
نتنياهو يتحدى العالم
إن قرار المجلس الأمني المصغر (الكابينت) في إسرائيل باحتلال غزة يضع المجتمع الدولي أمام امتحان صعب وتحديات حقيقية، تحتم عليه تغيير الخطاب تجاه إسرائيل والانتقال من التنديد إلى التنفيذ باتخاذ مواقف حاسمة وصارمة تجاه نتنياهو الذي تجاهل الرفض الداخلي والخارجي، ويهم بإصدار أوامره للجيش الإسرائيلي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بحذافيره رغم المخاطر والمحاذير التي يتحدث عنها معارضوه وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير الذي قال إن احتلال غزة مغامرة غير محسوبة ومحفوفة بالمخاطر، وإن الاحتلال الكامل سيكون ثمنه الفشل الكامل والخسائر الثقيلة في صفوف الجيش والتضحية بالرهائن لأن التصعيد العسكري من جانب إسرائيل سيقابله تصعيد من قبل حماس، وعندها سيتحوّل النصر المحتوم الذي يحلم به نتنياهو إلى نكسة غير مسبوقة قد تُدخل إسرائيل في دوامة حرب استنزاف طويلة الأمد.
يتصرف نتنياهو بعقلية دركي العالم الذي يدير الحرب كما يحلو له، يعلنها ويوقفها كما شاء ومتى شاء وكيفما شاء غير آبه بالمجتمع الدولي الذي يتهمه بالوقوع في أحابيل حماس التي تروِّج –حسب زعمه- لصورة كاذبة عن الوضع في غزة وتفتعل مجاعة جماعية من أجل استعطاف العالم والتأثير على إسرائيل وتؤلّب الرأي العام العالمي ضدها.
ملامح هذه الخطة التوسعية عبّر عنها اليميني المتطرف 'بتسلئيل سموتريتش' بقوله: 'الحرب في غزة ستنتهي بإنهاء حكم حماس وإخراجها من غزة وقتل قادتها ونفي من تبقى منهم ممن يشكّلون خطرا من الدرجة الثانية خارج حدودها'، وأضاف سموتريتش: 'سنُنهي هذه الحرب وقد فكَّكنا سوريا وأنزلنا ضربة قاسية بحزب الله وستكون إيران مجردة من أي سلاح نووي، سنُنهي الحرب وقد نظفنا غزة كليا من حماس وسيكون آلاف الغزيين وأكثر في طريقهم إلى الخارج إلى دول أخرى…'.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير هو: لماذا ينجح المجتمع الدولي في تأديب روسيا وإيران ويعجز في المقابل عن تأديب نتنياهو وحمله على الانصياع للإرادة الدولية؟ الجواب على هذا السؤال نجده فيما قاله عبد الوهاب المسيري رحمه الله، الذي قدَّم تحليلا موضوعيا وواقعيا ودقيقا للشخصية اليهودية وللسلطة في إسرائيل ومن جملة ما قاله في هذا الصدد: 'إن مقومات الحياة بالنسبة لإسرائيل ليست من داخلها بل من خارجها، هناك مقومان أساسيان: الدعم الأمريكي بلا حدود والغياب العربي بلا حدود أيضا، هذان العنصران هما اللذان يضمنان بقاء إسرائيل واستمرارها'. لقد صدق المسيري رحمه الله فيما ذهب إليه، ولكن سياسة الأمر الواقع التي يفرضها الكيان الصهيوني حيال غزة وصمت المجتمع الدولي، تجعلنا نلتمس بعض الأعذار للموقف العربي، الذي اتهم على مدى سنوات بتضييع القضية الفلسطينية وتمييعها وبيعها.
لا شك أن للموقف العربي جزءا كبيرا من المسؤولية تجاه فلسطين، ولكن مستجدات الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة وتهديد نتنياهو ومجلسه الأمني المصغر بمحو غزة وسحق حماس وتهجير سكانها كشفت -بما لا يدع مجالا للشك- بأن المجتمع الدولي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية حيال غزة والضفة وفلسطين، فنتنياهو لا يعبأ بالموقف الدولي ويهوِّن من شأنه تماما كما يفعل مع الموقف العربي، فأوروبا كلها وبكلكلها عاجزة عن مواجهة نتنياهو وحمله على الانصياع لقرارات المجلس الأوروبي الذي يدعم حل الدولتين ويرفض احتلال غزة رغم إجماعه على زحزحة حماس عن الحكم وتسليم إدارة القطاع إلى جهة أخرى 'معتدلة'، بحسب التعبير الوارد في بيانات المجلس الأوروبي.
