
عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم
ورغم مواصلة سلطات الاحتلال جرائمها وصدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وتورط رياضيين إسرائيليين في الحرب، فإن كل ذلك لم يكن كافيا لدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاتخاذ إجراءات بحق لاعبين أو فرق أو حتى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وفق اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
ويقول خبير رياضي إن 'ازدواجية المعايير' وارتهان الفيفا لقرار المستويات السياسية، يحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الرياضية.
وفق معطيات حصلت عليها الجزيرة نت من اللجنة الأولمبية الفلسطينية فإن عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تجاوز 800، إضافة إلى 30 جريحا و26 معتقلا، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
ومن بين الشهداء 418 شهيدا من الملتحقين بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بينهم 97 طفلا، و243 شهيدا من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، و117 من الكشافة الفلسطينية، وغيرهم.
وتقول المعطيات الرسمية إن أغلب الشهداء في الفئة من 6 إلى 20 عاما، ثم الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاما، ومن بين الشهداء أكثر من 35 شهيدة رياضية. وفق الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الفلسطينية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، محمد العمصي فقد استشهد 27 رياضيا منذ مطلع جويلية الجاري.
على صعيد البنية التحتية، فقد طال التدمير الكلي أو الجزئي 286 منشأة رياضية، بينها 146 منشأة تتبع اتحاد كرة القدم، منها 133 في قطاع غزة و13 في الضفة الغربية، و135 تتبع اللجنة الأولمبية و5 تتبع الكشافة الفلسطينية وغيرها.
ومن المنشآت المدمرة 40 ملعبا خماسيا أو ملعب أندية، و23 ملعبا محليا كبيرا، و12 ملعبا دوليا تابعا لاتحاد كرة القدم، و35 صالة رياضية، و58 مقرا إداريا، و15 ملعب كرة سلة، و48 صالة كمال أجسام، و9 أندية فروسية وإسطبلات خيول.
أمام هذه الجرائم، قالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن عدد شهداء الحركة الرياضية 'يعادل القضاء على 72 فريق كرة قدم'. وانتقدت في بيان -صدر نهاية الأسبوع الماضي ونشرته على صفحتها بموقع فيسبوك- صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم على تلك الجرائم، وقالت: 'قُصفت الملاعب، وحُوّلت مراكز التدريب إلى أنقاض، ومُحيت مجتمعات رياضية بأكملها، ومع ذلك، يلتزم الفيفا الصمت'.
وتابعت أن بعض الشهداء لاعبو كرة قدم شباب كانوا يأملون في مغادرة غزة من خلال الرياضة، ومدربون وحكام وسباحون 'لكن بالنسبة للفيفا، هذا لا يزال غير كاف للتحرك'.
وأشارت إلى خدمة لاعبين إسرائيليين -مسجلين في أندية تابعة للفيفا- كجنود في الحرب على غزة، موضحة أن بعضهم نشروا صورا لأنفسهم بالزي العسكري وهم مسلحون بالكامل، وينشطون في مناطق القتال، بينها 'صورة مُرعبة للغاية، نُشرت على قناة بيتار القدس الرسمية على تليغرام، تُظهر جنديا ولاعب كرة قدم يضعان حذاءهما على جمجمة فلسطيني قُتل'.
وتابعت: 'هذه ليست مجرد فضيحة أخلاقية، بل انتهاك لكل ما يُفترض أن تُمثله الرياضة. ومع ذلك، لم يعلّق الفيفا عضوية اللاعب أو النادي أو الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، لا تحقيق، لا عقوبات، لا أسئلة'.
