logo
عجز قياسي في الحساب الجاري بأمريكا... هل يتكرّر سيناريو 2008؟

عجز قياسي في الحساب الجاري بأمريكا... هل يتكرّر سيناريو 2008؟

أرقاممنذ 4 ساعات

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، وكأن مشهد الأمس يعود بثوب جديد، ليذكّر الأسواق بأن اختلالات اليوم قد تشعل أزمة الغد، فقد بلغ العجز في الحساب الجاري الأمريكي مستوى قياسيًا في الربع الأول، مما أجّج المخاوف بشأن استقرار الدولار وتراجع تنافسية الاقتصاد، وسط تضخم عجز الموازنة الفيدرالية وتزايد الشكوك حول استمرار تدفق التمويل الأجنبي.
عجز قياسي
- قفز العجز في الحساب الجاري – الذي يقيس صافي أرصدة تجارة السلع والخدمات وتدفقات الدخل من وإلى البلاد – بمقدار 138.2 مليار دولار، أي بنسبة 44.3% على أساس سنوي، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 450.2 مليار دولار.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
نسبة مقلقة
- مثل العجز 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2006 عندما بلغ 6.3% قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية.
اهتمام مزدوج
- في حين يركز الرئيس "دونالد ترامب" على العجز التجاري، يوجّه مستشاروه والمستثمرون والاقتصاديون اهتمامًا مماثلًا إلى الجانب الآخر من المعادلة، وهو فائض الحساب الرأسمالي، الذي يمثل تدفق مدخرات أجنبية ضخمة إلى الأصول الأمريكية.
تدفق معاكس
- بحسب ميزان المدفوعات، كل عجز في الحساب الجاري يقابله فائض في الحساب الرأسمالي، أي أن الأموال التي تخرج من البلاد لتمويل الواردات تعود على شكل استثمارات أجنبية، تدعم حيازات أجنبية قياسية من الأوراق المالية الأمريكية، وترفع من تقييم الأسهم والسندات وقيمة الدولار.
تدفقات مالية
- أدت معاملات الربع الأول إلى زيادة التزامات الولايات المتحدة تجاه الأجانب بمقدار 843.7 مليار دولار، مدفوعة بارتفاع الاستثمارات في السندات طويلة الأجل والودائع والقروض قصيرة الأجل والأسهم، في مقابل ارتفاع الأصول الأمريكية في الخارج بمقدار 524.9 مليار دولار.
عجز استثماري
- بلغ صافي مركز الاستثمار الدولي للولايات المتحدة – الفرق بين الأصول المالية للأمريكيين في الخارج والتزاماتهم - عجزًا قياسيًا عند 26.23 تريليون دولار بنهاية 2024، ما يعادل نحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ19.85 تريليون دولار في 2023.
- يأتي هذا بعدما ارتفعت الالتزامات الأمريكية إلى 62.12 تريليون دولار في ظل عمليات شراء الأجانب للأسهم والسندات طويلة الأجل، فيما زادت الأصول الأمريكية إلى 35.89 تريليون دولار بارتفاع 1.49 تريليون دولار.
اعتماد خطير
- يرى "جورج سارافيلوس"، خبير استراتيجيات العملات في "دويتشه بنك" إن أكبر مشكلة تواجهها البلاد هي الاعتماد المتزايد على الاستثمار الأجنبي الذي يُقيّد السيادة الأمريكية.
فقاعة قديمة
- غابت عن كثير من المراقبين ملامح فقاعة الرهن العقاري والتدفقات الرأسمالية الأجنبية التي غذّتها، إلى أن تسببت بانفجار مالي مبكر في 2007، مهّدت تداعياته لانهيار النظام المصرفي الأمريكي والعالمي في نهاية 2008.
جذور الخلل
- يبقى الجدل قائمًا حول جذور هذا الاختلال المتفاقم في التوازن المالي العالمي: هل يعود إلى تراجع تنافسية الاقتصاد الأمريكي وصعود الدولار إلى مستويات تقوّض جاذبية الصادرات، أم إلى ضعف الاستهلاك الخارجي الذي أدى إلى توجيه الفوائض المالية العالمية نحو الأصول الأمريكية، ما ساهم في تضخم قيمتها؟
المصادر: أرقام – رويترز - مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيتش: الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤًا حادًا بسبب الحرب التجارية
فيتش: الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤًا حادًا بسبب الحرب التجارية

أرقام

timeمنذ 30 دقائق

  • أرقام

فيتش: الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤًا حادًا بسبب الحرب التجارية

قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن الاقتصاد العالمي يواجه تباطؤًا حادًا ناجمًا عن الحرب التجارية التي تعد الأسوأ منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وذكرت الوكالة في تقرير لها الخميس، أن الصراع الجمركي المستمر بين القوتين الاقتصاديتين العظميين، يعد أحد أشد المواجهات حدة في السنوات الأخيرة، كما أن نطاق هذه الحرب التجارية غير مسبوق منذ الكساد الكبير. وقالت الوكالة: "تعكس أحدث توقعاتنا للناتج المحلي الإجمالي تقلبًا شديدًا في السياسة التجارية الأمريكية في الأشهر الأخيرة، مما زاد من حالة عدم اليقين وسيؤثر سلبًا على النمو". ومع ذلك، لم تجد "فيتش" أدلة تُذكر على تأثير فوري للرسوم الجمركية على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، لكنها أشارت إلى أن أسعار المنتجين الأولية ومختلف مقاييس الأسعار شهدت ارتفاعًا طفيفًا، مما يشير إلى مخاطر تضخمية محتملة في المستقبل. وأضافت: "أدت الرسوم الجمركية إلى انخفاض ثقة الشركات والمستهلكين الأمريكيين، ودفعت إلى ارتفاع حاد في الواردات الأمريكية في الربع الأول من عام 2025، حيث سعى المستهلكون إلى استباق زيادات الرسوم الجمركية". وأشارت الوكالة أيضًا إلى ضغوط هبوطية على أسعار الأصول المالية الأمريكية، والتي اتسمت بزيادة تقلبات سوق الأسهم، وضعف الدولار، وارتفاع عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عامًا. تتوقع "فيتش"، الآن، نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.2% في عام 2025، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن توقعاتها لشهر أبريل، لكن هذا أقل من معدل 2.9% المسجل في عام 2024 ومتوسط ​​النمو طويل الأجل البالغ 2.7%. وفي حين رفعت توقعات النمو في الولايات المتحدة لعام 2025 إلى 1.5% من 1.2%، مع انحسار مخاطر الركود، حذرت من وجود مؤشرات على تباطؤ كامن في الطلب المحلي النهائي، وتوقعت تباطؤ الاستهلاك في النصف الثاني من عام 2025. وقدرت معدل التعريفة الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة عند 14.2%، مع ارتفاع طفيف متوقع في الأشهر المقبلة، ليقترب من معدل 18%، وهذا أقل بكثير من معدل 27% المفترض في تقرير التوقعات الاقتصادية لشهر أبريل.

ترمب يتعهد بتمرير العديد من سياساته بعد قرار المحكمة العليا
ترمب يتعهد بتمرير العديد من سياساته بعد قرار المحكمة العليا

الرياض

timeمنذ 34 دقائق

  • الرياض

ترمب يتعهد بتمرير العديد من سياساته بعد قرار المحكمة العليا

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتمرير العديد من سياساته بعد قرار المحكمة العليا الأميركية الصادر اليوم بشأن الحد من صلاحية القضاة الفدراليين في إصدار أوامر تعلّق على المستوى الوطني قرارات السلطة التنفيذية، معتبراً أن قرار المحكمة العليا بشأن الأوامر التنفيذية هو نصر عظيم . حيث قال ترمب في مؤتمر صحفي عقده اليوم "رأينا قضاة من اليسار مؤخراً يحاولون عرقلة قرارات الرئيس، وبعض القضاة حاولوا الاستيلاء على السلطات التنفيذية، وقرار المحكمة العليا بشأن الأوامر التنفيذية هو نصر عظيم وسنستمر في سياساتنا بعد قرار المحكمة العليا ". وأضاف "قضاة يساريون متطرفون يحاولون إلغاء سلطات الرئيس لمنع الشعب من الحصول على السياسات التي صوتوا لها، وحققنا تقدما في مساعينا لإنهاء حق منح الجنسية بالولادة، وقرار المحكمة العليا يلغي الاستخدام المفرط للأوامر القضائية للتدخل في سير العمل الطبيعي للسلطة التنفيذية". وقد وجهت المحكمة العليا الأميركية، يوم الجمعة، ضربة لسلطة القضاة الفيدراليين من خلال تقييد قدرتهم على إصدار أوامر قانونية واسعة النطاق، وذلك ضمن نزاع قانوني بشأن محاولة الرئيس دونالد ترامب تقييد حق "المواطنة بالولادة" في الولايات المتحدة. وأمرت المحكمة المحاكم الأدنى التي سبق أن منعت تنفيذ السياسة بإعادة النظر في نطاق أوامرها.