يتلاعب نتنياهو ومجلسه الأمني المصغر بالمصطلحات، ويضحك على أذقان المجتمع الدولي بزعمه أن الغرض من الاستيلاء الكامل على غزة هو تضييق الخناق على حماس لحملها على الاستسلام ووضع السلاح، فهو احتلال يراد منه –حسب تعبير أعضاء الكابينت– 'تحرير' غزة من هيمنة حماس وإعادة بنائها من جديد وإعادة الحياة إليها في ظل سلطة حاكمة بديلة معتدلة ومسالمة تعمل لرفاه غزة ولا تفكر في إيذاء جارتها إسرائيل.
لا نعلم طبيعة هذه السلطة التي تريدها إسرائيل في غزة ولا شكلها، ولكن الراجح في اعتقادنا أن تكون مشكَّلة من الجماعات المسترزقة والمرتزقة التي تسبِّح بحمد إسرائيل ولا ترى مستقبلا زاهرا للقطاع إلا في الحضن الصهيوني الذي يمنِّي الغزيين بالمنّ والسلوى ويرفع عنهم غبن السنين وينسيهم سنوات الجمر والقهر التي عانوها في ظل حكم حماس.
إن نتنياهو وفريقه الأمني لا يفكر فقط في احتلال غزة بل يفكر في توسيع حدود إسرائيل وتنفيذ الوعد التوراتي: 'حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل'. إن ملامح هذه الخطة التوسعية بدأت في الظهور فما قاله اليميني المتطرف 'بتسلئيل سموتريتش' يصب في هذا الاتجاه إذ قال: 'إن الحرب في غزة ستنتهي بإنهاء حكم حماس وإخراجها من غزة وقتل قادتها ونفي من تبقى منهم ممن يشكّلون خطرا من الدرجة الثانية خارج حدودها'، وأضاف سموتريتش: 'سنُنهي هذه الحرب وقد فكَّكنا سوريا وأنزلنا ضربة قاسية بحزب الله وستكون إيران مجردة من أي سلاح نووي، سنُنهي الحرب وقد نظفنا غزة كليا من حماس وسيكون آلاف الغزيين وأكثر في طريقهم إلى الخارج إلى دول أخرى، سنُنهي الحرب بعودة المخطوفين الأحياء والموتى إلى إسرائيل وستكون إسرائيل دولة قوية وأكثر ازدهارا، هذه ليست أهداف الحكومة بل أهداف تحظى بإجماع شعب يهودي يتطلع إلى الحياة ونهاية حرب فُرضت عليه'.
إن سؤالنا لسموتريتش والذي يسأله كل عارف بالسياسة الصهيونية هو: هل تستطيع إسرائيل تنفيذ ما توعدت به فيما عجزت عن تحقيقه في اثنين وعشرين شهرا من العدوان؟ هل كانت في مرحلة إحماء أم كانت تدَّخر جهدها وقوتها لهذا اليوم؟
نصيحتي للغزيين أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا ويحتسبوا وأن لا يتبرموا بالقدر أو يستبطئوا النصر، فإن بعد العسر يسرا وإنه لا يتسع الأمر إلا إذا ضاق، إن بعد المحنة منحة وإن للصبر لذة لا يجد حلاوتها إلا من وثق في نصر الله ينصر من يشاء ويُعز من يشاء ويذل من يشاء، يقول الله تعالى: 'ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون'. (الصافات 171/172).
