
المجتمع الشيعي بين الاعتدال والانغلاق
يطالعنا في كل فصل صيف ومع بداية فعالياته من نشاطات وحفلات وموسم سباحة، شروط هنا ومنع هناك، ورفض لبوركيني هنا، وحجاب هناك ولباس البحر في مكان آخر، وكأن لبنان أضحى مجموعة كانتونات لمجموعات تفرض فيها أساليبها وأنماطها، دون الأخذ بالاعتبار مفهوم احترام الخصوصية الشخصية وعدم تعميمها.
وإذا كان منع دخول المحجبات لبعض المسابح الخاصة فعلًا عنصريًا يستهدف أفرادًا يتمتعون بخصوصية معينة، فإن فرض نمطية خاصة على مجتمع بكامله تحت حجة الأكثرية هو عملية ممنهجة لتدجين وتنميط هذا المجتمع بمفاهيم وأدبيات تفرضها هذه المجموعة أو الجماعة، وتجعل من أبناء هذا المجتمع أسرى لهذه النمطية عن رضى أو مكرهين، وهذا من أخطر الأمور التي تهدد المجتمع اللبناني وتماسكه.
ولعل سرديات المنع والقمع التي حدثت في المناطق الشيعية من رفض للباس البحر، ومنع النزهات المشتركة للجنسَين، وإقفال محال الكحول وسحب رخصها، والشروط البلدية لصالات الألعاب وتحديد شكل اللباس، وغيرها من أساليب المنع، وعرائض الرفض والفرض و'فورات' المشايخ الحريصة على منع المنكرات ولو بالغصب، أظهرت هذا المجتمع، كمجتمع منعزل يرفض التنوع، ويسعى للتعميم، ويسحق الاختلاف في سبيل النمطية السائدة، وهو ما يتعارض مع روحية هذا المجتمع وحيويته المتجسدة في مشاركة أبنائه بشكل فعال وأساسي في مختلف فعاليات وأنشطة الترفيه في مختلف المناطق اللبنانية، كلاجئين خارجين من نمطية الحزن القهر.
المجتمع الشيعي من التهميش إلى الحيوية
لا شك أنه مع إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، دخل المجتمع الشيعي مرحلة جديدة ضمن إطار الدولة الفتية، فبعد قرون من الاضطهاد والتهميش والحرمان، أضحى اللبنانيون الشيعة يتمتعون بحقوق ويتوقون للقيام بواجباتهم تجاه الوطن الذي اعترف بهم وأخرجهم من الإنكار الذي كانوا يتعرضون له أيام العثمانيين إلى رحاب المواطنة والمساواة، فبحسب كتاب 'الشيعة في لبنان طقوسًا ومجتمعًا وثقافة: من الحيوية إلى النمط الموجه' الصادر عن 'أمم للتوثيق والأبحاث' عام 2023، انخرط اللبنانيون الشيعة في كافة مضامر الحياة الاجتماعية والثقافية في مجال الشعر والأدب والفن بمختلف أنواعه من مسرح وغناء ورسم وتمثيل وسينما حيث كانت دور السينما موجودة في المناطق الشيعية شأنها شأن سائر المناطق اللبنانية في خمسينات وستينات القرن العشرين. فعلى سبيل المثال، كانت السينما في النبطيَّة تُعرَضُ بدايةً في الهواء الطَّلْقِ على سطحِ مبنى علي حسين الصبّاح، إلى أن أنشأ حسيب جابر عام 1943 السينما الأولى فيها باسم 'روكسي'، وفي 13 كانون الثاني 1960، دُشِّنَتْ سينما 'ريفولي' من قِبَل عادل الصبّاح ويوسف خضرا، وبلغَ عددُ مقاعدِها 523 بين صالة وبلكون، كما كانت فترةُ الستينات مرحلةً ذهبيَّة للسينما في ساحل المتن الجنوبي، فقد أُنشئَتْ في الضاحية الجنوبيَّة لبيروت أولُ سينما، واسمها 'راديو' وكانت في برج البراجنة ومالكُها من عائلة فرحات، كما افتُتحَتْ سينما 'بالاس' لصاحبها أحمد سنّان وأشِقائه، والد المنتج جمال سنّان، وسينما 'دنيا'، وكلها 'على خط واحد من عين السكّة إلى الغبيري' التي أقيمَتْ فيها سينما 'الأهرام'، وكان في بئر العبد سينما 'ساندريلا' وسينما 'هيلتون' التي تحوَّلتْ إلى مسرح لفرقة 'أبو سليم' وسينما 'راديو' وكانت صالاتُها تَشهَدُ حفلاتِ زجلٍ وغناء لمُطربين.
