
أخبار العالم : سلطان لطلبة علوم البحار في جامعة خورفكان: تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاجه
نافذة على العالم - الشارقة-«الخليج»
التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة خورفكان، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، أبناءه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي ينفذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته ثمن فيها جهودهم ومثابرتهم لطلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاجه خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهنالك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن.
نصائح حاكم الشارقة
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد قائلاً: وصيتي لكم كطالب كنت مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة، ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا.
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: شخصيتك يجب أن تكيفها لكي لا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني.
الارتقاء بالبلد
وتابع سموه: كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً ترتقون ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع.
واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، والذي تتميز به أيضاً جامعة «إكستر»، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل كلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً سموه أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
الطلبة يثمنون الدعم الكبير
وثمن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة، مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
ويأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار والذي نفذ في المملكة المتحدة، وشارك فيه 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية، واستهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
شمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
محليات قطر : نجاحات باهرة لطلابنا في جامعتي نوتنجهام ترنت وليفربول
الثلاثاء 29 يوليو 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - محليات 68 29 يوليو 2025 , 07:00ص ❖ لندن - هويدا باز - المبتعثون يرفعون اسم قطر عالياً في ساحة التعليم البريطاني حقق أبناؤنا الطلبة المبتعثون في كل من جامعة نوتنجهام ترنت وجامعة ليفربول البريطانية هذا العام نجاحات باهرة، حيث رفعوا اسم قطر عالياً في ساحة التعليم الأكاديمي البريطاني. فقد سجلوا أعلى الدرجات وحصلوا على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في تخصصات متميزة مثل الأمن السيبراني، وشبكات الحاسوب، وتطوير البرمجيات، وعلوم الحاسب، والهندسة المدنية والكهربائية والإلكترونية. وتستعرض «الشرق» في هذا التقرير طموحاتهم المستقبلية وخطواتهم العملية لخدمة وطنهم قطر. - مستقبل مشرق وأعرب حمد عبدالله الشيباني، رئيس نادي الطلبة القطريين في مدينة نوتنجهام البريطانية والمتخصص في الأمن السيبراني، عن فخره بالتخرج قائلاً إن هذه اللحظة هي بداية لطريق مليء بالمسؤولية، حيث تلتقي الفخر بالامتنان وتختصر سنوات من الجهد والتحدي. وأضاف: «أهدي هذا النجاح لعائلتي التي كانت دائمًا مصدر دعمي وقوتي، ووقوفهم بجانبي كان سبباً رئيسياً في كل خطوة وصلت إليها بعد توفيق الله». وتابع قائلاً: «أتطلع بإذن الله للاستمرار في تطوير نفسي في مجال الأمن السيبراني والمساهمة في تعزيز حماية المعلومات وبناء مستقبل أكثر أمانًا لبلادي». وأكد الشيباني أنه كرئيس لنادي الطلبة القطريين في نوتنجهام يفتخر بنجاح زملائه وزميلاته الذين رفعوا اسم قطر عالياً في العلم والمعرفة. من جهته، عبر الطالب أحمد طارق السويدي المتخصص في علوم الحاسوب (تقنيات الألعاب) من جامعة نوتنجهام ترنت عن سعادته بتخرجه، مشيراً إلى أن هذه اللحظة تمثل تتويجًا لسنوات من الجهد والتعب. وأهدى السويدي هذا النجاح لعائلته التي كانت دائمًا الداعم الأول له، مقدماً الشكر لكل من وقف إلى جانبه خلال رحلته التعليمية. وأضاف السويدي أنه يطمح في المستقبل لتطوير نفسه أكثر في مجال التكنولوجيا والألعاب، وأعرب عن أمله في ترك بصمة حقيقية في هذا المجال الذي يعد من أبرز القطاعات