
'ستارلينك' والسيادة الرقمية في اليمن.. من يملك كلمة المرور إلى الإنترنت؟
كان يتحدث عن تجربته الأولى مع خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك'، التي حصل عليها من محل إلكترونيات صغير في مدينته – لا من نقطة بيع رسمية – كما يفعل كثيرون في اليمن، ممن أنهكتهم خدمة الإنترنت الأرضي البطيئة والمنقطعة دائماً.
بالنسبة لخالد، كان هذا التحسن في سرعة الإنترنت حدثاً شخصياً استثنائياً. لكن بالنسبة لخبراء الاتصالات وأطراف النزاع، هو جزء من معركة أوسع على السيادة الرقمية في البلاد، ووجه آخر من الحرب الجيوسياسية التي تتقاطع فيها المصالح المحلية والإقليمية والدولية.
'الحوثيون يتحكمون بشكل كامل في قطاع الاتصالات'، يقول فهمي الباحث، الناشط في الحقوق الرقمية، عضو مؤسس لجمعية الإنترنت في اليمن، لـ'الحرة'، موضحاً أن 'البنية التحتية للإنترنت مصممة بحيث يكون هناك مزود خدمة واحد يتم التحكم فيه من صنعاء'.
اليد العليا للحوثيين
'مليشيا الحوثي عسكرت هذا القطاع'، يقول رائد الثابتي، مستشار وزارة الاتصالات اليمنية، متهماً الجماعة باستخدام الانترنت لتتبع تحركات خصومها واستهداف قيادات ميدانية. فمنذ دخولهم إلى صنعاء عام 2014، وضعت الجماعة وزارة الاتصالات وكبرى الشركات المشغلة مثل 'يمن موبايل' و'سبأفون' و'يو' إضافة إلى 'تيليمن' و'يمن نت' تحت إدارتها المباشرة.
هذا الاحتكار منحها قدرة غير مسبوقة على مراقبة المكالمات، وحجب المواقع أو تقييد الوصول لها – ومنها موقع 'الحرة' – وقطع الخدمة عن مناطق الحكومة اليمنية متى ما أرادت.
الطبيعة المركزية لشبكة الاتصالات اليمنية، التي تتركز خوادمها في صنعاء 'وترتبط مباشرة بمبنى الأمن القومي منذ عام 2006'، بحسب الثابتي، جعلت من الصعب على الحكومة اليمنية إيجاد بدائل فعّالة. ورغم إطلاق مشروع 'عدن نت' عام 2022 كخيار موازٍ يرتبط بكابل دولي عبر جيبوتي بعيداً عن شبكة صنعاء، لم تنجح الخطوة إلا في نطاق محدود، بسبب صعوبة إنشاء بنية تحتية تضاهي تلك التابعة لوزارة الاتصالات في صنعاء، إضافة إلى اتهامات بالفساد أحاطت به. وبذلك، بقيت السيطرة الفعلية بيد الحوثيين، وهي سيطرة تدر عليهم، وفق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، نحو نصف مليار دولار سنوياً، منها 240 مليون دولار من مبيعات خدمات الإنترنت والبيانات.
كابلات بحرية محدودة
يعتمد اليمن على عدد قليل من الكابلات البحرية الدولية، أهمها كابل 'فالكون' الذي يربط الساحلين الشرقي والغربي، ونقطة 'عدن نت' المتصلة بكابل نحو جيبوتي.
هذا النقص جعل شبكة الإنترنت هشة وسريعة التأثر الانقطاعات مقارنة بجيرانها، رغم مرور أكثر من 15 كابلاً دولياً عبر البحر الأحمر وباب المندب. وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت المخاوف مع تهديد الحوثيين باستهداف تلك الكابلات، وهي اتهامات تنفيها الجماعة فضلاً عن تعرض الشبكة لهجمات سيبرانية، كان آخرها البارحة.
ستارلينك كبديل
في عام 2021، بدأت الحكومة اليمنية مفاوضات مع شركة 'ستارلينك' لإدخال خدمة الإنترنت الفضائي إلى البلاد. وبعد مشاورات امتدت لسنوات، وُقّع الاتفاق في يناير 2024 وفي سبتمبر من نفس العام أعلنت الشركة الأميركية بدء تقديم الخدمة في البلاد، لتصبح أول دولة في غرب آسيا تحظى بتغطية كاملة من الإنترنت الفضائي، في خطوة وصفتها السفارة الأميركية بأنها 'إنجاز يفتح آفاقًا جديدة'.
