logo
قادة أوروبا يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم

قادة أوروبا يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم

الجزيرةمنذ 3 أيام
التف القادة الأوروبيون الأحد حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيرافقونه اليوم الاثنين إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمرا عبر الفيديو لـ" تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل.
وسيكون الاجتماع في واشنطن الاثنين مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن.
ورحب الرئيس الأوكراني بما وصفها "بالوحدة" الأوروبية خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، مضيفا أنه لا يعرف "بالتحديد" ما ناقشه الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمتها التي عقدت في ألاسكا الجمعة.
وقبيل ساعات من لقائه المنتظر مع زيلينسكي والقادة الأوربيين قال ترامب إن الرئيس الأوكراني يستطيع إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا إذا أراد أو مواصلة القتال.
وأضاف لن يتم استعادة القرم التي سلمها (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما ولا انضمام لأوكرانيا إلى الناتو.
حديث عن تنازلات
وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف أمس الأحد أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون و زباروجيا و دونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
إعلان
وكتب ترامب الأحد على منصته تروث سوشيال"تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!"، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل. لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذّر من "تداعيات" تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وفي أعقاب اجتماع "تحالف الراغبين" الأحد، انتقد ماكرون نظيره الروسي معتبرا أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين"، مطالبا بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا.
المطالبة بضمانات أمنية
وفي ما يتعلق باجتماع الاثنين، قال ماكرون إن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
ورحبت فون ديرلاين "بعزم الرئيس ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة الناتو لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن تتمكن كييف من الحفاظ على وحدة أراضيها.
كما رحب زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية.
وعند عودته من ألاسكا، أشار ترامب إلى إمكانية تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة الناتو، ولكن من دون منح أوكرانيا عضوية في الحلف، وهو أمر تعتبره موسكو تهديدا وجوديا.
من جانبها، دعت ميلوني إلى العمل على تحديد "بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا".
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية إلى عزله بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترامب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه الاثنين عند استقباله القادة الأوروبيين.
ويؤيد ترامب أيضا مقترحا قدمته روسيا يقضي بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما قالت وكالة الصحافة الفرنسية بأنها علمت ذلك من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت السبت بين ترامب وقادة أوروبيين.
وقال المصدر المطلع إن بوتين "يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس" التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. كما يعرض الرئيس الروسي تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزباروجيا (جنوب).
وبعد أشهر من بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر/أيلول 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن.
لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكدا أن دستور بلاده يحول دون ذلك.
إعلان
وبعد 3 سنوات ونصف سنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، باتت القوات الروسية تحتل نحو 20% من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها مؤخرا. أما زباروجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسية.
ميدانيا، تواصلت الهجمات بين البلدين مع شن كييف وموسكو ليل السبت الأحد هجمات بطائرات مسيّرة أوقعت عدة قتلى.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر الاثنين إصابة 13 شخصا في قصف روسي استهدف مدينة خاركيف (شرق) ومنطقة سومي (شمال شرق) القريبتين من الحدود الروسية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتراجع بعد مطالبة ترامب باستقالة عضو بالاحتياطي الاتحادي
الدولار يتراجع بعد مطالبة ترامب باستقالة عضو بالاحتياطي الاتحادي

