logo
لا حاجة للمنظفات القاسية.. نصائح منزلية لاستعادة بريق الزجاج والخزف

لا حاجة للمنظفات القاسية.. نصائح منزلية لاستعادة بريق الزجاج والخزف

الجزيرةمنذ 6 أيام
مع مرور الوقت وكثرة الاستخدام، تبدأ الأكواب الزجاجية والأواني الخزفية بفقدان لمعانها الأصلي، وتظهر عليها بقع مزعجة، مثل آثار الشاي والقهوة، بالإضافة إلى تغبيش ناتج عن ترسبات الماء العسر. ورغم أن هذه العلامات قد تبدو دائمة، فإن هناك حلولا منزلية بسيطة وفعالة يمكن أن تعيد لهذه الأواني بريقها وشفافيتها، باستخدام مكونات طبيعية متوفرة في كل منزل. في هذا التقرير، نستعرض أبرز هذه الطرق للحصول على نتائج لامعة ومرضية.
استعادة بياض الأواني الخزفية
الأواني الخزفية، وخاصة الأكواب والفناجين، عرضة لتغير اللون الداخلي نتيجة تراكم بقع المشروبات الساخنة، خصوصا القهوة والشاي، التي تحتوي على مركبات "التانين"، هذه المركبات تلتصق بسطح السيراميك وتكون طبقة بنية يصعب إزالتها باستخدام الصابون وحده. فيما يلي أبرز الحلول المنزلية للتعامل مع هذه المشكلة.
صودا الخبز والماء
تعد صودا الخبز من أشهر وأقوى المنظفات الطبيعية بفضل قوامها الكاشط المعتدل. لعمل معجون فعال، امزجي ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع قليل من الماء حتى يتكون معجون كثيف. باستخدام إسفنجة ناعمة أو فرشاة أسنان قديمة، افركي الجزء الملطخ بلطف. ستلاحظين أن البقع تختفي تدريجيا من دون خدش السطح.
الخل الأبيض والملح
يعد مزيج الخل الأبيض والملح حلا طبيعيا فعالا لإزالة البقع الصبغية من الأكواب، إذ يعمل الخل على إذابة الرواسب العنيدة، بينما يقشر الملح السطح بلطف من دون خدشه. وينقع الإناء في هذا الخليط لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثم يفرك برفق ويشطف بالماء الدافئ لاستعادة النظافة واللمعان.
الليمون والملح
يعد مزيج الليمون والملح وسيلة طبيعية فعالة لإزالة البقع الصفراء من الأواني الخزفية؛ فقط اغمسي نصف ليمونة في الملح وافركي بها الداخل، ثم اتركيها دقائق قبل الشطف. يعمل حمض الستريك على تفتيت البقع، بينما يعزز الملح التنظيف ويمنح الإناء لمعانا ورائحة منعشة.
أقراص تنظيف أطقم الأسنان
تعد أقراص تنظيف أطقم الأسنان خيارا غير تقليدي وفعالا لإزالة البقع الصبغية من الفناجين الخزفية، إذ تحتوي على مواد تبييض لطيفة تخترق البقع العميقة من دون إتلاف السطح. يكفي وضع قرص واحد في ماء دافئ داخل الفنجان، وتركه يتفاعل لمدة ساعة، ثم شطف الأواني جيدا لاستعادة نظافتها ولمعانها.
صودا الخبز وصابون الأطباق
يمكن تحضير معجون فعال لتنظيف الفناجين من خلال مزج صودا الخبز مع قليل من سائل غسل الصحون، إذ يجمع هذا الخليط بين قدرة الصودا على إزالة التصبغات العنيدة، وفعالية الصابون في إذابة الدهون والرواسب. يفرك المعجون على البقع جيدا ثم يشطف بالماء، مما يعيد للآنية لونها الأبيض الطبيعي ولمعانها.
استعادة شفافية ولمعان الأكواب الزجاجية
الأكواب والأواني الزجاجية غالبا ما تصاب بما يعرف بـ"التغبيش" أو "الضبابية"، وهو مظهر زجاجي باهت وغير شفاف ناتج عن تراكم الأملاح المعدنية الموجودة في الماء العسر. فيما يلي طرق فعالة لإزالة هذه الترسبات واستعادة الشفافية:
إعلان
النقع في الخل الأبيض الدافئ
