logo
من انتصر ؟ هذا السؤال ترك

من انتصر ؟ هذا السؤال ترك

موقع كتاباتمنذ 9 ساعات

عجبني متحدث في الريلز عندما قال عندما تسمع امريكا تتحدث عن السلام والهدنة والاستقرار وتتجنب الحديث عن الهزيمة والنصر فاعلم انها في ورطة .
كلمة في صميم الحقيقة وكيف عندما يكون رئيس البيت الابيض رجل تاجر مقامر ، فانه مستعد ان يقول ما يشاءون ليتجنب خسارة اموال .
سالت احدى المذيعات محلل ايراني : هل حققت ايران اهدافها من الحرب ؟ وراح الضيف يحلل وينقل تصريحات ، وهذا جواب غير صحيح ، كان الاجدر به ان يقول للمذيعة اسالي الكيان الصهيوني هذا السؤال ، واما ايران فالسؤال الصحيح هل كان دفاعك بالمستوى المطلوب ؟ عندها يكون الجواب تابعوا وسائل الاعلام الامريكية والعبرية دون الايرانية ومن يتعاطف معها.
صدقوني ستتنازل امريكا كثيرا امام ايران الا شرط واحد لم ولن تتنازل عنه وهو ان لا يعلن للراي العالم بنود وقف اطلاق النار ، وكل من يتحدث عن الـ ( 12) يوما من المناوشات بالصواريخ والمسيرات ، فالافضل له ان يسال نفسه لماذا الكيان الصهيوني يحذر ويكرر ويمنع التصوير لمناطق القصف الايراني ، نقطة راس سطر .
اقول لوسائل الاعلام المحترمة لا تهبطوا بمستواكم الى مستوى ترامب وتتناقلوا تصريحاته وصورته ترفعوا عن ذلك لتبقى مكانتكم الاعلامية نقية.
هل تعلمون لماذا اكثر العرب والشرفاء في العالم يؤيدون روسيا في حربها مع اوكرانيا ؟ ليس حبا في روسيا بل بغضا باوكرانيا لان امريكا تدعمها ، والى اليوم العرب والمسلمون يتغنون بهزيمة امريكا امام فيتنام ؟ ويشمتون نعم يشمتون اذا ما شبت الحرائق في امريكا او ضربتها عاصفة ، لماذا ؟ هل سالت نفسها امريكا ؟
ما يجري في الكونغرس من مشادات او مؤامرات خلف الكواليس انا شخصيا حتى لو نقلوا مؤامراتهم السرية عبر الفضائيات يشهد الله لا اتابعها لانها باختصار خسة ضد الشرفاء فكثير ممن ليسوا بمسلمين تعاطفوا مع ايران ، واقول ان اقوى سبب جعل ترامب يضغط لوقف الحرب ان زيارة وزير خارجية ايران لجنيف وتواصله مع بعض الحكام والوزراء الاوربيين وغيرهم جعل الكفة الدبلوماسية تميل وبقوة لايران ، فيكفي وزير خارجية ايران ان يسالهم هل نحن بدانا الحرب هل نحن اعتدينا على الكيان ؟
اما قطر حالما مرت على سمائهم ست صواريخ لدقائق، ساعات واعلن وقف اطلاق، النار فلماذا اكثر من عشرين شهرا لم تتمكن قطر من وقف نزيف الدم في غزة ؟.
الخطا الشائع الحديث عن الكيان الصهيوني بجيشه وبموساده وبديمونته وغير ذلك بينما واقعا ان قوة اسرائيل بمن يمتلك عصب الاقتصاد العالمي والصناعات الحساسة ، فهل العرب او المسلمين ليست لديهم امكانية مادية لتتحكم بالاقتصاد العالمي؟ قبل واقعة السادات المشؤومة في كامب ديفيد كانت هنالك لجنة تابعة لجامعة الدول العربية تقاطع كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني وتضع اسمه على اللائحة السوداء سواء كان حاكم او شركة او منظمة وكان الكيان يأن من هذه اللجنة التي اصبحت بكل بنودها في البيت الابيض ويحاصر كل من لا يطبع او يعترف بالكيان وخير مثال ايران

