logo
صيحات ديكور المنزل الأبرز لصيف 2025: طرز وأكسسوارات وألوان في الصدارة

صيحات ديكور المنزل الأبرز لصيف 2025: طرز وأكسسوارات وألوان في الصدارة

مجلة سيدتيمنذ 6 ساعات

سواء كانت قارئة السطور الآتية، المُهتمّة بديكور المنزل، تهوى صيحاته أم لا تعني الأخيرة لها، يصعب تجاهل الهبّات، فهي حسب بعض مُنسّقي الديكور والمُصمّمين طريقةً رائعةً لخلق حوار تصميمي بين صاحبة المنزل وضيوفها. لكن، إذا كان معظم الناس يحبون النحاس الأصفر، ولكن أنتِ لا تستسيغين حضوره في منزلك، فلا تستخدميه إذ هو لن يبدو مناسباً. في السطور الآتية، لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025، لا سيما أنماط أكسسوارات التزيين سهلة الرفع بعد انقضاء الموسم، مثل الوسائد وشراشف الطاولات ومفروشات السرير وقطع الديكور الصغيرة، مع الألوان التي تحتلّ الصدارة.
الطراز الريفي
ما هو الطراز الريفي؟
لا يعدّ التصميم الداخلي الريفي مُجرّد أسلوب؛ إنّه وسيلة لاحتضان جمال الطبيعة من حولنا في منازلنا. تعود أصول الطراز الريفي إلى بدايات الاستيطان البشري، عندما كانت المنازل تُبنى باستخدام مواد محلية كالخشب والحجر، ما يشرح تميّز هذا الطراز بالبساطة والعملية، مع التركيز على العملية أكثر من الجمالية. كانت المنازل الريفية المبكرة مبنية باستخدام مواد محلية، مثل: الخشب من الغابات المجاورة والحجر من المحاجر المحلية، مع الإبقاء على هذه المواد في حالتها الطبيعية أي مع الحد الأدنى من المعالجة أو التشطيب. وكانت النتيجة مبنىً يمتزج بسلاسة مع محيطه، مما يخلق شعوراً بالانسجام بين البيئتين الطبيعية والمعمارية. ولم يقتصر الطراز الريفي على المواد المستخدمة فحسب، بل امتد ليشمل أسلوب الحياة، فقد كان انعكاساً لبساطة الحياة الريفية واكتفائها الذاتي. لناحية الألوان، يتميز الطراز الريفي بدرجات الألوان الترابية ومجموعات الألوان الهادئة. يستلهم نظام الألوان من الطبيعة، بدرجات الأخضر والبني والبيج والبني الفاتح. كما تُعدّ القطع الأثرية والعتيقة عنصراً أساسيًا في الأسلوب الريفي. فهي تُضفي طابعًا مميزًا وسحرًا على الغرفة، وتُساعد على خلق شعور بالتاريخ والتقاليد. من بين القطع الأثرية والعتيقة الشائعة: أثاث وإكسسوارات عتيقة وتذكارات عائلية.
لكن، لم يعد الطراز الريفي يقتصر على المناطق الريفية؛ بل هو يُستخدم في المناطق الحضرية، مثل الشقق العلوية ومنازل المدينة، لإضافة لمسة من الدفء والطابع المميز إلى المساحة.
سيميل أصحاب المنازل هذا الصيف، فيما نحن على أعتابه، إلى الأنماط الطبيعية، والريفية، والتقليدية. وتحت عنوان الأسلوب الريفي، هناك بروز لدرجات الألوان الترابية والألوان الدافئة، مثل الأخضر والبني والرمادي، مع لمسات باللون الطيني الأحمر، والأثاث المصنوع من الخشب الطبيعي.
نقوش الفواكه والكشكش وقطع أثاث ناعمة
