
نص كلمته في قمة بغداد.. الرئيس العليمي: اليمن سيظل عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام الجمهورية اليمنية المطلق بالثوابت العربية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب امام القمة العربية في بغداد، ان اليمن سيظل كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.
وشدد فخامة الرئيس على إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.
وأوضح ان في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، "ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي".
وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق عن مسار المعركة الوجودية التي يخوضها الشعب اليمني منذ اكثر من عشر سنوات ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، قائلا ان "الشعب اليمني عازم اليوم اكثر من اي وقت مضى، على انهاء المعاناة واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود".
واكد الرئيس استنفاد كافة الجهود لدفع جماعة الحوثي الارهابية الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية.
وقال ان المليشيات عززت بذلك النهج، القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.
وجدد فخامة الرئيس التعبير عن عظيم الشكر، والتقدير للاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته الإنسانية، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.
واعرب عن تطلعه من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.
وقال ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.
واعتبر ان هذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع المنطقة.
كما اعرب فخامته عن تطلعه في ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.
وجدد فخامة الرئيس التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات، معبرا عن الشكر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لأخيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
فيما يلي نص الكلمة:
"
أخي فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف رشيد،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمي واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجمهورية اليمنية بخالص الشكر للاشقاء في جمهورية العراق، بقيادة أخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، على التحضير الجيد، والاستضافة الكريمة لهذه القمة، كما نثمن عاليا الجهود المخلصة لمملكة البحرين بقيادة اخي جلالة الملك حمد بن عيسى، خلال رئاسته للدورة السابقة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
ستبقى القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، في قلب وجدان هذه الأمة، ونبضها الحي كأكثر القضايا عدالة في التاريخ.
وإذ نجدد رفضنا القاطع لاي شكل من اشكال التهجير، او الترحيل، او اعادة التوطين للشعب الفلسطيني، باعتباره انتهاكا جسيما للقانون الدولي، فاننا نشدد على أهمية مواصلة اللجنة الوزارية العربية لجهودها المخلصة في التصدي لهذه المخططات، وضرورة الزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما نؤكد تمسك الجمهورية اليمنية بخيار السلام العادل والشامل لانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.
واننا ندعو في اطار هذه الجهود الى دعم مبادرة المملكة العربية السعودية، والجمهورية الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي في نيويورك على طريق احياء حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.
ولعل في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية، ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي.
وقد تعاظمت تلك التحديات مع تحول هذه الجماعات والمليشيات الى تهديد عابر للحدود بعد ان كان يعتقد خطأ بانها شأن محلي، ليضرب خرابها اليوم في كل مكان، بما في ذلك امن الملاحة البحرية والممرات، والقنوات المائية الاستراتيجية، ما يحتم علينا اتخاذ موقف عربي حازم، يضع أمننا الجماعي، ودعم مؤسسات الدول الوطنية في مقدمة كل الأولويات.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
منذ اكثر من عشر سنوات ما يزال شعبنا اليمني يخوض معركة وجودية ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية وداعميها، وهو اليوم بدعمكم ومواقفكم الاخوية، عازم اكثر من أي وقت مضى على انهاء المعاناة، واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود، بعد ان استُنفِدت كافة الجهود لدفع هذه الجماعة الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية، معززة بذلك القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.
و من هذا المنبر، نجدد عظيم شكرنا، وتقديرنا لاشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.. واننا نتطلع من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية، وهي التي لم تدع جرما الا واقترفته من استهداف الموانىء، و المطارات، وتفجير المنازل، والمساجد، الى سرقة المساعدات الإنسانية واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية، وفرص العيش، الى غير ذلك من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان في طول البلاد وعرضها.
ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، وهذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع هذه المنطقة.
كما نتطلع ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة التي يستضيفها هذا البلد العزيز، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.
واننا ننتهز هذه المناسبة لنجدد التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريكية، مع شكرنا الموصول دائما في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لاخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
كما نشيد بالنتائج التي تمخضت عنها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى المملكة العربية السعودية، ودولتي قطر والامارات العربية المتحدة، في خدمة المصالح العربية، وقضاياها الاستراتيجية.