المستقبلية في عالم التكنولوجيا. - لحظة فخر واعتزاز تخرج الطالب بندر حمد المري من تخصص الأمن السيبراني في جامعة نوتنجهام ترنت، وقال للشرق: «الحمد لله، بفضل من الله تكتمل مسيرة أعوام من الجد والاجتهاد، لأقف اليوم بفخر حاملاً شهادة البكالوريوس، شاهدةً على حلم تحقق وطموح لا حدود له» وأضاف: «أهدي هذا الإنجاز لكل من ساندني ودعمني في رحلتي، راجيًا أن يكون هذا التخرج بداية لطريق أكبر نحو تحقيق الطموحات والآمال التي لا تنتهي». - رحلة مليئة بالتحديات من جانبه، قدم الطالب صالح إبراهيم الحر، خريج جامعة ليفربول البريطانية في تخصص علوم الحاسوب وتطوير البرمجيات، هذا النجاح أولاً إلى والديه العزيزين، اللذين كانا سندًا ودعمًا له في كل مرحلة من مراحل حياته، وكذلك إلى أسرته الكريمة التي أحاطته بالحب والدعاء. كما خص بالشكر معلميه ومعلماته الذين أثروا في مسيرته العلمية، ولكل من آمن به ووقف بجانبه حتى وصل إلى هذه اللحظة. وأضاف قائلاً: «أنصح كل طالب بأن يضع هدفًا واضحًا أمامه، ويعمل بجد والتزام من أجله، وأن يتحلى بالصبر والعزيمة مهما واجه من عقبات، لأن النجاح ليس سهلاً، ولكنه يمكن لكل من يُخلص في سعيه ويثابر» وأوضح أن التحديات كانت جزءًا من الرحلة، من ضغوط الامتحانات إلى التوفيق بين الدراسة والحياة الشخصية، مشيرًا إلى أنه رغم لحظات التعب والإرهاق، استطاع أن يتجاوزها بالإرادة والدعم من من حوله، مما جعل نجاحه أكثر تقديرًا. - العزيمة طريق التفوق أما الطالب عبدالعزيز سعود النعمة، خريج جامعة ليفربول البريطانية في تخصص علوم الحاسوب وتطوير البرمجيات، فقد قدم نجاحه إلى عائلته والمقربين وكل من سانده طوال فترة الابتعاث. وأشار إلى نصيحة هامة قدمها لجميع الطلبة الراغبين في الدراسة الجامعية خارج قطر، قائلاً: «أنصحهم بالالتزام والانضباط واستغلال هذه الفرصة التي أتيحت لهم للابتعاث» وأوضح أنه رغم الصعوبات والعوائق الكثيرة التي واجهها، إلا أنه تمكن من تجاوزها بالإصرار والعزيمة،. - مسيرة واعدة وتخرج الطالب علي بن طارق الهتمي المبتعث من قبل شركة «قطر للطاقة» تخصص هندسة مدنية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في جامعة ليفربول البريطانية. وقال في حديثه: «أدرك أن هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق بل بداية جديدة تتطلب مزيدًا من العطاء والتعلم، وأسأل الله تعالى التوفيق في كل خطوة قادمة» وأضاف: «أتطلع في المرحلة المقبلة إلى مواصلة تطوير نفسي أكاديمياً ومهنياً والإسهام في بناء وطن أكثر وعياً واستدامة من خلال تطبيق ما تعلمته في خدمة مجتمعي».حلول تكنولوجية لخدمة الوطن وذكر الطالب عبدالرحمن سيف الدين المتخصص في هندسة كهربائية وإلكترونية في جامعة ليفربول، وهو مبتعث من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أنه يطمح في توظيف معرفته الأكاديمية والشخصية في تطوير حلول تكنولوجية تخدم الوطن قطر والمجتمعات الأخرى. وأضاف قائلاً: «أتوجه بالشكر إلى والديّ اللذين كانا سنده الدائم، حيث لم يبخلوا بالدعم والدعاء». - رد الجميل وتخرج الطالب عبدالله أحمد من تخصص هندسة طيران في جامعة ليفربول، وهو مبتعث من قبل وزارة التربية . وقال في حديثه: «أزف هذا الإنجاز إلى والدي العزيز ووالدتي العزيزة، اللذين كانا الركيزة الأولى في رحلتي التعليمية بدعمهما ودعائهما وتشجيعهما المستمر» وأضاف: «أهديه إلى وطني الغالي قطر الذي منحني الفرصة والعزيمة لتحقيق هذا الحلم. وأعد بأن أكون فردًا فاعلاً في خدمة هذا الوطن ورد الجميل له . - خدمة المجتمع وتخرج الطالب عبدالله هلال المهندي في تخصص الهندسة الميكانيكية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في جامعة ليفربول، وهو مبتعث من شركة «قطر للطاقة». وقال في حديثه: «سوف أواصل تحقيق طموحي عبر تطوير نفسي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للوطن. أهدى نجاحي لأهلي سندي الأول، كما أهدى نجاحي إلى الوطن الغالي، . - رفع اسم قطر في الهندسة و تخرج الطالب إبراهيم خليل العمادي تخصص هندسة مدنية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في جامعة ليفربول، وهو مبتعث من قبل شركة «قطر للطاقة». . وأضاف: «أطمح إلى خدمة الدين والوطن الحبيب قطر في المستقبل، وأتطلع لرفع اسم قطر في مجال الهندسة». أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 19 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : «زايد للاستدامة» تستقطب 7761 طلب مشاركة في دورتها لعام 2026
