
الطائفية بذور وجذور
اخطر مرض يصيب الشعوب هي الطائفية والطائفية هي لاصحاب الديانات وسفكت الدماء بسببها وهنالك من ابتدعها وسلاطين غذوها .
بالنسبة للطائفية في الاسلام فمن خلال متابعة الدين الاسلامي منذ البعثة والى يومنا هذا وماجرت من احداث بين المسلمين انفسهم وحتى سواء كانوا صحابة او فقهاء تبين لي ان :
اول من بذر بذرة الطائفية هي الدولة الاموية على يد معاوية بن ابي سفيان ، نعم كان هنالك خلافات بين الصحابة والامام علي عليه السلام خلال الخلافة الراشدة لكنها لم تصل الى الطائفية، بل في بعض المواقف يلتزم الصحابي براي الامام علي عليه السلام وحتى معركة الجمل التي سفكت فيها الدماء لم تكن هنالك طائفية لدرجة المفاضلة والقتل .
اما معاوية فكان يثير هكذا مسائل بل اصدر امرا بان يلاحقوا كل من يتبع الامام علي عليه السلام للقصاص منه اي قتله لذا كان يثير الاسئلة الطائفية هو والمتملقين عنده ايهما افضل الصحابة ام الائمة او من هي افضل زوجات النبي وهكذا ، وهذا الاسلوب الطائفي السيء اصبح سنة سار عليه كل خلفاء بني امية باستثناء الخليفة عمر بن عبد العزيز .
وجاءت الدولة العباسية لتتوغل في دماء اتباع اهل البيت عليهم السلام واثارة النقاشات مع من يشكون فيه بانه يتبع الائمة عليهم السلام حتى انتشرت ظاهرة التقية والتورية عند اتباع اهل البيت عليهم السلام لحفظ دمائهم ، وكثيرا ما يعقد الخلفاء العباسيون جلسات مناظرة عن من هو الافضل الصحابة ام الائمة عليهم السلام وعلى ضوء ذلك تثار فتنة الطائفية .
وهنا من وجهة نظري ان الفقهاء الاربعة ( ابو حنيفة ومالك بن انس والشافعي وابن حنبل ) كانوا اصحاب مذاهب واراء فقهية وان كانوا على سنة الصحابة الا انهم لم يعملوا ولم يثيروا ولم يؤيدوا الطائفية بل لهم اراء ومواقف تؤيد تراث اهل البيت عليهم السلام .
اكمل مسيرة الطائفية الدولة العثمانية من جهة السنة والصفوية من جهة الشيعة فان سلاطينهم مارسوا الطائفية بحق الطائفة الاخرى ، وحقيقة المغول ـ جنكيزخان وملوكه ـ لم يعملوا بالطائفية بالرغم من اعمال القتل التي قاموا بها بل ان بعضهم جعل العلماء محل تقدير لديهم كما حصل لشيخ نصير الدين الطوسي ، هناك من يتهم الشيعة بالتواطوء مع المغول وهذه تهمة باطلة اثبتها كتّابهم وليس كتّاب الشيعة ، ولكن هل استغل الطوسي والعلقمي فترة سقوط الدولة العباسية لنصرة الشيعة الذين ظلموا طوال قرون على يد الامويين والعباسيين ؟ ، نعم استغلوا الوضع لنصرة الشيعة وليس للطعن بالسنة بل حافظوا عليهم في كثير من المواقف التي تعرضوا لها من قبل المغول .
هذه التجربة التاريخية اتقنها بعض سلاطين العرب التزاما بسياسة الانكليز الذين اجادوا كثيرا في اثارة النعرة الطائفية حتى تبقى متسلطة على الدول الاسلامية ، بل اصبحت الطائفية منهج للظلمة في تثبيت عروشهم ، وها هي امريكا اليوم ترقص على وتر الطائفية لاثارتها بين ايران ودول الخليج ، بل في العراق كثيرا ما تثار هذه المسالة تحت غطاء الاحتلال الايراني والتدخل الايراني بل واقعا غير ذلك ، وهم يرون باعينهم تدخل كل دول المنطقة بالشان العراقي ارهابيا وقرصنة وتسقيطا فاين هي دموع السيادة ؟
فالبذور اموية وسقتها العباسية ورعتها العثمانية وجنى ثمارها الانكليز والامريكان لغرض اعادة غرسها وهي عملت وتعمل على ذلك .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 30 دقائق
- وكالة أنباء براثا
سياسة الدولة الاسلامية ومظلومية المعصومين {ع} { ح4}
الاختلاف السياسي والشرعي في الامامة هذا العوان من بحثنا يعتبر من اهم النقاط التي جرى عليها الاختلاف السياسي والعقائد الشرعية, وجاءت الادلة والحجج من الشيعة يستدلون بالأسماء الشريفة وانهم معينون من قبل الله تعالى والرسول {ص} الذي لا ينطق عن الهوى. فقوله تعالى{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} المراد بالهوى هوى النفس ورأيها، والنطق وإن كان مطلقا ورد عليه النفي وكان مقتضاه نفي الهوى والغايات عن مطلق نطقه . هذه نظرة على أسانيد حديث(الخلفاء الإثني عشر) في (صحاح) (مدرسة الصَّحابة)، ومن مصادرهم المعتبرة نجد أنَّ هذا الحديث روي عن طريق (خمسة عشر) صحابياً، من خلال وسائط وطرق كثيرة متنوعة، مما يؤكّد على قطعيَّة صدوره وتواتره عن رسول الله (ص). وممن ذكر الحديث وعدوه من رواة حديث الخلفاء الإثني عشر: هم جابر بن سمرة السوائي ـ أبو جحيفة (وهب السوائي) ــ عبد الله بن عمروــ عبد الله بن مسعودــ عبد الله بن عمرــ أنس بن مالك ــ عبد الله بن عباس ــ سلمان الفارسي ــ عامر بن سعد ــ عبد الملك بن عمير ــ سماك بن حرب ــ العباس بن عبد المطلب ــ عائشة بنت أبي بكرــ أبو هريرة ــ أبو سلمة راعي رسول الله{ص}. نتيجةً لمتابعة واستقراء شامل في الصحاح والمساند والكتب التاريخية والسيرة النبوية كلها ثبت لدينا أنَّ عدد رواة حديث (الخلفاء الاثني عشر) هم (خمسة عشر) صحابياً، بطرق مجموعها (124) مائة وأربع وعشرون طريقاً. هذا فضلاً عن مصادر مدرسة الشيعة {الاثني عشر) التي تصل إلى (عشرات) الرواة، عن (مئات) الطرق، التي توصل الحديث إلى حدّ التواتر، وقطعية الصدور .اما طرق اللفظ التي وردت في تحديد هيكلية الامامة الاسلامية وعددهم في مصادر (مدرسة الصحابة) .كلها تبين ان عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة. "والصيغ اللفظية لهذه العقيدة كالتالي" : الخلفاء الإثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ــ جميع الخلفاء الإثني عشر من قريش ــ جميع الخلفاء الإثني عشر من بني هاشم ــ الإسلام منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ الدين عزيز منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ الدين قائم بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ أمر الأمّة مستقيم بوجود الخلفاء الإثني عشرــ أمر الأمّة صالح بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ أمر الأمّة ماضٍ بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ الدين ظاهر لا يضرّه الأعداء بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ لا يضرّ الخلفاء الإثني عشر عداوة من عاداهم ــ الدين قائم إلى قيام الساعة بوجود الخلفاء الإثني عشر ــ تموج الأرض بأهلها مع عدم وجود الخلفاء الإثني عشرــ يعمّ الدنيا الهرج إذا مضى الخلفاء الإثنا عشر ــ أول الخلفاء الإثني عشر علي وآخرهم القائم المهدي ــ وان الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين هم الخلفاء الإثني عشر ــ كما وردت في كتبنا وكتب جمهور المسلمين ان النبي {ص} يذكر الخلفاء الإثني عشر جميعاً بأسمائهم وصفاتهم والاشارات عليهم .