logo
ماذا يتطلب قيادة طائرة B2 لمدة 44 ساعة في الجو؟!‏

ماذا يتطلب قيادة طائرة B2 لمدة 44 ساعة في الجو؟!‏

الناس نيوزمنذ 6 ساعات

واشنطن وكالات وعواصم – الناس نيوز ::
سي ان ان – المهمة القصف الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت عملية ضخمة تطلبت من طياري قاذفات B-2 اختبار حدود التحمل البشري خلال مهمة استمرت 37 ساعة.
‏عبرت سبع قاذفات شبحية تحمل كل منها طاقمين طارت بدون توقف نصف العالم ذهابًا وإيابًا في واحدة من أطول الغارات الجوية في التاريخ العسكري الحديث.
‏ميلفن ج. ديل هو واحد من القلائل الذين يفهمون ما يعنيه الجلوس في قمرة القيادة خلال عملية ماراثونية مثل تلك التي نُفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
‏كان هذا العقيد المتقاعد من القوات الجوية جزءًا من طاقم B-2 الذي نفذ مهمة قصف استمرت 44 ساعة فوق أفغانستان في عام 2001، والتي لا تزال تحمل الرقم القياسي للأطول وقد وصف عملية السبت بأنها 'إنجاز لا يصدق'.
‏لقد تم استخدام أكثر من 125 طائرة في الهجوم، وشملت المهمة أيضًا قاذفات B-2 أخرى طارت غربًا كجزء من خدعة، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة، وطائرات استطلاع، وطائرات تزويد بالوقود تمركزت على طول مسارات القاذفات.
‏يقول ديل 'الشيء الذي كان بالنسبة لي أكثر تاريخية من أي شيء آخر هو حقيقة أننا كان لدينا سبع طائرات فوق منطقة الهدف، تنفذ سبع عمليات قصف مختلفة، كل ذلك في غضون 30 دقيقة فقط'.
‏وعرض العقيد المتقاعد، الذي يشغل الآن منصب مدير مدرسة الدراسات المتقدمة للردع النووي في كلية القيادة والأركان الجوية التابعة للقوات الجوية، وصف جوانب من مهمته في عام 2001، لكنه أوضح أنه يتحدث فقط من تجربته الشخصية، ولا يملك أي رؤية شخصية بشأن غارة السبت، ولا يتحدث نيابة عن وزارة الدفاع.
‏لقد كانت الغارة القياسية التي نفذها ديل قد وقعت في الأيام الأولى لعملية الحرية الدائمة، التي أطلقها الرئيس جورج دبليو بوش آنذاك بعد أقل من شهر من هجمات 11 سبتمبر لاستهداف تنظيم القاعدة والطالبان. وكانت القاذفات بعيدة المدى وعالية الارتفاع مثل B-2 ضرورية للضربة الأولية فوق أفغانستان.
‏تم تدريب الطيارين المؤهلين للمهمات خلال فترته خدمته في قاعدة وايتمان، على محاكاة طويلة المدة لمساعدتهم على تخطيط دورات نومهم، لكن تلك المحاكاة كانت تستمر عادة لمدة 24 ساعة فقط، وكانت أطول رحلة قام بها ديل قبل رحلته القياسية هي 25 ساعة.
تبلغ تكلفة صناعة الطائرة B-2 نحو مليارين و200 ملياري دولار أميركي ، وتملكها فقط الولايات المتحدة من دون كل دول العالم .