نمطية جماعة الولاية تسود: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مع مجيء السيِّد موسى الصَّدر إلى لبنان عام 1959 بدأتْ تَتبلوَرُ حالةٌ ثقافيَّة إسلاميَّة شيعيَّة بوجهٍ جديد، لها أطُرها الثقافيَّة والفكريَّة المُرتَكِزَة على الأسُُس والمبادئ الدينيَّة للمذهب الشِّيعي، وكانت تأخذ مساحتها في ظل التنوع والحيوية دون أن تستأثر بنمطية معينة، فكان الانفتاح والالتزام متعايشين دون أن يكون هناك فرض لنمطية فكرية أو دينية، ولعل حادثة بائع المثلجات المسيحي في صور خير دليل على هذا التوجه الإسلامي المعتدل، حيث وصل إلى مسامع الإمام الصدر أن بعض أبناء صور الشيعة يقاطعون متجرًا لبيع المثلجات لأن صاحبه مسيحي، فما كان منه إلا أن توجه بعد صلاة الجمعة سيرًا على قدميه إلى متجر المسيحي وطلب صحن بوظة وجلس يتناوله أمام المتجر ليشاهده الجميع.
مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبدء مشروع تصدير ثورتها إلى لبنان، ظهرت في الساحة الشيعية نمطية اجتماعية فكرية ثقافية دينية تقوم على رفض كل أنواع الترفيه واعتماد الإطار الديني كركيزة للحالة الاجتماعية في المناطق الشيعية فأضحى لها مُنَظِّروها ومؤسَّساتُها الثقافيَّة وإنتاجُها المتعدِّد من الكتابة إلى المسرح والسينما، وكل ميادين الثقافة والفكر والفنّ. تتداخَل لدى 'حزب الله' العناوين وتتماسَك بشكلٍ يَصعُب تفكيكُها، فلا يمكن فَصْل الجانب الاجتماعي لديه عن ذاك الثقافي على اختلاف توجُّهاته من أدبيَّة، فنيَّة وأيديولوجيَّة. بدأ تنميط هذا التوجه الاجتماعي من خلال الدعوات في الجوامع والحسينيات واللقاءات الدينية، ومن خلال الشعارات التي أطلقها 'الحزب' كشعار 'حجابُكِ، أختي، أغلى من دمي' الذي انتشر في فترةِ الحرب الأهليَّة مُذيَّلًا بتوقيع 'وصيَّة شَهيد'، وبعد تمدد 'الحزب' وسيطرته على العديد من المناطق بدأت تظهر اللجان الاجتماعية التي تعمل على 'الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر' وتعلن الإرشادات والتقيّد بعدة أمور كـ 'مراعاة الحشمة في اللباس في حدود المحافظة على الأجواء الإسلامية… والتذكر دائمًا أننا نعيش في مناطق إسلامية ولسنا في بلاد الكفر والشرك'، 'عدم القيام بالحفلات المحرّمة… وضرورة التقيد بعدم رفع أصوات الغناء سواء في المنازل أو السيارات وغيرها'، وكان يطلق عليها اسم 'لجان إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'.
مع نهاية الحرب الأهلية، تمدد 'النمط الولائي' فانعدمت الحفلات الفنية في المناطق الشيعية وأقفلت دور السينما فيها، إما رضائيًا أو مكرهة، فأضْحَتْ المناطق الشيعية تلبَسُ لَبُوسَه وتسير وِفْقَ أهوائه، وانغلقت تلك المناطق اجتماعيًا وثقافيًا ضمن ضوابط هذه النمطية وأدبياتها.
بين النمطية والرغبة: لجوء وهجرة
مع تسيّد النمطية 'الولائية' المناطق الشيعية، أضحت أساليب الترفيه لدى المجتمع الشيعي خارج مناطقه، وأضحى من يرغب في الترفيه أو العيش وفق 'النمطية اللبنانية' مجبرًا على التوجه إلى المناطق اللبنانية الأخرى كلجوء أو نزوح داخلي أو هجرة موقتة، ما ساهم في تفعيل وازدهار السياحة الداخلية، وبالتالي أصبح ظاهرًا أن إرساء نمطيات وبطريقة جبرية وممارسة الترهيب والفرض، تحت حجة الأكثرية وواقع المنطقة وأدبيات المجتمع لا تعمل على الإقناع إنما تشجع على النزوح إلى مناطق أخرى.
