
بايدن يقضي يوماً في المستشفى بعد أزمة صحية
أمضى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، في مستشفى في فيلادلفيا، بعد اكتشاف "عقدة صغيرة" في غدة البروستاتا، ما تطلب إجراء "المزيد من الفحوصات"، وفق متحدث باسمه.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه من الشائع أن يعاني رجل في سن بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، من مشكلات في البروستاتا، ورفض المتحدث باسمه الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.
وغادر بايدن منصبه كأكبر رئيس سناً في التاريخ الأميركي. وقد لاحقته طوال فترة رئاسته انتقادات بشأن عمره وصحته، مما دفعه في النهاية إلى التخلي عن حملته لإعادة انتخابه.
وفي فبراير 2024، عندما كان بايدن لا يزال رئيساً، قال طبيبه الذي عمل معه لفترة طويلة، إنه "صالح للخدمة" بعد خضوعه لفحص طبي روتيني في مركز "والتر ريد" الطبي العسكري.
وابتعد بايدن نسبياً عن الأضواء منذ مغادرته منصبه في يناير الماضي، لكنه أجرى مقابلتين الأسبوع الماضي بعد مرور أول 100 يوم من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه.
وفي اليوم السابق لدخول بايدن المستشفى في فيلادلفيا، كان هو والسيدة الأولى السابقة، جيل بايدن، في مانهاتن لإجراء مقابلة مشتركة على برنامج "ذا فيو" الذي تبثه شبكة ABC News، حيث دافع بايدن عن ولايته الرئاسية.
وقال بايدن تعليقاً على التقارير التي أفادت بتدهور حالته الصحية في عامه الأخير في الرئاسة: "إنهم مخطئون. لا يوجد ما يدعم ذلك".
بلينكن يدافع عن بايدن
ودافع وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن بمقابلة في مطلع الشهر الجاري، عن بايدن في وجه اتهامات بالتغطية على تدهور صحته العقلية، مشدداً على أنه كان مسؤولاً عن كل السياسات والقرارات التي اتخذت في عهده.
وعما إذ كانت الإدارة الأميركية أخفت تدهور صحة بايدن العقلية، قال بلينكن لمنصة The Bulwark إن كل السياسات التي اتخذت في عهد بايدن كانت بقرار منه، رافضاً مزاعم بشأن عدم انخراطه في صنع القرار، إذ يصفه الرئيس الحالي دونالد ترمب عادة بـ"جو النائم"، ودائماً ما يكرر أنه "لم يكن يدري ماذا يفعل".
وألقى بلينكن اللوم على فشل الإدارة في إيصال مجهوداتها إلى الشعب الأميركي، و"ربط ما كان يحدث من أمور جيدة حولنا، بما كنا نفعله".
وتابع: "كل قرار اتخذناه، وكل تقييم أصدرناه، وكل سياسة اتبعناها، كانت قراراته هو، لم تكن قرارات شخص آخر، لم أكن أنا، ولم يكن أيٌّ من المستشارين الآخرين. كل ما قمنا به كان ناتجاً عن قرار اتخذه هو، وكان قراراً مبنياً على نقاش، وعلى جدل، وعلى حوار عميق، وقد كان منخرطاً فيه بالكامل".
وأضاف: "يمكنك أن تقول لا تعجبني نتائج تلك السياسات، وهذا مقبول، لكن لا يمكنك أن تقول إنه (بايدن) لم يكن هو الشخص المسؤول عنها، أو أنه لم يتخذ تلك القرارات بنفسه، أو أنه لم يصدر تلك الأحكام، أو لم يتحمّل نتائجها".
غضب ديمقراطي
وأثار الظهور الإعلامي الأخير للرئيس السابق غضب بعض الديمقراطيين ممن يعتبرون أن عودة بايدن للأضواء تعيد للأذهان الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات الأخيرة والمأزق السياسي الحالي، حسبما أفادت مجلة "بوليتيكو".
