
ثورة في محاربة الملاريا.. اكتشاف دواء يحوّل دم الإنسان إلى سم قاتل للبعوض
حاليا، تعتمد استراتيجيات الحد من انتشار الملاريا على تقليل أعداد البعوض الناقل للمرض، ومن بين الأساليب المستخدمة دواء 'إيفرمكتين' المضاد للطفيليات، الذي يؤدي إلى تقصير عمر البعوض عند تغذيه على الدم المحتوي عليه. إلا أن هذا الدواء يشكل خطرا بيئيا، كما أن الإفراط في استخدامه لعلاج البشر والماشية يثير مخاوف من تطور مقاومة لدى البعوض.
لكن دراسة حديثة كشفت عن دواء آخر يسمى 'نيتيسينون'، قد يكون وسيلة جديدة فعالة في مكافحة المرض.
ويستخدم 'نيتيسينون' لعلاج اضطرابات وراثية نادرة، مثل 'بيلة الكابتون' و'فرط تيروزين الدم من النوع الأول'، التي تؤثر على قدرة الجسم على تكسير الحمض الأميني 'تيروزين' (يدخل في إنتاج البروتينات والعديد من المركبات الحيوية).
ويعمل الدواء عن طريق تثبيط إنزيم '4-هيدروكسي فينيل بيروفات ديوكسيغيناز' (HPPD- الرئيسي في مسار تحلل 'تيروزين')، ما يمنع تراكم المواد الضارة في الجسم.
وعندما تتغذى البعوضة على دم يحتوي على هذا الدواء، يتسبب ذلك في تعطيل الإنزيم نفسه داخل جسمها، ما يمنعها من هضم الدم، ويؤدي إلى شللها ثم موتها سريعا.
ولإثبات فعالية الدواء، تبرع 4 مرضى مصابين بـ'بيلة الكابتون' بدمائهم لإجراء التجارب، حيث تم تقديم هذه العينات لإناث بعوض 'أنوفيلة الغامبية'، الناقل الرئيسي للملاريا في العديد من الدول الإفريقية.
وأظهرت النتائج أن 'نيتيسينون' يظل في مجرى الدم لدى البشر لفترة أطول مقارنة بـ'إيفرمكتين'، ويقتل البعوض بمختلف أعمارها، بما في ذلك الإناث الأكبر سنا التي تعد الأكثر قدرة على نقل المرض. كما أثبت فعاليته ضد البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية التقليدية.
وأكد البروفيسور لي هاينز، أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة نوتردام وزميل كلية ليفربول للطب الاستوائي، والمعد المشارك للدراسة، أن 'جعل دم الإنسان ساما للبعوض قد يكون أداة مبتكرة في مكافحة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، مثل الملاريا'.
وأضاف أن استخدام 'نيتيسينون' بالتناوب مع 'إيفرمكتين' قد يعزز من فعالية استراتيجيات مكافحة البعوض، خاصة في المناطق التي تطورت فيها مقاومة لـ'إيفرمكتين'، أو حيث يستخدم بكثافة في علاج البشر والماشية.
ورغم النتائج الواعدة، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد الجرعات الأكثر أمانا وفعالية لاستخدام 'نيتيسينون' في هذا السياق.
نشرت الدراسة في مجلة Science Translation Medicine.
