logo
المضيق تحتضن النسخة الأولى من 'ملتقى الفن والموروث الثقافي

المضيق تحتضن النسخة الأولى من 'ملتقى الفن والموروث الثقافي

ألتبريس٠١-٠٧-٢٠٢٥
تتهيأ مدينة المضيق لاحتضان النسخة الأولى من 'ملتقى المضيق الدولي للفن والموروث الثقافي'، يومي الجمعة والسبت 4 و5 يوليوز 2025، بمسرح لالة عائشة، تحت شعار 'الاحتفاء بالإبداع والتراث في أبهى صوره'، وتأتي هذه التظاهرة الثقافية في سياق دينامية فنية تعرفها المدينة خلال السنوات الأخيرة، وتسعى إلى ترسيخ موقعها كوجهة للإبداع والتنوع الثقافي، منفتحة على محيطها المحلي والعربي. ينظم هذا الملتقى من طرف رابطة المبدعين العرب – فرع المضيق- بهدف إبراز غنى الموروث الثقافي المغربي والعربي، وخلق منصة للتلاقي والحوار بين فنانين ومفكرين وشعراء يمثلون مشارب مختلفة وتعبيرات فنية متنوعة، كما يشكل الحدث مناسبة لتعزيز التبادل الثقافي وتشجيع المبادرات التي تثمن الذاكرة الرمزية للمدينة. ويتضمن البرنامج معرضًا للفن التشكيلي بمشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة والعرب، إلى جانب ندوة فكرية موسومة بـ 'القيم الجمالية في الإسلام'، بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين، في نقاش مفتوح حول العلاقة بين الجمال والفكر والروح في الثقافة العربية الإسلامية. كما يشهد الملتقى تنظيم أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء وشاعرات من مختلف مناطق المغرب والعالم العربي، إلى جانب فقرات موسيقية مستوحاة من التراث المغربي الأصيل، تقدمها فرق فنية تهتم بإحياء الموروث الشعبي وتقديمه بروح معاصرة. وفي لحظة وفاء واعتراف، سيتم تكريم عدد من الشخصيات التي بصمت الساحة الفنية والثقافية بعطاءاتها النوعية، اعترافًا بإسهامها في حماية الهوية الثقافية والنهوض بالفنون. ويُنتظر أن يُسهم هذا التكريم في إلهام أجيال جديدة من المبدعين.
ويُقدم فقرات الملتقى الإعلامي أحمد لحريشي، في حدث من المرتقب أن يستقطب مشاركة وازنة من فاعلين ثقافيين ومهتمين بالشأن الفني، ويُساهم في تسليط الضوء على التراث الثقافي المحلي لمدينة المضيق، كحاضنة للإبداع ومجال مفتوح للتنوع والانفتاح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديو لرأفت تغني 'ياشمس العشية'
فيديو لرأفت تغني 'ياشمس العشية'

بلبريس

timeمنذ 6 أيام

  • بلبريس

فيديو لرأفت تغني 'ياشمس العشية'

