
ما أشبه اليوم بالبارحة: «إخوان» مصر 2015.. و«إخوان» فلسطين 2025.. وإسرائيل.. إيد واحدة"!
لذا، لم أتفاجأ أبدًا مثل كثيرين غيرى بالتظاهرات التى نظّمتها جماعة الإخوان المتأسلمين أمام سفارتنا فى تل أبيب «فلسطين المحتلة»، امتدادًا لحملة إخوانهم اللندنيين، وذلك لتحميل مصرنا الحبيبة مسئولية جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها المحتل اللقيط بمساعدة ومساندة الإدارة الأمريكية، بزعم أن مصر هى التى تمنع عبور المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين عبر معبر رفح!
تحاول عناصر الجماعة من خلال افتكاساتهم المقرونة بعقيدة التقية أن تقتدى- حسب الكاتب الكبير والصديق الوطنى المحترم ثروت الخرباوى- بعبارة شهيرة قالها البنا، وهى: «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين»، ولهذه العبارة قصة، وهى قصة مرتبطة باغتيالات وتخريب وحرق وقتل، كان الإخوان قد قتلوا أحد المستشارين من رؤساء محاكم الجنايات اسمه المستشار الخازندار؛ لأنه أصدر حكمًا بسجن أحد الإخوان، ومن بعده قتل الإخوان النقراشى باشا رئيس وزراء مصر، ثم تم القبض على خلية إخوانية وهى فى سيارة «جيب» تحمل مفرقعات وخططًا لحرق القاهرة.
حينها بدأت النيابة العامة بالتحقيق فى هذه القضية التى عُرفت بـ«قضية السيارة الجيب»، ولأن تلك القضية كانت بمثابة مسمار فى نعش الجماعة خلال هذا العهد، لذلك حاولت الجماعة التخلص من أدلتها، فتحرك النظام الخاص وقام بمحاولة لتفجير المحكمة التى يوجد بها ملف القضية، وانكشف الأمر أمام جهات التحقيق والرأى العام، وأمام هذه المشكلة الكبيرة قام حسن البنا بإصدار بيان يتبرأ فيه ممن قاموا بهذا الفعل، وقال فى بيانه عنهم إنهم «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين»، وعندما وصل خبر هذا البيان للإخوانى الذى قتل محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر، ما كان منه إلا أن بادر إلى الاعتراف الكامل بجريمته وبالمحرضين والمساهمين والمشتركين معه.
نعود مرة أخرى لإخوان فلسطين المحتلة، ومحاولتها لى عنق الحقيقة، وتشويه الدور المصرى التاريخى المناصر للقضية الفلسطينية، الأمر الذى حفّز المحتل اللقيط على سرعة استغلال تلك التحركات المشبوهة لخروج جوهر القضية الفلسطينية من إطارها العادل، كقضية: عرب ومسلمين قبل أن تكون قضية لشعب شقيق، ومن ثم فإن التظاهر ضد مصر داخل تل أبيب، بدلًا من التظاهر ضد الاحتلال، أسقط آخر ورقة توت تستر بها جماعة البنا عورتها.
