
إعادة احتلال غزة تبدأ بالحي الأكبر مساحة في المدينة
وأشارت حركة حماس في بيان اليوم السبت، إلى أنّه "منذ قرابة الأسبوع، بدأ الاحتلال المجرم هجوما مستمرا على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون"، منوهة إلى أن "الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة تعمل على تدمير ممنهج للحي".
وشددت الحركة على أنّ "جرائم الاحتلال لم تكن لتتواصل لأكثر من 22 شهراً، لولا الضوء الأخضر الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو"، مطالبة هذه الإدارة بمراجعة سياساتها التي تجعلها شريكا فعليا في حرب الإبادة (..)".
ماذا نعرف عن حي الزيتون؟
هو أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة، وثاني أكبرها من حيث عدد السكان، ويقع في قلب مدينة غزة ويحتل نصفها الجنوبي تقريبا، وتحديدا جنوب شارع عمر المختار وسط المدينة، وسُمي بهذا الاسم نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية، رغم عمليات التجريف الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال على مدار السنوات الماضية.
الحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجاريا وسكنيا قبل الحرب العالمية الأولى، عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع "جمال باشا" إبان الحرب الأولى، والذي سُمي فيما بعد وفي الثلاثينيات من هذا القرن باسمه الحالي "شارع عمر المختار".
جرى بناء حي الزيتون في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي عندما تطور البناء العمراني خارج مركز مدينة غزة، وفي أعقاب نكبة عام 1948 ومع تدفق اللاجئين الفلسطينيين تضاعف عدد سكان الحي، وشهدت عدد من مناطق اكتظاظا سكانيا.
ولطالما شكل حي الزيتون عقدة قتالية قوية بمقاومتها وأهلها أمام توغلات الاحتلال التي لم تتوقف منذ انتفاضة الأقصى، بعدما فجر مقاومون ناقلة جند إسرائيلية عام 2004، ما أدى إلى مقتل 6 جنود من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال.
اجتياحات متكررة
تعرض حي الزيتون لاجتياحات عسكرية متعددة منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، وبدأ بشكل رئيسي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، واحتل جيش الاحتلال مناطق واسعة فيه، إلى جانب تدمير العديد من المنازل والمزارع والمساجد.
واستمرت عمليات التوغل في هذا الحي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وتخللها تدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها كحال باقي أحياء قطاع غزة، وتعرضت سكانه لمجازر إسرائيلية بشعة راح ضحيتها عائلات كاملة وأبرزها مجزرة عائلة السموني.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، سارعت آليات الاحتلال للتوغل في المناطق الشرقية من الحي، وصولا إلى إنشاء محور عسكري أطلقت عليه اسم "محور نتساريم"، والذي فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
وعاد جيش الاحتلال في 20 من شباط/ فبراير 2024 بمشاركة لواءين من الفرقة 162، إلى تنفيذ عملية عسكرية على حي الزيتون، استمرت أسابيع، واجه خلالها معارك ضارية وصعبة مع قوى المقاومة الفلسطينية.
وفي 4 آذار/ مارس 2024، أعادت قوات جيش الاحتلال انتشارها في الجانب الشرقي من حي الزيتون، في إشارة لإصرارها على البقاء في الحي الذي تراه ضمانة لسيطرتها على شمال قطاع غزة.
