
خبير إعلامي : الإبادة الجماعية بقطاع غزة من أفظع الفظائع في التاريخ البشري
يطرح شاكر في مقاله سؤالًا جوهريًا: لماذا تُعد الجرائم المرتكبة في غزة اليوم أكثر فظاعة من مجازر عرفها العالم سابقًا؟ ويُرجع ذلك إلى تطور آليات الردع وتوافر وسائل الإعلام والرقابة الدولية، مما يجعل ارتكاب الفظائع اليوم أكثر افتضاحًا وأقل مبررًا.
ويحذر شاكر من مغالطة شائعة في مقارنة الحاضر بالماضي، إذ يقول: إن المغالطة الشائعة هي النظر إلى السياسات الوحشية الحديثة على أنها أقل خطورة من الفظائع السابقة التي شوهت التاريخ البشري، بما في ذلك أهوال الحرب العالمية الثانية.
ويضيف: جوهر هذه المغالطة يكمن في تحييد عنصر الزمن، وتجاهل تطور عوامل الردع والقيود المصممة لمنع تكرار الفظائع الماضية.
ويشير الكاتب إلى أن ما يميز مجازر غزة عن غيرها من فظائع التاريخ هو أنها تُرتكب في وضح النهار، وتُنقل للعالم لحظة بلحظة، رغم الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل:المذبحة التي ترتكبها إسرائيل حالياً في قطاع غزة يتم بثها على الهواء مباشرة من الميدان عبر الشاشات والشبكات، على الرغم من الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام العالمية إلى القطاع.
وفي مقارنة مؤلمة مع الجرائم النازية، يلفت شاكر إلى أن فظائع ألمانيا في أفريقيا وفي الحرب العالمية الثانية ظلت مخفية أو لم يُعترف بها إلا بعد عقود، بينما تتكشف الجرائم الإسرائيلية أمام العالم في الزمن الحقيقي.
يُبرز المقال أن الفظائع الجارية في غزة لا تُقارن فقط بعدد الضحايا، بل بالسياق التاريخي والزمني الذي تقع فيه، حيث يقول شاكر: لو استُؤنفت فظائع الماضي في يومنا هذا، فقد لا يجدون أسلوب إعدام أكثر تطورًا وفظاعةً من برنامج الإبادة الجماعية الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما يشدد على أن هذه الجرائم ترتكبها دولة حديثة بمؤسساتها الإدارية وجيشها المعاصر، وبمباركة ضمنية من العالم: ترتكبها دولة حديثة بينما يصعد سياسيون يرتدون ربطات عنق حريرية إلى المنصات، يبررون هذه الجرائم ويلومون الضحايا.
وبلغة الأرقام، يذكر شاكر أن عدد القتلى المدنيين المباشرين في غزة تجاوز 61 ألف شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال والنساء، بينما تستمر المجازر في حصد المزيد. ويحذر من الأثر المتراكم للجرائم غير المباشرة كالتجويع، ونقص الدواء، وتلوث البيئة.
وينقل عن وكالات الأمم المتحدة تحذيرًا مفزعًا: الجيش الإسرائيلي يقتل ما يعادل فصلًا دراسيًا كاملاً من الأطفال في غزة يوميًا، دون أي تدخل دولي لوقفه".
ويختم شاكر مقاله بتحذير من أن إسرائيل "تسابق الزمن" لتكريس واقع دائم في غزة والضفة الغربية، مستغلة غياب المحاسبة، ومعتمدة على "مفهوم الاستثناء الإسرائيلي"، الذي يُذكّر بحسب تعبيره بـ"خدع تنظيمات متطرفة مثل داعش".