يعود تاريخ نقوش الفواكه إلى ملابس القرن الثامن عشر، في عصر الأرستقراطية، والذوق الرفيع. كان الكرز، مثلاً، رمزًا للانتماء إلى الطبقة الراقية، ولم يُزيّن الملابس إلا في المناسبات الخاصة. ثم، بدأت موضة طبعات الفواكه تنتشر في منتصف القرن العشرين، في مجموعات كريستيان ديور. واتّسعت صنوف الفواكه المستخدمة، لتشمل الفراولة والتوت الأزرق. وشيئًا فشيئًا أصبحت طبعات الفواكه أكثر إشراقًا، وأحيانًا أكثر حدة، فهي لا تترككِ دون أن تُلاحظيها. ومن الأزياء، أصبحت رائجة في إطار ديكور المنزل.
في سياق ديكور المنزل 2025، تُضفي نقوش الفواكه لمسةً من البهجة على أجواء الجلسة الخارجية، التي تتخذ من الحديقة المنزلية أو البلكونة المفتوحة على الهواء الطلق مطرحاً لها، كما تُزيّن النقوش المذكورة التي تتراوح من الليمون الصقلي إلى البطيخ، إضافة إلى الوسائد الخارجية، وسائد المقاعد وأطباق التقديم والأباريق الخزفية.
الكشكش والفيونكات
تُضفي الوسائد الموزعة على الأرائك ذات التفاصيل المُتمثّلة في الكشكش والفيونكات الفنية، بدورها، جوّاً من الحنين إلى الماضي ، خصوصاً إذا كانت ألوان أقمشتها من الباستيل، فهي قادرة على الاندماج بأساليب تصميمية مختلفة، وإشاعة الأناقة على أي غرفة تحل فيها. في هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى توزيع الوسائد المذكورة مع أخرى سادة لمزيد من التأثير والراحة.
النقش المربع
حوّلي غرفة نومك إلى ملاذ مثالي للاسترخاء في الصيف، مع مفروشات السرير المطبوعة بـ مطبوعات هندسية ، بألوان زاهية. من جهة ثانية، يُعدّ تحديث الإضاءة الخاصة بطاولة السرير الجانبية طريقةً فوريةً أخرى لتجميل مساحتك.
قطع أثاث صغيرة ناعمة
لا تزال قطع الأثاث الداخلية والاكسسوارات الناعمة الصلبة والناعمة، المصنوعة من مواد عضوية، مثل: السيراميك والألياف الطبيعية، كـ النسيج الكتان ، دارجة، علماً أنه من الممكن تعزيز الطابع الريفي بوفرة من النباتات الخضراء، سواءً كانت حقيقية أو اصطناعية، والشموع المعطرة، والإضاءة الخافتة لجعل شعور دافئ ومنعش يتسلل في منزلك.
جمع اللوحات والصور على جدار واحد
اجمعي الأعمال الفنية التي تروق لك، ونسقيها معاً، للحصول على جدار مميز في غرفة المعيشة، أو مدخل المنزل، أو حتى جدار الدرج، مع أهمية أن تعبر اللوحات والصور الفنية عن ذوقك الشخصي، بدلاً من الالتزام بما هو رائج. في هذا الإطار، تدعو القاعدة إلى شراء ما تحبينه، والوقوع في حب ما تقتنيه.
ألوان ديكور المنزل الدارجة في صيف 2025
سواء اخترتِ تجديد لون الطلاء العائد لجدران أي غرفة منزلية هذا الصيف أو تزيين مساحتك الداخلية بقطع ديكور صغيرة وأكسسوارات رائجة، فإن الألوان الصيفية الآتية ستنعش منزلك وتمنحك إطلالة صيفية عصرية ومنعشة:
