
عواقب طويلة الأمد لروتينات "تيك توك" للعناية بالبشرة
جو 24 :
كشفت دراسة علمية حديثة عن مخاطر متزايدة تهدد صحة بشرة المراهقات بسبب اتباع روتينات العناية بالبشرة الشائعة على منصة "تيك توك"، والتي تُقدّم غالبا تحت عنوان "استعدوا معي".
وفي أول دراسة محكّمة من نوعها لتقييم التأثيرات الصحية والاجتماعية لهذا النوع من المحتوى، وجد فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة نورث وسترن أن فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و18 عاما يستخدمن، في المتوسط، 6 منتجات تجميلية مختلفة يوميا، بينما تلجأ بعضهن إلى أكثر من 12 منتجا.
وأشارت الدراسةإلى أن هذه المنتجات تُسوّق بشكل مكثّف للفئات العمرية الصغيرة، وتحتوي على مكونات قد تسبب تهيج الجلد والحساسية، بل وتؤدي إلى أمراض جلدية مزمنة.
وبلغ متوسط تكلفة روتين العناية بالبشرة اليومي للمراهقة الواحدة نحو 168 دولارا شهريا، بينما تجاوزت تكلفة بعض المنتجات 500 دولار.
ورغم هذه التكاليف، كشفت الدراسة أن 74% من هذه الروتينات تفتقر إلى أهم منتج لحماية البشرة: واقي الشمس، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
كما أظهرت الدراسة أن مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة تحتوي في المتوسط على 11 مكونا نشطا قد يسبب التهيج، ما يزيد خطر الإصابة بحساسية الشمس والتهاب الجلد التماسي التحسسي — وهي حالة قد تجبر المصابين بها على تجنب أنواع كثيرة من منتجات العناية بالبشرة مدى الحياة.
وقالت الدكتورة مولي هيلز، الباحثة الرئيسية وطبيبة الأمراض الجلدية في كلية فاينبرغ للطب، إن "الخطر ينبع من استخدام عدد كبير من المكونات النشطة في وقت واحد، مثل أحماض الهيدروكسي، أو من التكرار غير المقصود للمكون نفسه في أكثر من منتج".
وأوضحت أن إحدى الفتيات (في فيديو خضع للدراسة) وضعت 10 منتجات على وجهها خلال 6 دقائق فقط، وظهرت عليها علامات تهيج واضحة في نهاية المقطع.
ومن جانبها، قالت الدكتورة تارا لاغو، الباحثة المشاركة والمحاضرة المساعدة في الطب والعلوم الاجتماعية الطبية، إن بعض الفيديوهات تحمل رسائل ضمنية ذات طابع عنصري، تعزز صورة البشرة "الأفتح" و"الأكثر إشراقا" باعتبارها المعيار الجمالي الأمثل.
وأضافت لاغو: "هناك تداخل واضح بين هذه الروتينات والنزعة الاستهلاكية المتزايدة بين الفتيات. ويبدو أن مفهوم العناية بالبشرة يُروّج له كوسيلة للصحة، بينما يخفي في جوهره معايير تجميلية صارمة تتعلق بالنحافة والبياض والمثالية".
وأشار الباحثون إلى أن خوارزميات "تيك توك" تُصعّب على الأهالي ومقدمي الرعاية تتبّع المحتوى الذي يتعرض له الأطفال والمراهقون، ما يجعل هذه الظاهرة أكثر خطورة.
وأكدت هيلز: "المشكلة لا تتوقف عند حدود البشرة. إننا نُحمّل الفتيات الصغيرات عبئا نفسيا كبيرا يتمثل في تخصيص وقت وجهد ومال لمظهرهن الخارجي، ضمن معايير صحية وجمالية غير واقعية".
جدير بالذكر أن هيلز ولاغو أنشأتا حسابين جديدين على "تيك توك"، ووضعتا عمر المستخدم عند 13 عاما. ومن خلال استخدام صفحة "لك"، جمعتا 100 مقطع فيديو فريد. وتم تحليل البيانات المتعلقة بأعمار وأجناس منشئي المحتوى، وعدد وأنواع المنتجات المستخدمة والتكلفة الإجمالية، إلى جانب تحديد المكونات النشطة وغير النشطة.
نُشرت الدراسة في مجلة Pediatrics.