وحتى لا ننسى.. يوم الأربعاء 17 يونيو 2015 كتبت مقالًا بعنوان «علم إسرائيل يا إخوان؟!، وفى التفاصيل، قلت فى مقالى: عندما شاهدت صورًا لشباب الإخوان وهم يرفعون علم إسرائيل فى منطقة المطرية بالقاهرة يوم الجمعة الماضى على المواقع الإلكترونية.. استيقظت على واقع أليم لحقيقة مؤسس هذه الجماعة الإرهابية ومن أتى بعده من القيادات.. فمثلًا كتب أحمد حسين- مؤسس حزب مصر الفتاة- عام ١٩٤٨ مقالًا بعنوان «أيها اليهود.. انتظروا قليلًا فإن كتائب الشيخ حسن البنا ستتأخر بعض الوقت»، ويشرح فى نص المقال:
- البنا أذاع فى العالم أجمع أن جيوشه سترهب الصهاينة وتحرر فلسطين.. وأنه جهز كتيبة قوامها عشرة آلاف إخوانى.. وأنه يجهز ويعد كتيبتين أخريين للحاق بالكتيبة الأولى.. إلى آخر هذه الأكاذيب.. ويضيف «حسين» أن الأمور اتضحت بعد صدور قرار هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين.. وأصبح لا مجال للحديث.. وسكت القلم وانتظرنا السيوف أن تتكلم وأن تعمل.. فتطيح بالرقاب.. رقاب الأعداء الكفرة من الصهاينة وأنصارهم- لكن المسألة كما يعرف الشيخ البنا وأتباعه ليست إلا دجلًا وشعوذة وضحكًا على عقول المصريين، وغيرهم ممن يأملون شيئًا من الشيخ وأعوانه، وفى خطاب لمنظر الجماعة الإرهابية سيد قطب فى جريدة «التاج المصرى» بعنوان «لماذا صرت ماسونيًا؟!».. يقول فيه:
- «لقد صرت ماسونيًا، لأننى كنت ماسونيًا، ولكن فى حاجة إلى صقل وتهذيب، فاخترت هذا الطريق السوى. لأترك ليد النيابة الحرة مهمة التهذيب والصقل.. فنعمت اليد ونعم البناءون الأحرار».. ويستطرد صاحب الفكر التكفيرى قائلًا:
- «عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهبًا يعتنق.. وإنما هى الرجولة والإنسانية التى تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع إلا وازع من وجدانه وضميره.. وأنها (الماسونية) هى روح عالية نبيلة تسمو بالإنسان عن الصغائر وتنزهه عن الترهات والسفاسف.. وهى المثل الأعلى لكل من ينشد كمالًا أو يبغى رفعة ومجدًا.. وهى الفضيلة التى تنطوى على أسمى المعانى وأشرف المقاصد وأنبلها.. وهى مبدأ الكمال ومنتهاه»!!، ويكشف كاتبنا الوطنى العظيم عباس محمود العقاد عن حقيقة حسن البنا فى مقال له بـ«أخبار اليوم من مصر» يقول فيه:
- «إن«البنا من أسرة مغربية ذات أصول يهودية.. وإن ترجمة كلمة (البنا) إلى الإنجليزية تعنى MASON ماسونى.. وإن البنا وأباه وجده كانوا يعملون فى تصليح الساعات.. وهى مهنة اليهود آنذاك».. وحتى تتضح الصورة أكثر فإن اليهود العرب محترفون فى عمليات التخفى والتجسس وتقمص الشخصيات.. فالماسونية تعمل دائمًا من خلال أصحاب الكاريزما مثل «البنا» فى مصر، ومصطفى كمال الدين أتاتورك فى تركيا.. واليهودى كامل ثابت الذى كاد يصبح رئيسًا لوزراء سوريا لولا جهود رجال المخابرات المصرية.. هؤلاء ومَن على شاكلتهم استطاعوا التخفى تحت عباءة الإسلام بمساعدة أبناء جلدتنا من الخونة والعملاء!!
وفى خطبة «البنا» لمريديه عام ١٩٤٠ وقف يثنى على اليهود فيقول: «إن هذا الجنس قد انحدر من أصول كريمة.. لهذا ورث حيوية عجيبة.. وإن كان قد أساء إلى نفسه وإلى الناس بتوجيه هذه الحيوية فيما بعد إلى ما لا ينفع.. انحدر هذا العنصر من يعقوب بن إبراهيم.. فورث الروحانية كابرًا عن كابر!!».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 6 دقائق
- بوابة الأهرام
23 ألف طن مساعدات إلى غزة خلال أسبوع.. والمنظمات تحذر من مجاعة وشيكة
الألمانية أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن 23 ألف طن من المساعدات وصلت إلى السكان المدنيين في غزة عن طريق البر خلال الأيام السبعة الماضية. موضوعات مقترحة ووفقا لما نشرته هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على منصة "إكس"، فقد "تم جمع 1200 شاحنة بنجاح من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية" داخل قطاع غزة. لكن منظمات إنسانية تؤكد أن الكميات الحالية، والتي تبلغ نحو 200 شاحنة يوميا، غير كافية لإطعام نحو مليوني فلسطيني يعيشون في هذا الإقليم الساحلي المدمر. ووفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة على شفا المجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع المعابر المؤدية إلى القطاع الواقع على ساحل البحر المتوسط، وكانت قد سمحت خلال الأشهر الماضية بمرور محدود جدا أو شبه معدوم للمساعدات. وذكر متحدث باسم سلاح الجو الألماني في برلين أن طائرتين من طراز (إيه 400 إم) تابعتين للقوات المسلحة الألمانية أسقطتا 44 منصة تحتوي على أغذية وإمدادات طبية ومساعدات أخرى بلغ وزنها نحو 19 طنا. ومن المقرر تنفيذ عملية إسقاط أخرى في بداية الأسبوع المقبل.