‏تم تحديد أطقم القاذفات للمهمة مسبقًا، لكنهم لم يعرفوا متى أو حتى ما إذا كانت العملية ستحدث، وقال ديل إن أطباء الطيران أعطوا الأطقم حبوب نوم لمساعدتهم على الراحة في الأيام التي سبقت القصف وأضاف 'كنا نعلم فقط أنه إذا اتخذ الرئيس القرار، فسنطير في الليلة الثانية'.
‏واستيقظ ديل في يوم مهمته قبل ثلاث إلى أربع ساعات من موعد إقلاعه للمشاركة في إحاطات مع طياره وطاقم الطائرة B-2 الأخرى في تشكيلهم، وأقلعوا متجهين غربًا في القاذفة الشبحية التي تحمل اسم 'روح أمريكا'.
‏خلال فترة خدمة ديل، كانت السياسة تتطلب أن يكون كلا الطاقم في مقعديهما خلال اللحظات الحرجة للطيران، بما في ذلك الإقلاع، والتزود بالوقود، والقصف، والهبوط وكان الطاقمان في الساعات الفاصلة بين هذه اللحظات، يتناوبان على النوم في سرير صغير خلف المقاعد في قمرة القيادة.
‏قال ديل: 'ربما قاموا بتحسين السرير خلال العشرين عامًا الماضية إلى شيء أكثر راحة قليلاً، لكنه كان سريرًا معدلًا خلف الطيارين يمكن لعضو الطاقم غير الجالس في المقعد تنظيفه والحصول على بعض النوم لمدة ثلاث أو أربع ساعات تقريبًا بين عمليات التزود بالوقود الجوي'.
‏وكان من الصعب أحيانًا النوم ويقول ديل: 'من الواضح أن أي شخص يدخل في قتال لديه مستوى من القلق،' لكنه أضاف، 'ستحصل على بعض النوم في النهاية، لأن جسدك سيطالب بذلك'.
‏كانت مهمة ديل تتجه غربًا عبر المحيط الهادئ، مع ميزة وجود حوالي 24 ساعة من ضوء الشمس تعمل ضد الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم لمنع الطيارين من الشعور بالنعاس. كما تلقى فردا الطاقم بعض الدعم الكيميائي للبقاء مستيقظين مع استمرار المهمة.
‏قال ديل: 'كان طبيب الطيران يملك ما نسميه 'حبوب الاستمرار' المصرح باستخدامها — الأمفيتامينات'، وأكد أن السياسات ربما تغيرت خلال العقدين اللذين مرا بين رحلته والمهمة الأخيرة، وأن تجربته قد لا تعكس تجارب أطقم القاذفات يوم السبت.
‏وتُعد القاذفة B2 التي صنعتها نورثروب غرومان، واحدة من أغلى القاذفات وأكثرها تطورًا في الاستخدام، لكن حالة المرحاض كانت بدائية.
‏كان هناك مرحاض كيميائي على الطائرة، لكن الطيارين استخدموه فقط لما وصفه دايل بـ 'الحالات الطارئة الأكثر إلحاحًا' لعدم ملئه، ولم يكن هناك حاجز بين ذلك المرحاض ومقاعد الطيارين، وقال 'الخصوصية هي ان الشخص الاخر يجب ان ينظر نحو الجهة الأخرى'.
‏لكن الارتفاعات العالية وقمرة القيادة المضغوطة يمكن أن تسبب الجفاف للطيارين، وكان شرب الماء أمرًا حاسمًا، ويقدر ديل أنه والطيار الآخر شربا حوالي زجاجة ماء في الساعة، وكانوا يتبولون في 'أكياس البول' وهي أكياس تشبه أكياس يمكن اقفالها من فوق مملوءة برمل القطط، وكان ديل والطيار الآخر يقضيان وقتهما بحساب كمية ووزن أكياس البول المملوءة التي جمعوها: 'هذه هي الأشياء التي تفعلها عندما يكون لديك 44 ساعة، أليس كذلك؟'.
