
فريدة الشوباشى: «الإرهابية» تدير حملات لتشويه الدور المصرى خدمة لإسرائيل
■ بداية.. كيف ترين تصاعد الخطاب التحريضى لجماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة؟
- تاريخ جماعة الإخوان ملىء بالجرائم البشعة وكل الأساليب الملتوية، ومنذ تأسيسها وهى لم تتوقف عن محاولات النيل من وحدة المجتمع المصرى وأمنه، فالجماعة اعتادت على استغلال الدين كغطاء لمخططاتها الإجرامية، وتلجأ دائمًا إلى الأكاذيب والشائعات من أجل بث الفتنة وتقويض ثقة المواطنين فى دولتهم.
والجماعة الإرهابية تسعى الآن وبكل السبل من أجل تفتيت وحدة المصريين والعبث بأمن الشعب المصرى، ومع إدراك الإخوان حجم الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية فى مختلف المجالات لم يعد أمامها خيار تكذيب هذه الإنجازات، لأن المواطن لمس هذه الإنجازات ويراها خطوة بخطوة.
ولذا أصبحت كروت الإخوان جميعها فى الداخل محروقة، وهذا ما جعلهم يحاولون الآن إعادة إنتاج خطابهم التحريضى، لكن هذه المرة عبر ساحات خارجية، مستغلين قضايا إقليمية على رأسها القضية الفلسطينية.
والجماعة تعتمد على الإعلام الممول من الخارج والمنصات الرقمية، كما تستغل شبكاتها الخارجية فى إدارة حملات التشويه، الأمر الذى جعلهم الآن يحاولون نشر مخططاتهم الإجرامية لتشويه دور مصر فى الخارج، خاصة عبر منصات التواصل التى باتت وسيلتهم الأساسية لنشر الأكاذيب.
والجماعة- كما قلت- تركز على القضايا ذات الاهتمام العالمى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتوسيع دائرة الاستهداف، وحملاتها تهدف إلى النيل من الموقف المصرى فى الخارج بعدما فشلوا داخليًا، وهذا ما جعلهم يبحثون عن قضايا يمكن أن تُحدث ضجة إعلامية وتساعدهم فى إعادة ترويج خطابهم المتهالك.
■ ما الهدف من محاولات الجماعة تشويه صورة الدولة المصرية فيما يخص القضية الفلسطينية بالتحديد؟
- القضية الفلسطينية هى محور الاهتمام للرأى العام العالمى، وهذه فرصة سانحة لأبواق الجماعة لتشويه دور مصر والزج باسمها، والهدف من ذلك هو محاولة النيل من مصداقية مصر وتشويه صورتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، فهم يدركون أن الموقف المصرى ثابت ومبدئى فى دعم فلسطين، لذا يحاولون نسج روايات كاذبة تزعم أن مصر تتخاذل أو تتآمر على القضية.
والجميع يعلم أن مصر أصبحت مصدر أمان واستقرار للمنطقة بمواقفها التاريخية التى لا تقبل الشك أو التأويل، والموقف المصرى لا يمكن أن يُواجه بأى انتقاد، والرئيس عبدالفتاح السيسى هو الذى منع وتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وقال «لا للتهجير»، وأكد أن أمن مصر القومى خط أحمر، وهى مواقف تكتب فى صفحات التاريخ المشرف.
■ ماذا عن ترديد بعض قيادات حركة حماس الفلسطينية لتلك الادعاءات؟
- حركة حماس جزء من الإخوان، شأنها شأن كل التنظيمات الإسلامية مثل «داعش» وغيرها من الجماعات التى تختبئ وراء عباءة الدين والإسلام والشريعة، وحتى الإسلام الذى يتحدثون عنه ويدعونه هم بأنفسهم من قاموا بتفتيته، وظهرت منهم الجماعات المتفرقة التى تحمل لواءهم نفسه.
وتصريحات قادة حماس تحمل ادعاءات لصالح أجندات أخرى وتمويلات متعددة الجهات، لكن العاقل يدرك تمامًا أن مصر لم تتخاذل فى القيام بدورها، سواء على مستوى التحركات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار أو الاعتراف بدولة فلسطين، أو المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولو كانت متخاذلة فعلًا لانحازت أو قبلت المخطط الصهيونى الحقير للتهجير، ولكن مصر حافظت على موقفها، وأيقنت أن تصفية القضية الفلسطينية إهانة وعار على جبين كل عربى، وأن وحدة المنطقة ستنهار.