أحيت الفنانة لطيفة رأفت، ليلة أمس، سهرة فنية استثنائية على خشبة مسرح لالة عائشة بمدينة المضيق، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش المجيد. وجاءت هذه الأمسية بطابع أندلسي خاص، يعكس عمق التراث المغربي وثراءه، وسط حضور جماهيري لافت غصّت به مدرجات المسرح. وفاجأت لطيفة رأفت الحضور بتقديمها مجموعة من الأغاني الأندلسية في خطوة لاقت اعجاب الحضور وحصدت تفاعله في وصلتها الغنائية التي أدت خلالها كل من أغنية يا شمس العشية ويا وليدي ويا بنت بلادي بالإضافة إلى أغنيتها الوطنية الشهيرة يا ربي يا سامع الدعا. وفي تصريح خصّت به جريدة بلبريس الإلكترونية، كشفت الفنانة المغربية القديرة لطيفة رأفت عن الأسباب التي دفعتها إلى الانفتاح على أداء الأغاني الأندلسية في حفلاتها الأخيرة. وأوضحت أن هذا التوجّه الفني الجديد ليس وليد اللحظة، بل هو ثمرة مسيرة طويلة قضتها في إعادة إحياء الأغاني الخالدة التي تشكل ذاكرة الأجيال، مضيفة أن جل الأغاني التي اشتهرت بها خاصة التي لحنها الراحل عبد القادر الراشدي كانت مستوحاة من النمط الأندلسي على غرار أغنية مغيارة التي تتميز بايقاع الفلامنكو، مؤكدة أن الأغنية الأندلسية جزء أصيل من ثقافتنا وهويتنا، ومن واجبنا كفنانين أن نعيد تقديمها للأجيال الجديدة بروح معاصرة دون المساس بأصالتها' وأضافت رأفت أن هذا الاختيار ينبع من إيمان عميق بالغنى الثقافي الذي يميّز المملكة المغربية، مشيرة إلى أن التراث الأندلسي ليس مجرد نمط موسيقي، بل هو امتداد لتاريخ فني عريق يعكس تلاقي الحضارات وتمازجها، ويستحق أن يحظى بمكانته اللائقة في الساحة الفنية المعاصرة. وفي سياق حديثها عن جولتها الفنية الصيفية، أعلنت الفنانة عن برنامج فني حافل ستقدّمه في عدد من المدن المغربية، مؤكدة أنها ستقدّم لجمهورها توليفة متنوعة من أشهر أغانيها التي شكلت محطات بارزة في مسيرتها، إلى جانب نفحات من الطرب الأندلسي الذي تتبنّاه بأسلوبها الخاص. وختمت لطيفة رأفت تصريحها بالتأكيد على أهمية التواصل الحي والمباشر مع الجمهور المغربي، واصفة حفلاتها الصيفية بـ'اللقاء الصادق الذي يختزل سنوات من الحب، الوفاء، والإبداع'، وأضافت: 'سأكون سعيدة بأن ألتقي بجمهوري في مختلف جهات المملكة، لنحتفل معاً بالموسيقى والفن الذي يوحّدنا جميعاً' وتميزت السهرة التي نظمتها جمعية الفنون والثقافة المغربية برئاسة نعيمة البارودي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بطابعها الروحي والموسيقي الراقي، حيث قدمت لطيفة رأفت باقة من الروائع الأندلسية والمعزوفات الكلاسيكية التراثية، التي أبدعت في أدائها بصوتها الدافئ والقوي، رفقة ثلة من أمهر العازفين المغاربة المتخصصين في الموسيقى الأندلسية والآلات التقليدية. واعتبر عدد من الحاضرين أن السهرة جسدت الوفاء لفن الزمن الجميل، وعبّرت عن مدى التنوع الغني الذي يزخر به المشهد الموسيقي المغربي، خاصة مع فنانة بحجم لطيفة رأفت، التي ظلت وفية لهويتها الفنية، وصوتاً نسائياً استثنائياً يحافظ على نبض التراث. ويُذكر أن هذه الأمسية الأندلسية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحتضنها مدن الشمال بمناسبة الذكرى المجيدة لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، في أجواء من الفخر والاعتزاز بالمنجزات الوطنية

"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا
"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا

يا بلادي

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • يا بلادي

"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا

شهدت الليلة الأخيرة من النسخة الثامنة عشرة لمهرجان "جازابلانكا" أكثر من مجرد حفل موسيقي، فقد كانت احتفالا بالصوت والروح والتضامن. من أول نغمة إلى آخر أغنية "حرروا فلسطين"، تميزت الأمسية بطاقة ووحدة ولحظات لا تنسى. افتتحت فرقة "Jupiter & Okwess" من جمهورية الكونغو الديمقراطية الأمسية بعرض مليء بالحيوية على خشبة مسرح 21 في حديقة أنفا. بقيادة الفنان الكاريزمي جوبيتر بوكندي، الملقب بـ"الجنرال المتمرد"، قدّمت الفرقة مزيجًا فريدًا من الإيقاعات الكونغولية والروك والفانك والسول، في أداء كهربائي ألهب حماس الجمهور واصطحبه في رحلة موسيقية تمزج بين الأصالة الأفريقية والنفَس العالمي. عرض مليء بالمفاجآ تواصلت السهرة على المسرح الرئيسي في كازا أنفا بوعد فني يجمع بين كناوة والجاز في تشكيلة موسيقية مميزة. افتتح العازف والمغني المغربي مهدي ناسولي العرض بإبداع لافت، مقدّما أداء مفعما بالحيوية، لم يخلُ من المفاجآت. أولى هذه المفاجآت كانت صعود المعلم حميد القصري إلى المسرح، مضيفا بريقا خاصا للأجواء قال ناسولي للجمهور قبل استقبال القصري "لا يمكنكم تخيل مدى سعادتي. لقد حلمت بأن أكون مثل حميد القصري على المسرح، وها أنا الليلة بجانبه". معا، قدما نسخة مؤثرة من "لا إله إلا الله"، تلتها "مولاي حمد"، التي غناها الجمهور بشكل جماعي، كلمة بكلمة. أما المفاجأة الثانية، فكانت حضور النجمة المغربية أوم، التي أضفت على الأمسية لمسة صحراوية مميزة. وبمرافقة مهدي ناسولي على البندير، قدّما معًا أداءً مؤثرًا لأغنيتها "تاراغالت"، ولم يكن مهدي ناسولي قد انتهى بعد من إدهاش الجمهور، إذ وجّه دعوة خاصة إلى المغني الأميركي بلال سعيد أوليفر للصعود إلى المسرح. حضوره أضفى موجة من نغمات الـR&B والجاز والغروف، ما رفع حرارة الأجواء إلى مستوى جديد. واختُتم العرض بحالة من النشوة الجماعية مع الأداء الساحر لأغنية "لالة عائشة"، إحدى كلاسيكيات كناوة عرض كهربائي وتضامن ثم حلّت اللحظة التي انتظرها الجمهور طويلا: صعود النجم ماكلمور، القادم من سياتل، إلى خشبة المسرح. ارتدى الكوفية الفلسطينية، في إشارة قوية تجمع بين الفرح والتحدي ورسالة ملتزمة. استهل عرضه بأغنية "CHANT"، وهي قطعة تنبض بروح الصمود والنهضة وتدعو إلى مواجهة الخوف بشجاعة. بعد الأغنية الافتتاحية، توجّه ماكلمور إلى الجمهور قائلا "هذا العرض ليس عني أو عن فريقي فقط، بل عنكم أنتم أيضًا. ما تقدمونه لنا، نعيده إليكم... إنها المعاملة بالمثل". بعدها، أخذ الحاضرين في رحلة نوستالجية إلى عام 2012 مع أغنيته الشهيرة "Thrift Shop". وبمعطف الفهد الشهير الذي ظهر به في الفيديو المصوّر، صرخ ماكلمور: "شكرًا!" موجهًا تحية حماسية للجمهور المغربي. ماكلمور في جازابلانكا. / تصوير: غوينديد فايللي - يابلادي كانت الليلة مشحونة بالتفاعل والعاطفة، ولم تخلُ من اللحظات العفوية. في إحدى المحطات، تساءل ماكلمور: «هل يعرف أحدكم لازمة Downtown؟». اغتنم المعجبان نور الدين وبيلا الفرصة، وصعدا إلى المسرح ليشاركا في أداء حماسي خطف الأنظار. لاحقا، شوهد نور الدين وهو يلتقط صور السيلفي مع الحاضرين، لا يزال تحت تأثير الأدرينالين. وقال في تصريح لـ"يابلادي": «كان الأمر مذهلا. لم أتوقع أن تكون الليلة بهذه الروعة، لكنني استمتعت بكل لحظة». ومع تصاعد الحماس، حملت الأمسية أيضا لحظات من التأمل والجدية. ففي منتصف العرض، توقّف ماكلمور للحديث عن الحرب في غزة، قائلاً بتأثر واضح "كإنسان، شاهدت مقطع فيديو من غزة كسر قلبي. رأيت فتاة في عمر ابنتي... وفكرت: كيف يمكن أن يتكرر ذلك؟ كيف يمكن أن تحدث هذه الإبادة الجماعية مجددا؟". أدان العنف بشدة، ودعا إلى التوحد حول مبادئ العدالة والمساواة، متسائلًا: «ألا يمكننا أن نتّحد من أجل العدالة دون أن نعكس الكراهية؟». بلغت اللحظة ذروتها مع أداء أغنية "حرروا، حرروا فلسطين!"، التي رددها الآلاف بصوتٍ واحد، في مشهد مؤثر يعبّر عن التضامن الجماعي. التقط ماكلمور علمًا فلسطينيًا من بين الجمهور، وقدم بعدها أغنية "Hind's Hall"، التي أصبحت نشيده الموجّه لدعم القضية الفلسطينية. لم يتوقف التواصل عند حدود المسرح؛ إذ نزل ماكلمور إلى الجمهور، مصافحا الأيادي وسط طاقة كهربائية متبادلة. وعند عودته، أطلق مسابقة رقص تفاعلية، اختار خلالها اثنين من الحاضرين — ياسين وسلمان — للتنافس على أنغام "Dance Off". ألهب كلاهما الأجواء بحركاتهما، ليختم ماكلمور ضاحكا "كنت أعلم أن المغرب يضم أفضل الراقصين" استمرت الأمسية مع أغنيات مثل "Glorious" و"Summer Days"، كل منها قدم بفرح أغانٍ جماعية. طلب من الجمهور أن يضيء سماء كازابلانكا، وفي لحظة لا تُنسى، رفع الآلاف هواتفهم وولاعاتهم، محولين أنفا إلى بحر من النجوم. جاء الختام مع أغنية "Good Old Days"، بينما كانت تتساقط القصاصات الورقية وترفرف الأعلام في كل الاتجاهات. لاختتام العرض، غطس ماكلمور في الجمهور مرتديا قميصا أخضر مكتوب عليه زوروا المغرب. قال بعد أن خرج من بين الجمهور: «لم يكن لدي أي فكرة عما يمكن توقعه الليلة»، مضيفًا: «لكن هذا — كان عرض الصيف. بلا تردد». هكذا انتهت الليلة، بالسلام، بالحب، ومع صرخة أخيرة: "حرروا فلسطين — حتى تعود الأمور إلى نصابها".

