حلف ثلاثي في حولا وأنصار والمستقلون ضد تزكية "الثنائي"
يستعد المستقلون والقوى اليسارية وتيار التغيير في العديد من البلدات الجنوبية، بما في ذلك القرى المدمرة على الحافة الأمامية، لتشكيل لوائح انتخابية في مواجهة اللوائح التوافقية لثنائي حزب الله وحركة أمل، المتمسكين بحصص كل منهما في المجالس البلدية. وترفض قوى المعارضة اليسارية والتغييرية التزكية في البلدات، وتعد عدتها اللوجستية للمنافسة من خلال وضع الأسس للوائحها. ومن بين هذه المدن والقرى، مدينة النبطية نفسها، وجاراتها كفرمان وكفرصير وأنصار، امتدادًا إلى حولا وعيترون الحدوديتين. ويجري ذلك في وقت لم ينقطع فيه التواصل بين الحزب الشيوعي اللبناني وقطبي الثنائي الشيعي في بعض القرى لعقد توافقات، لكنها تواجه مطبات.
معركة البيت الواحد بكفرمان
تشكل بلدة كفرمان في منطقة النبطية، الصورة الأوضح حتى اليوم، لناحية الاتجاه إلى معركة تنافسية بين لائحة الثنائي، حركة أمل وحزب الله، وبين قوى التغيير في البلدة. وهي مؤلفة من الحزب الشيوعي وتيار التغيير وحزب الطليعة وائتلاف اتحاد قوى الشعب العامل. ويؤكد حسن قانصوه، أحد مسؤولي تيار التغيير في الجنوب، أن اللائحة ستضم كفاءات شابة، من أطباء ومهندسين وإختصاصيين ويتمثل العنصر النسائي وعائلات في البلدة ويرأسها مرشح مستقل.
بدوره يلفت مصدر رسمي في الحزب الشيوعي إلى أن الحزب أجرى سلسلة من اللقاءات مع حركة أمل بغية تشكيل لائحة توافقية، لكن هذه اللقاءات لم تفض إلى أي إتفاق يترجم على الأرض. وأكد أن الحزب يتجه بالتنسيق مع تيار التغيير وحزب الطليعة وإتحاد قوى الشعب العامل، إلى دعم لائحة منافسة للثنائي.
مفاجأة كفرمان تكمن في لائحة ثالثة يعمل عليها الرئيس السابق للبلدية كمال غبريس، الخارج من رحم حركة أمل منذ سنوات. وستكون اللائحة كاملة من 15 مرشحًا، إضافة إلى مرشحين لمنصبي مختار. ويقول غبريس لـ"المدن"، إن هذه المنافسة الانتخابية الديمقراطية بعيدة كل البعد عن الطابع السياسي. ويأتي في صلب أولوياتها إعادة هيبة البلدية في كفرمان، التي "تبهدلت" خلال هذه الحقبة، الممتدة من العام 2016 إلى الآن.
ووجه اتهامات لأفراد البيت الواحد بالقول: "خلال ولايتي السابقة، عملت على وضع أحدث إدارة بلدية في لبنان، لكنهم عطلوا مالية البلدية منذ العام 2023 من خلال عدم إجراء قطع الحساب. وهذا معطوف على هدر مالي وفلتان مؤسساتي وإداري، إضافة إلى إغراق البلدة بالنفايات".
توافق الجميع ضد المستقلين
في بلدة حولا، ذهب الحزب الشيوعي إلى خيار التوافق مع الثنائي الشيعي. يبدي الحزب الشيوعي تفاؤله بالتوصل إلى ائتلاف مع الثنائي، كما أكد مصدر مسؤول في الحزب، لافتًا إلى أن الأمور حُلت بنسبة تتعدى التسعين بالمئة، ومن المحتمل الإعلان عن لائحة توافقية قريبًا تضم أمل وحزب الله والحزب الشيوعي.
