logo
مَن يجيب على السؤال الإسرائيلي الكبير؟

مَن يجيب على السؤال الإسرائيلي الكبير؟

المدنمنذ 12 ساعات

ليس خبراً القصفُ الإسرائيلي لمنشآت إيرانية نووية وأخرى عسكرية، واستهداف شخصيات كبرى ذات صلة بالمضمارين. الخبر هو في تفاصيل الضربات الإسرائيلية فجر يوم الجمعة. فليس تفصيلاً على الإطلاق أن تشارك مئتا مقاتلة إسرائيلية في ضربات على أهداف بعيدة جداً عن تل أبيب، ولا هو بالتفصيل العابر استهدافُ شخصيات من الصف الأول بنجاح، أو مشاركة عناصر كوماندوس في الهجوم، أو مشاركة مسيَّرات انتحارية كانت معدّة على الأراضي الإيرانية في انتظار أوامر الإطلاق، بالتزامن مع القصف الذي نفّذته الطائرات المقاتلة من الجو.
حدث مماثل، من حيث اجتماع العناصر الاستخباراتية والعسكرية، كان عندما نفّذت إسرائيل عملية "البيجر"، وما رافقها وتلاها من استهداف لقيادات في حزب الله. وبعيداً عن المكابرة، يمكن الجزم بأن الحزب لم يعد تلك القوة المرهوبة داخلياً، أو حتى خارجياً بوصفه درّة التاج الإيراني، وبوصف صواريخه أداةً تردع تل أبيب عن استهداف طهران.
وكما هو معلوم، بدأ الأمر كله بعملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حماس في السابع من أكتوبر 2023، ولم يكن أقوى المتشائمين بصيرةً ليتوقع عدم انتهاء الرد الإسرائيلي بعد ما يزيد عن عشرين شهراً. في الأصل، أتى الرد الإسرائيلي غير متناسب إطلاقاً مع عملية حماس، ومن الواضح أن مراميه أبعد بكثير من مجرد الرد، أو من مجرد استئصال قدرات حماس بأكملها. نحن نعجز حتى عن وصف الجحيم الذي عاشه فلسطينيو غزة خلال هذه الفترة، وحتى تمنّي نجاتهم بأي ثمن لا يبدو متاحاً، ولا يُعرف تحديداً الـ(أي ثمن) الذي تقبل به تل أبيب.
على مستوى متدنٍّ، قصفت الطائرات الإسرائيلية هدفاً في الضاحية الجنوبية قبل أيام قليلة، وهي ليست المرة الأولى التي تقصف فيها، مخترقةً وقف إطلاق النار المعلن بينها وبين الحزب. في غزة، حالةُ مدّ وجزر العمليات العسكرية مستمرة، وقد شهدت الأيام الأخيرة أيضاً تصعيداً إضافياً، إلا أن الوصف الأخير فقد دلالته اللغوية لكثرة ما استُخدِم، فلم نعد نعرف ما هو التصعيد الاعتيادي ليُعرَف الإضافي. في سوريا، توغّلت القوات الإسرائيلية مسافة إضافية في الأيام الأخيرة، وأخبار التوغّل صارت معتادة، ويجوز القول إن تل أبيب فرضت حدوداً جديدة لتواجد قواتها منذ سيطرت على المنطقة المنزوعة السلاح في الجانب السوري، بموجب اتفاقية الهدنة لعام 1974، ولم تكترث بالإشارات الإيجابية تجاهها الآتية من دمشق.
في واحد من جوانبها، غير الأساسية أو المقصودة بذاتها، يمكن اعتبار العملية الإسرائيلية الأخيرة رسالة للعديد من الدول في الإقليم، مفادها طول الذراع العسكرية الإسرائيلية عند اللزوم. هذا قد يكون له آثار على العديد من الملفات الإقليمية. ومنذ مدة تسرّبت أخبار عن تراجع أنقرة عن إقامة قواعد عسكرية في سوريا، بعد قصف إسرائيل المواقع المفترضة لإقامتها، قبل الشروع في ذلك.
الضربات الإسرائيلية لطهران وحلفائها مبعثُ فرح للمتضررين من المشروع الإيراني في المنطقة، وفي مقدمهم أولياء الضحايا الذين قتلتهم الميليشيات الإيرانية في سوريا، وهناك في القائمة ذاتها متضررين في اليمن وغيره. وكان ثمة قناعة رائجة من قبل، مفادها أن النفوذ الإيراني يتضخم بلا ممانعة إسرائيلية، وأن تل أبيب قادرة على الإجهاز عليه عندما تحين لحظة المواجهة. لكن، رغم هذه القناعة، لم يكن متوقَّعاً حدوث ذلك بالسهولة التي حدث بها في سوريا ولبنان، حيث يفترض أن النفوذ الإيراني فيهما هو خط التماس بين الجانبين.