لا شك أن النمطية 'الولائية' ترسخت في المناطق الشيعية من خلال الهيمنة المطلقة والسيطرة على المجالس المحلية من بلديات وحتى محافظين، وبالتالي أضحت هذه النمطية متجذرة بحكم الأمر والواقع والسلطة الإدارية والمناطقية، ولكن يبقى السؤال، ما هو دور الدولة اللبنانية في الحفاظ على التعدد والتنوع في المناطق وفي العمل على تنويع المناطق ديموغرافيًا بعدما فرزتها الحروب المتتالية؟ وهل يجوز إبقاء مناطق بنمطية محددة منغلقة عن المناطق الأخرى؟ أم يجب خلق مساحات متنوعة في تلك المناطق؟ يبقى السؤال الأساسي، متى تبادر الدولة اللبنانية وإداراتها وأجهزتها إلى معالجة تأثيرات الحرب اللبنانية ونتائجها؟ أم أنها ستبقى تدير الأزمات أو تقف موقف المتفرج؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
«عوسجة داود وأرزة لبنان»: نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى!!
ما أشبه اليوم بالبارحة إذا تمت المقارنة. إنّ ما يفعله نتنياهو اليوم هو تكملة لحلم الماهدين، وإرواء لعطش سلطوي لديه، ليتوّج على رأس «دولته» الكبرى، فيصبح «إمبراطور» الشرق الأوسط بلا منازع، يوزع الأدوار والمناصب والمكاسب. وينطلق نتنياهو من «سفر التكوين 15-18»، وفي ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاقاً قائلاً: «لنَسلكَ أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات»، ليتوغّل في حربه ويتوسع ليخترق الحدود السورية عبر جنوبها في طريقه إلى «الفرات». وفي اندفاعته نحو الهدف يكون قد «أخذ لبنان في دربه». وإذا أمعنا النظر في كلام نتنياهو ألاخير، نستنتج أنّ سلاح «حزب الله» والمطالبة بنزعه، وتدمير البقاع والجنوب، وتهجير الشيعة ليست الهدف الرئيس، بل عناوين فرعية للخطة الكبرى الرامية إلى تكريس دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل. ومن الطبيعي أن يكون شرق الضفة، أي المملكة الأردنية في عين العاصفة، لأنّها ستكون أحدى وجهات «الترانسفير»، وكذلك مصر التي يُراد لها أن تستوعب فلسطينيي غزة، من دون إغفال خيار نقل عرب الداخل الإسرائيلي إلى الجولان السوري أو ترحيلهم إلى لبنان. وبالتالي، فإنّ ذلك يعني بالنسبة إلى وطن الارز طي ملف التوطين نهائياً، والقبول بخرق واحدة من لاءات الدستور اللبناني: «لا للتوطين». وإنّ الفكر التلمودي المتمكن من سلوك نتنياهو لا يقيم وزناً للبنان، ولا يعترف به كياناً متمايزاً عن حدود أرض الميعاد، وذلك إنطلاقاً من سفر القضاة 9: 15 «إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكاً، فتعالوا واحتموا تحت ظلي .وإلّا فتخرج ناراً من العوسج وتأكل أرز لبنان». هذا هو شعور إسرائيل تجاه لبنان منذ تكوينه التاريخي. وهو ما أعادني بالذاكرة إلى الوزير الراحل ميشال إده في كتاباته وإطلالاته المتلفزة والمذاعة، التي تحدث فيها عن مخاطر الصهيونية وآثارها السلبية على صورة التنوع ضمن الوحدة، والوحدة ضمن التنوع في منطقة الشرق العربي، محذراً من محاولاتها الإيقاع بين المكونات الدينية والطائفية والعرقية فيها، والعبث بنظام التعايش الذي كان يسودها، وذلك بدعم أو على الأقل بإغضاء من الإدارات الأميركية المتعاقبة بمحافظيها الجدد الجمهوريين وبديموقراطييها الذين كانوا وراء صعود موجة التطرّف الإسلامي باعتراف هيلاري كلينتون. ويرفد آباء الحركة المسيحية -المتصهينة أدبيات نتنياهو النافية للآخر المختلف، وهي تنطلق من مفاهيم عنصرية طالما كانت كامنة في رأسه وقلبه، في انتظار الوقت المناسب للجهر بها، وهو يعتقد انّ الوقت قد حان. وفي معرض ذكر إده- رحمه الله- لا بدّ من التوقف عند محاضرات الأب بولس عبود الغسطاوي (نسبة إلى بلدة غوسطا - كسروان)، الذي كانت له سلسلة محاضرات ألقاها في يافا، نبّه فيها الفلسطينيين