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يصمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟
هل يصمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

هل يصمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟

بنبرة غاضبة اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل وإيران، بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنه ليلة الاثنين، وقال إنه غير راض عن أي من البلدين، خاصة إسرائيل. جاء ذلك في حديث للصحفيين، صباح الثلاثاء، لحظات قبل مغادرته البيت الأبيض في رحلة تأخذه إلى لاهاي في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) . وردا على إبلاغه بهجوم إسرائيلي وشيك على إيران، قال ترامب إن إسرائيل وإيران تتقاتلان منذ فترة طويلة وبقوة لدرجة أنهما لا تعرفان "ماذا تفعلان... ما كان على إسرائيل أن تقدم على ما فعلته، سأرى ما إذا كان بإمكاني إيقافها". وتابع كلامه ساخرا "ستعود جميع الطائرات بعد أن تؤدي تحية ودية لإيران، لن يصاب أحد بأذى، ووقف إطلاق النار ساري المفعول". ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ترامب أجرى اتصالا في وقت سابق من صباح الثلاثاء برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه عدم مهاجمة إيران إطلاقا. إلا أن نتنياهو أبلغ ترامب أنه لا يستطيع إلغاء الهجوم على إيران، لحاجته لرد ما على انتهاك إيران وقف إطلاق النار. وإثر تلك المكالمة خاطب ترامب حكومة نتنياهو بلهجة الأمر، عبر تغريدة على منصة "تروث سوشيال" قائلا "إسرائيل، لا تُلق هذه القنابل... وإن فعلت فهذا انتهاك جسيم، إذا قمت بذلك فسيمثل الأمر انتهاكا خطيرا، أعيدوا طياريكم فورا..." وفي وقت لاحق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الغارات الإسرائيلية اقتصرت على قصف "هدف رمزي" في إيران وصفته إذاعة الجيش الإسرائيلي بإنه موقع رادار يقع بالقرب من طهران. وعلى الفور نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن "الأمر انتهى، وأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ". ويساور الرئيس الأمريكي القلق خشية أن تنقلب ما اعتبره "منجزات" في هذا التصعيد العسكري إلى كابوس، كثيرا ما حذر منه الخصوم والحلفاء على حد سواء. فقد قامر ترامب بمساعدة إسرائيل -حليفة بلاده- في شل برنامج طهران النووي، في إخلال واضح بتعهداته الانتخابية بتجنب التورط في حروب خارجية. وكان إسقاط قنابل خارقة للتحصينات على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض محفوفا بالمخاطر. لكن العملية تمت بنجاح – حسب التقديرات الأمريكية- وأعلن ترامب على إثرها أنه تمكن من تحجيم قدرات البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير . وفيما اعتبر ردا محدودا من جانب إيران على الهجوم الأمريكي، أطلقت إيران صواريخ على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، لم تسفر عن وقوع سقوط ضحايا أو خسائر تذكر، لكنها أثارت ردود فعل قوية في الدوحة أكثر من واشنطن. واعتبر كثيرون الهجوم الصاروخي الإيراني ردا محسوبا تجنبا لأي تصعيد مع واشنطن. وفي الوقت الذي كانت صواريخ إيران تعبر أجواء الدوحة باتجاه قاعدة العديد، كان ترامب وفريقه منهمكون في اتصالات مكثفة مع كل من إسرائيل والقيادة الإيرانية - عبر وساطة قطر - بغية التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار قبل سفر الرئيس إلى هولندا. وفي إسرائيل اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقته على وقف إطلاق النار "نصرا استراتيجيا" على إيران وتحقيقا لهدف عسكري رئيسي بعد تحييد التهديد النووي والصاروخي الإيراني. ويقول بعض المتابعين إن محاولة ترامب الإسراع بفرض هدنة في المواجهة بين ايران وإسرائيل ترمي إلى عدم خروج تطورات الحرب عن السيطرة. فالرد الإيراني على القصف الأمريكي كان محسوبا وتم إبلاغ واشنطن به قبل موعد حدوثه وبالتالي وجب منح طهران وسيلة لإنقاذ ماء الوجه والرد على الولايات المتحدة بشكل رمزي وطي الملف نهائيا. ويترك إعلان ترامب عن اتفاق الهدنة عددا من التساؤلات الكبيرة. واكتفى الطرفان الإيراني والإسرائيلي بإعلان التزامهما طالما أحجم كل منهما على مهاجمة الثاني. ولم يكشف أي من الأطراف الثلاثة عن شروط الاتفاق أو بنوده. وحتى تغريدات ترامب الحماسية على وسائل التواصل الاجتماعي لم تشر إلا إلى "وقف إطلاق النار الكامل والشامل." ولم تتحدث لا عن إحياء مفاوضات البرنامج النووي الإيراني ولا عن مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ولا عن موعد محتمل للقاءات مستقبلية. تشعر إدارة الرئيس ترامب – على الأرجح - أن الوقت حان لوضع حد للتصعيد قبل أن تنجر المنطقة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا. فحتى اليوم لم تغلق ايران مضيق هرمز ولم تهاجم القواعد العسكرية الأمريكية الأخرى في الشرق الأوسط، ولم تفعل نشاط وكلائها ضد المصالح الأمريكية في منطقة الخليج. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟ هل تعود إيران إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي؟ ما هو مستقبل البرنامج النووي الإيراني؟ هل تعود واشنطن إلى ضرب إيران إذا رفضت الأخيرة التفاوض بشأن ما تبقى من برنامجها النووي؟ هل يهدد انهيار الهدنة بانزلاق المنطقة نحو جولة ثانية من التصعيد العسكري أكثر شراسة؟ نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 25 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر
من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر

موقع كتابات

timeمنذ 3 ساعات

  • موقع كتابات

من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر

في يعيد ترتيب الذاكرة البشرية على إيقاع النور، وفي لحظةٍ كانت فيهاالأرض على فوهة بركان، توقفت الحرب… وتكلّمت السماء. لم يكن هذا التوقف هزيمةً ولا تراجعًا، بل كان اعترافًا من التاريخ المعاصر أنالجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست دولةً بين الدول… بل هي بقية النورالإلهي في زمن الظلام المطبّع. كما كان محمدٌ ﷺ هدفًا لمؤامرةٍ كبرى جمعت قريش واليهود والمنافقين ليلًاخلف باب بيته الطاهر، ليفتكوا به، كذلك اجتمع اليوم طغاة الأرض: صهاينةٌ تل أبيب، ومستكبرون من واشنطن، وأعراب من جزيرة النفط ،ومنافقون بلا هوية. كلّهم اجتمعوا في محراب العداء لإيران، لأنها اختارت طريق السماء، ووضعتولاية الله فوق كل اعتبارات التسوية والخضوع. لكن كما كان الامام عليّ عليه السلام في المرة الأولى هو من أفشل المؤامرةببطولته وتسليمه المطلق، كان اليوم عليّ آخر… هو الإمام علي الخامنئي، دام ظله الشريف، الذي وقف بجبين مرتفع، وقالللعالم كما قال سيده علي يوم خيبر : 'أنا الذي سمتني أمي حيدرة… كليث غاباتٍ كريه المنظرة' لم يكن الصاروخ الإيراني الذي انطلق من قلب الجمهورية ليدكّ قلاعخيبرالعدو، مجرد سلاح… بل كان كلمة الله تمشي على الأرض، بيانًا أن هذهالأمة لم تمت، وأن عليًّا ما زال حيًّا في كربلاء جديدة، لا تُقاد بالنفاق ولا بالمال،بل بالدم النقي والإيمان النقي. ويا للعجب… أيُّ فرقٍ بين من يستجدي وقف إطلاق النار، ويدفع الجزية للأمريكي بكرامةمهانة، وبين من يُملي شروطه بصوته الهادئ، وصموده المذهل، وثقته بالله. هذه هي إيران… • في سوق العهر السياسي، بقيت هي الشريفة. • في طاولة البيع والشراء، بقيت هي التي لا تُباع. • وفي زمن الحياد الجبان، بقيت هي كلمة الحق الناطقة. بل لأنها تملك مدرسة عليّ بن أبي طالب ع ، حيث لا تُقاس القوة بما في اليد،بل بما في القلب من يقين… وما في الجبين من خضوع لله وحده. لقد أثبتت إيران أن الكرامة ليست شعارًا، بل دستور، وأن من تربّى في حضنالحسين ع ، لا يخاف الحصار، ولا يخضع للتطبيع، ولا يتراجع أمام جحافلالشر. نقول له: جمهورية القرآن لا العرش. جمهورية الصبر والبصيرة… لا النفط والدولار. وكانت أمّةٌ تقول بلسان الحق: 'من أراد أن يرى محمدًا حيًّا، فلينظر إلى إيران'. 'ومن أراد أن يرى عليًّا قائمًا، فلينظر إلى قائدها'. 'ومن أراد أن يرى الحسين في زمن القهر، فلينظر إلى شهدائها'. نعم… ما أشبه اليوم بالأمس. ولكن الجديد أن عليًّا لم يكن وحده هذه المرة… كان معه شعب، وأمة، وملايينالأحرار في العالم، يرددون معه:

مقامة التفاوض
مقامة التفاوض

موقع كتابات

timeمنذ 3 ساعات

  • موقع كتابات

مقامة التفاوض

عام 1994 اثناء فترة الحصار على العراق تم نقلي الى قسم ألأميركيتين في الوزارة , وهو من أنشط ألأقسام الفاعلة آنئذ بحكم ماكنا نواجهه من مصاعب خارقة من أخوة يوسف وبني صهيون والأمبريالية المتوحشة , كان التوجيه هو السعي لأيجاد قنوات تواصل ممكنة لتبادل وجهات النظر على الأقل , وفعلا كنا ننجح بالأتصال بشخصيات أميركية نافذة ومتعاطفة مع وضع شعبنا , وحين تتخذ العلاقة شكلا مهنيا لتشكل بداية قناة حوار جادة , كنا نقوم بالكتابة الى رئاسة الجمهورية لأطلاعهم على تفاصيل خطواتنا وأستحصال الموافقة على الأستمرار , لنفاجيء بكتاب توبيخ شديد وأعتبار ماقمنا به تصرف خارج حدود سياسة الدولة العليا , وليصدر على أثرها توجيه من مدرائنا بترك هذه التحركات والأتصالات , ألا اننا نتفاجيء بعد حين بكتاب من صانع القرار يسألنا عما توصلنا اليه في اتصالاتنا بالمقربين من الأدارة الأميركية , ولماذا نحن خاملون ؟ فنقوم بعدها بتحريك مصادرنا مرة اخرى , وسرعان ماننجح كما بالسابق , ولنعاود نفس الدورة من صد كل المحاولات وطرد موفدي قنوات الأتصال , وتوبيخنا لدرجة ان قسم من المسؤلين اتهمونا بالعمل مع المخابرات ألأميركية , وكأننا لم نكلف بذلك من قبل اعلى سلطة . يمكنني الآن وبعد مرور كل هذه السنوات أن أعدد عشرات القنوات التي تم تأسيسها والتي أجهضت من قبل من تأسست القناة لحفظه وأنقاذه مع بلده , وأنني الآن أوعز كل تلك الكراهية والحقد ورفض التعامل مع القوى التي كانت تحكم العالم التي يحملها جيلنا الى ذلك التثقيف الذي قررته علينا أحزابنا الوطنية اليسارية والقومية , بحيث أصبحنا نرى اي علاقة معهم خيانة للبلد , قادني ذلك لأتسائل الآن عن مستقبل الحوار ألأسرائيلي ألأميركي الأيراني المسدود الآفاق كما يبدو , والناتج عن نفس التجارب التي مر العراق بها , أضافة الى حقيقة التساؤل : كيف سيكون شكل التفاوض بين (( اليهود الصهاينة )) وبين (( الايرانيين )) ؟ اليهود الذين فاوضوا الله في بقرة , والايرانيين بصبرهم التاريخي المبني على الانتظار والتقية وسياسات حياكة السجاد الطويلة , وكما كتب احد الأصدقاء (( فاليهود الصهاينة سيبزّعون الايرانيين بالأسئلة والايرانيون سيفاوضون على الزمن , سيبتسمون في نهاية كل جلسة ويؤجلون في كل مرة ثم بالأخير سيكتبون معاهدة من ألف صفحة وبمدة تنفيذ لمئة عام , فهما قد إستمتعا بالتفاوض أكثر من الوصول الى نتيجة …هاي إذا تفاوضوا )) . عند الحديث عن احتمالية التفاوض