ووفقًا للمعلومات، سبق أن عرض ممثلو "الثنائي" على الحزب الشيوعي التوافق على تكريس منصب الرئيس ونائب الرئيس لشخصيات مستقلة. لكن الحزب الشيوعي لم يتشاور مع المستقلين في حولا ولم يعرض هذا الأمر عليهم. لذا، توجه العديد من المستقلين إلى تشكيل لائحة غير مكتملة. ويشير مصدر في لائحة المستقلين إلى أن القوى الحزبية في البلدة تصادر قرار الجميع وتريد تسمية المستقلين وليس المحازبين فقط. وأكد أن المثالثة التي توافق عليها الأحزاب هي أسوأ من الثنائية، لأنها محاصصة حزبية تصادر قرار الناس وتحوّل المعركة من إنمائية إلى سياسية.
أنصار: توافق الثنائي والشيوعي
في بلدة أنصار، التي يتألف مجلسها البلدي من 15 عضوًا، يعمل الحزب الشيوعي، المنافس التقليدي لـ"الثنائي" في غالبية الاستحقاقات الانتخابية، على خطين، يرجح أحدهما الائتلاف مع حركة أمل وحزب الله. ويكشف مسؤول الحزب في البلدة طارق جفال أن التفاوض مع الثنائي أصبح في خواتيمه على قاعدة الشراكة في المجلس المقبل، مع تمثيل الحزب الشيوعي بعضوين.
عيترون: فشل مساعي التوافق
كان الحزب الشيوعي في بلدة عيترون يسير نحو التوافق مع الثنائي الشيعي، لكن فشل المحاولة أعاد خلط الأوراق. ويؤكد حسين سلامة، أحد المسؤولين في الملف الانتخابي بالحزب، أن الحزب كان ميالاً إلى لائحة توافقية في عيترون، خصوصاً في الظرف الحالي. وقال: "للأسف، فإن التفاوض مع الثنائي وصل إلى طريق مسدود بسبب ذهنية التعاطي". وأضاف: "الثنائي طرح علينا المشاركة بثلاثة أعضاء بلدية ومختار، لكن مطلبنا كان أربعة أعضاء ومختار، على أساس إفساح المجال لتمثيل المجتمع المحلي". رفض الثنائي، وتعثر التوافق، واختار الحزب الشيوعي خوض الانتخابات بالتعاون مع مرشحين مستقلين.
كفرصير: تعثر التفاوض
كانت بلدة كفرصير تسعى إلى التوافق بناءً على طلب من "الثنائي الشيعي". وبحسب مصدر مسؤول في تيار التغيير، فقد سبق وطلب "الثنائي" التشاور واقترح تعيين رئيس بلدية مستقل أو رئيسين مستقلين (مداورة)، وأن يقتصر تمثيل حزب الله وحركة أمل على مرشحين اثنين لكل منهما. وقال المصدر: "بعد أن سلكنا هذا التوجه، تفاجأنا بأن الطرفين اجتمعا وتقاسما لائحة من المرشحين على أساس الاتفاق المركزي المبرم بينهما سابقًا. من جهتنا، رفضنا هذا الواقع، ونتجه إلى تشكيل لائحة من المستقلين".
مستقلون لرفض التزكية
تأتي انتخابات مدينة النبطية في ظل انشغال أهلها في لملمة آثار الحرب الإسرائيلية. ويتألف مجلسها البلدي من 21 عضوًا تتقاسمهما حركة أمل وحزب الله، الذي يتولى رئاسة ونيابة الرئيس. في مواجهة "الثنائي"، بدأ المستقلون والتيار اليساري بتشكيل لائحة منافسة. ويقول أحد مرشحي اللائحة، بسام فقيه: "ترشحنا ينطلق من واجبنا تجاه مدينتنا، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والقاسية. وهو لا يرتبط بأي بعد سياسي، بل هو محصور بالبعد الإنمائي لأن النبطية تحتاج إلى ورشة عمل، لا إلى صراعات ومحاور".