والعرب مسلمين ومسيحيين، إلى شرّ ما تبيته لهم الحركة الصهيونية. داعياً إياهم إلى الحذر ووحدة الصف لإحباط هذا المخطط. كان ذلك في العام 1921، لكنه كان كمن يغني في طاحون، وأُبعد إلى لبنان بعد ضغوط على رؤسائه الروحيين من جانب الانتدابين البريطاني والفرنسي، لأنّه كان مصدر إزعاج للصهاينة الذين كانوا يحضّرون الأرض للتحوّل الكبير في بنية المنطقة غداة الحرب العالمية الأولى. ولم تتمكن النخب المؤيدة لطروحات الأب عبود من تشكيل «لوبي» موازٍ لإحباط هذا المخطط. كما لا يسعني في هذا المجال إلّا أن أذكر النائب الراحل والقانوني والصحافي يوسف الخازن، عضو اللجنة الأولى المكلّفة صوغ دستور البلاد بعد إعلان «دولة لبنان الكبير» عام 1920، الذي وضع دراسات وابحاثاً، وألقى محاضرات أظهر فيها خطر الصهيونية وتداعيات إنشاء الكيان الإسرائيلي. ولا أنسى كتابات نجيب العازوري الذي نبّه في نهاية القرن التاسع عشر إلى خطة صهيونية لإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين. واللافت أنّ إده، عبود، الخازن والعازوري هم موارنة «أقحاح». إنّ ما أعلنه نتنياهو عن قيام «دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات»، يبعث على القلق بعد حرب غزة، والحرب في لبنان، حيث احتل وقتل ودمّر، وتوغّل عميقاً في الأراضي السورية، وخصوصاً في منطقة الجولان ومرتفعاتها، ومواقع في جبل الشيخ، وأخرى في جنوب البلاد، خصوصاً انّه يتحدث بنشوة المنتصر الذي يتهيأ لمغامرات أوسع. لبنان لا يزال في عين الإعصار، فمنذ القرون الغابرة وعوسجة داوود تتربص بأرزة لبنان.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
أحمد موسى: لابد من ردع حتى لا يتسبب الذكاء الاصطناعي في أزمات .. مظاهرات إسرائيلية واسعة تطالب بإعادة المحتجزين .. تفاصيل زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني للعلمين
تناولت برامج التوك شو، عددًا من الموضوعات المهمة، نرصد أبرزها في سياق التقرير التالي. حقي هجيبه بالقانون.. أول تعليق من ضحايا حادث مطاردة طريق الواحات كشفت 'رنا' إحدى المصابات في حادث مطاردة طريق الواحات في أول ظهور إعلامي لها، تفاصيل مروعة عن اللحظات التي عاشتها خلال الحادث، مؤكدة أنها لا تزال تعاني من آثار نفسية وجسدية شديدة. اتصالات النواب: 70 % انخفاضا في جرائم الابتزاز الإلكتروني بعد مواجهتها إلكترونيا شدد النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب على أن القوانين التكنولوجية مختلفة تمامًا عن القوانين الأخرى التي تناقشها باقي اللجان في مجلس النواب، لافتا إلى أن القانون يشمل تعديلات بشأن التيك توكر ولكن في قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية. زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني للعلمين.. رسائل دعم ومباحثات مصيرية أفاد عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من مدينة العلمين الجديدة، أن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى بدأ زيارة رسمية إلى مقر الحكومة المصرية، حيث استقبله رئيس الوزراء المصري، قبل انطلاق جلسة مباحثات بين الوفدين. دعم الحالات الإنسانية.. عمرو الليثي يحقق أمنية سيدة مطلقة ويغطي تكاليف عمليتها في إطار رسالته الإنسانية والخدمية، يواصل الإعلامي عمرو الليثي عبر برنامج "أبواب الخير" على إذاعة راديو مصر، تقديم الدعم والمساعدة لأصحاب الظروف الصعبة وتحقيق الأمنيات في مختلف أنحاء الجمهورية. أحمد موسى: لابد من ردع حتى لا يتسبب الذكاء الاصطناعي في أزمات للأشخاص والدولة قال الإعلامي أحمد موسى إن الدولة المصرية لابد أن تستثمر في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. مظاهرات إسرائيلية واسعة تطالب بإعادة المحتجزين