غير أن هذا الإعلان جاء في ظرف سياسي وعسكري بالغ الحساسية، مع ضربات أميركية لمواقع حوثية وتصاعد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وهو ما جعل الجماعة ترى في 'ستارلينك' تهديداً أمنياً مباشراً يمنح خصومها قدرة على تجاوز شبكاتها الأرضية، وتواصل حتى الآن حملات في مناطق سيطرتها لمصادرة الأجهزة والقبض على كل من يملكها، متهمة مستخدميها بالتجسس، مدّعين أن الحكومة تهرّبها لخدمة 'المخابرات الأميركية والإسرائيلية'.
حمّالة أوجه
ترى الحكومة اليمنية أن 'ستارلينك' قد يضعف قبضة الحوثيين على الاتصالات ويحدّ من قدرتهم على الرقابة ومتابعة الخصوم، الأمر الذي يصب في تقوية السلطات الشرعية عسكرياً وأمنياً، لكن سؤالاً يطرح نفسه:
ماذا لو استخدمها الحوثيون؟
يجيب ويليام أكوتو، أستاذ الأمن العالمي في الجامعة الأميركية، في حديثه لـ'الحرة'، بأن جماعات مثل الحوثيين قد ترى في 'ستارلينك' وسيلة تمنح مقاتلي الخطوط الأمامية اتصالاً عالي السرعة يصعب التشويش عليه أو اعتراضه. وأضاف أن هذه التقنية استُخدمت في نزاعات أخرى في أوكرانيا والسودان وميانمار لتأمين الاتصالات الميدانية وتشغيل الطائرات المسيّرة، محذراً من احتمال تكرار السيناريو نفسه في اليمن إذا وقعت هذه الأجهزة في أيدي الحوثيين. وخلال الإعداد، قال لي بعض ممن قابلتهم إنهم يعتقدون أن بعض قيادات الحوثيين يستخدمون 'ستارلينك' سراً.
رفض أم تمويه؟
قد يكون إعلان الحوثيين 'محاربة ستارلينك مجرد تمويه' كما يقول الباحث، وهو تكتيك شائع في النزاعات حيث يختلف الخطاب العلني عن الممارسة الميدانية، ففي الحرب الروسية الأوكرانية، هاجمت موسكو علناً استخدام كييف للخدمة، بينما عُثر على أطباق ستارلينك في مناطق تحت سيطرة القوات الروسية، بعضها تم الاستيلاء عليه أو تهريبه.
ويشير الباحث إلى أن أجهزة 'ستارلينك' يمكن تشغيلها حتى في دول غير مدرجة رسمياً في خريطة التغطية. وفي اليمن، لم تكن الخدمة غائبة تماماً قبل الإعلان الرسمي؛ فقد دخلت الأجهزة عبر التهريب، وتمكن بعض المستخدمين من تشغيلها بفضل خاصية التجوال (roaming) التي تربط الأطباق بالأقمار الصناعية القريبة من الدول المشمولة بالخدمة. هذا ما سمح ببيعها في 'الأسواق السوداء' وتوفرها في نقاط بيع غير معتمدة من الحكومة.
بنود مثيرة للجدل في عقد ستارلينك
العقد الموقّع بين الحكومة اليمنية وشركة 'ستارلينك' في يناير 2024، والذي يبلغ نحو 30 صفحة، يمنح الحكومة في مادته السابعة والعشرين ضمن بند 'الاعتراض القانوني والأمن وحجب الشبكة' صلاحيات واسعة لحجب المواقع واعتراض الاتصالات الإلكترونية لأسباب أمنية أو قانونية.
ورغم تقديم هذه البنود كإجراءات لحماية الأمن الوطني، يرى فيها باحثون انعكاساً لأساليب الرقابة التي لطالما انتُقد الحوثيون بممارستها. كما تتناقض مع قانون الاتصالات اليمني رقم (33) لسنة 1996، الذي ينص على حق الجمهور في الاستخدام الحر للاتصالات وسريتها، ولا يسمح بالرقابة إلا بموجب إذن خطي مسبق من السلطة القضائية وفي حالات محددة.
والأمر يزداد تعقيداً بالنظر إلى غياب تشريع يمني شامل لحماية البيانات الشخصية؛ فطبقاً للباحث، 'لا يوجد في اليمن قانون خاص بحماية البيانات الرقمية'، رغم الإشارة له في العقد.