‏كما قام كلا الطيارين بحزم وجبة غداء وتم منحهم وجبات مصممة للطيارين لتناولها أثناء الطيران، لكن الجلوس دون حركة لعشرات الساعات — كان هناك مساحة للتجول في قمرة القيادة قليلاً، لكن ليس بما يكفي لممارسة الرياضة — لا يحرق الكثير من الطاقة، ولا يتذكر ديل أنه أكل كثيرًا.
‏وقد حلق الطياران بطائرتهما عبر المحيط الهادئ وجنوب الهند قبل أن يتجهوا شمالًا نحو أفغانستان، وقد تم تزويد الطائرة بالوقود مرات عدة في الجو، وبمجرد أن بدأت الشمس بالغروب، تناول ديل واحدة من الأمفيتامينات التي أعطاها له طبيب الطيران للبقاء يقظًا.
‏أسقط الطاقم حمولتهم فوق أفغانستان، وقضوا حوالي أربع ساعات إجمالاً فوق البلاد قبل المغادرة.
‏لم يكن من المخطط ان تستمر مهمة ديل 44 ساعة، لكن بمجرد مغادرتهم المجال الجوي الأفغاني، أُمروا بالعودة لعملية قصف أخرى، وتناول ديايل منشطًا آخر أعطاه إياه طبيب الطيران، وبعد الجولة الثانية، هبط الطاقم في دييغو غارسيا، وهي قاعدة عسكرية على جزيرة تبعد حوالي 1100 ميل جنوب غرب الهند، وخلال جلسة إحاطة بعد المهمة، تم عرض فيديو للأهداف التي ضربوها للطيارين. ثم تناولوا وجبة، واستغرقوا حوالي ساعة للاسترخاء، وأخيرًا ناموا.
‏وقال ستيفن باشام، وهو لواء متقاعد من سلاح الجو الذي قاد طائرات B-2 فوق صربيا في عام 1999، وهي المرة الأولى التي استخدمت فيها في القتال، لشبكة CNN إن الإقلاع كان على الأرجح 'اللحظة الأكثر سريالية' في حياة أطقم الغارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لانهم ينفذون بالفعل مهمة لا يعرفها أحد في العالم، سوى قلة قليلة، أنها تجري'.
‏وأحد الجوانب الفريدة لمهمة السبت هو الحمولة التي كانت تحملها كل طائرة: قنابل GBU-57 الضخمة بوزن 30 ألف رطل (MOP) التي صُممت لاختراق أعماق الجبال والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها تحمي جوانب من برنامج إيران النووي.
‏كانت المرة الأولى التي تُستخدم فيها تلك القنبلة في القتال، ولا يمكن سوى طائرات B-2 حمل هذه الأنواع من القنابل.
‏وحملت القاذفات السبع ما مجموعه أكثر من اثنتي عشرة قنبلة، وقال باشام إن تأثير الخسارة المفاجئة لعدة أطنان من الوزن على كل طائرة كان على الأرجح ضئيلاً على طائرة متقدمة مثل B-2.
‏ومن المحتمل أن تكون عمليات التزود بالوقود في طريق العودة إلى ميسوري هي الأصعب التي مر بها الطاقم المتعب على الإطلاق، بحسب باشام، لكن 'الشيء الوحيد الذي سيرفع معنوياتهم هو أنهم سيعبرون ساحل الولايات المتحدة مرة أخرى وسيحصلون على 'مرحبًا بعودتك' من مراقب أمريكي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل 20 غزيا بنيران الجيش الإسرائيلي وسقوط 7 جنود
مقتل 20 غزيا بنيران الجيش الإسرائيلي وسقوط 7 جنود

