
غارات إسرائيلية عنيفة تضرب موانئ الحديدة والصليف
العملية تعكس تحوّلا لافتا في استراتيجية تل أبيب ، التي باتت تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية البحرية التي تُتهم باستخدامها في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية.
أهداف نوعية ورسائل متعددة
وبحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في الحديدة ، ياسين رضوان، فإن "الغارات الإسرائيلية استهدفت بنية تحتية حيوية تستخدم في إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط ميناء رأس عيسى بعد دوي انفجارات هائلة".
وأكد رضوان أن "الضربات كانت دقيقة للغاية، ويبدو أنها استندت إلى معلومات استخباراتية عميقة، ما تسبب في شلل جزئي لمنظومة الاتصالات والرادارات البحرية التابعة للحوثيين في تلك المناطق".
استراتيجية إسرائيلية جديدة.. ما وراء الضربة
يرى الباحث في "أكاديمية الجليل الغربي"، موشيه إلعاد، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الغارات إلى "كسر سلسلة الدعم الإيراني للحوثيين"، معتبرا أن "استهداف موانئ الحديدة لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يحمل رسالة استراتيجية إلى طهران مفادها أن الخطوط الحمراء الإسرائيلية لم تعد تقتصر على الجبهة الشمالية مع لبنان أو الساحة السورية، بل باتت تشمل البحر الأحمر".
ويضيف إلعاد: "تل أبيب لن تقبل بسيطرة إيرانية على طرق الملاحة الدولية، خصوصًا إذا ما تم استخدامها كورقة ضغط أو تهديد للأمن الإسرائيلي".
في المقابل، وصفت طهران هذه الضربات بأنها "اعتداء على السيادة اليمنية وتجاوز خطير". وقال مجتبى فردوسي بور، مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الخارجية الإيرانية، إن "العدوان الإسرائيلي لن يمر دون حساب"، مشيرًا إلى أن " إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر استهداف حلفائها في المنطقة".
وتابع فردوسي بور: "إسرائيل تلعب بالنار في منطقة تعيش على فوهة بركان... وأي تصعيد إضافي قد يشعل جبهات جديدة في الإقليم".
اليمن في قلب صراع دولي مركّب
الخبير في العلاقات الدولية، مهند العزاوي، حذر من أن "تحوّل اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إسرائيل وإيران ينذر بانفجار أمني في واحدة من أكثر المناطق حساسية للملاحة العالمية".
وأوضح أن "التوقيت الإسرائيلي يرتبط مباشرة بالفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه تقليص الوجود الأميركي في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى التدخل المباشر لفرض معادلات جديدة".
وقال العزاوي: "ما يجري في الحديدة لم يعد مجرّد صراع ضد الحوثيين، بل بات جزءًا من إعادة رسم خرائط الاشتباك في الإقليم".
الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري أشار إلى أن "إسرائيل تدرك أن الرد الإيراني قد لا يكون مباشرا، بل عبر وكلاء مثل حزب الله أو مليشيات في سوريا والعراق".
وأضاف: "تل أبيب اختارت في هذا التوقيت توسيع ساحة الاشتباك لتشمل اليمن ، بعد أن ظلت تركز على الجبهات السورية واللبنانية طوال السنوات الماضية".
وبحسب العاقوري، فإن "الحديدة تحوّلت اليوم إلى خط تماس جديد في صراع إقليمي مفتوح، ومن غير المستبعد أن نشهد تصعيدًا إضافيًا في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة".
