logo
ترامب يهدد بضرائب بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات والشرائح

ترامب يهدد بضرائب بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات والشرائح

الجزيرةمنذ 2 أيام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته فرض ضرائب تصل إلى 100% على أشباه الموصلات الواردة إلى الولايات المتحدة ، مستثنيا الشركات التي تصنع منتجاتها داخل أميركا.
وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إن الشركات -التي بدأت في تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة أو وعدت بهذا الأمر وبدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك- ستستثنى من هذه التعريفة الجمركية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات ترامب والحكومة الأميركية إقناع الشركات الكبرى ببدء عمليات التصنيع الخاصة بها داخل البلاد، وهي موجهة بشكل أساسي إلى الشركات التقنية التي تعتمد على أشباه الموصلات.
ويتزامن هذا الإعلان مع إعلان " آبل" توسيع عملياتها داخل أميركا وإنفاق 100 مليار دولار إضافية على المصانع الخاصة بها، وذلك إلى جانب قيمة الاستثمار السابق المقدر بـ500 مليار دولار، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى محاولة نقل تصنيع هواتف "آيفون" داخل أميركا.
كما تحاول "آبل" عبر هذه الاستثمارات خفض الضغط الذي تتعرض له من قبل الحكومة الأميركية بسبب وارداتها من خارج البلاد.
وأكد ترامب -أثناء حديثه مع المراسلين في البيت الأبيض – أن قيمة الضرائب تراكمية، ويمكن أن يتم تطبيقها بأثر رجعي إذا لم تلتزم الشركات بوعودها بالإنتاج داخل أميركا.
وعلى صعيد آخر، صرح مبعوث التجارة الأعلى لكوريا الجنوبية -اليوم الخميس- أن الشركات الكورية وتحديدا "سامسونغ" و"إس كيه هاينكس" (SK Hynix) لن تخضع لهذه الضرائب الجديدة، مضيفا بأن الاتفاقيات التجارية بين واشنطن وسول تحمي الشركات من مثل هذه الضرائب، وقد رفضت الشركتان المذكورتان التعليق على هذا الأمر.
ولم يكن حظ الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية، إذ قال دان لاتشيكا رئيس صناعة أشباه الموصلات الفلبينية -في حديث مع وكالة رويترز- إن خطة ترامب ستكون "مدمرة" لبلاده.
أما وزير التجارة الماليزي تنكو ظفرول عزيز فقد حذر من أثر هذه الخطوة على قطاع صناعة أشباه الموصلات، مشيرا إلى أن بلاده ستخسر سوقا هاما حال زيادة الضرائب.
ولكن موقف "تي إس إم سي" (الشركة التايوانية لصناعة الشرائح وأشباه الموصلات) كان أفضل كثيرا من الشركات والدول الأخرى، وذلك لأنها بدأت السنوات الماضية بالاستثمار في بناء عدد من المصانع التابعة لها داخل أميركا أو حتى الاستحواذ على مجموعة من المصانع الموجودة بالفعل.
وكذلك حظيت اليابان ودول الاتحاد الأوروبي بصفقة مناسبة أكثر من غيرها، إذ وافق الاتحاد على ضرائب ثابتة بقيمة 15% على جميع صادراته، سواء كانت سيارات أو شرائح أو أدوية، ووعدت الحكومة الأميركية اليابان بأن ضرائبها لن تكون أعلى من البلاد الأخرى.
ولذلك لن يكون أثر الضرائب عليها كبيرا مثل بقية الشركات، فهي في النهاية يمكن أن تصنع أشباه الموصلات داخل البلاد مباشرة لتبدأ بتزويدها لعملائها الكبار أمثال "إنفيديا" وغيرها من الشركات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تتوجس أوكرانيا وأوروبا من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا؟
لماذا تتوجس أوكرانيا وأوروبا من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

لماذا تتوجس أوكرانيا وأوروبا من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا؟

يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم 15 من الشهر الجاري لمناقشة مصير الحرب في أوكرانيا. ويأتي ذلك وسط تحذير كييف من "اتخاذ أي قرار" دون موافقتها، وخشية أوروبية من أن تخرج قمة ترامب بوتين بصفقة لا ترضيهم. فبعد إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين لبحث المسألة الأوكرانية، تحرك الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا. ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين ودولا أوروبية يخططون لعقد لقاء اليوم بالعاصمة البريطانية في محاولة للتوصل إلى مواقف مشتركة قبل اجتماع ألاسكا. ويؤكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الأوروبيين استبعدوا من طرف الرئيس الأميركي في ملف المفاوضات بشأن مصير الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم يخشون أن يؤدي اللقاء بينه وبوتين إلى عقد صفقة تحقق ما تريده روسيا، وخاصة حيازة أراض ليست لها. وقال عبيدي إن المقاربة الأوروبية القريبة جدا من موقف كييف تختلف عن المقاربة الأميركية والروسية، فأوروبا تطالب بوقف شامل وكامل للأعمال "العدائية" قبل الحديث عن بقية المواضيع خلال المفاوضات، في حين تتمسك واشنطن وموسكو بوقف جزئي لإطلاق النار مع تفاهمات بين الطرفين المتصارعين. وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق في البيت الأبيض أنه سيكون هناك "بعض من تبادل الأراضي لصالح روسيا وأوكرانيا" وهو ما جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التصريح بأن بلاده "لا تستطيع أن تنتهك الدستور بشأن أراضيها ولن تسلمها للمحتلين". تنازلات روسية وحسب المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك، فإن ما يهم ترامب هو عقد صفقة دون اكتراثه ببنودها، ومن جهته يحاول بوتين الحصول على تنازلات أساسية من الرئيس الأميركي من قبل الضغط على أوكرانيا لكي تتنازل عن المزيد من الأراضي وأن تبقى قوة عسكرية ضعيفة، وهي المطالب المرفوضة أوكرانيا وأوروبيا. ويرى واريك -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن هناك احتمالا ضعيفا جدا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا بعد قمة ترامب وبوتين. وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن 4 مناطق تسيطر عليها جزئيا هي: دونتيسك و لوغانسك و زاباروجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. لكن أوكرانيا ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو. وعلى مستوى الموقف الروسي، تقول المحللة السياسية إيلينا سوبونينا لبرنامج "ما ورا الخبر" إن خطة روسيا التي عرضتها على المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف تتضمن تنازلات من قبلها، حيث إنها مستعدة لسحب قواتها من بعض المناطق الأوكرانية، لكنها شددت على أنها لن تسحب من شبه جزيرة القرم. وأضافت موسكو أن وقف إطلاق النار يمكن أن يتوقف ولو جزئيا، وقد يكون الإعلان عن ذلك خلال لقاء بوتين ترامب، وهذه الخطوة -في نظر سوبونينا- يشكل تنازلا كبيرا من طرف روسيا.

كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟

طهران- على وقع التطورات المتسارعة في محيط المصالح الإيرانية، انطلاقا من منطقة الشام مرورا ببلاد الرافدين ثم المياه الخليجية، يأتي توقيع أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض تدشينا لمرحلة جديدة لتعاطي طهران مع ملف ممر زنغزور الذي طالما عارضت إنشاءه على حدودها. وفي توقيت حرج جدا تتقاطع فيه حسابات الأمن والسياسة جنوبي القوقاز، يتراوح تعليق إيران على هذا الحدث بين ترحيب ظاهري بالسلام وتحفظات جيو-إستراتيجية على تغيير موازين القوى. وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا يجسد مفارقة جيوسياسية؛ إذ رحبت بالمبادرة كـ"خطوة مهمة لتحقيق السلام المستدام"، لكنها عبّرت في الوقت نفسه عن "قلقها من الآثار السلبية لأي تدخل خارجي بالقرب من حدودها المشتركة"، معتبرة أن طريق ترامب -دون تسميته- "يهدد استقرار المنطقة" إذا أفضى إلى قطع الاتصال البري المباشر بين طهران وأوروبا عبر أرمينيا. وبعد سلسلة مناورات أجرتها القوات المسلحة الإيرانية شمال غربي البلاد للتدريب على عمليات تهدف لإحباط أي تغييرات جيوسياسية على حدودها المشتركة، ترى طهران فيها تهديدا لأمنها القومي وتمهيدا لجر أطراف خارجية إلى المنطقة، أثار بيان الخارجية علامة استفهام عن كيفية تعاملها مع إقامة ممر يتحدى أحد أهم روافد تأثيرها في القوقاز. ورغم النبرة الدبلوماسية المستخدمة في البيان، لا يمكن للأوساط السياسية في طهران أن تغض البصر عن تداعيات ما يروج له الإعلام الغربي والإقليمي من حديث حول "شق طريق ترامب لربط باكو بإقليم نخجوان الأذربيجاني وباستثمار وإدارة أميركيين"، إذ ترى فيه شريحة من الإيرانيين تحديا قد يفتح الباب أمام تغييرات جيوسياسية تهدد مصالح بلاد فارس. يرى مراقبون إيرانيون أن دخول الولايات المتحدة على خط الوساطة بين باكو ويريفان وإدارة المشاريع الاقتصادية المصاحبة للاتفاق لا يقتصر على شق طريق ترامب، وإنما سيؤدي إلى رفع العلم الأميركي على مرمى البصر وسيجعل إيران متاخمة لقوة عظمى لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ، ناهيك أن الحضور الأميركي قد يسهّل حضور أطراف أوروبية ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب الحدود الإيرانية. من جانبه، يقرأ الكاتب السياسي صابر كل عنبري طريق ترامب في سياق المحاولات لخنق إيران مما يدفعها إلى أعتاب تحول جيوسياسي جسيم، وقد تكون تبعاته على طهران أشدّ من توسيع اتفاقيات أبراهام جنوب المياه الخليجية. وفي تحليل نشره على حسابه بمنصة تليغرام ، يرى عنبري أن عماد الاتفاقية بين باكو ويريفان هو إنشاء ممرّ بطول 43 كيلومترا على طول الحدود الإيرانية الأرمينية، مع منح الولايات المتحدة حق تطويره والتحكم فيه لمدة 99 عاما. واعتبر إقحام واشنطن للتحكم بالممر الرابط بين باكو ونخجوان "خطوة هادفة وذكية من أذربيجان وتركيا، تهدف لتجاوز العقبات والالتفاف على المعارضات -خاصة الإيرانية- حيث إن أي معارضة عملية مستقبلا لن تكون موجّهة ضد أذربيجان أو أنقرة، بل ضد أميركا مباشرة، ما يجعل مواجهة هذا التحدي الأمني والجيوسياسي الهائل في غاية الصعوبة والمخاطرة". حرب الممرات وعلى وتر تنافس القوى الغربية والشرقية للسيطرة على شبكة الممرات العالمية، يتناول طيف من الإيرانيين ممر ترامب في سياق حرب الممرات، الممتدة من الهند والصين إلى المياه الخليجية ثم القوقاز وآسيا الوسطى، والتي يهدف أحد أبرز محاورها إلى تهميش طهران وبكين وروسيا عن هذه الطرق الدولية. من جانبه، يدق الباحث الإيراني المختص في النزاعات الإقليمية مصطفى نجفي ناقوس الخطر إثر اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا لأنها -وفقا له- تمنح واشنطن سيطرة استثنائية وحقوق تطوير حصرية تقوّض الرقابة الأرمينية. وفي تحليل نشره على حساب "أفق إيران" على منصة إكس ، يعتقد الباحث الإيراني أن الممر الجديد سوف يتحول إلى ممر عابر للحدود ويُعفى من الرقابة الجمركية والأمنية الأرمينية، على غرار نماذج تاريخية كممر برلين الحربي الذي ربط برلين الغربية بألمانيا الغربية أثناء الحرب الباردة، وممر سوالكي الحالي في بولندا الذي يربط ليتوانيا بالناتو. وبرأيه، فإن الممر الجديد سيوفر من ناحية اتصالا ماديا متواصلا للعالم من تركيا إلى آسيا الوسطى دون المرور عبر الأراضي الإيرانية، ويخلق من ناحية أخرى -بدعم أميركي- ممرا إستراتيجيا في عمق القوقاز الجنوبي ليقلل نفوذ موسكو ويضع طهران في موقف أصعب، مما يكمل حلقة الضغط الجيوسياسي شمال إيران. ويخلص نجفي إلى أن تطورات القوقاز تسير تزامنا مع مشاريع موازية في الشرق الأوسط؛ حيث تعيد أميركا وحلفاؤها -في المياه الخليجية وشرق المتوسط ومن آسيا الوسطى إلى أوروبا- تصميم مسارات الطاقة والنقل لتجاوز إيران واستبعادها من خريطة جيو-طاقة المنطقة. ورقة رابحة في المقابل، تعتقد شريحة ثالثة من المراقبين بطهران أن بيان الخارجية الإيرانية يظهر ترحيبها بتوقيع الجانبين الأذربيجاني والأرميني اتفاق سلام يضع حدا لعقود من التوتر والصراع قرب حدودها، وإن ضمّنته نبرة تحذيرية من التدخلات الأجنبية التي جاءت بسبب اعتبارات داخلية وخارجية مراعاة لمصالح حلفائها في منطقة القوقاز ولتفادي انتقادات التيار المحافظ. من ناحيته، يعتقد السفير الإيراني السابق في النرويج وسريلانكا وهنغاريا عبد الرضا فرجي راد أنه ما جرى في القمة الثلاثية الأميركية والأرمينية والأذربيجانية هو توقيع مذكرة تفاهم -وليس اتفاقا ملزما- بهدف صناعة إنجاز لترامب بعد فشله في ملفات أوكرانيا و غزة والملف النووي الإيراني والصراع الهندي الباكستاني. وفي تحليل نشره على قناة "خبرستان" بمنصة تليغرام، يقول فرجي راد إن طريق ترامب يخضع بالفعل للسيادة الأرمينية وإنه يعتقد أن اللوبي الأرميني في أميركا نجح في طرح هذه الخطة لتخفيف الضغوط التركية والأذربيجانية عن يريفان. وبرأيه، فإن الخاسر الأكبر من توقيع اتفاق السلام في القوقاز كانت باكو التي طالما أصرت على ضرورة أن يكون الممر تحت سيادتها وأن يتمكن مواطنوها من السفر عبره دون رقابة أرمينية، في حين يضمن الاتفاق لأرمينيا سيادتها على الممر، ما يسجل ربحا لها، والذي يُعد بدوره ورقة رابحة للجانب الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store