logo
قرار أمريكي مفاجئ: التخلي الكامل عن الملف اليمني

قرار أمريكي مفاجئ: التخلي الكامل عن الملف اليمني

اليمن الآن١٤-٠٧-٢٠٢٥
بشكل مفاجئ، قررت الولايات المتحدة إنهاء دورها المباشر في الملف اليمني، بعد سنوات من التدخل العسكري والسياسي الذي أخفق في تحقيق أهدافه المعلنة، وأسهم في تعميق الأزمة الإنسانية، وسط معاناة متواصلة يعيشها ملايين اليمنيين. خطوة وصفها مراقبون بأنها اعتراف رسمي بفشل الاستراتيجية الأمريكية في اليمن.
ووفقاً لتقارير أمريكية، أغلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب مكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بشكل نهائي، وأنهت مهام فريقه، وذلك بعد تقليص صلاحياته سابقاً وتعيينه مساعداً في وزارة الخارجية، في مؤشر واضح على تراجع الاهتمام السياسي الأمريكي بهذا الملف.
وتزامن هذا القرار مع رسائل دبلوماسية سربتها واشنطن إلى حلفائها الخليجيين، وعلى رأسهم السعودية، تشير إلى أن الملف اليمني أصبح 'شأناً خليجياً' بقرار أمريكي يهدف إلى الحفاظ على المصالح الاستراتيجية من بعيد، دون انخراط مباشر بالرغم من قناعة الأمريكيين بأن اليمن قد تجاوز أصلاً إطار النفوذ الخليجي.
وقبل هذا التحول، كانت الإدارة الأمريكية قد صعّدت عسكرياً في اليمن مطلع العام، عبر حملة جوية وبحرية استمرت قرابة شهرين.
لكنها انتهت بانسحاب حاملة الطائرات 'يو إس إس ترومان' من البحر الأحمر، عقب تعرضها لعشرات الهجمات التي أسفرت عن إسقاط طائرتين من طراز F-18، وتدمير عدد كبير من الطائرات المسيّرة من نوع MQ-9، بحسب لتقارير أمنية وإعلامية متقاطعة.
وكانت قد دفعت تطورات الميدان واشنطن إلى اللجوء لوساطة سلطنة عُمان، التي قادت مفاوضات غير معلنة مع حكومة صنعاء، انتهت باتفاق ضمني على وقف إطلاق النار، مقابل تخلي الولايات المتحدة عن حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتراجع عن أي تصعيد مباشر ضد قوات صنعاء.
هذا الانسحاب لا يكشف فشلاً عسكرياً فحسب، بل يفضح مأزقاً سياسياً تعيشه واشنطن، في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية لانعكاسات الحرب، وغياب رؤية استراتيجية واضحة لحل النزاع المستمر منذ عقد من الزمن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن بوست: ترامب منع إسرائيل من إسقاط النظام الإيراني رغم موافقته على الهجوم العسكري
واشنطن بوست: ترامب منع إسرائيل من إسقاط النظام الإيراني رغم موافقته على الهجوم العسكري

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

واشنطن بوست: ترامب منع إسرائيل من إسقاط النظام الإيراني رغم موافقته على الهجوم العسكري

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير حديث أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قيّد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران خلال المواجهة التي اندلعت بين الطرفين في يونيو الماضي، واضعًا شروطًا صارمة للاستمرار في الدعم الأميركي لتل أبيب. ووفقاً للتقرير، فإن ترامب وافق في البداية على شنّ إسرائيل هجومًا عسكريًا على أهداف إيرانية، لكنه اشترط أن يكون التقدم الميداني الإسرائيلي على مستوى التوقعات، مهددًا بوقف الدعم إذا لم تُحقق العملية النتائج المرجوة. وبحسب مصادر إسرائيلية رفيعة نقلت عنها الصحيفة، فإن القوات الإسرائيلية كانت على وشك تنفيذ ضربات حاسمة ضد منشآت استراتيجية تابعة للنظام الإيراني، حين أعلن ترامب وقف إطلاق النار. وأكد أحد المسؤولين أن الهجوم عطّل البرنامج النووي الإيراني لمدة "عام على الأقل، وربما عامين"، مشيرًا إلى أن "إيران لم تعد الآن دولة على عتبة إنتاج السلاح النووي". وأوضحت الصحيفة أن التقييمات الأميركية والإسرائيلية تتفق على أن الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو وأصفهان، وأسفرت عن تدمير قدرات لوجستية، وأرشيف نووي، ومعدات اختبار، ومراكز قيادة حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