صبرا آل غزة وعذرا فما تخلينا عنكم بإرادتنا وما باليد حيلة ولا إلى دعمكم وسيلة غير الدعاء لكم بالنصر على عدوكم وعدونا وعدو الإنسانية جمعاء. إن الضياء لا يأتي إلا بعد ليل مدلهم فطوبى لمن رضي بالقضاء وصبر عند البلاء وتصرَّف عند الملمّات والأزمات مقتديا بقول الشاعر قطري بن الفجاءة مخاطبا نفسه الخائرة الحائرة:
أقول لها وقد طارت شعاعا من الأبطال ويحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم على الأجل الذي لك لم تطاعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 9 ساعات
- الشروق
رسالة إلى الشيخ جاب الله وعدنان إبراهيم
عندما استمعت إلى الحوار: 'البودكاست' الذي أجري مع الشيخ عبد الله جاب الله، وجدتني راغبا في التوضيح والرد على ما قال وعلى ما اعترى كلامه من شطحات وتناقضات، وكذلك وقع لي قبل أشهر عندما استمعت إلى محاضرة عدنان إبراهيم في الإمارات المتحدة، عندما شرع في إطلاق النار على جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها الشيخ حسن البنا، وذلك جريا على عادتي في كتابة المقال الأسبوعي التحليلي منذ أربعين سنة: في 'العالم المعاصر' و'العالم السياسي' و'السفير' و'البصائر' و'الشروق اليومي'، وقد كتبت الكثير من الردود على الكثير من الدعاوى والادعاءات في مجالات سياسية وتاريخية… لكن هذه المرة ومنذ قصة عدنان إبراهيم، عدلت على الخوض في الردود والردود على الردود، باعتبار أن ذلك من تبديد الطاقات الثقافية والفكرية التي يمكن استثمارها فيما ينفع الأمة، والانشغال بقضايا الكثيرة… ولاعتبار آخر هو أن هذه الردود والتعليقات لا سيما فيما يكون كذبا صريحا مثل تصريحات عدنان إبراهيم، أو تصريحات مرجوحة أو محتملة مثل تصريحات الشيخ عبد الله جاب الله، قد تترك من الخدوش والجروح العميقة في العلاقات وفي النفوس، مثل الخدوش التي بقيت في نفس الشيخ عبد الله جاب الله تجاه إخوانه. ونتيجة لذلك شغل بالي أمرٌ آخر، أهم وأخطر، من شطحات هذا وادّعاءاته، وأكاذيب ذاك وتناقضاته، فتساءلت بيني وبين نفسي: لماذا لم يقم الشيخ جاب الله بعملية نقدية لمساره الدعوي والسياسي، بدل أن يسرد لنا من التاريخ ما له فيه شركاء كثيرون، لا يُكتفى فيه برأي واحد ورواية واحدة وموقف واحد؟ ولماذا تحوَّل الدكتور عدنان إبراهيم من داعية متميز في الغرب إلى مجرد بوق من الأبواق التي لا يهمها إلا مطاردة الخير وأهله؟ بل ولماذا ينشغل غيرُهم بالردود عليهم وتكذيبهم وتسفيههم؟ والجميع من المفروض أنّ لهم ما يشغلهم مما تحتاج إليه الأمة في آنها ومستقبلها، وهم مطالبون بالقيام به سواء في بناء الذات أو في إصلاح المجتمع ومواجهة القوى الغربية المتغطرسة. إن الطاقة البشرية محدودة، إذ أنّ كل فرد يتربع على قدر من الطاقة، إذا صرفها في جانب لا يمكن أن يبقى له ما يصرفه في باقي ما يتعرض إليه من تحديات لا تتوقف عن التوالد، والشيخ جاب الله قد يلتمس لنفسه العذر فيما قال، لكونه صاحب حقيقة يتعين عليه بيانها، ولكن كداعية وسياسي يحمل مشروعا إصلاحيا، هل من الإصلاح ألا يكون في جعبته من قضايا الإصلاح إلا الكشف عن خلافاته مع إخوانه التي لا ينتفع بها الشباب الذين عفاهم الله من مصائب جيلنا، فاستدعاها لهم الشيخ عبد الله ليُغرقهم فيها؟. وفي تقديري أن الزمن الذي نعيش فيه هو زمن الفاعلية الاستثنائية، وليس من حق كل من يدَّعي أنه يريد الإصلاح في بلاده، أن يشغل الناس بأوهامه، وإذا كان حريصا على الحقائق، فليكتب مذكّراته ويدعها للأجيال، ولا يظلم الناس بحشرهم فيما ليس من همومهم وأولوياتهم. ثم إن المعلومات التي أدلى بها الشيخ عبد الله جاب الله، أو التي أعلن عنها عدنان إبراهيم، هما مسؤولان عنها، وعلى كل من كان في موقعهما ومكانتهما أن يدوّن مذكراته ويحفظها للأجيال، ويترك للتاريخ الحكم عليها صدقا أو كذبا؛ لأن التاريخ لا يقبل الخديعة… أما الاشتغال بالتصريح والرد على التصريح والرد على الرد، ثم الانتقال إلى التسفيه والمعايرة والمحاسبة والاتهام والتخوين… فكل ذلك من معرقلات الأمة في نهضتها ومقاومتها للفساد الواقع والمتوقع، لاسيما وأن قوى 'البروباغندا' وصناع الرأي وتزييف الوعي، من أعلم الناس بالاشتغال على مثل هذه الأمور؛ لأنها من أكثر الأمور فاعلية في تمزيق الصف وبعثرة الطاقة والجهود المعدَّة للانفجار في وجه العدو وتمدداته في البلاد الإسلامية. لماذا لم يقم الشيخ جاب الله بعملية نقدية لمساره الدعوي والسياسي، بدل أن يسرد لنا من التاريخ ما له فيه شركاء كثيرون، لا يُكتفى فيه برأي واحد ورواية واحدة وموقف واحد؟ ولماذا تحوَّل الدكتور عدنان إبراهيم من داعية متميز في الغرب إلى مجرد بوق من الأبواق التي لا يهمها إلا مطاردة الخير وأهله؟ بل ولماذا ينشغل غيرُهم بالردود عليهم وتكذيبهم وتسفيههم؟ لقد هممت بالرد على عدنان إبراهيم في حينه، كما حدّثتني نفسي بالكتابة عن الشيخ عبد الله جاب الله ثم عدلت كما أسلفت، وذلك ليس إقرارا لما سمعت أو تهوينا من أهمية التوضيحات والردود، وإنما تملصا لما يراد لنا أن نبقى فيه، وانشغالا بالأولى من كتابة الردود على قضايا تثيرها شخصياتٌ معروفة وتستثمر فبها جهاتٌ مشبوهة، من مسائل فقهية، ومواقف سياسية، وأراء كلامية… بل ربما كان الاستثمار في النيّات الحسنة أكثر من تعبئة النيات السيئة، ليبقى المسلمون في دائرة مفرغة لا أوّل لها ولا آخر، وما تهربت منه قد وقع فيه الكثير من إخواني، الذين سلّوا سيوفهم للطعن في هذا والنيل من هذا وتكذيب هذا ودعم ذاك. وبتقديري، بقطع النظر عن صحة ما يروى من أحداث ومواقف وآراء، لا يمكن أن تصبّ إلا في جراب أعداء الأمة، بإلهائها عن واجباتها الحقيقية تجاه ما يراد بها من مخازي ومآسي. وعملية الإلهاء هذه لم تعد خافية على الناس بجميع الوسائل وفي جميع المجالات. إن الانشغال بتكذيب هذا وتأييد ذاك وتصحيح ذلك، وما يترتب عن ذلك من انفعالات وتفاعلات، يصرف الجهود الكبيرة إلى ما لا يفيد… وطاقة الناس محدودة كما أسلفنا إذا صرفناها فيما لا يفيد كان ذلك على حساب ما يفيد، فضلا عن إثارة الزوابع التي تثير الخلافات وتعمّق الجروح وتحول كل ذلك إلى عداوات وهمية لا فائدة من ورائها. ما هي فائدة الشيخ جاب الله في إثباته أنه هو أول من أسس للعمل الإسلامي في الجزائر؟ وما فائدة عدنان إبراهيم في الطعن في الشيخ حسن البنا، والرجل قد مرّ على وفاته قرابة الثمانين سنة؟ لنفرض جدلا أن الأمر كما قالا، ما الذي أضافاه للأمة وللواقع فيما ذهبا إليه؟ هنا ندخل في صلب الموضوع، وهو: ما هي إضافات الشيخ جاب الله في الواقع؟ وما هي إضافات عدنان إبراهيم؟ فإذا كانت لهما إضافات سيُذكران بها كفضائل نافعة، وإذا كان لهما غير ذلك، فسوف لا يذكرهما التاريخ بغيرها؛ لأن طبائع الأشياء والتاريخ لا يقفان إلا على خلاصات الأمور، وعندما يقتصر الكلام على المنجزات والإخفاقات، فإنه بلا شك سوف لا يتسع إلى الادّعاءات، حقيقية كانت أو كاذبة (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) [الرعد 17]. ولتوضيح الفكرة التي أريد تبليغها هنا، يمكنني أن أستعير تجربة المقاومة الجزائرية والحركة الاصلاحية السياسية، فهي نموذج حيّ يمكن للمناضل الاهتداء بهديه. في غزو الاستعمار للجزائر في سنة 1830، كان ردُّ الفعل الطبيعي الشعبي نشأة المقاومة التي استمرت أكثر من ثمانية عقود 1830/1916، فسجّلت المقاومة بذلك بطولات كبيرة رفيعة المستوى في العطاء والتضحية والحرص على مقاومة الاستعمار… ولكنها فشلت في تحقيق المراد، ومع ذلك لم ينشغل الناس بالكلام عن إخفاقات المقاومة، وإنما توقف نشاط المقاومة الذي كان يستنزف الطاقات، واتجهت الأمة إلى صرف الطاقة في الساحات التي تثمر وتنتج… فلم تمر إلا سنوات قليلة جدا حتى نشأت الحركة السياسية بشقيها الإصلاحي والثوري، الأمير خالد 1920، نجم شمال إفريقيا 1926، جمعية العلماء 1931، النواب 1933، الحزب الشيوعي 1935… ذلك الجهد هو الذي جمع جهود الأمة وطاقاتها في هذه التنظيمات التي كانت تهدف إلى غاية واحدة هي بناء الشعب الجزائري لتحقيق استقلاله، فتوحّدت الجهود؛ لأن الجميع جعل همَّه توجيه الطاقة إلى حيث تنتج، وأكبر مثال على ذلك في جمع طاقات الأمة المبعثرة 'المؤتمر الإسلامي 1936' الذي دعا إليه الشيخ عبد الحميد ابن باديس، فجمع فيه جميع القوى السياسية الموجودة في البلاد، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، و كان أول اجتماع للقوى السياسية الموجودة في الساحة في تاريخ الجزائر المستعمَرة.