أيضاً، كانت هناك فرضية رائجة، خصوصاً مع وجود الحزب الديموقراطي في البيت الأبيض، فحواها المقايضة بين البرنامج النووي والنفوذ الإقليمي، بحيث تكسب طهران في الثاني بمقدار تنازلاتها في الأول. وظهر خلال حكم بايدن أن طهران تسعى إلى تقويض المساومة التي كانت أيام أوباما، وكسب النووي والنفوذ الإقليمي معاً. الضربات الإسرائيلية الأخيرة تقول بوضوح أن على طهران القبول مرغمة بخسارة الاثنين. والانصياع الإيراني، إذا حدث، سيكون إعلاناً مدوّياً عن فشل حكم الملالي في مضمارين استثمر فيهما على مختلف الأصعدة، ويكفي منها ما أهدره من ثروات طائلة انتُزعت من لقمة عيش الإيرانيين.
ما حدث من ارتدادات بعد "طوفان الأقصى" أكبر بكثير من ربطه بالعملية ذاتها، وإن تسببت به. فإعلان العصر الإسرائيلي يمكن ردّه إلى ربع قرن مضى، تغيّرت خلاله إلى حد كبير نغمة الخطاب الإسرائيلي الموجَّه للمنطقة، وتوارت فيه الدعوات إلى السلام. نشير تحديداً إلى تخلّي النخبة السياسية بأكملها عن مبدأ "الأرض مقابل السلام"، وتبنّيها مبدأ "السلام مقابل السلام"، وحتى الثاني منهما من المرجّح أنه صار مصحوباً بشروط من جهة تل أبيب، أو غير مرغوب فيه.
نتوقع أن تكون القوة العسكرية الإسرائيلية قد تطورت منذ ربع قرن إلى مستوى أثّر على التوجهات السياسية للنخبة، فلم يعد لديها من حافز للتخلي عن بعض الأرض مقابل السلام. ما تشير إليه عمليتا البيجر ثم عملية فجر يوم الجمعة هو وجود هوة تكنولوجية شاسعة، ليست ابنة اليوم، ولا يُستبعد ازديادها عمقاً واتساعاً كل يوم مع المزيد من التطور التقني والمعلوماتي. فداحة اختلال التوازن التقني بين إسرائيل والجوار لا تتوقف عنده فحسب، بل تمتد إلى آثاره على مجمل السياسات الإسرائيلية التي نرى مؤشرات على دخولها طوراً جديداً.
مثلاً، قد لا تمانع تل أبيب بقاء الحزب في لبنان، ضمن مستوى لا يهددها، ويُبقي لها ذريعة لإبقاء لبنان في حالة من عدم الاستقرار. ورغم "الإيجابية" التي تبديها السلطة الجديدة في دمشق، مدعومة بجمهورها الذي صار يدعو إلى السلام، فلا يظهر في المدى المنظور أي دافع لدى تل أبيب لإبرام صفقة سلام، بينما تستطيع إبقاء الجار الجديد تحت الضغط، وإبقاء سوريا في حالة من عدم الاستقرار. في المثالين اللبناني والسوري، تستطيع القوة العسكرية الإسرائيلية، بثمن بخس، أن تعيق أي مشروع للتنمية والانتعاش الاقتصادي المستدام.
بالطبع، ليست إسرائيل كلية القوة، لكن الحديث التقليدي عن نقاط ضعفها لم تثبت صحته أيضاً. والحديث السوري عن السلام كأنه ذهاب إلى حيث كانت إسرائيل قبل ربع قرن، وربما كذلك هو حال بلدان الجوار جميعاً التي يفكّر أبناؤها في الانكفاء عن الشأن الفلسطيني، إلا أن الانكفاء لا يضمن حقاً البقاء خارج دائرة السؤال الإسرائيلي الكبير، والذي يطرح تحديات عديدة لا تتعلق بالعجز عن المقاومة، بل وبإفلاس مشاريع السلام كلها، وبعدم القدرة على اقتراح مشروع سلام مقبول إسرائيلياً.
لقد عاشت المنطقة من قبل لعقود حالة اللاسلم واللاحرب، ليس هذا ما يُخشى منه حالياً؛ الخشية هي من حالةٍ دون الاثنين تتحكم بها تل أبيب، وتتحكم تالياً بتفاصيل لم تكن تمسك بمفاتيحها من قبل. قد تجيب طهران يوم الأحد المقبل على الاختبار النووي بما يجنبها جولة جديدة من القصف الإسرائيلي. أما السؤال الإسرائيلي المطروح على دول الجوار فهو مديد ومعقّد، والإجابات السهلة البسيطة لا تصلح، إن كانت لها صلاحية فيما مضى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل "نائبة" أميركية بإطلاق نار.. وترامب يعلق
مقتل "نائبة" أميركية بإطلاق نار.. وترامب يعلق