"بأكثر من طريقة".. إيران على بُعد عام واحد من القنبلة النووية
"بأكثر من طريقة".. إيران على بُعد عام واحد من القنبلة النووية

اليمن الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • اليمن الآن

"بأكثر من طريقة".. إيران على بُعد عام واحد من القنبلة النووية

قالت مجلة "فورين بوليسي" إن إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء برنامجها النووي السابق لصنع قنبلة، مقلّلة بذلك من شأن التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي أعقبت حرب الـ 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي، والتي أكدت أن طهران ستحتاج إلى "سنوات" لإعادة ترميم منشآتها. وأضافت المجلة أن هناك "أكثر من طريقة" يمكن لإيران من خلالها بناء قنبلة نووية، خلال عام واحد "لو صمّمت على ذلك"، معتبرة أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تحدّث فيها أكثر من مرة عن "نجاح عسكري باهر" قد تكون صحيحة لكنها "مخادعة". وبينما تعتقد الولايات المتحدة وإسرائيل أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نجا من الهجوم، فمن المرجّح أيضاً أن تحتفظ طهران بالقدرة على تخصيب هذه المادة أكثر، ثم تحويلها إلى أسلحة نووية لإنتاج عدد قليل من الأسلحة النووية. وقدّرت "فورين بوليسي" أن تكون إيران على بُعد عام واحد من تصنيع قنبلتها النووية الأولى؛ إذا سارت قدماً في هذا المسار، وهو مدى زمني يخالف تماماً التوقعات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصاً تلميحات ترامب بسقوط المشروع النووي لطهران بـ "ضربة قاضية". اليورانيوم في الأنفاق وقبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، كان معظم مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي شمل حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، مخزّناً في أنفاق أسفل مجمعها النووي في أصفهان. ويبدو أن هناك خلافاً بين أجهزة الاستخبارات حول ما إذا كانت إيران قد نقلت بعضاً من تلك المواد أو كلها قبل الضربات الإسرائيلية، مع أن تل أبيب وواشنطن تبدوان واثقتين بشكل متزايد من أنها لم تفعل ذلك. وأنفاق أصفهان، بحسب "فورين بوليسي"، عميقة إلى درجة أن الولايات المتحدة لم تحاول حتى هدمها بالقنابل الخارقة للتحصينات التي ألقتها على منشأتي التخصيب الإيرانيتين في فوردو ونطنز. وبينما قالت المجلة إن صواريخ كروز الأمريكية ربّما أُطلقت على مداخل الأنفاق لمحاولة إغلاقها، رجّحت في المقابل أن إيران "قد قلّصت الفوائد المتواضعة أصلاً من هذا النهج بملئها مداخل الأنفاق استباقياً". ورأت بذلك أن "الادعاءات المتكررة" من قبل المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين بأن اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني مدفون تحت الأنقاض "مضللة"، مفترضة أنه بافتراض أن المواد لم يتم نقلها، فهي الآن موجودة دون سحق في أنفاق سليمة. كما أضافت "فورين