جاءت بقوالب لفظية متنوعة، ومن الضروري مطالعة الصحاح والمصادر الأخرى لدى (مدرسة الصَّحابة) لنطلع على صيغة اللفظ الذي لا يمكن التأويل فيه ." الا عن طريق السياسة" والاقصاء التي اتبعها الخلفاء بعد النبي {ص} وقد توصلنا إلى أهمّ الصياغات أنَّها عدَّت الخلفاء بالاثني عشر خليفةً، وأنَّهم كعدد نقباء بني إسرائيل، وقطعت بكونهم من (قريش)، ومن (بني هاشم بالتحديد)، وأنَّ الإسلام منيع بوجودهم، وفي تعابير أخرى أنَّ الدين عزيز منيع وقائم بوجودهم، وأنَّ أمر الأمّة مستقيم وصالح بوجودهم، وقد يأتي التعبير بأمر الناس، وأنَّ الدين ظاهر على الأعداء بوجودهم، ولا يضرّهم عداوة من عاداهم، {وأنَّ أمرهم سيبقى قائماً إلى قيام الساعة} وإذا ما قدّر عدم وجودهم فإنَّ الأرض تموج بأهلها، ويسودها الهرج، ونصّت الروايات على أنَّ أولهم علي بن أبي طالب{ع}، وأخرهم الإمام المهدي{عج} منهم الحسن والحسين، والتسعة الباقين من ولد الحسين{ع} ورد التصريح بأسمائهم جميعاً في روايات من مصادر السنة. رَوَى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (ص): " يا جابر إن أوصيائي أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي و كنيته كنيتي، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض و مغاربها، يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " ينابيع المودة: 2/ 593،" منها ما ورد في (ينابيع المودة) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال كنت مع أبي عند النبي (ص) فسمعته يقول :بعدي اثنا عشر خليفة. ثم أخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفي صوته؟ قال: قال: كلُّهم من بني هاشم) .القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.وجاء في (سنن أبي داود) بإسناده إلى (عامر) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال: (سمعتُ رسول الله (صَ) يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً. فكبَّرَ الناس وضجُّوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟ قال:{كلُّهم من قريش) .أبو داود، سنن أبي داود، ج: 4، كتاب: المهدي، ح: 4280، ص: 106. وفي (المستدرك على الصحيحين) بإسناده إلى (مسروق) أنَّه قال: (كنّا جلوساً عند عبد الله بن مسعود يقرؤنا القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن هل سألتُم رسولَ الله{ص} كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال ابن مسعود: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: سألناه، فقال: اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل) . الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج:4 ، كتاب: الفتن والملاحم، ص: 501. وانظر: (ينابيع المودَّة) للقندوزي الخنفي، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445،. عن الشعبي عن (مسروق) قال: (بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ قال له فتىً: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنَّك لحديث السنّ، وإنَّ هذا شيء ما سألني عنه أحد قبلك، نعم، عهد إلينا نبينا (صَ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل).وفي (كنز العمّال) عن (ابن مسعود) أنّ رسول الله (صَ) قال: (يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل). المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمّال، ج: 12، ح: 33857، ص: 33.


