logo
أداة ذكاء اصطناعي تكشف العمر البيولوجي من صورة "سيلفي"  وتدعم الأطباء في علاج السرطان

أداة ذكاء اصطناعي تكشف العمر البيولوجي من صورة "سيلفي" وتدعم الأطباء في علاج السرطان

الاقتصادية١١-٠٥-٢٠٢٥

يوفّر الذكاء الاصطناعي، من خلال صورة بسيطة، إمكانية عرض العمر البيولوجي للجسم والذي لا يشكل تاريخ الميلاد بالضرورة مؤشرا له، على ما أعلنت مجلة "لانسيت ديجيتال هيلث" العلمية الشهيرة.
أُخضع "فايس ايدج" FaceAge لتدريب باستخدام عشرات الآلاف من الصور. وقد تمكّن خصوصا من التوصل إلى أنّ مرضى السرطان يكونون أكبر سنا بخمس سنوات في المتوسط، من وجهة نظر بيولوجية، من الأشخاص الأصحاء.
يتزايد اعتقاد العلماء بأنّ العمر البيولوجي، أي عمر خلايا الجسم، يختلف عن العمر الفعلي للشخص.
وفي دراستهم المنشورة في مجلة "لانسيت ديجيتال هيلث"، يشير الباحثون إلى أنّ تطبيق "فايس ايدج" يساعد الأطباء في تحديد قدرة المريض الفعلية على تحمّل العلاجات القوية بشكل آمن، أو اختيار بدائل أقل حدّة إذا لزم الأمر.
يقول ريموند ماك، أحد المشاركين في الدراسة والمتخصص في الأورام في مستشفى "ماساتشوستس جنرال بريغهام" التابع لجامعة هارفارد: "فرضيتنا هي أن "فايس ايدج" يمكن استخدامه كمؤشر حيوي في علاج السرطان لقياس العمر البيولوجي للمريض ومساعدة الطبيب في اتخاذ القرارات الصعبة".
بيانات من صورة سيلفي بسيطة
إذ كان رجل يبلغ 75 عاما مثلا وعمره البيولوجي 65 عاما وشخص آخر يبلغ 60 عاما وعمره البيولوجي 70 عاما، قد يكون العلاج الإشعاعي الجراحي مناسبا للأول وغير مناسب للثاني.
ويمكن الاستناد إلى المنطق نفسه لاتخاذ قرارات متعلقة بجراحة القلب، أو أطراف الورك الاصطناعية، أو الرعاية في مرحلة الشيخوخة.
يتقدم البشر في العمر بمعدلات مختلفة اعتمادا على جيناتهم، والتوتر الذي يختبرونه، ومدى ممارستهم الرياضة، وبعض العادات مثل التدخين أو شرب الكحول.
ومع أنّ اختبارات جينية مُكلفة يمكنها أصلا رصد تآكل الحمض النووي مع مرور الوقت، يوفر "فايس ايدج" بيانات استنادا إلى صورة سيلفي بسيطة.
دُرّبت هذه الأداة على 58851 صورة لأشخاص بالغين تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويتمتعون ظاهريا بصحة جيدة، اختيروا من بيانات عامة.
اختُبرت الأداة بعد ذلك على 6196 مريضا بالسرطان في الولايات المتحدة وهولندا، من خلال صور تم التقاطها قبل العلاج الإشعاعي مباشرة.
وكانت النتيجة بأنّ المرضى الذين يعانون من أورام خبيثة أكبر سنا بنحو 4,79 من أعمارهم الزمنية.
ولدى مرضى السرطان، كلما ارتفع هذا الرقم انخفضت فرص البقاء على قيد الحياة، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العمر الفعلي والجنس ونوع الورم. ويزداد الخطر بشكل كبير لدى أي شخص يتجاوز عمره البيولوجي 85 عاما.
- مخاطر مرتبطة بالأخلقيات
تُعدّ العلامات المرتبطة عادة بالشيخوخة مثل الشعر الرمادي أو الصلع، بالنسبة إلى "فايس ايدج" أقل أهمية من التغيرات الدقيقة في عضلات الوجه.
وتساعد الأداة بالتالي على تحسين درجة دقة الأطباء. وقد دُعي ثمانية منهم لمعاينة صور لمرضى سرطان في مرحلة متقدمة، وتخمين من سيموت خلال ستة أشهر.
وكان معدّل نجاحهم أعلى بقليل من تقييم تقريبي. لكن مع بيانات "فايس ايدج"، تحسّنت توقعاتهم بشكل كبير.
وعلى هامش ذلك، قدّر "فايس ايدج" العمر البيولوجي للممثل بول رود بـ43 عاما استنادا إلى صورة التقطت له عندما كان عمره 50 عاما.
تتعرض أدوات الذكاء الاصطناعي أحيانا لانتقادات بسبب اهتمامها الأكبر بالأشخاص البيض. وقال المشارك في الدراسة ريموند ماك إنّه لم يجد أي تحيّز عنصري كبير في ما توقّعته "فايس ايدج".
وتواصل المجموعة أيضا عملية التدريب على 20 ألف مريض لنموذج من جيل ثان.
لكنّ هذا التقدم التكنولوجي لا يخلو من المخاوف، كما هي الحال في كثير من الأحيان، إذ قد يثير اهتمام شركات التأمين أو أصحاب العمل الذين يسعون دائما إلى تقييم المخاطر بشكل أفضل.
ويدعو هوغو أيرتس، المشارك في إعداد الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي في البرامج الطبية في مستشفى "ماساتشوستس جنرال بريغهام"، إلى "ضمان استخدام هذه التقنيات فقط بما يخدم مصلحة المريض".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا بد من استشارة طبية.. طبيب أمراض جلدية: "علامات بسيطة" على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بمرض خطير
لا بد من استشارة طبية.. طبيب أمراض جلدية: "علامات بسيطة" على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بمرض خطير