يعد الخل الأبيض من أفضل الحلول المنزلية للتخلص من ترسبات الكالسيوم والمغنيسيوم التي تعكر صفو الأكواب الزجاجية. سخني كمية مناسبة منه واسكبيه مباشرة في الأكواب، أو انقعيها في وعاء يحتوي على خل دافئ لمدة 15 إلى 30 دقيقة، ثم افركي بلطف بإسفنجة ناعمة واشطفيها جيد. يحتوي الخل على حمض الأسيتيك، الذي يذيب الترسبات المعدنية بكفاءة ويعيد الزجاج إلى بريقه الطبيعي.
نقع في الكلور المخفف (للأكواب المعكرة بشدة)
يمكن استخدام محلول من الكلور المخفف (ملعقة طعام من الكلور لكل لتر ماء) لنقع الأكواب المتسخة بشدة، خصوصا إذا كانت المشكلة ناتجة عن شوائب عضوية أو بقع عالقة. بعد النقع لعدة ساعات، اغسلي الأكواب جيدا بصابون الأطباق، ثم اشطفيها بالماء النظيف عدة مرات، أو ضعيها في غسالة الصحون لضمان إزالة أي بقايا للكلور.
قشر الليمون والخل
ضعي قشر الليمون داخل الكوب الزجاجي واسكبي فوقه الخل، ثم اتركيه طوال الليل للحصول على تنظيف فعال. فالزيوت الطبيعية الموجودة في قشر الليمون تعزز قدرة الخل على إذابة الرواسب، كما تساعد في التخلص من الروائح العالقة، مما يمنح الأكواب نظافة عميقة ورائحة منعشة.
الفرق بين البقع السطحية والتلف الدائم
من المهم التمييز بين البقع والترسبات القابلة للإزالة والتلف الدائم في الزجاج. فإذا عاد الكوب الزجاجي إلى شفافيته بعد تطبيق الطرق السابقة، فغالبا ما تكون المشكلة سطحية، ناتجة عن ترسبات معدنية. أما إذا ظلّ الكوب غائما وظهرت عليه ألوان تشبه تأثير "قوس قزح"، فقد يكون الزجاج قد تعرّض للتآكل بسبب استخدام منظفات قوية جدا أو تعرّضه لدرجات حرارة عالية داخل غسالة الصحون. وفي هذه الحالة، يكون التلف دائما ولا يمكن إصلاحه بطرق منزلية.
نصائح وقائية للحفاظ على اللمعان والشفافية
وللحفاظ على الأواني الخزفية والزجاجية، لا يكفي الاعتماد فقط على التنظيف العميق باستخدام مواد مثل الخل أو الكلور، بل يتطلب الأمر تعاملا يوميا ذكيا وواعيا، يشمل العناية المستمرة والنظافة الفورية بعد الاستخدام، لتجنب تراكم البقع والترسبات من الأساس.
الغسل الفوري: لا تتركي الشاي أو القهوة في الفناجين لفترة طويلة. اغسليها مباشرة بعد الاستخدام.
استخدام الماء المفلتر: إذا كنت تعانين من مشكلة الماء العسر، استخدمي فلتر ماء أو أضيفي قليلا من الخل أثناء الشطف لتقليل الترسبات.
التجفيف اليدوي: ينصح بتجفيف الأكواب بقطعة قماش ناعمة مباشرة بعد غسلها بدلا من تركها لتجف تلقائيا.
تنظيف دوري بالخل: ضعي الأكواب الزجاجية في محلول من الماء والخل مرة واحدة أسبوعيا لإزالة التكلسات ومنع تراكمها.
تجنب المنظفات الكاشطة: لا تستخدمي إسفنجات معدنية أو مساحيق تنظيف قوية قد تخدش سطح الزجاج أو الخزف.
التحقق من دورات غسالة الصحون: في حال استخدام غسالة الصحون، تأكدي من استخدام دورة مناسبة للزجاج، وابتعدي عن الحرارة العالية أو المنظفات القوية التي قد تتلف الزجاج.
لمعان الأكواب الزجاجية وبريق الأواني الخزفية ليسا من الكماليات، بل يعكسان نظافة وأناقة المطبخ. والخبر السار هو أن استعادتهما لا تتطلب شراء منتجات تنظيف باهظة الثمن، بل يكفي استخدام مكونات بسيطة كصودا الخبز، الخل، الليمون والملح. وباتباع هذه الطرق المنزلية المدروسة، يمكنك الحفاظ على جمال أدواتك لسنوات طويلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

