
النفط ينخفض مع ترقب لقرار ترمب بشأن الانخراط بالحرب على إيران
انخفضت أسعار النفط بعد أسبوع من التداولات المتقلبة، إذ ركّزت الأسواق على ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب سيُقحم الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران.
وتراجع خام "برنت" باتجاه مستوى 76 دولاراً للبرميل، بعدما أغلق على ارتفاع طفيف يوم الأربعاء، في حين تم تداول خام "غرب تكساس" الوسيط عند 75 دولاراً.
تأرجحت الأسعار هذا الأسبوع ضمن نطاق يبلغ نحو 8 دولارات، وسط ارتفاع في التقلبات، وتحول خيارات التداول نحو الاتجاه الصعودي، واتساع ملحوظ في فروق الأسعار الرئيسية ضمن هيكل "باكورديشن" .
وعقد ترمب اجتماعاً الأربعاء مع كبار مستشاريه، لكن البيت الأبيض لم يُفصح عن الكثير بشأن ما إذا كان قد قرر إدخال أميركا في الهجوم الهادف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده، وهي عضو في منظمة "الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي.
ورداً على سؤال خلال اليوم نفسه عمّا إذا كان يقترب من قصف إيران، قال ترمب: "قد أفعل، وقد لا أفعل". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت، أن الرئيس وافق في وقت سابق من الأسبوع على خطة للهجوم العسكري، لكنه امتنع عن إعطاء الإذن النهائي، بينما كان يُقيّم ما إذا كانت طهران ستلبي مطالبه.
السوق قلقة من إغلاق "مضيق هرمز"
يتمثل أكبر مصدر قلق لأسواق النفط في "مضيق هرمز"، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن إيران تسعى إلى تعطيل حركة الشحن في هذا الممر البحري الضيق عند مدخل الخليج العربي. إذ يمر عبر المضيق حوالي خُمس إنتاج النفط العالمي.
وقال مايك سومرز، رئيس "معهد البترول الأميركي"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "لا نرى أن هذا السيناريو مرجّح في الوقت الحالي، لكن نظراً للوضع المضطرب الذي تعيشه إيران حالياً، أعتقد أن على الجميع مراقبة مضيق هرمز عن كثب".
وتوقّع محللو بنك "غولدمان ساكس"، بمن فيهم دان سترويڤن، وجود علاوة مخاطر جيوسياسية تُقدّر بنحو 10 دولارات للبرميل في أسعار خام "برنت" بسبب الصراع. إلا أن البنك قال إن السيناريو الأساسي بالنسبة له هو انخفاض سعر النفط إلى 60 دولاراً في الربع الرابع من العام، بافتراض عدم حدوث أي تعطّل في الإمدادات.
وقال جاو جيان، محلل في شركة "كيشنغ فيوتشرز" بمقاطعة شاندونغ: "الوضع الجيوسياسي لا يزال شديد التوتر، من دون أي مؤشرات على التهدئة. السوق تنتقل تدريجياً إلى مرحلة تثبيت الأسعار عند مستويات مرتفعة، بانتظار مزيد من التطورات في الشرق الأوسط".
