولمة الاقتصادية، ويشكل ذريعةً لفرض إجراءات حمائية».
وعقدت قمة الصين والاتحاد الأوروبي في ظل توترات حادة، مع استمرار الخلافات الرئيسية بشأن التجارة والحرب في أوكرانيا، ما يلقي بظلاله على فرص تحقيق أي تحسن ملموس في العلاقات بين الجانبين.
وتقول الباحثة الدكتورة يو جي، المتخصصة في الشؤون الصينية، في تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس) إن العالم راقب عن كثب قمة الصين والاتحاد الأوروبي التي عقدت في بكين. وتساءلت: «هل يمكن أن يتيح النهج غير التقليدي للرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه التحالفات عبر الأطلسي فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وبعض دوله الأعضاء؟»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحتى الآن، يبدو أن ذلك غير مرجح. فالقمة هدفت إلى إحياء الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة بين الصين وأوروبا بشأن التجارة والحرب في أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، لا تزال سياسة «تقليل الاعتماد على الصين» تمثل العنوان العريض للقارة الأوروبية.
والقمة، التي كان من المقرر أصلاً عقدها في بروكسل، نقلت إلى بكين بعد رفض القادة الصينيين الدعوة الأوروبية، في مؤشر واضح على تصلب موقف بكين تجاه الاتحاد الأوروبي. وبالنظر إلى تصريحات الطرفين وسلوكهما قبيل وخلال القمة، لا يبدو أن لدى بكين أو بروكسل الإرادة السياسية أو المرونة في السياسات اللازمة لإعادة بناء العلاقات.
وتقول يو جي إنه رغم أن نهج إدارة ترمب تجاه الاتحاد الأوروبي أثار في وقت ما توقعات بإمكانية التقارب بين الصين وأوروبا، فإن علاقة الصين مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومع عدد من الدول الأعضاء الرئيسية، لا تزال في حالة جمود. بل إن العلاقة تدهورت في نواحٍ عديدة نتيجة الخلافات التجارية المتواصلة وموقف بكين من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعلى النقيض من الحديث عن تقارب محتمل، رد صانعو السياسات في الصين بحزم على النزاعات التجارية المستمرة مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسيارات الكهربائية والمعدات الطبية. ولم تتردد الصين في الرد بالمثل، كما لم تكن رقيقة أو دبلوماسية في تواصلها مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحكومات الدول الأوروبية.
واعتمد كل من الصين والاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على آليات تسوية النزاعات التجارية لحماية أسواقهما من منتجات الطرف الآخر. فمنذ عام 2020، أطلقت بكين سبعة تحقيقات تجارية ونزاعات أمام منظمة التجارة العالمية استهدفت منتجات أوروبية، في حين رفعت بروكسل إحدى عشرة قضية ضد الصين، ثلاث منها منذ بداية الولاية الثانية للرئيس ترمب.
وفي صميم هذه الاحتكاكات التجارية يكمن تحد اقتصادي هيكلي، وهو أن الصين وأوروبا تنتجان سلعاً متشابهةً وتتنافسان على الهيمنة في مجال التصنيع العالمي. ويعتمد النهج الاقتصادي الحالي للصين تجاه الاتحاد الأوروبي على نموذجها الاقتصادي الجديد، الذي يقوده الابتكار المحلي وتحديث صادراتها الصناعية.
وتعد منتجات مثل السيارات الكهربائية ومعدات الطاقة المتجددة جزءاً مما يُعرف بـ«القوة الإنتاجية الجديدة»، التي تعدّها الصين محركاً رئيسياً لاقتصادها. وأصبح هذا النموذج المحدث الذي يقوده التصدير مصدراً رئيسياً للتوتر مع أوروبا، على النقيض من التأثير الذي يرتكز على الاستقرار الذي كان يميز النموذج الاقتصادي القديم على العلاقة بين الجانبين.
وتنبع شكاوى أوروبا المستمرة مع بكين أيضاً من سعي أوروبا إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالصين. وتقول يو جي إن هذا الاعتقاد القوي بين القادة الأوروبيين مدفوع بالأمن الاقتصادي والتداعيات الجيوسياسية لأوروبا مع بكين. ولكن هناك اختلافاً رئيسياً في نظرة الطرفين للعلاقة بينهما. فالقادة الأوروبيون ينظرون في الغالب إلى علاقاتهم مع الصين من خلال عدسة الحرب في أوكرانيا. من ناحية أخرى ترى بكين علاقاتها مع بروكسل وأوروبا بشكل عام من منظور استراتيجية الاحتواء الأميركية ضد الصين في المقام الأول.
وأدى هذا التنافر إلى خلق حلقة سلبية متفاقمة. فقد حاول الدبلوماسيون الصينيون شرح موقف الصين بشكل أعمق، لكن الأوروبيين باتوا يشعرون بإحباط متزايد، مما أدى بدوره إلى حالة من التشاؤم داخل المجتمع الاستراتيجي الصيني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهدف هذه الخطوة إلى تجنّب تعقيد المحادثات التجارية مع بكين
تهدف هذه الخطوة إلى تجنّب تعقيد المحادثات التجارية مع بكين

