
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
وفي الثلث الأول من شهر يونيو (حزيران) الحالي، أعلنت شركة «ميرك» للأدوية عن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على لقاح جديد من إنتاجها يُسمى «إنفلونسيا Enflonsia» يحمي الرضع وحديثي الولادة من الفيروس.
ويوضح الباحثون أن التطعيمات المختلفة ضد الفيروس للرضع وحديثي الولادة، سواء غير المباشرة التي يتم إعطاؤها للأمهات أثناء فترة الحمل، أو المباشرة التي يتم إعطاؤها مباشرة للرضيع مثل اللقاح الحالي، أسهمت في تقليل حدة مضاعفات المرض بشكل كبير.
وتبعاً لدراسة حديثة أجريت في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأميركية، نُشرت في شهر مايو (أيار) الماضي، انخفضت حالات دخول المستشفى بسبب مضاعفات الإصابة بالفيروس في الأطفال دون سن 7 أشهر إلى أقل المعدلات خلال موسم 2024 - 2025، مقارنة بالسنوات السابقة التي لم تكن فيها الحماية متاحة.
تكمن أهمية اللقاح الجديد الذي يتم إعطاؤه مباشرة للرضع وحديثي الولادة كحقنة واحدة بجرعة 105 ملليغرامات، في أنه مُصمم خصيصاً لحماية الأطفال الصغار، بعكس أنواع اللقاحات السابقة التي كانت للبالغين في الأساس، ويتم إعطاؤها للنساء الحوامل ثم تنتقل إلى أطفالهم الرضع بعد الولادة.
قال الباحثون إن الشهور الأولى من حياة الطفل تُعدّ من أهم الأوقات التي تحدث فيها المضاعفات. وعلى وجه التقريب في الولايات المتحدة، يتم سنوياً حجز نسبة من الرضع تحت عمر 6 أشهر، تبلغ 2 في المائة بالمستشفيات بسبب مضاعفات الفيروس.
وتكون الإصابة أكثر حدة وخطورة في الرضع بسبب ضعف المناعة وضيق تكوين المجاري الهوائية، ما يُصعب من عملية التنفس. ولذلك يمكن أن يتطور المرض في بعض الحالات من مجرد التهاب القصيبات إلى الالتهاب الرئوي، ويهدد الحياة في بعض الأحيان.
وعلى وجه التقريب يُصاب معظم الأطفال بالمرض قبل بلوغهم عمر العامين، ومع تقدم الطفل في العمر تقوى مناعته، وبالتالي تقل فرص الإصابة. وحتى في حالة حدوثها لا تتعدى الأعراض نزلات البرد الخفيفة، ولذلك يُعد توفير الحماية في هذه الفترة من العمر بمثابة الوقاية للطفل بقية حياته.
أوضحت الدراسة أن التجارب السريرية التي تم إجراؤها على اللقاح، أثبتت فاعليته الكبيرة في خفض مدة إقامة الأطفال بالمستشفى جراء مضاعفات الفيروس التنفسي المخلوي بنسبة تزيد على 80 في المائة، بالمقارنة بالعلاج الوهمي الذي تم إعطاؤه - وهو عبوة بنفس شكل الدواء ولكن من دون مادة فعالة - لضمان الحيادية ومنع التأثير النفسي في التجارب. كما أسهم في خفض احتمالية حدوث المضاعفات الخطيرة، وانتقال الالتهاب إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي وحدوث الالتهاب الرئوي، بنسبة تزيد على 60 في المائة.
وأكد الباحثون أن اللقاح يوفر الحماية للرضع والأطفال الأصحاء المعرضين لخطر الإصابة، خصوصاً الذين تتم ولادتهم في المواسم الأكثر عرضة لحدوث المرض (الفترة من الخريف وحتى أوائل الربيع) قبل إصابتهم لأول مرة بالمرض، وبالتالي يسهم في خلق وقاية لحديثي الولادة في سن مبكرة، خصوصاً أن الآثار الجانبية للقاح كانت طفيفة للغاية، ولم تتعدَّ الآثار التي يمكن أن تحدث عن طريق أي حقنة أخرى؛ مثل التورم البسيط في موضع الحقن وطفح جلدي بسيط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 29 دقائق
- عكاظ
اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان
نجح فريق بحثي من كلية الصيدلة في جامعة «تورو» الأمريكية في التوصّل إلى اكتشاف طريقة جديدة تفتح الباب أمام تطوير أدوية تستهدف الخلايا السرطانية، دون أن تؤثر سلباً على الأنسجة السليمة في الجسم. وكشفت الدراسة، التي قادها البروفيسور راج كومار، للمرة الأولى عن البنية الدقيقة لمستقبلات الهرمونات الستيرويدية، وهي بروتينات تلعب دوراً محورياً في اختراق السرطان للوظائف الحيوية بالجسم، إذ يُعد هذا الاكتشاف بمثابة خريطة جزيئية جديدة قد تُحدث نقلة نوعية في آليات العلاج، من خلال تمكين الباحثين من تعطيل المستقبلات السرطانية داخل الأنسجة المريضة فقط، دون المساس بالخلايا السليمة، خصوصاً أن الطريقة الجديدة اعتمدت على تقنية «بروتيومية» متطورة مكّنت العلماء من رصد الفروقات الجزيئية بين أنواع الأنسجة بدقة غير مسبوقة. وأوضح الباحثون المشاركون أن هذا النهج سيساعد في فهم كيفية تشكّل المستقبلات