"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا
"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا

يا بلادي

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • يا بلادي

"حرروا فلسطين!".. ماكلمور يُشعل ختام مهرجان جازابلانكا

مدة القراءة: 5' شهدت الليلة الأخيرة من النسخة الثامنة عشرة لمهرجان "جازابلانكا" أكثر من مجرد حفل موسيقي، فقد كانت احتفالا بالصوت والروح والتضامن. من أول نغمة إلى آخر أغنية "حرروا فلسطين"، تميزت الأمسية بطاقة ووحدة ولحظات لا تنسى. افتتحت فرقة "Jupiter & Okwess" من جمهورية الكونغو الديمقراطية الأمسية بعرض مليء بالحيوية على خشبة مسرح 21 في حديقة أنفا. بقيادة الفنان الكاريزمي جوبيتر بوكندي، الملقب بـ"الجنرال المتمرد"، قدّمت الفرقة مزيجًا فريدًا من الإيقاعات الكونغولية والروك والفانك والسول، في أداء كهربائي ألهب حماس الجمهور واصطحبه في رحلة موسيقية تمزج بين الأصالة الأفريقية والنفَس العالمي. عرض مليء بالمفاجآ تواصلت السهرة على المسرح الرئيسي في كازا أنفا بوعد فني يجمع بين كناوة والجاز في تشكيلة موسيقية مميزة. افتتح العازف والمغني المغربي مهدي ناسولي العرض بإبداع لافت، مقدّما أداء مفعما بالحيوية، لم يخلُ من المفاجآت. أولى هذه المفاجآت كانت صعود المعلم حميد القصري إلى المسرح، مضيفا بريقا خاصا للأجواء قال ناسولي للجمهور قبل استقبال القصري "لا يمكنكم تخيل مدى سعادتي. لقد حلمت بأن أكون مثل حميد القصري على المسرح، وها أنا الليلة بجانبه". معا، قدما نسخة مؤثرة من "لا إله إلا الله"، تلتها "مولاي حمد"، التي غناها الجمهور بشكل جماعي، كلمة بكلمة. أما المفاجأة الثانية، فكانت حضور النجمة المغربية أوم، التي أضفت على الأمسية لمسة صحراوية مميزة. وبمرافقة مهدي ناسولي على البندير، قدّما معًا أداءً مؤثرًا لأغنيتها "تاراغالت"، ولم يكن مهدي ناسولي قد انتهى بعد من إدهاش الجمهور، إذ وجّه دعوة خاصة إلى المغني الأميركي بلال سعيد أوليفر للصعود إلى المسرح. حضوره أضفى موجة من نغمات الـR&B والجاز والغروف، ما رفع حرارة الأجواء إلى مستوى جديد. واختُتم العرض بحالة من النشوة الجماعية مع الأداء الساحر لأغنية "لالة عائشة"، إحدى كلاسيكيات كناوة عرض كهربائي وتضامن ثم حلّت اللحظة التي انتظرها الجمهور طويلا: صعود النجم ماكلمور، القادم من سياتل، إلى خشبة المسرح. ارتدى الكوفية الفلسطينية، في إشارة قوية تجمع بين الفرح والتحدي ورسالة ملتزمة. استهل عرضه بأغنية "CHANT"، وهي قطعة تنبض بروح الصمود والنهضة وتدعو إلى مواجهة الخوف بشجاعة. بعد الأغنية الافتتاحية، توجّه ماكلمور إلى الجمهور قائلا "هذا العرض ليس عني أو عن فريقي فقط، بل عنكم أنتم أيضًا. ما تقدمونه