
توافق سورية والأردن على تعزيز تعاون الطاقة والنقل والتجارة والمياه
وقّع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني مذكّرة تفاهم بين سورية والأردن حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى، الذي كان قد اتّفق البلدان على تأسيسه خلال زيارة الصفدي لدمشق في 17 إبريل/ نيسان الماضي، إذ جرى التركيز على قضايا
الطاقة
والنقل و
التجارة
والمياه.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، عقد المجلس أولى دوراته، اليوم الثلاثاء، في دمشق برئاسة الصفدي والشيباني، وعضويّة وزراء كلّ من، المياه والري رائد أبو السعود، والصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والنقل المهندسة وسام التهتموني، عن الجانب الأردني، ونظرائهم السوريين وزراء الاقتصاد والصناعة محمد الشعار، والطاقة محمد البشير، والنقل يعرب بدر.
وخرجت الدورة الأولى لمجلس التنسيق الأعلى باتفاق الوزراء على خارطة طريق عملانية تستهدف تحقيق أهداف قصيرة وطويلة الأمد، بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدَين، ففي مجال
المياه
، تناولت خارطة الطريق مسائل مراجعة اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك للعام 1987 وتعديل بنودها بما يراعي الحقوق المائية العادلة لكلا البلدين، إضافةً إلى تفعيل عمل اللجان المشتركة بين الجانبَين.
#Minister
#al
-
#Shaibani
, receives high-level
#Jordanian
#delegation
https://t.co/ko4qXiKhGw
pic.twitter.com/iC53Gs7vGj
— SANAEnglishOfficial (@SANAEnOfficial)
May 20, 2025
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
وزير مالية قطر: مصر فرصة استثمارية واعدة.. وفرص كبيرة في سورية
كما جرى بحث إمكانية استفادة سورية من ميناء الغاز المُسال الذي سيجري تشغيله في العقبة في الربع الأخير من عام 2026، وكذلك الاستفادة من السعات التخزينية للمشتقات النفطية وأسطول نقل المشتقات النفطية المتوفر في المملكة.
وفي المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، اتّفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري في شهر يوليو/ تموز تتناول أجندة أعمال وقضايا تعزّز فرص التكامل الصناعي الثنائي، والتجارة البينية وتعظّم فرص شحن الترانزيت والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لمنتجات كلا البلدين، وتنظيم منتدى أعمال على هامش أعمال اللجنة، وكذلك دعوة القطاع الخاص لإعادة تشكيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك، وترحيب الجانب السوري بزيارة وفد اقتصادي أردني لسوريا الأسبوع المقبل.
وفي مجال النقل، اتّفق الطرفان على عقد أعمال اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة للنقل البري وبحث قضايا النقل البري بين البلدَين وتوحيد الرسوم، وموضوع الربط السككي الثنائي مستقبلاً، وكذلك مشاركة الخبرات في مجال تنظيم النقل البري. وبحسب بيان الخارجية الأردنية، ستتبع هذه القرارات زيارات فنية متبادلة تستهدف تحقيق أهداف تلك القرارات وتترجم ما تضمنته خارطة الطريق التي بحثها مجلس التنسيق الأعلى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 12 ساعات
- العربي الجديد
مباحثات الشرع مع المبعوث الأميركي في إسطنبول: العقوبات والمفقودون وإسرائيل
أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد، أن الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الصورة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني انضم إلى الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، حتى انتصارها وتعيينه وزيرًا للخارجية في أول حكومة لتصريف الأعمال بعد سقوط نظام بشار الأسد ناقشا مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم باراك، خلال اللقاء في مدينة إسطنبول التركية عدداً من الملفات الحيوية، في مقدّمتها متابعة تنفيذ قرار رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سورية، في حين قال باراك إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لتحديد مصير الأميركيين المفقودين في سورية، أو استعادة رفاتهم. وجاء في بيان الرئاسة السورية أنه "ضمن جهود الحكومة السورية لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة؛ أكد الرئيس الشرع خلال الاجتماع أن هذه العقوبات ما تزال تشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي". كما بحث الجانبان، وفق البيان نفسه، سُبل "دعم الاستثمار الأجنبي في سورية، ولا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث أعرب الوفد السوري عن استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع التأكيد على توفير بيئة مستقرة وآمنة". وثائق اتفاقية فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل 1974 وفي الجانب السياسي، أكد الرئيس الشرع رفض أي محاولات لتقسيم البلاد، وتمسّك الحكومة السورية بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، كما جرى تأكيد أهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سورية وإسرائيل لضمان الاستقرار في الجنوب. وتطرّق اللقاء أيضاً إلى ملف الأسلحة الكيميائية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التخلّص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وناقش الطرفان التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدّد الجانبان على ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يضمن عودة سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي، وبحث آليات دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة بما يعزّز وحدة القرار والسيادة الوطنية. من جانبه، أعلن باراك أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لتحديد مصير المواطنين الأميركيين المفقودين في سورية، أو استعادة رفاتهم. ووصف باراك التعهد السوري بأنه "خطوة قوية الى الأمام". وأضاف باراك في منشورات عبر منصة إكس اليوم الأحد: "لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتهم" لإعادتهم الى بلدهم. ومن أبرز المفقودين أوستن تايس ، الصحافي المستقل الذي خطف في سورية عام 2012. وكان عدد من المواطنين الأميركيين اختفوا في سورية خلال السنوات الماضية، وسط ترجيحات بمسؤولية نظام بشار الأسد أو تنظيم "داعش". وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني كشف، في حديث مع "العربي الجديد" في وقت سابق هذا الشهر، إن ما لا يقل عن ستة مدنيين من حاملي الجنسية الأميركية قُتلوا في سورية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011 وحتى مايو/ أيار 2025، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في البلاد. وقال باراك في منشوراته، إن "سورية باتت مفتوحة للاستثمار بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عنها". وأكد أنه أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة للشعب السوري، مشيراً إلى أن عدم التحرك السريع والمدروس لرفع العقوبات كان سيحول دون قدرة شركاء واشنطن في المنطقة على توفير الدعم المالي والإمدادات والطاقة اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين. وثائق نصّ قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية لعام 2019 وأوضح أن "الهدف الأساسي من هذه الإجراءات يتمثل في تمكين الحكومة السورية الجديدة من خلق بيئة تؤمّن بقاء السوريين وتفتح أمامهم فرص النمو والازدهار. كما أن رفع العقوبات يسهم في دعم الهدف المشترك المتمثل بهزيمة تنظيم داعش بشكل مستدام"، مشيداً بالخطوات التي اتخذها الرئيس الشرع في ما يتعلق بملف المقاتلين الأجانب، وجهود مكافحة "داعش"، والعلاقات مع إسرائيل، وإدارة المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سورية. وأكد باراك أن الطرفين أكدا خلال اللقاء التزامهما باستمرار الحوار والعمل المشترك لتعزيز الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سورية، بما يشمل مشاركة شركاء من تركيا ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين مطلعين، في وقت سابق، قولهما إن بعثة قطرية بدأت أخيراً عملية للبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم "داعش" في سورية قبل نحو عشر سنوات، في تحرك أعاد إحياء الجهود المستمرة لاستعادة رفاتهم. وذكر المصدران أن "مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية" بدأت عملياتها مطلع مايو/أيار الجاري بمرافقة عدد من الأميركيين، مشيرَين إلى أن البعثة، التي شاركت سابقاً في جهود الإنقاذ في مناطق الزلازل في المغرب وتركيا، عثرت حتى الآن على رفات ثلاثة أشخاص. أخبار التحديثات الحية المفقودون الأميركيون في سورية: 6 قتلى و5 مخفيين قسراً منذ 2011 من جانبها، أعلنت قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، في وقت سابق من هذا الشهر، تنفيذ عملية دولية ناجحة بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، أسفرت عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصاً، يُعتقد أنهم كانوا من ضحايا تنظيم "داعش"، في مدينة دابق بريف محافظة حلب، شمالي سورية. وجاءت هذه المهمة، طبقاً لبيان "لخويا"، استجابة لطلب رسمي تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى قوة الأمن الداخلي (لخويا)، التي بدورها شكلت فريقاً متخصصاً متعدد الوحدات، ضم الفريق القطري، لتحديد هويات ضحايا الكوارث التابع لوزارة الداخلية. وقد جرى تنفيذ العملية بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية التي قدمت التسهيلات اللازمة لنجاح الفريق في أداء مهامه. واستخدمت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، التابعة لـ"لخويا"، تقنيات متقدمة في البحث الميداني، ونفذت مهامها بدقة واحترافية رغم صعوبة الظروف على الأرض، ما ساهم في تحقيق الأهداف المحددة للعملية، بحسب ما جاء في البيان.