وبحسب المجلة، فإن العديد من الديمقراطيين يرون أن استمرار ظهور بايدن في وسائل الإعلام "يُعيد فتح جراح الماضي، ويعوق التركيز على النجاحات الأخيرة التي حققها الحزب".
ولفتت "بوليتيكو"، إلى أن بايدن لم يحصل على الترحيب الحار الذي ربما كان يتوقعه من حزبه، إذ يتوق كثيرون إلى طي صفحة رئاسته، وظهور قادة ووجوه جديدة، في وقتٍ يسعى فيه الديمقراطيون للخروج من حالة الجمود السياسي التي يعيشونها.
وفي تعليق له على ظهور الرئيس السابق، قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي تشاك روشا: "حان وقت انسحاب جو بايدن من المشهد بكل احترام، وترك القيادة للجيل المقبل من الديمقراطيين".
وأضاف: "كلما ظهر في برنامج، أو أدلى بتصريح، يضطر الحزب إلى الدفاع عنه طوال أسبوع أو شهر، مما يذكرنا مجدداً بهزيمتنا على يد ترمب".
وتأتي عودة ظهور بايدن في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الديمقراطي للتغلب على مأزقه السياسي الحالي، بعد أن تم استبعاده من السُلطة في واشنطن، ويخوض نقاشاً محتدماً بشأن استراتيجيته المستقبلية في مواجهة ترمب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ما فوائد شرب القهوة كل صباح على صحة الأمعاء؟
فنجان القهوة الصباحي لا يُنعشك ليوم جديد فحسب؛ بل يُعزز أيضاً مليارات الميكروبات النافعة التي تعيش في جهازك الهضمي. فوفقاً لكثير من الأبحاث، هناك أدلة على أن قهوة الإسبريسو قد تؤثر إيجاباً على ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى صحة عامة أفضل وعمر أطول. وقالت متخصصة التغذية نيكولا شوبروك، في تقرير لصحيفة «تليغراف»: «يضم الميكروبيوم أنواعاً كثيرة من البكتيريا النافعة التي تعمل جماعياً وفردياً لتحسين صحتنا». وأضافت: «يُلاحظ بشكل متزايد أن هذه الميكروبات تُفيد صحتنا الأيضية، وإدارة الوزن، والصحة العقلية. وتحتوي القهوة على العديد من المركبات التي تعمل مضاداً حيوياً، أي أنها تُغذي بكتيريا البروبيوتيك المفيدة من خلال تزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والوظائف». ويبدو أن تأثير القهوة على بكتيريا الأمعاء له جانبان. أولاً، يعمل الكافيين نفسه منشطاً، مما يزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وأوضحت شوبروك أنه «كلما زاد التنوع في جهازك الهضمي، كان ذلك أفضل». وبحثت دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة «نوترينتس» في العلاقة بين الكافيين واستهلاك القهوة والميكروبيوم القولوني. وأظهرت النتائج أن ثراء الميكروبيوم القولوني كان أعلى لدى شاربي القهوة بانتظام، حيث زادت لديهم أعداد بكتيريا أليستيبس وفاكيليكاكتريوم المفيدة (التي يُعتقد أن لها آثاراً وقائية ضد تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية)، وانخفضت لديهم مستويات بكتيريا إريسبيلاتوكلوستريديوم الضارة، التي تسبب مشاكل في الأمعاء. يأتي ذلك في أعقاب دراسة سابقة وُجد فيها أن استهلاك القهوة يرتبط بزيادة بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، وهي ميكروبات يُعتقد أنها تساعد في هضم الألياف وتمنع العدوى. وتحتوي القهوة أيضاً على مركبات نباتية تُسمى البوليفينول، وهي فئة من المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية، مثل الفاكهة والخضراوات والأعشاب والتوابل والشاي والشوكولاته الداكنة والنبيذ. وأشارت شوبروك إلى أن «البوليفينولات تعمل مضاداً للأكسدة مضاد للالتهابات»، ويمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة، وهي المواد الكيميائية التي تتلف الخلايا. ويُعرف البوليفينول الموجود في القهوة بحمض الكلوروجينيك. ووفقاً لدراسة أجريت عام 2020، فإن المرضى الذين تناولوا قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك قللوا من خطر إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما فقدوا وزناً. وخلص العلماء إلى أن هذا ربما يكون مرتبطاً بزيادة بكتيريا البيفيدوباكتيريا المعوية (وهي إحدى البكتيريا النافعة). وأظهرت دراسات راسخة أيضاً أن الكافيين مفيد للأمعاء، إذ يحفز القولون ويؤدي إلى انتظام حركة الأمعاء. وأظهرت دراسة أجريت عام 1990 أن الأشخاص الذين شربوا القهوة يميلون إلى الحاجة إلى التبرز بعد 30 دقيقة من شرب فنجان منها. من نواحٍ عديدة، يبدو أن الأمعاء تحب القهوة. ولكن؛ هل هناك طريقة أفضل لتحضير وتقديم قهوتك؟ يُجمع الخبراء على أن القهوة السوداء أفضل من الكابتشينو أو اللاتيه. وقالت جوليا كوبشينسكا، عالمة الأحياء الدقيقة في المعهد البولندي للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في وارسو: «لقد ثبت أن الحليب يعيق امتصاص البوليفينولات». وأضافت: «إضافة كميات كبيرة من الكريمة أو السكر تُحوّل قهوتك إلى حلوى. فالسكريات تُضرّ بمستويات السكر في الدم أكثر مما تُفيد القهوة». هناك نوعان رئيسيان من حبوب البن: أرابيكا وروبوستا. وأوضحت كوبشينسكا أن «لكل منهما خصائص مختلفة في مراحل التحميص المُحددة. على الرغم من أن التحميص الخفيف يحتوي عادةً على نسبة أعلى من الكافيين، فإنه يحتفظ بمضادات الأكسدة أكثر من التحميص الداكن. تحتوي حبوب روبوستا المحمصة قليلاً على مضادات أكسدة أكثر من التحميص الأشقر لقهوة أرابيكا». كما أن مدة تخزين الحبوب تؤثر على مستويات البوليفينول فيها، حيث يُلاحظ انخفاض في مستويات البوليفينول في حبوب البن المخزنة لمدة 12 شهراً أو أكثر. مع أن الدراسات تُظهر أن القهوة سريعة التحضير قد تحتوي على بوليفينول ومعادن أكثر من القهوة المطحونة، فإنها تحتوي أيضاً على نسبة أعلى بنسبة 100 في المائة من مادة كيميائية تُسمى الأكريلاميد - وقد تحتوي بدائل القهوة على نسبة أعلى بنسبة 300 في المائة. وقالت كوبشينسكا: «يتكون الأكريلاميد في القهوة أثناء عملية التحميص، وإذا تعرض الناس له بكميات أكبر، فقد يزيد ذلك من خطر تلف الأعصاب والسرطان». مع ذلك، لا داعي للقلق، وطمأنت كوبشينسكا إلى أن «استهلاك القهوة، سواءً سريعة التحضير أو المطحونة، لا يرتبط بالإصابة بالسرطان. ومع ذلك، توصي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) بتقليل كمية الأكريلاميد في نظامنا الغذائي. ولذلك، نوصي أيضاً بالقهوة المطحونة الكلاسيكية بدلاً من القهوة سريعة التحضير وبدائلها». إضافة التوابل الطبيعية - بدلاً من السكريات أو الشراب - يُمكن أن تُضيف فوائد صحية إضافية. ونصحت كوبشينسكا بأن «الهيل مضاد للالتهابات ويُنظم مستويات السكر في الدم». الزنجبيل، مُسكّن طبيعي للألم، يُحسّن صحة الجهاز الهضمي ويُخفّض الكوليسترول. إذا كنتَ تستخدم الحليب، فإن إضافة الكركم إلى اللاتيه تُعرف بفوائدها على الأيض والجهاز المناعي.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
الصين تتعهد بدعم إضافي لمنظمة الصحة العالمية بقيمة نصف مليار دولار
تعهد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "ليو غوتشونغ" بأن تقدم بكين حصة إضافية قدرها 500 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية على مدى الخمس سنوات المقبلة. يأتي هذا في الوقت الذي تضررت فيه برامج المنظمة بشدة جراء انسحاب الولايات المتحدة منها، على إثر خطط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لخفض النفقات الفيدرالية وتقلص الدعم الخارجي. وقال "ليو" خلال حدث عقدته المنظمة في جنيف، الثلاثاء: يواجه العالم الآن آثارًا سلبية بسبب قرارات فردية، ما يُشكل تحديات كبيرة للأمن الصحي العالمي، حسبما نقلت وكالة "رويترز".


