logo
مفاوضات مسقط صعبة لكن إيجابية ومشجعة.. إسرائيل وأوروبا الخاسر الأكبر!محمد شمص

مفاوضات مسقط صعبة لكن إيجابية ومشجعة.. إسرائيل وأوروبا الخاسر الأكبر!محمد شمص

ساحة التحرير١٣-٠٥-٢٠٢٥

مفاوضات مسقط صعبة لكن إيجابية ومشجعة.. إسرائيل وأوروبا الخاسر الأكبر!
د. محمد شمص*
ثلاث ساعات من مفاوضات نووية وُصفت بأنها صعبة ومشجعة في آن معاً، خاضها الوفد الإيراني المفاوض مع نظيره الأميركي بصورة غير مباشرة في مسقط، خلافاً لما نشره موقع اكسيوس نقلاُ عن مسؤول أميركي بأنها كانت مباشرة وغير مباشرة، فطهران ما تزال لديها شكوك في نوايا الأمريكيين، وسياساتهم بفرض المزيد من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، وتتريث في الذهاب الى التفاوض المباشر.
هي إذن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية الإيجابية وفق مسؤول أميركي حيث قال: إن الولايات المتحدة متفائلة بنتائجها، وتتطلع الى الاجتماع القادم'، فيما وصفها المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي بانها 'صعبة، ولكن مفيدة لفهم الطرفين بشكل أفضل'، على ان التفاؤل المشوب بالحذر ما يزال سيد الموقف لدى المسؤولين الإيرانيين.
تصفير التخصيب
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهر رغبة شديدة في التوصل الى اتفاق نووي مع إيران، وقد أطاح بمستشار الأمن القومي مايكل والتز على خلفية اتصالاته مع قادة إسرائيليين ناقش معهم الخيار العسكري وتنفيذ ضربات عسكرية ضد منشآت إيران النووية، إلا ان المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أطلق تصريحات متناقضة وخطيرة وفق طهران قبيل انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات وأشار فيها الى ان واشنطن تريد من طهران تصفير تخصيب اليورانيوم ما أثار موجة استياء لدى الإيرانيين عبر عنها الوزير عراقجي'دماء علمائنا النوويين أريقت من أجل التخصيب ولا يمكن التفاوض عليه'، مضيفاً 'ان التخصيب هو احد أهم إنجازات وافتخارات الشعب الإيراني، وقد تم دفع ثمن باهظ لهذا التخصيب'.
عقدة التخصيب هي اكبر نقاط الخلاف الراهنة بين الإيرانيين والأميركيين وألقت بثقلها على الجولة الرابعة من المفاوضات، وقد أظهر الموفد الإيراني مرونة واضحة بإعلان استعداده للتراجع من مستوى التخصيب الحالي 60% الى نسبة نقاء 3.67% أي الى نفس المستوى المنصوص عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، و'كبادرة حسن نية' يقول عراقجي وهو المفوض بصلاحيات واسعة فان 'إيران مستعدة لتقديم ضمانات لفترة زمنية مؤقتة' في قضية التخصيب، ما يعني أن إيران يمكن ان تقوم بتجميد التخصيب لفترة محددة زمنيا، ومن ثم تعود الى مستوى التخصيب المتفق عليه لكن ضمن آلية واضحة وتضمن التزام أميركي بالاتفاق وبنوده.
الضغوط الأميركية في المفاوضات النووية لوقف التخصيب في ايران يقول ويتكوف ان الهدف منها ضمان عدم امتلاك إيران للقنبلة الذرية، مع انه بات معلوماً للجميع بما فيهم الأميركيين بان الجمهورية الإسلامية تمتلك تكنولوجيا تصنيع السلاح الذري لكنها ملتزمة بفتوى دينية للإمام السيد علي الخامنئي تُحرّم تصنيع او امتلاك او استخدام السلاح النووي، وإذا كانت الذريعة للأميركيين هو القنبلة الذرية وتشكل مفتاح الحل 'فالأمر ممكن ويسير' حسب عراقجي لان قرار ايران الحاسم هو عدم امتلاك القنبلة الذرية.