في غضون ذلك، تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر سحب للمخزون خلال نحو عام. كما انخفضت المخزونات في مركز التخزين بمدينة كوشينغ في ولاية أوكلاهوما، في حين ارتفعت إمدادات البنزين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 22 دقائق
- الشرق الأوسط
«نيبون» اليابانية لا ترى خطراً من «الحصة الذهبية» الأميركية
قال الرئيس التنفيذي لشركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب، يوم الخميس، إن ملكية الحكومة الأميركية لحصة ذهبية في شركة «يو إس ستيل» الأميركية لن تمنعها من اتخاذ أي إجراء إداري تراه مناسباً. وتحدث إيجي هاشيموتو في مؤتمر صحافي عُقد في طوكيو بعد يوم من إتمام أكبر شركة لصناعة الصلب في اليابان صفقة استحواذها على «يو إس ستيل» بقيمة 14.9 مليار دولار، مؤكداً أن «نيبون ستيل» وافقت على منح الحكومة الأميركية سلطة استثنائية للمساعدة في إنهاء معركتها التي استمرت 18 شهراً للتوصل إلى اتفاق. ويمنح اتفاق الأمن القومي المُبرم مع إدارة الرئيس دونالد ترمب الحكومة الأميركية «حصة ذهبية» غير اقتصادية، ويمنح الرئيس سلطة تعيين عضو في مجلس الإدارة. وعندما سُئل هاشيموتو عن كيفية تأثير الحصة الذهبية على حرية الإدارة، قال: «لن نُقيد أنفسنا في السعي وراء أي شيء نهدف إلى القيام به». وأضاف: «نحتفظ بحرية إدارية كافية»، مشيراً إلى أن الشركة اليابانية قبلت رغبة الحكومة الأميركية في الإشراف على تنفيذ الاستثمار، واقترحت هيكلاً للأسهم الذهبية باعتبارها طريقة مباشرة لتجسيد ذلك. ويمثل الاتفاق النهائي مع الحكومة الأميركية مستوى غير عادي من السيطرة التي منحتها الشركات لإنقاذ الصفقة، بعد مسار صعب نحو الموافقة حفزته معارضة سياسية رفيعة المستوى. وقال هاشيموتو: «لقد واجهنا صعوبة في إتمام هذه الصفقة، لكن استراتيجيتنا العالمية بدأت تتبلور»، مضيفاً أن الشركة «ستدرس المزيد من التوسع العالمي. وتمنح «الحصة الذهبية» الحكومة الأميركية حق النقض (الفيتو) على أي نقل محتمل لمقر شركة «يو إس ستيل» من مدينة بيتسبرغ الأميركية، أو نقل الوظائف إلى خارج الولايات المتحدة، أو تغيير الاسم، أو أي استحواذ محتمل على شركة منافسة في المستقبل. وقال هاشيموتو: «لقد أنفقنا تريليوني ين (14 مليار دولار) للاستحواذ على «يو إس ستيل»... وليس لدينا أي نية لنقل مقرها الرئيس، أو نقل الإنتاج أو الوظائف إلى الخارج». كما تنص الاتفاقية الموقعة مع الإدارة الأميركية على أن تقوم «نيبون ستيل» باستثمارات رأسمالية تبلغ نحو 11 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2028. وأكد هاشيموتو أنه لا يرى أي مشكلة في هذا الشرط، لأن الشركة تعتزم توسيع استثماراتها بما يتجاوز خططها الحالية. وأضاف أن تحول سياسة إدارة ترمب نحو فرض رسوم جمركية أعلى قد زاد من الأهمية الاستراتيجية للاستحواذ على «يو إس ستيل». وصرح هاشيموتو للصحافيين قائلاً: «هذه الصفقة ليست استراتيجية ضرورية وفعالة لاستعادة شركتنا إلى المركز الأول عالمياً فحسب، بل هي أيضاً السبيل الوحيد لشركة (يو إس ستيل) للنهوض والنمو». وأفاد نائب رئيس مجلس الإدارة، تاكاهيرو موري، والمفاوض الرئيس في الصفقة، بأن «نيبون ستيل» ستدرس زيادة رأس المال من بين خيارات أخرى أثناء دراستها لكيفية تمويل خططها الاستثمارية في الولايات المتحدة. وقال ترمب، الشهر الماضي، إن شركة «يو إس ستيل» لصناعة الصلب ستحتفظ بمقرها الرئيس في مدينة بيتسبرغ في إطار ما وصفه بـ«الشراكة المخطط لها». وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن رفض في الفترة الأخيرة من ولايته عرض شركة «نيبون ستيل» لشراء «يو إس ستيل»، كما رفضه ترمب بعد أن أصبح رئيساً، قبل إجراء مراجعة أمنية وطنية أخرى من لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. وقال ترمب في بيان آنذاك: «بعد كثير من التفكير والتفاوض، ستبقى شركة «يو إس ستيل» في أميركا، وستحتفظ بمقرها الرئيس في مدينة بيتسبرغ العظيمة»، موضحاً أن «الشراكة المخطط لها» ستوفر ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، وتضيف 14 مليار دولار للاقتصاد الأميركي، رغم أنه لم تتضح ما هي شروط الصفقة، أو من سيمتلك «يو إس ستيل» وفقاً لهذا الترتيب. وحول الصفقة، قال رومان شور، كبير المحللين في: «وكالة موديز» للتصنيف الائتماني، في تقرير: «لا يزال ارتفاع الرافعة المالية الناتجة عن ديون الاستحواذ يُمثل تأثيراً سلبياً واضحاً على الائتمان». وأضاف أنه «مع ذلك، يُوازن ذلك الفوائد الاستراتيجية للتوسع في السوق الأميركية، التي تتمتع بالحماية الجمركية. وتتمتع (يو إس ستيل) بقاعدة أصول قوية بعد الاستثمارات الأخيرة، مما يُكمل محفظة (نيبون ستيل)»، مشيراً إلى أن استثمارات الشركة اليابانية وضبطها للتكاليف سيخضعان لرقابة دقيقة. وارتفعت أسهم «نيبون ستيل» في السوق اليابانية بنسبة 2.1 في المائة عند منتصف النهار لتصل إلى 2.762 ين، متفوقةً على أداء مؤشر نيكي 225 الأوسع نطاقاً، الذي انخفض بنسبة 0.7 في المائة.


