logo
خبراء يكشفون السر العلمي وراء التأخير الدائم

خبراء يكشفون السر العلمي وراء التأخير الدائم

عمون١٦-٠٧-٢٠٢٥
عمون - كشفت دراسات حديثة عن تفسير علمي مدهش لظاهرة التأخير المتكرر التي يعاني منها الكثيرون، والتي غالبا ما تعزى إلى الكسل والإهمال.
وأظهرت الدراسة أن ما يعرف بـ"عمى الزمن" قد يكون السبب الكامن وراء عدم القدرة على الالتزام بالمواعيد. وهذه الحالة العصبية التي تختلف كليا عن الكسل أو الإهمال، تؤثر بشكل جوهري على إدراك الفرد لمرور الوقت وقدرته على تقدير المدد الزمنية بدقة.
ويرى الأطباء أن جوهر هذه المشكلة يكمن في خلل بوظائفنا التنفيذية، تلك الآلية الدماغية المعقدة التي تشمل الذاكرة العاملة والمرونة المعرفية. فالشخص المصاب بعمى الزمن ليس كسولا، بل يعاني من صعوبة حقيقية في تقدير الفترات الزمنية، ما يجعله يخطئ في حساب الوقت اللازم للاستعداد صباحا أو يغرق في العمل لساعات دون إدراك لمرور الوقت.
واللافت أن هذه الحالة يمكن أن تظهر أيضا لدى الأفراد المصابين بالتوحد، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD)، أو إصابات الدماغ الرضحية، أو الاكتئاب، أو القلق، وحتى في حالات مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد، حيث تؤثر التغيرات في مناطق مثل القشرة الأمامية الجبهية والمخيخ على معالجة الدماغ للزمن، وفقا للخبراء.
ويوضح الدكتور موران سيفانانثان، الطبيب النفسي في مركز "هنري فورد هيلث" في ديترويت بولاية ميشيغان، لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "السمة الأساسية لعمى الزمن هي عدم القدرة على تقدير الفترات الزمنية". وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على قدرة الشخص على استخدام الوقت كمرشد لتنظيم يومه.
وتؤكد لوري سينغر، المحللة السلوكية المعتمدة في مركز "لوري سينغر للخدمات السلوكية" في كاليفورنيا، أن الأشخاص المصابين بـ"عدم إدراك الزمن" (وهو اسم آخر للحالة) غير قادرين على معالجة مرور الوقت بشكل صحيح.
وتضيف في حديثها لـ"فوكس نيوز ديجيتال": "عادة ما يجدون صعوبة في معرفة مقدار الوقت الذي مضى أو المتبقي خلال أداء مهمة ما". على سبيل المثال، قد يخطئ شخص في تقدير الوقت اللازم للاستعداد في الصباح، فيسرع عند الخروج من المنزل ويصل متأخرا.
ويشير الخبراء إلى أن آخرين قد ينغمسون في نشاط ما (عارض يعرف بـ"التركيز المفرط")، ما يجعلهم يفقدون الإحساس بالوقت تماما.
وغالبا ما يتضمن علاج عمى الزمن نهجا متعدد الجوانب، حيث يطور الخبراء استراتيجيات ذكية للتعامل مع هذه الحالة، بدءا من تحويل المهام الكبيرة إلى سلسلة من الخطوات الصغيرة، وصولا إلى استخدام مؤقتات مرئية وأجهزة تنبيه. ويكمن المفتاح في خلق روتينات ثابتة "يتدرب" بها الدماغ على توقع مسار الزمن، مثل بدء كل صباح بنفس التسلسل من الأنشطة.
والأهم من ذلك كله هو الفهم المجتمعي لهذه الحالة. فإدراك أن التأخر المزمن قد يكون عارضا طبيا وليس اختيارا شخصيا، يمكن أن يغير بشكل جذري طريقة تعاملنا مع من يعانون من هذه المشكلة، ويفتح الباب أمام حلول أكثر تعاطفا وفعالية.
نيويورك بوست
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخدمات الطبية: إدخال أجهزة مراقبة متقدمة بدائرة النسائية والتوليد
الخدمات الطبية: إدخال أجهزة مراقبة متقدمة بدائرة النسائية والتوليد