المصدر: ميديكال إكسبريس
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ يوم واحد
- صراحة نيوز
أستراليًا تخصص 10 ملايين دولار لدعم غزة
صراحة نيوز- أعلنت الحكومة الأسترالية تخصيص 10 ملايين دولار إضافية لدعم توزيع الإمدادات الطبية والغذائية العاجلة في قطاع غزة، استجابة للأزمة الإنسانية الحادة الناجمة عن الصراع المستمر. وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات التي قدمتها أستراليا للمدنيين المتضررين في غزة ولبنان إلى أكثر من 110 ملايين دولار منذ أكتوبر 2023. وأكد البيان أن البنية التحتية الصحية في غزة دُمّرت بسبب العمليات العسكرية، وأن الاحتياجات الأساسية من الغذاء والأدوية في القطاع قد نفدت. وفي إطار دعمها الإنساني، أعلنت أستراليا شراكة مع الأردن لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للفلسطينيين المصابين بأمراض أو إصابات خطيرة في غزة، مشيرة إلى مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في توفير الإمدادات الطبية اللازمة للمستشفيات هناك. ويُضاف هذا الدعم إلى الجهود القائمة التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية النيوزيلندية، التي سبق أن تبرعت بإمدادات طبية أساسية لغزة. كما ستقدم أستراليا 5 ملايين دولار إضافية لمنظمة اليونيسف لدعم الأطفال المتأثرين بالحرب، في ظل أزمة غذائية حادة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة. وستمكّن هذه الأموال اليونيسف من توفير حوالي 2.9 مليون حصة غذائية تكفي 8,000 طفل لمدة أربعة أشهر. قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ: 'أستراليا دعت باستمرار إلى السماح الفوري والكامل بوصول المساعدات إلى غزة، وفقاً لأوامر محكمة العدل الدولية. القيود الإسرائيلية المستمرة تودي بحياة المدنيين، لا سيما الأطفال الذين يعانون من الجوع.' وأضافت أن الشراكة مع الأردن ستساعد في تقديم الدعم الطبي العاجل للمحتاجين، مشيرة إلى استمرار الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. من جانبها، أكدت وزيرة التنمية الدولية آن علي أن 'الدمار والمعاناة في غزة لا يمكن تصورها، ودعم أستراليا سيوفر المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين المصابين.' وقالت: 'لا يجب أن يدفع المدنيون ثمن هذا الصراع. لكل طفل حق في الأمان والغذاء والرعاية الطبية.' وأكدت أن الحكومة تعمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها.


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
"نكهات الموت".. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
أخبارنا : أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القائمين على صناعة التبغ يواصلون استخدام النكهات والتغليف والإعلانات للترويج لمنتجهم، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه يتم إنفاق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، بحشثًا عن مستهلكين جدد وشباب باستمرار، لأن القائمين عليها يعلمون أن منتجاتهم تقتل ما يصل إلى نصف مستخدميها. 8 مليون ضحية سنويًا ففي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن صناعة التبغ تُدرك جيدًا أن منتجاتها تقتل حوالي ثمانية ملايين شخص حول العالم سنويًا، وللحفاظ على أعمالها، يجب عليها باستمرار استقطاب مستخدمين جدد ليحلوا محل أولئك الذين يموتون بسبب استخدام منتجاتها. ولأن منتجاتهم ضارة للغاية، فهم يبذلون قصارى جهدهم لجعلها جذابة، وخاصة للشباب. ومن أبرز أساليبهم استخدام النكهات. فخ النكهات وأضافت كلير أنه "إذا فكر المرء في الأمر، فسيجد أن التبغ بحد ذاته قاسٍ وغير جذاب، ولكن عند إضافة النعناع أو المانجو أو العلكة أو الفانيليا، يبدو أقل خطورة.. إن النكهات مصممة لجذب الشخص ثم إبقاءه مدمنًا. إنها ليست صدفة، بل هو تصميم مُخطط له بإحكام". وتُظهر الأبحاث أن النكهات هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال والشباب إلى بدء استخدام منتجات النيكوتين والتبغ، وبمجرد بدء ذلك، يصبحون مدمنين بسرعة. تصميمات فاخرة تستخدم شركات التبغ تصاميم بسيطة وألوانًا زاهية لجعل منتجاتها تبدو فاخرة أو حتى نظيفة. ولكن، بحسب ما ذكرته كلير، لا يوجد ما يُسمى بمنتج تبغ آمن. إن السجائر الخفيفة على سبيل المثال مصممة بأبعاد أضيق وتُسوّق تقليديًا للنساء. تُربط غالبًا بالرقي والأناقة، ويُعتقد خطأً أنها أقل خطورة. لكنها في الواقع تُشكّل مخاطر مماثلة للسجائر العادية. تخفي في شكل USB ثم إذا تم النظر إلى منتجات النيكوتين الأحدث، الأنيقة والملونة وعالية التقنية، فللتوضيح، عند الحديث عن منتجات النيكوتين، فإن السجائر الإلكترونية، المعروفة أيضًا باسم vapes، هي الأكثر شيوعًا. صُممت السجائر الإلكترونية لتبدو مثل أقراص USB وأحمر الشفاه والأجهزة الأنيقة، والتي يسهل إخفاؤها عن الآباء والمعلمين، وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب حسب كلير. فوائد رائعة فور الاقلاع يُلحق استخدام التبغ الضرر بجميع أعضاء