logo
ميرتس و«سقطة التصويت» بألمانيا.. هل تدفع أوروبا الثمن؟

ميرتس و«سقطة التصويت» بألمانيا.. هل تدفع أوروبا الثمن؟

تم تحديثه الأربعاء 2025/5/7 10:00 ص بتوقيت أبوظبي
يعيش مركز الاتحاد الأوروبي فترة صعبة، إذ تبدو فرنسا في حالة من الفوضى، بينما بدأ المستشار الألماني فريدريك ميرتس بـ"ضعف طارئ".
كان من المفترض أن يكون يوم الثلاثاء 6 مايو/أيار هو اليوم الذي سيغير حالة الهشاشة في قمة الهرم بأوروبا، ويمنح ألمانيا حكومة جديدة قوية ويعيد لأوروبا سحرها.
وبدلاً من ذلك، وجه أعضاء البوندستاغ "البرلمان"، إهانة غير مسبوقة، لميرتس، رافضين تثبيته في منصبه حتى بعد إتمام اتفاق الائتلاف الحاكم.
وعلى الرغم من أن ميرتس فاز في نهاية المطاف بما يكفي من الأصوات ليصبح مستشارًا في اقتراع ثان، إلا أن 'الضرر السياسي قد وقع'، حسبما قالت كاتيا هوير، الأكاديمية ومؤلفة كتاب 'ما وراء الجدار' لمجلة 'بوليتيكو'.
وتابعت: 'هذه ليست بداية لحكومة واثقة ومستقرة، ولكنها علامة على مدى عمق التصدعات في أرضية الوسط الألماني'.
غياب برلين
على مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت ألمانيا مترددة في أداء دورها القيادي الأوروبي التقليدي، إن لم تكن تتهرب منه تمامًا.
وتحدث المستشار السابق، أولاف شولتز، عن لعبة كبيرة في مجال الدفاع، لكنه تباطأ في إمداد كييف بالأسلحة مثل الدبابات والصواريخ بعيدة المدى التي كانت أوكرانيا تحتاجها بقوة.
ولم يكن لدى شولتز الذي يقود ائتلافًا منقسمًا مكونًا من ثلاثة أحزاب، مساحة كبيرة لاتخاذ خطوات كبيرة ولم يتمكن في النهاية من منع حكومته من الانهيار.
ورغم رحيل شولتز، لا تزال السياسة الألمانية منقسمة بشدة. فبدون 'الوحدة' في الداخل، سيكافح ميرتس لقيادة التغيير الذي يقول إن أوروبا تحتاجه، من زيادة الإنفاق الدفاعي إلى السياسات التي يمكن أن تحمي التصنيع الألماني من تعريفات أمريكا، والتحديات التي تفرضها الصين.
هذه التحديات الهيكلية التي تواجه ائتلاف ميرتس، باتت تهز أرضية الوسط السياسي الذي يفقد قبضته في جميع أنحاء أوروبا، ويمكن قول الشيء نفسه عن فرنسا.
مشاكل فرنسا
تُعد قيادة ألمانيا أمرًا حيويًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، لأن ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد؛ فرنسا، لا يمكنه الهروب من التعقيدات السياسية في الداخل.
في العام الماضي، غامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراء انتخابات مبكرة في محاولة لسحق حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين)، ولكنه بدلاً من ذلك جاء ببرلمان معلق غير قادر على الاتفاق على أي شيء تقريباً.
في هذا السياق، قالت جانا بوغليرين، رئيسة مكتب برلين للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، 'تطلعت أوروبا بأكملها إلى برلين اليوم على أمل أن تعيد ألمانيا تأكيد نفسها كمرساة للاستقرار وقوة مؤيدة لأوروبا. لقد تبدد هذا الأمل. مع ما يترتب على ذلك من عواقب تتجاوز حدودنا بكثير"،
aXA6IDE4NS4yMTIuMTYzLjE0MSA=
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟
عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟

تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 01:46 م بتوقيت أبوظبي عقوبات أمريكية تعمّق عزلة حكومة بورتسودان، في خطوة يراها مراقبون ليست مجرد إجراء دبلوماسي، بل صفعة سياسية تدفع ثمن تعنتها باستخدام سلاح محظور دوليا. وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على حكومة بورتسودان بعد ثبوت استخدام أسلحة كيماوية، العام الماضي. وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذا الاستخدام يشكل انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مطالبة السودان بالتوقف الفوري عن استعمال هذه الأسلحة والامتثال لالتزاماتها الدولية. وكانت تقارير ونشطاء سودانيون قد أثاروا سابقا احتمالات استخدام هذه الأسلحة، خاصة في مناطق مثل العمارات بالخرطوم، جبال النوبة، جبل موية، والضعين، في إطار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. تداعيات العقوبات على حكومة بورتسودان ويرى مراقبون سودانيون أن هذه العقوبات تُعد تحولا خطيرا يزيد من عزلة الحكومة السودانية، ويضعها في موقف دولي بالغ الحرج، وقد تجرها إلى مجلس الأمن الدولي. وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي ورئيس تحرير مجلة " أفق جديد" السودانية، عثمان فضل الله، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن الاتهام باستخدام سلاح محظور "يقوض شرعية الجيش ويضعف موقفه التفاوضي داخليا وخارجيا". وأضاف " الاتهام باستخدام أسلحة محظورة دوليا، لا يمس فقط البعد الأخلاقي والإنساني للنزاع في السودان، بل يضرب في صميم شرعية الطرف المتهم (الجيش السوداني)". كما "يقوّض الاتهام أي محاولات لإعادة تقديم الجيش نفسه كشريك موثوق في مفاوضات السلام أو كشخصية مسؤولة أمام المجتمع الدولي" بحسب فضل الله. ورأى المحلل السياسي السوداني أن قرار واشنطن بفرض قيود على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، "يبعث برسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لا ترى في الجيش السوداني طرفا يمكن تجاهل انتهاكاته، لا سيما حين يتعلق الأمر باستخدام أسلحة كيماوية". وتابع في هذه الجزئية "هذا النوع من الانتهاكات عادةً ما يكون بمثابة خط أحمر في السياسة الدولية، ويدفع بقوى أخرى إلى إعادة النظر في مواقفها، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي أو دول الجوار التي ظلت تراوح بين الحذر والدعم الرمزي لطرف دون آخر". عزلة قد تتجاوز أمريكا..ضغوط غربية أخرى ومضى عثمان فضل الله في قراءته لتداعيات قرار العقوبات الأمريكية سياسيا " يعمّق القرار عزلة السلطة القائمة في بورتسودان، ويضعف قدرتها على التفاوض أو المناورة في الساحة الدبلوماسية،". مستطردا "كما أنه يعرقل أي محاولات محتملة للحصول على تمويلات أو دعم تنموي مستقبلي". وبالنسبة للمحلل السياسي نفسه، فإن تداعيات هذه الخطوة "قد تتجاوز الإطار الأمريكي لتتحول إلى موجة جديدة من الضغوط الغربية، وربما تحرّك مؤسسات دولية مثل مجلس الأمن أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفتح تحقيقات مستقلة". سخط شعبي أما على المستوى المحلي والوضع الاقتصادي السوداني، فأشار عثمان فضل الله إلى أن هذه العقوبات ستنعكس على الوضع الاقتصادي "المتردي" أصلاً، مما يزيد من حالة السخط الشعبي ويُضعف قدرة الجيش السوداني على الحفاظ على التماسك الداخلي، في ظل ضغوط متعددة. ولفت إلى أن قيادة الجيش قد تلجأ، كما جرت العادة، إلى توظيف هذا التطور في خطابها السياسي، عبر تصوير العقوبات كاستهداف خارجي أو كمؤامرة ضد "السيادة الوطنية"، مما يفتح الباب أمام تعبئة داخلية مضادة ولكنها محدودة الأثر". لكنه فضل الله خلُص إلى أن العقوبات الأمريكية "تُعد لحظة فارقة في مسار الحرب السودانية، قد تفتح الباب أمام تقلّص هوامش الحركة المتاحة أمام الجيش السوداني، سواء في الميدان أو على الطاولة السياسية وتضعه تحت الضغط للرضوخ لوقف الحرب". ما جاء في البيان الأمريكي وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى الكف عن استخدام كافة الأسلحة الكيميائية والالتزام بتعهداتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تعد معاهدة دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة وقد وقعها معظم دول العالم". وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنها أبلغت الكونغرس بقرارها المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، تمهيدا لدخول العقوبات حيز التنفيذ بعد 15 يوماً. من جهتها، شددت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس على أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بمحاسبة المتورطين في نشر الأسلحة الكيميائية". هنا اقتفوا أثر الجيش والسلاح الكيميائي استخدام الجيش السوداني للسلاح الكيميائي في حربه ضد قوات الدعم السريع، لم يكن حدثا محجوبا عن الأضواء قبل أن تفضح أمره الخارجية الأمريكية. فقد سبق وأن أثار نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إمكانية استخدام الجيش لأسلحة كيميائية في حربه ضد قوات الدعم السريع. وأشار عدد من النشطاء إلى وجود فعلي لهذا السلاح في وسط الخرطوم في منطقة "العمارات" شارع 61، ولم يستبعدوا استخدامه في حروب الجيش السوداني في مناطق جبال "النوبة"، وجبل "موية" وفي "الضعين" وغيرها من مناطق شهدت معارك ساخنة مع قوات الدعم السريع. طبيعة السلاح المستخدم ناهيك عن تقارير صحفية غربية تحدثت في وقت سابق، عن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب. وهو ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن الجيش استخدم أسلحة كيميائية على الأقل مرتين في مناطق نائية أثناء قتاله ضد قوات الدعم السريع. وبحسب الصحيفة، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، فإن السلاح المستخدم يرجح أنه غاز الكلور، والذي قد يتسبب بآلام حادة في الجهاز التنفسي وحالات وفاة. وأضافت "نيويورك تايمز" أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد قوات الدعم السريع. قرارات مختطفة من الإخوان وفي وقت ظلت قيادة الجيش السوداني تنأى عن الاستجابة للنداءات الدولية والإقليمية المتكررة بضرورة إنهاء الحرب، لا زالت قراراته مختطفة من قبل تنظيم الإخوان الذي يستميت للعودة للحكم في السودان. ويشهد السودان منذ عام 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. aXA6IDgyLjIyLjIzNy4yNDgg جزيرة ام اند امز GB