41 شهيدا بغزة منذ الفجر والأونروا تدين قتل الباحثين عن الطعام
41 شهيدا بغزة منذ الفجر والأونروا تدين قتل الباحثين عن الطعام

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

41 شهيدا بغزة منذ الفجر والأونروا تدين قتل الباحثين عن الطعام

أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن عدد الأشخاص الذين استشهدوا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم ارتفع إلى 41، بينهم 18 من طالبي المساعدات في مناطق متفرقة من القطاع. وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الإسعاف والطوارئ في غزة، اليوم الأربعاء، انتشال جثامين 4 فلسطينيين استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة. وتأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع، وسط استمرار الحصار ونقص حاد في الغذاء والمساعدات الأساسية. وقدمت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليومي معطيات جديدة بشأن حصيلة الشهداء والمصابين في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ نحو عامين. وقالت إن 138 شخصا استشهدوا، وأصيب 771 آخرون بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن 87 شخصا استشهدوا، وأصيب 570 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 61 ألفا و158 شهيدا، و151 ألفا و442 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. الأونروا: لا يمكن استمرار قتل الفلسطينيين وأمام استمرار حملة الإبادة وسياسة التجويع، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا -اليوم الأربعاء- أنه لا يمكن استمرار قتل إسرائيل للفلسطينيين أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم. وقالت الأونروا -في منشور على حساب الوكالة الأممية عبر منصة إكس – إن الأمم المتحدة تحذر منذ شهور من العواقب التي تتكشف في غزة، وإن الفلسطينيين اليوم يتضورون جوعا، ويتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم. وشددت على أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، ويجب اتخاذ قرار سياسي بفتح المعابر دون شروط، مؤكدة على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم.

غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم
غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم

غزة- ترقد مريم عبد العزيز دواس، الطفلة الفلسطينية ذات التسعة أعوام، على سرير حديدي صدئ في زاوية غرفة ضيقة برفقة والدتها داخل مركز إيواء في مدينة غزة. الضوء الخافت المنبعث من نافذة صغيرة بالكاد يخترق الغبار العالق في الهواء، ليكشف ملامح جسدها الهزيل الذي لم يتبقَّ منه سوى عظام بارزة وبشرة شاحبة مرهقة. يدها الصغيرة ترتجف، وأصابعها نحيلة كأغصان يابسة، وعيناها الواسعتان غارقتان في حزن يفوق سنها بكثير. بجانبها، لعبة قماشية قديمة فقدت لونها وملمسها، شاهدة على طفولة مسروقة بفعل الجوع والحصار. ظلال الغرفة الرطبة الغرفة صامتة إلا من أنفاس مريم المتقطعة وهمسات أمها التي تحاول عبثا طمأنتها، لا أحد يشاركهما هذه الزاوية الضيقة، فهما معا في غرفة منفردة داخل مركز الإيواء، تحيط بهما جدران مهترئة وأغطية مبعثرة فوق الأرضية الباردة. رائحة الغبار والرطوبة تملأ المكان، وملامح الحرب بادية في كل زاوية، في هذه الوحدة القاسية، تغيب أصوات اللعب والضحكات، ولا يبقى لطفلة مثل مريم سوى أحلام بعيدة عن الخبز والحليب ودفء البيت. مريم التي كانت تزن 25 كيلوغراما قبل العدوان الإسرائيلي، تقلّص وزنها الآن إلى 10 كيلوغرامات فقط، حتى أنها فقدت القدرة على المشي والنطق، ولم يعد بإمكانها الركض في ممرات مركز الإيواء أو اللعب مع أقرانها أو حتى الحديث مع أمها. تؤكد الفحوصات الطبية أنها لا تعاني من مرض عضوي، فالجوع وحده الذي التهم جسدها حتى تركه هيكلا ضعيفا على حافة الحياة. وكلما حاولت والدتها أن تمد لها يدا حانية لتساعدها على الوقوف، يرفض جسدها المنهك الاستجابة، ولا يصدر عنها سوى أنفاس متقطعة ونظرات تستغيث دون كلام، وكأنها تحاول أن تقول كل شيء بعينيها الصغيرتين. دموع أُم قلقة تربت أم مريم برفق على جسد ابنتها، وتحاول تدفئتها ببطانية مهترئة، وعيناها غارقتان في الدموع، تقول بصوت متهدج يخنقه القلق "أخاف أن تفارق ابنتي الحياة في أي لحظة، كل يوم أشعر أن هذه الليلة قد تكون الأخيرة لها، ولا أملك ما أنقذها به، أريد حلا لمريم، أريد أن أراها تعود كما كانت". إعلان الأم تحمل بين ذراعيها طفلة أصبحت ظلا لجسدها السابق، تتابع بنبرة حزينة في حديثها للجزيرة نت "كل يوم أعد العظام البارزة من جسمها، كنت أراها تلعب وتضحك، واليوم كل ما أتمناه أن أرى ابتسامة تعود لوجهها الباهت". وتضيف "قلة الأكل كسرتنا، مريم لا تستطيع حتى طلب الطعام من شدة ضعفها، وأنا عاجزة عن توفيره، فالحرب أغلقت المعابر وأوقفت تدفق الغذاء، وحليب الأطفال أصبح حلما بعيد المنال". تروي الأم بصوت منخفض وكأنها تعترف بعجزها "في بعض الليالي لا أستطيع النوم، أخشى أن أستيقظ لأجدها فارقت الحياة، إذ لا دواء، ولا غذاء، حتى المستشفيات باتت بلا حول ولا قوة". وتختم بكلمات ترتجف على لسانها "لا وجع أشد من وجع أُم ترى ابنتها تموت ببطء، ولا تملك لها سوى الدعاء". مريم ليست سوى واحدة من آلاف الأطفال الذين اختطفهم الجوع، كل يوم يتناقص وزنها وتبهت ملامحها أكثر، لم تعد تستطيع السير أو الكلام، باتت ملازمة للفراش، تنهكها أنفاسها القصيرة، تقول أمها "قلبي يتمزق وأنا أراها تتألم بصمت، لا كلمة تخرج منها، فقط أنين مكتوم ونظرات تطلب النجدة". في مركز الإيواء، تجلس عشرات الأمهات في مشهد مشابه، يواجهن الجوع والعجز بعيون دامعة، الأطفال يبكون طلبا للغذاء، لكن الصمت سيد المكان، والانتظار ثقيل وموجع. الجوع لم يعد مجرّد نقص في الطعام، بل هو مرض قاتل يسلب الطفولة، فيما مريم تحارب من أجل البقاء، لكن المعركة غير عادلة، لا غذاء، لا علاج، ولا اهتمام من العالم، كل دقيقة تمرّ تقرّبها من حافة الموت، والأم تصلي وتبكي دون توقف. ترقد مريم في ركن الغرفة، عيناها مواربتان، وأنفاسها متقطعة، بينما يقرقر الجوع في بطنها، في حين تمسك بيد أمها، والأم تمرر كفها برفق على جبينها علّها تخفف شيئا من الألم. جسد مريم الهزيل يئن في غرفة رطبة تخنقها رائحة الانتظار الثقيل، حيث الأمل يتلاشى بين معابر مغلقة ودماء تُسفك عمدًا قرب مراكز الإغاثة، لا تطلب الطفلة سوى لقمة خبز وجرعة حليب علاجي تعيد إليها شيئا من طاقتها، لكن غزة تحوّلت إلى مقبرة لأحلام الصغار. قصة مريم ليست حكاية فردية، إنها مرآة لأزمة إنسانية خانقة، حيث يحاصر الجوع طفولة كاملة، ويترك الأمهات يرقبن أبناءهن يتساقطون واحدا تلو الآخر، إن لم يتحرك العالم، قد تصبح مريم اسما جديدا في قوائم وفيات الجوع، بينما يستمر الحصار في اغتيال الحياة. مساعدات شحيحة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية و منظمة اليونيسيف ، هناك أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد. بينما يواجه 2.1 مليون فلسطيني خطر انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 785 ألف طفل حرموا من الغذاء الصحي، وقد تضاعفت معدلات سوء التغذية بين الأطفال 3 مرات خلال الأشهر الأخيرة. وفي الوقت الذي يدّعي الاحتلال إدخال المساعدات، تبقى المعابر مغلقة، والمساعدات الملقاة من الجو تسقط غالبا في مناطق مصنفة "حمراء" يمنع جيش الاحتلال الوصول إليها. والأدهى أن هذا الجيش قتل، وفق تقارير الأمم المتحدة ، ما لا يقل عن 859 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (مراكز توزيع المساعدات الأميركية) بين 27 مايو/أيار، و31 يوليو/تموز 2025، بينما كانوا يحاولون الحصول على كيس طحين أو عبوة حليب لإنقاذ أطفالهم. وتؤكد تقارير المنظمة الأممية، أن أكثر من 18% من الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن المجاعة لم تعد حكرا على هذه الفئة العمرية، بل امتدت لتصيب الأطفال فوق سن الخامسة وكذلك أعدادا كبيرة من الكبار، حيث بات الجوع ينهش أجساد الجميع بلا تمييز. وتشير التقارير إلى أن حالات الوفيات جراء الجوع في ازدياد مستمر، حيث سُجل استشهاد عشرات الأطفال خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى وفيات بين البالغين بسبب انعدام الغذاء والمكملات الغذائية الأساسية.

