
8 تصرفات بسيطة قد تجعلك زميل العمل المفضل.. السرّ في التفاصيل
الزميل المُفضل:
تخيّل أن باب المكتب يُفتح كل صباح على ابتسامة تجعل الأجواء العامة بالمكان أكثر لطفاً وحماساً، فكلمة بسيطة قادرة على أن تغيّر مزاج الفريق بأكمله، لذلك: هل السرّ في الذكاء الاجتماعي ؟ أم في شيء أعمق؟ الخبير في مجال التنمية الذاتية، المهندس أحمد آتشك جوز، لا يتحدث عن مهارات خارقة أو نظريات معقّدة، بل عن 8 تصرفات صغيرة، لكنها تملك قوة سحرية؛ لتضعك في قائمة الزملاء الذين يتمنّى الجميع العمل معهم.
إتقان فن "الصمت الذكي" في الوقت المناسب
ليس كل حضور بحاجة إلى صوت، وليس كل مشاركة تعني الكلام. في بيئة العمل ، هناك لحظات تتحدث فيها العيون أكثر من الألسنة، وحين تكون الزميل الذي يفهم متى يصمت بدلاً من تقديم نصيحة سريعة أو رأي غير مرغوب فيه؛ فأنت تُثبت أنك تملك وعياً عاطفياً عميقاً. الصمت الذكي لا يعني الغياب، بل يعني أنك متاح، ولكن بلطف وبدون فرض نفسك.
اكتشف:
إرسال كلمات الامتنان في أوقات غير متوقعة
"شكراً" كلمة صغيرة، لكنها تصنع أثراً كبيراً. غير أن السحر الحقيقي يحدث عندما تُقال خارج الأوقات التقليدية، بعيداً عن الإيميلات الرسمية أو ردود الأفعال المتوقعة. أن تبعث رسالة بسيطة في منتصف الأسبوع تقول فيها: "كنت رائعاً في تعبيرك عن رأيك اليوم، ألهمتني"، هذا يُشعر زميلك بأنه مرئي، ومُقدَّر، لا لأنه أنجز شيئاً، بل لما هو عليه بالفعل.
تذكّر التفاصيل التي ينسى الآخرون ذكرها
في عالم سريع الإيقاع، فإن ملاحظتك التفاصيل الصغيرة يُشبه الوقوف وسط زحام، وتقديم كوب ماء بارد لشخص عطشان. زميلك ذكر يوماً أن ابنته تحب الرسم! بعد أسبوع، تحضر لها دفتر تلوين بسيط؟ هنا لا تتحدث فقط عن لطفك، بل عن قلب حيّ يلتقط الإشارات الصغيرة ويحوّلها إلى لحظات كبيرة في ذاكرة الآخرين.
الضحك بذكاء وبلباقة
العمل جاد، ولكن من قال إنه يجب أن يكون خالياً من الضحك ؟ أن تكون الزميل الذي يعرف متى يُلقي نكتة، أو يُخفّف من حدة التوتر بجملة ذكية؛ هو كالملح الذي يضبط الطعم من دون أن يُغرق الطبق. الأجمل، أن ضحكك لا يكون على حساب زميل آخر، بل مع الجميع، وبأسلوب يزرع البهجة لا الإحراج.
إتقان "إعادة النور" لمن فقده
جميعنا نمرّ بأيام نبدو فيها خافتين، ونفقد فيها شرارة الحماس لأسباب قد لا نبوح بها. الزميل الحقيقي لا يحتاج إلى شرح، هو من يلاحظ تغيرك ويقترب بلطف، من دون أسئلة ثقيلة أو نظرات شفقة. ربما بكلمة دعم صادقة، أو إيماءة تشجيع عابرة، أو حتى مجرد تذكير هادئ بإنجاز صغير صنعته ذات يوم. هو من يُعيد إليك صوتك حين يخفت، ويُشعرك أنك لست وحيداً في هذا اليوم الرمادي.
أن تعرف متى تنسحب بذكاء!
في بعض اللحظات، قوة الزميل لا تُقاس بما يفعله، بل بما يختار ألا يفعله. أن تترك النقاش يُكمل طريقه من دون أن تُصر على رأيك، أو أن تمنح مساحة لصديقك ليتألّق من دون أن تسرق منه الأضواء. الانسحاب الذكي ليس تراجعاً، بل لباقة واعية تحترم اللحظة والآخر. هو سلوك لا يلاحظه الجميع، لكنه يترك أثراً طويل الأمد في القلوب التي تقدّر الذوق العالي في التعامل.
صناعة مساحات للآخرين ليبرعوا
أن تكون نجم الفريق أمر رائع، لكن الأروع أن تكون الشخص الذي يُشجّع الآخرين ليبرقوا أيضاً. الزميل المُحبب لا يخشى أن يشارك المعرفة، أو أن يدفع بزميله خطوة إلى الأمام، حتى لو كان هو خلف الكواليس. بل يبتهج حين يرى زميله ينجح، لأنه يعلم أنه أسهم في هذا النجاح، ولو بصمت. إن صناعة المساحة للآخرين هي أعلى درجات الكرم المهني.