ليبانون 24

timeمنذ 36 دقائق

  • ليبانون 24

مقتل "نائبة" أميركية بإطلاق نار.. وترامب يعلق

أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، حادثة إطلاق النار المميتة التي استهدفت سياسية ديمقراطية وزوجها في ولاية مينيسوتا ، السبت. وكتب ترامب على منصة "إكس": "تم إطلاعي على حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مينيسوتا، والتي يبدو أنها هجوم موجه استهدف نوابا في الولاية". وأضاف: "لن يتم التسامح مع مثل هذا العنف المروع في الولايات المتحدة الأميركية". إلى ذلك، قال بيان صادر عن البيت الأبيض إنه تمَّ تكليف مكتب التحقيقات الاتحادي والنائب العام بام بوندي بالتحقيق في الحادث. وكان ترامب يشير إلى حادثة إطلاق النار التي قتلت فيها السياسية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها في هجوم يبدو أن له دوافع سياسية. وتم إطلاق النار على هورتمان، الرئيسة السابقة لمجلس نواب ولاية مينيسوتا، وزوجها، مما أدى إلى مقتلهما فجر السبت في منزلهما بمدينة بروكلين بارك. وفي حادثة إطلاق نار ثانية وقعت في مكان قريب، أصيب النائب الديمقراطي في الولاية جون هوفمان وزوجته بجروح خطيرة، وهما يخضعان حالياً للعلاج الطبي. وعثرت الشرطة الأميركية على أسماء عدة أعضاء بمجلس النواب ومسؤولين آخرين مكتوبة في سيارة الشرطة المزيفة التي يعتقدون أن مشتبها به استخدمها عند إطلاق النار على النائبين.

"خلال ساعات".. إيران تهدد بهجوم عنيف مرتقب ضد إسرائيل
"خلال ساعات".. إيران تهدد بهجوم عنيف مرتقب ضد إسرائيل

ليبانون 24

timeمنذ 41 دقائق

  • ليبانون 24

"خلال ساعات".. إيران تهدد بهجوم عنيف مرتقب ضد إسرائيل

قال التلفزيون الرسمي الإيراني ، مساء السبت، إن هناك "هجمات إيرانية عنيفة ومدمرة متوقعة ضد إسرائيل خلال ساعات". بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "لا يمكننا منع ما سيحدث اليوم". ويأتي هذا الكلام بعدما أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، مساء السبت، أنَّ "الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في عدة مناطق بالبلاد". وذكر المصدر أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في طهران وهرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية. كذلك، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الدفاعات الجوية في قاعدة تبريز تصدت لمجموعة مسيرات ، وتابعت: "كذلك، تم أيضاً سماع أصوات انفجارات في العاصمة طهران وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي". إلى ذلك، كشفت وكالة أنباء "فارس" أيضا أن الدفاع الجوي الإيراني تصدّى لمسيرات صغيرة في مدينة بندر عباس جنوبي البلاد. وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على إيران ، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة "نطنز" ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أسفر عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، وعدد من العلماء النوويين. وردت إيران بإطلاق مُسيرات، ثم موجات من الصواريخ الباليستية على إسرائيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، السبت، إن إسرائيل وجهت "ضربة فعلية" للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ستحلق قريبا في سماء طهران".

