logo
«حرب الاستئذان».. مسرحية هزلية بين 3 دول تعلن انتصارها.. فمن المهزوم؟!

«حرب الاستئذان».. مسرحية هزلية بين 3 دول تعلن انتصارها.. فمن المهزوم؟!

اليوم السابعمنذ 2 أيام
هل هى مسرحية هزلية، بعنوان «حرب الاستئذان» بين ثلاث دول، إسرائيل وأمريكا وإيران؟ يمكن لفصول المسرحية أن تكشف جانبا جوهريا من الحقائق وتضع النقاط فوق الحروف، والمسرحية مكونة من 7 فصول فيها العبث والبؤس وكوميديا سوداء، والتراجيديا والارتباك.
الفصل الأول:
بينما كان كوكب الأرض يعلم بتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بضرب إيران، إلا أن النظام الإيرانى برمته لم يُبد أى استعداد من أى نوع، لا دفاعات جوية، ولا سلاح جوى، ولا رفع لحالة الطوارئ لأى درجة من الدرجات؛ وقد استيقظ العالم على ضربة إسرائيلية لإيران، وصفت بالعنيفة، وذلك فجر الجمعة 13 يونيو الجارى، قيل إنها نالت من البشر والحجر، وهزت هيبة العسكرية الإيرانية بعنف!
وتبنت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر أخبار الحرب، معلنة عن أن الضربة حققت نجاحا كبيرا فى التخلص من 10 علماء ذرة، ومعظم قيادات الجيش والحرس الثورى، وضرب المنشآت النووية وسجن! وأن الموساد تمكن من تأسيس قاعدة لإطلاق الطائرات المسيرة، داخل إيران، ما مكنها من تحقيق عدد من الأهداف المهمة، منها اصطياد القيادات، وضرب منظومة الصواريخ، وإخراج منظومة الدفاع الجوى عن الخدمة!
الفصل الثانى:
قررت إيران الرد بعنف من خلال إطلاق عشرات الصواريخ، مختلفة المسميات والقدرات، وحققت بعض الخسائر، أهمها خوف وذعر المواطن الإسرائيلى، وهشاشته النفسية، ورعبه من حالة الحرب وعدم الأمن والاستقرار.
لكن تبقى هذه الصواريخ عاملا غير حاسم فى المعركة، ومجرد توظيف جيد لإثارة الرعب للمجتمع الإسرائيلى، الهش نفسيا!
الفصل الثالث:
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يخرج على الجميع معلنا منح إيران أسبوعين إما العودة والجلوس على طاولة المفاوضات أو تلقيها ضربة قاتلة بأم القنابل لتدمير مشروعها ومفاعلاتها النووية، وأوعزت للأوروبيين التفاوض، وما إن بدأ يلوح فى الأفق أمل طفيف بإمكانية إيقاف عجلة الحرب، ذات التأثيرات الخطيرة على المنطقة، فوجئ العالم بتوجيه أمريكا ضربتها فجر الأحد 22 يونيو الجارى، بأم القنابل لتعلن رسميا انضمامها لإسرائيل فى الحرب على إيران!
الفصل الرابع:
فى منتصف ليلة الاثنين 23 يونيو، صبيحة الثلاثاء 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعى عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذه خلال 24 ساعة، يعقبها عملية سلمية وإنهاء الحرب بين البلدين!
المشهد الخامس:
إيران تقرر توجيه صواريخها نحو قاعدة العديد الأمريكية فى قطر، وتمكنت المضادات من اعتراضها وإسقاطها جميعا، دون أن تحقق أية خسائر من أى نوع!
وحسب وصف «وول ستريت جورنال» الأمريكية، لهذه الضربة بـ«المسرحية الاستعراضية الفارسية»، الهدف منها حفظ النظام الإيرانى لماء الوجه دون الدخول فى مواجهة حقيقية.
الفصل السادس:
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يفجر فى تصريح له على هامش قمة حلف الناتو، قنبلة من قنابله الهوائية عندما قال: «كان الإيرانيون لطيفين جدا، وأعطونا تحذيرا، قالوا إننا سنطلق النار على قاعدة العديد فى قطر، هل الساعة الواحدة مناسبة؟ قلت حسنا، وأخُلى الجميع من القاعدة ولم يصب أحد!».
الفصل الأخير:
الدول الثلاث تعلن انتصارها، أمريكا وإسرائيل وإيران، وأنها ستقيم الأفراح وليالى الملاح بهذا الانتصار المدوى، ليسدل الستار على أغرب حرب، الفريدة من نوعها، كون ليس لها مثيل فى التاريخ بمختلف عصوره، ذلك إن وقف إطلاق النار يكون عادة فى ساعة معينة بين جيشين أو طرفين، ويلتزم الجانبان بالتوقف عن العمليات العدائية فى هذه الساعة المعينة وفى لحظة واحدة.
ولكن ما أعلنه ترامب هو توقف إيران عن إطلاق النار فى السادسة من صباح الثلاثاء 24 يونيو، على أن توقف إسرائيل هجماتها فى منتصف نهار اليوم نفسه، وبعد التزام إسرائيل بـ12 ساعة يتم إعلان نهاية الحرب بين الطرفين.
وبعد إسدال الستار، احتار الجمهور، ووقف مرتبكا متسائلا: هل يضحك، هل يبكى، هل يصفق، أم يلتزم الصمت! بينما تقف أقلام التاريخ عاجزة عن التدوين، وماذا تدون، فالدول الثلاث أعلنت كل منها انتصارها، فى أغرب حرب استئذان، فيها المتحاربون منتصرون، ولا يوجد مهزوم!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير أمريكي يتوقع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على 100 دولة
وزير أمريكي يتوقع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على 100 دولة