أوربان: إنشاء جيش أوكراني ضخم بتمويل أوروبي "مقامرة خطيرة"
أوربان: إنشاء جيش أوكراني ضخم بتمويل أوروبي "مقامرة خطيرة"

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

أوربان: إنشاء جيش أوكراني ضخم بتمويل أوروبي "مقامرة خطيرة"

أوربان: إنشاء جيش أوكراني ضخم بتمويل أوروبي "مقامرة خطيرة" أوربان: إنشاء جيش أوكراني ضخم بتمويل أوروبي "مقامرة خطيرة" سبوتنيك عربي صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن خطط الاتحاد الأوروبي لتمويل إنشاء جيش أوكراني قوامه مليون جندي تشكل خطرا أمنيا عليه لأن أوكرانيا غير مستقرة سياسيا... 23.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-23T08:02+0000 2025-05-23T08:02+0000 2025-05-23T08:02+0000 أخبار الاتحاد الأوروبي العالم أخبار أوكرانيا وقال أوربان: "زعماء أوروبا الغربية الرائعين، لسبب ما، توصلوا إلى فكرة عقد اتفاق مع الأوكرانيين، جزء منه هو أن أوكرانيا ستحتفظ باستمرار بجيش قوامه نحو مليون شخص تحت السلاح، ليس فقط طوال مدة الحرب، ولكن أيضًا على المدى الطويل".وتابع أوربان في تصريح لإذاعة "كوسوث": "الجيش دائمًا تحت تأثير الحكومة، وأوكرانيا دولة غير مستقرة سياسيًا، ولا أحد يستطيع التنبؤ بنوع الحكومة التي ستتولى زمام الأمور، وسنرسل جيشًا قوامه مليون جندي إلى حكومة أوكرانية مجهولة على نفقتنا الخاصة. هذا لن يؤدي إلا إلى مشاكل، وقد يُشكل خطرًا أمنيًا جسيمًا على أوروبا".وأكد أن تنفيذ هذه الخطة سيتطلب نفقات ضخمة؛ المجر لا توافق على إرسال أموالها إلى أوكرانيا واستخدامها لدعم الجيش الأوكراني.وفي وقت سابق، قال أوربان إن الاتحاد الأوروبي سيراجع قريبا خططه لدعم أوكرانيا، وكذلك الأفكار حول مستقبل أوكرانيا التي وافقت عليها 26 دولة في قمة استثنائية للمجتمع في مارس/آذار، بعد حساب المبلغ الكامل للنفقات المستقبلية.وبحسب قوله، فإن بروكسل تحسب حاليا تكلفة الحفاظ على الجيش الأوكراني، الذي يزعم أن فلاديمير زيلينسكي يريد زيادته إلى مليون، لدعم عمل الدولة الأوكرانية، حيث يدفع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الرواتب والمعاشات التقاعدية، على خلفية مليارات اليورو المطلوبة لإعادة تسليح أوروبا نفسها والانضمام المحتمل لكييف إلى الاتحاد الأوروبي.المجر: أوكرانيا ليست مستعدة بأي حال من الأحوال للانضمام إلى الاتحاد الأوروبيمستشار أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف 2.5 تريليون يورو سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار الاتحاد الأوروبي, العالم, أخبار أوكرانيا

ترامب ونتنياهو..علاقة «مضطربة» تختبرها «رصاصات» واشنطن
ترامب ونتنياهو..علاقة «مضطربة» تختبرها «رصاصات» واشنطن