وكالة أنباء براثا
منذ 3 أيام
- وكالة أنباء براثا
الطائفية بذور وجذور
اخطر مرض يصيب الشعوب هي الطائفية والطائفية هي لاصحاب الديانات وسفكت الدماء بسببها وهنالك من ابتدعها وسلاطين غذوها . بالنسبة للطائفية في الاسلام فمن خلال متابعة الدين الاسلامي منذ البعثة والى يومنا هذا وماجرت من احداث بين المسلمين انفسهم وحتى سواء كانوا صحابة او فقهاء تبين لي ان : اول من بذر بذرة الطائفية هي الدولة الاموية على يد معاوية بن ابي سفيان ، نعم كان هنالك خلافات بين الصحابة والامام علي عليه السلام خلال الخلافة الراشدة لكنها لم تصل الى الطائفية، بل في بعض المواقف يلتزم الصحابي براي الامام علي عليه السلام وحتى معركة الجمل التي سفكت فيها الدماء لم تكن هنالك طائفية لدرجة المفاضلة والقتل . اما معاوية فكان يثير هكذا مسائل بل اصدر امرا بان يلاحقوا كل من يتبع الامام علي عليه السلام للقصاص منه اي قتله لذا كان يثير الاسئلة الطائفية هو والمتملقين عنده ايهما افضل الصحابة ام الائمة او من هي افضل زوجات النبي وهكذا ، وهذا الاسلوب الطائفي السيء اصبح سنة سار عليه كل خلفاء بني امية باستثناء الخليفة عمر بن عبد العزيز . وجاءت الدولة العباسية لتتوغل في دماء اتباع اهل البيت عليهم السلام واثارة النقاشات مع من يشكون فيه بانه يتبع الائمة عليهم السلام حتى انتشرت ظاهرة التقية والتورية عند اتباع اهل البيت عليهم السلام لحفظ دمائهم ، وكثيرا ما يعقد الخلفاء العباسيون جلسات مناظرة عن من هو الافضل الصحابة ام الائمة عليهم السلام وعلى ضوء ذلك تثار فتنة الطائفية . وهنا من وجهة نظري ان الفقهاء الاربعة ( ابو حنيفة ومالك بن انس والشافعي وابن حنبل ) كانوا اصحاب مذاهب واراء فقهية وان كانوا على سنة الصحابة الا انهم لم يعملوا ولم يثيروا ولم يؤيدوا الطائفية بل لهم اراء ومواقف تؤيد تراث اهل البيت عليهم السلام . اكمل مسيرة الطائفية الدولة العثمانية من جهة السنة والصفوية من جهة الشيعة فان سلاطينهم مارسوا الطائفية بحق الطائفة الاخرى ، وحقيقة المغول ـ جنكيزخان وملوكه ـ لم يعملوا بالطائفية بالرغم من اعمال القتل التي قاموا بها بل ان بعضهم جعل العلماء محل تقدير لديهم كما حصل لشيخ نصير الدين الطوسي ، هناك من يتهم الشيعة بالتواطوء مع المغول وهذه تهمة باطلة اثبتها كتّابهم وليس كتّاب الشيعة ، ولكن هل استغل الطوسي والعلقمي فترة سقوط الدولة العباسية لنصرة الشيعة الذين ظلموا طوال قرون على يد الامويين والعباسيين ؟ ، نعم استغلوا الوضع لنصرة الشيعة وليس للطعن بالسنة بل حافظوا عليهم في كثير من المواقف التي تعرضوا لها من قبل المغول . هذه التجربة التاريخية اتقنها بعض سلاطين العرب التزاما بسياسة الانكليز الذين اجادوا كثيرا في اثارة النعرة الطائفية حتى تبقى متسلطة على الدول الاسلامية ، بل اصبحت الطائفية منهج للظلمة في تثبيت عروشهم ، وها هي امريكا اليوم ترقص على وتر الطائفية لاثارتها بين ايران ودول الخليج ، بل في العراق كثيرا ما تثار هذه المسالة تحت غطاء الاحتلال الايراني والتدخل الايراني بل واقعا غير ذلك ، وهم يرون باعينهم تدخل كل دول المنطقة بالشان العراقي ارهابيا وقرصنة وتسقيطا فاين هي دموع السيادة ؟ فالبذور اموية وسقتها العباسية ورعتها العثمانية وجنى ثمارها الانكليز والامريكان لغرض اعادة غرسها وهي عملت وتعمل على ذلك .


