
بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غزة؟
فالزيارة التي وصفت بأنها لمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فهما واضحا للوضع الإنساني تحولت في نظر محللين تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث"، إلى فصل جديد من فصول هندسة الرواية الأميركية الإسرائيلية، التي تعيد إنتاج الأزمة كخلفية لإظهار "الجهود الإنسانية" في ظل صمت مطبق عن مسؤولية الاحتلال الفعلية في تجويع الغزيين وقتلهم أثناء انتظار المعونات.
المشهد بدا من البداية أقرب إلى "مسرحية ميدانية" منها إلى تفقد ميداني حقيقي، كما وصفها الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، الذي رأى في الجولة الخاطفة لوفد يتقدمهم ويتكوف والسفير الأميركي لدى تل أبيب استعراضا صوريا يراد به تأثيث السردية الأميركية لا تفكيك الواقع.
فغزة، كما قال ليست بحاجة إلى من "ينقل مشاهد الجوع"، بل إلى من يعترف بأن التجويع سياسة ممنهجة ومقصودة تُدار عبر " مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تحولت بنظره من جهة توزيع إلى أداة حرب ووسيلة تهجير عبر أقفاص الموت.
هذه المؤسسة التي امتدحها السفير الأميركي مايك هاكابي بوصفها تقدم "مليون وجبة يوميا"، لم تسلم من الانتقادات الدولية، بل كانت محور اتهامات موثقة من منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ، التي أكدت أن المساعدات توزع في مناطق تتحول إلى مسارح دم يومية بفعل إطلاق النار الإسرائيلي.
ويبدو أن صمت ويتكوف وتجاهله لهذه الحقائق في زيارته لم يكن عفويا، بل جزءا من سردية رسمية تتجاهل جذور المأساة، وتبحث عن سرد جديد يدير الأزمة دون معالجتها.
في المقابل، لم تخلُ مواقف الإدارة الأميركية من التناقض، فالرئيس ترامب، وفي تعليقات تالية للزيارة، عاود تكرار اتهامه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن "نهب المساعدات"، في حين ظل صامتا بشأن التقارير الدولية المتزايدة التي تحمّل إسرائيل مسؤولية التجويع المتعمد.
هذا التناقض، بحسب الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، يندرج في إطار "تسييس أخلاقي مفرغ من المضمون"، إذ يجري تحويل النقاش من مسؤولية الاحتلال إلى ادعاءات بلا أدلة تُوظّف لنزع الشرعية عن الفلسطينيين ومقاومتهم.
ما يعزز هذه القراءة هو أن الرواية الأميركية الرسمية لا تزال تعوّل على مؤسسة وحيدة تموّلها واشنطن وتل أبيب في توزيع المساعدات، في وقت تُقصى فيه منظمات الأمم المتحدة والمساعدات الدولية من المسار.
واللافت أن تصريحات ويتكوف لم تُشر من قريب أو بعيد إلى اللقاء بأي جهة فلسطينية، سواء من الأهالي أو مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما رأى فيه عفيفة تجسيدا لعقلية استعمارية حديثة تعيد مشهد "الرجل الأبيض الذي يوزع الطعام على الجياع" في إطار من الفوقية والإذلال.
وبينما تنشغل واشنطن بتجميل صورتها من بوابة "إيصال الغذاء"، تبرز أصوات من داخل أميركا وإسرائيل ذاتها تتهم تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية ، وتصف سياسات التجويع بأنها وصمة عار أخلاقية.
الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان، الذي فقد نجله في حرب لبنان عام 2006، عبّر عن ذلك بوضوح حين قال إن "ما يجري في غزة لا يمكن لشعب مرّ بالمحرقة أن يقبله"، بينما تظاهر في نيويورك ، يهود أميركيون للتنديد بسياسة تجويع الغزيين، مؤكدين أن هذه المجاعة لا يمكن تبريرها باسم اليهودية أو إسرائيل.
هذا التململ في الداخل اليهودي لا يُغيّر كثيرا من المعادلة على الأرض، كما يشير مهند مصطفى، لكنه يسهم في تفكيك الخطاب الذي طالما وظّف معاداة السامية لقمع أي انتقاد لسياسات الاحتلال.
فحين تنتقد أصوات يهودية من الداخل سياسات التجويع والقتل، تفقد إسرائيل تدريجيا القدرة على شيطنة خصومها بوصمهم باللاسامية، وتُدفع نحو مواجهة أسئلة أخلاقية عميقة باتت تتردد في المنابر الدولية.
زيارة لالتقاط الصور
وفي هذا السياق، يرى المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مارك فايفل أن زيارة ويتكوف لن تُسفر عن تحول جذري، لأنها افتقرت للخبراء وللخطة الواقعية، مشددا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى فرق متخصصة وليس إلى دبلوماسيين يلتقطون الصور.