والحقيقة أن مصر كانت دائمًا حائط الصد الأول فى دعم غزة، ومعبر رفح ظل شريان الحياة الوحيد لها رغم الظروف الأمنية المعقدة، فإسرائيل وأمريكا تتفقان مع حركة حماس والإخوان للتظاهر ضد مصر، لكن هذه الأطراف جميعها «لا علاقة لها بالإسلام».
ومصر أيضًا لم تتخاذل يومًا، بل كانت فى مقدمة من قدم الدعمين الإنسانى والسياسى، ورفضت الانصياع لأى مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
■ ما الآليات التى يمكن للدولة المصرية والمؤسسات الإعلامية تبنيها لمواجهة هذه الأكاذيب وإحباط مخططات التحريض والتشويه؟
- الرد على الأكاذيب يتطلب أدوات إعلامية قوية قائمة على الحقائق الموثقة، ويجب فضح مصادر التمويل وعلاقات هذه التنظيمات بالخارج، ومن المهم تعزيز الخطاب المصرى الموجه للخارج باللغات المختلفة، أما على المستوى الداخلى، فلا بد من ترسيخ وعى المواطنين، بحيث يكونون خط الدفاع الأول ضد الدعاية المغرضة.
ومصر تملك تاريخًا حافلًا بالمواقف الثابتة التى يمكن الاستشهاد بها دائمًا، وهو ما يجعل أى محاولة للتشويه تصطدم بجدار الحقائق والوعى الشعبى.
والدور التاريخى لمصر فى دعم القضية الفلسطينية هو ورقة قوة لا بد من استثمارها فى مواجهة حملات التشويه، ومنذ عقود، كانت مصر فى مقدمة الصفوف دفاعًا عن فلسطين، وقدمت الدماء والمواقف التاريخية التى لا يمكن إنكارها.
واليوم يواصل الرئيس السيسى هذا النهج، برفضه أى حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وبتأكيده الدائم أن التهجير وتصفية القضية خط أحمر، وهذه الحقائق يجب توثيقها وإيصالها للرأى العام العربى والدولى، عبر الإعلام التقليدى والمنصات الرقمية، لإحباط أى محاولات لتزييف الواقع أو النيل من الموقف المصرى.
هل ستنجح تلك الحملات الممنهجة فى إضعاف الدعم الذى تلقاه القضية الفلسطينية؟
- هذه الحملات جزء من أجندة واضحة لضرب وحدة الصف العربى، واختصاص الموقف المصرى هدفه الأساس هو إضعاف أى تحرك عربى مشترك، فهم يعرفون أن مصر هى ركيزة أى موقف موحد، ومحاولة تشويهها تصب فى مصلحة الاحتلال وأعوانه، وأى شرخ فى الموقف العربى يخدم خصوم القضية الفلسطينية، وهو ما تسعى إليه هذه الحملات بكل وضوح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المستقبل
منذ 29 دقائق
- المستقبل
النرويج تعلن إيقاف استثماراتها في إسرائيل بسبب الحرب على غزة
صفعت دولة النرويج الأوروبية الاقتصاد الإسرائيلي بصفعة قوية، حيث أعلنت عن وقف استثماراتها في إسرائيل وبيع حصتها في 11 شركة إسرائيلية بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة ومخطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على القطاع. بحسب ما نقلته تقارير عبرية، أخطر صندوق الثروة السيادي في النرويج تل أبيب ببيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية لاستمرار الانتهاكات في حق الغزيين وتعريض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر بعد تنفيذ مخطط بنيامين نتنياهو باحتلال كامل غزة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد من المتظاهرين اقتحموا استوديوهات الفناة الـ 13 أثناء بث أحد البرامج الشهيرة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة. يأتي هذا بالتوازي مع تصاعد أصوات المعارضة لمخطط 'نتنياهو' بشأن القطاع، والذي رفضه القادة العسكريين الإسرائيليين وأهالي الرهائن باعتباه فخ موت لجنود الجيش وللرهائن. وفي الوقت نفسه، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على تنفيذ مخططه والبدء في الاستعدادات اللازمة لتنفيذه قبل نهاية شهر أغسطس الحالي. ويدّعي 'نتيناهو' أن السيطرة على غزة وتوسيع العمليات العسكرية بها الحل الوحيد لتحرير الرهائن وضمان السلام الدائم لإسرائيل رغم التحذيرات الداخلية من تداعيات هذا المخطط على أمن إسرائيل واقتصادها. من جانبه، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، سياسة ترامب، مؤكدًا أنه لن يستطيع هزيمة حماس. أما عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد خرج في تصريح مفاجئ، أمس الإثنين، ليعلن عن أنه لم يعد يؤيد مقترح احتلال غزة.