بوليسي" في تفنيد التقارير الأمريكية والإسرائيلية، بان طهران سارعت بعد أسبوع من الضربات بفتح مداخل أحد الأنفاق "السليمة" في أصفهان"، وهو ما دفعها إلى التأكيد أن اليورانيوم عالي التخصيب "نجا وأصبح متاحاً". زيادة التخصيب ولن تحتاج إيران، وفق المجلة الأمريكية، لصنع قنبلة نووية، سوى زيادة تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أنه يمكن لإيران الاكتفاء بمنشأة طرد مركزي أصغر كثير امن المنشأتين الصناعيتين المدمرتين حالياً في فوردو أو نطنز، والتي صُممت لاستيعاب آلاف وعشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، على التوالي. وباستخدام أقل من 200 جهاز طرد مركزي، و60% من اليورانيوم عالي التخصيب كمادة خام، يمكن لإيران إنتاج ما يعادل 90% من اليورانيوم عالي التخصيب لقنبلة واحدة في غضون 10 إلى 20 يوماً فقط. وأعادت "فورين بوليسي" التأكيد على فرضية أن إيران تمتلك منشاة تخصيب "مخفية" في مبنى صناعي مجهول الهوية، أو على الأرجح، في أعماق الأرض بعيداً عن متناول القنابل الخارقة للتحصينات الأمريكية. كما افترضت في المقابل، في حال عدم وجود المنشأة "المخفية"، أن تكون طهران قادرة على إنشاء واحدة خلال أشهر باستخدام مخزونها الكبير من مكونات أجهزة الطرد المركزي، خصوصاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية توقفت عن مراقبة هذه المكونات في عام 2021. نظرية روبيو "الخاطئة" أصرّت إدارة ترامب على أن الولايات المتحدة حدّت من قدرات إيران اللازمة لتحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى سلاح قابل للاستخدام، وهو أمر قاله صراحة وزير الخارجية، ماركو روبيو، بأن واشنطن "دمرت" منشأة التحويل لطهران، وأنه "لا يمكن صنع سلاح نووي من دونها". وعقّبت "فورين بوليسي" بأن روبيو مُحق في أن التحويل، وهو إنتاج معدن اليورانيوم من سادس فلوريد اليورانيوم المُستخدم في التخصيب، خطوة ضرورية لبناء سلاح نووي، لكنها أوضحت في المقابل أنه مُخطئ تماماً في تلميحه إلى أن تدمير منشآت التحويل في أصفهان شكل "ضربة قاضية". وبحسب "فورين بوليسي"، فقد أجرت إيران بالفعل تجارب مكثفة لتجاوز التدمير، مرجّحة أنها أتقنت طريقة لإنتاج معدن اليورانيوم النقي. وأشارت إلى أنه في حال عدم وجود مختبر واحد في البلاد مُجهّز بشكل مناسب، وهو أمر مستبعد، يُمكن لطهران إنشاء واحد بسرعة وهدوء. وأضافت أن المعدات اللازمة، مثل الأفران، والمواد مثل الكالسيوم أو المغنيسيوم عالي النقاء، متوفرة على نطاق واسع، معتبرة أنه لإنتاج معدن اليورانيوم عالي التخصيب، سيتعين على إيران أيضاً إكمال تصميم أسلحتها النووية وتصنيع مكوناتها. ورجّحت أن تكتمل هذه العملية في غضون عام وربما أقل كثيرا، ويمكن أن تتم بالتوازي إلى حد كبير مع التخصيب وإنتاج المعدن.

القدس العربي:هل الحوثيون في اليمن مستعدون لهجمة إسرائيلية كبيرة؟
القدس العربي:هل الحوثيون في اليمن مستعدون لهجمة إسرائيلية كبيرة؟