مستقبل وطن

timeمنذ 11 دقائق

  • مستقبل وطن

وزير أمريكي يتوقع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على 100 دولة

قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إن نحو 100 دولة من المتوقع أن تُفرض عليها رسوم جمركية متبادلة بنسبة 10%، وأشار إلى أنه يتوقع "سلسلة من الاتفاقات التجارية" سيتم الإعلان عنها قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو، لتفادي زيادات حادة في الرسوم. وأضاف بيسنت: "سنرى كيف سيتعامل الرئيس ترامب مع الدول التي تتفاوض، وهل سيكون راضيًا عن التزامها بالتفاوض بحسن نية". وتابع: "أعتقد أننا سنرى نحو 100 دولة ستحصل على الحد الأدنى من التعرفة المتبادلة، البالغ 10%، ومن هناك ستُبنى الخطوات التالية. لذا أتوقع الكثير من التحركات في الأيام المقبلة". ورفض بيسنت المخاوف المتزايدة بشأن تراجع قيمة الدولار وتأثيره المحتمل على مكانته كعملة احتياطية عالمية، مؤكدًا أن ما يُعرف بـ"سياسة الدولار القوي" لا تتعلق بسعر الصرف، بل بالحفاظ على مكانة الدولار على المدى الطويل. وأوضح "سعر الدولار لا علاقة له بسياسة الدولار القوي. الأمر يتعلق بما إذا كنا نتخذ الخطوات اللازمة لضمان بقاء الدولار هو العملة الاحتياطية الأساسية في العالم." وأضاف أن إدارة ترامب تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال خطة الضرائب، والسيطرة على التضخم، وجعل الولايات المتحدة الوجهة الأفضل لرأس المال العالمي. تأتي هذه التصريحات بعد أن سجل الدولار أسوأ أداء نصف سنوي له منذ عام 1973، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة تقارب 11%. وأثار هذا التراجع قلق بعض المراقبين بشأن سياسة الرسوم الجمركية والنهج الدبلوماسي للإدارة الأميركية، والذي قد يؤثر على تدفقات الاستثمارات من الحلفاء التقليديين. وردًا على الدعوات من بعض الجهات في الصين وأوروبا للتقليل من الاعتماد العالمي على الدولار، قال بيسنت إن الحديث عن دور عالمي لليوان الصيني "محض وهم"، مشيرًا إلى أن العملة الصينية غير قابلة للتحويل وتخضع لقيود رأس المال. كما حذر من اعتبار اليورو بديلاً، موضحًا أن ارتفاع قيمته قد يضر بتنافسية الصادرات الأوروبية، مضيفًا: "إذا وصل اليورو إلى 1.20 دولار، سيبدأ الأوروبيون بالشكوى من قوته". وأكد بيسنت أن التكهنات بشأن نهاية هيمنة الدولار تتكرر منذ الحرب العالمية الثانية، وقال بثقة: "وأعتقد أن المتشككين سيُثبت خطؤهم مجددًا".