عمون

timeمنذ 16 ساعات

  • عمون

الخدمات الطبية: إدخال أجهزة مراقبة متقدمة بدائرة النسائية والتوليد

عمون - استكمالاً لرؤية ورسالة الخدمات الطبية الملكية بتقديم الخدمة الطبية الحديثة والمتكاملة، تم إدخال أجهزة مراقبة مزوّدة بتقنيات متقدمة تتيح مراقبة متكاملة لصحة الأم والجنين تشمل 12 جهاز Avalon Fm30 مع محطة مراقبة مركزية، في دائرة النسائية والتوليد بمدينة الحسين الطبية. وتشمل الأجهزة الجديدة خاصية تخطيط القلب الكهربائي للأم (Maternal ECG)، إلى جانب مراقبة تشبع الأكسجين (SpO₂) وقياس ضغط الدم (NIBP)، وتخطيط قلب الجنين من خلال جهاز واحد متكامل، دون الحاجة إلى أجهزة منفصلة. ويُسهم تكامل هذه الأجهزة إلى تعزيز راحة المريضة ورفع كفاءة الفريق الطبي، خاصة خلال فترات المخاض والمتابعة الدقيقة قبل الولادة، كما يتم ربط الأجهزة الجديدة بنظام IntelliSpace Perinatal (ISP)، ما يوفّر محطة مراقبة لتوثيق ومتابعة بيانات الأم والجنين بشكل لحظي ودقيق، ليساهم في تحسين جودة الرعاية وسرعة الاستجابة للحالات الحرجة. وأكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري، أن هذا التحديث يُعد جزءًا من خطة شاملة لتحديث أقسام التوليد في الخدمات الطبية الملكية، وأن هذه الخطوة تعكس الالتزام بتقديم أفضل المعايير العالمية في هذا المجال، لتوفّر بيئة طبية آمنة، وحديثة، ومرنة تلبي احتياجات المريضات وتدعم كوادر الرعاية الصحية. وبين رئيس دائرة النسائية والتوليد العميد الطبيب رامي الشويات، أن إدخال هذه الأجهزة الحديثة ذات التقنية العالية لمراقبة الأم والجنين تساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة في أقسام التوليد، كما تتيح مراقبة مزدوجة للأم والجنين بفعالية عالية، مع إمكانية حفظ البيانات، وطباعتها، ومشاركتها مع الأقسام المعنية بسرعة وكفاءة، وتخفض المخاطر المتعلقة بالأم والجنين أثناء الولادة، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة أُدخلت للمرة الأولى في الخدمات الطبية الملكية.

التعلّق المفرط.. سلوك خطير قد يتحول إلى اضطراب
التعلّق المفرط.. سلوك خطير قد يتحول إلى اضطراب

الغد

timeمنذ 16 ساعات

  • الغد

التعلّق المفرط.. سلوك خطير قد يتحول إلى اضطراب

التعلق المفرط، أو التركيز الشديد على نشاط أو اهتمام معين، يمكن أن يؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية، خاصةً لدى الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والتوحد (Autism)، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD). اضافة اعلان لكنه قد يصيب أيضًا الأشخاص "النيوروتيبيين" (غير المصابين باضطرابات عصبية) خلال فترات التوتر أو الحزن أو الصدمة، وغالبًا ما يظهر كآلية للتكيف مع هذه الحالات. وبحسب موقع "سايكولوجي توداي" فإن أبرز علامات التعلق المفرط تشمل فقدان الإحساس بالوقت، وتجاهل المهام المهمة أو الرسائل العاجلة، وتفويت أحداث أساسية، وتجنب الطعام أو الراحة، وحتى اضطرابات النوم. وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى مشاكل في العلاقات، وانخفاض في الإنتاجية، وشعور بالعزلة أو الإرهاق النفسي. وبالنسبة للمصابين بـفرط النشاط ADHD، يُعتقد أن التعلق المفرط مرتبط باختلال في توازن الدوبامين؛ ما يدفعهم للبحث عن أنشطة عالية المكافأة تعزز إفراز هذا الناقل العصبي؛ ما يؤدي إلى الانغماس المفرط. أما في حالات التوحد، فقد ينشأ التعلق المفرط من "الاهتمامات الخاصة"، بينما يظهر في الوسواس القهري من خلال سيطرة الأفكار القهرية على أداء الشخص اليومي. وحتى الأفراد غير المصابين باضطرابات عصبية يمكن أن يعانوا من التعلق المفرط في فترات الضغط العاطفي؛ ما يؤدي إلى نتائج مشابهة من حيث الإهمال، وتدهور العلاقات، وانخفاض التركيز. طرق إدارة التعلق المفرط ممارسة الفعل الواعي، من خلال تحديد أهداف يومية واضحة. إعداد جداول زمنية، لتوزيع الوقت بفاعلية بين المهام والاهتمامات. الاعتماد على الروتين اليومي، مثل: مواعيد الطعام أو المهام المنزلية. استخدام التنبيهات، لتذكير النفس بالانتقال بين الأنشطة. دمج مكافآت بسيطة، مثل الاستماع للموسيقى أو تناول وجبة خفيفة لتحفيز التركيز. مواجهة الميل لتجنب التحديات، من خلال الوعي بالمماطلة والخوف من الفشل. ممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية، لتحسين التركيز وصنع القرار. طلب دعم من شخص موثوق، ليكون شريكًا في المحاسبة وضبط العادات. في المحصلة، يؤكد خبراء أن التعلق المفرط قد يعيق أداء الفرد، إلا أن الوعي به وتطبيق استراتيجيات يومية فعالة يمكن أن يحوّل هذا التركيز الشديد إلى أداة مفيدة لتحقيق الأهداف الشخصية، شرط أن يكون ضمن توازن صحي يشمل الرعاية الذاتية والانتباه للحاجات اليومية.