سفير عربي في واشنطن رأى في تصريحات ويتكوف حول قضية تصفير تخصيب اليورانيوم وتعطيل كافة أجهزة الطرد المركزي في مفاعلات إيران النووية في نطنز وفوردو ( وهي عشرات الآلاف) هي للاستهلاك الداخلي الأمريكي ولن تؤثر على المفاوضات، لان ويتكوف يعرف أنها من ثوابت طهران التي لا يمكن المساومة عليها.
وفي المقابل، أبلغ عراقجي الذي رافقه وفد من الخبراء الفنيين الإيرانيين الى مسقط، الموفد الأمريكي بان طهران تريد ضمانات جدية وملموسة للالتزام برفع الحصار والعقوبات على إيران ذات الصلة بالبرنامج النووي، ومن هذه الضمانات مصادقة الكونغرس الأميركي على الاتفاق المنشود، والتقدم في تطبيقه خطوة خطوة.
عراقجي محذراً الأوربيين
منذ لحظة اعلان ترامب عودته الى طاولة التفاوض مع إيران وانطلاق المفاوضات النووية برعاية سلطنة عُمان سعى ترامب لاستبعاد كل من الصين والأوربيين عنها، وأبقى على الدور الروسي عله يساعد في تذليل بعض العقبات، وما حرص ترامب على إبقاء الأوربيين بعيداً عن المفاوضات النووية إلا لمعاقبتهم على خلفية الرسوم الجمركية، والاستئثار بالعوائد التجارية والاقتصادية الناتجة عن الاتفاق لا سيما ان ايران أعلنت انها مستعدة لمناقشة القضايا التجارية المشتركة مع الولايات المتحدة، وقيل انها ستفتح المجال لتوقيع عقود بمليارات الدولارات مع شركات أميركية لشراء طائرات ركاب مدنية، وأجهزة وتكنولوجيا، وصولاً الى الاستثمار في مجالات النفط والغاز والليثيوم. هذا الامر بالطبع أزعج الاوربيين كثيراً – وهم الذين أرسلوا مئات الشركات لديهم لتوقيع اتفاقية تجارية مع إيران بعد الاتفاق النووي عام 2015- فهددوا بتفعيل 'آلية الزناد' Snapback أي 'عودة العقوبات التلقائية' على إيران، ورغم تطمينات طهران وزيارة عراقجي الى أوروبا للتأكيد ان استبعادهم هو قرار أميركي وليس إيرانيا، إلا ان الاوربيين عادوا وهددوا بتفعيل آلية الزناد، هذا الموقف استدعى تحذيراً شديد اللهجة من الوزير عراقجي للأوربيين قائلاً: 'لقد أعلنت إيران موقفها بوضوح. وقد وجّهنا تحذيراً رسمياً إلى جميع الدول الموقعة على الاتفاق النووي مفاده أن أي استغلال لآلية 'عودة العقوبات التلقائية (Snapback)' ستكون له تبعات جدية؛ ليس فقط أنه سينهي دور أوروبا في هذا الاتفاق، بل قد يؤدي إلى تصعيد للتوترات لا يمكن تصور عواقبه أو الرجوع عنه'.
الاتفاق النووي ما يزال مرجحا
أمام تشابك الملفات الإقليمية والدولية، وبروز العقد الخلافية في المفاوضات النووية لا تزال المؤشرات العلنية وغير المعلنة التي تخرج من عواصم القرار المعنية طهران وواشنطن تتحدث بتفاؤل وإيجابية وإمكانية التوصل الى اتفاق على قاعدة رابح رابح يجنب المنطقة حرباً ضروساً شاملة سيدفع ثمنها الخليجيون والأميركيون والإسرائيليون، لهذا يبدو ان إمكانية نجاح المفاوضات ما تزال مرجحة اللهم إلا إذا حصلت مفاجآت إسرائيلية أو أميركية، فثمة انقسام داخل الإدارة الأميركية حول كيفية مقاربة القضية النووية الإيرانية، وهناك لوبي صهيوني غاضب ونشط يريد إفشال المفاوضات بأي ثمن، كما ظهر الى العلن الخلاف والتوتر بين ترمب ونتنياهو على خلفية المفاوضات وقضايا أخرى في المنطقة على غير صعيد. لكن الأهم من ذلك كله أن تلتزم أمريكا بالاتفاق إذا حصل ولا تبيع الأوهام، فايران لن تلدغ من الجحر مرتين، لهذا تؤكد انها مستعدة لكافة الخيارات.
-إعلامي وباحث سياسي.
‎2025-‎05-‎13