اليمن الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • اليمن الآن

القدس العربي:هل الحوثيون في اليمن مستعدون لهجمة إسرائيلية كبيرة؟

تحدثت وسائل إعلام عبرية، في الأيام الأخيرة، عن عملية هجومية واسعة تُعد لها وزارة الدفاع الإسرائيلية تستهدف مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن؛ مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يُعد لخطة واسعة النطاق في اليمن ضد الحوثيين على غرار ما حصل لإيران في الأيام الأولى، وسيقوم بتنفيذها عقب اتخاذ القرار السياسي بذلك. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال «إن غزة واليمن هما الساحتان الرئيسيتان المتبقيتان، ونستعد حالياً لتنفيذ هجوم كبير ضد الحوثيين». ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فتستهدف إسرائيل من وراء عمليتها الهجومية الواسعة أن تضع حدًا للهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من مناطق الحوثيين في اليمن «تضامنًا مع غزة». استطاع الحوثيون أن يمتصوا الموجة الثانية من الهجمة الأمريكية الواسعة، التي استهدفتهم منذ منتصف آذار/مارس حتى إعلان الاتفاق بين الحوثيين وواشنطن في السادس من أيار/مايو؛ وهو اتفاق يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الحربية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر؛ وهي نتيجة تُحسب لصالح الحوثيين بالنظر للأهداف التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند بدء عملية «الفارس الخشن». وحسب التصريحات الإسرائيلية؛ فإن تل أبيب تعتزم أن تُلحق بالحوثيين نفس ما ألحقته في إيران؛ وخاصة ما تحقق في بداية الحرب الإسرائيلية على طهران، وهو أمر، وفق مراقبين، لا يمكن تحققه في اليمن، انطلاقًا من أن الحضور الاستخباراتي الإسرائيلي في اليمن ليس بما كان عليه في إيران؛ كما أن معرفة إسرائيل وخبرتها عن اليمن ما زالت حديثة؛ فاليمن الذي يُبعد عن إسرائيل نحو 1800 كيلومتر لم يكن يشكل في الحسابات الإسرائيلية مصدر تهديد؛ وبالتالي فالمعلومات عن اليمن ليست بالقدر الذي كانت متوفرة لديها عن إيران؛ مما قد يجعل من الصعوبة أن تحقق إسرائيل في اليمن ما حققته في إيران، وخاصة في الساعات الأولى؛ وإن كانت الحروب تُخفي في جعبتها أكثر مما تعلنه التحليلات الاستباقية. إن مما لا شك فيه أن الحوثيين يستعدون لمعركة برية كبيرة من خلال حملة تعبئة متواصلة في مناطق سيطرتهم مستمرة منذ أكثر من عام؛ ووفق زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، في خطابه الخميس الماضي؛ فإن عدد من تم تدريبهم في هذه الحملة، وصل إلى مليون وسبعة آلاف متدرب. فيما يتعلق بالهجمات الجوية؛ فالحوثيون يمتلكون مزايا تعزز من قدراتهم في امتصاص الهجمات الجوية؛ وتتمثل أبرز هذه المزايا، وفق مراقبين، في عدم وجود قواعد عسكرية استراتيجية لهم ثابتة في أماكن محددة أو معروفة؛ ولو كانت كذلك لكانت الغارات الأمريكية المكثفة قد استهدفتها، وحققت من خلالها نصرًا وتفوقًا على الحوثيين. الميزة الثانية اعتمادهم على الطبيعة الجغرافية لليمن، وتوظيفها لصالحهم. علاوة على ذلك قبضتهم الأمنية، التي تعزز من تفوقهم الاستخباراتي؛ وتضييق دائرة الجواسيس. سيكون بإمكان إسرائيل أن تعوض كل ذلك من خلال استهداف منشآت البُنى التحتية والأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية وتوسيع دائرة الأهداف المدنية انطلاقًا من رؤية إسرائيلية تعتقد من خلالها؛ كما هي العادة في حروبها، أنها بذلك سترفع من مستوى الغضب الشعبي ضد الحركة؛ وهنا ستكون الخسائر البشرية فادحة؛ أما على صعيد