الاثنين 28 يوليو 2025 08:20 مساءً نافذة على العالم - الجابر: تحفيز وتشجيع المبتكرين على إيجاد حلول عملية تحقق أثراً مستداماً أعلنت «جائزة زايد للاستدامة» إغلاق باب التقديم لدورتها لعام 2026، بعد أن استقطبت 7761 طلب مشاركة من 173 دولة، ضمن فئاتها الست الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية، ما يؤكد دور الجائزة المستمر في دعم إيجاد حلول فعّالة للتحديات العالمية الملحة. وارتفعت نسبة المشاركة هذا العام بنسبة 30 % مقارنةً بالدورة السابقة، مع زيادة ملحوظة في المشاريع التي تركز على إدماج أحدث التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي والتقاط الكربون المباشر وأدوات التكنولوجيا المالية، مع المعرفة المحلية للمجتمعات، ما يسلط الضوء على الفوائد والمكتسبات التي يمكن تحقيقها من خلال الابتكار وضمان استفادة الجميع وتحقيق تأثير مستدام. وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: إن الجائزة، وتماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تستمر في تركيزها على تحفيز وتشجيع المبتكرين على إيجاد حلول عملية تحقق أثراً إيجابياً مستداماً، لافتاً إلى أن دورة هذا العام شهدت مستويات مشاركة قياسية تؤكد تنامي الالتزام العالمي بإيجاد حلول ناجحة وقابلة للتوسع تسهم في إحداث تأثير إيجابي طويل الأمد، كما شهدت فئة الغذاء بشكل خاص زخماً استثنائياً، مدفوعاً بتوظيف التقنيات الذكية لتعزيز مرونة أنظمة الغذاء وزيادة إنتاجيتها. وأوضح أن الإقبال المتزايد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة عبر جميع فئات الجائزة يؤكد تنامي تركيز المشاركين على دفع مسيرة التقدم الشامل بقيادة المجتمعات المحلية، مؤكداً أن جائزة زايد للاستدامة مستمرة في عامها السابع عشر في التزامها بتكريم الرواد الذين يحققون تأثيراً ملموساً ويسهمون في التنمية المستدامة على نطاق عالمي، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لريادة الابتكار، ومع إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مواجهة التحديات والاستفادة من إمكانات الإنسان والتكنولوجيا لخدمة البشرية والكوكب على حد سواء. وأظهرت التحليلات الأولية أن نحو 85% من طلبات المشاركة جاءت من الاقتصادات النامية والناشئة، وفي مقدمتها الهند وإثيوبيا وأوزبكستان والبرازيل وإندونيسيا، إضافة إلى نسبة مشاركة عالية من الدول المتقدمة، مثل الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية اللتين احتلتا مراكز ضمن قائمة الدول العشر الأكثر مشاركة. من جهة أخرى، استقطبت فئتا الغذاء والعمل المناخي العدد الأكبر من الطلبات بواقع 1630 و1880 طلباً على التوالي، في إشارة تعكس الحاجة العالمية الملحة لضمان الأمن الغذائي، وحماية النظم البيئية، وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث، تلاهما كل من فئة الصحة (1497) طلباً، والمدارس الثانوية العالمية (1070) طلباً، والمياه (863) طلباً، والطاقة (821 طلباً). وسجلت فئة الصحة هذا العام نمواً في عدد الطلبات تجاوز 60%، مع تركيز ملحوظ على تقنيات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات القابلة للارتداء، والرعاية الصحية اللامركزية. وتضمنت العديد من الطلبات حلولاً مبتكرة في مجالات الخدمات اللوجستية المستدامة القائمة على التكنولوجيا، وتحسين تتبع سلاسل الإمداد لتعزيز كفاءة نظم تقديم الرعاية الصحية. وسلطت فئة الغذاء الضوء على التقدم المحرز في الزراعة الدقيقة وتقنيات الروبوتات الزراعية، وذلك من خلال الحلول التي تستخدم الأنظمة الذكية والطائرات المسيرة لزيادة إنتاجية المزارعين وتمكين الاقتصاد الدائري ضمن نظم الغذاء، في حين كشفت فئة الطاقة عن تنامٍ ملحوظ في الاهتمام بتخزين الطاقة الحرارية، والوقود منخفض الكربون، وأنظمة الطاقة المواكبة للمستقبل لتلبية الطلب العالمي المتزايد. وفي فئة المياه، قدمت الطلبات أساليب مبتكرة لزيادة الوصول إلى المياه العذبة، بما في ذلك إنتاج المياه من الغلاف الجوي، وتقنيات التحلية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، وأدوات التكنولوجيا المالية التي توفر مستويات أعلى من الشفافية والإنصاف في