المصدر: إندبندنت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
'بسكويت مبتكر' لتقليل الشهية وفقدان الوزن
وأوضح فريق البحث من جامعة Eastern Piedmont، أنه أضاف مستخلصا مرا من نبات الشيح إلى بسكويت تقليدي بالشوكولاتة الداكنة، بنسبة بلغت 16%، بهدف اختبار تأثيره على الشهية والهرمونات المرتبطة بالجوع. وشملت الدراسة 11 مشاركا سليما تناولوا نوعين من البسكويت في جلسات منفصلة: أحدهما بسكويت كاكاو عادي، والآخر بنكهة مرّة مدعّمة بالمستخلص النباتي. وبعد تناول كل نوع، خضع المشاركون لاستبيانات لقياس مدى شعورهم بالجوع والشبع، بالإضافة إلى تحليل مستويات بعض الهرمونات في أجسامهم. وأظهرت النتائج أن البسكويت المدعّم بالمستخلص المر أدى إلى تقليل ملحوظ في الشعور بالجوع قبل وجبة العشاء، مقارنة بالبسكويت العادي. كما لوحظ ارتفاع في هرمونات الشبع، مثل GLP-1، الذي يتحكم في الشهية ومستويات السكر والهضم، وهو الهرمون نفسه الذي تستهدفه أدوية مثل 'ويغوفي' و'أوزمبيك' المستخدمة لإنقاص الوزن وعلاج السكري. وشرح الباحثون أن الطعم المر للمركب النباتي ينظم كيفية إفراز الجسم لهرمون الجوع غريلين وGLP-1، وبالتالي تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام وإبطاء عملية الهضم، وهو ما يساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل كميات الطعام المتناولة. وقالت الدكتورة فلافيا برودام، المشرفة على الدراسة، إن جميع المشاركين الذين تناولوا البسكويت المر أفادوا بانخفاض واضح في الشهية قبل العشاء، وإن لم يظهر التأثير نفسه في أوقات أخرى من اليوم. كما وصفت البسكويت بأنه 'لذيذ جدا' رغم نكهته المرة. والآن، يعتزم الفريق إجراء تجربة سريرية موسّعة على مرضى السمنة، لمعرفة تأثير هذا النوع من البسكويت على عاداتهم الغذائية. وأكدت برودام أهمية معالجة الجوانب العاطفية المرتبطة بالأكل، مشيرة إلى أن تطوير أطعمة لذيذة تقلل الشهية قد يكون استراتيجية فعّالة لدعم إنقاص الوزن. قُدّمت نتائج الدراسة الأولية خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عقد في ملقة بإسبانيا. المصدر: إندبندنت


الوسط
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
طبيبة نفسية تحذر من خطورة استخدام «أوزمبيك» في إنقاص الوزن
حذرت المعالجة النفسية الرائدة في علاج اضطرابات الأكل، جو سيلفر، من خطورة الآثار الجانبية لاستخدام عقار «أوزمبيك» في إنقاص الوزن، متحدثة عن رصد زيادة ملحوظة في أمراض اضطرابات الأكل نتيجة استخدام هذا العقار. وقالت، في مقال نشرته جريدة «إندبندنت» البريطانية، إنها تتوقع آثارا جانبية خطيرة، نفسية واجتماعية، نتيجة استخدام عقار «أوزمبيك» لم يجر مناقشتها بالقدر الكافي حتى الآن، وهو ما وصفته بـ«تسونامي من اضطرابات الأكل نتيجة الاستخدام الخاطئ للعقار». اضطرابات الأكل أوضحت جو أن العقارات المستخدمة لإنقاص الوزن مصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة على إنقاص وزنهم. وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، فإن مخاطرها وآثارها الجانبية تفوق بكثير فوائدها الصحية على المدى الطويل. لكن هذه اللقاحات لم تعد حكرا على هذه الفئة، وأصبح من الشائع استخدام العقار بين الأشخاص الذي يعانون زيادة بسيطة في الوزن. وحذرت من أن الاستخدام غير المراقب لأدوية فقدان الوزن يمكن أن يسبب بسهولة اضطرابات مستقبلية في الأكل بسبب طريقة عمل تلك الأدوية، لأنها تمنع الشعور بالجوع، مما يمنع الشخص من التعرف على جسمه وإشاراته. كما يُعد فقدان الوزن السريع عامل خطر للإصابة باضطرابات الأكل، خصوصا لمن يجد نفسه لا يستطيع التوقف عن الاعتماد على الأدوية لفقدان الوزن بشكل سريع. ويغفل عقار «أوزمبيك» وغيره من أدوية فقدان الوزن بشكل سريع، بحسب سيلفر، الجانب النفسي من الإصابة بالسمنة، وهو الجانب الذي يؤدي إلى الإصابة باضطرابات الأكل في المستقبل. وأضافت سيلفر: «المشكلة هي عقار (أوزمبيك) لا يعالج جذور الأزمة، سواء كانت مرتبطة بفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام. نريد أن نعرف لماذا يفكر شخص ما في الطعام طوال الوقت؟ ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟». غياب قوانين منظمة كما أكدت أن غياب أي قوانين صارمة منظمة لاستخدام عقارات، مثل «أوزمبيك»، يمثل مشكلة مستقبلية. وقالت سيلفر: «لا يزال تقييم الفحص لتحديد ما إذا كان الشخص مؤهلا نفسيا للعلاج محدودا، ولا تزال هناك طرق يحصل من خلالها الشخص على (أوزمبيك) والأدوية المماثلة دون الإفصاح الكامل عن تاريخه الطبي». وأشارت أيضا إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الناجمة عن الاستخدام الشائع لـ«أوزمبيك» وأدوية فقدان الوزن، وتأثيرها على الثقة بالنفس وتقبل الذات، لأنها تجبر الأشخاص على التركيز بشكل كامل على الشكل والمظهر الخارجي.