خبر للأنباء
منذ 12 ساعات
- خبر للأنباء
رئيس وزراء نيوزيلندا: نتنياهو «فقد صوابه»
إرشيف آخر خبر الخارجية الفلسطينية: تصريحات #نتنياهو بشأن "#إسرائيل_الكبرى" إمعان في الإبادة والتهجير والضم ومعاداة السلا ماكرون: #ترامب أكد أن تبادل الأراضي لا يمكن التفاوض عليه إلا من خلال الرئيس الأوكراني وزارة خارجية جنوب #السودان: لا صحة للتقارير الإسرائيلية بشأن دراسة استقبال فلسطينيين من قطاع #غزة حماس: وفد الحركة أشاد بجهود #مصر فيما يخص القضايا الفلسطينية بقيادة #الرئيس_السيسي مصادر طبية: 24 شهيدا في غارات إسرائيلية في أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم رئيس الوزراء النيوزيلندي: ما يحدث في #قطاع_غزة أمر مروع حماس: وفد قيادة حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حماس: نشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في غزة إعلام إسرائيلي نقلا عن مصدرين: تأجيل اجتماع وزير الخارجية السوري ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي إلى الأسبوع المقبل بوليتيكو عن مسؤول بالبيت الأبيض: إدارة ترمب تعتقد أن بوتين أظهر إشارات تدل أن هذه المرة مختلفة الخارجية الأميركية: ندعم العراق لكن لا نؤيد مشاريع القوانين التي تجعله وكيلا لإيران الخارجية الامريكية: تعهدنا بتمويل #مؤسسة_غزة_الإنسانية بنحو 30 مليون #دولار والتزمنا بأكثر من نصف هذا المبلغ إعلام إسرائيلي نقلا عن رئيس الأركان: عائلة #نتنياهو تستهدفني بسبب معارضتي لعملية #احتلال_غزة وترغب في عزلي


خبر للأنباء
منذ 13 ساعات
- خبر للأنباء
الخارجية الفلسطينية: تصريحات #نتنياهو بشأن "#إسرائيل_الكبرى" إمعان في الإبادة والتهجير والضم ومعاداة السلا
الخارجية الفلسطينية: تصريحات #نتنياهو بشأن "#إسرائيل_الكبرى" إمعان في الإبادة والتهجير والضم ومعاداة السلا ماكرون: #ترامب أكد أن تبادل الأراضي لا يمكن التفاوض عليه إلا من خلال الرئيس الأوكراني وزارة خارجية جنوب #السودان: لا صحة للتقارير الإسرائيلية بشأن دراسة استقبال فلسطينيين من قطاع #غزة حماس: وفد الحركة أشاد بجهود #مصر فيما يخص القضايا الفلسطينية بقيادة #الرئيس_السيسي مصادر طبية: 24 شهيدا في غارات إسرائيلية في أنحاء متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم رئيس الوزراء النيوزيلندي: ما يحدث في #قطاع_غزة أمر مروع حماس: وفد قيادة حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حماس: نشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في غزة إعلام إسرائيلي نقلا عن مصدرين: تأجيل اجتماع وزير الخارجية السوري ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي إلى الأسبوع المقبل بوليتيكو عن مسؤول بالبيت الأبيض: إدارة ترمب تعتقد أن بوتين أظهر إشارات تدل أن هذه المرة مختلفة الخارجية الأميركية: ندعم العراق لكن لا نؤيد مشاريع القوانين التي تجعله وكيلا لإيران الخارجية الامريكية: تعهدنا بتمويل #مؤسسة_غزة_الإنسانية بنحو 30 مليون #دولار والتزمنا بأكثر من نصف هذا المبلغ إعلام إسرائيلي نقلا عن رئيس الأركان: عائلة #نتنياهو تستهدفني بسبب معارضتي لعملية #احتلال_غزة وترغب في عزلي