فايفل لم يتنكر للرواية الأميركية الإسرائيلية بتحميل حماس المسؤولية عن بعض الحالات، لكنه أكد أن المشكلة الجوهرية هي استمرار المأساة دون مبادرات حقيقية لأجل وقف إطلاق النار أو إنشاء آليات فعالة لإيصال الغذاء والدواء.
تحت هذا الواقع، تظهر المبادرة الأميركية كجزء من "إدارة للأزمة" لا لإنهائها، وهي إدارة تتوازى مع إستراتيجية إسرائيلية تقضي بالإبقاء على الوضع في غزة تحت الحد الأدنى للحياة، عبر تقييد دخول المساعدات وإدامة الفوضى المجتمعية، كما أشار عفيفة.
فالجوع هنا ليس عرضا، بل أداة لإعادة تركيب البنية الاجتماعية، وإنتاج مشهد من الفوضى المنظمة التي تضعف تماسك الفلسطينيين، وتخلق ما سماه بـ"تجار الحرب" و"العصابات"، مما يُحوّل المجاعة من كارثة إنسانية إلى مشروع سياسي كامل.
هذا "المشروع" يرتبط، بحسب تصريحات مشاركين في الحلقة، برؤية إستراتيجية أميركية-إسرائيلية تسعى لتثبيت منطقة عازلة تتحكم بها منظومة أمنية وإنسانية هجينة، لا تخلو من الطابع العسكري، بل تُبنى على تكنولوجيا السيطرة الميدانية من دون احتلال مباشر.
وهو ما عبّر عنه لاحقا مفوض الأونروا فيليب لازاريني حين قال إن الحل الحقيقي ليس في الإسقاط الجوي الباهظ عديم الجدوى، بل في فتح المعابر وإغراق القطاع بالمساعدات، وهو المطلب الذي تتجاهله تل أبيب وتلتف عليه واشنطن بمؤسسات بديلة مشبوهة التمويل والدور.
على المدى القصير، لا تبدو إسرائيل مقبلة على مراجعة جذرية، كما يرى مهند مصطفى، حتى في ظل أصوات معارضة داخلية متزايدة، فالمجتمع الإسرائيلي، برأيه، لا يعترف أصلا بشيء اسمه النكبة الفلسطينية ولا بمسؤولياته التاريخية.
لكن على المدى البعيد، فإن إسرائيل والولايات المتحدة معا قد تدفعان ثمنا باهظا في ميزان الشرعية الدولية ، بعدما أصبحت سردية الضحية تواجَه بتساؤلات العالم حول من يصنع الجوع، ومن يلتقط الصور فوق الركام، حسب تقديره.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 23 دقائق
- الجزيرة
نتنياهو: إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية لا تهددها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن إسرائيل تنوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل، لكن لا تريد الاحتفاظ به وحكمه، في حين جدد رئيس الأركان إيال زامير موقفه الرافض لتوجه الحكومة لاحتلال القطاع، ذلك قبل ساعات من انعقاد المجلس الأمني المصغر لبحث المرحلة المقبلة من الحرب في غزة. وقال نتنياهو لفوكس نيوز إن "إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية لا تهددها". من جهته انتقد زامير المستوى السياسي وقال إن "ثقافة الخلاف" جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب اليهودي، وأنه سيواصل التعبير عن موقفه "دون خوف" بشأن خلافه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية ، حول خطة إعادة احتلال القطاع. وأدلى بتصريحاته خلال تقييم متعدد الجبهات للوضع لمنتدى هيئة الأركان العامة، حيث تم عرض صورة للوضع العملياتي في جميع القطاعات وعرضت خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للمضي قدما. جاء تصريح زامير قبل ساعات من اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء اليوم الخميس، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يصفها رئيس الأركان بأنها "فخ استراتيجي"، وستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر. ووفقا للإعلام الإسرائيلي فمن المقرر أن يطرح زامير خلال جلسة الكابينت جداول زمنية للخطط التي طلبها المستوى السياسي، وتتنوع هذه الخطط من الاحتلال والعمليات التدريجية وصولا إلى الاحتلال الكامل، والمخاطر المقدرة في كل عملية. وأكد زامير أنه سيواصل التعبير عن موقفه دون "خوف بشكل موضوعي مستقل ومهني"، وذلك بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها من قبل وزراء في الحكومة وأعضاء في الكنيست حتى وصل الأمر لسارة نتنياهو انتقدت موقفه من احتلال القطاع. وكان رئيس الأركان قد أعرب أمس الأربعاء عن رفضه فكرة الاحتلال الكامل للقطاع، لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أكد