إجادة توزيع الأفكار الإيجابية
هناك نوع من الزملاء، بمجرد دخولهم المكان؛ تشعر أن النور قد ازداد. ليس لأنهم يتجاهلون التحديات ، بل لأنهم يعرفون كيف يواجهونها بابتسامة وروح مرنة. إنهم لا يُقللون من شأن الصعوبات، بل يُظهرون إمكانية تجاوزها بذكاء وهدوء. حضورهم يُشبه موجة دافئة تُنعش الجو، وتُعيد الأمل للجميع من دون خطب أو شعارات. هؤلاء لا يُنسون؛ لأنهم ببساطة مصدر طاقة حقيقية.
اختبرها:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
تحويل الرواية للسينما.. صناعة ثقافية مستدامة
في مشهد ثقافي يتطور بثبات، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية مؤخرًا عن ترشيح قائمة طويلة من الروايات السعودية تمهيدًا لتحويلها إلى أفلام سينمائية، في خطوة يُنتظر أن تُحدث فرقًا نوعيًا في المشهد الإبداعي السعودي. هذه الخطوة لا تُعد مجرد مبادرة فنية أو مشروعًا عابرًا، بل هي فتحٌ جديد لآفاق التكامل بين الأدب والسينما، وتحقيق عوائد ثقافية، واقتصادية، واجتماعية واسعة. الأدب كرافعة للسينما لطالما كانت الرواية خزانًا غنيًا للحكايات الإنسانية، وللسينما تاريخ طويل في الاعتماد على الأدب كمصدر إلهام وكتابة. تحويل الرواية إلى فيلم لا يعني فقط "نقل القصة"، بل إعادة خلقها بلغة بصرية تُتيح لها الوصول إلى جمهور أوسع، بلغة عالمية تُحاكي العين والوجدان في آن. ترسيخ الهوية الثقافية من خلال تحويل الروايات المحلية إلى أفلام، تُتاح الفرصة لتجسيد تفاصيل الحياة السعودية، لهجتها، بيئتها، قضاياها، وتنوعها الجغرافي والثقافي، أمام العالم. كل فيلم مقتبس من رواية سعودية هو شهادة مرئية على تعقيدات المجتمع، وأحلامه، وتحوّلاته، ويُسهم في صياغة سردية وطنية يملكها السعوديون ويقدّمونها بأصواتهم. اقتصاد الثقافة إن الاستثمار في الرواية وتحويلها إلى فيلم هو استثمار في اقتصاد الإبداع. الصناعة السينمائية لا تنمو دون قصص قوية، والروايات تُعد خامة سردية جاهزًا للتكييف. هذه الخطوة تُحفّز دور النشر، الكتّاب، السيناريست، المخرجين، والممثلين، وتفتح وظائف جديدة، وسوقًا متجددة تحت مظلة الاقتصاد الإبداعي الذي بات أحد روافد "رؤية 2030". دعم الرواية وتقدير الكُتّاب حين يُشاهد القارئ شخصية روايته المفضلة تُجسّد على الشاشة، يشعر بقيمة ما قرأ، وبأن الأدب الذي يتابعه ليس حبيس الورق. ترشيح الروايات لهذا الغرض هو أيضًا رسالة تقدير لكُتّابها، وإشادة بمنجزهم، وتحفيز للأقلام الجديدة لتكتب وهي تدرك أن هناك من يمكن أن يستثمر أعمالها الإبداعية. بناء الجسر نحو العالمية حين تصل رواية سعودية إلى الشاشة، فإنها تخطو خطوة واسعة نحو العالمية. فالفيلم يمكن ترجمته، عرضه في مهرجانات، تداوله رقميًا، وبهذا تُصبح الرواية –ومن خلفها السعودية– حاضرة في الذاكرة الثقافية العالمية. إذن: ما تقوم به هيئة الأدب من ترشيح الروايات لتحويلها إلى أفلام ليس مجرد دعم لصناعة، بل هو صياغة لوعي ثقافي جديد. هو تأكيد بأن الحكاية السعودية تستحق أن تُروى بكل الوسائط، وأننا أمام جيل من الكُتّاب وصنّاع السينما القادرين على أن يحوّلوا النص إلى مشهد، والخيال إلى واقع، والهوية إلى رسالة.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
فيلم «Memento» يطلق في المملكةط للمرة الأولى
احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لأحد أكثر أفلام الإثارة النفسية الرائدة في تاريخ السينما، ستطلق عروض فيلم «Memento» للمخرج كريستوفر نولان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سيتم عرض الفيلم مجددًا إبتداء من «19 يونيو» في صالات السينما في السعودية وذلك للمرة الأولى، حيث لم تكن العروض السينمائية متاحة عند إصدار الفيلم الأصلي عام 2000. ويعتبر «Memento» فيلمًا كلاسيكيًا شهيرًا أعاد تعريف السرد غير الخطي، في قصة رجل يُعاني من فقدان الذاكرة قصيرة الأمد، بينما