كما لا يفوتني التعبير عن امتنان شعبنا اليمني للاشقاء في جمهورية مصر العربية بقيادة اخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على التسهيلات الأخيرة الممنوحة لابناء شعبنا اليمني الفارين من بطش المليشيات الحوثية، والباحثين عن العلاج، في هذا البلد العروبي الشقيق.
أصحاب الجلالة والفخامة،،
رغم ويلات الحرب، والجروح العميقة، ستظل الجمهورية اليمنية، وشعبها العريق على عهدها والتزامها المطلق بالثوابت العربية، كما سيظل اليمن كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.
اجدد الشكر لكم اخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، ونسأله تعالى أن تُكلل أعمال قمتنا هذه بالتوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من سلطان عمان بمناسبة العيد الوطني
[21/05/2025 11:40] عدن - سبأنت: تلقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة من اخيه صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، هنأه فيها بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو. وأعرب جلالته عن خالص التهاني وصادق التمنيات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، سائلا الله تعالى أن يحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من تطلعات وآمال.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
رئيس هيئة الأركان ‘‘صغير بن عزيز'' يوجه رسالة مهمة لليمنيين في ذكرى الوحدة
أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير عزيز، موقفه الوحدوي الراسخ، مشيرًا إلى ضرورة رص الصفوف لدحر مليشيا الحوثي الإرهابية. ونشر ابن عزيز، على منصة إكس، صورة لرفع علم الوحدة، من قبل الرئيسين السابقين، علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، وعلق عليها بالقول: "شعبنا اليمني، اليوم، أحوج من أي وقت مضى، للاتحاد ورص الصفوف للحفاظ على الثوابت الوطنية الجامعة، وحشد كافة الطاقات لاستعادة الدولة ودحر تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ومشروعها الإيراني الذي يتربص باليمن إنساناً وأرضاً وهوية". وفي وقت سابق، قال الفريق ابن عزيز: "كانت الوحدة اليمنية وظلت حلما ومطلبا ساميا ونبيلا لكل رجالات الحركة الوطنية اليمنية لأكثر من نصف قرن، حتى تحققت في الثاني والعشرين من مايو الاغر، ولذا كان الهدف الخامس من أهداف ثورة سبتمبر المجيدة قد نص على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة". وتحل على اليمنيين يوم الـ22 مايو، الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، في ظل انقسام حاد تشهده البلاد، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة عام 2014.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
سفارة الجمهورية اليمنية في أنقرة تهنئ القيادة السياسية والشعب اليمني بالعيد الوطني الـ35
أنقرة، 21 مايو 2025 – بعثت سفارة الجمهورية اليمنية في أنقرة برقية تهنئة إلى فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس الموقر، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وجاء في البرقية: 'يسرنا أن نتوجه إلى فخامتكم، وإلى كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، باسمنا وباسم جميع منتسبي السفارة اليمنية في الجمهورية التركية، وأبناء الجالية اليمنية المقيمين فيها، بأسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، هذا المنجز الوطني العظيم الذي سطره اليمنيون بإرادتهم الحرة، وأكدوا من خلاله أنهم صناع المجد وركيزة المستقبل. إن هذه المناسبة الوطنية الخالدة تمثل تتويجاً لنضالات شعبنا اليمني الأبي بكل فئاته وقواه الوطنية الشريفة شمالاً وجنوباً، وتجسيداً لتطلعاته المشروعة في بناء دولة موحدة عادلة، قائمة على مبادئ الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية. نسأل الله أن يعيد هذه المناسبة المجيدة على وطننا الحبيب، وقد تحقق له الأمن والاستقرار والسلام، في ظل قيادتكم الحكيمة، وجهودكم المخلصة لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والتنمية.' وقع البرقية سعادة السفير محمد صالح طريق، سفير الجمهورية اليمنية لدى الجمهورية التركية. تعليقات الفيس بوك