logo
تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين

تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين

الجزيرة١٠-٠٥-٢٠٢٥

حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ"طعم" من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود "فشل" في توزيعها، في حين سجّلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات وصفت بالخيالية.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن مسؤولين أممين، تعقيبا على الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة.
اليونيسيف
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن المتحدث باسمها، جيمس إلدر، أوضح أن تحليلا دقيقا أُجري للخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني، خلص إلى أنها على الأرجح ستؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والعائلات في قطاع غزة.
وأكد إلدر أن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات.
وأعرب عن قلقه من استخدام تلك التقنية، مؤكدا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية.
إلى جانب ذلك، فإن الخطة تحرم أيضا الفئات الأضعف التي لا تستطيع الوصول إلى المناطق العسكرية المقترحة، من المساعدات، في حين تُعرّض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران أثناء تنقلهم بين هذه المناطق، وفق قوله.
واستكمل قائلا إن استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خيارا مستحيلا بين النزوح والموت.
وأوضح أن الخطة المقدمة أيضا تشمل إدخال 60 شاحنة فقط للقطاع بشكل يومي وهو ما يمثل عُشر العدد الذي كان يصل خلال وقف إطلاق النار.
ووصف ما يحدث بغزة بأنه "انهيار أخلاقي عميق"، حيث يتم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، بينما الشيء الوحيد الذي يدخل للقطاع الآن هو القنابل.
وردا على المزاعم الإسرائيلية بشأن "سيطرة حركة حماس" على المساعدات، تساءل إلدر عن مصير الحاضنات المخصصة للأطفال الخدج، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة في غزة تتسبب بازدياد الولادات المبكرة، وأن هناك عشرات الحاضنات عالقة على الجانب الآخر من الحدود بانتظار السماح بدخولها.
وأوضح أن المساعدات التي يُمنع دخولها تشمل لقاحات وأسطوانات أكسجين وكتبا مدرسية، مضيفا أن التعمق في قائمة المواد المحظورة تحت ذرائع شاملة لتحويل مسار المساعدات يكشف حجم الواقع الحقيقي على الأرض.
الأونروا
بدورها، قالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، إن الوكالة أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى قطاع غزة بنفسها.
وأشارت، وفق البيان، إلى أن المساعدات لم تتعرض لأي تحويل عن أهدافها الأصلية.
وأكدت أن الوكالة الأممية نجحت في إيصال المساعدات لسكان غزة، مشددة على وجود نظام إنساني فعّال يمكن استئنافه إذا توفرت الإرادة السياسية.
ولفتت إلى أن أكثر من 10 آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة، بما في ذلك مدرسة "أبو هميسة" التي تعرضت للقصف في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي قتل الاحتلال فيها 30 شخصا، بينهم أطفال.
وأشارت توما إلى أن الأونروا بدأت تحقيقات في تقارير تزعم "تحويل المساعدات"، لافتة إلى صعوبة دحضها بسبب منع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث بشكل مستقل.
وقالت توما إن أكثر من 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا محملة بالمساعدات لا تزال عالقة خارج غزة، مشيرة إلى أن الطعام والأدوية مهددة بالتلف بدلا من وصولها إلى الأطفال والمرضى.
وطالبت بضرورة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن النظام الصحي في غزة لم يشهد أي حالات لتحويل المساعدات عن وجهتها.
وذكرت أن إمدادات المنظمة تصل إلى المرافق الصحية التي كانت تهدف إلى خدمتها.
وعن أزمة المساعدات بغزة، قالت هاريس إن الأمر لا يتعلق بفشل إيصالها إنما بمنع إدخالها.
وأضافت أن الإمدادات الطبية والأدوية تنفد بسرعة مع تزايد الحاجة إليها، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل، ومع ذلك لم يتم إجلاء غير 122 مريضا منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.
في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي.
وأضاف أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
وذكر المكتب الأممي أن الناس في غزة يموتون، وأنه على استعداد لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار.
"أسعار مجنونة"
وسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، سجّلت أسعار السلع الأساسية مستويات غير مسبوقة وصفت بالخيالية.
ويقول مواطن غزي إن كيلو البطاطس وصل إلى 10.80 دولارات، والبصل مثلها، بينما يُباع كيلو الطماطم بـ7.30 دولارات، والباذنجان بـ8.10 دولارات، أما الدقيق فبلغ 9.45 دولارات.
وأضاف إن كيس الطحين (50 كيلوغراما) وصل إلى 400 دولار، وهذا يعادل راتب شهر لعائلة كاملة، بل أكثر من ذلك بالنسبة للغالبية.
ويؤكد أن الأسعار لم تعد صادمة للفقراء فقط، بل حتى العائلات الميسورة لم تعد تقوى على الشراء، مؤكدا أن معظم المواطنين يعيشون على فتات ما تبقى لديهم أو ما يمكنهم مقايضته، إن توفر.
أما الوقود، فقد بلغ سعر اللتر الواحد 27 دولارا، مما أجبر السكان على التخلي عن السيارات واللجوء إلى الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات لقضاء حاجاتهم.
ويؤكد فلسطيني أن القطاع يقترب من المجاعة ، مشيرا إلى أن المخزون الغذائي لا يكفي إلا لأيام، بينما يواجه الأطفال وكبار السن الموت البطيء بصمت.
ويشير إلى أن عائلته لم تتذوق الخضار منذ أكثر من أسبوع، وأن وجباتهم اليومية باتت تقتصر على خلط بقايا الأرز بكميات ضئيلة من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري.
ويضيف أن بعض أكياس الدقيق تنبعث منها رائحة العفن ولكنهم مضطرون لاستخدامها ويخلطونها مع الأرز أو المكرونة في محاولة لإشباع بطون الأطفال والأهم أن يناموا دون أن يبكوا من الجوع.
والأربعاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي تقدم وجبات طعام لسكان غزة منذ بداية الإبادة، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة "منطقة مجاعة"، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب الإسرائيلية -التي تدعمها الولايات المتحدة – أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي
حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي

الجزيرة

timeمنذ 16 دقائق

  • الجزيرة

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية باعتراف جنوده يمثل دليلا إضافيا على ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة. واعتبرت في بيان لها أن ما ورد في التقرير الصادر عن وكالة "أسوشيتد برس"، والذي وثّق -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة و الضفة الغربية ، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني ، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية. وقالت إن التحقيق الذي نشرته الوكالة، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل "يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي". وشددت الحركة على أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة "كسر الصمت"، التي وضَّحت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين. ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه. سياسة ممنهجة وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية. وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها. تهديد بالقتل وأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه. وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي. كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال أنهم استخدموه درعًا بشرية لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم". وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها. وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا". وعلى الجانب الإسرائيلي، في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية. إعلان كما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية. من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير". وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.

مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة

الجزيرة

timeمنذ 26 دقائق

  • الجزيرة

مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة

تظاهر الآلاف اليوم السبت في دول أوروبية وإندونيسيا للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة وإدخال المساعدات للسكان المحاصرين الذين يتعرضون للتجويع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن المتظاهرون رفعوا شعارات بينها "أوقفوا الإبادة"، و"دعوا الشاحنات تدخل إلى غزة"، و"المقاومة حق شرعي" و"الاحتلال جريمة إسرائيلية". وأضاف بوزيان أن المواقف التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون ووزارة الخارجية وتضمنت تلويحا بإجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف الحرب على غزة وترفع الحصار عنها حرّكت الشارع الفرنسي. لكن مراسل الجزيرة أشار إلى أن المحتجين اتهموا ماكرون بالتواطؤ في ما يجري بغزة، قائلين إنهم لا يريدون فقط تصريحات جوفاء. وتابع أن هؤلاء يطالبون بأن تتخذ الحكومة الفرنسية قرارات بفرض عقوبات إسرائيل، ووقف الإبادة، ورفع الحصار عن غزة. كما أشار إلى أن المتظاهرين يطالبون بأن توقف فرنسا تسليح إسرائيل، وتسحب سفيرها من تل أبيب، وتضغط لإعادة النظر في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. إعلان مظاهرات بإيطاليا وهولندا كما خرجت اليوم مظاهرة في مدينة ميلانو (شمالي إيطاليا) تطالب بوقف الحرب على غزة. وقال مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي إن المظاهرة شاركت فها نقابات عمالية وجميعات حقوقوية إيطالية وعربية. وأضاف أن المسيرة نظمت تحت عنوان كبير "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وتابع أن المشاركين طالبوا بوقف ما وصفوها بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عدة شعارات رفعت خلال المسيرة بينها "أغيثوا غزة"، و"أدخلوا المساعدات"، و"أوقفوا المجاعة"، و"أوقفوا قتل الأطفال"، و"حاسبوا إسرائيل وقادتها على جرائمهم". وفي العاصمة الهولندية أمستردام، خرجت مظاهرة دعت اليها مؤسسات حقوقية وناشطون للاحتجاج على استمرار الحرب والمجاعة في قطاع غزة. وتشهد أمستردام ومدن هولندية أخرى مظاهرات أسبوعية تنديدا بجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في غزة. احتجاج بإندونيسيا وفي إندونيسيا، تظاهر اليوم آلاف من كوادر "حزب العدالة والرفاه" شمالي العاصمة جاكرتا تضامنا مع قطاع غزة ولمطالبة العالم باتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة الجماعية هناك. كما طالب المتظاهرون برفع الحصار المفروض على غزة، وبمبادرات رسمية وشعبية تتيح توزيع المساعدات الغذائية والطبية بشكل كامل. وحث قادة الحزب مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع طارئ لمناقشة نشر قوات حفظ سلام في فلسطين. وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائل العدوان على غزة بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الوقت، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 3700 فلسطيني وإصابة 10 آلفا آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.