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
من يؤمن بفكرة لا يشتم من يؤمن بخلافها
الايمان الحقيقي باي فكرة هو معرفة كل حيثياتها وقوة الايمان عندما تعلم بنقاط ضعفها وتعترف بها وتقوم على تصحيحها ان امكن ، اما في محاولة بائسة ويائسة لجعل السلبي ايجابي فهذا هو الخلل في الايمان . على الطرف الاخر من يؤمن بخلافها ولا يستطيع ان يظهر محاسن ما يؤمن به فيلجا الى شتم من يخالفه فهذا دليل على احد امرين اما الحماقة او العمالة . كل حوارات التنويريين اؤكد على كلمة ( كل ) وليس البعض او الاغلب ، في حواراتهم ليس لديهم الا تخريج وتهريج لروايات اسلامية تاريخية بعضها غير صحيح وبعضها فهمهم لها غير صحيح ، ولو قلت لاي علماني او تنويري دعك من تراث الاسلام بكل مذاهبه وتحدث عن ما تؤمن به انت او على اقل تقدير ماهو تراثكم ؟ اما مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك فانه وللاسف الشديد اظهر ثقافة هجينة لغتها الشتائم والانتقاص لاتفه الامور التي لا تستحق الخلاف ولكنهم يجعلونها نقطة خلاف بتاويلها بخلاف ما يؤمنون به فتبدا عملية التسقيط . شاهدت مقاطع فديوية للصحفي البريطاني مورغان الذي سبق له وان اتهم حماس بالارهاب ويتهجم على كل من يدافع عن فلسطين وقد استضاف كبار رجالات امريكا وبريطانيا سواء في الثقافة او الفن ممن يؤيد فلسطين ليدين المقاومة ، لا اعلم هل هو رايه ام سوق اعلامي لكسب الجمهور .ما رايته الان هو لقاء مع السفيرة الصهيونية في لندن وهو يوجه لها اسئلة محرجة جدا يثبت لها بانهم ارهابيون ، وحاولت وبعصبية، التهرب من الاجابة على سؤال مورغان ونصه ' انكم تعلمون بعدد من قتلتم من ارهابي حماس ، الا تعلمون بعدد الاطفال الذين قتلتموهم ؟' تهربت من الاجابة لتجيب بما ليس له علاقة بالسؤال الا انه يقاطعها ويقول لها اجيبي على سؤالي واخيرا تقول له ليس عندي اجابة فيقول لها من لديه الاجابة فتقول لا اعلم فيقول سفيرة للكيان الصهيوني لا تعلم !!! هنا لاحظوا التضارب بالفكرة والتهرب عن الحقيقة واسلوب كشفها ، ان هذا البرنامج لا يعبر عن ما يفكر به مورغان ، والا لو اراد كشف الحقيقة بما يجري في غزة فانه يعلمها من خلال القنوات المحلية في بريطانيا او متابعة الميادين وسيطلع بكل حيثيات جرائم الكيان . لكن هذه البرامج الحوارية لم تنته اطلاقا بقناعة طرف امام طرف ، كل هذا اصلها الايمان بفكرة ، يؤكد الطيبي في الكنيست الفلسطيني انكم لا تستطيعون ان تواجهونا بالافكار ، لاحظوا المواجهة بالافكار ، وعندما يتعمدون لاسكاته باثارة اللغط والتهرب من مقترحه النقاش بالافكار، يلجا الى قدحهم باسوء الالفاظ لان هذه الالفاظ هي صفات لوحشية تم ترجمتها على الارض هي الجرائم والابادة والمجازر. عندما عجزوا عن الرد عليه الفكر بالفكر قرروا ابعاده لمدة معينة عن الكنيست فقال لهم هذا بيت الشعر ' قل للحمير وان طالت معالفها لن تسبق الخيل في ركض الميادين ' واستشهد ببيت شعر لاحمد مطر كان هو الاروع ' قل للحمير وان تعالى صوتها ما قص اجنحة الصقور نهيق '