صحيفة سبق
منذ 28 دقائق
- صحيفة سبق
شاهد .. الأمن العام يرافق قوافل الحجاج الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، رافق الأمن العام قوافل الحجاج الإيرانيين خلال مغادرتهم عبر منفذ جديدة عرعر، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التنظيمية والخدمية التي تهدف إلى تأمين رحلتهم وعودتهم إلى بلادهم بكل يسر وسلامة. وكانت منطقة المدينة المنورة قد شهدت خلال الأيام الماضية تنفيذ خطة شاملة من قبل الأمن العام لتسهيل حركة وتنقل الحجاج الإيرانيين، شملت زيارتهم للمسجد النبوي والمعالم التاريخية، إضافة إلى متابعتهم لحظة بلحظة خلال انتقالهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومن ثم إلى مطار عرعر، بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان تقديم أفضل الخدمات لهم في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 📹 ضمن إجراءات تسهيل مغادرة الحجاج الإيرانيين، الأمن العام يرافق قوافل الحجاج إلى منفذ جديدة عرعر. #يسر_وطمأنينة — الأمن العام (@security_gov) June 19, 2025


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
الصين تعلن منح تراخيص تصدير المعادن النادرة لبعض الشركات
أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس الموافقة على «عدد مُحدد» من طلبات تراخيص تصدير المعادن النادرة، لكنها امتنعت عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، مثل المبلغ الدقيق وعدد التراخيص الممنوحة للشركات الأميركية. وصرّح المتحدث باسم الوزارة، هي يادونغ، في مؤتمر صحافي دوري: «ستواصل الصين تعزيز إجراءات الموافقة على الطلبات المُطابقة للمواصفات، وهي مُستعدة لتعزيز التواصل والحوار مع الدول المعنية بشأن ضوابط التصدير». وفي الأسواق، هبط اليوان الصيني لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار يوم الخميس، متأثراً بخسائر العملات الإقليمية الأخرى؛ حيث استمرت مخاوف المستثمرين من تصعيد إضافي في الصراع في الشرق الأوسط في التأثير سلباً على معنوياتهم. وأبقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم في حيرة بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى قصف إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية لتوسيع نطاق الصراع الإسرائيلي الإيراني. وانخفض اليوان في السوق المحلية إلى 7.1934 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 يونيو (حزيران)، قبل أن يتداول عند 7.19 اعتباراً من الساعة 03:31 بتوقيت غرينتش. وبلغ سعر صرف اليوان في السوق الخارجية 7.1941 يوان للدولار. وقبل افتتاح السوق، حدّد بنك الشعب الصيني سعر متوسط التداول عند 7.1729 للدولار، وهو أعلى مستوى له منذ 19 مارس (آذار)، وبزيادة قدرها 187 نقطة عن تقديرات «رويترز» البالغة 7.1916، ويُسمح لليوان في السوق الفورية بالتداول بنسبة 2 في المائة فوق نقطة المنتصف الثابتة يومياً. من جانبها، تراجعت أسهم الصين وهونغ كونغ يوم الخميس؛ حيث زعزعت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط ثقة المستثمرين، ما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق في مختلف القطاعات. ولم يقدم منتدى «لوجياتسوي»، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، في شنغهاي هذا الأسبوع سوى القليل من الإجراءات الجديدة لدعم السوق، ما ترك المستثمرين يبحثون عن اتجاه سياسي. ومع استراحة منتصف النهار، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.8 في المائة، ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.9 في المائة. وكانت الانخفاضات أكثر حدة في هونغ كونغ؛ حيث انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2 في المائة، وهو أكبر تراجع يومي له منذ 7 أبريل (نيسان). وكان قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية من بين أكبر الخاسرين؛ حيث انخفضا بنسبة 2.4 و3.8 في المائة على التوالي.