
رئيس الأركان الإسرائيلي: مجموعات كوماندوز برية تحركت في إيران خلال الحرب
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير مساء (الأربعاء)، أن مجموعات «كوماندوز برية» تحركت في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين البلدين.
وإذ حيا نجاحات قواته، أعلن زامير أنها تحققت بفضل «قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوز برية»، موضحاً أن «هذه القوات تحركت سراً في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملياتي».
تحدث زامير في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي، علماً أنه الإعلان الأول عن مشاركة جنود إسرائيليين في الحرب من داخل إيران.
إلى ذلك، صرح زامير في الفيديو أنه إذا كانت هذه العملية قد انتهت، «فإن الحملة لم تنجز بعد. علينا البقاء يقظين لأن تحديات عدة تنتظرنا».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، الهدنة بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من الصراع. واليوم بدأ وقف إطلاق النار الهش يستقر تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما عزز الآمال في إنهاء أكبر مواجهة عسكرية على الإطلاق بين العدوين اللدودين في الشرق الأوسط.
وأرسلت كل من إيران وإسرائيل إشارات على انتهاء الصراع، على الأقل في الوقت الحالي، بعد أن وبّخهما ترمب لانتهاكهما الهدنة التي أعلنها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
كاروليين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"
أكد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية. وشنّ الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على وسائل إعلام أميركية بعدما نشرت تقريرا سريا للاستخبارات الأميركية يشكك بفعالية الضربة العسكرية التي نفّذتها الولايات المتحدة دعما لإسرائيل، واستهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران هي فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان. ومنذ تنفيذ تلك الضربات النوعية، يؤكد الرئيس ترامب ويكرر أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكنّ خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب والبالغ حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لشبكة "فوكس نيوز" Fox News الإخبارية: "أؤكّد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلقَّ أي دليل على أنّ اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أن المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت". بدوره، أكد جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" CIA، في بيان أمس الأربعاء، أنه وفقا "لمعلومات موثوق بها" فإن برنامج طهران النووي "تضرّر بشدة من جراء الضربات الموجّهة الأخيرة". وأضاف البيان أن "هذا الأمر يستند إلى معلومات جديدة من مصدر/طريقة موثوق بها ودقيقة تاريخيا، تفيد بأن منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة قد دُمّرت، وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدة". وأقرّت طهران، الأربعاء، بتضرّر منشآتها النووية بشكل كبير جرّاء القصف الإسرائيلي والأميركي خلال الحرب التي استمرت 12 يوما. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قال لقناة "فرانس-2" التلفزيوية الفرنسية، إن "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية.. لا أريد إعطاء الانطباع بأن (اليورانيون المخصّب) قد ضاع أو تم إخفاؤه". وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة "سي إن إن" CNN، الثلاثاء، فإنّ الضربات الأميركية لم تؤدّ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدميره بالكامل، وذلك خلافا لما دأب ترامب على قوله. وأثار نشر هذه الوثيقة غضب ترامب الذي أعلن على وجه الخصوص أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحافيا صباح الخميس "للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء".


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل الضربات الأمريكية
أكّد البيت الأبيض الأربعاء أنّ إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتّحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية. وشنّ الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على وسائل إعلام أميركية بعدما نشرت تقريرا سرّيا للاستخبارات الأميركية يُشكّك بفعالية الضربة العسكرية التي نفّذتها الولايات المتّحدة دعما لإسرائيل واستهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران هي فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط). ومنذ تنفيذ تلك الضربات النوعية لا ينفكّ ترامب يؤكّد أنّها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكنّ خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب والبالغ حوالى 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. والأربعاء، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية "أؤكّد لكم أنّ الولايات المتحدة لم تتلقَّ أيّ دليل على أنّ اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أنّ المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قال لقناة فرانس-2 التلفزيوية الفرنسية إنّ "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية (...) لا أريد إعطاء الانطباع بأنّ (اليورانيون المخصّب) قد ضاع أو تمّ اخفاؤه". وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة "سي إن إن"الثلاثاء فإنّ الضربات الأميركية لم تؤدّ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدميره بالكامل، وذلك خلافا لما دأب ترامب على قوله. وأثار نشر هذه الوثيقة غضب ترامب الذي أعلن على وجه الخصوص أنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمرا صحافيا صباخ الخميس في الساعة الثامنة (12,00 ت غ) "للدفاع عن كرامة طيارينا الأميركيين العظماء".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