الأسبوع
منذ 31 دقائق
- الأسبوع
الباتريوت الأهم لدى إسرائيل
صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم الباتريوت وفقا لموسوعة الويكيبيديا هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض جو، تتمثل مهمته الرئيسية في كونه نظاما مضادا للصواريخ الباليستية، يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها على رأسهم إسرائيل. ومؤخرا تمكنت صواريخ الباتريوت من حماية أجواء الكيان الإسرائيلي المحتل من عدد كبير من هجوم الصواريخ والمسيرات، إلا أن أمريكا نفسها تعد أهم من كل الصناعات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل، لم لا وقد أثبت الواقع التاريخي أن أمريكا بقادتها وساستها لم تتوقف عن مساندة إسرائيل والدفاع عنها، مقابل ظلم أمريكا الفادح وغير المبرر نحو الشعب الفلسطيني، مع تحدي أمريكا دوما وخلال مائة عام للإرادة والقوانين الدولية التي حاولت مناصرة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، الأمر الذي عرقل إقامة الدولة الفلسطينية، ما تسبب في تعرض الشعب الفلسطيني لكل المآسي التي ارتكبت وما تزال ترتكب في حقه، وصولا الآن إلي جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني من جانب وحشية الكيان الإسرائيلي بقادته المتطرفين وعلي غرار ما يحدث الآن من مجازر وتجويع وتهجير بقطاع غزة والضفة. أما الباتريوت الأهم الذي تملكه إسرائيل الآن، والذي لا يتوقف عن مساندتها وغض الطرف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، فمن واقع ما يقدمه ترامب لإسرائيل فإنه يعد أسرع وأخطر من منظومة "الباتريوت"، وذلك لأنه لا يتوقف ولو للحظة عن مهاجمة كل الدول التي تنتقد سياسات إسرائيل وقادتها المتطرفين، فترامب باعتباره رئيس أكبر دولة عظمى بالعالم، يستخدم سلطته ونفوذه لمد إسرائيل بكل المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية، بل وحمايتها وبشكل غير مسبوق من كل القرارات والقوانين الدولية التي تناصر القضية الفلسطينية وتعارض جرائم الإبادة الجماعية التي تحدث الآن. إن ترامب لا يبالي بعدد القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، غير عابئ بالدماء التي ارتوت بها أرض فلسطين الطاهرة، بل نجده عبر تصريحاته يرفض دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية، ويوافق إسرائيل علي إنشاء أماكن محدودة لمد الفلسطينيين بالغذاء، والهدف الخفي لذلك قتلهم وتجويعهم، كما أنه شارك إسرائيل بالحرب غير المشروعة على إيران، وقاطع مؤخرا المؤتمر الدولي الذي أعد بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي من جانب المجتمع الدولي بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم قيامه بمعاقبة السلطة الفلسطينية بحرمان قادتها من دخول أمريكا، واعتبارها مسئولة عن تدويل القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة، وبما يضر، من منظوره، إسرائيل، بالإضافة إلى توعده مؤخرا لحركة حماس، ودعوته لها بالاستسلام، وبسبب نية فرنسا وأكثر من خمس عشرة دولة الاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد الدورة رقم ثمانين بالجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، وقد قلل الرئيس ترامب من نية فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال "بأن الرئيس ماكرون يعد في نظره رجلا طيبا، لكن ما يقوله لا يفهمه، وبالتالي فإن تصريحاته تجاه الاعتراف بفلسطين لا قيمة لها" واعتبر