الأزرق الفاتح: يشهد اللون الأزرق الفاتح رواجاً كبيراً في عالم التصميم الداخلي؛ صحيح هو لطالما كان خياراً شائعاً، في إطار تزيين المنزل، لكن المؤكد أنه سيبقى كذلك في الصيف المقبل (2025). وكما هي حالة كلّ الألوان، هناك تنوع لا حصر له في درجات الأزرق، مع الإشارة إلى أن الأزرق الذي يبرز هذا الصيف هو فاتح ورقيق مستلهم من أزهار السوسن والذرة والكوبية. يبدو الأزرق الفاتح رائعاً بشكل خاص عند وضعه مع الأثاث البني العتيق، علماً أن استخدام الدرجة المذكورة من الأزرق، بعناية، يُبرز درجات الألوان الأخرى في ديكور المنزل، سواءً كانت بيضاء ناصعة، أو محايدة دافئة، أو جريئة.
الأحمر والأصفر: يُركز العديد من مصممي الديكور الداخلي على مزج اللونين الأحمر والأصفر ببعضهما في ديكورات صيف 2025، ما يُفرز لمسة جريئة وحيوية على المنزل، لا سيما في المدخل. ومن الممكن اختيار درجات خافتة من الأصفر (الأصفر الترابي المائل للصفرة)، مع الاستخدام في طلاء جدران غرفة المعيشة، ليحل الأحمر من خلال الأكسسوارات، كالصواني والوسائد والكؤوس وغيرها...
من جهة ثانية لون أصفر الزبدة سيظل دارجاً خلال صيف 2025؛ كان شاع استخدام درجة الأصفر المذكورة في عالم الأزياء، ثم شقت طريقها رسميّاً إلى الديكورات الداخلية، مع القابلية للحضور في طلاء جدران غرفة النوم المنزلية وإطار السرير أو حتى في غرفة الجلوس...
الرمادي المزرق: تشهد الدرجة اللونية المذكورة عودة قوية، علماً أنه إذا كان اللون المذكور أزرق أكثر من اللازم، سيبدو بارداً كالثلج، وإذا كان أخضر أكثر من اللازم، فسيبدو طاغياً. لذا، من الممكن اختيار اللون المذكور المتوازن للجدران.
البرتقالي الباهت: مع حلول صيف 2025، سيشهد البرتقالي الباهت، الأكثر حيويةً ونشاطاً، أفضل وقت له حتى اليوم. صحيح أن طلاء المنزل بالطلاء البرتقالي يبدو جريئاً، لكن لا ينبغي تجاهل الأحاسيس التي يبثها اللون المذكور من تفاؤل ومرح. في هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى اختيار إحدى درجات البرتقالي الرقيقة وغير المشبعة، مع لمحات من البني والأحمر، فالألوان المذكورة تُغيّر مظهر الغرف المنزلية، حسب الإضاءة المتوافرة، لكن هي تضفي لمسة دافئة وناعمة على الدوام. البرتقالي، والمرجاني، والأحمر، وجميع الألوان المشابهة لها، مفعمةٌ بالحيوية والجاذبية، كما تُضفي لمسةً من الرقي على ضوء الشموع، وتُبرز دفء درجات الخشب في قطع الأثاث الريفية. في حالة عدم الاستخدام على الجدران، يمكن أن يحل اللون من خلال الأكسسوارات المنزلية وقطع الأثاث.
الأخضر الفاتح: يتراجع أخضر المريمية، ليتصدر اللون الأخضر ذو المحتوى الصبغي الأعلى والأكثر لفتاً للانتباه وإثارة هذا الصيف. سيميز اللون المذكور أكسسوارات مثل إطارات المرايا ومفرش الطاولة والأطباق والمناديل والأواني الزجاجية.
الوردي الفاتح أو الزهري الباهت: هو لون رائج آخر يتجه إليه مصممو الديكور الداخلي لصيف 2025، فهو ناعم على الجدران أو الأكسسوارات، ويظهر بمظهر أكثر جاذبيةً، مقارنة بالبيج، والأبيض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الصرام»... حين تصعد النخلة إلى خشبة المسرح
«الصرام»... حين تصعد النخلة إلى خشبة المسرح