لازاريني يستبعد نجاح خطة المساعدات الجديدة بغزة ومنظمات القطاع ترفضها
لازاريني يستبعد نجاح خطة المساعدات الجديدة بغزة ومنظمات القطاع ترفضها

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

لازاريني يستبعد نجاح خطة المساعدات الجديدة بغزة ومنظمات القطاع ترفضها

استبعد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة ، في حين أكدت هيئات المجتمع المدني بغزة، أن لا أحد مستعد للتعامل مع الآلية الجديدة. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إنه لا يعتقد أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة، التي اقترحتها إسرائيل والتي تدعمها واشنطن ستنجح. وأَضاف لازاريني "يبدو أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وُضعت لهدف عسكري أكثر منه إنساني". المنظمات الأهلية بغزة تحذر وفي غزة، قالت منظمات المجتمع المدني والأهلي في القطاع، إنه لا توجد هيئة محلية أو مؤسسة فلسطينية ودولية واحدة مستعدة للتعامل مع آلية المساعدات الأميركية الجديدة ذات الطابع الأمني والتي تكرس مفهوم الغذاء مقابل الوصاية الأمنية. وشككت المنظمات في دور المؤسسة الأميركية ومن يقف خلفها ودعت للتوقف عن لعب دور مشبوه يندرج في سياق خدمة مخطط التهجير للشعب الفلسطيني والتطهير العرقي والإبادة الجماعية. وقالت إنها تشيد بالدور الأخلاقي والقانوني المسؤول لهيئة الأمم المتحدة ووكالة الأونروا وكافة المؤسسات الدولية الإنسانية التي ترفض التعاطي مع طريقة توزيع المساعدات. التحذير من الوقوع في الفخ كما حذرت أبناء الشعب الفلسطيني "من الوقوع في فخ المؤسسة الأميركية، والانتقال لمعسكرات الاعتقال بذريعة توفير الطعام مقابل أهداف أمنية وسياسية لحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف". ودعت المؤسسات الأميركية والأوروبية الشريكة والجاليات والفعاليات الشعبية لرفع دعاوى قضائية عالمية بحق المؤسسة الأميركية المتواطئة مع الاحتلال في حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة. من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن التقطير بإدخال المساعدات إلى غزة لن يحل أزمة الجوع وطالبت المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على حكومة الاحتلال لفتح معابر القطاع لتتدفق المساعدات بالشكل الذي يضمن توفيرها إلى كل المناطق. وحذرت من خطة التوزيع التي يتم الحديث عنها عبر شركات أميركية، لأنها مشروع لحشر أبناء القطاع بما يخدم خطة جيش الاحتلال لتوسيع عملياته، والاستيلاء على أكبر مساحة خالية من السكان. 84 يوما من الحصار وفي السياق، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، تُواصل لليوم الـ84 على التوالي، فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لكافة المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي ، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة وقتل يومي لا يتوقف. وأضاف أن مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية تكدّست في الخارج، وتعرضت للتلف والتعفّن نتيجة منع إدخالها منذ شهور طويلة، بينما يعاني سكان القطاع من مجاعة متفاقمة ووضع إنساني بالغ الخطورة. وأوضح المكتب أنه كان من المفترض -خلال 84 يوماً من الحصار والإغلاق الكامل- أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46.200 شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، بينما لم يدخل فعليا إلا حوالي 100 شاحنة، أي أقل من 1% من الاحتياجات الأساسية للسكان. وتحتوي هذه الشحنات -وفقا لبيان المكتب الإعلامي- كميات محدودة من الأدوية والطحين، وصلت إلى عدد محدود من المخابز، في وقت يستمر فيه الاحتلال في تعطيل تشغيل أكثر من 90% من مخابز القطاع، الأمر الذي يكشف بجلاء سياسة "هندسة التجويع" التي ينتهجها الاحتلال عبر التحكم المتعمد في تدفق الغذاء وتوزيعه، ما يزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مدني في غزة. إعلان وقال إن الاحتلال يفرض قيوداً مشددة على حركة "الشاحنات القليلة" التي سُمح بدخولها خلال الأيام القليلة الماضية، ويجبرها على سلوك مسارات وطرق خطرة تخضع لرقابة الطائرات المُسيّرة التابعة له، ما يسهّل تعرضها لعمليات سطو من قبل مجموعات مسلحة ينشط بعضها بتغاضٍ واضح من الاحتلال. كما يمنع الاحتلال في الوقت نفسه -وفقا للبيان- تأمين هذه الشاحنات أو توفير الحماية اللازمة لها، بل يستهدف بشكل مباشر الفرق العاملة على تأمين المساعدات، حيث ارتكب مؤخراً جريمة جديدة تمثّلت في قصف ستة من عناصر تأمين المساعدات، ما أدى إلى استشهادهم أثناء أدائهم واجبهم الإنساني في حماية تلك الشحنات. وقال المكتب إن 80 يوما من الحصار وإغلاق المعابر، أدت إلى 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن. كما أدت أيضا إلى فقدان 26 مريض كلى لحياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية، وإلى أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store