الراية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الراية

الدولار يتراجع بعد مطالبة ترامب باستقالة عضو بالاحتياطي الاتحادي

الدولار يتراجع بعد مطالبة ترامب باستقالة عضو بالاحتياطي الاتحادي نيويورك - رويترز) - انخفض الدولار اليوم الأربعاء بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ليزا كوك بالاستقالة في وقت يترقب فيه المستثمرون خطابا لرئيس البنك المركزي جيروم باول يوم الجمعة بحثا عن مؤشرات حول سياسة أسعار الفائدة. وأشار ترامب إلى مطالبة مدير وكالة تمويل الإسكان الاتحادية بإجراء وزارة العدل تحقيقا مع كوك بشأن مزاعم احتيال مرتبطة بالرهن العقاري. ولم يرد متحدثون باسم كوك وبنك الاحتياطي الاتحادي بعد على طلبات التعليق. وقال مارك تشاندلر كبير الخبراء الاستراتيجيين بالسوق لدى بانوكبورن جلوبال فوركس في نيويورك "السوق قالت كلمتها... (يتراجع) الرضا عندما يتدخل الرئيس في عمل مجلس الاحتياطي الاتحادي". وانتقد ترامب باول لتباطؤه في خفض أسعار الفائدة، ويتوقع المتعاملون أن يعين ترامب مسؤولا أكثر اعتدالا خلفا لباول لدى انتهاء فترة شغله للمنصب في مايو أيار. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات منها الين واليورو، 0.16 بالمئة خلال اليوم إلى 98.16 بينما صعد اليورو 0.15 بالمئة إلى 1.1664 دولار. وارتفع الين الياباني 0.21 بالمئة مقابل الدولار إلى 147.37. وهبط الدولار النيوزيلندي 1.04 بالمئة إلى 0.5831 دولار مسجلا أدنى مستوى في أربعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 3.00 بالمئة مشيرا إلى المزيد من الخفض في الأشهر المقبلة. وصعدت الكرونة السويدية 0.1 بالمئة إلى 9.59 بعد أن أبقى البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي عند 2.00 بالمئة كما هو متوقع. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.07 بالمئة إلى 1.3481 دولار بعد أن بلغ التضخم البريطاني أعلى مستوى في 18 شهرا في يوليو تموز، ولكن لم ينظر إلى ذلك على أنه يؤثر على سياسة بنك إنجلترا. وبالنسبة للعملات المشفرة، تراجعت بتكوين 0.22 بالمئة إلى 113324 دولارا.

مركز أميركي: ترامب قادر على إنهاء الحرب بغزة لكنه لا يفعل
مركز أميركي: ترامب قادر على إنهاء الحرب بغزة لكنه لا يفعل