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
توافق سورية والأردن على تعزيز تعاون الطاقة والنقل والتجارة والمياه
وقّع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني مذكّرة تفاهم بين سورية والأردن حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى، الذي كان قد اتّفق البلدان على تأسيسه خلال زيارة الصفدي لدمشق في 17 إبريل/ نيسان الماضي، إذ جرى التركيز على قضايا الطاقة والنقل و التجارة والمياه. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، عقد المجلس أولى دوراته، اليوم الثلاثاء، في دمشق برئاسة الصفدي والشيباني، وعضويّة وزراء كلّ من، المياه والري رائد أبو السعود، والصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والنقل المهندسة وسام التهتموني، عن الجانب الأردني، ونظرائهم السوريين وزراء الاقتصاد والصناعة محمد الشعار، والطاقة محمد البشير، والنقل يعرب بدر. وخرجت الدورة الأولى لمجلس التنسيق الأعلى باتفاق الوزراء على خارطة طريق عملانية تستهدف تحقيق أهداف قصيرة وطويلة الأمد، بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدَين، ففي مجال المياه ، تناولت خارطة الطريق مسائل مراجعة اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك للعام 1987 وتعديل بنودها بما يراعي الحقوق المائية العادلة لكلا البلدين، إضافةً إلى تفعيل عمل اللجان المشتركة بين الجانبَين. #Minister #al - #Shaibani , receives high-level #Jordanian #delegation — SANAEnglishOfficial (@SANAEnOfficial) May 20, 2025 اقتصاد عربي التحديثات الحية وزير مالية قطر: مصر فرصة استثمارية واعدة.. وفرص كبيرة في سورية كما جرى بحث إمكانية استفادة سورية من ميناء الغاز المُسال الذي سيجري تشغيله في العقبة في الربع الأخير من عام 2026، وكذلك الاستفادة من السعات التخزينية للمشتقات النفطية وأسطول نقل المشتقات النفطية المتوفر في المملكة. وفي المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، اتّفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري في شهر يوليو/ تموز تتناول أجندة أعمال وقضايا تعزّز فرص التكامل الصناعي الثنائي، والتجارة البينية وتعظّم فرص شحن الترانزيت والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لمنتجات كلا البلدين، وتنظيم منتدى أعمال على هامش أعمال اللجنة، وكذلك دعوة القطاع الخاص لإعادة تشكيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك، وترحيب الجانب السوري بزيارة وفد اقتصادي أردني لسوريا الأسبوع المقبل. وفي مجال النقل، اتّفق الطرفان على عقد أعمال اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة للنقل البري وبحث قضايا النقل البري بين البلدَين وتوحيد الرسوم، وموضوع الربط السككي الثنائي مستقبلاً، وكذلك مشاركة الخبرات في مجال تنظيم النقل البري. وبحسب بيان الخارجية الأردنية، ستتبع هذه القرارات زيارات فنية متبادلة تستهدف تحقيق أهداف تلك القرارات وتترجم ما تضمنته خارطة الطريق التي بحثها مجلس التنسيق الأعلى.


