سوريا نحو الازدهار ولبنان يضيع الفرص...حصر السلاح مخرج وحيد
المنتدى الأول من نوعه بين البلدين شهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة تصل إلى 24 مليار ريال (نحو 6.4 مليارات دولار).
وشملت تلك الاتفاقيات مجالات الإسكان، والصناعة، والطيران، والسياحة، بالإضافة إلى الطاقة والتجارة، فضلا عن البنية التحتية والموارد البشرية والأغذية، والاتصالات والمال.
في الموازاة، أعلن الملياردير الإماراتي خلف الحبتور عن تحويل اهتمامه واستثماراته نحو سوريا، بعد قراره المفاجئ بالخروج من لبنان. وقال الحبتور عبر حسابه في منصة "إكس" إنه بصدد تنفيذ مشاريع كبيرة في سوريا، حيث تعمل الفرق الهندسية والاستشارية في مجموعة "الحبتور" على إعداد الدراسات والمخططات الأولية لهذه المشاريع.
وأضاف أن المبادرات التي يتحدث عنها ستكون قوية لدرجة أنها ستساهم في بناء اقتصاد سوري مستدام وتوفير فرص عمل حقيقية في سوريا. وأكد الحبتور أن زيارته الأولى لسوريا ستكون محطة هامة للإعلان عن تفاصيل هذه المشاريع.
الى ذلك، يعتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم مساعدات لسوريا بقيمة 1.3 مليار دولار خلال 3 سنوات، وفق ما أعلن الأمين العام المساعد عبد الله الدردري، مشيرا إلى أن الدعم سيتركز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الشركات الرقمية الناشئة.
في ظل جناح الاستثمارات في الاتجاه السوري، وعدم تحرك لبنان الرسمي نحو الافادة من الفرص الدولية الممنوحة حالياً مقابل حصر السلاح بيد الدولة والشروع في الاصلاحات، هل يبقى غارقا في مستنقع أزمته الاقتصادية والمالية مقابل الازدهار في سوريا؟
مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يقول لـ"المركزية": "عمليًا كان هناك أمل بعودة لبنان الى الحضن العربي، لكنه حتى الآن لم يستغل الفرصة. لكل باب مفتاح، ومفتاح لبنان الذهبي هو مسألة حصرية السلاح. وبالتالي لا تكفي المبادئ العامة والتصريحات، بل المطلوب أفعال تُترجم هذا الكلام الى واقع"، مشيرًا إلى "ان كل المساعدات الدولية مرتبطة بالإصلاحات وحصرية السلاح، كما ان الاستثمارات العربية أيضًا مرتبطة بهذا البند. وطالما لا أفعال على أرض الواقع ولا إطار تنفيذيا في الموازاة، فإن المبادئ العامة لم تعد كافية".
ويضيف: "عندما نسأل السلطة عن إنجازاتها تجيب أنها "تحصيل حاصل، هذا ما ينص عليه اتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري"، إلا أن هذا لا يكفي، هذا إطار مبادئ عامة في حين ان المطلوب خطوات تنفيذية".
حزب الله كان يتحدث عن الحفاظ على سلاحه من أجل تحرير لبنان وانتقل اليوم للحديث عن إبقائه خشية تكرار السيناريو السوري حيث عمدت اسرائيل الى تدمير كل قدرات سوريا العسكرية وجعلتها ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها؟ يجيب نادر: "أنا لا ألوم "حزب الله"، لأنه سيحاول بشتى الطرق الحفاظ على سلاحه. لا أحد يتخلى عن سلاحه بطيبة خاطر، في حين ان المسؤول هي الدولة التي عليها أن تعرف كيفية التعامل مع الموضوع، لذلك فإن الخطوة الاولى هي قرار صادر عن مجلس وزراء".
ويسأل نادر: "لماذا لا يتخذ مجلس الوزراء القرار إذا كان حقيقة قد ذُكِر في البيان الوزاري؟ أم أنه كان حبراً على ورق؟ لماذا لا يَصدر قرار تنفيذي عن مبدأ عام ورد في البيان الوزاري؟ من هنا نعي أنهم يتهربون من الموضوع، لأن المجلس الوزاري هو الإطار الذي يجب ان يُتخذ فيه القرار بعد الطائف".
ما الذي تخشاه الدولة، ما دام لبنان يحظى بدعم دولي وعربي؟ يجيب نادر: "ربما على أنفسهم أو من حرب أهلية أو أنهم لا يريدون التنفيذ. يبدو أنهم يخشون الأمر، في حين ان على مَن يتبوأ السلطة ألا يخشى من اتخاذ قرارات حاسمة".
