logo
صحيفة دولية : مؤشرات على تحويل الحوثيين لليمن إلى مركز جديد لصنع وترويج الكبتاغون

صحيفة دولية : مؤشرات على تحويل الحوثيين لليمن إلى مركز جديد لصنع وترويج الكبتاغون

الأمناء منذ 3 أيام
من حالة عدم الاستقرار الأمني إلى وجود سلطة موازية تقودها جماعة متحكمة في جزء كبير من مناطق البلاد ومستعدة لاستخدام أي وسيلة مهما كانت خطورتها ولا أخلاقيتها لتمويل ذاتها والاحتفاظ بالقدرة على مواصلة خوض الصراع والسيطرة على الأرض، تكاد تتوافر في اليمن مختلف ظروف تحوّل البلد إلى مركز إقليمي لإنتاج المواد المخدّرة وترويجها خلفا للمركز الذي كان أنشأه في سوريا نظام آل الأسد المنتمي قبل سقوطه إلى المحور الإيراني الذي تنتمي إليه أيضا العشرات من الميليشيات العراقية المعتمدة مثله على تجارة المخدرات في تمويل ذاتها.
وتركت الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا فراغا جزئيا في تجارة المخدرات الإقليمية دون أن يعني سقوط ذلك النظام انتهاء عمليات التصنيع والإمداد بسبب وجود من هم مستعدون لملء الفراغ بشكل فوري.
وقالت ناتالي إكاناو وهي محللة أبحاث كبيرة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وبريدجيت تومي محللة الأبحاث في ذات المؤسسة في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية إن هذه فرصة تتوق لاستغلالها جماعة الحوثي اليمنية التي لا تفوت مخططا مربحا مطلقا.
كما أن للحوثيين تاريخا طويلا في زراعة القات وبيعه، وهو منشط يحظى بشعبية في اليمن. وتتجه الجماعة نحو استغلال تجارة الكبتاغون غير المشروعة التي ساعدت في دعم النظام السوري السابق لفترة طويلة.
وصادرت السلطات اليمنية المعترف بها دوليا مؤخرا 1.5 مليون حبة كبتاغون كانت في طريقها إلى السعودية من منطقة يسيطر عليها الحوثيون. ويتراوح سعر الحبة الواحدة من هذا العقار المخدّر الشبيه بالأمفيتامين في السعودية ما بين ستة دولارات وسبع وعشرين دولارا.
واستمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو الماضي حيث اعترضت السلطات اليمنية طريق عشرات الآلاف من الحبوب في عمليات مختلفة.
وذكرت المحللتان أنه نظرا لأن معامل تصنيع الكبتاغون في سوريا أصبحت أقل انتشارا، ينتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم. وتمنح الحدود الطويلة المليئة بالثغرات نسبيا بين اليمن وجيرانه، الحوثيين إمكانية الوصول إلى سوق أكبر للكبتاغون ومخدرات أخرى.
ويمكن للجماعة أن تستغل عائدات هذه المبيعات للحصول على صواريخ وذخائر أخرى لاستهداف إسرائيل والسفن المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومن الواضح أن تجارة الكبتاغون مزدهرة وتسير على ما يرام، وما زال يقع على عاتق الولايات المتحدة دور في مكافحة تجارة المخدرات الإقليمية، التي أصبحت تمتد لما يتجاوز منطقة الشرق الأوسط بكثير.
وأشارت المحللتان إلى أن الكبتاغون لم يصل بعد إلى الشواطئ الأميركية، لكن الولايات المتحدة ليست بالمكان الذي يصعب الوصول إليه، فشبكات تجارة المخدرات العالمية تربط الشرق الأوسط بالغرب.
وكان قد أعلن في شهر أبريل الماضي عن قيام تحالف بحري متعدد الجنسيات بضبط أكثر من 2.5 طن من المواد المخدرة بقيمة تزيد عن 8 ملايين دولار أميركي في سفينة كانت بصدد الإبحار في بحر العرب.