وتنتقد نتنياهو قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية شهدت اليوم مظاهرات واسعة استجابةً لدعوات احتجاجية وُصفت بـ«المليونية»، للمطالبة بعودة المحتجزين وانتقاد سياسة الحكومة تجاه الملف. رئيس الوزراء الفلسطيني: الموقف المصري المعارض للتهجير أنقذ القضية ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل هذه المرحلة الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. رئيس الوزراء يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين واستمرار دعم مصر للقضية أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استمرار الجهود المصرية المكثفة مع قطر والولايات المتحدة؛ للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وصولا إلى إنهاء الحرب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. مصر تدفع بـ2400 طن مساعدات إنسانية إلى غزة قال محمد عادل، مراسل «إكسترا نيوز»، إن المشهد الأبرز لدخول المساعدات هو عودة الشاحنات المصرية فارغة بعد تفريغ حمولتها داخل غزة، فتم عبور القافلة الـ16 من سلسلة ذات العزة إلى قطاع غزة اليوم عبر معبر كرم أبو سالم سرقة المحتوى الإلكتروني جريمة.. والقانون المصري يعاقب بالحبس والغرامة| تفاصيلأكد الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون وخبير الملكية الفكرية، أن مصر تمتلك قانونًا خاصًا بمكافحة جرائم حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن التشريع يتضمن عقوبات صريحة تصل إلى الحبس والغرامة.


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
حزب الله: الدولة لم تفعل شيئاً على الأقل كان عليها أن تردّ أسيراً أو توقف عدواناً أو على الأقل تطالب حليفتها أميركا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب *اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن أن "التهديدات الإسرائيلية باقية، والتهديدات التكفيرية باقية، والتي جاءت على لسان الأميركي باراك حينما قال إننا سنضم لبنان إلى سوريا. ومع وجود هذه التهديدات، من المنطقي أن يتفق اللبنانيون على كيفية مواجهتها قبل البحث في أي موضوع، وهذا ما نص عليه خطاب القسم". وقال خلال لقاء سياسي نظمه قسم العلاقات العامة في حزب الله في بلدة سرعين الفوقا: "إن الحكومة في 5 و7 آب قفزت فوق خطاب القسم وفوق بيانها الوزاري، وذهبت إلى تنفيذ إملاءات براك الذي هدد بالحرب الأهلية. لم نسمع صوت أحد من الحكومة حينما قال براك إن عدم تنفيذ هذه الورقة أو سحب السلاح سيؤدي إلى حرب أهلية وحرب إقليمية. لم تحرك ساكناً حينذاك الحكومة، بل ضربت الميثاقية حين أكملت الجلسة بعد مغادرة الوزراء الشيعة ولم تحترمها"، مضيفا "الدولة لم تفعل شيئاً، على الأقل كان عليها أن تردّ أسيراً أو توقف عدواناً، أو على الأقل تطالب حليفتها أميركا باحترام الاتفاق. لذلك، الخطر على لبنان ليس من مكوّن لبناني، إنما من الأميركي والإسرائيلي، والانخداع بالأميركي بات مستشرياً". وختم الحاج حسن: "موقفنا واضح، أوقفوا العدوان، ولنستعد الأسرى، وتبدأ عملية إعادة الإعمار، ولتنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، وبعد ذلك، نحن كجزء من الدولة اللبنانية والشعب اللبناني جاهزون لأي نقاش في كل القضايا. أما أي استجابة للمطلب الأميركي الإسرائيلي اليوم قبل تحقيق هذه الأهداف، هي استجابة للوحوش الكاسرة بلا ضمانات، ولن تحقق أي مصلحة إلا لصالح دولة الكيان". *رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "المرحلة التي يمر بها لبنان، هي مرحلة حرجة وخطرة ومعقّدة، وينظر إليها اللبنانيون بكثير من القلق، وإن السبب في ذلك، هو حجم الاستهدافات التي يتعرض لها لبنان بإدارة أميركية-إسرائيلية، وبالتعاون