ومثل النبطية، يُسجل في عدد من بلدات منطقتي صور والزهراني ترشح العديد من المستقلين رفضًا للتزكية. ففي بلدة اللوبية ترشح عدد من الناشطين، بينهم نساء. وكذلك الأمر في بلدة برج رحال وبلدة ديرقانون النهر وغيرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 44 دقائق
- بيروت نيوز
بالتفاصيل.. هذه قصة السلاح الفلسطيني في لبنان
شكّل بسط الدولة اللبنانية سيطرتها الكاملة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، العنوان الرئيسي لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت التي استمرت ثلاثة أيام، حيث اتّفق خلال محادثاته مع الرئيس اللبناني جوزيف عون على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة، وبأن زمن السلاح خارج إطار الدولة قد 'ولّى'. وفي السراي الحكومي، اتّفق الرئيس الفلسطيني مع رئيس الحكومة نواف سلام، أمس الخميس، على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق جملة تفاهمات، لعل أبرزها تمسّك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. ويعود تاريخ دخول السلاح إلى المخيمات إلى اتفاق القاهرة عام 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية، والذي سمح للفلسطينيين بإقامة قواعد عسكرية في الجنوب اللبناني، والعمل السياسي داخل المخيمات، ما أعطى شرعية للعمل الفلسطيني داخل البلاد، وامتلاك السلاح في المخيمات، قبل أن يلغي لبنان الاتفاق بشكل رسمي عام 1987. 12 مخيماً ويتوزّع حوالي 235 لاجئاً فلسطينياً في لبنان على 12 مخيماً موزّعين بين محافظات عدة، بالإضافة إلى 57 نقطة تجمّع. فيما يتوزّع السلاح بشكل متفاوت بين المخيمات، باستثناء مخيم نهر البارد شمالا الخالي كلياً من السلاح، وهو تحت إمرة الجيش اللبناني منذ العام 2007، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر دارت رحاها في شوارعه بين الجيش اللبناني وتنظيم 'فتح الإسلام' الذي كان شن هجمات ضد الدولة والجيش قتل فيها العشرات. طاولات حوار للسلاح الفلسطيني وقبل معارك مخيم نهر البارد، كان المسؤولون السياسيون اللبنانيون اتفقوا على طاولة حوار جمعتهم، على نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال 6 أشهر، ثم كان اتفاق الدوحة في العام 2008 الذي حدد أهدافه بالاستراتيجية الدفاعية والسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات. لكن كل هذه القرارات بقيت حبراً على ورق ومرّت السنوات شهدت خلالها المخيمات جولات عنف بين الفصائل الفلسطينية نفسها، فضلاً عن المشاركة بالمواجهة مع إسرائيل، لاسيما من جانب حركة حماس بغطاء من حزب الله، لاسيما خلال 'حرب الإسناد' الأخيرة. تفكيك معسكرات أما اليوم، فوضع السلاح الفلسطيني على الطاولة بشكل جدّي بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وقرار الدولة حصر السلاح بيدها. وبدأت أولى النتائج الجدّية مع تسلم الجيش مواقع عسكرية لتنظيمات فلسطينية خارج المخيمات في البقاع وبيروت. وفي السياق، أفادت مصادر أمنية العربية.نت والحدث.نت 'بأن مخابرات الجيش عملت منذ سنتين على إيجاد حل لمشكلة الأراضي التي تستولي عليها الجبهة الشعبية- القيادة العامة في محيط أنفاق الناعمة، وتم إعادتها إلى أصحابها من أهالي الدامور، بعدها تم ممارسة الضغوط لإخلاء جميع المراكز خارج المخيمات من الناعمة إلى قوسايا وعين البيضا وحشمش في البقاع'. وكانت وحدات من الجيش وضعت يدها لأول مرة في كانون الأول الماضي على معسكرات ومقرات في البقاع الغربي والأوسط وجبل لبنان تتبع لـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة' و'فتح الانتفاضة'، وكلها تقع خارج نطاق مخيمات اللاجئين المنتشرة في الجنوب والشمال والبقاع، وصادرت ما فيها من عتاد وذخائر. الأثقل في عين الحلوة أما عن السلاح المتبقي داخل المخيمات، فأوضحت المصادر الأمنية 'أن السلاح موجود داخل كافة المخيمات، خصوصاً الخفيف والمتوسط، في حين يتركز السلاح الثقيل في مخيم عين الحلوة والرشيدية (جنوب لبنان)'. وأشارت المصادر إلى 'أن مختلف الفصائل الفلسطينية لديها سلاح لكن بأعداد مختلفة'. من جهته، اعتبر الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد خالد حماده لـ'العربية.