بين )) اليهود الصهاينة (( و)) الإيرانيين (( ندخل في منطقة شديدة التعقيد والتفرد , حيث تتشابك الروايات التاريخية العميقة مع العقائد الدينية الراسخة والتوجهات السياسية طويلة الأمد , هذا ليس مجرد لقاء بين طرفين سياسيين , بل هو صدام ثقافات وتواريخ يرى كل طرف فيه نفسه ممثلًا لحقائق أزلية , ويمتلك الطرفان خصائص تميزهما في أي عملية تفاوضية , فاليهود , وبخاصة من منظورهم الديني والتاريخي , يُعرفون بتمسكهم الشديد بما يعتبرونه حقوقًا ثابتة , وبقدرتهم على التفاوض الدقيق والمطالبة بكل تفصيل , تشير الرواية الدينية عن تفاوض بني إسرائيل مع الله بشأن البقرة إلى طبيعة تميل إلى التدقيق والمطالبة بالوضوح والتفاصيل الدقيقة , حتى في الأمور التي تبدو بسيطة , هذا يمكن أن ينعكس في المفاوضات السياسية على شكل إصرار على كل بند وتفصيل , وعدم التنازل بسهولة عن أي نقطة يعتبرونها جوهرية لحقوقهم أو أمنهم , قد يبدون حازمين وربما غير مرنين في بعض الأحيان , مستندين إلى ما يرونه إرثًا تاريخيًا ودينيًا لا يمكن التفريط فيه. في المقابل , يتميز الإيرانيون بصبرهم التاريخي الطويل , وهو صبر مبني على عقيدة (( الانتظار )) (مثل انتظار المهدي) وممارسة (( التقية )) كاستراتيجية للحفاظ على الذات والاستمرار , هذا الصبر لا يعني الضعف , بل هو قدرة على التخطيط طويل الأمد , وتحمل الضغوط , والمراوغة بذكاء , هم ليسوا عجولين في الوصول إلى حلول , وقد يكونون مستعدين لسنوات طويلة من المفاوضات , مع تغيير التكتيكات بمرونة دون التخلي عن الأهداف الاستراتيجية , وقد تسمح (( التقية )) لهم بتقديم تنازلات ظاهرية في سبيل تحقيق مكاسب أكبر على المدى البعيد , مما يجعلهم خصومًا تفاوضيين غير متوقعين وقد يصعب قراءة نواياهم الحقيقية. إذًا , كيف يمكن أن يكون شكل هذا التفاوض؟ معركة إرادات وصبر: سيكون التفاوض معركة إرادات بين إصرار الصهاينة على (( حقوقهم )) وتأكيداتهم الأمنية , وبين صبر الإيرانيين وقدرتهم على المناورة الطويلة , وسيركز الصهاينة غالبًا على التفاصيل الدقيقة والضمانات الفورية والقابلة للتحقق , بينما سينظر الإيرانيون إلى الصورة الأكبر والأهداف الاستراتيجية التي يمكن أن تتحقق على مدى عقود , وقد تكون المفاوضات الإيرانية مليئة بالإشارات والرسائل الضمنية , في حين سيسعى الطرف الصهيوني إلى الوضوح والصراحة في كل بند , هذا التباين قد يؤدي إلى سوء فهم أو شعور أحد الطرفين بأن الآخر غير جاد , ولن تكون هذه المفاوضات مجرد عملية سياسية بحتة , بل ستتأثر بشدة بالروايات الدينية