
إيران تشكل مجلساً دفاعياً بعد الحرب مع إسرائيل
وأفاد التلفزيون بأن "المجلس الأعلى للأمن القومي وافق على إنشاء مجلس الدفاع الوطني".
يأتي هذا الإعلان بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران بدعم من الولايات المتحدة في حزيران/يونيو الماضي، واستمرت 12 يوما.
وأضاف التلفزيون الرسمي أن المجلس الجديد سيرأسه رئيس الجمهورية الإسلامية، وسيضم قادة القوات المسلحة والوزارات المعنية.
وأوضح أن مجلس الدفاع "يدرس خطط الدفاع" و"يعزز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي".
وشنت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران في 13 حزيران/يونيو، بهدف معلن هو منعها من حيازة سلاح نووي، وهو مسعى تنفيه طهران مؤكدة حقها في الحصول على طاقة نووية مدنية.
واستهدفت إسرائيل خلال الحرب منشآت نووية وعسكرية خصوصا، وقُتل خلالها مسؤولون عسكريون كبار وعلماء يعملون على تطوير البرنامج النووي الإيراني.
وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل واستهدفت أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، في قطر.
وفي 22 حزيران/يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).
وبعد 12 يوما من الحرب دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 حزيران/يونيو.
وقُتل أكثر من ألف شخص في إيران خلال هذه الحرب بحسب السلطات الإيرانية.
من جانبها، أبلغت إسرائيل عن مقتل 28 شخصا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
اقتراح إيراني هو الأكثر إيجابية لحل مأزق البرنامج النووي... هذه تفاصيله
طرح كل من وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف والسفير الايراني السابق في بريطانيا محسن بهاروند اقتراحاً لإنشاء منتدى جديد معتمد من الأمم المتحدة، تحت عنوان "مَنارة"، للتعاون النووي المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن المنتدى المقترح مُخصّص لتبادل اليورانيوم المخصب وثمار الطاقة النووية المدنية والدفع نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، لمواجهة التهديد المتصاعد للبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي. ويمثل هذا المنتدى الاقتراح الإيراني الأكثر إيجابية على المدى الطويل لحل المأزق الناجم عن مخاوف الغرب من أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو الاتهام الذي ينفيه ظريف. وقال ظريف، في المقال المشترك الذي نُشر في صحيفة "الغارديان" البريطانية: "قبل عشر سنوات، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كتبت في صحيفة "غارديان" عن الحاجة الملحّة لنزع السلاح النووي عالمياً بدءاً من إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وتابع: "بعد عقد من الزمن، وفي وقت تقف المنطقة على حافة كارثة، لم تعد هذه الدعوة مجرّد طلب جدير بالاهتمام، بل أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها خاصة وأن هذه المبادرة ليست جديدة تماماً". وذكر بأن "إيران طرحت عام 1974 فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة ، وسرعان ما انضمّت مصر إلى المبادرة، وتم تبنّيها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة". وأضاف: "جرى توسيع المبادرة في عام 1990 لتشمل جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل لكن على مدى نصف قرن، تم تعطيل هذه المبادرة بفعل الرفض الإسرائيلي والدعم الأميركي لها. هذا الشلل لم يكن عرضياً، فرغم التأييد السنوي الكبير داخل الجمعية العامة والتعهّدات المتكرّرة في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت من المناطق القليلة في العالم التي لا تمتلك إطاراً قانونياً لمنع انتشار الأسلحة النووية. وقد اشترط أكثر من 100 بلد من دول حركة عدم الانحياز، خلال مؤتمر مراجعة وتمديد المعاهدة عام 1995، إحراز تقّدم نحو إنشاء هذه المنطقة مقابل الموافقة على تمديد المعاهدة إلى أجل غير مسمى. لكن بعد مرور 30 عاماً، لم يتحقّق أي تقدّم يُذكر". وأردف: "في الواقع، تفاقمت الأوضاع أكثر، وأصبح من الواضح أن امتلاك الأسلحة النووية لا يحقّق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة بل يقود إلى المغامرات الخطرة والمزيد من التهديدات. ومؤخّراً، نفّذت إسرائيل المسلّحة نووياً – والتي لا تخضع لمعاهدة عدم