الوسط
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
دراسة تكشف السبب وراء انتشار سرطان الأمعاء بين الشباب
كشفت دراسة أجراها فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة كاليفورنيا الأميركية، العلاقة بين التعرض لسموم بكتيرية في مرحلة الطفولة المبكرة والإصابة بسرطان الأمعاء والقولون مع التقدم في السن. وخلصت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة محتملة بين سموم تنتجها بكتيريا الإشريكية القولونية، المعروفة بـ«إي كولاي»، في مرحلة مبكرة من الطفولة، وارتفاع حالات الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب، كما نقلت جريدة «إندبندنت» البريطانية. وحلل الباحثون الحمض النووي لـ981 ورما سرطانيا في القولون لدى مرضى تقل أعمارهم عن 40 عاما وأكبر من 70 عاما، ووجدوا أن المرضى الشباب يحملون طفرات جينية فريدة ترتبط بسم تنتجه سلالة محددة من بكتيريا «إيكولاي». تغيير الحمض النووي وجدت الدراسة، المنشورة في مجلة «ناتشر»، أن هذا السم الذي تنتجه بكتيريا «إي كولاي» يحمل اسم «كوليباكتين»، ويملك القدرة على تغيير الحمض النووي في الجسم البشري. وهذا السم تنتجه سلالة محددة من البكتيريا تختلف كليا عن تلك المرتبطة بعدوى، مثل الإسهال والجفاف. ووجد العلماء أن التعرض إن سم «كوليباكتين» في مرحلة مبكرة من الطفولة، ربما قبل سن العشر سنوات، يترك بصمة وراثية في الحمض النووي لخلايا الأمعاء، مما يزيد بدوره من خطورة الإصابة بأنواع السرطان قبل سن الخمسين. كما أظهرت النتائج أن هذه الطفرات كانت أكثر شيوعا بمقدار 3.3 مرة بين المرضى الشباب مقارنة بكبار السن، خاصة في الدول التي تسجل معدلات مرتفعة للمرض، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. يتيح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة للفهم الجيد ومحاولة دراسة وعلاج الزيادة المقلقة في الإصابات بسرطان الأمعاء لدى الفئات العمرية الأصغر من 50 عاما، وهي فئة عمرية لم تكن سابقا ضمن الفئات المعرضة لهذا المرض. زيادة مقلقة في الإصابة بسرطان الأمعاء سبق أن وجدت دراسة، منشورة في ديسمبر الماضي، زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشباب وصغار السن، ولا سيما في بريطانيا مقارنة بأي دولة أخرى في العالم. وتشير البيانات التي قدمتها مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا إلى زيادة 52% في الإصابة بسرطان الأمعاء بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما منذ أوائل التسعينات وحتى العام 2019. وتعد اللحوم غير المطهية جيدا، خصوصا اللحم المفروم، المصدر الرئيسي لبكتيريا «إي كولاي»، وكذلك الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والخس، والحليب الخام والألبان غير المبسترة وبعض الفواكه النيئة، ولا سيما عند تلوثها بمياه غير صالحة أو أي مصدر تلوث في أثناء الطهي.