والتاريخية لكل طرف , مما يجعلها أكثر تعقيدًا وحساسية , كما ستلعب القوى الإقليمية والدولية دورًا حاسمًا في توجيه هذه المفاوضات , وقد تكون هي المحرك للتوصل إلى أي تفاهمات , نظرًا للصعوبة الجوهرية في التقريب بين وجهات النظر المتباينة جذريًا. لعلّ في التاريخ اليهودي ما يعكس هذا الإصرار, فقدرتهم على الصمود والبقاء عبر القرون , رغم الشتات والاضطهاد , ليست سوى دليل على تمسكهم بالهوية والحقوق , التفاوض لديهم ليس مجرد أداة سياسية , بل هو امتداد لرحلة طويلة من المطالبة بالوجود والحفاظ على الذات , هم يبنون حججهم على نصوص وموروثات عميقة , مما يضفي على موقفهم ثقلًا تاريخيًا ودينيًا , وكذلك فلسفة الصبر في الثقافة الفارسية هذا الصبر الإيراني ليس وليد اللحظة , بل هو متجذر في عمق الثقافة الفارسية التي طالما واجهت الغزاة والشدائد , فخرجت منها أقوى , إنهم يدركون أن (( الأيام دول )) , وأن الزمن كفيل بكشف الحقائق وتغيير الموازين , في هذا السياق , يمكن أن نتذكر قول الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي الذي يجسد هذه الروح : (( يا قلبُ صَبراً عَلى ما كانَ مِن قَدَرٍ فَلا يُدْرِكُ الوَطَرَ مَن لم يُدْرِكِ الصَّبْرَ)), هذه الأبيات تعكس فلسفة عميقة مفادها أن الصبر هو مفتاح تحقيق الأهداف, وأن العجلة قد تودي إلى الفساد, هذه العقلية ستظهر بوضوح في أي مفاوضات, حيث لن يسارع الإيرانيون إلى إغلاق الصفقات دون التأكد من تحقيق مصالحهم الاستراتيجية على المدى البعيد. قد يجد كلا الطرفين أنفسهما في موقف حرج , حيث يتعارض التمسك الأعمى بالعقيدة والروايات التاريخية مع ضرورات الواقعية السياسية , فاليهود الصهاينة , رغم إصرارهم يدركون أن العالم يتغير وأن القوة وحدها لا تكفي , والإيرانيون , رغم صبرهم وتقيتهم , يواجهون تحديات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية قد تدفعهم نحو بعض المرونة , السؤال هنا ليس من سيكسر إرادة الآخر, بل من سيتعلم كيفية قراءة الآخر والتكيف معه بطريقة تحقق الحد الأدنى من المصالح لكلا الطرفين , وفي النهاية , أي تفاوض بين هذين الطرفين سيكون اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية العالمية , ومدى قدرتها على التوفيق بين تطلعات دينية وسياسية متجذرة بعمق في التاريخ والثقافة, هل يمكن للمفاوضات أن تتجاوز هذه الحواجز, أم أنها ستظل محصورة في صراع الهويات؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي ستكشفه الأيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store