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

مركز أميركي: ترامب قادر على إنهاء الحرب بغزة لكنه لا يفعل

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل نحو 22 شهرا، تزداد الحاجة إلى تدخل أميركي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، فالولايات المتحدة تعد الطرف الأكثر قدرة على التأثير المباشر في قرار الحرب والسلم لدى إسرائيل. ويرى محللون -تحدثوا للجزيرة نت- أن أي تحرك أميركي قوي وفاعل قد يغيّر قواعد الحرب، لا سيما إذا جاء من شخصية ذات نفوذ سياسي وشخصي كبير مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صانعي القرار في الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع تصاعد أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، وتعرض نحو 2.3 مليون إلى خطر المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن الإبادة الجماعية. وتعزز هذه الرؤية دراسة تحليلية للمركز الأطلسي في واشنطن أعدها الخبير في الشؤون الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط دانيال بي شابيرو، بعنوان "كيف يمكن لترامب إنهاء الحرب في غزة؟" إذ يستعرض الكاتب القدرات التي يمتلكها ترامب من أجل وقف العدوان على غزة، لكنه لا يفعل ذلك حتى الآن، كما فعل في مناسبات أخرى. نفوذ ترامب ويشير شابيرو إلى أن النفوذ الشخصي للرئيس الأميركي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب قضائيا لمحكمة العدل الدولية)، وغياب الضغوط التقليدية من الكونغرس أو الرأي العام الأميركي؛ يمنحان ترامب قدرة استثنائية على التأثير في القرار الإسرائيلي بعيدا عن القيود الرسمية. ويؤكد هذا الرأي الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة بقوله إن ترامب قادر بالفعل على ممارسة ضغط كافٍ على إسرائيل ووقف العدوان على غزة، حيث إن إسرائيل تعمل اليوم بغطاء سياسي توفره إدارة ترامب، إضافة إلى الدعمين العسكري والاقتصادي، وهو ما يمنح الرئيس الأميركي الأدوات الكافية لكبح جماح إسرائيل إذا أراد ذلك. ويستشهد الحيلة -في تصريحات للجزيرة نت- باتفاق يناير/كانون الثاني 2024 بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل الذي تم توقيعه بضغط مباشر من مبعوث ترامب للشرق الأوسط، لكن نتنياهو نقضه بعد ذلك بنحو شهرين فقط. واستشهد كذلك بتدخل ترامب الهاتفي المباشر لوقف قصف إسرائيلي محتمل على إيران في أبريل/نيسان الماضي، مما يظهر القدرة الأميركية على توجيه دفة الأحداث إذا أرادت ذلك. مواقف ترامب المتراخي ورغم تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب في غزة، فإن الرئيس ترامب حافظ على موقف أقرب إلى الصمت أو التراخي، حسب تقرير المركز الأطلسي. ويتهمه التقرير أحيانا بتشجيع السياسات الإسرائيلية المتشددة، خاصة بعد إعلانه ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة، وهو ما اعتبره اليمين الإسرائيلي دعما غير مباشر لإعادة احتلال القطاع. ويذهب الخبير في شؤون الشرق الأوسط أبعد من ذلك، ويقول إن ترامب لم يُبد اعتراضا على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي. ولم يعترض على آلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها " مؤسسة غزة الإنسانية" التي راح ضحيتها حتى الآن نحو ألفي شهيد وأكثر من 15 ألف إصابة، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة. لكن الحيلة يرى أن خلفيات عدم ممارسة الضغط الأميركي تعود إلى رغبة ترامب نفسه في تجنب الصدام مع أصدقاء إسرائيل النافذين في الكونغرس والبيت الأبيض ، بجانب وجود بُعد أيديولوجي يربط بعض أركان إدارة ترامب وإسرائيل. وهذا الانحياز الإستراتيجي والأيديولوجي -حسب الحيلة- يحيد البُعدين الأخلاقي والقانوني، ويعطل تنفيذ القرارات الدولية حول الضفة الغربية وقطاع غزة ، رغم إصدار محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا وصف إسرائيل بقوة احتلال، وطالب بإنهاء هذا الاحتلال في أجل أقصاه 12 شهرا. ولم يبتعد الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى عن الرأي السابق كثيرا، إذ يقول إن ترامب يستطيع وقف الحرب في غزة أو تهدئتها بالضغط على نتنياهو. مستشهدا كذلك بالضغط الذي مارسه ترامب من أجل وقف الحرب مع إيران من دون تنسيق مع إسرائيل. لكن مصطفى -في تصريحاته للجزيرة نت- يشير إلى أن ترامب لا يمارس هذا الضغط، بل يدعم نتنياهو بشكل كامل حتى لو أدت العمليات العسكرية إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين، مضيفا أن ترامب يتماهى كذلك مع النهج الأيديولوجي لليمين الإسرائيلي، ويعتقد أن زيادة الضغط العسكري ستؤدي إلى مكاسب سياسية وفرض اتفاق على حماس بشروط إسرائيلية، رغم فشل هذا التوجه مرارا. ومع كتابة هذا التقرير، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة ، بهدف دفع سكان الشمال نحو الجنوب، لا سيما بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة " عربات جدعون الثانية" للسيطرة على المدينة مستدعيا عشرات آلاف الجنود، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة، وهو ما لاقى انتقادات إسرائيلية داخلية. ويرافق هذه التطورات العسكرية مشهد سياسي آخر في الداخل الإسرائيلي يتسم بالتخبط والغموض، إذ يقول تقرير المجلس الأطلسي إن التصريحات الرسمية في إسرائيل حول أهداف العملية العسكرية "متناقضة وغامضة"، فهناك من يدعو إلى القضاء الكامل على حماس، ومن يروج لاحتلال القطاع أو إعادة التوطين القسري للفلسطينيين. وحسب شابيرو، فإن هذا التخبط يعكس انقسامات داخل حكومة نتنياهو، مع تصاعد الأصوات اليمينية المتطرفة ورفض الغرب والعرب تسليم غزة لإسرائيل. مضيفا أن خبراء الأمن يحذرون من أن خيار الاحتلال الكامل لغزة غير واقعي، وقد يغرق إسرائيل في مقاومة طويلة، مع فرص ضعيفة لتحرير الأسرى الإسرائيليين. ويخلص المحللون إلى أن الرئيس الأميركي يظل هو الطرف الأكثر قدرة على ممارسة الضغط المناسب لتغيير مسار الحرب أو منع التصعيد واستمرار الإبادة الجماعية حتى عام 2026، ورغم امتلاكه مفاتيح التأثير هذه فإنه يظل ملتزما صمتا إستراتيجيا، وهو تقصير قد يدفع المنطقة والعالم ثمنه غاليا ما لم يتحرك بجدية لصناعة تحول جذري في مسار الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واشنطن بوست: هذا ما طالبت به روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب
واشنطن بوست: هذا ما طالبت به روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