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

تهدف هذه الخطوة إلى تجنّب تعقيد المحادثات التجارية مع بكين

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الاثنين، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن الولايات المتحدة جمّدت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين. وبحسب الصحيفة، تهدف هذه الخطوة إلى تجنّب تعقيد المحادثات التجارية مع بكين، ومساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام. أما صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، نقلت عن مصادر مطلعة يوم الأحد، أن من المتوقع أن تمدد بكين وواشنطن هدنة الرسوم الجمركية بينهما لمدة ثلاثة أشهر أخرى خلال المحادثات التجارية التي تستضيفها ستوكهولم الاثنين، وفق وكالة "رويترز". ويجتمع كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين في ستوكهولم لمعالجة خلافات اقتصادية قائمة منذ فترة طويلة وتتمحور حولها الحرب التجارية بين البلدين. وتواجه الصين موعدًا نهائيًا في 12 أغسطس المقبل للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة ترامب، بعد أن توصل البلدان في يونيو الماضي إلى اتفاق مبدئي أوقف تصعيدًا على مدى أسابيع لحرب الرسوم الجمركية بينهما. وركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن في مايو ويونيو على خفض الرسوم الجمركية المضادة الأميركية والصينية من مستويات مرتفعة واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة الذي أوقفته الصين ورقائق إنفيديا للذكاء الاصطناعي وغيرها من السلع التي أوقفتها الولايات المتحدة.

ارتفاع طفيف في أسعار الذهب مع تقييم آفاق السياسات التجارية والنقدية في أمريكا
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب مع تقييم آفاق السياسات التجارية والنقدية في أمريكا

أرقام

timeمنذ 37 دقائق

  • أرقام

ارتفاع طفيف في أسعار الذهب مع تقييم آفاق السياسات التجارية والنقدية في أمريكا

سبائك ذهب ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف مع هدوء المخاوف بشأن الحرب التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، بالتزامن مع تقييم الأسواق آفاق السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وخلال تعاملات الإثنين، صعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة طفيفة قدرها 0.1% أو 3.1 دولار عند 3338.70 دولار للأوقية. فيما ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1% أو 3.42 دولار عند 3340.72 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:32 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. بينما استقر مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- عند 97.69 نقطة. وفي حين استقرت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر عند 38.37 دولار للأوقية، ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين 1.15% عند 1422.31 دولار، وزادت نظيرتها للبلاديوم بنسبة 2.7% عند 1257.67 دولار. يأتي هذا بعدما عقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الجمعة الماضية اجتماعًا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، ووصفه بأنه كان إيجابيًا، ما أثار التفاؤل بخفض أسعار الفائدة، بحسب "رويترز". وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقية إطارية للتجارة مع الاتحاد الأوروبي أمس الأحد، تقضي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين اليوم، سعيًا لتمديد الهدنة التي حالت دون زيادة الرسوم الجمركية.

تسيير أولى الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو وبيونغ يانغ منذ عقود
تسيير أولى الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو وبيونغ يانغ منذ عقود

العربية

timeمنذ 44 دقائق

  • العربية

تسيير أولى الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو وبيونغ يانغ منذ عقود

أعلنت السلطات الروسية أن روسيا ستبدأ، الأحد، تسيير رحلات جوية مباشرة للركاب من موسكو إلى بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، في إطار سعي البلدين، الحليفين السابقين في الكتلة الشيوعية، إلى تعزيز العلاقات بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022. وتُعد هذه الخطوة أول تشغيل منتظم للرحلات بين العاصمتين منذ منتصف التسعينيات، وفقًا لمدونات طيران روسية، وذلك بعد استئناف خدمة السكك الحديدية للركاب بين موسكو وبيونغ يانغ في يونيو/حزيران، وهي رحلة تستغرق عشرة أيام. ومن المقرر أن تغادر أول رحلة من مطار شيريميتيفو الساعة السابعة مساءً (16:00 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لجدول الرحلات في المطار، وفقا لـ"رويترز". وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية، الأحد، أن الرحلة، التي تستغرق ثماني ساعات، ستتم بطائرة من طراز "بوينغ 777-200 إي آر" بسعة 440 راكبًا، مشيرة إلى أن أسعار التذاكر تبدأ من 44,700 روبل (563 دولارًا)، وأن تذاكر الرحلة الأولى نُفدت سريعًا. وقد منحت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) شركة "نوردويند إيرلاينز" إذنًا لتسيير رحلات بين موسكو وبيونغ يانغ بمعدل رحلتين أسبوعيًا. وأوضحت وزارة النقل في بيان أن الرحلات ستُسير مبدئيًا مرة واحدة شهريًا "بهدف بناء طلب مستقر". وتُعد هذه الرحلة الجوية أول خط طيران مباشر منتظم بين روسيا وكوريا الشمالية، إذ كان الخط الجوي الوحيد القائم يتمثل في رحلات شركة "إير كوريو" الكورية الشمالية إلى مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالمدفعية والصواريخ الباليستية، بينما تنفي كل من موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store