الانتشار النووي هجوماً عسكرياً على منشآت نووية إيرانية تخضع للرقابة الدولية، ما دفع المنطقة إلى حافة انهيار كارثي. لقد فشلت في تحقيق أهدافها. وعجزت الولايات المتحدة عن إخضاع إيران، وهو ما كان يمكن – ولا يزال يمكن – أن يدفع المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا نهاية لها. واعتبر أنّه "لقد آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها ويجب أن تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرحلة الشعارات وتبدأ ببناء تعاون حقيقي قائم على الاحترام المتبادل والاستخدام السلمي للطاقة النووية"، مقترحاً إنشاء شبكة "مَنارة" (وهو اختصار لعبارة: شبكة الشرق الأوسط للبحث والتطوير النووي، والكلمة تعني "الفانوس" في اللغة العربية)، وهي مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون السلمي في المجال النووي بين دول المنطقة. وأشار إلى أن "مَنارة" ستكون مؤسسة مفتوحة أمام جميع الدول المؤهلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شريطة أن تلتزم برفض إنتاج أو نشر الأسلحة النووية وقبول التحقّق المتبادل من هذا الالتزام. وفي المقابل، تتيح المبادرة للدول الأعضاء الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية في مجالات الطاقة، والطب، والزراعة، والبحث العلمي. ولا تُعتبر "مَنارة" بديلاً عن نزع السلاح، بل خطوة عملية نحو تحقيقه، من خلال التعاون النووي الإقليمي المشفوع بآليات رقابة صارمة وإشراف مشترك. وشدّد ظريف على أنّه آن الأوان أيضاً للكفّ عن رهن التقدّم في نزع السلاح بتحرّكات إسرائيل، فهذا الكيان الذي لا يعترف بالقانون الدولي، ويمارس سياسات الفصل العنصري والإبادة والتجويع الممنهج، لا يتأثر بالضغوط، ولم يتغيّر موقفه منذ أكثر من نصف قرن. وأوضح أن ترسانة إسرائيل النووية لا تزال أكبر تهديد حقيقي للسلام الإقليمي والدولي، واحتجاز مئات الملايين من الناس تحت رحمة سلاح نووي لا يخضع لأي رقابة هو وصفة لانعدام الاستقرار الدائم. تسعى "مَنارة" أيضاً إلى تغيير زاوية النقاش النووي في المنطقة، من التركيز على المخاطر والتهديدات إلى تسليط الضوء على الفوائد العلمية والتنموية. والعلم النووي قادر على المساهمة في معالجة أزمة المناخ ونقص المياه والأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في منطقة بدأت تواجه نضوب احتياطاتها من النفط والغاز. وستُنسّق الشبكة الجهود البحثية والتدريبية بين الدول الأعضاء وتدعم مشاريع مشتركة في مجالات مثل تخصيب اليورانيوم وإدارة النفايات والاندماج النووي والتطبيقات الطبية، وسيتشارك الأعضاء مواردهم ومرافقهم من خلال هيئة رقابة مشتركة تضمن الشفافية، مع احترام تفاوت قدرات الدول الأعضاء. واقترح أن يكون للمبادرة مقر مركزي في إحدى الدول المشاركة مع مكاتب إقليمية ومنشآت تخصيب مشتركة في دول أخرى، مع إشراك مراقبين دوليين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتضمن المبادرة أيضاً نظام ضمانات متبادلة صارماً لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية، وفق المقال. وختم: "ندعو جميع دول المنطقة إلى دعم "مَنارة" والانخراط في مفاوضات رسمية بشأن هيكليتها ومعايير عضويتها ويمكن لقمة إقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من القوى الكبرى، أن تطلق هذه المبادرة التاريخية". ويقول باتريك وينتور، المحلل الدبلوماسي في "الغارديان" إن منتقدي إيران سيتهمون ظريف بالسعي إلى صرف الانتباه عن خطة طهران السرية لتطوير أسلحة نووية، أو بمحاولة تسليط الضوء على البرنامج النووي الإسرائيلي غير المعلن، وسيقول آخرون إن اقتراحه ما هو إلا حيلة تمهيدية لاستمرار المحادثات بين مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وإيران، والتي ستُمارس فيها ضغوط جديدة على إيران بشكل عاجل لإعادة قبول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع ذلك، يضيف أن "اقتراحه يوفر سياقًا جديدًا طويل الأمد يُمكن من خلاله تطوير البرامج النووية المدنية لدول المنطقة وتفتيشها ومراقبتها. كما يُمكن أن يوفر سياقًا دوليًا جديدًا أكثر قبولًا يُمكن لإيران من خلاله مواصلة عزمها على تخصيب اليورانيوم". ويُذكر أن مطلب إيران بأن يظلّ لها الحق في تخصيب اليورانيوم محليًا كان خطًا أحمر في المفاوضات مع الولايات المتحدة.