واشنطن بوست: هذا ما طالبت به روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تساؤلات رئيسية عما قد يقبله الجانبان، الروسي والأوكراني، لا تزال مطروحة بعد أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات متتالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سامي ويستفال وماري إليوشينا- أن موسكو وكييف لا تزالان فيما يبدو متباعدتين بشأن الشروط التي قد تقبلانها لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ووسط جولة دبلوماسية سريعة شملت محادثات بين ترامب وبوتين في ألاسكا، وأخرى في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين، حافظ الزعيم الروسي على شروطه القصوى لأي تسوية محتملة، وبدا أن أوكرانيا وروسيا في طريق مسدود بشأن قضايا رئيسية، لخصتها الصحيفة كالتالي: الأراضي بعد 3 سنوات ونصف من الحرب، تسيطر روسيا على نحو خمس مساحة أوكرانيا -حسب الصحيفة- وقد استبعد الكرملين التنازل عن أي من الأراضي التي استولى عليها، بعد أن ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، رغم أنها لا تزال معترفا بها دوليا كجزء من أوكرانيا. ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا عام 2022، ضمت بشكل غير قانوني -حسب الصحيفة- مناطق أخرى، وقالت روسيا وفي مذكرة أصدرتها في يونيو/حزيران، إن "المعيار الرئيسي" للتسوية النهائية هو الاعتراف القانوني الدولي بدمج جميع المناطق التي تسيطر عليها في الاتحاد الروسي، وأكد بوتين أن روسيا وأوكرانيا "شعب واحد. كيان واحد" واتهم الغرب باستخدام أوكرانيا "كمشروع عدواني مناهض لروسيا". أما زيلينسكي فقد ظل يؤكد أن أوكرانيا لن تتنازل عن أية أراض، وقال قبل اجتماعه مع ترامب إن مسألة الأراضي بالغة الأهمية، ولا تنبغي مناقشتها إلا "على المستوى الثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا"، ولكن ترامب دعا لمناقشة التبادل المحتمل للأراضي، مع مراعاة خطوط الحرب الحالية. وتشمل شروط روسيا أيضا نزع سلاح أوكرانيا، وتحديد الحد الأقصى لعدد القوات المسلحة الأوكرانية، والأسلحة "وخصائصها المسموح بها"، كما تطلب تأكيدا بأن أوكرانيا لا تمتلك أسلحة نووية ولن تقبل بها، علما أن كييف تخلت عن أسلحتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من روسيا. الحياد والضمانات الأمنية من جهة أخرى، ترفض موسكو إمكانية توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقد صرحت بأن المعيار الرئيسي لاتفاقية السلام سيكون "حياد أوكرانيا"، أي رفض انضمامها إلى التحالفات والائتلافات العسكرية، بالإضافة إلى المعاهدات الدولية التي تنتهك مبدأ الحياد. ولكن زيلينسكي يرى أن عضوية أوكرانيا في التحالف ضمانة أمنية رئيسية، كما "يعتبر أن انضمام بلاده ل لاتحاد الأوروبي جزء من الضمانات الأمنية"، ولكن ترامب قال في منشور إنه بالنسبة لأوكرانيا، "لا عودة" لشبه جزيرة القرم و"لا انضمام إلى الناتو"، وأضاف "بعض الأشياء لا تتغير أبدا". ومع ذلك، صرح المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف قبل يوم من زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة "مستعدة لتقديم ضمانات أمنية بموجب المادة الخامسة، ولكن ليس من الناتو مباشرة، بل من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى". واستبعد الكرملين وجود قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، وخاصة من دول الناتو، وقال إن اتفاق السلام سيتطلب حظرا على النشاط العسكري لدول ثالثة على أراضي أوكرانيا. يؤكد الكرملين علنا أن جميع العقوبات غير قانونية ويجب رفعها، إلا أن موسكو سرا -كما تقول الصحيفة- سترحب بأي تخفيف للعقوبات الأميركية، وقد طالبت برفع جميع العقوبات الاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا. وكان من أهم الإجراءات التي واجهتها روسيا تجميد أكثر من 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي في الغرب، حيث اعتمد الاتحاد الأوروبي العام الماضي خطة لاستخدام الفوائد المتأتية من هذه الأصول المجمدة لدعم أوكرانيا، وهو ما دانه بوتين ووصفه بأنه "سرقة". صرح زيلينسكي يوم الاثنين بأن جزءًا أساسيا من الاتفاق سيكون إعادة آلاف الأطفال المختطفين إلى أوكرانيا، كما قال إنه يريد إعادة الجنود والمدنيين المسجونين، بمن فيهم الصحفيون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store