صحيفة سبق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة سبق

لا بد من استشارة طبية.. طبيب أمراض جلدية: "علامات بسيطة" على بشرتك قد تشير إلى الإصابة بمرض خطير

حذَّر طبيب أمراض جلدية في جامعة هارفارد من أن بعض البقع التي تبدو حميدة على بشرتك "قد تكون سرطانية". وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، حثَّ الدكتور دانيال سوغاي المرضى الذين يعانون بثورًا مستمرة لأكثر من شهر على رؤية الطبيب، وطلب العلاج. وقال سوغاي هذا الأسبوع على حسابه الشهير في "تيك توك": "إذا كانت لديك بثرة على بشرتك، لا تختفي خلال أربعة أسابيع، يُرجى زيارة طبيب الأمراض الجلدية". وأشار الدكتور دانيال سوغاي إلى "ظهور بقع دموية"، وأضاف الدكتور المقيم في سياتل: "من الشكاوى الأخرى التي أسمعها من المرضى قولهم: غسلت وجهي للتو، وظهرت بقعة دموية واحدة تنزف باستمرار، وتستمر في النزيف والتقشير". وتابع: "إذا كانت لديك بقعة دموية، لم تلتئم تمامًا، أو كانت هشة للغاية، وتُصاب بسهولة، مثل غسل وجهك، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية فورًا". وبحسب "سكاي نيوز عربية"، ذكر سوغاي أن كلا العرضين قد يكونان من أعراض سرطان الخلايا القاعدية (BCC)، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا. ووفقًا لمؤسسة سرطان الجلد، يُشخَّص نحو 3.6 مليون أمريكي بسرطان الخلايا القاعدية سنويًّا. وكما يوحي الاسم، يبدأ سرطان الجلد هذا في الخلايا القاعدية، التي تُنتج خلايا جلدية جديدة بعد موت الخلايا القديمة، وفقًا لـ"مايو كلينك". وقال سوغاي: "أُشخّص هذه الحالات يوميًّا، بل أعالجها جراحيًّا يوميًّا". وتُكوِّن الخلايا القاعدية "أوعية دموية شبيهة بالأشجار"؛ للمساعدة في نموها؛ ما يجعلها أكثر عرضة للنزيف. ويُعتقد أن غالبية حالات سرطان الخلايا القاعدية تحدث بسبب التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس. وقال سوغاي: "إن الإصابة بحروق الشمس في مرحلة مبكرة من الحياة ستؤثر بالتأكيد على صحة الحمض النووي لديك لاحقًا".

دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من خطر إصابة الأطفال بالاكتئاب
دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من خطر إصابة الأطفال بالاكتئاب

العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • العربية

دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من خطر إصابة الأطفال بالاكتئاب