يحاول تعقّب قاتل زوجته، ويتم حكي هذه القصة بشكل معكوس، من ناحية البناء ومن الناحية النفسية أيضًا. حيث محقق تأمين سابق يعاني من فقدان الذاكرة قصيرة الأمد يستخدم الملاحظات والوشوم لتعقّب قاتل زوجته. وقد حصل نولان عن هذا الفيلم على أول ترشيح له لجائزة الأوسكار، وحقق الفيلم أكثر من أربعين مليون دولار عالميًا، بميزانية متواضعة قدرها «9» ملايين دولار. وبعد أكثر من عقدين، ما زال الفيلم هو أحد أكثر أعمال نولان إثارة للنقاش والتحليل، ودرسًا متقدمًا في فن السرد السينمائي والتلاعب الإدراكي بالمشاهد. ويأتي إعادة إطلاق الفيلم لإعادة تقديم علامات فارقة من السينما الحديثة لجماهير جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فعلى مدى العامين الماضيين، أعادت الشركة توزيع مجموعة واسعة من الأعمال الكلاسيكية المعاصرة، بما في ذلك «Leon: The» Professional، وThe Fifth Element، وSpirited Away، وHowl's Moving Castle، وCity of God»، وهي أفلام لا يزال لها صدى قوي لدى الأجيال الشابة التي تكتشفها للمرة الأولى، لذلك ينضم «Memento» إلى هذه القائمة ليس كعرضٍ نوستالجي، بل كجزء من احتفال أوسع بالسينما التي يقودها مخرجون أصحاب رؤية فنية مميزة وسرد قصصي خالد، وتأتي هذه الخطوة تعزيزًا لدعم صُنّاع الأفلام الطموحين في المنطقة. وقد حظي فيلم «Memento» عند إطلاقه الأصلي بإشادة نقدية واسعة، ويحتفظ حاليًا بنسبة تقييم «93 %» على موقع Rotten Tomatoes، كما يُصنّف ضمن قائمة أفضل 50 فيلمًا في التاريخ ضمن قائمة IMDb لأفضل 250 فيلمًا بحسب تصويت الجمهور. وقد شهد جمهور نولان في السعودية نموًا هائلًا خلال العقد الماضي، حيث تواصل أفلامه تحقيق نجاحات كبيرة على شباك التذاكر، وتلقى أفلامه المعاد عرضها إقبالًا ملحوظًا، حيث حقق فيلم Oppenheimer إيرادات تجاوزت 11.8 مليون دولار في السعودية، ليحتل مرتبة ضمن أعلى ثلاثة أفلام تحقيقًا للإيرادات، كما حقق إعادة إصدار فيلم Interstellar بمناسبة الذكرى العاشرة إيرادات بلغت 1.7 مليون دولار في السعودية وحدها، وعاد إلى صالات السينما عدة مرات استجابةً لطلب الجمهور، كذلك شهد فيلم Inception إعادة عرض ناجحة إقليميًا، ما يعكس الشعبية المستمرة لنولان في الشرق الأوسط. ومع اقتراب عرض Memento في صالات السينما السعودية للمرة الأولى، تُعد فرصة فريدة، حيث يفككون اللغز مشهدًا تلو الآخر.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
في زمن المثالية.. مَن يُنصِت للعاديّة؟
في عالمٍ مهووس بالبراعة والكمال، أصبحت العاديّة بلا اكتمال! فهي لا تُلفت النظر، لا تُلمّع، لا تُرى. تمشي بهدوء، وتنجز بصمت، وتمضي دون أن تنتظر إثباتًا. لكننا اليوم في زمنٍ لا يحبّ الهدوء. زمن يُقدّس الصعود ولو كان على سلّمٍ مِعوَج، أو حتى على هواء فارغ! زمن تُعدّل فيه الصور، وتُعاد صياغة الكلمات، لا لأنها كاذبة، بل لأنها لا تُبهر! فما كل نجمٍ في السماءِ مُتقدًا ولا كـــل سنًا في الكَونِ مُتّصِلُ فكم بديع ينسج الزور مُبتهجًا وفي رحابـهِ القـــوافي لا تَصِــــــــلُ لسنا في أزمة إبداع، بل في أزمة وعيٍ بالقيمة، بالمنطِق، والـمَنطَق والحقيقة الملموسة. فـ «ليس كل ما يلمع ذهبًا»، وليس كل ما خَفَتَ بريقه عديم الأثر. ففي محاولاتنا المتكررة لتلميع اللحظة، نخسر حقيقتها. نمارس رقابة داخلية لا تنبع من ضمير، بل من هوس المثالية. وحين نقف أمام المرآة، نرى صورتين: واحدة مُنمّقة، مُتّسقة مع المقاييس، وأخرى هي نحن. مجرّدون من الزيف، هادئون في ثباتنا، لامعون في أعيننا، لكننا غُرباء في زمنٍ لا يشبهنا، زمنٍ يمنح الزيف وسامًا، ويوسِم الصدق: بالعاديّة. ففي مجتمعٍ يُكافئ الضجيج، وينسى الثبات، لا بد من إعادة الاعتبار للأصل: لمن يعيش دون أن يتزيّن، ويُحب دون أن يُظهِر، ويُتقن دون أن يُصفّق له أحد.. فالمثالية قالب، لكن العاديّة.. حياة.