ما مصير لبنان؟ هل سيبقى في مرحلة المراوحة؟ يجيب: "هذا ما يبدو، لأن الدولة تعالج القشور، بينما على الجميع ان يعي ان كل ما يحصل خارج منطق حصرية السلاح لا قيمة له".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 36 دقائق
- صوت بيروت
شركة "والت ديزني" تسجل نتائج فصلية أفضل من المتوقع
أعلنت شركة 'والت ديزني'، اليوم الأربعاء، عن نتائج فصلية أفضل من المتوقع ورفعت توقعاتها للأرباح السنوية، مدفوعة بمكاسب في أعمال البث والتي من المنتظر أن تكون محور استراتيجية النمو للشركة في السنوات المقبلة. وتتوقع الشركة أن تحقق أعمالها المباشرة للمستهلكين دخلا تشغيليا 1.3 مليار دولار في السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر أيلول، بزيادة 30 بالمئة عن التوقعات الأصلية. وعلى الرغم من ذلك، انخفض سهم ديزني ثلاثة بالمئة في التداولات المبكرة، مما يعكس قلق المستثمرين إزاء أداء أعمال قطاع التلفزيون التقليدية، والتي شهدت انخفاضا 28 بالمئة في الدخل التشغيلي. بالنسبة للسنة بأكملها التي تنتهي في سبتمبر أيلول، توقعت الشركة أن تبلغ ربحية السهم المعدلة 5.85 دولار، بزيادة 10 سنتات عن التوقعات السابقة. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن الربح المعدل للسهم ارتفع 16 بالمئة في الربع الثالث للشركة على أساس سنوي إلى 1.61 دولار. وكان محللون توقعوا أن يصل فقط إلى 1.47 دولار. وانخفض الدخل التشغيلي في قسم الترفيه 15 بالمئة إلى مليار دولار. وسجل قسم المتنزهات في ديزني زيادة في الدخل التشغيلي 13 بالمئة ليصل إلى 2.5 مليار دولار. وارتفعت الأرباح في قسم المتنزهات المحلية 22 بالمئة. وفي الوحدة الرياضية، قفز الدخل التشغيلي 29 بالمئة إلى مليار دولار.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
مصر في أمان وتدمير غزة غير مسبوق.. رسائل قوية للرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية
تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأكاديمية العسكرية المصرية الواقعة في مقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ووجهة رسائل مهمة للشعب المصري. العلاقات المصرية مع الأشقاء العرب أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر والدول العربية الشقيقة تتمتع بالقوة والود، مشددًا على ضرورة تجاوز الخلافات والصراعات من أجل تحقيق وحدة الصف العربي. وأوضح أن مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن العربي، معتبرًا إياه وحدة متكاملة لا يمكن فصلها. شدد الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي في الأكاديمية العسكرية على أن أي تدخل خارجي يهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية هو تهديد خطير يجب التصدي له، مؤكدًا أن المنطقة تمر بظروف صعبة تتطلب الوقوف بجانب الأشقاء وعدم التشتت في خلافات أو نزاعات جانبية. أوضح الرئيس أن العلاقات بين دول المشرق والمغرب العربي ودول الخليج متينة ومتزنة، مؤكداً أن أي محاولة لإحداث فرق أو خلافات بين هذه الدول لن تنجح، ومؤكدًا أن الشعوب العربية ستظل أشقاء متماسكين في مواجهة التحديات. وجه الرئيس السيسي رسالة إلى جميع العرب والمصريين قائلاً: "لا تصدقوا كل ما تسمعونه أو ترونه، فهناك محاولات مستمرة لبث الفُرقة والتشويش، ونحن نحترم كل الدول ونسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة." فقدنا 8 مليار دولار عائد مباشر من قناة السويس قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن كل حدث يتم على مستوي الدول يكون له تأثير سواء سلبي أو إيجابي، و"نحن نسير نسير بشكل جيد'. وأضاف الرئيس السيسي: 'أكثر من 8 مليار دولار كان عائد مباشر لقناة السويس فقدناه نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة والحرب فى غزة، ولكن برغم ذلك مسارنا الإصلاحي والإقتصادي يسير بشكل جيد ونتقدم كل يوم عن يومه'. وتابع: 'لازم كلنا نكون متضامنين فى الإنجاز اللي احنا بننشده لمصر ، ومعندناش مشكلة فى سلع وإحتياطاتنا تكفي'. التدمير في غزة غير مسبوق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التدمير الحالي في غزة غير مسبوق، وأن الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم حملات التشويه والتضليل التي تستهدف دور مصر المحوري. وقال الرئيس السيسي، خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، إنه يراهن على وعي المصريين، الذي يرتفع كل يوم عن اليوم السابق، مؤكدا أن كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ليس صحيح. وأضاف أنه لا يستطيع أحد أن يهزم شعبه 'مفيش دولة تقدر تهزم شعبها، فالشعب المتماسك لا يمكن أحد أن يهزمه'. وأوضح أن مصر بفضل الله في أمن وأمان، وأن سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية، وأنه لا يوجد مشكلات بخصوص السلع الغذائية. وذكر أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، إلا أن الدولة استطاعت تجاوزها وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. مصر في أمن وأمان أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر بفضل الله في أمن وأمان، وأن سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية، وأنه لا يوجد مشكلات بخصوص السلع الغذائية. وأضاف الرئيس السيسي، خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، إلا أن الدولة استطاعت تجاوزها وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. ولفت إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب في قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر، داعيًا الشعب المصري إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطي الصعوبات وتحقيق التنمية المنشودة. كما أبدى سيادته اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمي، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست شرًّا في حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر في كيفية استخدامها، فهي أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تُستخدم لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وهو ما يواجهه الشعب المصري بوعي وإدراك متزايد. وفي الشأن الخارجي، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام ٢٠١١، وليس فقط منذ أحداث ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، مما يؤكد صحة السياسات المصرية المرتكزة على التوازن وعدم التدخل واحترام سيادة الدول. السوشيال ميديا ووعي المواطن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مواقع التواصل أصبحت جزء كبير من الحياة، وأن تلك المواقع أصبحت تستخدم استخدام غير صحيح، ولذلك نؤكد أن تلك الأشياء تستخدم كسلاح، لتفكيك الإرادة، والتضامن، ونشر الشائعات. وأضاف الرئيس السيسي، خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، أنه يراهن على وعي المصريين، الذي يرتفع كل يوم عن اليوم السابق، ولذلك نؤكد أن كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ليس صحيح. وأشار إلى أنه لا يستطيع أحد أن يهزم شعبة، " مفيش دولة تقدر تهزم شعبها، فالشعب المتماسك لا يمكن أحد أن يهزمه.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
شركة سيارات كهربائية كبرى تغلق مصانعها وتودع السوق
قبل 3 سنوات، كانت الآمال معلقة على مصنع لوردستاون السابق في ولاية أوهايو ليكون منصة انطلاق لشركة فوكسكون نحو سوق السيارات الكهربائية الأمريكية. وشهدت الشركة تحولا مفاجئا بعد ان باعت فوكسكون المصنع وأرضه مقابل 375 مليون دولار في صفقة غير معلنة، شملت نقل الملكية إلى شركة كريسنت ديون، التي تأسست حديثًا في ولاية ديلاوير قبل 12 يومًا فقط من الصفقة. ورغم البيع، أعلنت فوكسكون أنها ستستمر في تشغيل المصنع، وتخطط لاستخدامه في إنتاج أجهزة الحوسبة السحابية، المخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بدلًا من شاحنات البيك أب الكهربائية. ودفعت فوكسكون في البداية 230 مليون دولار لشراء المصنع من شركة لوردستاون موتورز، على أمل تحويله إلى مركز أبحاث وإنتاج للمركبات الكهربائية في أمريكا الشمالية. وتم إنتاج عدد محدود من شاحنات لوردستاون إنديورانس الكهربائية داخل المنشأة، لكن المشروع لم يصمد طويلًا. وبحلول يونيو 2023، أعلنت لوردستاون إفلاسها، لتنتهي الشراكة فعليًا. كما فشلت محادثات تصنيع سيارة فيسكر أوشن SUV في التقدم، رغم وجود نية لتجميعها داخل المصنع. مصنع السيارات يتحول إلى مركز للذكاء الاصطناعي وتشير تقارير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن المصنع سيتحول حاليًا إلى قاعدة لتجميع أجهزة ذكاء اصطناعي، خاصة تلك المستخدمة في مراكز البيانات والحوسبة السحابية. ووفقًا لإفصاحات بورصة تايوان، باعت فوكسكون المباني والأرض بـ88 مليون دولار، ومعدات الإنتاج لشركاتها التابعة بنحو 287 مليون دولار، مما يجعل إجمالي الصفقة 375 مليون دولار. جدير بالذكر أن فوكسكون لم تخرج من سباق المركبات الكهربائية، بل تُعيد ترتيب أولوياتها. فالشركة لا تزال تحتفظ بخططها لإطلاق سيارات كهربائية مثل Model C SUV، والتي يُتوقع أن يبدأ تصنيعها في أمريكا الشمالية في الربع الرابع من هذا العام. كما تشير تقارير إلى أن الشركة قد تصنّع مركبات لصالح شركتين يابانيتين، يرجح أنهما ميتسوبيشي ونيسان، في إطار توسعها في خدمات التصنيع للغير. قد يبدو تحول مصنع أوهايو من مركز للسيارات الكهربائية إلى مركز للذكاء الاصطناعي وكأنه انسحاب من السوق، لكن الحقيقة أن فوكسكون تنوع محفظتها الصناعية لمواجهة التحديات. ومع تعثر بعض الشراكات، يبدو أن الشركة قررت استخدام منشآتها بطريقة أكثر ربحية، دون التخلي عن رؤيتها بعيدة المدى في مجال السيارات.