لنا، نعيده إليكم... إنها المعاملة بالمثل". بعدها، أخذ الحاضرين في رحلة نوستالجية إلى عام 2012 مع أغنيته الشهيرة "Thrift Shop". وبمعطف الفهد الشهير الذي ظهر به في الفيديو المصوّر، صرخ ماكلمور: "شكرًا!" موجهًا تحية حماسية للجمهور المغربي. كانت الليلة مشحونة بالتفاعل والعاطفة، ولم تخلُ من اللحظات العفوية. في إحدى المحطات، تساءل ماكلمور: «هل يعرف أحدكم لازمة Downtown؟». اغتنم المعجبان نور الدين وبيلا الفرصة، وصعدا إلى المسرح ليشاركا في أداء حماسي خطف الأنظار. لاحقا، شوهد نور الدين وهو يلتقط صور السيلفي مع الحاضرين، لا يزال تحت تأثير الأدرينالين. وقال في تصريح لـ"يابلادي": «كان الأمر مذهلا. لم أتوقع أن تكون الليلة بهذه الروعة، لكنني استمتعت بكل لحظة». ومع تصاعد الحماس، حملت الأمسية أيضا لحظات من التأمل والجدية. ففي منتصف العرض، توقّف ماكلمور للحديث عن الحرب في غزة، قائلاً بتأثر واضح "كإنسان، شاهدت مقطع فيديو من غزة كسر قلبي. رأيت فتاة في عمر ابنتي... وفكرت: كيف يمكن أن يتكرر ذلك؟ كيف يمكن أن تحدث هذه الإبادة الجماعية مجددا؟". أدان العنف بشدة، ودعا إلى التوحد حول مبادئ العدالة والمساواة، متسائلًا: «ألا يمكننا أن نتّحد من أجل العدالة دون أن نعكس الكراهية؟». بلغت اللحظة ذروتها مع أداء أغنية "حرروا، حرروا فلسطين!"، التي رددها الآلاف بصوتٍ واحد، في مشهد مؤثر يعبّر عن التضامن الجماعي. التقط ماكلمور علمًا فلسطينيًا من بين الجمهور، وقدم بعدها أغنية "Hind's Hall"، التي أصبحت نشيده الموجّه لدعم القضية الفلسطينية. لم يتوقف التواصل عند حدود المسرح؛ إذ نزل ماكلمور إلى الجمهور، مصافحا الأيادي وسط طاقة كهربائية متبادلة. وعند عودته، أطلق مسابقة رقص تفاعلية، اختار خلالها اثنين من الحاضرين — ياسين وسلمان — للتنافس على أنغام "Dance Off". ألهب كلاهما الأجواء بحركاتهما، ليختم ماكلمور ضاحكا "كنت أعلم أن المغرب يضم أفضل الراقصين" استمرت الأمسية مع أغنيات مثل "Glorious" و"Summer Days"، كل منها قدم بفرح أغانٍ جماعية. طلب من الجمهور أن يضيء سماء كازابلانكا، وفي لحظة لا تُنسى، رفع الآلاف هواتفهم وولاعاتهم، محولين أنفا إلى بحر من النجوم. جاء الختام مع أغنية "Good Old Days"، بينما كانت تتساقط القصاصات الورقية وترفرف الأعلام في كل الاتجاهات. لاختتام العرض، غطس ماكلمور في الجمهور مرتديا قميصا أخضر مكتوب عليه زوروا المغرب. قال بعد أن خرج من بين الجمهور: «لم يكن لدي أي فكرة عما يمكن توقعه الليلة»، مضيفًا: «لكن هذا — كان عرض الصيف. بلا تردد». هكذا انتهت الليلة، بالسلام، بالحب، ومع صرخة أخيرة: "حرروا فلسطين — حتى تعود الأمور إلى نصابها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store