وفي 5 أيار/ مايو 2024 نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية استمرت 6 أيام، لمواصلة ما أسماه 'تفكيك البنية التحتية' للمقاومة في المنطقة، وفي 24 أغسطس 2024 عاد جيش الاحتلال للتوغل البري في الحي مصحوباً بعمليات قصف جوي، حيث يواجه مقاومة عنيفة كبدته قتلى وجرحى.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصاً، بينهم 107 أطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 12 ساعات
- فلسطين الآن
إعادة احتلال غزة تبدأ بالحي الأكبر مساحة في المدينة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي، البدء في عملية عسكرية جديدة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن الخطة التي أقرها الكابينيت لإعادة احتلال القطاع بشكل تدريجي، وتدمير كل وسائل الحياة فيه، وسط تحذيرات من فصل جديد ووحشي من الانتهاكات بحق المنيين والبنية التحتية. وأشارت حركة حماس في بيان اليوم السبت، إلى أنّه "منذ قرابة الأسبوع، بدأ الاحتلال المجرم هجوما مستمرا على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون"، منوهة إلى أن "الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة تعمل على تدمير ممنهج للحي". وشددت الحركة على أنّ "جرائم الاحتلال لم تكن لتتواصل لأكثر من 22 شهراً، لولا الضوء الأخضر الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو"، مطالبة هذه الإدارة بمراجعة سياساتها التي تجعلها شريكا فعليا في حرب الإبادة (..)". ماذا نعرف عن حي الزيتون؟ هو أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة، وثاني أكبرها من حيث عدد السكان، ويقع في قلب مدينة غزة ويحتل نصفها الجنوبي تقريبا، وتحديدا جنوب شارع عمر المختار وسط المدينة، وسُمي بهذا الاسم نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية، رغم عمليات التجريف الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال على مدار السنوات الماضية. الحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجاريا وسكنيا قبل الحرب العالمية الأولى، عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع "جمال باشا" إبان الحرب الأولى، والذي سُمي فيما بعد وفي الثلاثينيات من هذا القرن باسمه الحالي "شارع عمر المختار". جرى بناء حي الزيتون في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي عندما تطور البناء العمراني خارج مركز مدينة غزة، وفي أعقاب نكبة عام 1948 ومع تدفق اللاجئين الفلسطينيين تضاعف عدد سكان الحي، وشهدت عدد من مناطق اكتظاظا سكانيا. ولطالما شكل حي الزيتون عقدة قتالية قوية بمقاومتها وأهلها أمام توغلات الاحتلال التي لم تتوقف منذ انتفاضة الأقصى، بعدما فجر مقاومون ناقلة جند إسرائيلية عام 2004، ما أدى إلى مقتل 6 جنود من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال. اجتياحات متكررة تعرض حي الزيتون لاجتياحات عسكرية متعددة منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، وبدأ بشكل رئيسي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، واحتل جيش الاحتلال مناطق واسعة فيه، إلى جانب تدمير العديد من المنازل والمزارع والمساجد. واستمرت عمليات التوغل في هذا الحي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وتخللها تدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها كحال باقي أحياء قطاع غزة، وتعرضت سكانه لمجازر إسرائيلية بشعة راح ضحيتها عائلات كاملة وأبرزها مجزرة عائلة السموني. ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، سارعت آليات الاحتلال للتوغل في المناطق الشرقية من الحي، وصولا إلى إنشاء محور عسكري أطلقت عليه اسم "محور نتساريم"، والذي فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه. وعاد جيش الاحتلال في 20 من شباط/ فبراير 2024 بمشاركة لواءين من الفرقة 162، إلى تنفيذ عملية عسكرية على حي الزيتون، استمرت أسابيع، واجه خلالها معارك ضارية وصعبة مع قوى المقاومة الفلسطينية. وفي 4 آذار/ مارس 2024، أعادت قوات جيش الاحتلال انتشارها في الجانب الشرقي من حي الزيتون، في إشارة لإصرارها على البقاء في الحي الذي تراه ضمانة لسيطرتها على شمال قطاع غزة. وفي 5 أيار/ مايو 2024 نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية استمرت 6 أيام، لمواصلة ما أسماه 'تفكيك البنية التحتية' للمقاومة في المنطقة، وفي 24 أغسطس 2024 عاد جيش الاحتلال للتوغل البري في الحي مصحوباً بعمليات قصف جوي، حيث يواجه مقاومة عنيفة كبدته قتلى وجرحى. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصاً، بينهم 107 أطفال.