هذا التباين يثير تساؤلات عند صانع المحتوى خالد الفقيه وعند كثير من اليمنيين حول ما إذا كانت الاتفاقية تفتح الباب أمام توسع رقابة الدولة على الإنترنت، حتى في المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
إسرائيل تعلن رصد واعتراض صاروخ حوثي قبل وصوله إلى هدفه
اخبار وتقارير إسرائيل تعلن رصد واعتراض صاروخ حوثي قبل وصوله إلى هدفه الخميس - 14 أغسطس 2025 - 08:52 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن _ عدن أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، رصد واعتراض صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي من اليمن. وذكر الجيش الإسرائيلي، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، أنه تم "رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتعمل منظومات الدفاع على اعتراضه". وأضاف البيان أنّه "عملا بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار". ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، يطلق المتمردون الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتمّ اعتراض معظمها. الاكثر زيارة اخبار وتقارير لحظة الصاعقة القاتلة.. لقاء قائد بارز من أسرة صالح مع شخصية قبلية ارعب جماع. اخبار وتقارير 103 مليار دولار.. قصور الذهب وفلل البذخ.. الحكومة تكشف الإمبراطورية السرية . اخبار وتقارير رئيس الحكومة يحذر التجار والمدارس والمستشفيات: خفضوا الأسعار فورا أو انتظرو. اخبار وتقارير الأقمار الصناعية تكشف تحرك العملاق الأمريكي.. مرحلة قادمة أكثر حدة في مواجه.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قرار حكومي بشأن الرواتب وجدولتها
العربي نيوز: اتخذت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، قرارا بشأن رواتب موظفي الدولة في مختلف قطاعات الخدمة العامة، وأقرت آلية جدولة صرف الرواتب خلال الفترة القادمة، ووجهت بتنفيذها، محافظ البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، احمد غالب المعبقي. جاء هذا في الاجتماع الدوري السادس للجنة العُليا للإيرادات السيادية والمحلية، عقدته في العاصمة الموقتة عدن، برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس اللجنة، رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، عيدروس الزُبيدي، الذي ظهر بخلفية علم الجمهورية اليمنية. ونقلت وكالة الانباء الحكومية ( سبأ ) عن الاجتماع أنه "وجّه الاجتماع، محافظ البنك المركزي بجدولة صرف رواتب، على أن يتولى رئيس الوزراء إلزام الوزراء المعنيين بالمؤسسات والشركات والبنوك بتوريد فائض النشاط والفوائد إلى البنك المركزي لتغطية تعزيزات صرف الرواتب". موضحة أن "اللجنة استمعت اللجنة إلى تقرير قدّمه نائب وزير المالية هاني وهاب، بشأن الاختلالات القائمة في آليات توريد الإيرادات المركزية والمحلية، والإصلاحات المطلوبة لوقف التجاوزات والمخالفات، بما يضمن توريد كافة إيرادات الدولة إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن". كما ذكرت الوكالة أن الاجتماع "استعرض تقرير البنك المركزي حول تنفيذ التكليف السابق القاضي بتزويد رئيس الوزراء بكشف شامل للحسابات الخاصة بالجهات الحكومية لدى البنوك التجارية وشركات الصرافة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاقها وإلزام تلك البنوك والشركات بتنفيذ القرار". وتتابع هذه التطورات في وقت تواجه الحكومة الشرعية ازمة مالية حادة، نجم عنها عجزها عن دفع رواتب الموظفين في عدن والمحافظات المحرر قبل أن تتدخل السعودية مجددا لإنقاذ الموقف، ويعلن رئيس الحكومة احمد بن مبارك السبت (28 ديسمبر) ان السعودية قدمت دعما ماليا عاجلا لحل ازمة عجز الحكومة عن دفع الرواتب. تفاصيل: رسميا .. انفراج كبير بملف الرواتب (اعلان) جاء الدعم السعودي، عقب ايام على تحذير شبكة أنظمة الإنذار المبكّر بالمجاعة "فيوز نت" التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من مخاطر تأخر دفع الرواتب واستنفاد البنك المركزي اليمني احتياطاته من النقد الاجنبي، في زيادة التوترات بالعديد من محافظات الحكومة، وحدوث مجاعة. شاهد.. تحذيرات دولية من عواقب وخيمة لتأخير الرواتب وترجع ازمة دفع الرواتب بالمناطق المحررة الى منتصف العام، بأنباء صادمة وغير سارة بالمرة، بشأن عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين، خلال الاشهر المقبلة، بفعل ما وصفته مصادر حكومية "ازمة مالية حادة". وهو ما أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في اجتماع موسع، الاربعاء (8 مايو 2024) . شاهد .. العليمي يتحدث عن ازمة دفع الرواتب برزت الازمة المالية الحادة، مع تصاعد شكوى قطاع واسع من قرابة 700 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تأخر صرف رواتب ديسمبر 2023م يناير فبراير 2024م، وعدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم، بينما يشكو منتسبو قوات الامن والجيش من تراكم المرتبات المتأخرة، تفاصيل: توجيه رئاسي عاجل لابن مبارك بشأن الرواتب وأدت ازمة تأخر صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في المناطق المحررة، الى تدخل السعودية، مطلع فبراير الفائت، عبر "إطلاق الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة 250 مليون دولار أمريكي". حسب ما اعلنه مسؤول بالبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن. تفاصيل: انفراج كبير بشأن رواتب الموظفين (اعلان) كما اعلنت السعودية، منتصف يونيو 2024م، تقديم دعم مالي كبير، لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، لحل ازمة دفع رواتب الموظفين وانهيار العملة اليمنية المتسارع وتجاوزه حينها سقف 1800 ريال يمني مقابل الدولار، (اليوم تخطى 2500 ريال للدولار) وتبعات ذلك على اسعار السلع والخدمات. تفاصيل: السعودية تدعم البنك المركزي بهذا المبلغ ومطلع مارس 2025م، صدر اعلان غير مسبوق من الولايات المتحدة الامريكية، يدين تأخر الحكومة الشرعية في حل اشكالية صرف رواتب موظفي الدولة في اليمن بمختلف قطاعات الخدمة العامة المدنية والعسكرية، المتوقفة والمتأخرة، جراء التداعيات الاقتصادية للحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة على التوالي. تفاصيل: اعلان دولي بشأن رواتب الموظفين باليمن جاء هذا الاعلان الدولي، بعدما امتنعت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووزارة المالية في الحكومة اليمنية المعترف بها بالعاصمة المؤقتة عدن، عن صرف مرتبات الموظفين النازحين من صنعاء، منذ ثمانية أشهر، بدعوى "تفاقم عجزها المالي" رغم تواصل احتجاجات الموظفين النازحين في عدن. تفاصيل: سار .. صرف 6 رواتب قبل رمضان من جانبها، تواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ بداية العام 2025م، صرف رواتب نحو مليون من موظفي الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات سلطات حكومة الجماعة والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها، بعدما ظلت تصرف نصف راتب كل ثلاثة اشهر "من ايرادات موانئ الحديدة لحساب المرتبات" حسب اعلاناتها. تفاصيل: اعلان رسمي سار بشأن الرواتب يأتي هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (20 يناير) رسميا، ما سمته "تدشين برنامج توفير مرتبات نحو مليون من موظفي الدولة بمناطق سيطرتها وبرنامج تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين تحت شعار: قادرون معا". بموجب قانون اقره مجلس النواب في صنعاء، حدد مصادر تمويل صرف الجماعة للرواتب. شاهد .. الحوثيون يدشنون الية صرف الرواتب وكشف تسريب لنص "قانون" أقره مجلس النواب بصنعاء، الثلاثاء (17 ديسمبر)، باسم "الآلية الاستثنائية والمؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة" عن مصادر تمويل الحوثيين انتظام صرف رواتب الموظفين بمناطقهم، اعتبارا من يناير 2025م، وبواقع راتب كامل لقطاعات ونصف راتب لمن يتسلمون حوافز شهرية. تفاصيل: انكشاف مصدر تمويل الحوثيين الرواتب استبقت اجراءات حكومة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، أولى جولات الملف الاقتصادي المزمعة في الرياض حسب تسريبات سياسية، بعد اقرار مجلس القيادة الرئاسي بكامل اعضائه الغاء خيار الحرب والمضي بتنفيذ "خارطة الطريق للسلام" بدءا بالملف الاقتصادي والرواتب، التزاما بتعاهده للتحالف. تفاصيل: الشرعية تقر خارطة السلام والرواتب يشار إلى أن استئناف تصدير النفط والغاز وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية وانتظام مواعيد صرفها، يتصدر جولات المفاوضات المباشرة وغير المباشرة المتواصلة منذ سبتمبر 2022م، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عمانية ورعاية اممية.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
