logo
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يفرضان عقوبات على نفط روسيا

الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يفرضان عقوبات على نفط روسيا

الرياضمنذ 4 أيام
سعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الجمعة إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على روسيا بهدف وقف الحرب في أوكرانيا من خلال خفض سقف سعر صادرات النفط للحد من إيرادات موسكو.
وأتت خطوة الاتحاد الأوروبي ضمن حزمة عقوبات جديدة شاملة، هي الثامنة عشرة التي يفرضها التكتل على روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في العام 2022، واستهدفت أيضا القطاع المصرفي وقدرات عسكرية روسية.
ويأمل حلفاء كييف أن ينفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بمعاقبة موسكو على عرقلة الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتّل كايا كالاس إنّ "الاتحاد الأوروبي اعتمد للتو واحدة من أقسى حزم العقوبات ضدّ روسيا".
وأضافت "الرسالة واضحة: أوروبا لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا. سيواصل الاتحاد الأوروبي زيادة الضغط حتى تنهي روسيا حربها".
كذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده ستطبق إجراءات مماثلة للحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الجمعة على روسيا، قائلا "نضرب الى جانب الاتحاد الأوروبي، نواة قطاع الطاقة الروسي".
وأضاف "سنواصل معا فرض ضغط متواصل على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وصناعة النفط الحيوية، وقطع تمويل حربه غير المشروعة" في أوكرانيا.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتبني العقوبات معتبرا ذلك "ضروريا وفي الوقت المناسب".
من جهته، قلّل الكرملين من تأثير العقوبات الجديدة على الاقتصاد الروسي ووصفها بأنّها "غير قانونية".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات لصحافيين من بينهم مراسل وكالة فرانس برس "سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها. ولكن كلّ حزمة جديدة تُفاقم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها".
ووافقت سلوفاكيا على هذه الحزمة بعدما عرقلتها لأسابيع، عقب محادثات مع بروكسل بشأن خطط للاستغناء التدريجي عن واردات الغاز الروسي.
وتخلى الرئيس السلوفاكي روبرت فيكو المقرب من موسكو، والذي تعتمد بلاده على إمدادات الطاقة الروسية، عن معارضته لفرض الحزمة الجديدة، بعد تلقيه ما قال إنها "ضمانات" من بروكسل بشأن أسعار الغاز المستقبلية.
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالعقوبات. وكتب على إكس انها "تستهدف مصارف وقطاعات الطاقة والصناعة العسكرية. وهذا يُضعف قدرة روسيا على مواصلة تمويل الحرب ضد أوكرانيا. نواصل الضغط على روسيا".
بدورها رحبت فرنسا باعتماد الحزمة "غير المسبوقة" من العقوبات.
وقال وزير الخارجية جان نويل بارو في منشور على إكس، "مع الولايات المتحدة، سنجبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار" في أوكرانيا.
وتحديد سقف للسعر مبادرة من مجموعة السبع تهدف إلى خفض إيرادات روسيا من تصدير النفط إلى دول مثل الصين والهند.
وأعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أنهما سيخفضان سقف سعر النفط الروسي المُصدّر إلى أطراف ثالثة حول العالم ليصبح أقل بنسبة 15% من القيمة السوقية.
وجاء ذلك رغم إخفاق اعضاء التكتل في إقناع ترامب بالموافقة على الخطة.
وحددت المجموعة السقف عند 60 دولارا للبرميل في عام 2022 لتقييد السعر الذي يمكن لموسكو أن تحصل عليه لقاء بيع النفط، من خلال منع شركات الشحن والتأمين التي تتعامل معها من خدمة الصادرات التي تتجاوز هذا المبلغ.
وأوقف الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير وارداته من النفط الروسي.
وبموجب خطة الاتحاد الأوروبي الجديدة، سيبدأ السعر الجديد عند 47,6 دولارا للبرميل، ويمكن تعديله كل ستة أشهر وفقا لتغيرات أسعار النفط مستقبلا أو حتى قبل مرور هذه الفترة إذا لزم الأمر، بحسب دبلوماسي أوروبي.
وتأمل بروكسل أن تحظى الخطة أيضا بدعم دول أخرى في مجموعة السبع بينها اليابان وكندا.
ويقرّ مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن الخطة لن تكون بالفاعلية نفسها بدون مشاركة الولايات المتحدة.
الى ذلك، صرّح مسؤولون بأن الاتحاد الأوروبي بصدد إدراج أكثر من 100 سفينة أخرى ضمن "أسطول الظل" من ناقلات النفط التي تستخدمها روسيا للالتفاف على قيود تصدير النفط، على القائمة السوداء.
وهناك أيضا إجراءات لمنع إعادة تشغيل خطي أنابيب غاز بحر البلطيق المعطلَين، نورد ستريم 1 و2.
كما ستُفرض عقوبات على مصفاة نفط مملوكة لروسيا في الهند ومصرفين صينيين، في إطار سعي الاتحاد لتقييد علاقات موسكو مع شركائها الدوليين.
كما تم توسيع نطاق حظر التعاملات مع البنوك الروسية وفرض مزيد من القيود على تصدير السلع "ذات الاستخدام المزدوج" والتي يمكن استخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وتأتي الرزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي بعدما هدد ترامب الاثنين بفرض "رسوم جمركية ثانوية" ضخمة على مشتري الطاقة الروسية إذا لم توقف روسيا القتال خلال 50 يوما.
واعتبرت خطوة ترامب تحولا جذريا عن مساعيه السابقة للتقارب مع الكرملين، وأكد أنه بدأ يضيق ذرعا ببوتين.
وفشلت حزم العقوبات الدولية المتعددة التي فُرضت على موسكو منذ بدء غزوها حتى الآن، في شلّ الاقتصاد الروسي أو إبطاء مجهوده الحربي.
لكن مسؤولين غربيين يقولون إنه على رغم قدرة الاقتصاد الروسي على الصمود إلى حد كبير أمام العقوبات حتى الآن، تسجل المؤشرات الرئيسية مثل معدلات الفائدة ونسب التضخم، تراجعا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأول مرة منذ 2008.. أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا
لأول مرة منذ 2008.. أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا

صحيفة سبق

timeمنذ 17 دقائق

  • صحيفة سبق

لأول مرة منذ 2008.. أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا

أفادت صحيفة التايمز البريطانية أن الولايات المتحدة أعادت نشر أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2008، وذلك ضمن تحوّل في استراتيجية حلف الناتو النووية في أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية. وبحسب الصحيفة، حطّت طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 الأسبوع الماضي في قاعدة "آر إيه إف ليكنهيث" في مقاطعة سوفولك بشرق إنجلترا، قادمة من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو، حيث تخزن القوات الجوية الأميركية رؤوسًا نووية. وقدّر خبراء أن الرحلة كانت تحمل أسلحة نووية، لا سيما مع فرض قيود على المجال الجوي فوق القاعدة أثناء الهبوط، وعدم عودة الطائرة مباشرة إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى نقل دائم وليس مهمة مؤقتة. الكرملين علّق على الخطوة على لسان المتحدث دميتري بيسكوف، الذي وصفها بـ"التصعيد الخطير"، مؤكدًا أن موسكو تتابع التطورات وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها. يُذكر أن التلغراف البريطانية نشرت في وقت سابق تفاصيل مهمة نووية مرتقبة استنادًا إلى وثائق أميركية غير سرية ظهرت عن طريق الخطأ. ورفضت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية التعليق، التزامًا بسياساتهما بعدم كشف مواقع الأسلحة النووية. ووفقًا لتقارير بريطانية، من المتوقع أن تُجهّز بريطانيا سربها من طائرات F-35A بذخائر نووية أميركية، في عودة للدور النووي لسلاح الجو الملكي منذ إنهاء استخدام قنابل WE.177 عام 1998.

العراق يوقع عقداً مع «شلمبرجير» لتطوير الإنتاج في حقل «عكاس» الغازي
العراق يوقع عقداً مع «شلمبرجير» لتطوير الإنتاج في حقل «عكاس» الغازي