تصاعد معاداة المسلمين في أميركا مع بروز اسم زهران ممداني
تصاعد معاداة المسلمين في أميركا مع بروز اسم زهران ممداني

الشرق السعودية

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق السعودية

تصاعد معاداة المسلمين في أميركا مع بروز اسم زهران ممداني

قال مدافعون عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، الجمعة، إن المنشورات الإلكترونية المعادية للمسلمين زادت بشدة بعد فوز المرشح لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك زهران ممداني، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا الأسبوع. وشملت المنشورات تهديدات بالقتل، فيما ربطت أخرى بين ترشيحه وهجمات 11 سبتمبر 2001 التي شهدتها نيويورك. وكشفت "كير أكشن"، وهي الذراع المدافعة عن الحقوق في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية والتي ترصد مثل هذه الهجمات، عن تسجيل ما لا يقل عن 127 بلاغاً عن منشورات تنطوي على كراهية وعنف تتعلق بممداني أو حملته، في اليوم التالي لإغلاق صناديق الاقتراع. وذكر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، في بيان، أن هذا يمثل زيادة خمسة أمثال عن المعدل اليومي لمثل هذه البلاغات التي رُصدت في وقت سابق من هذا الشهر. وبشكل عام، رصدت المنظمة نحو 6200 منشور على الإنترنت تتضمن شكلاً من أشكال الإساءة أو العداء للإسلام في اليوم نفسه. وأعلن ممداني فوزه بالانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، بعد أن أقر حاكم نيويورك السابق آندرو كومو بالهزيمة. وممداني مشرّع عن الولاية يبلغ من العمر 33 عاماً، ويصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي. وُلد ممداني في أوغندا لأبوين هنديين، وسيكون أول رئيس بلدية مسلم وأميركي هندي للمدينة، إذا فاز في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر. ارتفاع المنشورات المعادية للمسلمين وقال باسم القرا، المدير التنفيذي لـ"كير أكشن": "ندعو المسؤولين الحكوميين من الحزبين، بما في ذلك أولئك الذين يروج حلفاؤهم لهذه الممارسات المشوهة، إلى التنديد بالرهاب من الإسلام بشكل قاطع". وذكرت "كير أكشن" أن نظامها لرصد الكراهية يتضمن جمعاً وتحليلاً خاصاً للمنشورات ورسائل الجمهور الإلكترونية، وإشعارات جهات إنفاذ القانون. وأضافت أن نحو 62% من المنشورات المعادية للمسلمين ضد ممداني صدرت على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي. وقال المدافعون عن حقوق الإنسان، إن أشخاصاً مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمن فيهم أحد أبنائه، من بين من يرددون الخطاب المعادي للمسلمين. فقد كتب دونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس، على منصة "إكس" الأربعاء، أن "مدينة نيويورك قد سقطت"، بينما شارك منشوراً يربط بين الانتخابات وأحداث 11 سبتمبر. ونشرت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، الأربعاء، أيضاً صورة صممها الذكاء الاصطناعي لتمثال الحرية وهو يرتدي النقاب. واتبع ترمب سياسات داخلية يصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها "معادية للمسلمين"، تضمنت حظر السفر من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة أو العربية في ولايته الأولى، ومحاولة ترحيل طلاب معارضين للحرب الإسرائيلية على غزة، في ولايته الحالية. ونفى البيت الأبيض الاتهامات بالتمييز ضد المسلمين. ويقول ترمب وحلفاؤه إنهم يعارضون ممداني وغيره بسبب ما يسمونه فكر "اليسار الراديكالي" للديمقراطيين. شرطة نيويورك تحقق في تهديدات ذكرت إدارة شرطة مدينة نيويورك هذا الشهر أن وحدة جرائم الكراهية التابعة لها تحقق في "تهديدات معادية للمسلمين تلقاها ممداني". وقالت مانجوشا كولكارني، من منظمة "أوقفوا كراهية الأميركيين من أصل آسيوي وسكان جرز المحيط الهادئ"، التي توثق الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إن الحملات ضد ممداني تشبه تلك التي تعرض لها ساسة مسلمون ومن جنوب آسيا، ومنهم نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، والنائبتان إلهان عمر ورشيدة طليب. وصف جمهوريون ممداني بأنه معاد للسامية، مشيرين إلى مناصرته للقضية الفلسطينية وانتقاده للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بعد هجوم شنه مسلحون من حركة حماس في أكتوبر 2023. واستنكر ممداني معاداة السامية، ويحظى بدعم من اليهودي براد لاندر، المراقب المالي لمدينة نيويورك. وكان لاندر قد ترشح أيضاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وقال ممداني وجماعات مؤيدة للفلسطينيين، وبعضها يهودي، إن هناك خلط خاطئ بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store