logo
مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا

مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا

الاتحادمنذ 2 أيام
أحمد عاطف (دمشق)
اعتبرت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات الإقليمية في منظمة «غرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن حرائق الغابات والأراضي الزراعية أصبحت أكثر تكراراً وحدة، بسبب الاحترار العالمي المتسارع في المنطقة، مؤكدة أن سوريا تعاني شحاً في المياه، وتراجعاً في الغطاء النباتي، مما يجعل البيئة أكثر هشاشة، ويزيد من خطر اندلاع الحرائق. وذكرت عزمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حرائق الغابات تعكس أزمة مناخية حادة، مما يتطلب استجابة سياسية ومالية جادة، حيث باتت الحرائق أشد حدة وأكثر تكراراً، بسبب تغير المناخ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي.
وأفادت عزمي بأن آثار الحرائق في سوريا تتجاوز مجرد فقدان الأشجار، إذ تمتد إلى تهديد الأمن الغذائي، وتفكك النسيج المجتمعي، وتدمير مصادر الرزق، وفقدان التنوع البيولوجي، واختلال التوازن البيئي على المدى البعيد.
وأشارت عزمي إلى تضرر الأراضي الزراعية في سوريا نتيجة الحرائق، مما أدى إلى تدمير محاصيل استراتيجية، مثل أشجار الزيتون والفاكهة، إضافة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وقالت المسؤولة البيئية، إن الحرائق لا تندلع بسبب التغير المناخي فقط، بل تسهم فيه أيضاً، إذ تطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وفي المقابل، تؤدي موجات الجفاف والحر الشديدة إلى اشتداد ألسنة اللهب، وبالتالي تتكرر الكارثة بوتيرة أسرع. وكانت النيران قد التهمت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في سوريا، وهو ما يعادل نحو 3% من مساحة الغطاء الغابي في البلاد، وذلك في أحدث موجة من الحرائق، التي طالت نحو 45 قرية، وتضرر بسببها أكثر من 1200 عائلة. كما أدت الحرائق إلى انبعاث كميات هائلة من الغازات السامة، مثل أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، مما زاد من معدلات تلوث الهواء، خاصة في المناطق الريفية، مع تأثيرات مباشرة على صحة السكان، وتحديداً مرضى الربو والجهاز التنفسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنتاج البلاستيك يقفز 200 ضعف منذ 1950.. تهديد وجودي
إنتاج البلاستيك يقفز 200 ضعف منذ 1950.. تهديد وجودي

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

إنتاج البلاستيك يقفز 200 ضعف منذ 1950.. تهديد وجودي

تم تحديثه الثلاثاء 2025/8/5 09:26 م بتوقيت أبوظبي كشف تقرير علمي حديث أن البلاستيك يُشكّل تهديدًا كبيرًا ومتسارعًا لصحة الإنسان والبيئة. وحذر التقرير الصادر عن مجلة "لانسيت" الطبية المرموقة، من أنه يُسبب أضرارًا جسيمة على مدار دورة حياته، بدءًا من استخراجه وحتى التخلص منه. ووصف واضعو التقرير الأزمة بـ"المنسية" رغم أعبائها الصحية والاقتصادية الضخمة التي تُقدّر بأكثر من 1.5 تريليون دولار سنويًا. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن التقرير إن الزيادة الهائلة في إنتاج البلاستيك منذ خمسينيات القرن الماضي هي السبب الجذري في الأزمة، حيث تضاعف الإنتاج بأكثر من 200 مرة، ومن المتوقع أن يبلغ أكثر من مليار طن سنويًا بحلول 2060. ورغم الاستخدامات المفيدة للبلاستيك، فإن النمو الأكبر كان في المنتجات ذات الاستخدام الواحد، مثل الزجاجات وعلب الطعام السريع. وبذلك، أصبح التلوث البلاستيكي ظاهرة عالمية، من قمم الجبال إلى أعماق المحيطات. وتُشير التقديرات إلى أن أكثر من 8 مليارات طن من النفايات البلاستيكية تلوّث الأرض، في حين يُعاد تدوير أقل من 10% منها فقط. ويؤكد التقرير أن البلاستيك يُهدد الصحة في كل مراحله؛ فتصنيعه يتم من الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، ما يخلّف انبعاثات كربونية هائلة تُقدّر بـ2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا -أي أكثر من إجمالي انبعاثات روسيا. دعوة للتحرك من جانبه، شدد البروفيسور فيليب لاندريغان، المؤلف الرئيسي للتقرير وخبير صحة الأطفال في كلية بوسطن، على أن المخاطر معروفة بالفعل، وأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حازمة ضمن اتفاقية دولية للحد من التلوث البلاستيكي، لا سيما مع اقتراب الجولة السادسة من مفاوضات الأمم المتحدة حول معاهدة ملزمة. وأوضح لاندريغان أن الأطفال والرضع هم الأكثر تضرراً من المواد الكيميائية السامة الموجودة في البلاستيك، والتي تفوق 16,000 مادة، العديد منها يرتبط بأمراض خطيرة مثل السرطان، ومشاكل في الإنجاب، والاضطرابات الهرمونية. ومع ذلك، لا توجد شفافية كافية من الشركات حول تركيبة هذه المواد. ويُضيف التقرير أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، الناتجة عن تحلل النفايات، تدخل الجسم عن طريق الغذاء والماء والهواء، وقد وُجدت في الدم والمشيمة وحليب الأم وحتى في الدماغ ونخاع العظم. وبينما لا تزال الآثار الصحية لهذه الجسيمات قيد البحث، تشير الدراسات الأولية إلى ارتباطها بأمراض قلبية وعصبية خطيرة. ورغم أن البلاستيك يُعتبر مادة منخفضة الكلفة تجارياً، إلا أن تكاليفه الصحية باهظة. فقط ثلاث مواد كيميائية شائعة في البلاستيك تُسبب أضرارًا تُقدّر بـ1.5 تريليون دولار سنويًا في 38 دولة. وقد دعت المحامية البيئية مارغريت سبرينغ، المشاركة في إعداد التقرير، إلى الاعتماد على هذه السلسلة من التحليلات كمرجع علمي مستقل لصياغة سياسات بيئية فعّالة. aXA6IDIwNi40MS4xNzMuMTU0IA== جزيرة ام اند امز US

94 قتيلاً و439 مصاباً في غزة خلال 24 ساعة
94 قتيلاً و439 مصاباً في غزة خلال 24 ساعة

صحيفة الخليج

timeمنذ 13 ساعات

  • صحيفة الخليج

94 قتيلاً و439 مصاباً في غزة خلال 24 ساعة

غزة - وام قالت مصادر طبية فلسطينية اليوم إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت جثامين 94 قتيلاً فضلاً عن 439 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية بينهم 29 من قتلى المساعدات ليرتفع عددهم إلى 1,516 والإصابات إلى 10,067. من جهة أخرى أفادت مصادر طبية بوصول 6000 وحدة دم ومشتقاته إلى قطاع غزة مساء اليوم، تبرع بها الفلسطينيون في المحافظات الشمالية ووصلت إلى مستودعات منظمة الصحة العالمية في دير البلح بالتنسيق مع المنظمة.

غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع
غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع

اخبار الصباح

timeمنذ 20 ساعات

  • اخبار الصباح

غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع

حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن الأغلبية الساحقة من أهالي قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، في حين تتعرض شاحنات المساعدات للنهب في ظل الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال، ويشتد التجويع جراء الحصار الإسرائيلي مع استشهاد 5 فلسطينيين جوعا، مما رفع ضحايا المجاعة إلى 180. وشدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، وإن 90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، فضلا عن أن 3 من كل 4 غزيين، يواجهون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه. وأشار المكتب الأممي إلى أن شبح المجاعة بات يخيم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي. شهداء التجويع من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 5 فلسطينيين جراء التجويع في الـ24 ساعة الماضية، مما رفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 180، بينهم 93 طفلا. وكان مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أفاد اليوم بوفاة الرضيع سند محمد سعد نتيجة التجويع وسوء التغذية. وفي مقابلة مع الجزيرة من عمان، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سليم عويس، إن أكثر من 5 آلاف طفل في غزة أصيبوا بسوء التغذية خلال النصف الأول من يوليو/تموز الماضي. وشدد المتحدث على ضرورة الإسراع في تهيئة كل الظروف لإدخال المساعدات المتنوعة إلى القطاع. كما قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح خليل الدقران إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التجويع في غزة وتمنع وصول أي مساعدات. سرقة ونهب بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الاثنين أن 80 شاحنة مساعدات فقط دخلت أمس الأحد إلى قطاع غزة وتعرض أغلبها للنهب بسبب الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال. وقال المكتب الإعلامي -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاع. وندد البيان باستمرار جريمة التجويع الممنهج، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وحمّل الاحتلال وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة. ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال بكميات كافية وآمنة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزّل. منع دخول شاحنات وكان طالب المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، بإدخال 600 شاحنة مساعدات على الأقل إلى قطاع غزة والسماح لموظفي الوكالة بإدارة نقاط التوزيع. وقال للجزيرة إن إسرائيل تسمح بدخول 30 إلى 40 شاحنة فقط، وعبر طرق غير آمنة. وفي حديث للجزيرة، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن المساعدات التي تدخل غزة لا تكفي لإطعام 1% من سكان القطاع، مشددا على أن حالات سوء التغذية بارتفاع مستمر في ظل حاجة لممرات آمنة لإدخال المساعدات. وأكد أن العديد من أنواع الطعام مفقودة في قطاع غزة منذ أشهر، لافتا إلى أن كميات المياه النظيفة في القطاع لا تفي بحاجة السكان، في حين تواجه المنظومة الصحية الإنهاك وسط انتشار الأمراض التي يُخشى ألا يتمكن القطاع الطبي من معالجتها. ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية. وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store