ليبانون ديبايت
منذ 10 ساعات
- ليبانون ديبايت
من "ثقب واحد"... هكذا أنقذ بيزشكيان وأعضاء المجلس حياتهم في الهجوم الإسرائيلي
كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، محمد جعفر قائم، تفاصيل جديدة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال حرب الـ 12 يوماً الأخيرة. وأوضح قائم أن الانفجارات أدت إلى دخول كمية كبيرة من الغبار والتراب إلى مكان الاجتماع، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في الوقت نفسه. وأشار إلى أن الحضور انقسموا إلى مجموعات للبحث عن مخرج، حيث رأى الرئيس مسعود بيزشكيان نوراً صغيراً بحجم كفي يديه، وبعد إزالة الغبار فتح مساراً للخروج وساعد الآخرين على الخروج من المكان. وأضاف قائم أن المجموعة استقلت سيارة تضررت جراء الهجوم، قبل أن تتعرض لمزيد من الاستهداف لاحقاً. وكان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان قد روى سابقاً اللحظات الأولى بعد القصف الإسرائيلي قائلاً: "كان هناك ثقب واحد فقط ورأينا منه الهواء، فقلنا لن نموت اختناقاً". وأضاف: "لو استشهدنا لكان شرفاً عظيماً، لكن الأوغاد كانوا سيشعلون الفوضى في البلاد، وكان شعبنا سيصاب بخيبة أمل كبيرة". وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن بيزشكيان أصيب بجروح طفيفة في ساقه إثر الهجوم الإسرائيلي على اجتماع كبار المسؤولين في طهران. ونشرت تقارير إيرانية مشاهد مصورة توثق محاولة اغتيال بيزشكيان في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً سرياً غرب طهران، حيث عُقد الاجتماع. وكانت إسرائيل شنت في 13 حزيران الماضي ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية "الأسد الصاعد" استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. أسفرت الضربات عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، منهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري. وردت إيران بعمليات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية في إسرائيل ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكدة استمرار العمليات حسب الضرورة. وبررت إسرائيل هجماتها بدعوى أن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، فيما تنفي طهران وتؤكد أن أنشطتها النووية سلمية. كما شنت الولايات المتحدة هجوماً على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان في 22 حزيران الماضي بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه. ورد الحرس الثوري الإيراني بضربة صاروخية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.


ليبانون 24
منذ 18 ساعات
- ليبانون 24
تقرير لـ"The Guardian": الهجمات الأميركية على إيران أتت بنتائج عكسية مروّعة
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أن "الشنق يُعدّ أسلوب الإعدام المُفضّل في إيران. والموت شنقًا ليس بالضرورة سريعًا، فقد يستغرق الاختناق عدة دقائق. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 600 شخص أُعدموا قضائيًا حتى الآن هذا العام. وتُعدّ إيران من أكثر دول العالم تنفيذًا لعمليات الإعدام بالنسبة لعدد السكان. ومنذ الهجمات الأميركية والإسرائيلية في حزيران، تزايدت أعداد الضحايا من المعارضين السياسيين". وبحسب الصحيفة، "بعد مرور خمسين يوما، لم تسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أي نتيجة إيجابية على الإطلاق، على الرغم من تفاخرهما بالنجاح في تغيير العالم. لم تُدمَّر المنشآت النووية الإيرانية كما زعم ترامب، ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم، ولم يسقط النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، بات أكثر تحديًا، وقد شنَّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت عمليات الإعدام. وأدانت منظمة العفو الدولية إعدام السجينين السياسيين بهروز إحساني ومهدي حسني نهاية الأسبوع الماضي، وربطت مصيرهما بالهجمات الأميركية الإسرائيلية. تعرض السجينان للتعذيب، وأُجبرا على توقيع اعترافات، وحُكم عليهما العام الماضي بعد محاكمة لم تتجاوز خمس دقائق. وقالت منظمة العفو الدولية إن قرار إعدامهما الآن "يُبرز