ترامب أن كندا التي عزمت علي الاعتراف بفلسطين خلال المؤتمر الأممي بأنه خطأ فادح، وأن قرارها قد يزيد من فرض تعريفات جمركية باهظة على صادراتها مع بلاده، واعتبار عزم اعتراف الكثير من الدول بالدولة الفلسطينية خطوات لا قيمة لها، ورأى أن تلك الخطوات من شأنها عرقلة إقامة دولة فلسطينية، واعتباره بأن الاعتراف يعد بمثابة مكافأة لحماس، وكما يردد المتطرفون في إسرائيل، كما أن ترامب وإدارته لا تحبذ مبدأ حل الدولتين، حتى لا تدخل في أزمة مع الحكومة الإسرائيلية التي يوافقها ترامب على العمل على ضم الضفة الغربية وقطاع غزة لخريطة هذا الكيان المحتل، ولا يمكن أن ننسى لترامب أنه من أعد خطة صفقة القرن من أجل إحلال السلام الظالم، ولاتفاقات إبراهام التي أدت إلى قيام بعض من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ويجب ألا ننسى بأن الرئيس ترامب قد هاجم المؤسسات الأممية والحقوقية، وبأنه الذي انشق عن اتفاقية المناخ، وعن منظمة الصحة العالمية، وخروجه من اليونسكو، بالإضافة إلى مهاجمته لمحكمتي الجنايات والعدل الدوليتين وأي منظمة تدين جرائم إسرائيل، ليصبح ترامب من خلال مواقفه المساندة لإسرائيل هو الباتريوت الأخطر والأهم في العالم، والمهيمن على القضية الفلسطينية والمتحكم في مصيرها ومصير أبنائها، ليصبح العالم بكل مواقفه النبيلة لا قيمة له أمام هذا الباتريوت الظالم الغاضض الطرف عن تلك القضية العادلة.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أستاذ تاريخ: جماعة الإخوان سعت منذ نشأتها لتحقيق أهداف سياسية عبر التسلل والإرهاب
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا في مدينة الإسماعيلية، لم تكن في جوهرها دعوية كما ادّعت، بل كانت تستهدف تحقيق طموحات سياسية بغطاء ديني. وأشار في مداخلة هاتفية مع برنامج "إكسترا اليوم"، المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن البنا قدم تفسيرات دينية متطرفة مستندًا إلى أفكار ابن تيمية، في إطار رفض كامل للتحديث والتغريب، مما مهّد لتكوين أيديولوجيا منغلقة تمهد للتطرف والعنف. ونوه إلى أن هناك شبهات مبكرة حول علاقة الجماعة بأجهزة استخبارات أجنبية، وعلى رأسها المخابرات البريطانية، مؤكدًا أن الوثائق والدلائل تشير لاحقًا إلى وجود اتصالات مع المخابرات الأمريكية أيضًا، وهو ما انعكس على تحركاتها ومواقفها السياسية على مدار عقود. وأردف بأن الجماعة، وبمجرد أن أسفرت عن وجهها السياسي الحقيقي، دخلت في صدام مباشر مع القوى الوطنية، ومارست أعمال عنف واغتيالات استهدفت قيادات الدولة، أبرزها اغتيال رئيس الوزراء النقراشي والقاضي أحمد الخزندار، فضلًا عن الاشتباه بدورها في "حريق القاهرة" الشهير. وتابع شقرة: "في الأربعينيات، تسللت الجماعة إلى مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش، وهو ما اكتشفه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مبكرًا، فقرر إبعادهم عن مجلس قيادة الثورة، بعد أن حاولوا نسب ثورة 23 يوليو لأنفسهم واستغلالها لتحقيق أجنداتهم الخاصة". وأضاف أن الصراع بين عبد الناصر والجماعة بلغ ذروته بمحاولة اغتياله في حادث المنشية عام 1954، ما أنهى رسميًا العلاقة بين الدولة والجماعة، ليدخل الطرفان في مرحلة عداء مفتوح استمرت لعقود. وأكد أن الجماعة ذات تاريخ طويل من محاولات ركوب الموجات الشعبية والثورات، كما فعلت عقب أحداث 25 يناير 2011، غير أنها سقطت في أول اختبار شعبي حقيقي بعد عام من حكمها.