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
الكشف عن مقترح أميركي محدث لوقف إطلاق النار في غزة
- أعدت واشنطن مقترحا محدثا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في أعقاب محادثات حركة حماس مع الوسطاء في القاهرة وبعد المحادثات مع إسرائيل هذا الأسبوع، فيما تقوم جميع الأطراف بدراسة مسودة المقترح في الوقت الراهن، وقد وصفت مصادر أميركية وعربية المقترح بأنه بمثابة إنشاء "بنية تحتية لكسر الجمود في المفاوضات"؛ بحسب ما أورد موقع "يسرائيل هيوم" اليوم السبت. وينص المقترح الأميركي على تسوية دائمة متعددة المراحل، تبدأ بمقترح المبعوث إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وتنتهي بوقف إطلاق نار طويل الأمد. وتهدف فكرة مسودة المقترح المحدث إلى "تجنب الاصطدام بالموقف الإسرائيلي الذي يشدد حاليا على التوصل إلى اتفاق شامل لا إلى صفقة جزئية، وفي الوقت نفسه إتاحة وقف إطلاق نار يحقق الإفراج عن جزء من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف النار"؛ وفقا لما جاء في التقرير الإسرائيلي. وتقوم المرحلة الأولى على أساس مقترح ويتكوف مع إدخال تغييرات طفيفة عليه، والتي تنص على الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثث القتلى، على أن يتم خلال وقف إطلاق النار الدخول بمفاوضات حول شروط إنهاء الحرب بما في ذلك نزع سلاح حماس، وإجلاء قادتها المتبقين في القطاع ونقل المسؤولية المدنية إلى جهة دولية. وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن "المستجد في المقترح هو البدء بتطبيق الإدارة المدنية الدولية لأهالي القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار، وقبل التوصل إلى اتفاقات نهائية، ما يعني تخلي حماس فعليا عن سيطرتها المدنية لصالح جهات أخرى، وذلك بهدف إخراج المدنيين في غزة من معادلة الحرب، وإنهاء تبعيتهم لحماس، والبدء بإعادة إعمار القطاع". وذكر مصدر أميركي، أن "المفاوضات إذا انطلقت قد لا تكون في قطر، وسيتم تقديمها إلى حماس كخيار أخير لمنع الاحتلال الكامل للقطاع من قبل إسرائيل مع كل التداعيات المترتبة على ذلك". مضيفا أن "إسرائيل تحظى بدعم أميركي كامل لعملية كهذه في حال رفضت حماس". لكنه ذكر في الوقت نفسه، أن هذا الدعم ليس مفتوح المدى، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عازم على إنهاء الحرب في غزة "في غضون أسابيع أو أشهر قليلة على الأكثر". وأشار المصدر الأميركي، إلى أن التوقيت حرج في هذه المرحلة في ضوء الوضع الدبلوماسي الحساس حول العالم تجاه إسرائيل، والأحداث المرتبطة بالحرب والمتوقعة مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، بعد أن أعلنت بعض الدول الغربية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدفع باتجاه قرارات دولية ضاغطة لفرض إنهاء الحرب. ولا يستبعد البيت الأبيض أن يقوم ترامب الذي أنهى 3 نزاعات بين الهند وباكستان، أذربيجان وأرمينيا، تايلاند وكمبوديا، بزيارة إسرائيل بهدف إتمام الاتفاق أو فور الاقتراب من توقيعه، باعتبار أن الحرب في غزة ستكون مهمته الأخيرة إذا نجحت مهمته بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا؛ بحسب ما أورد "يسرائيل هيوم". وفي الجانب الإسرائيلي، يشكك فريق التفاوض وكبار أجهزة الأمن والمستوى السياسي، في التغيير الظاهر بموقف حماس، لكن معظم المسؤولين يرون أنه إذا أمكن تحقيق الإفراج عن نصف الأسرى على الأقل ضمن مقترح ويتكوف أو صيغة مشابهة، فيجب القبول بها. ونقل "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "التزام الدولة يشمل جميع المختطفين، ولذلك فإن مقترح على عدة مراحل يفضي إلى الإفراج عنهم جميعا أفضل من مقترح ويتكوف وحده". فيما أبدى شكوكا حيال استعداد حماس لتنفيذ الشروط، معتبرا أن "ذلك يعتمد على حجم ضغط إيران، وعلى مدى اقتناع قيادة الحركة بأن الجيش ماض فعلا نحو السيطرة الكاملة رغم الخلافات الداخلية في إسرائيل".