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

مقتل 20 غزيا بنيران الجيش الإسرائيلي وسقوط 7 جنود

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 20 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، بينهم ستة كانوا ينتظرون المساعدات في وسط القطاع المدمر. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ستة أشخاص في الأقل قُتلوا وأصيب 30 جراء استهداف القوات الإسرائيلية بالرصاص الحي وقذائف الدبابات لآلاف المواطنين من منتظري المساعدات، الذين تجمعوا فجر الأربعاء على طريق صلاح الدين قرب جسر وادي غزة بوسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين إليها، وأوضح في بيان أن من بين المصابين "عدد من الحالات الخطرة والحرجة". ورداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور. وتعد حادثة الأربعاء امتداداً لسلسلة من الحوادث المميتة اليومية في محيط مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث قُتل مئات الفلسطينيين من منتظري المساعدات خلال الأيام الماضية، إذ يتجمعون قرب هذه المراكز وهم يحاولون للحصول على بعض المواد الغذائية. ويواجه قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أوضاعاً إنسانية قاسية، في ظل تفشي المجاعة بعدما منعت إسرائيل كل الإمدادات الغذائية والدوائية من مارس (آذار) الماضي، لكن الجيش الإسرائيلي سمح منذ أسابيع بإدخال كميات محدودة من المساعدات. من جهة ثانية، قال بصل إن طواقمه ومسعفين نقلوا إلى مستشفى محلي "6 قتلى بينهم طفلة و20 مصاباً حال بعضهم خطرة جراء استهداف غارة جوية منزلاً في مخيم النصيرات". وأوضح أنه نقل أيضاً 3 قتلى وعدد من المصابين في غارة إسرائيلية على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما قتل 5 أشخاص وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية فجر الأربعاء، استهدفت منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، وفق بصل الذي أشار إلى أن القتلى والمصابين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. حصيلة المساعدات القاتلة وغالباً ما تمنع القيود الإسرائيلية المفروضة على وسائل الإعلام وخطورة التنقل في القطاع، التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل التي يقدمها الدفاع المدني. وبحسب أحدث حصيلة صادرة الثلاثاء، عن وزارة الصحة في غزة التابعة لـ"حماس"، قُتل ما لا يقل عن 516 شخصاً وأصيب نحو 3800 آخرين بنيران إسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ أواخر مايو (أيار). وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء أن سبعة من عسكرييه قُتلوا في حادثة واحدة في جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خان يونس عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها. وقال الجيش في بيان إن العسكريين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً ينتمون إلى كتيبة الهندسة القتالية 605 المسؤولة خصوصاً عن تدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية الأخرى لحركة "حماس" في القطاع الفلسطيني، وإزالة الألغام، وفتح الطرق للمشاة والمركبات المدرعة أثناء القتال. وأضاف الجيش في بيان أن جندياً آخر أصيب بجروح بالغة، أمس الثلاثاء، في حادثة منفصلة بجنوب القطاع. وبذلك يكون قد قُتل أكثر من 430 عسكرياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب في قطاع غزة. تمويل أميركي من جهة أخرى، ستقدم الولايات المتحدة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تقدم مساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، وذلك على رغم من قلق بعض المسؤولين الأميركيين من العملية المستمرة منذ شهر ومقتل فلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر ووثيقة اطلعت عليها. وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة "مؤسسة غزة الإنسانية" دبلوماسياً، لكن هذا هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأميركية التي تستفيد من شركات عسكرية ولوجيستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها في ما تسمى بالمواقع الآمنة. وأظهرت الوثيقة أن منحة الوكالة الأميركية للتنمية البالغة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" أُقرت الجمعة الماضي، بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها 7 ملايين دولار. وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة. وأحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى وزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وأحجمت المؤسسة عن التعليق على التمويل الأميركي أو على مخاوف بعض المسؤولين الأميركيين بشأن العملية. ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار. وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية، بموافقتها على التمويل الأميركي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أعفت المؤسسة التي لم تعلن عن مواردها المالية من التدقيق الذي يُطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأول مرة. وقال مصدر، وهو مسؤول أميركي كبير سابق، إن مثل هذا التدقيق "يستغرق عادة أسابيع طويلة، إن لم يكن عدة أشهر". وقالت المصادر، إن المؤسسة استثنيت أيضاً من التدقيق الإضافي المطلوب للمنظمات التي تقدم المساعدات إلى غزة للتأكد من عدم وجود أي صلات لها بالتطرف. وتعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في القطاع مع شركة لوجيستية هادفة للربح تدعى "سيف ريتش سوليوشنز" يرأسها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى "يو.جي سوليوشنز"، التي توظف جنوداً أميركيين سابقين. عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات (أ ب)​​​​​​​ مخاوف بشأن العنف ذكرت "رويترز" هذا الشهر أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس دونالد ترمب منح 500 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". وأفادت مصادر بأن الأموال ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً للمصادر الأربعة، عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات وقلة خبرة المؤسسة وضلوع شركات لوجيستية وعسكرية أميركية خاصة وهادفة للربح. ومنذ أن أنهت إسرائيل حصاراً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً في 19 مايو (أيار)، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة، تقول المنظمة الدولية إن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا وهم يسعون للحصول على مساعدات من المنظمة و"مؤسسة غزة الإنسانية". وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأحد الماضي، "معظم الضحايا قُتلوا بالرصاص أو القصف في أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع الأميركية الإسرائيلية المقامة عمداً في مناطق عسكرية". وأضاف، "قتل آخرون عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود فلسطينية تنتظر الطعام على الطرق... وقتل أو جرح بعض الأشخاص على يد عصابات مسلحة". ورداً على ذلك، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، أمس الثلاثاء، إنها وزعت حتى الآن 40 مليون وجبة في غزة، وذلك بينما تواجه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى صعوبة في توزيع المساعدات بسبب نهب شاحناتها ومستودعاتها. وأكد متحدث باسم المؤسسة عدم تعرض أي من شاحناتها للنهب. وقال "مساعداتنا تصل بأمان. وبدلاً من المشاحنات وتبادل الإهانات من بعيد، نرحب بانضمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلينا لإطعام سكان غزة. نحن مستعدون للتعاون معهم ومساعدتهم في إيصال مساعداتهم إلى المحتاجين". وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوقفت المؤسسة عمليات تسليم المساعدات ليوم واحد، مطالبة إسرائيل بتعزيز سلامة المدنيين بالقرب من مواقع توزيعها بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين الراغبين في تلقي المساعدات. وأكدت المؤسسة عدم وقوع أي حوادث جديدة في مواقعها. وتواجه الأمم المتحدة صعوبة في توزيع المساعدات في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة وفي جميع أنحائها وأعمال النهب التي تقوم بها العصابات المسلحة. وأكدت الأمم المتحدة أنه عندما يعلم الناس بوجود تدفق مستمر للمساعدات، تهدأ أعمال النهب. دفن إسرائيلي قتل في هجوم 7 أكتوبر شارك مئات الإسرائيليين، يتقدمهم الرئيس إسحق هرتسوغ، في تل أبيب، أمس الثلاثاء، في جنازة شاب قتل في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واحتجز جثمانه في قطاع غزة إلى أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، استعادته مع رفات رهينتين أخريين. وخلال جنازة يوناتان سامرانو الذي قتل عن 21 سنة، خاطبته والدته آيليت بالقول "جثتك هنا لكن روحك معنا إلى الأبد". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الإثنين، أنه استعاد رفات ثلاث من الرهائن الذين قُتلوا قبل 625 يوماً على أيدي حركة "حماس" التي اختطفت جثامينهم واحتجزتها في قطاع غزة. وخلال الجنازة، قدم الرئيس هرتسوغ اعتذاره للراحل بسبب "عدم تمكننا من حمايتك أو إعادتك في وقت أبكر". وغطي النعش بالعلم الإسرائيلي وسار خلفه أصدقاء يوناتان وأفراد عائلته. وشارك في الجنازة كثير من أقارب الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة وكذلك رهائن محررون. وجرت الجنازة بعيد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وأكد الرئيس الإسرائيلي في كلمته أنه لن يكون هناك "انتصار كامل ما لم يعد جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات". ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في قطاع غزة بينهم 27 تقول السلطات الإسرائيلية إنهم فارقوا الحياة.