أظهرت دراسة جديدة أن مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب. وتوصل باحثو دراسة نُشرت قبل أيام في دورية "جاما نتورك أوبن" إلى أن الأطفال في سن ما قبل المراهقة أكثر عُرضة للإصابة بأعراض الاكتئات مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وجد الباحثون أن أعراض الاكتئاب زادت بنسبة 35% مع ارتفاع متوسط استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي من سبع دقائق إلى 73 دقيقة يوميًا على مدى فترة امتدت لثلاث سنوات، بحسب تقرير لموقع "يو إس نيوز آند وورلد"، اطلعت عليه "العربية Business". ومع ذلك، لم يكن العكس صحيحًا؛ إذ تُظهر النتائج أن الأطفال المصابين بالاكتئاب لم يلجؤوا بالضرورة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جيسون ناغاتا، الأستاذ المشارك في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو: "كان هناك جدل مستمر حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في الاكتئاب أم أنها تعكس ببساطة أعراض الاكتئاب الكامنة". وأضاف ناغاتا في بيان صحافي: "تقدم هذه النتائج دليلًا على أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب". وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات ما يقرب من 12,000 طفل يشاركون في دراسة حول تطور الدماغ المعرفي لدى المراهقين، وهو مشروع بحثي ممول اتحاديًا، ويُعدّ أكبر دراسة طويلة الأمد لتطور الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة. وفحص الباحثون أعراض الاكتئاب لدى الأطفال واستخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في سن التاسعة والعاشرة، ثم بعد ثلاث سنوات في سن الثانية عشرة والثالثة عشرة. أظهرت النتائج أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي ازداد باطراد مع تقدمهم في السن، من متوسط 7 دقائق يوميًا في البداية إلى 73 دقيقة يوميًا بعد ثلاث سنوات. ووجد الباحثون أن هذه الزيادة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ارتبطت بزيادة أعراض الاكتئاب، بالنظر إلى تغيرات محددة لدى كل طفل على حدة. وقال فريق البحث إنه لا يتضح تمامًا لماذا يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى زيادة الاكتئاب، لكن الباحثين أشاروا إلى أن الأبحاث السابقة تُشير إلى أن التنمر الإلكتروني واضطرابات النوم قد يكونان من التفسيرات المحتملة. ويرى الباحثون أن الأجيال الشابة تجد نفسها في معضلة، فوسائل التواصل الاجتماعي وسيلة أساسية للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، لكنها ترتبط أيضًا بالاكتئاب والسلوكيات الخطرة.

دراسة تحدد أفضل الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بفيروس كورونا
دراسة تحدد أفضل الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بفيروس كورونا

الشرق السعودية

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة تحدد أفضل الأدوية لعلاج الإصابات الحادة بفيروس كورونا

قال باحثون في دراسة نشرت بدورية "ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن" (The Lancet Respiratory Medicine)، إن فئة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات"جانوس كيناز"، والتي تعمل عن طريق إبطاء الجهاز المناعي، يجب أن تكون الخط الأول لعلاج المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب فيروس كورونا. وحلل الباحثون النتائج الفردية لما يقرب من 13 ألف بالغ دخلوا المستشفيات بسبب فيروس كورونا، وشاركوا في 16 تجربة عشوائية تقارن مثبطات جانوس كيناز مع أدوية أخرى، أو أدوية وهمية بين مايو 2020 ومارس 2022. وبشكل عام، توفي 11.7% من المرضى الذين تلقوا مثبطات جانوس كيناز بحلول اليوم الثامن والعشرين مقارنة مع 13.2% من أولئك الذين تلقوا علاجات أخرى مثل ديكساميثازون الستيرويد، أو الأدوية التي تمنع إشارات البروتين الالتهابي آي.إل-6. وبعد حساب عوامل الخطر الفردية، كانت احتمالات الوفاة بحلول اليوم الثامن والعشرين أقل بنسبة 33% في مجموعة مثبطات "جانوس كيناز". علاج فيروس كورونا وجاء في مقدمة نُشرت مع الدراسة: "يجب أن تشكل هذه النتائج إضافة لإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن علاج فيروس كورونا، سواء في الولايات المتحدة الأميركية، أو أوروبا". وأضافت: "على الرغم من أن الجائحة قد مرت، ولم يعد فيروس كورونا متفشياً كما كان في السابق، فإن التأخير في نشر واعتماد ممارسات العلاج التي تستند إلى أفضل الأدلة يمكن أن يكون مضراً". وتشمل مثبطات "جانوس كيناز" مثبطات زيلجانز (توفاسيتينيب) من إنتاج فايزر وأولوميانت (باريسيتينيب) من إيلي ليلي، وكذلك رينفوك (أوباداسيتينيب) من شركة آبفي. كما قللت هذه المثبطات من الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي الحديثة، أو غيرها من أجهزة دعم التنفس، وسمحت بخروج أسرع من المستشفى بنحو يوم واحد، إلى جانب تقليل المضاعفات السلبية الخطيرة. وكانت النتائج متطابقة بغض النظر عن حالة تطعيم المرضى ضد فيروس كورونا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store