الوثيق مع قوى أخرى، تبذل كل إمكاناتها وقدراتها وضغوطاتها في نفس الإتجاه الذي يعمل عليه الأميركيون والإسرائيليون، وما زاد الطين بلة، والمشهد تعقيداً، هي سياسات السلطة اللبنانية وقراراتها في موضوع حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة، وبخلفية إستهداف المقاومة وسلاحها، أي بما يخدم أيضاً الإتجاه الذي يريده الأميركي والإسرائيلي". وشدد خلال احتفال تأبيني لمحمد مدلج في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، على أن "قرارات الحكومة كشفت لبنان، وجعلته يقف في العراء، ونسفت الأساس الذي تستند إليه قوة الموقف التفاوضي اللبناني الرسمي، وبمعزلٍ عن أي خلاف سياسي، فإن إستراتيجية التفاوض للسلطة اللبنانية باتت فارغة وهزيلة، وقدمت أداءً غبياً، عندما رمت أوراقها بالمجان ودون أي مقابل، سوى الوعود الفارغة والرهانات البائسة، وبالمحصلة، أراحت قرارات الحكومة اللبنانية الإسرائيلي، ووسعت هامش ذرائعه في تصعيد الأعمال العدائية والإغتيالات اليومية وتعليق إنسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة على شروط غير قابلة للتطبيق، مما يعني تأييد إحتلاله بقرارات لبنانية وإلى أمدٍ غير معلوم. وإن كل هذا يحصل، في وقت يصعِّد فيه الإسرائيلي من اعتداءاته، وتغيب في مواقفه وسلوكه أية مؤشرات عن إستعداده للإلتزام بالإنسحاب أو وقف الأعمال العدائية راهناً أو مستقبلاً، بل أكثر من ذلك، إن مسؤوليه باتوا يتحدثون عن المناطق التي دخلوها في جنوب سوريا وجنوب لبنان، كأحزمة أمنية غير مستعدين للانسحاب منها في المدى القريب، كما أن حديث نتنياهو عن إسرائيل الكبرى يضع لبنان، مثل باقي دول المنطقة، في مواجهة تحديات شديدة الخطورة، وتخلط المعطيات رأساً على عقب". ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي يعلن صراحة أنه يريد أن يجعل من لبنان وفلسطين وسوريا ومناطق أخرى، مسرحاً دائماً لعملياته الأمنية، الآن ومستقبلاً، تحت عنوان "إزالة تهديد محتمل"، وهي ذريعة فضفاضة تتجاوز أية حدود أو ضوابط، وتحوِّل حياة البشر في هذه المجتمعات إلى جحيم لا يطاق. وبالتالي، ليس أمام اللبنانيين سوى التمسك بأولوية الإنسحاب الإسرائيلي وإيقاف الأعمال العدائية، وعدم التفريط بحق الدفاع عن النفس". *رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو، أن "ما أقرته الحكومة اللبنانية خلال الجلسة المشهورة هو قرار استسلام لبنان وتجريده من نقطة قوته". وسأل الحكومة خلال مجلس أربعين الإمام الحسين الذي أحيته القرى الكسروانية في قاعة حسينية بلدة زيتون: "كيف تسلمون أهم نقطة قوة في أول مرحلة؟ وهل فكر أحد من أركان الدولة في حال لم يلتزم العدو بالمراحل التالية ماذا سيقوم به في لبنان هذا العدو المتغول المجرم الذي يرتكب المجازر والإبادة في غزة؟" مضيفا "إن رفضنا لهذا القرار واستعدادنا للذهاب إلى أي سيناريو يعتمد على عدم تحصيل إجابات على هذه الأسئلة فضلا عن تجربتنا مع هذا العدو الذي نشاهد يوميا انتهاكاته التي يقوم بها ضاربا بعرض الحائط أبسط القوانين الدولية التي يراهن عليها البعض كضامن للاستقرار". ورأى أن "ورقة براك تتعاطى مع الجانب اللبناني لغة الفرض والإخضاع والذل، بينما مع الجانب الصهيوني لغة التمني والتسويف. ومن أجل دفع هذا الذل عن لبنان وشعبه بكل مكوناته، اعتبرنا هذا القرار غير السيادي بأنه قرار غير موجود". وختم: "نحذر من أن يستثمر العدو من خلال توفر النية الى تنفيذ ما تريده الدولة، وعلينا ألا نقدم الذرائع لهذا العدو. العدو يقول بأن النية متوافرة، اذا نفذ العدو ما يلمح به من نيات عدوانية تجاه لبنان، فما هو موقف الدولة اللبنانية؟ ما سيحصل سيكون وصمة عار في وجه الدولة التي تتعاطى بخفة والقليل من الحرص".