الجسم تقريبًا، حيث يُسبب أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي وأكثر من 20 نوعًا من السرطان، بما يشمل سرطان الرئة. ويُعد التبغ عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية والوفاة المبكرة. لكن الخبر السار هو أن فوائد الإقلاع عن التدخين يمكن الشعور بها على الفور تقريبًا. في غضون 20 دقيقة، ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. في غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعًا، تتحسن وظائف الرئة والدورة الدموية. في غضون عام، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف، ومع مرور الوقت، ينخفض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتبغ بشكل كبير. عشرات المليارات سنويًا وأضافت كلير أن ميزانية تسويق شركات التبغ الكبرى أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول. إنهم ينفقون عشرات المليارات من الدولارات كل عام لإخفاء حقيقة أن التبغ قاتل، ويستخدمون مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي والمهرجانات الموسيقية والهدايا الترويجية للترويج لمنتجاتهم الضارة والمسببة للإدمان. كما يستخدمون علامات تجارية تشبه الرسوم المتحركة وإعلانات أنيقة لجذب المستخدمين الشباب، وستلاحظ في بعض المتاجر أنهم يضعون منتجات النيكوتين والتبغ بالقرب من الحلوى، مما يدفع الأطفال إلى الاعتقاد بأنها بريئة أو حتى مثيرة. إجراءات تنظيمية صارمة إن العلم والأدلة والتوعية هي الأساس. كلما زاد وعي الناس بهذه الحيل، قلّت فعاليتها. إن هناك حاجة إلى ضمان وعي العامة بمدى ضرر منتجات التبغ وكيف تدمر العائلات والحياة. تعمل منظمة الصحة العالمية والدول معًا لوضع سياسات الصحة العامة، مثل الأماكن العامة الخالية من التدخين. تشمل المواجهة الجادة اتخاذ إجراءات صارمة وحظر الإعلانات وجعل المنتجات أقل تكلفة من خلال فرض الضرائب ووضع صور وتحذيرات صحية على عبواتها. وتُظهر أحدث البيانات أن أكثر من خمسة مليارات شخص حول العالم محميون بواحد على الأقل من إجراءات تنظيمية صارمة وحاسمة. مستهلك واعي وفي الختام، نصحت كلير قائلة إن المستهلك لابد أن يكون واعيًا ولا يسقط ضحية لحملات الخداع، وحتى إذا بدت منتجات النيكوتين أو التبغ ممتعة أو لذيذة أو عصرية، فهي مصممة لجذبه، حتى يقع في دوامة الإدمان. لذا، يجب نشر الوعي ودعم السياسات التي تحمي الصحة العامة.

السوسنة
منذ 3 أيام
- السوسنة
الصحة العالمية تحذر: نكهات التبغ فخ قاتل
السوسنة - أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً شديد اللهجة بشأن الأساليب التي تتبعها شركات التبغ لترويج منتجاتها، مؤكدة أن هذه الصناعة تواصل استخدام النكهات الجذابة، والتغليف الملفت، والإعلانات الخادعة لاستقطاب مستخدمين جدد، خصوصًا من فئة الأطفال والشباب.وفي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بالمنظمة، إن شركات التبغ تنفق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، رغم علمها بأن منتجاتها تتسبب في وفاة ما يصل إلى نصف مستخدميها، أي ما يقارب ثمانية ملايين وفاة سنويًا على مستوى العالم.نكهات مغرية ومظاهر خادعةوأوضحت كلير أن الشركات تستخدم نكهات مثل النعناع، المانجو، والعلكة لتقليل الإحساس بخطورة المنتج، مؤكدة أن "النكهات ليست مصادفة، بل جزء من خطة ممنهجة لجذب المستهلكين ثم إبقائهم في دائرة الإدمان".كما تعتمد شركات التبغ على تصاميم فاخرة وألوان زاهية لتغليف منتجاتها، مما يمنحها مظهرًا خادعًا بالنظافة أو الأناقة. وأشارت إلى أن ما يُعرف بـ"السجائر الخفيفة" تُسوّق عادة للنساء وتُربط بالرقي، لكن مخاطرها لا تقل عن السجائر التقليدية.أدوات خفية بوجه أنيقوبحسب منظمة الصحة العالمية، أصبحت السجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ"vapes"، من أكثر منتجات النيكوتين انتشارًا، وتُصمم بشكل يشبه أقراص USB أو أدوات التجميل لتسهيل إخفائها عن الأهل والمدرسين، ما يجعلها خطراً مضاعفًا على الفئات العمرية الصغيرة.تداعيات صحية... وفوائد فورية للإقلاعأوضحت كلير أن التبغ يُلحق الضرر بمعظم أعضاء الجسم، ويُعد سببًا رئيسيًا للإصابة بـ أمراض القلب، الجهاز التنفسي، وأكثر من 20 نوعًا من السرطان.ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين يعود بفوائد صحية فورية، أبرزها: مليارات الدولارات للتسويق والتضليل وكشفت الخبيرة الصحية أن شركات التبغ الكبرى تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنويًا لتضليل الجمهور والتقليل من أضرار منتجاتها، مستخدمة المؤثرين، المهرجانات الموسيقية، والهدايا الترويجية، إضافة إلى وضع المنتجات قرب الحلوى في المتاجر لإعطاء إيحاء زائف بالأمان أو البراءة.دعوات لمواجهة حاسمةوشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات العامة لمكافحة التبغ، بما يشمل: ووفق بيانات المنظمة، فإن أكثر من 5 مليارات شخص حول العالم محميون حاليًا بإجراء تنظيمي واحد على الأقل للحد من انتشار التبغ. اقرأ أيضاً: