
تحايلات تعيق استقرار العملة!
يبدو عزم البنك المركزي في عدن على اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين سعر العملة وتحقيق استقرار ملموس لقيمتها محفوفًا بالمخاطر، وتقف في طريقه تحايلات مضمرة تكدر أفق الأمل اليمني إزاء هذا الإجراء الصائب؛ فالخصوم كثر لكن على البنك والحكومة الانحياز لخطة الإصلاح الاقتصادي والاستقواء بمستوى الدعم المادي والمعنوي الخارجي.
في خضم معركة الضغط لهبوط الصرف واستبشار اليمنيين بعزيمة البنك المركزي تطل علينا مجموعة هائل سعيد ببيان يغرد خارج السرب، ويأبى الاستجابة المباشرة لموازاة أسعار المواد الغذائية التابعة للمجموعة مع سعر العملة، واشترط البيان تقديم ضمانات من الحكومة والبنك لكي تستجيب المجموعة للتسعيرة الجديدة للعملة الوطنية، مدعية بأن تكاليف التصنيع لا تتيح لها تخفيض الأسعار، وخشيتها من الخسائر وعدم ثقتها بهذا الإجراء البنكي يجعلها تتوخى الحذر.
في البيان نغمة تعالٍ وتشكيك بإجراءات البنك والحكومة، وإحباط للشعب وتقوية للصرافين المضاربين بأسعار العملة، وجعلهم يقفون حجرة عثرة أمام البنك، بينما يفترض أن يكون موقف المجموعة أكثر انحيازًا لأي خطوة إيجابية من شأنها أن تحدث تحسنًا نسبيًا في قيمة العملة.
يسعى البنك لاتباع خطوات صارمة تنهي التلاعب، حيث أنه وخلال أيام قلائل استطاع البنك حشد مليار دولار من احتياطي العملة الصعبة بعد ضبطه منافذ وصور تجفيفها من السوق، وجعل مصادره الطريق الوحيد للحصول عليها بغرض الاستيراد والمتاجرة لا من خلال البنوك والصرافين.
لقد أثار هذا التحسن الاقتصادي للريال اليمني فزع المليشيات الحوثية، ودفعها لأول مرة للتفكير في ملف توحيد العملة والضغط على السعودية والأمم المتحدة لتفعيل مفاوضات الملف الاقتصادي مع الشرعية، إبان تيقنها بأن العقوبات الاقتصادية الخارجية ستقودها إلى اختناق مالي وإفلاس وشيك، وقد بدأت تلوح تحركات أممية عبر المبعوث الأممي للولوج في هذا الشأن، ونأمل إن حدثت ألا تقضي على هذا النجاح وتؤدي إلى انتكاسة جديدة كما حدث فيما سبق بعد إلغاء قرارات البنك المركزي.
على البنك تسمية كل المؤسسات الممتنعة عن توريد إيراداتها، والضغط على الحكومة لاتخاذ حزمة قرارات تجبر تلك المؤسسات على الاستجابة الفورية من أجل تعزيز السيولة المالية للبنك، ومضاعفة إمكانياته للتغلب على كل العوائق المعرقلة لإصلاحاته وإدارة الشأن المالي باقتدار سواء لدفع الرواتب أو للتحكم بسعر الصرف، وتحديد موازنة الدولة والقضاء على الفساد.
كما يجب على الحكومة مساندة البنك من خلال وضع خطط استراتيجية تقلل من نفقاتها، وتعمل على توفير سيولة نقدية وعملة صعبة من أجل أن يتمكن البنك من تحقيق دور وطني اقتصادي ملموس يعالج كافة الاختلالات المالية، ويعيق التدهور الاقتصادي الذي كاد أن يعصف بالبلاد.