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
هل المانجو ترفع السكر؟ خبيرة تغذية تكذب الشائعة بدراسة علمية
نفت خبيرة التغذية الهندية روجوتا ديويكار صحة الشائعات التي تزعم أن المانجو تسبّب زيادة الوزن أو ترفع نسبة السكر في الدم، مؤكدة أن هذه المعتقدات تفتقر إلى الدقة العلمية. وأوضحت ديويكار، عبر منشور على حسابها الرسمي في منصة "إنستجرام"، أن المانجو تُعد فاكهة آمنة، ويمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي حتى لدى من يسعون إلى ضبط أوزانهم أو الحفاظ على مستويات السكر في الجسم، مشيرة إلى أهمية التوازن والاعتدال في الاستهلاك الغذائي بشكل عام. القيمة الغذائية لثمرة المانجو أشارت الخبيرة إلى أن ثمرة مانجو ناضجة متوسطة الحجم، بوزن يتراوح بين 200 و250 جرامًا، تحتوي على ما يقارب 99 سعرة حرارية، و25 جرامًا من الكربوهيدرات، بينها 23 جرامًا من السكريات. كما تحتوي على 3 جرامات من الألياف الغذائية، و1.4 جرام من البروتين، و0.6 جرام من الدهون. وتتميّز المانجو بكونها مصدرًا جيدًا للفيتامينات، إذ توفر 60 ملجم من فيتامين C، و112 ميكروجرامًا من فيتامين A، إضافة إلى حمض الفوليك، وفيتامين E وK، والبوتاسيوم والمغنيسيوم. غنية بالألياف.. وتُعزز الشبع من الناحية الصحية، تؤكد ديويكار أن المانجو تحتوي على ألياف تساعد في إطالة الإحساس بالشبع، ما يجعلها خيارًا ملائمًا لمن يرغبون في خسارة الوزن. كما أوضحت أن المانجو تتمتع بمؤشر غلايسيمي منخفض، أي أنها لا ترفع مستويات السكر بسرعة كبيرة، مما يجعلها مناسبة لمرضى السكري عند تناولها باعتدال. ونصحت بنقع المانجو في الماء لمدة نصف ساعة قبل أكلها، في خطوة تُسهم في تعزيز فوائدها الغذائية وتحسين عملية الهضم. فوائد موثقة علميًا وفي دعم لرأيها، استشهدت ديويكار بدراسة منشورة في "المكتبة الوطنية الأميركية للطب"، تؤكد أن للمانجو تأثيرات إيجابية في تحسين مستويات سكر الدم، وخفض دهون البلازما، وتعزيز الحالة المزاجية، والأداء البدني أثناء التمارين، وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وتقليل الالتهابات التنفسية. كما أشارت الدراسة إلى دور الألياف في تحسين عملية الهضم، إضافة إلى مساهمة البوليفينولات في دعم توازن بكتيريا الأمعاء، وهو ما يعزّز الصحة المعوية بشكل عام.