بعد وقف الحرب... إلى أين ستتّجه إيران؟
أعلنَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساءَ الاثنين الماضي، وقفاً للعملياتِ العسكرية بينَ إسرائيلَ وإيران، بعد 12 يوماً من التَّصعيد الحاد بين الأطراف المتصارعة، والذي بلغَ ذروتَه لدى استهدافِ القوات الأميركية ثلاثةَ مواقعَ نووية إيرانية حسَّاسة هي: «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، بضرباتٍ دقيقة، وهذه المواقعُ الثلاثة تُعَدُّ أمَّهاتِ البرنامجِ النووي الإيرانيّ. وفي خضمّ التحليلاتِ المتزاحمة بدا هذا الإعلانُ لحظةً فارقةً تستدعي التَّوقفَ والتأمل، ليسَ فقط بوصفه خطوةً لوقفِ التَّصعيد، بل لفهمِ موقعِ إيرانَ في المشهدِ الإقليميّ والدوليّ المعقد. منذ ثورة الخميني عام 1979، قدَّمت إيران نفسَها على أنَّها مركزٌ لقوى المقاومةِ في الشَّرق الأوسط، وبنت سرديةً سياسية قائمة على الصمود في وجه الضغوطِ الخارجية، ودعمتْ الحركاتِ المناهضةَ للغرب، بدأت باحتجاز 52 موظفاً في السّفارة الأميركية بطهران لمدة 444 يوماً، إلى استهدافٍ مباشرٍ للمصالح الأميركية في المنطقة، مطلقةً شعاراتٍ معاديةً للولايات المتحدة واصفة إياها بـ«الشيطان الأكبر»، وهذا المسارُ منحَ طهرانَ نفوذاً لا يُنكر، في بعض الأوساطِ الراديكالية في المنطقة، لكنَّه في المقابل جعلَها في مواجهةٍ مستمرة مع محيطِها الإقليميّ والعالمي، وأدخلَها في عزلةٍ متنامية، دفع ثمنَها الأكبرَ المواطنُ الإيرانيّ. الكاتبُ الأميركي توماس فريدمان كتب في «نيويورك تايمز» قبل يومين، أنَّ إيران اختارت منذ البداية أن تكونَ في صف «قوى الممانعة أو المقاومة» التي تعتمدُ على الصّراع، في مقابلِ قوى إقليميةٍ أخرى راهنتْ على التَّنميةِ والتكاملِ والازدهار، ورغم أنَّ طهرانَ حقَّقت بعضَ التَّقدم العسكري، فإنَّ فريدمان يرى أنَّ ما خسرته علَى المستوياتِ الاقتصاديةِ والاجتماعية والدبلوماسية يفوقُ بكثيرٍ ما كسبته، ففي الوقتِ الذي تراكمتْ فيه الأعباءُ على الدَّاخل الإيراني، كانت دولُ الاعتدال في الجوار تحقق مؤشراتِ نموٍّ وتنمية، وتعزّز حضورَها الدبلوماسيَّ كقوى مؤثرة في المشهدِ الدولي. ويأتي تمسُّكُ إيرانَ ببرنامجها النووي بوصفه أحد أبرز تجلياتِ هذا الاتجاه الذي اختارته إيران، فالبرنامج لم يعد مجردَ محلِّ شكوك دولية، بل تحوَّل إلى مصدرِ تهديدٍ حقيقي لإيرانَ نفسها، قبل أن يكون تهديداً لجيرانِها، فالعالمُ اليوم لم يعد ينظر إلى القدراتِ النووية بعين الإعجابِ أو الرَّدع، بل بعينِ الرّيبة، خصوصاً حين ترتبطُ بعقيدة سياسيةٍ غير واضحة، وبعلاقاتٍ إقليمية متوترة. إذ كيفَ يمكن لدولة أن تطالب بثقة المجتمع الدولي، وهي ترفعُ منسوبَ الخطرِ إلى هذا الحدّ؟ وكيفَ يمكن الاطمئنانُ إليها، وهي تعتمدُ منطقَ: أنَّ الضامنَ الوحيدَ للبقاء هو اللهاث وراء أدوات الدَّمار؟ الحقيقة أنَّ الإشكالَ لا يكمن في البرنامج النووي ذاتِه، بقدر ما يكمن في العقلية التي تقفُ خلفَه، عقلية تراكم القوة لا التنمية، وتبحث عن الردع أكثر ممَّا تبحث عن التكامل، وتخشَى الداخلَ أكثر مما تخشَى الخصوم، وما لم يحدثْ تحوُّلٌ حقيقيٌّ في هذه العقلية، فلن يكونَ هناك فرقٌ كبيرٌ بين وقفِ حربٍ أو اندلاع أخرى، لأنَّ جوهرَ التفكير السّياسي سيبقى كما هو. اليوم، لم تعد التنميةُ خياراً ثانوياً، بل أصبحتِ المعيارَ الأهمَّ للشرعية السياسية، والبوصلة التي تقيس بها الدولُ قدرتَها على التَّقدم والاستقرار، ولدى إيران من المقوّماتِ ما يكفي لأن تكونَ قوةً اقتصاديةً إقليمية مؤثرة، إن اختارت هذا الطريق، لكن ذلك لن يتحقق من دون مراجعةٍ داخلية عميقة، ومن دون إعادةِ تعريفٍ لمعنى «القوة» في خطابها السياسي. وقفُ الحرب، كمَا أعلنه ترمب يومَ الاثنين الماضي، ليس انتصاراً لأي طرفٍ، بقدرِ ما هو لحظة اختبار، فإمَّا أن تستثمرَها طهران كبدايةٍ لتحول هادئ نحو الداخل، وإما أن تظلَّ عالقةً في دوائر التصعيد والتراجع، والانكفاء والتوجّس من كلّ ما هو خارجيٌّ وداخليٌّ على حدّ سواء، وأمامَ هذا المفترق، لا يقاس وزنُ الدولِ بعدد الصواريخ الباليستيةِ، بل بمدَى امتلاكِها الرؤية، وقدرتِها على صناعة الأمل. صحيح أنَّ الثورةَ الإيرانية صمدت 46 عاماً، لكن ما شهدته المنطقة في العامين الماضيين من ضرباتٍ مزلزلة لمشاريعها التوسعية أظهر أنَّ هذا الصمودَ بدأ يتحوَّل إلى عبء، وما تبقَّى من الثورة، يؤمل أن يُترجمَ إلى مشروع بناء، لا إلى مزيدٍ من الحصار والتوجّس، فالدّولُ اليوم تُقاس بما تحقّقه لشعوبِها... لا بمَا تخيفُ به الآخرين.