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

«الصرام»... حين تصعد النخلة إلى خشبة المسرح

حين يتحوّل التراث إلى تجربة فنية معاصرة، ويُعاد توظيف رموزه في سياق مسرحي حيّ، يصبح الفن وسيلة لربط الإنسان بجذوره، لا للاحتفاء بالماضي فحسب، بل لتأمله واستعادته بمعانٍ جديدة. هذا ما تقدّمه مسرحية «الصرام: أغنية النخيل»، التي عُرضت على خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ضمن برنامج «ستار» التابع لهيئة المسرح والفنون الأدائية. المسرحية، وهي دراما اجتماعية، تستوحي فكرتها من الصرام وهي عملية حصاد التمر، حيث يتم قطع عذوق النخل لجني التمور، ويكون صرام النخيل حدثاً محورياً في جريان الأحداث، بما يجمع ما بين العادات والتقاليد الغنية في منطقة الأحساء، وكذلك يلقي الضوء على بعض التحديات التي تواجه المزارعين أثناء موسم الحصاد. المسرحية ممتلئة بالعناصر التراثية والموروثات الشعبية (الشرق الأوسط) قراءة فنية تحاول مسرحية «الصرام» قراءة الحكاية المحلية بمنظور جديد، ضمن رؤية أوسع تسعى إلى تمكين المواهب المسرحية السعودية، وهي من تأليف عبد العزيز السماعيل، وإخراج سلطان النوه، وإنتاج قاسم الشافعي. تستند المسرحية إلى حكاية مستوحاة من البيئة المحلية، تسلّط الضوء على رمزية النخلة في الوجدان الأحسائي والسعودي، بوصفها امتداداً للهوية وتاريخ المكان. يقدم نص المسرحية، الذي نال جائزة أفضل نص في مسابقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1997، شخصيات متعددة تعبّر عن أطياف المجتمع، ويعالج قضايا ثقافية واجتماعية ضمن حبكة تستلهم مفردات الموروث الشعبي وتحملها برؤية فنية حديثة. وشارك في المسرحية عدد من الممثلين، من بينهم: عبد الله التركي، وعلي الشويفعي، وزكريا النجيدي، وناهد السليم، ومنى عبد الرحمن، وعبد الله الشمري، وآخرون. تجسد شخصية سلمان قيمة العمل الجاد والتفاني مقابل بوحمد الذي يرمز لسوء العمل والاستغلال (الشرق الأوسط) تلقي المسرحية الضوء على ضرورة العدالة الاجتماعية والحد من استغلال العمال، وتبرز فيها شخصية المزارع سلمان التي تعكس قيمة العمل الجاد والتفاني والإخلاص حتى وإن لم تكن هناك عدالة كافية. في المقابل هناك شخصية بوحمد التي تجسد السلطة والاستغلال. تمتلئ المسرحية بالعناصر والموروثات التراثية التي تشمل الأغاني الشعبية ومشاهد احتفالية تُعيد إحياء التقاليد القديمة كما تظهر حياة القرية والأنشطة الزراعية فيها مثل الصرام. معرض فني مصاحب أقيم على هامش المسرحية (الشرق الأوسط) التمر والذاكرة يتحدث المنتج قاسم الشافعي عن فكرة المسرحية، قائلاً: «المنتجات التراثية ليست مجرد مواد تُصنع وتُباع، بل هي مرآة للهوية، وجسرٌ يربط بين الإنسان ومكانه، وبين الماضي وحُلمه بالمستقبل. كما أننا نؤمن بأن تسويق الهوية ليس ترويجاً لما نملك، بل هي دعوة لما نُبصر، وما نعتز به، وما نجدُ صياغته بروحٍ معاصرة دون أن نفرِّط بجذورنا». ويضيف: «في كل موسم حصاد، نرى مثالاً حياً لهذا الربط، حيث يلتقي التمر بالذاكرة، والعمل بالتراث، والمنتج بالهويّة، وهذا يجعل كل ما ننتجه حكاية تستحق أن تُروى وتُصدّر». من جانبه، أكد المخرج سلطان النوه أن العرض قابل للتطوير وإعادة التقديم مستقبلاً، مشيراً إلى أن فوز النص بجائزة وطنية مرموقة يبرهن على أصالته وجودته. وبالتزامن مع المسرحية أقيم معرضٌ فني مصاحب، يُعيد تقديم النخلة بوصفها عنصراً جمالياً ورمزاً متجدداً، من خلال أعمال تصويرية وفنية تستلهم الحكاية ذاتها، تجسد ما تزخر به منطقة الأحساء من قصص فريدة تجمع بين التراث والأصالة، وتسعى إلى تحويل الرموز الثقافية إلى لغة حيّة تتفاعل مع جمهور اليوم.