يساري مسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك
يساري مسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

يساري مسلم يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك

فاز المرشح اليساري زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لانتخابات رئاسة بلدية نيويورك، في نتيجة أقر بها منافسه الرئيس، حاكم الولاية السابق أندرو كومو. ورغم أن فرز الأصوات كان لا يزال جارياً، أقر كومو بهزيمته، قائلاً أمام أنصاره "لم تكن الليلة ليلتنا... لقد فاز ظهران ممداني". وبعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات، تصدر المرشح اليساري المسلم السباق بأكثر من 43 في المئة من الأصوات، مقارنة بـ36 في المئة لكومو. ويمثل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك ويصف نفسه بأنه تقدمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز. وحشد جيشاً من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهد فيها خفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية، ورياض الأطفال، ومنع زيادة الإيجارات في مدينة حيث يمكن لشقة مكونة من ثلاث غرف أن تكلف 6 آلاف دولار شهرياً. وكان ممداني توجه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين، تضمن تسجيلاً مصوراً، للناخبين، قال فيه إن "الغد لنا إذا كنا نريده". وتابع "نحن على حافة الإطاحة بسلالة سياسية، وجعل نيويورك ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع". لكن شيرل ستاين التي تعمل في التسويق في قطاع السياحة، شككت في ذلك. وقالت الناخبة وهي في الخمسينات من عمرها "أحب الشباب"، لكن ممداني "لا يملك أي خبرة أو سجل إنجازات لإدارة أكبر مدينة في البلاد، التي تعد من بين كبرى مدن العالم، وهو أمر مخيف". وتحدّث ناخبون آخرون عن الحاجة إلى رئيس بلدية يفهم البنية التحتية المعقدة للمدينة ويكون صادقاً و"قادراً على مواجهة ترمب". ويعد تركز أصحاب الملايين، الأكبر في نيويورك التي تعد أكثر من 8 ملايين نسمة، علماً أن ربع سكانها يعانون الفقر، بحسب تقرير صدر أخيراً عن منظمة "روبن هود" لمكافحة الفقر وشريكتها جامعة كولومبيا. وجاء في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما يعرض ممداني "أسلوباً سياسياً جديداً" حيث انتشرت تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يتحدث مع الناخبين، إلا أنه يفتقر إلى الخبرة و"يعرض أجندة لا تزال جاذبة بالنسبة للنخبة من التقدميين، لكن ثبت أنها تضر بحياة المدينة". وأتت الحملة في وقت يشعر الديمقراطيون بالغضب حيال مقترحات ترمب خفض الموازنة والحملات المشددة ضد المهاجرين غير المسجلين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي مشهد لافت الأسبوع الماضي، يعكس مدى حدة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، اُقتيد المرشح لمنصب رئيس البلدية براد لاندر الذي يشغل حالياً منصب مدقق الحسابات في مدينة نيويورك، وهو ديمقراطي، مكبلاً بعدما رافق مهاجراً لحضور جلسة في المحكمة. وكان كومو المدعوم من شخصيات على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس بلدية نيويورك السابق الملياردير مايك بلومبرغ، قدم نفسه على أنه المرشح الأقدر على إدارة المدينة الأكثر سكاناً في البلاد في ظل المناخ السياسي الحالي. وقال كومو لأنصاره، الإثنين، إن هذه "ليست مهمة مناسبة لشخص مبتدئ"، في هجوم واضح على افتقار ممداني نسبياً للخبرة اللازمة. وأضاف "نحتاج إلى شخص يعرف ماذا يفعل من اليوم الأول، لأن حياتكم تعتمد على ذلك". في الأثناء، أكد رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامز المتهم بالتعاون مع إدارة ترمب مقابل إسقاط تهم فيدرالية يواجهها تتعلق بالفساد، بأنه سيعاود الترشح كشخصية مستقلة. ورغم أنه بإمكان موجة الحر التي تضرب المدينة حالياً أن تؤدي إلى تراجع نسب المشاركة في اقتراع الثلاثاء، إلا أن نحو 380 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن. ويصعب النظام الذي يوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضلين بالترتيب، عمليات استطلاع الآراء.

رجل أعمال ينجو من الموت بعد إلغاء فيتنام عقوبة الإعدام في جرائم الاختلاس
رجل أعمال ينجو من الموت بعد إلغاء فيتنام عقوبة الإعدام في جرائم الاختلاس

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

رجل أعمال ينجو من الموت بعد إلغاء فيتنام عقوبة الإعدام في جرائم الاختلاس

قال البرلمان الفيتنامي يوم الأربعاء إن البلاد ستلغي عقوبة الإعدام في ثماني جرائم من بينها الاختلاس والأنشطة التي تهدف إلى الإطاحة بالحكومة اعتبارا من الشهر المقبل مما يجنب أحد أقطاب الأعمال عقوبة الإعدام في قضية احتيال بقيمة 12 مليار دولار، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وصادقت الجمعية الوطنية، الهيئة التشريعية في البلاد، بالإجماع في وقت سابق من يوم الأربعاء على تعديل قانون العقوبات لإلغاء عقوبة الإعدام على هذه الجرائم، حسبما جاء في بيان لها. وأشارت وكالة أنباء فيتنام الرسمية، إلى أن الجرائم الأخرى التي لن تؤدي بعد الآن إلى عقوبة الإعدام تشمل تخريب ممتلكات الدولة، وتصنيع الأدوية المزيفة، وتعريض السلام للخطر، وإشعال الحروب الغازية، والتجسس، وحمل المخدرات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store