نت' و'الحدث.نت': 'أنه بعد الخسارة الكبيرة التي مُني بها حزب الله بالحرب الأخيرة، أصبحت الدولة اللبنانية تتمتع بظروف ملائمة للانتهاء من السلاح الفلسطيني المدرج أصلاً كبند باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني 2024'. ولفت إلى 'أن عناصر انتزاع السلاح غير الشرعي من حزب الله والمنظمات الفلسطينية غير ناضجة حتى الآن في الداخل اللبناني، وهناك ارتباط واضح بين الحزب وطهران'. كما رأى 'أن القرار الأخير الذي اتّخذه المجلس الأعلى للدفاع باستدعاء قادة حماس وإبلاغهم عدم استخدام لبنان كساحة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لا يرقى إلى مستوى الشروط المطلوبة لتطبيق القرار 1701، والبيان المشترك الصادر عن الرئاستين اللبنانية والفلسطينية الأخير لا يُغطّي الدولة اللبنانية، لأن ببساطة لا سلطة للرئيس محمود عباس على حماس'، وفق تعبيره. 'نزع الشرعية عن السلاح' إلا أنه اعتبر في الوقت نفسه 'أن عباس نزع كل سلطة شرعية عن السلاح بيد الفصائل حتى تلك التي لا تأتمر به'. ولفت إلى 'أن الدولة اللبنانية اليوم مُربكة ومُحرجة بعد مواقف الرئيس الفلسطيني، وعليها أن تضع خطة زمنية لاستلام كل السلاح غير الشرعي بما فيه سلاح حزب الله، وإلا فإن التصعيد الميداني من جانب إسرائيل وبغطاء أميركي سيتواصل ويتكثّف تماما كما حصل أمس الخميس'. (العربية نت)


القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
قرار الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000.. هل يتكرر في 2025؟
أُنجز انسحاب العديد العسكريّ الإسرائيلي "المرقّط" وعتاده المتمركز في جنوب لبنان في أيار 2000 وسط أوضاع متعدّدة بين الداخل اللبنانيّ والإسرائيلي والخارج الدوليّ على السواء، مغايرة عن عام 2025. استناداً إلى التعمّق في قراءة مضامين المحطات التاريخية التي تلاحقت تباعاً وصولاً إلى تحرير الجنوب عام 2000، لم تكن الهجمات التي نفّذها المقاتلون اللبنانيون المنتمون إلى "المقاومة الإسلامية" ضدّ ما عرف حينذاك بـ"جيش لحد" المساند للجيش الإسرائيلي، وحدها التي أدّت إلى اتخاذ إسرائيل خيار الانسحاب. لم تكن الديبلوماسية اللبنانية في ذروة قدرتها على إحداث تغيير حينذاك رغم دعمها الأعمال الحربية ضدّ إسرائيل واعتمادها خطاباً يتلاءم مع دحر الجيش الإسرائيلي. لكنها لم تقم بمفاوضات ديبلوماسية. بالرجوع إلى ما قاله رئيس الحكومة اللبنانية في فترة التحرير سليم الحصّ بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، فقد اعتبر أن "الإنجاز العظيم الذي حققه لبنان بتحرير أرضه من نير الاحتلال الإسرائيلي كان الفضل فيه للمقاومة الباسلة ووقوف الشعب اللبناني وراءها". ولكن، كانت الضغوط من الداخل الإسرائيلي أكثر جدوى، وبدأت بعد تحطّم مروحيّة تقلّ أربعة جنود إسرائيليين، ما أودى بحياتهم. عجّل ذلك الارتطام في الالتفاتة الدولية لإنهاء الوجود الحربيّ الإسرائيليّ جنوبا، بعد تشكيل "حركة الأمّهات الأربع" التي نظّمتها النساء اللواتي فقدن أبناءهنّ، واستطاعت الحركة أن تحظى بدعم المجتمع الإسرائيلي. كذلك، التقت "حركة الأمّهات" مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وسفراء دول أوروبية. وشمل التشاور الحض على الانسحاب الإسرائيليّ وطلب الضغط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من جنوب لبنان. كذلك، تدخّلت منظّمات السلام وحركات السلام الدولية لمساعدة "حركة الأمّهات" على تحقيق مسعاها. هل ثمة اختلاف بين مرحلتي 2000 و2025 بما يجعل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس مستبعداً قريباً؟ يحذّر مرجع لبنانيّ كان حاضراً رسميّاً في "حرارة المرحلتين" من تبعات بقاء إسرائيل في النقاط الخمس، لافتاً إلى أنّ الفترة التي يمرّ فيها لبنان الآن تذكّر بتبعات الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 التي بقيت حتى عام 2000، ما يجعل لبنان عام 2025 في مستهل فترة تنذر باحتلال طويل الأمد، وقد يستجلب نزاعات. لمَ لَم تنسحب إسرائيل حتى الآن من نقاط التمركز الخمس؟ يقول العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ"النهار" إن "احتلال النقاط الخمس وسيلة تستخدمها إسرائيل للضغط على الدولة اللبنانية وحلّ مسألة سلاح "حزب الله"، رغم إدراكها أنه تكبّد خسائر كبيرة إنما لا يزال قادراً على تشكيل خطر". ويعتقد أن "المعايير حالياً مختلفة عنها عام 2000. كانت هناك استراتيجية أميركية ثابتة عام 2000 في الحفاظ على أمن إسرائيل، وسط وجود سوري في لبنان كان يضبط قواعد الاشتباك بموافقة أميركية. حصل الانسحاب الإسرائيلي حينذاك من جنوب لبنان بتنسيق دولي. ولكن عدم انسحاب إسرائيل عام 2025 سببه متغير داهم هو 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 وما بعده. اهتزت عقيدة الأمن الوجودي لإسرائيل وخوفها من طوفان أقصى آخر جعلها تتشبّث وتنشئ مناطق عازلة". مجد بو مجاهد- النهار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
صباح "النهار": تزكية على وقعٍ حربي وفي عين الإعصار... نتنياهو يقتحم المفاوضات فهل تفعلها إسرائيل؟
1- مانشيت "النهار": تزكية واسعة جنوباً... على وقعٍ حربي! تجاذب و"اشتباه" في ملف قانون الانتخاب تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير، تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات. وإذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. للمزيد اضغط هنا. 2- تجدّد الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان ليلاً (فيديو) تجددت الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان، ليل الخميس الجمعة، بعد أن شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية مساء اليوم غارات جوية استهدفت جنوب لبنان وشرقه. واستهدفت غارة بلدة العزية في قضاء صور جنوب لبنان. للمزيد اضغط هنا. 3- وزراء مالية مجموعة السبع يظهرون وحدتهم في ختام محادثاتهم... ويتوعدون روسيا بمزيد من العقوبات اختتم وزراء مالية مجموعة السبع محادثاتهم في كندا بإظهار وحدتهم، معتبرين أن حالة عدم اليقين الاقتصادية التي اجتاحت العالم بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية شاملة، آخذة بالتراجع. وكان اجتماع هذا الأسبوع بمثابة اختبار لمدى قدرة اقتصادات دول مجموعة السبع المتقدمة على تجاوز التوترات الاقتصادية منذ عودة ترامب إلى السلطة. للمزيد اضغط هنا. 4- منع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب يؤثر على مصدر رئيسي لإيرادات الجامعات الأميركية تلقّت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرمانها من تسجيل الطلاب الأجانب، وهو أمر تردد صداه على نطاق أوسع إذ أنه يستهدف مصدرا رئيسيا للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. للمزيد اضغط هنا. 5- ارتفاع إضافي بأسعار الذهب اليوم... فكم بلغت؟ يتّجه الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل نيسان/ أبريل. للمزيد اضغط هنا. اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم: كتب نبيل بومنصف: في عين الإعصار… مجدداً! سواء سمحت إسرائيل غداً السبت بتمرير الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في منطقة الجنوب اللبناني أم لم تمررها بفعل تصعيد الغارات والاغتيالات في صفوف عناصر "حزب الله" وكوادره كما دأبت عليه في الأيام السابقة، سيمضي لبنان بعد استحقاقه الانتخابي البلدي إلى موقع شديد الإحراج يستتبع شدّ مزيد من الأحزمة. للمزيد اضغط هنا. كتب ماجد كيالي: في مشروعية وضرورة طيّ صفحة الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان تمثلت النكبة (1948) بإقامة إسرائيل، وحرمان الفلسطينيين من هويتهم وكيانيتهم وحقوقهم الفردية والجمعية، وولادة مشكلة اللاجئين، بتشريد ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره (نحو 900 ألف)، إلى الدول العربية المجاورة، منهم 180 ألفاً في لبنان. المشكلة أن لبنان، بظروفه الخاصة، لم يستطع هضم هؤلاء الفلسطينيين اللاجئين، من النواحي الإنسانية والاجتماعية، إذ قطنت غالبيتهم العظمى في 12 مخيماً (من أصل 59 مخيماً في بلدان اللجوء)، ظلت أحوالهم مزرية، من كل النواحي. فاقم من ذلك حرمانهم من فرص العمل في عشرات من المهن، مع إخضاعهم لمراقبة أمنية مشددة، والتعامل معهم باعتبارهم موضوعاً سياسياً وأمنياً، بمبرر حساسية، أو فرادة، وضع لبنان بتركيبته الطائفية. للمزيد اضغط هنا. وكتب علي حمادة: 1982- 2025: هل تفعلها إسرائيل؟ أعادت عملية قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في إطلاق نار على المتحف اليهودي في العاصمة، المراقبين بالذاكرة إلى عام 1982، ومحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف حيث شكلت المحاولة يومها ذريعة مباشرة لإسرائيل لاجتياح لبنان. يومها نفذ العملية "أبو نضال"، أحد قادة حركة "فتح" المنشقين، والذي كان على صلة بعدد من أجهزة المخابرات العربية كالعراقية والليبية، والشرقية كالاتحاد السوفياتي وبعض دول أوروبا الشرقية. للمزيد اضغط هنا. يمكن تعداد الفوائد و"الخيرات" التي سيجنيها الاقتصاد اللبناني من رفع العقوبات الدولية عن سوريا، بتعداد الحاجات السورية التي كانت تؤمنها السوق اللبنانية إلى السوق السورية. يكفي أن تعود حركة حركة التصدير والاستيراد في سوريا إلى طبيعتها، لتتوافر السيولة الكافية بالدولار في السوق السورية، فيتوقف تلقائياً نزف العملات الأجنبية من السوق اللبنانية نحو سوريا، بما سيخفف حتماً الضغوط النقدية على مصرف لبنان من جهة، ويزيد من قدرته على استحواذ الفائض الدولاري في السوق من جهة أخرى. ل لمزيد اضغط هنا. وكتب راغب جابر: بلديات لبنان: لا أمل عملياً انتهت الانتخابات البلدية في لبنان مع إسدال الستارة على مرحلتها الثالثة في بيروت والبقاع، انتخابات الجنوب غداً تبدو شكلية لولا معركتي صيدا وجزين، باعتبار ان البلديات "الشيعية" تولى قطبا الثنائي "أمل" و"حزب الله" ترتيب لوائحها التي فازت بالتزكية أو ستفوز في الصناديق لتعذر التوافق مع قوى وشخصيات رفضت الإنضواء تحت عباءة الثنائي. للمزيد اضغط هنا. وكتب عادل بن حمزة: حلّ الدولتين... الطريق الصعب الذي لا بديل منه في ظلّ تزايد تعقيد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، تعود الرباط لتؤكد حضورها كفاعل ديبلوماسي وازن في جهود إحلال السلام، من خلال استضافتها الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين. هذا اللقاء، الذي احتضنته العاصمة الرباط يوم 20 أيار/ مايو تحت شعار "الحفاظ على دينامية عملية السلام: الدروس المستخلصة، النجاحات والآفاق"، لا يعكس فقط إرادة جماعية لإحياء مسار تفاوضي طال انتظاره، بل يشكل أيضاً اعترافاً ضمنياً بأن البدائل المطروحة لحل الدولتين ليست سوى وصفات للفوضى والانزلاق نحو مزيد من العنف والتطرّف. للمزيد اضغط هنا. وكتب سميح صعب: نتنياهو يقتحم المفاوضات الأميركية-الإيرانية زاد ما بثته شبكة "سي ان أن" الأميركية للتلفزيون، عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، من أجواء التشاؤم التي خيّمت في الأيام الأخيرة على مسار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، للتوصّل إلى اتفاق نووي جديد. سبق ذلك، هجوم حاد لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتلاه تشكيك واضح في احتمال الوصول إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات، التي لسلطنة عُمان فيها دور الوسيط. للمزيد اضغط هنا.