استخدام السلطات الوحشي لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي في أوقات الأزمات الوطنية لسحق المعارضة ونشر الخوف"." وتابعت الصحيفة، "تم اعتقال المئات منذ شهر حزيران الماضي في إطار حملة يشنها النظام لكشف الجواسيس والمتعاونين، سواء كانوا حقيقيين أو من نسج الخيال. إن الإخفاقات الاستخباراتية الصارخة التي سمحت، على سبيل المثال، لإسرائيل بتحديد موقع اجتماع لمجلس الأمن القومي وقصفه، مما أدى إلى إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لا تُعزى رسميًا إلى عجز فادح، بل إلى ما يُزعم أنه طابور خامس. ويريد البرلمان الإيراني توسيع نطاق استخدام عقوبة الإعدام، ويواجه ما يصل إلى 60 سجينًا سياسيًا هذه العقوبة اليوم. ويأتي هذا الرد القاسي المعتاد من جانب المتشددين من رجال الدين المحيطين بخامنئي، وداخل القضاء والحرس الثوري، على الرغم من تصاعد المشاعر الوطنية بعد الهجمات، التي أفادت التقارير أنها أسفرت عن مقتل 935 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 5000 شخص. ومن خلال تكثيف القمع، أهدر النظام فرصة استغلال الغضب الشعبي، وخاصة ضد بريطانيا والحكومات الأوروبية التي غضت الطرف عن ما يحدث". وأضافت الصحيفة، "كان للتصرفات الأميركية الإسرائيلية عواقب سلبية بعيدة المدى. فقد انتهكت هذه الهجمات ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما أشارت مجموعة دول "البريكس"، ودفعت طهران إلى تعليق عمليات التفتيش النووية التي تجريها الأمم المتحدة، وفاقمت الانقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا. ومن المفارقات أنها زادت من احتمال قيام إيران بتصنيع قنبلة للدفاع عن النفس. تُصرّ إيران على أنها لا تمتلك أسلحة نووية ولا ترغب في امتلاكها. ورغم كل ما تُفاخر به إسرائيل من قدرات استخباراتية، لم يُثبت نتنياهو ولا أي شخص آخر عكس ذلك بشكل قاطع. وفي الواقع، كان قرار الهجوم مبنيًا على تخمين، مدفوعًا بالخوف والكراهية. وتسبب الهجوم بأضرار مادية جسيمة، لكنه لم يُغير العقلية، كما وتُصرّ إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية. كان الهجوم فاشلاً، وتهديد ترامب الغاضب بضربة أخرى تأكيدٌ على الفشل". ورأت الصحيفة أن "ما فعله هذا العمل العدواني المتهور هو تشجيع دول مارقة، مثل روسيا ، على الاعتقاد بأنها، هي الأخرى، قادرة على مهاجمة دول أخرى دون عقاب، كما أنه يعزز الاعتقاد في الأوساط الحاكمة الإيرانية، وليس فقط بين الفصائل الرافضة، بأنه لا يمكن الوثوق بالغرب، وأن تحالفًا أوثق مع الصين ضروري. وهذا من شأنه أن يعزز موقف المتشددين الذين أدى شغفهم بالحرب بالوكالة في المنطقة، والعمليات السرية التي تم توثيقها مؤخرا ضد بريطانيا، إلى ترسيخ وضع إيران كدولة منبوذة. تاريخيًا، كانت إيران، ولا تزال، مأساةً كان من الممكن تجنبها، وهي من أسوأ الأهداف الجيوستراتيجية الغربية على الإطلاق. فقد ساهم الدعم غير المدروس للشاه في اندلاع ثورة 1979. إن صعود رجال الدين المحافظين، الذي لم يكن حتميًا، إلى جانب العداء الأميركي المستمر وغير العقلاني، والذي تغذّى على ذكريات حصار السفارة المهين في طهران، جعل الخلاف دائمًا. من جانبها، حاولت أوروبا رسم مسار وسط، لكنها فشلت. وفي عام 2018، تراجع ترامب عن الاتفاق النووي الذي صادقت عليه الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مع طهران، وأعاد فرض العقوبات. إن هذا الخطأ السياسي الأخير من بين العديد من الأخطاء الكارثية أدى مباشرةً إلى المأزق الحالي. ولو كان هناك وعيٌ أكبر، لكان الوضع مختلفًا تمامًا". وبحسب الصحيفة، "إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل صادقتين في منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، فعليهما أن تكونا قدوة، وأن تُقلّصا ترسانتيهما النووية، تمهيداً لإزالتها في نهاية المطاف، كما وعليهما التوقف عن التهديد بشن هجمات جديدة، وعليهما دعم المحادثات بشأن اتفاق نووي إقليمي، كما اقترح وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف. حينها فقط، ربما، ستُخرج طهران من عزلتها. حينها فقط، ربما، سيتوقف قادتها المُصابون بجنون العظمة عن شنق الأبرياء".