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
رئيس الاستخبارات السابق: نتنياهو جبان ورئيس الأركان مصاب بالبارانويا
كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهارون حاليفا، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفشل السابع من أكتوبر، وذلك في تسجيلات لمحادثات أجراها مؤخراً وبُثت حصرياً الليلة في برنامج "أولبان شيشي" في "القناة 12" العبرية. حاليفا اعترف بالمسؤولية، وهاجم القيادة السياسية والعسكرية، قائلاً إنها يجب أن تذهب إلى بيوتها حتى "تنمو القمح من جديد". المسؤولية والشائعات في التسجيلات، قال حاليفا: "من يختار الذهاب إلى مناصب قيادية يعرف أن لقراراته نجاحات كبيرة وفشلًا كبيراً. أنا تحملت المسؤولية. لمثل هذا الحدث المأساوي والتاريخي، ومثل هذه الكارثة الوطنية، توجد مسؤولية كافية للجميع. لا يمكنك أن تقول إن القدوة هي قيمة، وتضعها كملصق على الحائط، بينما سلوكك ليس كذلك". وشدد على أن الفشل ليس مسألة "غطرسة وغرور"، بل هو أعمق من ذلك. إنه يتعلق بمسؤولية "ثقافة تنظيمية على مدى سنوات، وتصور يقول: نحن دولة إسرائيل، لدينا استخبارات قوية جداً... لدينا قوة عسكرية قوية جداً... لدينا كل شيء، وعدونا مردوع". وأضاف أن هذا التصور تعزز بالسماح بدخول "الأموال القطرية". تقييم القادة تحدث حاليفا عن مسؤولية رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي قائلاً: "هل تظنون أن هرتسي مهمل؟ هرتسي ليس شخصاً مهملاً. هرتسي مصاب بالبارانويا، أعرفه منذ أن كان صغيراً، وهو مصاب بالبارانويا لدرجة مخيفة". وعن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال: "هو شخص يستمع، شخص يقرأ، ويمكن القول أيضاً إنه شخص جبان جداً، لكن في النهاية، في اختبار النتائج، فشل". كما نفى الشائعات التي انتشرت حول مكان وجوده ليلة السابع من أكتوبر، مؤكداً أنه لم يكن ثملاً ولم يشرب الكحول قط. جذور الفشل وصف حاليفا ما حدث بأنه ليس "حادثاً"، بل نتاج "فشل استخباراتي" عميق، مشيراً إلى أن الجيش كان يعتقد أنه "قادر على كل شيء". وأوضح: "هذا يتطلب تفكيكاً وإعادة تركيب أعمق بكثير". وأضاف أنه حذر من أن مثل هذه الكارثة قد تتكرر، مستشهداً بهجوم "بيرل هاربر" في الولايات المتحدة و"11 سبتمبر" و"حرب يوم الغفران"، قائلاً إنها قد تحدث مرة أخرى حتى اليوم. وعن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، انتقد حاليفا الأيديولوجية التي كانت ترى أن "حماس أصل جيد لإسرائيل"، لأنها تمنع قيام دولة فلسطينية موحدة. وأكد أن هذه السياسة القائمة على تقوية حماس لمواجهة السلطة الفلسطينية هي في صلب الفشل. ليلة السابع من أكتوبر وصف حاليفا الأحداث التي سبقت الهجوم، موضحاً أن "السيمز" (بطاقات الاتصال) بدأت بالعمل في التاسعة مساء الجمعة، وأن أول مكالمة تلقاها كانت في الثالثة وعشرين دقيقة فجراً من مساعدته. وأكد أن تقييم الاستخبارات في ذلك الوقت كان يرى أن "التفاهمات قائمة، وأن الهدوء سيستمر"، وأن الوثائق الرسمية تثبت ذلك. وعن دوره في تلك الليلة، قال حاليفا: "كل من يظن أن الليلة كانت هي العرض (السبب) لا يفهم شيئاً في حياته". وشدد على أن الفشل لم يكن في ليلة واحدة بل في "مفهوم قوي جداً" قاد إلى تجاهل المؤشرات. مسؤولية القيادة السياسية أشار حاليفا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء الآخرين كانوا مسؤولين عن الفشل، قائلاً: "أنت رئيس وزراء، أنت وزير دفاع، أنتم أعضاء في الكابينت الأمني والسياسي، هذه هي مناوبتكم". وانتقد الوزراء مثل بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إنه "شخص ذكي"، لكنه يعتقد بضرورة "إسقاط السلطة الفلسطينية لتسيطر حماس على الضفة الغربية". وأضاف أن "حماس جيدة لإسرائيل" هو شعار يؤمن به سموتريتش، لأنه يجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً. خلاصة حاليفا وفي نهاية حديثه، أكد حاليفا أن "الجيل القادم يستحق فرصة النمو من جديد"، وأن هذا يتطلب أن "يذهب الجميع إلى بيوتهم". وأوضح أن الفشل ليس مسألة أشخاص، بل "ثقافة منهجية" يجب تفكيكها وإعادة بنائها. كما أكد أن "لجنة تحقيق رسمية" مستقلة هي الجهة الوحيدة القادرة على فحص ما حدث لضمان عدم تكرار الكارثة.