ويكتب: "تُدرك القيادة الإسرائيلية تمامًا أنه سُمح لها بارتكاب هذه الفظائع رغم القيود الأخلاقية والقانونية في العصر الحديث"، مضيفًا أن ما يجري هو "استئناف لحملة التطهير العرقي التي بدأتها قبل ثلاثة أرباع قرن مع نكبة عام 1948".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
تقديم المساعدات واستقبال الجرحى.. مصر شريان الحياة لغزة ومحرك الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي الجمعة الماضية، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، التزام مصر "الثابت والمستمر" بدعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على مواصلة الجهود المكثفة لتأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والعمل على إطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين، مع رفض القاهرة القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. ووفقًا لبيان رئاسة الجمهورية، أعرب الرئيس الفلسطيني، عن تقديره العميق للموقف المصري، واعتبره ركيزة أساسية في حماية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال بوابة الدعم للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع. وحذر عباس، من خطورة القرار الإسرائيلي الأخير بإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها جنوبًا، أعلن عزمه على تصعيد التحرك السياسي عبر مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لحشد الدعم الإقليمي والدولي ضد هذه المخططات، مؤكدًا ضرورة أن تتحمل دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وتوحيد الحكم تحت مظلة الدولة الفلسطينية. دور إنساني ممتد منذ بداية الحرب يبدأ من معابر آمنة وتدفق المساعدات عبر رفح ومنذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر 2023، برزت مصر كعنصر محوري في تقديم الدعم الإنساني للقطاع، حيث لعبت دورًا مزدوجًا على المستويين الإنساني والدبلوماسي، فعلى الصعيد الإنساني، شكل معبر رفح شريان حياة رئيسيًا لإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري. وعلى الرغم من التوترات الأمنية والقيود الإسرائيلية المتكررة، عملت السلطات المصرية على إعادة فتح المعبر تدريجيًا، وتسهيل مرور قوافل المساعدات وتنسيق عمليات التفريغ والتوزيع، بما يضمن وصول الإمدادات إلى مستحقيها. ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، سخرت مصر أطرًا لوجستية واسعة شملت مراكز طوارئ ومستودعات وفرق إنقاذ ومتطوعين، إلى جانب دعم فني من الأمم المتحدة لتسريع عمليات التوصيل والتوزيع باستخدام أنظمة تعقب (QR) لضمان الشفافية. ولم تقتصر الجهود على إدخال المساعدات، بل امتدت لمرافقة آلاف المرضى والمصابين من القطاع إلى المستشفيات المصرية، حيث استقبلوا في أكثر من 38 منشأة طبية مجهزة، لتلقي خدمات علاجية وجراحية عاجلة. وتشير البيانات الرسمية، إلى أن مساهمات مصر تمثل أكثر من 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الحرب، ففي نهاية يوليو 2025، أرسلت القاهرة قافلة إغاثية خامسة عبر معبر كرم أبو سالم، ضمت أكثر من 100 شاحنة تحمل نحو 1،200 طن من الإمدادات الغذائية والطبية. كما عززت السلطات بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وهيئات الدولة مراكز الدعم اللوجستي في مدينة العريش، وأدارت حركة آلاف الشاحنات التي تجاوزت حمولتها نصف مليون طن منذ اندلاع النزاع. وعلى الصعيد الصحي، استقبلت مصر عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الفلسطينيين، وقدمت لهم الرعاية الطبية، بما في ذلك حملات تطعيم للأطفال وتجهيز ما يقارب 164 مستشفى بطاقة استيعابية كبيرة، وفي 10 فبراير 2025، سمحت بدخول أكثر من 150 شاحنة محملة بالغذاء والدواء عبر رفح، بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية. وبحسب الأمم المتحدة، فقد دخلت أكثر من 35،000 شاحنة مساعدات من مصر إلى غزة منذ بدء الصراع، حاملة آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والسلع الأساسية، في جهود متواصلة تؤكد مكانة القاهرة كأحد أهم خطوط الإمداد الإنساني والدبلوماسي للقطاع. دور دبلوماسي يبدأ بوساطات مكثفة ومساعي لتهدئة مستدامة ومواجهة خطط التهجير على الصعيد الدبلوماسي، قادت القاهرة خلال الحرب وساطات متواصلة بين دولة الاحتلال والفصائل الفلسطينية، بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو دور حظى بإشادة أمريكية وأوروبية متكررة، وفق ما ذكرته تقارير صحفية غربية بينها الجارديان، وبالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، استمرت