لمركّبات بروتينية معقدة داخل الخلايا، وبالتالي تصميم أدوية تُوجّه للورم بشكل دقيق، وتجنب الأعراض الجانبية الخطيرة التي يعاني منها المرضى حالياً، معتبرين هذا الإنجاز بصيص أمل للمرضى الذين يعانون من أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات مثل سرطان الثدي والبروستات، إذ ترتبط العلاجات الحالية بأعراض جانبية قد تكون مدمّرة، كازدياد خطر الإصابة بأورام جديدة في أعضاء أخرى. وفي سياق متصل، أعلن باحثون من جامعة «لوند» السويدية اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الورم الميلانيني، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد شراسة، ما يعزز فرص تطوير علاجات أكثر فعالية لهذا المرض الخطير. يذكر أن السَّرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية يُطلق عليها الانبثاث وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث، أما الورم الحميد فيتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أو القدرة على الانتقال. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
الموت يهدد الملايين جراء قطع المساعدات الأميركية
أظهرت دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الثلاثاء أنّ قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف تمويل المساعدات الدولية قد يتسبّب بحلول العام 2030 بوفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا حول العالم، ثلثهم من الأطفال. وقال دافيد راسيلا، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية، إنّ قرار إدارة ترمب "يُهدّد بعرقلة، أو حتى عكس مسار، عقدين من التقدّم في مجال صحة الفئات الأكثر ضعفا. بالنسبة للعديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ستكون الصدمة الناتجة مماثلة في حجمها لصدمة ناجمة عن جائحة عالمية أو عن صراع مسلح كبير". ويتزامن نشر هذه الدراسة في المجلة الطبية المرموقة مع مؤتمر حول تمويل التنمية يجمع قادة العالم في إسبانيا وتغيب عنه الولايات المتّحدة. وينعقد هذا المؤتمر في سياق قاتم للغاية للمساعدات الإنمائية التي تضرّرت بشدّة من جراء التخفيضات الهائلة في التمويل التي قررها ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير. وبحسب الدراسة فإنّ البرامج المموّلة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" في 133 دولة ساهمت في منع 91 مليون حالة وفاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بين العامين 2001 و2021. وبناء على هذه البيانات، خلص الباحثون إلى أنّ خفض التمويل الأميركي بنسبة 83% - وهو رقم أعلنته واشنطن في مطلع العام - قد يتسبّب بأكثر من 14 مليون حالة وفاة إضافية بحلول العام 2030، ببينهم أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أو ما يقرب من 700 ألف وفاة إضافية في صفوف الأطفال سنويا. والسبب في هذا أنّ البرامج التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ساهمت بانخفاض بنسبة 15 % في الوفيات الناجمة عن كل الأسباب، بينما ترتفع هذ النسبة إلى الضعف (32 %) في انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة. إلى ذلك قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي امس الثلاثاء إن المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين السودانيين في أربع دول مجاورة قد تنفد في غضون الشهرين المقبلين ما لم يتم ضخ تمويل جديد بصورة عاجلة، محذرا من ارتفاع مستويات سوء التغذية. وقال شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان "ما لم يتم تأمين تمويل جديد، سيواجه جميع اللاجئين تخفيضات في المساعدات في الأشهر المقبلة"، في إشارة إلى أكثر من أربعة ملايين لاجئ فروا من الحرب الأهلية في السودان. وأضاف "في أربع دول، هي جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا، أصبحت عمليات برنامج الأغذية العالمي تعاني حاليا من نقص حاد في التمويل، لدرجة أن كل الدعم سيتوقف في الأشهر المقبلة مع نفاد الموارد"، موضحاً في وقت لاحق أن الأمر قد يحدث في غضون شهرين.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
خلال موجات الحر... 8 أمور أساسية عليك تجنبها