أن على الجيش تنفيذ أي قرارات تتخذها الحكومة فيما يتعلق بقطاع غزة. وفي محاولة منه لتخفيف حدة الانتقادات الموجه له أشار زامير أن الجيش لا يتعامل "مع نظريات نحن نتعامل مع أرواح بشر، ومع الدفاع عن الدولة، ونفعل ذلك ونحن ننظر في أعين جنودنا ومواطني الدولة". ولك يفت زامير أن يقدم عدة وعود يعززها بما يعتبره نصرا حققه جيش الاحتلال على عدة جبهات خاصه في غزة، حيث أشار إلى أن الجيش حقق أهداف العملية العسكرية الأخيرة في القطاع التي أطلق عليها اسم عربات جدعون زاعما أنه "تم تحقيق أهداف العملية، بل وتجاوزها". واكد زامير "نحن عازمون على هزيمة وإسقاط حماس ، سنواصل العمل وعيوننا على رهائننا، وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم" حسب زعمه. كما وعد بالعمل على "ضمان أمن طويل الأمد لبلدات الجنوب والغلاف، تماما كما نفعل لحماية البلدات على جميع الحدود، لدينا اليوم القدرة على إقامة حدود آمنة جديدة، مع إلحاق ضرر مستمر بالعدو". وتصاعدت الخلافات بين المستوي السياسي والعسكري في إسرائيل مؤخرا إذ يتجه نتنياهو المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب، نحو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها، وفق مكتب نتنياهو. بينما يطرح رئيس الأركان "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى. وكانت صحيفة معاريف قد ذكرت أن مسؤولين أمنيين ينتقدون بشكل متزايد الوضع العسكري في القطاع، قائلين إنهم لا يعرفون ما هي خطة المتابعة في قطاع غزة وأن رئيس الأركان، طلب إجراء مناقشة عاجلة حول هذا الموضوع. وفي الوقت ذاته عبر رئيس حزب الديموقراطيين، يائير غولان عن موقفه الرافض لاحتلال القطاع، ودعمه لموقف زامير مشيرا إلى أن الأخير "يقف بقوة أمام حكومة فاسدة لكن أياديه مكبلة". وأوضح غولان أن اجتماع الكابينت سيعقد كي يوقع الوزراء على خطط احتلال القطاع واصفا الاجتماع بأنه " عرض سياسي وليس اجتماعا أمنيا". كما ذكرت القناة الـ13 أن الرئيس الإسرائيلي اسحاق هيرتسوغ اتصل بزامير قبل اجتماع المجلس الوزاري لدعمه في مواجهة الوزراء الذين يطالبونه باحتلال القطاع. في غضون ذلك دعا بيان لعائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مكان انعقاد المجلس المصغر اليوم. وأشار البيان إلى أن العائلات لن تصمت بعد الآن، وأن الإسرائيليين فقط هو من سيعيدون الأسرى من غزة. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين لرئيس الأركان إيال زامير إنها لا تسمح بالتخلي عن المخطوفين وإن الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادتهم، وطالبت زامير بالوقوف إلى جانبها، ورفض تعريض أبنائها للخطر. وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في خطاب وجهته لرئيس الأركان، أن أي قرار بديل عن وقف الحرب وإعادة أبنائها سيجلب المآسي على المحتجزين، وعلى إسرائيل كلها. وشددت العائلات، في خطابها لزامير، على أن ثمانين في المئة من الإسرائيليين يدعمون اتفاقا لإعادة المخطوفين وإنهاء الحرب، وعلى الحكومة تنفيذ إرادتهم؛ ووصفت كل قرار سوى إعادة المحتجزين ووقف الحرب بأنه غير إنساني، ويعارض إرادة الشعب. من جهتها، قالت والدة الأسير في غزة متان تسانغاوكر إن نتنياهو يكذب، ويريد الحكم بالموت على المخطوفين، وإرسال الجنود للموت في غزة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
ترامب يهدد بضرائب بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات والشرائح
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته فرض ضرائب تصل إلى 100% على أشباه الموصلات الواردة إلى الولايات المتحدة ، مستثنيا الشركات التي تصنع منتجاتها داخل أميركا. وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إن الشركات -التي بدأت في تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة أو وعدت بهذا الأمر وبدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك- ستستثنى من هذه التعريفة الجمركية. وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات ترامب والحكومة الأميركية إقناع الشركات الكبرى ببدء عمليات التصنيع