مصر في إدارة هذا الملف رغم الجمود والتصعيد الإسرائيلي المتكرر، ساعيةً إلى تثبيت تهدئة طويلة الأمد تمهد لمرحلة إعادة الإعمار. وفي هذا الإطار، تعهدت القاهرة بدعم خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، عبر مؤتمر دولي بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بما يشمل توفير التمويل وضمان بيئة سياسية وأمنية مستقرة لنجاح العملية. كما شكلت الجهود المصرية ركيزة في مواجهة خطط تهجير الفلسطينيين من القطاع، حيث حذرت القاهرة من التداعيات الإقليمية الخطيرة لمثل هذه الخطوة، ولوحت بأن تنفيذها سيؤثر على اتفاقيات السلام القائمة مع دولة الاحتلال، مؤكدة رفضها لأي تغييرات ديموغرافية أو سياسية في غزة، وتمسكها بإدارة المعابر من قبل السلطة الفلسطينية. وتزامن ذلك مع تنسيق مكثف مع مؤسسات الأمم المتحدة، حيث زارت سيجريد كاج، منسقة الشؤون الإنسانية في غزة، القاهرة لبحث آليات تسريع تدفق المساعدات عبر المعابر المصرية بالتعاون مع الهلال الأحمر. وأكدت الأمم المتحدة، عبر منصاتها الرسمية، أن مصر تمثل الحلقة الأهم في ضمان وصول المساعدات وتهيئة الظروف الإنسانية اللازمة لوقف إطلاق النار. ومع دخول عام 2025، جددت القاهرة تحركاتها الدبلوماسية في ظل استمرار التصعيد، مستفيدة من تصاعد الدعم الدولي لموقفها، حيث دعت الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة. وبحسب وكالتي أسوشيتد برس ورويترز، فإن مصر باتت تمثل حلقة وصل لا غنى عنها في الجهود الرامية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، من خلال استضافة جولات تفاوضية في القاهرة والدوحة، وتنسيق المواقف مع العواصم الإقليمية والدولية.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ماجد عبدالفتاح: نرفض كل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني
أكد السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية ب الأمم المتحدة، رفضه كل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية. ولفت رئيس بعثة جامعة الدول العربية ب الأمم المتحدة للقاهرة الإخبارية، إلى أن إسرائيل تحتجز 3 مليارات دولار خاصة ب السلطة الفلسطينية.اقرأ أيضا|الخارجية الأمريكية: الحل في توزيع المساعدات في غزة هو وقف إطلاق الناروتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى الفلسطينيين، ما فاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.ويتعرض المدنيون في القطاع، خصوصًا في جنوب غزة، إلى خطر المجاعة وسوء التغذية، في وقت تمنع فيه أيضًا فرق الإغاثة الدولية من الوصول إلى المناطق المنكوبة.وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات بالغة في توزيع أي مساعدات، نتيجة استهدافات متكررة وقواعد عسكرية متشددة تفرضها قوات الاحتلال.اقرأ أيضا| جماعة الإخوان بالأردن تعلن حل نفسها


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
القسام تعدم «لصوص مساعدات» في حي الشيخ رضوان
الأحد، 10 أغسطس 2025 12:30 مـ بتوقيت القاهرة تداولت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لعناصر من كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)- في أحد شوارع حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، حيث أحرقوا سيارة تابعة لأحد لصوص المساعدات. وأظهرت الصور إعلان مقاتلي القسام إعداما ميدانيا لمن سموهم "لصوص المساعدات" وسط تهليل المواطنين. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن "مقاتلي القسام بالتعاون مع وحدة سهم التابعة لوزارة الداخلية، قاموا بتحييد مجموعة لصوص وقطاع طرق، بهدف ضبط الأمن وتحقيق عدالة توزيع المساعدات والبضائع"، بحسب موقع " الجزيرة.نت" الإخباري. وفي نوفمبر 2024 قالت مصادر في وزارة الداخلية في قطاع غزة إن أكثر من 20 ممن سمتهم عصابات لصوص شاحنات المساعدات قُتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية. ومنذ بداية الحرب على غزة، تعرضت شاحنات المساعدات لعمليات سرقة ونهب، عبر عصابات تعمل تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما تعمد جيش الاحتلال استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع في سياسة قال المكتب الحكومي في غزة إنها "لتسهيل سرقتها عبر العصابات المحلية التي ترعاها تل أبيب وللإمعان في سياسة تجويع الفلسطينيين". وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات. ومنذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 152 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.