وجاء ذلك الإعلان بمثابة صفارة إنذار جديدة بشأن تكاثف حركة نقل المواد المخدّرة والاتجار بها في المنطقة التي تضمّ بلدانا غنية يبدو أن شبكات المتاجرة بالمخدّرات تستهدف مجتمعاتها الميسورة، كما تضمّ بلدانا أخرى غير مستقرّة وتعرف حالة من انفلات السلاح وانتشار الميليشيات ما يجعلها مجالا مفتوحا لنشاط تلك الشبكات وممرا لعبور المخدّرات وأيضا موضعا لإنتاجها، كما هي الحال بالنسبة لسوريا ولبنان والعراق واليمن.
وما يزيد ظاهرة انتشار المخدرات خطورة في المنطقة كون المتاجرة بها تحوّلت إلى وسيلة لتمويل تنظيمات مسلّحة من بينها الميليشيات الناشطة في عدد من البلدان كأذرع لإيران.
وينطبق الأمر على جماعة الحوثي المسيطرة على أجزاء واسعة من اليمن المفتوح على بحر العرب المفضي إلى المحيط الهندي، كما ينطبق أيضا على الميليشيات الشيعية في العراق والمتهمة على نطاق واسع بالضلوع في تهريب وإنتاج المخدّرات والمتاجرة بها ما يفسّر الانتشار الواسع للمواد المخدّرة في البلد رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطاته لمحاصرة الظاهرة والحدّ منها.
أما سوريا فقد أصبحت في عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد النموذج الأوضح عن استخدام المخدّرات وسيلة للحصول على الأموال حيث تمّ الكشف بعد سقوط النظام عن منظومة لتصنيع وتهريب المخدّرات قالت المصادر إن جهات محسوبة على النظام نفسه كان تديرها وتشرف عليها.
وترى المحللتان أن هناك دلائل قائمة في الوقت الحالي على أن اليمن قد يصبح مركزا جديدا لإنتاج الكبتاغون. وفيما لا تزال ضبطيات الكبتاغون في البلد تمثل جزءا ضئيلا من الضبطيات في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم في السوق.
وأفادت وسائل إعلام عربية بأن جماعة الحوثي حصلت في وقت سابق على المواد اللازمة لإقامة منشأة لإنتاج الكبتاغون. وفي نهاية يونيو الماضي أعلن اللواء مطهر الشعيبي مدير أمن عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية الشرعية، أن الحوثيين أقاموا منشأة لإنتاج الكبتاغون في إحدى مناطقهم. وذكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هذا تم بالتنسيق مع النظام الإيراني.
وأضافت المحللتان أن الإطاحة بالأسد لا تعني أن واشنطن يمكنها أن تخفف الضغط على سوريا أيضا، فرغم تعهد الرئيس الجديد أحمد الشرع بتطهير سوريا، يواصل الكبتاغون التدفق عبر البلاد إلى الأردن والخليج.
وحرصت السلطات السورية الجديدة على إثبات حسن نواياها في مساعدة جيران سوريا على تأمين بلدانهم من تدفق المخدرات وذلك من خلال جهود أمنية منفردة وبالتعاون مع هؤلاء الجيران أفضت إلى إحباط عدة محاولات لتهريب تلك المواد.
وحسبما تشير إليه عمليات الضبط التي تمت مؤخرا في اليمن، لا يرتبط ظهور تجارة الكبتاغون في الإقليم واختفاؤها ببشار الأسد. ولا بد أن تراقب واشنطن الظهور المحتمل لمراكز الإنتاج في اليمن، مع الاعتراف أيضا بأن شبكات المخدرات في سوريا ولبنان ما زالت نشطة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضبط شحنة حبوب مخدرة تحمل صور القذافي في ليبيا
ضبط شحنة حبوب مخدرة تحمل صور القذافي في ليبيا