«كارمن» تعود مجدداً لخشبة المسرح المصري برؤية حداثية
«كارمن» تعود مجدداً لخشبة المسرح المصري برؤية حداثية

الشرق الأوسط

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق الأوسط

«كارمن» تعود مجدداً لخشبة المسرح المصري برؤية حداثية

تعود الفتاة الغجرية الإسبانية «كارمن»، بطلة رواية الكاتب الفرنسي بروسبير ميرميه، للظهور مجدداً على خشبة المسرح المصري، ولكن هذه المرة برؤية حداثية، عبر معالجة فنية تجمع بين الأصالة والحداثة، ما يتيح فرصة للجمهور المصري والعربي لاستكشاف أحد أشهر الأعمال الإبداعية برؤية مبتكرة. وعلى مدار 3 أشهر يحتضن مسرح الطليعة بالقاهرة، عرض «كارمن»، الذي لفت أنظار الجمهور وأثار إعجاب النقاد، وأبدى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، سعادته لرؤية العرض، الأحد، لما شهده من معالجة مسرحية حديثة وجريئة للرواية العالمية بأسلوب مختلف يُجسّد حيوية المسرح المصري. قصة العرض الشهيرة تدور حول فتاة غجرية تسعى لإيقاع الرجال في حبها، ومنهم الضابط خوسيه نافارو، الذي وقع فعلاً في حبها، فتحول من شرطي إلى مجرم خارج على القانون، ثم إلى قاتل، وينتهي به الأمر إلى قتلها. جانب من عرض «كارمن» على مسرح الطليعة بالقاهرة (وزارة الثقافة المصرية) «وتعيد هذه التجارب المسرحية الطموحة المسرح إلى دائرة الضوء، وتُسهم في تطوير الذائقة العامة، وتعزيز الحضور الثقافي في المجتمع»، وذلك وفقاً لوزير الثقافة المصري، الذي أشار في بيان، الاثنين، إلى أن المسرح يظل من أبرز أدوات تشكيل الوعي والوجدان، وأن هذه الأعمال تمثل أفقاً مفتوحاً للتجريب والتجديد، وتعكس روحاً جديدة تسعى للتواصل مع الجمهور بلغة الفن الصادق، كما أشاد في الوقت نفسه بالرؤية الإخراجية المعاصرة للعرض التي تجمع بين الأصالة والحداثة. وشهدت المسارح المصرية على مدار عقود تقديم نسخ متعددة من عرض «كارمن»، أبدعها محترفون وهواة بمعالجات مختلفة. فيما يقدم العرض حالياً ضمن عروض البيت الفني للمسرح من إنتاج فرقة مسرح الطليعة التابعة للبيت الفني للمسرح، برؤية من المخرج ناصر عبد المنعم، ومعالجة مسرحية للكاتب محمد علي إبراهيم، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين الشباب. البوستر الدعائي لعرض «كارمن» (مسرح الطليعة) ويؤكد المخرج ناصر عبد المنعم أن «مسرحية (كارمن) تُعد من الأعمال الخالدة التي عبرت الأزمنة والأمكنة وظلت تجد طريقها إلى المسرح والسينما والأوبرا، رغم كتابتها منذ منتصف القرن الـ19»، مبيناً أن الأمر يستوجب إعادة تقديمها بشكل دوري، ليتمكن الجمهور الجديد من التعرف عليها، مشيراً إلى