الدولة الاخبارية
منذ 29 دقائق
- الدولة الاخبارية
الرئيس السيسى ونظيره الأوغندى يشهدان التوقيع على اتفاقية و4 مذكرات تفاهم
الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 02:36 مـ بتوقيت القاهرة شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأوغندى يوري موسيفيني اليوم- الثلاثاء- بقصر الاتحادية التوقيع على 5 اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين. وجاءت الاتفاقية الأولى، بشأن الإعفاء المتبادل من اشتراطات التأشيرة لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة، ووقعها الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ومن الجانب الاوغندي كاهيندا اوتافيري وزير الشؤون الداخلية. الثانية، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الدبلوماسية والتنمية المؤسسية بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ووزارة الخارجية الأوغندية ، ووقعها الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية وهنري أوكلو وزير الدولة للشؤون الدولية بالخارجية الأوغندية. الثالثة، مذكرة تفاهم بشأن دعم مكتب رئيس الوزراء الاوغندي ( منطقة لويرو ) في تعزيز سبل العيش من خلال المياه من أجل الإنتاج ، وتصنيع الفاكهة وتحسين دخل الأسر للمحاربين القدامي المدنيين بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر ومكتب رئيس الوزراء ( مثلث لويرو) في اوغندا ، ووقع علي المذكرة علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومن الجانب الاوغندي أليس كابويو وزيرة الدولة الاوغندية لمنطقة مثلث لويرو ومنطقة رويتزوري بأوغندا . الرابعة، مذكرة تفاهم بشأن تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرب بمصر وهيئة الاستثمار في اوغندا وقعها المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية و ماتيا كاسايجا وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الاوغندي . الخامسة، مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في إطار المبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل بين وزارة الموارد المائية والري في مصر ووزارة المياه والبيئة الأوغندية ووقعها الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري وأتيم بيتريس أنيوار وزيرة الدولة للمياه والبيئة الأوغندية .


مصر اليوم
منذ 29 دقائق
- مصر اليوم
الرئيس السيسى ونظيره الأوغندى يشهدان التوقيع على اتفاقية و4 مذكرات تفاهم
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأوغندى يوري موسيفيني اليوم- الثلاثاء- بقصر الاتحادية التوقيع على 5 اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين. وجاءت الاتفاقية الأولى، بشأن الإعفاء المتبادل من اشتراطات التأشيرة لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة، ووقعها الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ومن الجانب الاوغندي كاهيندا اوتافيري وزير الشؤون الداخلية. الثانية، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الدبلوماسية والتنمية المؤسسية بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ووزارة الخارجية الأوغندية ، ووقعها الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية وهنري أوكلو وزير الدولة للشؤون الدولية بالخارجية الأوغندية. الثالثة، مذكرة تفاهم بشأن دعم مكتب رئيس الوزراء الاوغندي ( منطقة لويرو ) في تعزيز سبل العيش من خلال المياه من أجل الإنتاج ، وتصنيع الفاكهة وتحسين دخل الأسر للمحاربين القدامي المدنيين بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر ومكتب رئيس الوزراء ( مثلث لويرو) في اوغندا ، ووقع علي المذكرة علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومن الجانب الاوغندي أليس كابويو وزيرة الدولة الاوغندية لمنطقة مثلث لويرو ومنطقة رويتزوري بأوغندا . الرابعة، مذكرة تفاهم بشأن تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرب بمصر وهيئة الاستثمار في اوغندا وقعها المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية و ماتيا كاسايجا وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الاوغندي . الخامسة، مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في إطار المبادرة المصرية للتنمية في دول حوض النيل بين وزارة الموارد المائية والري في مصر ووزارة المياه والبيئة الأوغندية ووقعها الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري وأتيم بيتريس أنيوار وزيرة الدولة للمياه والبيئة الأوغندية . ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.