Independent عربية

timeمنذ دقيقة واحدة

  • Independent عربية

ضبط شحنة حبوب مخدرة تحمل صور القذافي في ليبيا

راجت ونشطت تجارة المخدرات في ليبيا في الأعوام الأخيرة بصورة ملاحظة ومتزايدة، وتدفقت على البلاد خلالها أصناف غريبة وغير مسبوقة من المواد المخدرة بأنواعها كافة، نتيجة للهشاشة الأمنية خصوصاً في المعابر الحدودية البرية والبحرية. نوع جديد من هذه المواد ضبط في عملية أمنية بمدينة بنغازي، وكانت عبارة عن حبوب مخدرة من نوع "الكبتاغون" كان يمكن اعتبارها عملية عادية تشبه مئات القضايا المماثلة التي ضبطت في السنوات الماضية في أنحاء متفرقة من ليبيا، إلا أن هذه الحبوب المخدرة كانت تحمل صورة للرئيس السابق معمر القذافي على ظهر كل حبة منها. هذه الصورة التي نقشت على حبوب "الكبتاغون" المصادرة منحت القضية أبعاداً أخرى واهتماماً أكبر، وفتحت الباب أمام أسئلة عن مصدرها وتأثيرها والغاية من إدخالها إلى البلاد. صنف جديد وبحسب "جهاز المباحث الجنائية" في بنغازي، الذي ضبط هذه الحبوب وكشف عن نوعها وتركيبتها داخل معامله الجنائية، فإن الكمية المصادرة لم تكن كبيرة، لأن هذا الصنف يمكن اعتباره جديداً على السوق المحلية، وإن كان رائجاً بكثرة في دول الجوار خلال الأعوام الماضية. وفور ضبط هذه الحبوب المخدرة شكلت لجنة من الخبراء الجنائيين بجهاز المباحث الجنائية في بنغازي لتحليها وتحديد نوعها ونسبة خطورتها، وخلصت اللجنة في حديث أعضائها لـ"اندبندنت عربية"، من دون الكشف عن هويتهم لدواع أمنية، إلى أن "هذه الحبة المخدرة التي تحمل صورة القذافي بعد خضوعها للاختبارات الأولية والتأكيدية تندرج تحت أنواع مخدر الكبتاغون الشهيرة، وتحمل الاسم العلمي (MDMA)، وتسمى في بعض الدول العربية بـ'الشبو' وأسماء أخرى". وأكدت اللجنة أن "هذه المادة المخدرة ليست واسعة الانتشار في ليبيا، لكنها معروفة عالمياً منذ سنوات، ويرجح أن يكون مصدر تصنيعها في سوريا، وربما تكون دخلت ليبيا قبل فترة من الزمن قبل اكتشافها أخيراً". مواد شديدة الخطورة كما شددت اللجنة على أن "هذه المادة المخدرة شديدة الخطورة، فمخدر الكبتاغون عموماً يعتبر من مشتقات الـ'امفيتامين'، وهي مادة كيماوية منشطة تزيد في تركيز وحركة متعاطيها، ويستمر مفعولها داخل الجسم لفترة تتراوح ما بين 24 و48 ساعة". ونوهت اللجنة إلى أن "الخطر الأكبر في تعاطي هذه المادة يكمن في أعراضها الانسحابية عند الكف عن تعاطيها، التي تتمثل في زيادة نبضات القلب وحدوث تشنجات وحالات هذيان، مما يجعل إدمانها شديداً وخروجها من الجسم صعباً، وشبهت أعراضها الانسحابية بتلك التي تتسبب بها مادة الكوكايين". 6 حبوب القذافي حبوب القذافي 1/6 راجت ونشطت تجارة المخدرات في ليبيا في الأعوام الأخيرة بصورة ملاحظة ومتزايدة (اندبندنت عربية) راجت ونشطت تجارة المخدرات في ليبيا في الأعوام الأخيرة بصورة ملاحظة ومتزايدة (اندبندنت عربية) 2/6 هذه الحبوب المخدرة كانت تحمل صورة للرئيس السابق معمر القذافي على ظهر كل حبة منها (اندبندنت عربية) هذه الحبوب المخدرة كانت تحمل صورة للرئيس السابق معمر القذافي على ظهر كل حبة منها (اندبندنت عربية) 3/6 داخل المعمل الجنائي لجهاز المباحث الجنائية في بنغازي الذي تتم فيه عملية تحليل وتصنيف الحبوب المخدرة (اندبندنت عربية) داخل المعمل الجنائي لجهاز المباحث الجنائية في بنغازي الذي تتم فيه عملية تحليل وتصنيف الحبوب المخدرة (اندبندنت عربية) 4/6 5/6 بحسب "جهاز المباحث الجنائية" في بنغازي، الذي ضبط هذه الحبوب وكشف عن نوعها وتركيبتها داخل معامله الجنائية، فإن الكمية المصادرة لم تكن كبيرة (اندبندنت عربية) بحسب "جهاز المباحث الجنائية" في بنغازي، الذي ضبط هذه الحبوب وكشف عن نوعها وتركيبتها داخل معامله الجنائية، فإن الكمية المصادرة لم تكن كبيرة (اندبندنت عربية) 6/6 الحبة المخدرة التي تحمل صورة القذافي بعد خضوعها للاختبارات الأولية والتأكيدية تندرج تحت أنواع مخدر الكبتاغون (اندبندنت عربية) غموض صورة القذافي في المقابل، رفض خبراء ومحققون تابعون لجهاز المباحث الجنائية في بنغازي التعليق على وجود صورة القذافي على حبوب الكبتاغون المخدرة المضبوطة، لأن طبيعة عملهم الأمني فنية بحتة، بينما يتطلب التحقيق في خلفيات استخدام هذه الصورة تدخل أجهزة أمن الدولة