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"
قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مع الولايات المتحدة إذا أصرّت واشنطن على مطلب "التخصيب الصفري" لليورانيوم. وقال عراقجي في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" قبل توجهه إلى العاصمة الإيطالية إن "معادلة الاتفاق النووي بسيطة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق. تخصيب صفر = لا اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار". وجاءت تصريحات عراقجي قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستُعقد في روما، حيث يرأس الوفد الإيراني وفدًا عالي المستوى يضم خبراء في السياسة والقانون والاقتصاد. من جانبها أكدت وكالة "مهر" الإيرانية أن عراقجي غادر طهران صباح الجمعة متوجهًا إلى روما، وسط أجواء مشحونة وتوترات متصاعدة في الملف النووي، خصوصاً بعد أن اعتبرت طهران العقوبات الأميركية الجديدة "تقويضاً مباشرا لفرص الدبلوماسية". من جانبها، تواصل واشنطن الضغط لوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، معتبرة ذلك شرطًا جوهريًا لمنع إيران من الوصول إلى القدرة على تصنيع أسلحة نووية. كما نفى عراقجي ما تردد عن تلقي طهران أي مقترحات أميركية مكتوبة بشأن الاتفاق، مؤكداً أن لا شيء رسمي أو واضح حتى الآن من الجانب الأميركي، ما يزيد من ضبابية المفاوضات المقبلة.

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات
إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

الزمان

timeمنذ 6 ساعات

  • الزمان

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

طهران (أ ف ب) – wwmتُعقد الجمعة في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة 'الضغوط القصوى'. وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب'، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. – 'لن يكون هناك اتفاق' – وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من 'هذا أو ذاك' لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى 'أي نتيجة'. وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على 'مزيد من عمليات التفتيش' لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي 'نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية'. وأضاف أن 'خلافات جوهرية' ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم 'فلن يكون هناك اتفاق'. وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس 'إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم'. وتابع 'إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة'. خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم 'مسألة فخر وطني' و'وسيلة ردع'. وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها. – طيف العقوبات – وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس 'إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية (…) ستتحمل المسؤولية القانونية'. ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن 'هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية'. وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد 'للحظة' في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي.

عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق
عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 15 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان هدف الولايات المتحدة من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران "فلن يكون هناك اتفاق"، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وقال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر": "لن يكون هناك اتفاق من دون حصولنا على ضمانات ولا تزال هناك خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة". وأشار عراقجي إلى أن الجانب الأمريكي "لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها"، مضيفا "أقول بصراحة، إذا كان هدفهم من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران فلن يكون هناك اتفاق". وأشار عراقجي إلى أنه "إذا كان هدف الولايات المتحدة منع إيران من التوجه نحو السلاح النووي فالاتفاق ممكن لأن لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية". وتابع وزير الخارجية الإيراني "نحن لن نقبل حتى تخصيباً رمزياً بنسب منخفضة لأننا نريد التخصيب لتوسيع الصناعة النووية وقد أعددنا البنى التحتية الضرورية لذلك". وأضاف "لو أرادت إيران صناعة سلاح نووي لكانت قد نفذت ذلك منذ زمن لأنها تمتلك القدرات اللازمة لذلك". وأكد عراقجي استعداد إيران لاتخاذ إجراءات لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني من ضمنها القبول بقيود تقنية مؤقتة لا دائمة ومقابل ذلك يتوقع رفع العقوبات. وشدد على أن طهران "لن تتخلى عن حقوقها المشروعة وعملية تخصيب اليورانيوم يجب أن تستمر في إيران لكننا لا نمانع في توسيع عمليات التفتيش".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store