وتشير المعطيات الميدانية والدبلوماسية إلى أن الغارات الإسرائيلية على موانئ يمنية ليست حادثا معزولا، بل تأتي في سياق محاولات تل أبيب لفرض معادلة ردع جديدة في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
تأجيل إدخال المساعدات إلى غزة على وقع الفضائح والتحقيقات
كشفت مصادر إسرائيلية، أمس الأحد، أن خطة توزيع الغذاء في قطاع غزة تأجلت عدة أيام، بسبب تعقيدات لوجستية تعرقل افتتاح المراكز الإنسانية المخصصة لهذا الغرض، في وقت فجرت صحيفة إسرائيلية فضيحة بخصوص توزيع المساعدات من قبل حكومة بنيامين نتنياهو، بينما كشف رجل أعمال إسرائيلي خداع بلاده للإدارة الأمريكية، وتأخير دخول المساعدات إلى غزة، وأعلنت سويسرا أنها تدرس التحقيق في أنشطة «مؤسسة إغاثة غزة» المدعومة من أمريكا، في حين استضافت إسبانيا اجتماعاً لدول أوروبية وعربية (مجموعة مدريد) للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، كما انتقدت ماليزيا «المعايير المزدوجة» بشأن الفظائع في غزة. وقال مصدر أمني إسرائيلي لموقع «نيوز 24» العبري إن «الاستعدادات الدفاعية تم الاتفاق عليها، كما تم حل مسألة الميزانية»، لكن النقص في التجهيزات والمستلزمات اللوجستية لا يزال يمثل عائقاً أمام إطلاق الخطة. وأشار المصدر إلى أن «المساحة المعقمة»، وهي منطقة سيتم فيها تقديم المساعدات ضمن ظروف أمنية مشددة، لن تفتتح في المرحلة الأولى من البرنامج، لكنها ستدخل حيز التنفيذ لاحقاً. وكشفت صحيفة «هآرتس» أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اختار الجهة التي ستوزع المساعدات في غزة من وراء ظهر المؤسسة الأمنية، دون مناقصة أو إجراء قانوني سليم. وبحسب الصحيفة، فقد شكّل طاقم برئاسة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة شركة غامضة عديمة الخبرة لتتولى تنسيق العمليات الإنسانية في قطاع غزة، رغم أن الشركة قدّمت نفسها على أنها أمريكية، يقف وراءها أيضاً أطراف إسرائيليون، واتضح أنها تثير العديد من علامات الاستفهام. وأوضحت الصحيفة أنه تم اختيار شركة «إس آر إس» في إجراء سري، بدون مناقصة أو إعفاء من مناقصة، وفعلياً دون المرور عبر القنوات الرسمية، مثل منسق أعمال الحكومة في المناطق (الإدارة المدنية) - وهو الجهة التي كانت مسؤولة عن إدخال المساعدات حتى الآن. ومن جانبه، كشف رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي موتي كهانا عن تورط جهات إسرائيلية في خداع الإدارة الأمريكية حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين. وقال كهانا، الذي يشغل منصب مدير شركة «جي دي سي» للوجستيات، في تصريحات ل«راديو الناس»: «كان من المقرر أن تشارك شركتي في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة، لصالح شركة وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية». وفي هذا الصدد، أعلنت السلطات السويسرية، أمس الأحد، أنها تبحث ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً قانونياً في أنشطة «مؤسسة إغاثة غزة»، المدعومة من الولايات المتحدة. وقالت منظمة «ترايال إنترناشيونال»غير الحكومية إنها قدمت مذكرتين قانونيتين تطلبان من السلطات السويسرية التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة المسجلة في سويسرا تمتثل للقانون المحلي والقانون الإنساني الدولي. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس المجتمع الدولي إلى النظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، قبل اجتماع عقد في مدريد، وضم دولاً أوروبية وعربية لحضّ إسرائيل على وقف هجومها. وقال ألباريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي، أن بلاده تدرس فرض عقوبات على إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن «الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل لحماية السلام». إلى ذلك، ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، أمس الأحد، ب«الفظائع» التي ترتكب في غزة، قائلاً إنها تعكس حالة «اللامبالاة وازدواجية المعايير» تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الماليزي لنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» «إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي». (وكالات)


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
الحقيقة لا تُزوّر
وإذا استمر الحصار الغذائي لأهالي القطاع، بريطانيا وفرنسا وكندا أصدرت بياناً مشتركاً، تحذر فيه من الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية، وترامب سرب مع إدارته أخباراً تحدثت عن اتساع الفجوة بينه وبين التطرف الإسرائيلي، والاتحاد الأوروبي أنذر حكومة نتانياهو بعقوبات قد تصل إلى تجميد العلاقات والاتفاقات التجارية، وبقية من كانوا حلفاء تحدثوا محذرين ومنذرين، واستمر ذلك الوضع حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء. وكأن الواقعة «طوق نجاة» من الغرق، وشنوا هجوماً منظماً ضد الأوروبيين، إلى درجة تحميلهم مسؤولية ذلك الهجوم، لتحريضهم في الأيام الأخيرة ضد إسرائيل، حتى كاد البعض أن يقولوا، إن ذلك الهجوم وما رافقه من استهداف الإسرائيليين هو «تخطيط متعمد للخروج من الزاوية الضيقة، التي حشرت فيها إسرائيل». وأصحاب هذا الرأي بنوا تصوراتهم من خلال «قياس المصالح» بعد أن اعتبروا نتانياهو المستفيد الوحيد مما حدث في واشنطن، وضربوا مثلاً بردة فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، عندما ربط العملية بمعاداة السامية متجنباً الإشارة إلى ممارسات إسرائيل في غزة، فالسامية لا تزال هي «الشماعة» التي تعلق عليها أخطاء أشخاص وصلوا إلى المراكز القيادية في دولة لا تعترف بالقوانين الإلهية والبشرية، ولا يجوز ربطها بعرق أو جنس أو معتقد!


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
غزة.. إسرائيل تتأهب لتصعيد أكبر
في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدَها العسكري في غزة، تتحدث وسائلُ إعلام إسرائيلية عن قيام الجيش بنقل جميع ألوية المُشاة والدبابات إلى القطاع، استعدادا لتكثيف العمليات والهجمات.