الدفاع المدني بغزة: المنظومة الطبية عاجزة أمام حالات الجوع والجرحى
الدفاع المدني بغزة: المنظومة الطبية عاجزة أمام حالات الجوع والجرحى

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

الدفاع المدني بغزة: المنظومة الطبية عاجزة أمام حالات الجوع والجرحى

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن المنظومة الطبية لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من حالات الجوع والجرحى الذين يتوافدون إلى المستشفيات يوميا، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ عدة شهور. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ما شهدته المستشفيات في غزة اليوم الأربعاء من اكتظاظ لافت بالمصابين وحالات الجوع، حيث وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 138 شهيدا -منهم 3 شهداء تم انتشالهم- و771 إصابة خلال 24 ساعة الماضية فقط. وذلك في ظل نقص حاد في الإمكانات الطبية والإمدادات الحيوية وارتفاع أعداد الحالات الحرجة، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن فرق الدفاع المدني تواجه ضغوطا شديدة نتيجة تصاعد الهجمات الإسرائيلية. وضرب بصل مثالا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف اليوم الأربعاء بناية سكنية مأهولة في حي الزيتون (جنوب شرقي مدينة غزة). عشرات الضحايا وفي التفاصيل التي أوردها بصل قال إن "قوات الاحتلال حذرت السكان من مغادرة البناية، غير أن مدى الانفجار الناتج عن القصف تجاوز 600 متر، مما أدى إلى وفاة 4 شهداء وإصابة أكثر من 30 آخرين". وظهر في الفيديو إلى جوار المتحدث طفل استشهد وكان يبتعد نحو 600 متر عن موقع القصف، وأكد بصل أن "هذا الطفل كان من الأطفال الذين أصيبوا بحالات سوء التغذية والجوع". في إشارة إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون في تلك المنطقة، مشددا على أن ما يجري هو "سياسة ممنهجة للقتل الجماعي والاستهداف المكثف للمدنيين في حي الزيتون". ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ مارس/آذار الماضي، حيث يمنع جيش الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود والأدوية إلا بكميات ضئيلة جدا، مما أدى إلى تفاقم كارثة الجوع ونقص الخدمات والأساسيات الحياتية لنحو مليوني فلسطيني في القطاع. وأضاف بصل أن المشفى الرئيسي في المنطقة "قد امتلأ بشكل كامل بالمصابين"، في حين أن الفرق الطبية "أُنهكت بشكل كبير نتيجة الممارسات الإسرائيلية"، داعيا المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والوقوف أمام الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل. وتؤكد إحصاءات وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 61 ألف شهيد، في حين بلغت أعداد الجرحى أكثر من 151 ألفا، بالإضافة إلى آلاف آخرين تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين. كما تصاعدت معدلات الجوع بشكل غير مسبوق في القطاع، حيث حذرت وكالات الأمم المتحدة من "كارثة مجاعة"، بعدما رُصدت حالات وفاة عديدة لأطفال جراء سوء التغذية الحاد ونقص المياه والأدوية، خاصة في شمال القطاع ومخيمات النزوح، حيث ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيدا، من بينهم 96 طفلا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store