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

ترامب ونتنياهو..علاقة «مضطربة» تختبرها «رصاصات» واشنطن

يصف الرئيس دونالد ترامب نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ بلاده، لكن خلف الكواليس، ثمة خلاف متزايد مع نتنياهو. وسارع الرئيس دونالد ترامب إلى إدانة مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في هجوم وقع أمس الخميس، في العاصمة واشنطن. هل سيغير هجوم واشنطن شيئا في العلاقة؟ يقول خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين لصحيفة "بوليتيكو"، إن علاقة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "شهدت توترا في الأسابيع الأخيرة، نتيجة اختلافهما حول كيفية التعامل مع أزمات الشرق الأوسط المتعددة، ومن غير المرجح أن يُغير الهجوم المروع في واشنطن هذا الوضع". ورغم أن وصف العلاقة الحالية بـ"القطيعة" قد يبدو مبالغا فيه، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إلا أن أوساطا داخل إدارة ترامب تبدي استياء من النهج الإسرائيلي، سواء في واشنطن أو في المنطقة. وقال مسؤول سابق في إدارة ترامب: "هناك كادر في الإدارة لا يهتم بإسرائيل بشكل خاص، وليس لديهم أي ارتباط خاص بها. إنهم ينظرون إليها كشريك، ولكن ليس كشريك ينبغي علينا بذل قصارى جهدنا لتقديم خدمات له". ويفاقم هذا الموقف، "النهج المتحفظ لنتنياهو في تعاطيه مع إدارة ترامب، وغياب مظاهر الاحترام والتقدير التي تلقاها ترامب من شركاء آخرين في المنطقة"، وفق المصدر. وبحسب شخص مقرب من البيت الأبيض، فإن "كثيرين في الإدارة الأمريكية يشعرون بأن بيبي (نتنياهو) هو الشخص الأصعب في التعامل معه بشأن كل هذه الملفات". ضغط "قد يُغضب" ترامب وعليه، فإن الهجوم الذي وقع أمام متحف يهودي بواشنطن وأدى لمقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، "لن يغير هذا الواقع. إذ يرى ترامب أنه يندرج ضمن موجة متصاعدة من معاداة السامية، تستوجب تشديد الإجراءات الأمنية داخليا، بعيدا عن السياسة الخارجية". ويتخذ المسؤولون الإسرائيليون نهجا معاكسا، إذ يعتبرون أن هجوم واشنطن "فتح جبهة جديدة في حرب الشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك من حماس في غزة وإيران ووكلائها في أماكن أخرى على حدودها". وصرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، يوم الخميس: "يُنفذ هذا الهجوم باسم أجندة سياسية للقضاء على دولة إسرائيل". مضيفا "هذه هي الجبهة الثامنة في حرب شيطنة إسرائيل ونزع شرعيتها ومحو حقها في الوجود". من جهته، أعلن مكتب نتنياهو أنه تحدث مع ترامب يوم الخميس، وأن الرئيس الأمريكي "أعرب عن حزنه العميق إزاء جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن". كما ناقشا إيران والحرب في غزة، وفقا لرواية إسرائيلية عن المكالمة. لكن الشعور السائد داخل البيت الأبيض هو أن الإسرائيليين يطالبون الولايات المتحدة باستمرار بالمزيد، حتى مع عدم تحقيق العلاقة بين الطرفين المكاسب الدبلوماسية السريعة التي يسعى إليها ترامب وفريقه. وقال المسؤول السابق في الإدارة: "نتنياهو من أولئك الذين يضغطون باستمرار، وهذا قد يُغضب ترامب". هكذا تجاوز ترامب نتنياهو وضغطت إدارة ترامب على نتنياهو وحكومته للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الممزق. كما نأى ترامب بنفسه عن الحكومة الإسرائيلية، متوصلا إلى وقف إطلاق نار مع الحوثيين في اليمن استثنى إسرائيل، ومتحديا معارضة نتنياهو في مساعيه للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. كما اعتبر الكثيرون قرار ترامب بعدم زيارة إسرائيل في رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط بمثابة ازدراء علني. "معاداة السامية" وفي حال دفع الهجوم خارج المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن إلى اتخاذ إجراء من قِبل إدارة ترامب، فمن المرجح أن يكون ذلك على الصعيد المحلي. بحسب الصحيفة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في تصريحات يوم الخميس حول جرائم القتل: "يجب استئصال شر معاداة السامية من مجتمعنا". وأعطى ترامب الأولوية للحد من معاداة السامية في الجامعات، وهي إجراءات تحظى بشعبية في أوساط المؤيدين لإسرائيل واليهود. وتتفق فرقة عمل من جامعة هارفارد وتقييمات مستقلة أخرى على وجود قضايا تحتاج إلى معالجة، لكن العديد من النقاد يعتبرون نهج الإدارة "مفرطا في القسوة". تقول الإدارة الأمريكية ومؤيدوها إن اتخاذ إجراءات - حتى وإن كانت متطرفة، مثل إجراءات الترحيل - ضروري لاجتثاث المشاعر المعادية للسامية التي ترسخت في المدارس والجامعات. وقد تفاقمت هذه المشاعر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي جاءت بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في اليوم نفسه. aXA6IDExMy4yMC4xNTguMTcwIA== جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store