خبير اقتصادي مصري" تمديد اتفاق الغاز مع إسرائيل يحقق مصالح تجارية ولا يعد ورقة ضغط سياسي
في أول تعليق رسمي على تمديد اتفاق تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء أن الاتفاق التجاري �لن يؤثر على موقف مصر من القضية الفلسطينية�. والخميس الماضي، أعلنت شركة �نيو ميد� أحد الشركاء في حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، تعديل اتفاق توريد الغاز المصر ليمتد إلى عام 2040 بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار وزود الحقل مصر بالفعل بـ 23.5 مليار متر مكعب من الغاز منذ عام 2020، وفق ما أعلنته �نيو ميد�. وأثار الإعلان جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه يتزامن مع استمرار الحرب في غزة. وأوضح مدبولي، في مؤتمر صحافي الأربعاء، رداً على الجدل الدائر بشأن الاتفاق أن اتفاق الغاز مع إسرائيل موجود منذ عام 2019، وكل ما حدث أنه تم من التنفيذ حتى عام 2040، حيث طالب الجانب الإسرائيلي بأن تكون الزيادة المتوقعة في الحقل ضمن برنامج وخطة التصدير لمصر�. وقال مدبولي إن بلاده �تأخذ كميات من إنتاج الغاز مع دول أخرى مثل قبرص للاستفادة من البنية الأساسية، بهدف تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة�. مؤكداً أن �هذا لا يؤثر على قرارات مصر السياسية .. وأوضح أن الاتفاقية موجودة منذ 2019 والصراع مستمر منذ عامين، متسائلاً: �هل أثر الاتفاق سلباً على موقف مصر القوي والواضح منذ اليوم الأول للعدوان على غزة؟ أترك الإجابة للجميع�. وشدد مدبولي على أن �موقف مصر واضح وصريح ولن يتغير أو يتأثر بمثل هذا النوع من الاتفاقيات التجارية�، مشيراً إلى دور بلاده في رفض مخطط تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم�. ولفت مدبولي إلى أن جزءاً من اتفاقية الغاز الموقعة مع شركة نيو ميد إنرجي� يضمن حصول مصر على الغاز بسعر أقل من السعر العالمي. وقال: �إن عمليات التسييل تتيحبيع الغاز في الأسواق الدولية بهامش ربحإضافي، ما يدعم إقامة صناعات قائمة على الغاز تحقق عوائد اقتصادية تفوق سعره� منوهاً في هذا الصدد إلى إجراء مشاورات مع دول في المنطقة للاستفادة من قدرات محطات الإسالة، وتعزيز موقع مصر مركزاً اقليميا للطاقة ... وأعلنت مصر مراراً رفضها تهجير الفلسطينيين، واستضافت قمة عربية طارئة في مارس (آذار) الماضي لمواجهة مخطط التهجير اعتمدت خطة عربية لإعمار غزة أيدتها فيما بعد الدول الإسلامية. بدوره، أكد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي لـ �الشرق الأوسط� أن �فصل المسار التجاري والاقتصادي عن المسار السياسي أمر وارد في العلاقات بين الدول�. مشيرا في هذا الصدد إلى استمرار العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا طوال فترة التوتر والسجال السياسي�. لكن الشوبكي أشار إلى أن �الوضع في غزة واستمرار جرائم التجويع والإبادة جماعية يعطيان مساحة الشريحة من الرأي العام للمطالبة بتجميد العلاقات التجارية مع إسرائيل، وهو ما حدث في دول أوروبية عدة�، موضحاً أن �هذا كان سبب الجدل بشأن تمديد اتفاق تجاري مع إسرائيل في ظل استمرار حرب غزة. من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة إلى أن تمديد اتفاق الغاز مع إسرائيل يحقق مصالح تجارية لمصر�. وقال لـ �الشرق الأوسط� إن �هذا مجرد تمديد الاتفاق تجاري بسيط ولا يعد ورقة ضغط سياسي سواء على الجانب المصري أو الإسرائيلي�. لافتاً إلى تأثر مصر عندما توقفت واردات الغاز الإسرائيلية خلال التصعيد الأخير ضد ایران�. وشدد على ضرورة �فصل المسار السياسي عن التجاري�، مشيراً إلى أن الاتفاق يحقق مصالح تجارية لمصر بوصفها مركزاً إقليمياً للطاقة .. وفي يونيو (حزيران) الماضي، مع بدء ضربات إسرائيل على إيران، فعلت مصر خطة طوارئ، وقالت وزارة البترول المصرية، في بيان، أنذاك، إنه �نظراً للأعمال العسكرية التي نسبت بالمنطقة، وتوقف إمدادات الغاز من الشرق الغاز الإسرائيلي) قامت الوزارة بتفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقاً الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي�، وشملت إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية�.