الشرق الأوسط

timeمنذ 17 دقائق

  • الشرق الأوسط

العراق يوقع عقداً مع «شلمبرجير» لتطوير الإنتاج في حقل «عكاس» الغازي

قالت وزارة النفط العراقية، الثلاثاء، إن العراق وقّع عقداً مع شركة الطاقة الأميركية «شلمبرجير» لتطوير الإنتاج في حقل «عكاس» للغاز. وأضاف البيان أن «شلمبرجير» ستحفر آباراً في حقل «عكاس» بهدف رفع الإنتاج إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً. وأكد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، في هذا الصدد، أن وزارة النفط وشركة «نفط الوسط» حقّقتا إنجازاً كبيراً طال انتظاره، وهو استثمار الغاز من حقل «عكاس» الغازي في محافظة الأنبار. ‏وأوضح الوزير في البيان، أن «شركة (نفط الوسط) جرى تكليفها بإتمام هذا المشروع؛ حيث تعاقدت مع شركة (شلمبرجير) المتعددة الجنسيات لحفر الآبار في الحقل للارتقاء بمعدلات الإنتاج إلى 100 مليون قدم مكعبة باليوم‏»، مشيراً إلى إلغاء العقد مع الشركة الأوكرانية. وأشار إلى أنه سيتم لاحقاً توقيع عقد لإنشاء المنشآت السطحية لاستثمار الغاز من الحقل، كذلك هناك عقد آخر مكمل للعمل مع شركة «المشاريع النفطية» لإنشاء شبكة الأنابيب التي تنقل الغاز من الآبار إلى وحدات المعالجة المركزية في الحقل، مبيناً أن الغاز المنتج من الحقل سيتم توجيهه إلى محطة الأنبار المركبة التي تعمل على إنشائها وزارة الكهرباء. من جانبه، قال رئيس شركة «شلمبرجير» للمشاريع المتكاملة، غوخان ياريم، «سنعمل على تنفيذ العقد بتوقيتاته المحددة، ونأمل أن يكون هناك تعاون آخر في المستقبل».

وزير الخزانة الأمريكي: لا نستعجل إبرام اتفاقيات تجارية
وزير الخزانة الأمريكي: لا نستعجل إبرام اتفاقيات تجارية

مباشر

timeمنذ 17 دقائق

  • مباشر

وزير الخزانة الأمريكي: لا نستعجل إبرام اتفاقيات تجارية

مباشر- قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مهتمة أكثر بجودة الاتفاقيات التجارية وليس توقيتها، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس آب لإبرام اتفاقات مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية مرتفعة. تابع بيسنت في مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) "لن نتسرع لمجرد التوصل إلى صفقات". وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن تمديد الموعد النهائي للبلدان المنخرطة في محادثات مثمرة مع واشنطن، قال بيسنت إن الرئيس دونالد ترامب هو من سيقرر ذلك. وأضاف "سنرى ما يريد الرئيس فعله. ولكن مجددا، إذا ارتددنا بطريقة ما إلى رسوم الأول من أغسطس، أعتقد أن مستوى رفع الرسوم الجمركية سيضع المزيد من الضغط على تلك الدول للتوصل إلى اتفاقيات أفضل". كان ترامب قد قلب الاقتصاد العالمي رأسا على عقب بحرب تجارية استهدفت معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، لكن إدارته أخفقت في تحقيق خطتها لإبرام اتفاقيات مع عشرات الدول. وأثبتت المفاوضات مع الهند والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى أنها أكثر صعوبة مما كان متوقعا. قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن ترامب قد يناقش التجارة خلال لقائه بالرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء. وأضافت أن إدارة ترامب لا تزال على تواصل مع دول العالم، وقد تعلن عن المزيد من الصفقات التجارية أو ترسل المزيد من الرسائل لإخطار الدول بمعدل الرسوم الجمركية التي ستواجهها قبل الأول من أغسطس آب، لكنها لم تُفصح عن أي تفاصيل. جاءت تعليقات ليفيت في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إنهم يستكشفون مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة، في ضوء تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن. وأفاد دبلوماسيون بأن عددا متزايدا من أعضاء الاتحاد، بما في ذلك ألمانيا، يدرسون الآن استخدام تدابير "مكافحة الإكراه" التي من شأنها أن تسمح للاتحاد باستهداف الخدمات الأمريكية أو تقييد الوصول إلى المناقصات العامة في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مؤتمر صحفي "المفاوضات حول مستوى الرسوم الجمركية مكثفة للغاية حاليا. من الواضح أن الأمريكيين غير مستعدين للموافقة على ترتيبات رسوم جمركية متكافئة". * محادثات أمريكية-صينية قريبا فيما يتعلق بالصين، قال بيسنت إنه ستكون هناك "محادثات في المستقبل القريب جدا". وقال "أعتقد أن التجارة في وضع جيد، وأرى أنه يمكننا حاليا البدء في الحديث عن أشياء أخرى. فالصينيون للأسف... مشترون كبار جدا للنفط الإيراني الخاضع للعقوبات والنفط الروسي الخاضع للعقوبات". وأضاف "يمكننا أيضا أن نناقش المشكلة الأبرز التي لم نتطرق إليها، وهي إعادة التوازن الواسعة التي يحتاج الصينيون إلى القيام بها". وقال بيسنت إنه يحث أوروبا على اتباع الولايات المتحدة إذا طبقت رسوما جمركية ثانوية على روسيا. وفيما يتعلق باليابان، قال بيسنت إن الإدارة الأمريكية أقل اهتماما بسياساتها الداخلية من اهتمامها بالحصول على أفضل اتفاق للأمريكيين. لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store