المختصة، بينما لم تعلق أية جهة رسمية أخرى عن مصدر هذه الحبوب ووجهتها. من جهته، اعتبر الصحافي الليبي سراج الفيتوري أن "تكرر دخول شحنات مخدرات متنوعة تحمل صور زعماء وقادة محليين ودوليين إلى البلاد مثل القذافي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمناضل اليساري تشي غيفارا بات ظاهرة مريبة، وتحتاج إلى التحقيق والدراسة والبحث عن أغراض استخدام هذه الصور وربطها بشحنات مخدرات ضخمة، ودلالات هذا الأمر وغاياته المبهمة جداً". وأضاف "بالتأكيد من وضع صورة هؤلاء القادة والمشاهير على شحنات المخدرات الضخمة وأدخلها بعد ذلك إلى ليبيا لم يقدم على هذا العمل عبثاً، بل لغاية وهدف يحتاج إلى عمل استخباري وأمني منظم ومدروس من السلطات الليبية لكشفه، لأنه في النهاية الأمر يرتبط بإغراق ليبيا بأنواع مخدرة غريبة، مما يشكل خطراً لا يخفى على أمنها القومي، فيجب بالتالي عدم تصنيف هذه الشحنات في سياق الجرائم الجنائية، بل باعتبارها قضايا أمن قومي بحتة". شحنة بوتين وهذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها السلطات الليبية في شرق البلاد تحديداً شحنات مخدرات تحمل صوراً لزعماء دول، وأشهر هذه القضايا كشف عنها في فبراير (شباط) 2022، عندما صودرت 323 رزمة من مخدر الحشيش تحمل صور بوتين في مدينة المرج على بعد 100 كيلومتر شرق بنغازي. لم تنجح السلطات الليبية وقتها في الكشف عن ملابسات هذه القضية، لأن الشحنة التي تمت مصادرتها وجدت على شاطئ البحر، من دون أن يضبط أي فرد من العصابة التي كانت تحاول إدخالها إلى البلاد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مركز لتجارة دولية وفي السنوات الأخيرة، تعالت أصوات المحذرين داخل ليبيا وخارجها من أن تصبح البلاد موطناً لصناعة المخدرات ومركزاً لتوزيعها في أفريقيا، على غرار ما أصبحت في ملفي الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح، خصوصاً في ظل تواصل الانقسامات بين مؤسسات الدولة وتوفر الظروف لعصابات التهريب للترويج لتجارتهم، نظراً إلى ضعف القبضة الأمنية وانتشار السلاح، والموقع الملائم لتحويل ليبيا لنقطة عبور لتجارة المخدرات الدولية. ونجحت قوات الأمن في ضبط أطنان من المواد المخدرة في السنوات الأخيرة، بعدما حاولت عصابات إدخالها عن طريق البحر والبر لترويجها داخل البلاد أو نقلها إلى دول أخرى بالقارة السمراء، إلا أن ما لم يجر ضبطه يرجح أن يكون أكبر بكثير من الكميات المصادرة، وبالنظر إلى عدد سكان ليبيا فإن الشحنات الكبيرة التي ضبطت تفوق وحدها بكثير الطلب على المخدرات في السوق المحلية. وفي آخر قضية من هذا النوع أحبطت السلطات الأمنية في مدينة سبها جنوب غربي البلاد بداية الأسبوع الجاري محاولة تهريب كمية ضخمة من المواد المخدرة، بعد ضبط شاحنة محملة بنحو 50 كيلوغراماً من مادة "الكوكايين"، إضافة إلى 418 ألف قرص من مخدر "الترامادول"، مخبأة بإحكام داخل هيكل المقطورة الرئيسة بالشاحنة. تنامي التجارة المحرمة ويرى أستاذ القانون الجنائي عبدالحميد بن صريتي أن "كل الظروف تجعل ليبيا حالياً أرضاً خصبة لتجارة المخدرات مذ عمتها الفوضى الأمنية بعد عام 2011 وأصبحت قبلة للعصابات، وحتى التيارات المتطرفة استخدمت تجارة المخدرات للتمويل في سنوات مضت، واستمرار هشاشة الأوضاع السياسية والأمنية يسهم في توطين هذه التجارة، فتصبح ليبيا مركزاً لتوزيع المخدرات على الدول الأفريقية، مع تنامي شبكات تهريب المخدرات الإقليمية، ووجود فكرة لدى عصابات التهريب بأن تكون ليبيا مركزاً لتوزيع المخدرات، كما أصبحت في الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح". ويعتقد بن صريتي أنه "لا يمكن حالياً تحجيم تحركات هذه المنظمات الإجرامية العابرة للحدود إلا باستقرار مؤسساتي، خصوصاً على مستوى المؤسستين الأمنية والعسكرية، وإلا ستظل ليبيا هدفاً لمروجي المخدرات، الذين يسعون لتحويلها إلى دولة مقر أو عبور سواء نحو دول الجنوب أم أوروبا عبر البحر المتوسط، فسواحلها لم تعد منطلقاً لقوافل الهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط فحسب، وإنما صارت منفذاً رئيساً لتهريب المخدرات بأنواعها، ومن بينها الكوكايين، انطلاقاً من المغرب أو منطقة الساحل، وهي القضية التي باتت تشكل تحدياً أمام جميع دول غرب القارة وشمالها".

ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات
ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات

الوئام

timeمنذ دقيقة واحدة

  • الوئام

ترمب يتوعد برسوم 100% على واردات أشباه الموصلات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، أن إدارته ستفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100 بالمئة على واردات رقائق أشباه الموصلات من الدول التي لا تنتج هذه الرقائق داخل الولايات المتحدة أو لا تخطط للقيام بذلك قريبًا، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن رؤيته الحمائية للقطاع الصناعي الأمريكي. وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب إن الرسوم ستُطبَّق على 'جميع الرقائق وأشباه الموصلات القادمة إلى الولايات المتحدة'، لكنه أوضح أن الشركات التي التزمت بتصنيع هذه المنتجات داخل الأراضي الأمريكية ستكون معفاة. وقال ترمب: 'إذا تعهدتم بالتصنيع هنا، أو كنتم قد بدأتم التصنيع بالفعل، كما فعلت بعض الشركات، فلن نفرض الرسوم. أما غير ذلك، فستكون هناك تعريفات بنسبة 100%'. القرار يأتي في وقت لم يتضح فيه بعد حجم الرقائق التي ستتأثر بالإجراء الجديد، لكنه يُنذر بإعادة رسم خطوط التوريد العالمية لصناعة تعدّ حيوية للأمن القومي الأمريكي. وكان الكونغرس قد أقر في عام 2022 خطة استثمارية ضخمة بقيمة 52.7 مليار دولار لدعم قطاع أشباه الموصلات، بهدف إعادة تنشيط التصنيع المحلي للرقائق وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تمكنت وزارة التجارة من إقناع خمس شركات رائدة في هذا القطاع ببدء إنشاء مصانع داخل الولايات المتحدة. وبحسب الوزارة، فإن حصة الولايات المتحدة من إنتاج أشباه الموصلات العالمي انخفضت من 40 بالمئة في عام 1990 إلى نحو 12 بالمئة فقط العام الماضي، مما دفع واشنطن إلى التحرك بشكل أكثر حزمًا لضمان أمن سلاسل التوريد. تصريحات ترامب تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتبناها لإعادة بناء الصناعة الأمريكية وقطع الاعتماد على الواردات من الخصوم الجيوسياسيين، في وقت يضع فيه سياسة التجارة في قلب حملته الرئاسية المقبلة

الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار
الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار

الوئام

timeمنذ دقيقة واحدة

  • الوئام

الذهب يحقق مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا صباح الخميس مدفوعة بتراجع الدولار، وسط تصاعد التوقعات بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، في وقت يترقب فيه المستثمرون ترشيحات الرئيس دونالد ترامب لمقاعد شاغرة في مجلس محافظي البنك المركزي. بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3372.97 دولار للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3% إلى 3442.20 دولار. وجاء الأداء الإيجابي للذهب مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي خيّبت الآمال الأسبوع الماضي، ما عزز رهانات الأسواق على تحرك السياسة النقدية قريبًا. وفقًا لأداة 'فيد ووتش' التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 95%، مقارنة بـ48% فقط قبل أسبوع. وقال نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن البنك قد يضطر إلى خفض الفائدة قريبًا استجابة لمؤشرات تباطؤ النمو، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن الضغوط التضخمية. وفي خطوة قد تزيد من الضغوط الجيوسياسية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات السلع من الهند، متهمًا نيودلهي بالاستفادة من النفط الروسي بطرق مباشرة وغير مباشرة، لتضاف إلى الرسوم السابقة بنفس النسبة. من جانبه، ألمح ترامب إلى قرب ترشيح شخصية جديدة لعضوية مجلس الاحتياطي، في خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. الذهب، كأصل ملاذ آمن، عادة ما يستفيد من أجواء عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وكذلك من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ما يجعل الظروف الراهنة داعمة لأدائه. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فاستقرت الفضة عند 37.83 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1336.74 دولار، بينما قفز البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1139.98 دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store