المنشآت الحكومية، بما فيها منشآت البُنى التحتية، فقد سبق واستهدفت إسرائيل العديد منها في الحُديدة وصنعاء؛ وألحقت بالبلد خسائر مادية كبيرة. وقبل هذا وذاك، من غير المعقول أن يكون الحوثيون لا يعلمون أن ثمة خطة هجومية إسرائيلية واسعة النطاق ستستهدفهم؛ وبالتالي فهم قد يكونون أعدوا حساباتهم؛ لكن قد تكون الهجمة أكبر من المتوقع، وقد تشترك فيها الولايات المتحدة، وقد تظهر مستجدات تزيد من تعقيد القراءة الاستباقية. يقول مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، العميد عابد الثور، لـ«القدس العربي»: «إن تصريحات وزير دفاع العدو الإسرائيلي كانت متوقعة، لكن القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحركة) على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عملية هجومية». واعتبر أن «الهجمة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء الحُديدة، واُستخدم فيها الطيران المسيّر؛ دليلًا على أن العدو الإسرائيلي يُدرك أن القوات اليمنيّة تملك قوة دفاعية تستطيع من خلالها التعامل مع أحدث الطائرات، بما فيها طائرات إف-35». وأضاف: «على صعيد المعركة البرية؛ فهناك انتشار عسكري حققته القوات اليمنية في كل المحافظات، بما فيها محافظة الحُديدة وساحل تهامة. ثمة معطيات تؤكد أن القوات اليمنية على أهبة الاستعداد بريًا وبحريًا وجويًا». وأردف: «إسرائيل لن تُحدث أكثر مما أحدثته في عملياتها السابقة، خاصة وأنها بدأت تتراجع في عملياتها العسكرية، على صعيد استخدام الطائرات المسيّرة واستخدام الأسلحة البحرية؛ لإدراكها أن الخطر الموجود في اليمن كبير، وأنه لا يستطيع أن يحدد قدرة الدفاعات المتوفرة، خاصة وأن القيادة صرحت أن اليمن يمتلك من القدرة والوسائل الدفاعية ما يستطيع معها أن يحيّد القوة الإسرائيلية». وأشار إلى أنهم يمتلكون من نقاط القوة ما يمكن معها أن تتراجع أي هجمة إسرائيلية، موضحًا أن من نقاط قوة القوات التابعة لـ«أنصار الله» هو»استخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة، والتي استطاعت أن تخترق منظومات العدو الإسرائيلي الدفاعية ووصلت إلى عقر داره، كذلك تمتلك القوات اليمنية بنك أهداف متميزة تستطيع من خلالها خلق التأثير؛ علاوة على ما يمثله باب المندب والبحر الأحمر، الذي استطاعت القوات اليمنية أن تفرض سيطرة على هذا الممر المائي الهام؛ باعتبار باب المندب أهم بوابة بحرية في العالم؛ وهو ما يمثل عنصر قوة آخر». وقال العميد عابد الثور: «إسرائيل تمتلك سلاحا جويا متطورا، لكن بُعد المسافة بينها وبين اليمن يُعيق الاستخدام الفعال لهذا الطيران؛ لكنهم يحاولون امتصاص هذا التأثير من خلال طائرات تزويد الوقود بالجو. الشيء الآخر ليست لديهم أي معلومات عن القوات المسلحة اليمنية، التي تعتمد بدرجة كبيرة جدًا على السرية التامة في تقنيتها؛ فلم تستطع الولايات المتحدة اختراق هذه السرية. كما أن ما بين إسرائيل وإيران هو صراع يمتد لسنوات، لكن اليمن لم يكن في حسابات العدو الإسرائيلي الذي لم يتصور في السابق أن هذا البلد سيصل إلى هذا المستوى من التميز العسكري. كما لا يمكن تجاوز المسار الأمني في الداخل والذي استطاع أن يتجلى في القبض على الجواسيس والانفراد بمواقع عسكرية بعيدة عن الرصد والملاحقة؛ ما يؤكد أن عين العدو الإسرائيلي فقئت في اليمن؛ وبالتالي لم يحقق أي نجاح في استهداف منصات صاروخية أو غيره في عملياته السابقة، وهذا معناه أنه لا يمتلك معلومات؛ ولهذا ظل يستهدف بعملياته أهدافًا محمية بالقانون الدولي مثل ميناء الحُديدة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store