نافذة نتنياهو يتعهد بـ"إعادة الرهائن".. وقلق إسرائيلي من حدوث أزمة
نافذة نتنياهو يتعهد بـ"إعادة الرهائن".. وقلق إسرائيلي من حدوث أزمة

نافذة على العالم

timeمنذ 11 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة نتنياهو يتعهد بـ"إعادة الرهائن".. وقلق إسرائيلي من حدوث أزمة

الخميس 3 يوليو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بـ"إعادة جميع الرهائن" في غزة، وذلك خلال زيارته التفقدية الأولى للكيبوتس الذي شهد خطف أكبر عدد من الاشخاص في هجوم السابع من أكتوبر 2023. وقال نتنياهو من كيبوتس نير عوز: "أنا ملتزم التزاما عميقا، أولا وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. لا يزال هناك عشرون على قيد الحياة، وهناك أيضا من قُتلوا، وسنعيدهم جميعا". ودفع كيبوتس نير عوز القريب من قطاع غزة، ثمنا باهظا في الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023. وبدعوة من الكيبوتس، استقبل الناجون من الهجوم والرهائن المحررون نتنياهو. ومن بين المخطوفين في 7 أكتوبر في نير عوز، لا يزال تسعة رهائن بينهم أربعة أحياء. قلق إسرائيلي من حدوث أزمة ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس، أن مسؤولين إسرائيليين كبار أعربوا عن قلقهم من أن حماس، في إطار المفاوضات بشأن اتفاق غزة، ستحاول إعادة فتح القضية المتعلقة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى مقابل كل رهينة مما تم الاتفاق عليه سابقا. ونصّ الاقتراح الأصلي لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، الذي قُدّم للأطراف قبل بضعة أسابيع، على أنه مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، ستفرج إسرائيل عن 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، إلى جانب 1111 فلسطينيا من غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر. ومع ذلك، فإن الاقتراح المُحدّث الذي قدمته قطر لإسرائيل وحماس هذا الأسبوع لم يتضمن أي إشارة إلى هذه القضية، وفق "أكسيوس"، ولم يذكر عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن العشرة.

مراسل "القاهرة الإخبارية": ملفا أوكرانيا وإيران كانا محور محادثتي بوتين مع ماكرون وترامب
مراسل "القاهرة الإخبارية": ملفا أوكرانيا وإيران كانا محور محادثتي بوتين مع ماكرون وترامب

اليوم السابع

timeمنذ 16 دقائق

  • اليوم السابع

مراسل "القاهرة الإخبارية": ملفا أوكرانيا وإيران كانا محور محادثتي بوتين مع ماكرون وترامب

قال حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ هناك رابطاً واضحاً بين المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمكالمة التي أجراها بوتين اليوم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم التحضير لها في وقت قصير جداً. وأكد أن محور المحادثتين يدور حول ملفي أوكرانيا وإيران ، ولا سيما في ظل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، الذي أعلنت موسكو استعدادها للعب دور الوساطة فيه. وأضاف مشيك، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ روسيا سبق لها التأكيد أنها شريك رئيسي في الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015، إذ كانت تلعب دوراً حيوياً في استقبال اليورانيوم الإيراني بسبب قربها الجغرافي وعلاقتها الجيدة مع طهران. وأوضح أن روسيا ما زالت مستعدة حتى هذه اللحظة لنقل اليورانيوم الإيراني، لكن ذلك يحتاج إلى موافقة مشتركة بين موسكو وواشنطن، في إطار تسوية أوسع بين الجانبين تشمل عدة ملفات دولية. وتابع، أن روسيا لا تسعى لتجميد الصراع في أوكرانيا دون حل متكامل يشمل ملفات دولية أخرى، وهو ما يعكس رغبتها في التوصل إلى اتفاق مشابه لاتفاق "يالطا" الذي جرى بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، حيث تؤمن موسكو بأن حل الأزمات المتعددة، من أوكرانيا إلى مناطق التوتر الدولية الأخرى، يجب أن يتم من خلال تسوية شاملة وليست مجزأة. وأكد، أنّ بوتين أبلغ ترامب خلال المكالمة أن روسيا لن توقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا قبل تحقيق أهدافها المعلنة، مشدداً على ضرورة القضاء على "الأسباب الجذرية" للصراع، مشيرًا، إلى أن هذه رسالة روسية واضحة بأن وقف التصعيد لن يتم إلا عبر تحقيق تلك الأهداف، سواء بالوسائل العسكرية أو الدبلوماسية، بينما ما يطرحه ترامب حالياً، وفق المؤشرات الروسية، لا يلبي الطموحات الروسية وقد لا يكون مقبولاً على الإطلاق في هذه المرحلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store