أهمية تقديم الأعمال الكلاسيكية العالمية برؤية تتناسب مع الجمهور المعاصر دون المساس بجوهرها الأصلي. وفيما يخص معالجته لـ«كارمن»، قال عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط» إن «الكثير من العروض السابقة ابتعدت عن جوهر الرواية الأصلية، وهو ما دفعني إلى تقديم رؤية إخراجية تستند إلى الرواية الأصلية، مع مزجها بتقنيات حديثة في السرد المسرحي»، موضحاً أن «العرض يعتمد على التقنيات السينمائية في الانتقال بين المشاهد والأزمنة، مما يسهل تقديم الرواية المسرحية رغم التنقلات الكثيرة بين المواقع الزمنية والجغرافية»، كما أكد أن «توظيف العناصر المسرحية مثل الديكور والموسيقى لعب دوراً محورياً في تعزيز الرؤية البصرية للعمل». وعن مستقبل العرض، أشار المخرج إلى أن عرض «كارمن» يدخل الآن شهره الثالث، ومن المتوقع أن يستمر تقديمه مع الإقبال الجماهيري، مشيراً إلى إمكانية مشاركته في مهرجانات مسرحية محلية وعربية ودولية خلال الفترة المقبلة. المخرج المصري ناصر عبد المنعم يُحيي الجمهور بعد انتهاء عرض «كارمن» (وزارة الثقافة المصرية) من جانبه، عَدّ الناقد المسرحي المصري، محمد أحمد بهجت، «تقديم الكلاسيكيات بأسلوب يليق بها أمراً بالغ الأهمية لإثراء المشهد الفني»، مشيداً بالرؤية الإخراجية للعرض التي تعكس حرص المخرج ناصر عبد المنعم على تقديم أعمال أدبية ذات قيمة، بعد أن أثبت تميزه في أعمال سابقة حصد بها جوائز دولية في مهرجانات عدة. وأوضح بهجت لـ«الشرق الأوسط» أن «مخرج العرض استغرق وقتاً كافياً لصياغة عرض يليق بتاريخ المسرح المصري، مع اختيار دقيق لفريق العمل الذي نجح في تقديم أداء متكامل، وعلى رأسهم النجمة ريم أحمد، إلى جانب تألق ميدو عبد القادر ومحمد حسيب؛ مما جعل العرض نموذجاً يحتذى به في المزج بين الإبداع والأداء الفني الراقي». كما لفت إلى أن «الاهتمام بالتفاصيل كان واضحاً، بدءاً من الديكور والملابس، التي عكست الطبيعة الإسبانية، وصولاً إلى مستوى التنفيذ الذي حافظ على الطابع الفني للعرض، مما جعله أحد أهم العروض المسرحية هذا العام». وزير الثقافة المصري يتوسط أبطال ومخرج عرض «كارمن» (وزارة الثقافة المصرية) وفيما يتعلق بتقديم المسرحيات العالمية على الساحة المصرية، شدد بهجت على ضرورة دمج هذه العروض ضمن المسرح المحلي إلى جانب روائع الأدب العربي، لما لها من تأثير كبير في منح الفرصة للأجيال الشابة للانفتاح على المسرح العالمي، وخلص إلى أن المسارح العالمية لا تزال تقدم أعمالاً لشكسبير وموليير، مما يؤكد أن استمرار تقديم هذه الروائع هو جزء لا يتجزأ من نمو الحركة المسرحية وتطورها.