الخاصة بها داخل البلاد، وهي موجهة بشكل أساسي إلى الشركات التقنية التي تعتمد على أشباه الموصلات. ويتزامن هذا الإعلان مع إعلان " آبل" توسيع عملياتها داخل أميركا وإنفاق 100 مليار دولار إضافية على المصانع الخاصة بها، وذلك إلى جانب قيمة الاستثمار السابق المقدر بـ500 مليار دولار، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى محاولة نقل تصنيع هواتف "آيفون" داخل أميركا. كما تحاول "آبل" عبر هذه الاستثمارات خفض الضغط الذي تتعرض له من قبل الحكومة الأميركية بسبب وارداتها من خارج البلاد. وأكد ترامب -أثناء حديثه مع المراسلين في البيت الأبيض – أن قيمة الضرائب تراكمية، ويمكن أن يتم تطبيقها بأثر رجعي إذا لم تلتزم الشركات بوعودها بالإنتاج داخل أميركا. وعلى صعيد آخر، صرح مبعوث التجارة الأعلى لكوريا الجنوبية -اليوم الخميس- أن الشركات الكورية وتحديدا "سامسونغ" و"إس كيه هاينكس" (SK Hynix) لن تخضع لهذه الضرائب الجديدة، مضيفا بأن الاتفاقيات التجارية بين واشنطن وسول تحمي الشركات من مثل هذه الضرائب، وقد رفضت الشركتان المذكورتان التعليق على هذا الأمر. ولم يكن حظ الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية، إذ قال دان لاتشيكا رئيس صناعة أشباه الموصلات الفلبينية -في حديث مع وكالة رويترز- إن خطة ترامب ستكون "مدمرة" لبلاده. أما وزير التجارة الماليزي تنكو ظفرول عزيز فقد حذر من أثر هذه الخطوة على قطاع صناعة أشباه الموصلات، مشيرا إلى أن بلاده ستخسر سوقا هاما حال زيادة الضرائب. ولكن موقف "تي إس إم سي" (الشركة التايوانية لصناعة الشرائح وأشباه الموصلات) كان أفضل كثيرا من الشركات والدول الأخرى، وذلك لأنها بدأت السنوات الماضية بالاستثمار في بناء عدد من المصانع التابعة لها داخل أميركا أو حتى الاستحواذ على مجموعة من المصانع الموجودة بالفعل. وكذلك حظيت اليابان ودول الاتحاد الأوروبي بصفقة مناسبة أكثر من غيرها، إذ وافق الاتحاد على ضرائب ثابتة بقيمة 15% على جميع صادراته، سواء كانت سيارات أو شرائح أو أدوية، ووعدت الحكومة الأميركية اليابان بأن ضرائبها لن تكون أعلى من البلاد الأخرى. ولذلك لن يكون أثر الضرائب عليها كبيرا مثل بقية الشركات، فهي في النهاية يمكن أن تصنع أشباه الموصلات داخل البلاد مباشرة لتبدأ بتزويدها لعملائها الكبار أمثال "إنفيديا" وغيرها من الشركات.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
النرويج: نعمل على إصدار قرارات من "العدل الدولية" بشأن ما يحدث في غزة
قال أندرياس كرافيك، نائب وزير الخارجية النرويجي، إن بلاده قلقة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، وإن إسرائيل لم تف بالتزاماتها التي يفرضها عليها القانون الدولي ، مؤكدا مواصلة العمل على إصدار قرارات من محكمتي العدل والجنائية الدولية إزاء هذا السلوك. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن النرويج تعمل مع الشركاء الأوروبيين لدفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات مختلفة على الأرض لوقف هذا السلوك الجائر والمخالف للضمير. وأكد كرافيك أن بلاده ستواصل ضغطها من أجل السماح بإدخال مزيد من المساعدات، وقال إن هناك عقوبات أوروبية تستهدف مسؤولين إسرائيليين، فضلا عن إحالة هذا الملف إلى محكمة العدل الدولية. واتهم المسؤول النرويجي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، لكنه شدد على أهمية العمل من أجل إدخال المساعدات في أقرب وقت، وقال إن الوصول إلى الفلسطينيين لن يكون ممكنا من دون تعاون إسرائيل. ووصف كرافيك الوضع في غزة بأنه "كابوس"، وقال إنه يعتبر أولوية للنرويج ولكثير من الدول الأوروبية التي ترغب في إيصال المساعدات والأودية الضرورية، وعدم الاعتماد على " مؤسسة غزة الإنسانية" التي أُسّست على أسس لا تتماشى مع المعايير الدولية. وتحاول النرويج وشركاؤها الأوروبيون دفع إسرائيل إلى تبنّي مقاربة مختلفة في غزة، وهي أيضا تعول على محكمتي العدل والجنائية الدولية لاتخاذ خطوات في هذه الأزمة، وفق كرافيك الذي قال إن هناك مزيدا من المبادرات التي يمكن طرحها إن رفضت إسرائيل تغيير سلوكها.