عن صواريخ إيران وحزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟
عن صواريخ إيران وحزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

عن صواريخ إيران وحزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الفارق بين الصواريخ الإيرانية التي طالت إسرائيل من جهة، والصواريخ التي استخدمها "حزب الله" لقصف المستوطنات الإسرائيلية خلال الحرب التي خاضها ضد إسرائيل قبل أشهر من جهةٍ أخرى. وتقول الصحيفة في تقريرإنه "بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، تواصل قيادة الجبهة الداخلية تحليل الأحداث، محذرة من التراخي العام". ونقلت الصحيفة تعليقاً من مسؤول كبير في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية على مسألة سقوط قتلى إسرائيليين خلال الـ24 ساعة الماضية قائلاً إنه "كان من الممكن تجنب مقتل 3 مدنيين نتيجة الصواريخ الإيرانية، لو تمكنوا من دخول منطقة محمية". وكشف المسؤول أن إسرائيل شهدت هجوماً غير عادي، أمس الجمعة، إذ تم إطلاق 200 صاروخ و 40 طائرة مُسيرة على 4 دفعات، وأضاف: "في كل دفعة، أخطأت عدة صواريخ هدفها". وذكر المسوؤل ذاته أن هذه الصواريخ التي أطلقتها إيران، تختلف عن صواريخ "حزب الله" و حركة "حماس"، وأضاف: "تأثيرها قوي كما أنها تتضمن رأساً حربياً متفجراً يزن مئات الكيلوغرامات من المتفجرات". وفي ما يتعلق بالتهديد الذي تشكله الطائرات من دون طيار، أوضح المسؤول قائلاً: "علمنا أن الطائرات من دون طيار ليست التهديد الرئيسي، إذ يتمكن سلاح الجو من اعتراضها مسبقاً، كما أن متفجراتها أصغر حجماً". وتطرق المسؤول ذاته إلى استعدادات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقال: "لقد جندنا 30 ألف مقاتل في خمسين كتيبة إنقاذ ونجدة - نظامية واحتياطية. وفي كل الأحوال، نحن قادرون على جلب قوة إنقاذ واسعة وكبيرة". في المقابل، تحدثت الصحيفة نفسها في تقريرٍ آخر عن مسألة انكشاف موقع سقوط أحد الصواريخ الإيرانية في وسط تل أبيب وذلك خلال تغطية مباشرة لوكالة "فوكس نيوز" الأميركية للهجوم الإيراني على إسرائيل، ليل الجمعة. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات واضحة لوسائل الإعلام في الميدان بعدم الإبلاغ عن مواقع سقوط الصواريخ، كما طُلب من الجمهور أيضاً عدم الكشف عن أي مواقع للضربات نظراً لحساسية بعض الأماكن، وأضافت: "كانت وسائل الإعلام على قدر المسؤولية، باستثناء حالات استثنائية، حيث بُثّت صورة للمجال الجوي الإسرائيلي مباشرةً على الشاشات الليلة الماضية، أثناء إحدى عمليات القصف، كاشفةً عن إصابة مباشرة لموقع حساس في وسط تل أبيب، كانت واضحةً للعيان على الشاشة، وتعرّف عليها كل من كان على دراية بها فوراً". وأضافت: "في الاختبار الميداني، كانت المهمة هي الحفاظ على سرية مواقع الثغرات، لأنه من بين الصحفيين الذين أبلغوا من الميدان، كان هناك أيضاً مراسلون من شبكات أجنبية، والذين على ما يبدو لم يتم توجيههم مسبقاً بما سيتم حظره وما لا سيتم حظره، أو في حالة أخرى، تم توجيههم ولم يتبعوا التعليمات". وختمت الصحيفة بالقول إنه "يجب الخروج في بث خاص في أوقات الحرب تحت رقابة وإشراف صارم وليس بحرية كاملة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store