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»
مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

افتتحت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر استوديو «نجيب محفوظ» داخل مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) المطل على كورنيش النيل وسط القاهرة، وهو الاستوديو الذي كان يُعرف سابقاً باسم استوديو «27»؛ نسبة إلى رقم الطابق الذي يقع فيه. شهد حفل افتتاحه حضور هدى، ابنة الأديب المصري الحاصل على «جائزة نوبل في الأدب» عام 1988، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني. وقد استخدم الاستوديو في فترات سابقة لتسجيل العديد من اللقاءات المهمة مع شخصيات ومسؤولين بارزين لصالح التلفزيون المصري، من بينها حلقة مع الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحائز على «جائزة نوبل في الكيمياء»، الذي وُضعت صورته بجانب صورة نجيب محفوظ في أروقة الاستوديو. وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاستوديو سيُعدّ بمثابة «مزار لكبار الشخصيات»، حيث يضم موقع استقبال وقاعة ندوات تحمل اسم نجيب محفوظ. وأشار أحمد المسلماني إلى أن الاستوديو طُوِّر وجُهِّز بأحدث التقنيات لضمان جودة عرض عالية تتماشى مع معايير الإعلام الحديث. وأضاف في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، أن الاستوديو سيُخصص لتقديم برامج تلفزيونية صباحية ومسائية تركز على المحتوى الاجتماعي والثقافي، وتستهدف مختلف فئات الجمهور المصري والعربي. صورة تذكارية بعد افتتاح الاستوديو (الهيئة الوطنية للإعلام) ورأى المسلماني أن الاستوديو سيكون نافذة حضارية جديدة للإعلام المصري، ومنبراً لتقديم محتوى متميز يعكس عمق الثقافة المصرية، مُعلناً العثور على تسجيل نادر للأديب نجيب محفوظ يسرد فيه مذكراته الشخصية، وهو ما يُعد وثيقة فريدة ستُعرض ضمن باقة البرامج الجديدة التي ستُبث من الاستوديو، في إطار توثيق سيرته ومسيرته الأدبية والإنسانية. بدوره، أكد وزير الثقافة أن الاستوديو يشرف بأن يحمل اسم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ، أيقونة الأدب العربي وصاحب الأثر الخالد في وجدان الإنسانية، مشيراً إلى أن «هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيكون إضافة نوعية لمنظومة الإعلام الثقافي في مصر، ومنصة لإطلاق برامج تعنى بالثقافة والفنون والتراث، وتُعزز الوعي بالهوية المصرية، خصوصاً مع إطلالته المتميزة على أبرز رموز حضارة مصر القديمة والحديثة»، حسب بيان الوزارة. ورغم الإعلان عن افتتاح الاستوديو يوم الاثنين، فإن التجهيزات التقنية، وعزل الصوت، لم يكتملا بعد كما هو الحال في بقية استوديوهات التلفزيون المصري. ومن نافذة الاستوديو يمتد منظر واضح لنهر النيل، وفي الخلفية تلوح أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن المبنى. ويتَّسم موقع الاستوديو بالتميز داخل مبنى التلفزيون، وفقاً لما قاله الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إطلاق اسم نجيب محفوظ عليه يعكس تقدير المسؤولين لقيمة الأديب العالمي وبصمته التي تركها في السينما المصرية. وأضاف أن «التجهيزات المُعلن عنها تؤهله لأن يكون من أحدث الاستوديوهات في مصر». ووصف هذه الخطوة بأنها تعكس بوضوح رغبة المسؤولين وصُنّاع القرار في إعادة الاهتمام بالتلفزيون المصري، معرباً عن أمله في أن يشكل تجهيز الاستوديو ومن ثم تشغيله قريباً فرصة لإعادة تنشيط استوديوهات مماثلة في مبنى التلفزيون، التي لا تُستغل بالشكل الأمثل حالياً، وتحتاج إلى رؤية تطويرية من المسؤولين لإعادتها إلى العمل مجدداً، وفق قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store