أفضل وأسوأ الفواكه من حيث القيمة الغذائية
أفضل وأسوأ الفواكه من حيث القيمة الغذائية

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

أفضل وأسوأ الفواكه من حيث القيمة الغذائية

عمون - صنّفت خبيرة تغذية مجموعة من الفواكه تبعا لقيمتها الغذائية، وكشفت أن الفواكه التي نميل إلى تناولها في وجبة الفطور ليست بالضرورة الأفضل من حيث الفوائد الصحية. أفضل وأسوأ الفواكه من حيث القيمة الغذائية طُلب من نيكولا لودلام-رين، أخصائية التغذية المعتمدة، تقييم 18 نوعا من الفواكه، مثل العنب والبرتقال والفراولة والأناناس، ومنح كل فاكهة تقييما غذائيا من خمسة. وقيّمت لودلام-رين الفواكه بناء على محتواها من الفيتامينات والمعادن الطبيعية، والألياف ومستويات السكر الطبيعي. وأوضحت أن الألياف تساعد على إبطاء الهضم ومنع ارتفاع سكر الدم، مشيرة إلى أهمية مراعاة حجم الحصة لدى مرضى السكري أو مقاومة الأنسولين. وأشارت إلى أن "الفاكهة الكاملة ليست مثل السكر المضاف، وهي جزء صحي من نظام غذائي متوازن". وحددت أخصائية التغذية الفواكه التي يمكن تناولها يوميا بشكل منتظم، وتلك التي يُفضل اعتبارها من قبيل المتعة بسبب محتواها العالي من السكر. وجاء البطيخ بجميع أنواعه (البطيخ الأحمر والشمام وغيرها) في المرتبة الأخيرة بتقييم واحد من خمسة، لاحتوائه على نسبة عالية من الماء وقليل من الألياف والعناصر الغذائية مقارنة بالفواكه الأخرى. وفي المرتبة الثانية من القاع، حلّ الأناناس بدرجتين من خمسة، وذلك بسبب احتوائه على سكريات طبيعية عالية وحمضيته التي قد تهيج اللثة، رغم غناه بفيتامين C والإنزيم المفيد للهضم "البروميلين"، بالإضافة إلى المنغنيز الداعم لعمليات الأيض. وحصل الموز، الخيار الشائع للفطور، على 3 درجات من 5 بالتساوي مع العنب، إذ يحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي لكنه مصدر جيد للبوتاسيوم وفيتامين B6 والألياف، ويدعم صحة القلب. وهذه أخبار سيئة لمن يحبون بدء يومهم بطبق من الفاكهة الاستوائية، أو خلط الموز المقطّع مع العصيدة، إذ إن تلك الخيارات ليست الأفضل من حيث القيمة الغذائية. ووضعت لودلام-رين في مقدمة القائمة الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، مثل البرتقال والكيوي والتوت، ومنحتها التقييم الأعلى (5 من 5). في حين حصلت الكمثرى والتفاح والجريب فروت والمانغو على تقييم 4 من 5. ويعتبر التوت غذاء خارقا، غنيا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، ويرتبط بانخفاض الالتهابات التي قد تسبب تلفا واسع النطاق في الخلايا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store