توزيع المياه. وعالجت الطلبات المقدمة ضمن فئة العمل المناخي الجوانب المتعلقة بالحد من تداعيات تغيّر المناخ والتكيف معها من خلال الحلول المستمدة من الطبيعة، وتقنيات التقاط الكربون المباشر، وأدوات الرصد الاستباقي لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث، إضافة إلى المبادرات المجتمعية للحفاظ على الموارد والمستندة إلى المعرفة المحلية للسكان الأصليين. وأظهرت فئة المدارس الثانوية العالمية، مستويات غير مسبوقة من التفاعل والتزام الشباب بالاستدامة، والتي تجلت عبر مشاريع متنوعة شملت مراقبة المناخ بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الري الذكية للمزارع المدرسية، وتنقية المياه بكلفة منخفضة، وتتبع النفايات وإعادة تدويرها باستخدام التكنولوجيا. ومع الإغلاق الرسمي لباب التقديم، تبدأ عملية التقييم بمرحلة تدقيق الطلبات من قبل شركة أبحاث وتحليل مستقلة لضمان استيفائها لمعايير التأهل، ومن ثم تقوم لجنة الاختيار المؤلفة من خبراء عالميين بمراجعة وتقييم المرشحين المؤهلين وإعداد قائمة المرشحين المختصرة، وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، تجتمع لجنة التحكيم في شهر أكتوبر لاختيار الفائزين بالإجماع عن كل فئة. وسيتم الإعلان عن الفائزين ضمن حفل توزيع جوائز زايد للاستدامة في 13 يناير 2026 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وسيحصل كل فائز عن الفئات الخاصة بالمؤسسات على مليون دولار أمريكي، بينما ستحصل ست مدارس ثانوية تمثل كل منها منطقة جغرافية مختلفة من العالم على 150 ألف دولار أمريكي لكل منها لتنفيذ أو توسيع مشاريعها المستدامة. (وام)


مصراوي
منذ يوم واحد
- مصراوي
الطيور تتحدى الجاذبية.. ملتقى أزهري يكشف سرّ الإعجاز البلاغي والعلمي في آية الطير
(مصراوي): عقد الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "الإعجاز البلاغي والعلمي في حديث القرآن الكريم عن الطير " بمشاركة أ.د حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلاميةو العربية بجامعة الأزهر، وأ.د مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر ، وأدار اللقاء د رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا. أوضح الدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن الإعجاز البلاغي في القرآن يعني أن المعاني القرآنية ذات صياغات ربانية أختيرت ألفاظها بعناية إلهية ووضعت في أماكنها اللائقة بها بطريقة تعجز جميع المخلوقات أن تصل إليها. وتناول أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر بالشرح الإعجاز البلاغي في قوله تعالى {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}، موضحا أن الآية الكريمة تدل على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات, فإنَّه سبحانه خلق الطير وزوده بآلات تمكنه من الطيران, فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما, ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية, وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن, ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فَيَسْهُلُ عليه خرقه ونفاذه فيه، مبينا أن لفظ (مسخرات) جاء تفسيره عند بعض العلماء، أن الطيور ليست مجرد كائنات تطير، بل هي مُسخرة ومُعدة للطيران بقدرة الله تعالى القادر على منع تلك الطيور من إرسال العذاب على المخالفين. من جانبه، تحدث الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامة الأزهر، عن الإعجاز العلمي في قدرة الطيور على الطيران، موضحا أنه يكمن في التكيفات الهيكلية والفسيولوجية المذهلة التي وهبها الله لها، مما يجعلها تتغلب على الجاذبية وتتحرك في الهواء بمهارة، وأن هذه التكيفات تشمل الريش الخفيف، والعظام المجوفة، والقص العظمي المتضخم، والأجنحة المصممة لتحقيق الرفع والدفع، بالإضافة إلى نظام تنفس فعال. وأضاف الدكتور مصطفى إبراهيم، أن الطيور تستطيع أن تحلق في جو السماء على ارتفاعات كبيرة تصل إلى 11000 متر، بينما تحلق الطائرات على 9000 إلى 13000 متر، مبينا أن الطيور تمكنت من التحليق في هذه الارتفاعات، من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته، وتمكينها من التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاطها. يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.