BBC عربية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- BBC عربية
سوريا تشارك لأول مرة في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للمانحين، وتوقعات بتعزيز الدعم وإعادة النظر في العقوبات
يعقد الاتحاد الأوروبي، الإثنين، في بروكسل مؤتمراً للمانحين حول سوريا، يشكل فرصة للأوروبيين لتعزيز التعبئة الدولية لدعم البلاد بعد سقوط حكم الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء ملفات عدة على رأسها "الوقوف مع سوريا"، وما يلبّي احتياجات المرحلة الانتقالية. وستشارك سوريا لأول مرة في المؤتمر التاسع للمانحين، من خلال ممثلين عن الحكومة في دمشق. وسيمثل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني بلاده في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. وبحسب دبلوماسيين، فإن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي سارعت بعد سقوط حكم الأسد إلى دعم العملية الانتقالية في سوريا، تريد أن تعتبر ما جرى حادثاً معزولاً. وقد رحبت بتعيين لجنة تحقيق، قائلة إنه "يجب القيام بكل شيء منعاً لحدوث جرائم كهذه مرة أخرى"، وفق ما جاء في بيانهم. كما أن هذه الدول مستعدة لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي اتُفِق عليه في نهاية فبراير/شباط، إذا تكررت حوادث كهذه، وفقاً لدبلوماسيين في بروكسل. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر هذا العام سيكون مختلفاً، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، مضيفاً أن "هناك فرصة سانحة، لكنها ليست كبيرة بما يكفي، لذا يتعين علينا استغلالها، وإلا فسيكون الأوان قد فات". وقبل انعقاد المؤتمر، تعهدت ألمانيا الإثنين بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بروكسل "في سبيل هذه المهمة الهائلة، ستوفر ألمانيا للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات، 300 مليون يورو إضافي في إطار هذه العملية السلمية ومن أجل الشعب السوري وشعوب المنطقة". وأعلنت فرنسا الأربعاء أنها ستُعارض أي رفع إضافي للعقوبات "إذا مرت هذه الانتهاكات بلا عقاب". أما تركيا، فستطلب مجدداً من بروكسل رفع العقوبات عن سوريا "دون قيد أو شرط وإلى أجل غير مسمى"، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية الأحد. وأورد البيان أن "الأمن الاقتصادي لسوريا ضروري لاستقرار البلاد وأمنها"، مشدداً على "وجوب تأمين فرص اقتصادية ووظائف، ووجوب رفع العقوبات دون قيد أو شرط وإلى أجل غير مسمى". وتدعو تركيا، حليفة السلطات السورية الجديدة، إلى "إعادة إعمار شاملة (للبلاد) لتشجيع العودة". وسيمثّل نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز بلاده، بعد وصول السلطات الانتقالية إلى السلطة. احتياجات هائلة وفي ظل الاحتياجات الهائلة، قدرت الأمم المتحدة أنه، بالمعدل الحالي، سيستغرق الأمر سوريا نصف قرن على الأقل للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل الحرب التي اندلعت عام 2011. ونجح مؤتمر المانحين العام الماضي في جمع نحو 7,5 مليارات يورو لسوريا. لكن الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتيجة أصبحت معرضة للخطر هذا العام بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية. وكانت الولايات المتحدة تُعد حتى الآن المانح الرئيسي للمساعدات الدولية لسوريا، بحسب الأمم المتحدة، وهي ستكون ممثلة الإثنين في المؤتمر. وأوضح مسؤول أوروبي للوكالة الفرنسية أن "نظام المساعدات الإنسانية الشامل كان يعتمد بشكل عام على ركيزتين، الأولى مهمة جداً وهي الولايات المتحدة، والثانية من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء". وأضاف أن "إحدى هاتين الركيزتين قد تقلصت (حالياً) إلى حد كبير، إن لم تكن قد أُلغيت بالكامل، وهذا يعني انخفاضاً في الأموال المتاحة للمساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم". وعلّق الاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف قطاعات رئيسية من الاقتصاد السوري. ومن المتوقع أن يناقش المجلس الحلقات الأخيرة للعنف في البلاد، وخاصة المنطقة الساحلية، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك مدنيين، ولتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي للبلد وللحل السلمي والشامل بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. غارات تركية شمال شرق سوريا أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، الذراع العسكرية للإدارة الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا، ليل الأحد الإثنين مقتل تسعة أشخاص في غارات جوية اتهمت تركيا بشنها. وقالت قوات سوريا الديموقراطية على تلغرام "قصفت طائرة للاحتلال التركي خلال ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد عائلة تعمل في الزراعة جنوبي كوباني". وأضافت "ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين استشهدوا خلال القصف الجوي التركي على المنطقة الواقعة بين قرية قومجي وبرخ بوتان جنوبي كوباني إلى تسعة شهداء من عائلة واحدة إضافة إلى جريحين اثنين من العائلة نفسها". ولطالما اتّهمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل عماد قوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة ودول غربية "منظمة إرهابية" ويخوض منذ العام 1984 تمرّداً ضد الدولة التركية". وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلق مؤسّس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون دعوة تاريخية حضّ فيها حزبه على إلقاء السلاح وحل نفسه. وتضغط تركيا التي أقامت علاقات وثيقة مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع على السلطات السورية الجديدة لإيجاد حل لقضية وحدات حماية الشعب الكردية. وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى حلّ الجماعات المسلحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ سقوط حكم الأسد. ووقّع الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً ينص على "دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز". ويُفترض أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.