فقد كان لحزمة الإجراءات التي اتخذتها الخزانة الأمريكية التي كثفت اجتماعاتها في الرياض مع العديد من البنوك اليمنية في الأسبوع الماضي، وإجبارهم على اتباع تعليمات البنك المركزي وإلا فإنها ستعتبر مصدر تمويل للحوثي وستتعرض لعقوبات، وبهذا ينبغي استغلال هذا الدعم الأمريكي وانتهاز الفرصة لدعم استقرار العملة سياسيًا ومصرفيًا واقتصاديًا، ومن سيقف ضد هذا الطموح سيُعد عدوًا للدولة والشعب، سواء كان طرفًا سياسيًا أو مجموعة تجارية أو بنكًا ماليًا أو صرافًا أو تاجرًا أو مسؤولًا في الدولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ثانية واحدة
- اليمن الآن
عاجل:الانتقالي يصدر بيانا بشان تحسن العملة في عدن
كريتر سكاي/خاص: بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي ياجماهير شعبنا الجنوبي إنطلاقاً من التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وإدراكاً منه لأهمية الجبهة الاقتصادية ، فإنّه يؤكد للشعب الجنوبي بأنه يعمل وفقاً لخطوات مدروسة لحماية وتحصين الانجازات التي تحققت ، والبناء عليها لتحقيق انجازات ومكاسب أخرى ، تؤدي إلى إحداث فارق إيجابي لتحسين حياة المواطنين . ياجماهير شعبنا إن تحسّن قيمة العملة الوطنية وانعكاس ذلك ايجاباً على حياة المواطن ، مكسب ماكان له أن يتحقق لولا الإجراءات والخطوات المدروسة التي أنجزت بالتدريج ، وكان للمجلس الانتقالي الجنوبي دوراً وازناً لانجازها على هذا النحو ، من خلال تحركات قيادة المجلس ممثلة بسيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي لعب دوراً محوريّاً من موقعه في هيئة الرئاسة ، حيث ظل يوجه ويتابع عن كثب الأداء الحكومي . وقد تظافرت جهود الرئيس الزبيدي مع جهود السيد النائب عبدالرحمن المحرمي و أعضاء الحكومة وصولا إلى هذا الانجاز الملموس . لقد أسهمت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن وبلدات الجنوب ، المطالبة بوقف الانهيارات الاقتصادية وتحسين الخدمات ، في إزاحة العقبات التي كانت تضعها بعض القوى النافذة في طريق الاصلاحات والمعالجات الاقتصادية ، وشكّلت عاملا ضاغطاً أعان الداعين للإصلاح على تحقيق جزء من خطة الاصلاحات الاقتصادية الشاملة . ياجماهير شعبنا الجنوبي لقد أظهرتم وعياً سياسياً وقدرة على تشخيص الواقع وتحديد المسؤوليات عن تردي الاوضاع ، عندما افشلتم محاولات القوى المعادية للمشروع الجنوبي التي حاولت استغلال انهيار الخدمات وتردّي الحالة المعيشية لتأليب الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي ومشروع استعادة الدولة الجنوبية . لقد لخّصتم بصدق جوهر المشكلة عندما حمّلتم القوى المسيطرة على المقدرات الاقتصادية للدولة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والخدمي ، وحمّلتم بالمقابل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية التصدّي لهذه القوى ومواجهتها ، لذلك كانت تحركات السيد الرئيس عيدروس الزبيدي الأخيرة استجابة مدروسة لمطالب الشارع الجنوبي . ياجماهير شعبنا الجنوبي إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي ونحن نتحدث عن الدور الوازن للمجلس لتحقيق هذا الانجاز ، فإننا لانقلل من جهود شركائنا الآخرين وفي مقدمتهم السيد رئيس الحكومة سالم بن بريك وفريقه الحكومي وكوادر البنك المركزي ، ونشدُّ على أيديهم لمواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل ، من خلال ضبط الإيرادات وترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد ، وتعزيز الانتاج المحلي ، حتى لاتحدث انتكاسة للانجازات المحققة . كما ندعو الحكومة لدعم القطاع الخاص وتوفير بيئة استثمارية مستقرة لضمان ديمومة التعافي الاقتصادي . ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة بأنه سيوفّر البيئة السياسية الملائمة ، والبيئة الأمنية المساندة التي تمكنهم من المضي قدما في برنامج الاصلاح ، وستكون المؤسسات الامنية والعسكرية الجنوبية سندا وذراعا لأجهزة القضاء والنيابة لإنفاذ القانون على معرقلي الاصلاحات الشاملة . عاش الشعب الجنوبي الصامد القابض على جمر مشروعه الوطني التحرري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أنور التميمي المتحدث الرسمي بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي العاصمة عدن 7/8/2025


اليمن الآن
منذ ثانية واحدة
- اليمن الآن
عاجل / بيان سياسي صادر عن المجلس الانتقالي بشأن المستجدات المحلية
أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، بيانًا سياسيًا هامًا بشأن المستجدات الاقتصادية والخدمية في الجنوب، مؤكدًا دعمه الكامل للإصلاحات الجارية، ومشددًا على أن التحسن الأخير في سعر صرف العملة الوطنية جاء ثمرة جهود مشتركة وتنسيق مباشر بين قيادة المجلس والحكومة، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي. وأشار البيان إلى أن المجلس يعمل بخطوات مدروسة لحماية الإنجازات الوطنية وتحقيق مكاسب جديدة تصب في مصلحة المواطنين، مثمنًا في الوقت ذاته دور الاحتجاجات الشعبية في الضغط لإزالة العوائق أمام مسار الإصلاحات الاقتصادية. وجاء في البيان ... بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي ياجماهير شعبنا الجنوبي إنطلاقاً من التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وإدراكاً منه لأهمية الجبهة الاقتصادية ، فإنّه يؤكد للشعب الجنوبي بأنه يعمل وفقاً لخطوات مدروسة لحماية وتحصين الانجازات التي تحققت ، والبناء عليها لتحقيق انجازات ومكاسب أخرى ، تؤدي إلى إحداث فارق إيجابي لتحسين حياة المواطنين . ياجماهير شعبنا إن تحسّن قيمة العملة الوطنية وانعكاس ذلك ايجاباً على حياة المواطن ، مكسب ماكان له أن يتحقق لولا الإجراءات والخطوات المدروسة التي أنجزت بالتدريج ، وكان للمجلس الانتقالي الجنوبي دوراً وازناً لانجازها على هذا النحو ، من خلال تحركات قيادة المجلس ممثلة بسيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي لعب دوراً محوريّاً من موقعه في هيئة الرئاسة ، حيث ظل يوجه ويتابع عن كثب الأداء الحكومي . وقد تظافرت جهود الرئيس الزبيدي مع جهود السيد النائب عبدالرحمن المحرمي و أعضاء الحكومة وصولا إلى هذا الانجاز الملموس . لقد أسهمت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن وبلدات الجنوب ، المطالبة بوقف الانهيارات الاقتصادية وتحسين الخدمات ، في إزاحة العقبات التي كانت تضعها بعض القوى النافذة في طريق الاصلاحات والمعالجات الاقتصادية ، وشكّلت عاملا ضاغطاً أعان الداعين للإصلاح على تحقيق جزء من خطة الاصلاحات الاقتصادية الشاملة . ياجماهير شعبنا الجنوبي لقد أظهرتم وعياً سياسياً وقدرة على تشخيص الواقع وتحديد المسؤوليات عن تردي الاوضاع ، عندما افشلتم محاولات القوى المعادية للمشروع الجنوبي التي حاولت استغلال انهيار الخدمات وتردّي الحالة المعيشية لتأليب الشارع الجنوبي ضد المجلس الانتقالي ومشروع استعادة الدولة الجنوبية . لقد لخّصتم بصدق جوهر المشكلة عندما حمّلتم القوى المسيطرة على المقدرات الاقتصادية للدولة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والخدمي ، وحمّلتم بالمقابل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية التصدّي لهذه القوى ومواجهتها ، لذلك كانت تحركات السيد الرئيس عيدروس الزبيدي الأخيرة استجابة مدروسة لمطالب الشارع الجنوبي . ياجماهير شعبنا الجنوبي إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي ونحن نتحدث عن الدور الوازن للمجلس لتحقيق هذا الانجاز ، فإننا لانقلل من جهود شركائنا الآخرين وفي مقدمتهم السيد رئيس الحكومة سالم بن بريك وفريقه الحكومي وكوادر البنك المركزي ، ونشدُّ على أيديهم لمواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل ، من خلال ضبط الإيرادات وترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد ، وتعزيز الانتاج المحلي ، حتى لاتحدث انتكاسة للانجازات المحققة . كما ندعو الحكومة لدعم القطاع الخاص وتوفير بيئة استثمارية مستقرة لضمان ديمومة التعافي الاقتصادي . ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة بأنه سيوفّر البيئة السياسية الملائمة ، والبيئة الأمنية المساندة التي تمكنهم من المضي قدما في برنامج الاصلاح ، وستكون المؤسسات الامنية والعسكرية الجنوبية سندا وذراعا لأجهزة القضاء والنيابة لإنفاذ القانون على معرقلي الاصلاحات الشاملة . عاش الشعب الجنوبي الصامد القابض على جمر مشروعه الوطني التحرري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أنور التميمي المتحدث الرسمي بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي العاصمة عدن 7/8/2025


اليمن الآن
منذ ثانية واحدة
- اليمن الآن
وزير التجارة: إجراءات حكومية أنعشت الريال وهناك حدث اقتصادي مرتقب لجذب الاستثمار
كشف وزير التجارة والصناعة محمد الأشول في حوار مع موقع "الصحوة نت" - سينشر لاحقاً-، عن أسباب تحسن الريال اليمني، مرجِعًا ذلك لانهيار سوق المضاربة نتيجة تدخل البنك المركزي بإجراءات رقابية صارمة، وتحديد هوية كبار المضاربين، متوقعًا مزيدًا من التحسن. وحذر الوزير الأشول المواطنين من إيداع أموالهم لدى الصرافين، داعيًا إلى وضعها في البنوك، وأعلن عن حدث اقتصادي مهم في عدن منتصف أغسطس، من شأنه جذب الاستثمار وامتصاص السيولة وتحويلها للقنوات الإنتاجية. وأكد تفاعل المواطنين مع حملات ضبط الأسعار، وأشار إلى إجراءات حكومية تشمل إعادة تصدير النفط وتنشيط الإنتاج والاستثمار، وتنظيم الاستيراد عبر البنوك. وأقر الوزير بارتفاع الأسعار، واعتبرها غير مقبولة، معربًا عن أمله في تحسنها مع استقرار العملة، مؤكداً دعم الحكومة للبيئة التجارية رغم التحديات. ووصف الأشول طباعة الحوثيين للعملة المزورة بالجريمة المنظمة، مؤكدًا ملاحقة مرتكبيها. وشدد أن الحكومة مسؤولة عن كل اليمنيين، وستتخذ الإجراءات المناسبة، مع التأكيد على منع الحوثيين من الاستيراد عبر واجهاتهم المالية.