شهدت الأعوام الماضية فصول صيف حارة بشكل كبير في كثير من الدول حول العالم. على أقل تقدير، يُصعّب هذا النوع من الطقس إقامة الفعاليات الخارجية أو ممارسة الأنشطة الروتينية كالجري اليومي. وفي أسوأ الحالات، قد يكون الطقس الحار قاتلاً، خاصةً لكبار السن الذين «يُصبحون أكثر عُرضةً للإصابة بالجفاف بسرعة أكبر في درجات الحرارة المرتفعة»، كما قال الدكتور جون شومان، المدير الطبي التنفيذي ضمن شبكة «أوك ستريت هيلث» بالولايات المتحدة. لكن هناك مجموعة من الحالات المرتبطة بالحرارة والتي قد تؤثر على أي شخص، مثل الجفاف والإغماء. ومن الحالات الأخرى الإنهاك الحراري، الذي يسبب «العطش والإرهاق - وقد يُصاب الشخص بتغيرات طفيفة في حالته النفسية، مثل بعض الارتباك»، وفقاً للدكتور مارتن هوكر، طبيب الطوارئ في مركز جامعة لويفيل الصحي في كنتاكي. وشارك الخبيران ما يجب تجنبه في الأيام الحارة، وفقاً لموقع «هافينغتون بوست»: عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في المدينة، لا ينبغي الافتراض أنها ليست مشكلة كبيرة. بدلاً من ذلك، يُنصح بالتخطيط مُسبقاً والاطلاع على توقعات الطقس الدقيقة، كما قال هوكر. وأضاف: «يمكنك النظر إلى مؤشر الأشعة فوق البنفسجية ومؤشر الحرارة»، في إشارة إلى قياسات الأشعة فوق البنفسجية ودرجة الحرارة بالإضافة إلى الرطوبة. وتابع: «في بعض الأيام، لا تُشير درجة الحرارة العادية إلى الحالة الحقيقية والكاملة». ستمنحك كثير من تطبيقات الطقس درجة الحرارة الفعلية، والتي قد تكون أعلى أو أقل من درجة حرارة الهواء بسبب الشمس أو الرطوبة أو الرياح. عندما تفهم أحوال الطقس المتوقعة، يمكنك التخطيط بشكل مناسب لتجنب الحر. قال شومان: «إذا وصلت إلى مرحلة تشعر فيها بالعطش، فأنت تعاني الجفاف بالفعل. يجب أن تشرب كمية كافية من الماء؛ حتى لا تشعر بالعطش». عند قضاء وقت في الخارج في يوم شديد الحرارة، من المهم أن يكون لديك ماء أو أي سوائل، كما أكد شومان. لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي قد يحتاج إليه جسمك. أوضح هوكر: «إذا كنت تتعرق كثيراً، فإنك تفقد أكثر من مجرد الماء... أنت تفقد الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والمغنسيوم. عند تعويض نقصك، فأنت لا ترغب في تعويض الماء فحسب؛ بل في إضافة الإلكتروليتات إليه». وأضاف الطبيب أنه يمكنك الحصول على الكثير من الإلكتروليتات من خلال الطعام؛ لذلك قد لا تحتاج إلى مشروبات رياضية أو منتجات أخرى تُعزز الإلكتروليتات. يستخدم بعض الناس الكحول لإرواء عطشهم، وهو أمر ضار. ينصح الخبراء بالامتناع عن تناول الكحول عندما يكون الجو حاراً في الخارج. أكد هوكر قائلاً: «يجب تجنب أشد أوقات اليوم حرارة»، مضيفاً أن درجات الحرارة تبلغ ذروتها عادةً من «الظهر إلى الساعة 3 أو 4 مساءً». حاول تأجيل أعمال الفناء أو المهام الخارجية الأخرى إلى وقت أكثر برودة من اليوم - مثل الصباح الباكر أو مع غروب الشمس في المساء. امرأة تحجب الشمس عن وجهها أثناء سيرها في مدينة نيويورك (إ.ب.أ) إذا اضطررت إلى البقاء في الخارج - مثلاً للعمل أو لمناسبة خارجية - فمن المهم أخذ فترات راحة من أشعة الشمس كلما أمكن. أفاد شومان: «الخروج من الشمس والاختباء في الظل، أو في الداخل أو في مكيف الهواء، هو مفتاح الوقاية من الأمراض المرتبطة بالحرارة»، مضيفاً أنه يحاول شخصياً الوجود في الظل كلما أمكن. يجب ألا يقتصر الأمر على الوقاية من الشمس فحسب. فإذا كنت تشارك في أنشطة خارجية مثل المشي لمسافات طويلة، فعليك أيضاً الحذر من الأمراض التي ينقلها القراد، كما أكد شومان. وينطبق الأمر نفسه على البعوض. يميل الكثيرون إلى السباحة في الأيام الحارة، لكن هذه الحشرات غالباً ما توجد بالقرب من المسطحات المائية. ينبغي عليك دائماً استخدام واقي الشمس للحماية من الأشعة الضارة، لكن هذا مهم بشكل خاص في الأيام المشمسة جداً. أشار شومان إلى أنه يضع واقياً من الشمس وقبعة لتجنب حروق الشمس عندما يكون الجو حاراً في الخارج. وفقاً للصيدلي مايكل شو، هناك أربع فئات من الأدوية الشائعة نسبياً التي يمكن أن تؤثر على تحملك للحرارة: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الذهان. وأفاد شو، الذي يعمل في «مايو كلينك» بولاية فلوريدا: «ربما تكون هذه هي الأدوية الرئيسة التي يُتصوّر أنها قد تُسبب عدم تحمل الحرارة». وأضاف أن هذه الأدوية قد تُؤثر على تنظيم حرارة الدماغ وكمية العرق؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف وضربة الشمس وغيرها.