وخلص البيان إلى أن أمام الفيفا خيارين 'إما الاستمرار في حماية صورة المتورطين في الحرب، أو الوقوف أخيرا إلى جانب العدالة، ومع مئات الرياضيين الذين لن يتمكنوا من اللعب مجددا'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
مشاهد نادرة في قلب تل أبيب.. لماذا احتج مستوطنون على تجويع الغزيين؟
وسط تصاعد الغضب الدولي من سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، شهدت تل أبيب، مساء الثلاثاء، احتجاجات عارمة تحت شعار 'مسيرة الطحين'، فيما خرج أمريكيون، اليوم الأربعاء، للمطالبة بوقف الإمدادات العسكرية للاحتلال. وفي تطور غير متوقع في المشهد السياسي والاجتماعي، تحرك الداخل الإسرائيلي ضد تجويع الغزيين تنديدا بالحصار المفروض على القطاع، وتعبيرا عن رفض شعبي متزايد لاستمرار الحرب التي تودي بحياة الجنود دون جدوى. ونقلت مواقع عبرية بيان، الجهة المنظمة للاحتجاجات، والذي جاء فيه: 'الصور من غزة لا تتركنا بسلام، أطفال يموتون جوعًا، آباء يخاطرون بحياتهم بحثًا عن لقمة، والحكومة تخطط لتركيز وتهجير السكان. لا يمكننا الاستمرار في الصمت أمام هذه الجرائم'. هذه التظاهرة ضد تجويع أهل #غزة ليست عندنا.. تحت شعار 'مسيرة الطحين'.. إسرائيليون يتظاهرون وسط تل أبيب احتجاجا على سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة حالنا صعب عالكافر — Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1) July 22, 2025 وشارك في المسيرة الإنسانية التي طافت شوارع تل أبيب عائلات جنود وأسرى، وناشطون مدنيون، نددوا من خلالها بسياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها حكومتهم، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. ورفع المتظاهرون، وهم يهود وعرب من قوى يسارية، لافتات بالعربية والعبرية والإنجليزية، كُتبت عليها شعارات وصفت التجويع بأنه 'جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية'. مسيرة الطحين في تل أبيب، لن تغير الوجه الإجرامي لكيان مجرم من ألفه الى يائه، ولكنها صفعة لكل الكيانات العربية والإسلامية التي تحارب حتى التعاطف مع غزة، وتوجه للشعوب العربية رسالة مؤلمة، انكم أسوأ من الكيان. — Najem Radwan (@NRadwan60479) July 23, 2025 وعبَّر المشاركون في المسيرة التي تعتبر الأولى من نوعها في تل أبيب، عن تضامنهم مع سكان غزة، معتبرين ما يجري 'جريمة متعمدة لقتل الفلسطينيين'، مؤكدين على الوقوف ضد التجويع وداعين لعدم فقدان التعاطف. وحمل البعض صورا لأطفال في غزة تعرَّضوا للهزال الشديد بسب النقص الحاد في الطعام، وأكياسا من الطحين للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة الذين لا يجدون خبزا يسدون به جوعهم. مسيرة الطحين هذا المساء في #تل_أبيب الإسرائيلي الون غرين أحد قادة هذه المسيرة يقول : 'اليوم نسير في هذه المظاهرة، وأكياس الطحين على أكتافنا، رافعين صور أطفال غزة الذين ماتوا جوعًا على يد حكومتنا وجيشنا' — مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) July 22, 2025 وتساءل أحد المتحدثين في المسيرة: 'ما الذي يجب أن نشعر به كإسرائيليين حين نرى أما تدفن أبناءها أحياء في غزة، وحين يخبروننا أنهم يقومون بذلك من أجل أمننا؟'. ومضى متسائلا 'ما الذي نشعر به حين يقولون إنهم يفعلون ذلك من أجل إعادة المخطوفين (الأسرى الإسرائيلين في غزة)، وهذا ما نسمعه من سنة أو سنتين؟ بماذا نشعر عندما يرسلون أبناءنا لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ وما شعورنا عندما ترى جنديا آخر يُقتل في هذه الحرب؟'. وتابع قائلا 'لم يعد أمامنا خيار سوى أن نكشف هذا الواقع وهذه الحقائق أمام كل إنسان في إسرائيل'. وفقا لما أوردت شبكة فلسطين الإخبارية. حتى اليهود رقت قلوبهم يا حكام المسلمين… مظاهرات وسط إسرائيل ضد تجويع غزة تحت شعار 'مسيرة الطحين'.. تظاهر اليهود وسط تل أبيب احتجاجا على سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة. #السيسي_خاين_وعميل #ايزاك_للهلال٣ #غزه_تموت_جوعاً #غزة_تقتل_جوعاً — Redwan (@bndwrt00) July 23, 2025 واليوم الأربعاء، خرجت مظاهرة أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع منع الإمدادات العسكرية للكيان الصهيوني. كما اتهم المشاركون إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسماح باستمرار الحرب بدعمها المستمر لنتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. NOW IN DC: Protesters rally outside the State Department, demanding an end to the U.S.-backed Israeli siege on Gaza, which has led to deaths by starvation. — BreakThrough News (@BTnewsroom) July 22, 2025 وفي مسيرة أخرى بشوارع مدينة نيويورك، طالب المشاركون بإنهاء تجويع سكان غزة فورا وفك الحصار المفروض على القطاع، حيث ردد المتظاهرون هتافات تندد بالحرب وتطالب بوقف الدعم الأميركي للاحتلال ومنع بيع السلاح له. 🚨📣🇵🇸 The streets of NYC say: STOP STARVING GAZA NOW! — The People's Forum (@PeoplesForumNYC) July 22, 2025 كما تجمع متظاهرون أمام منزل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطالبين بإنهاء الحرب، وحث المنظمة الدولية على وقف تجويع سكان القطاع. HAPPENING NOW: energy is high as protesters gather in NYC to demand an end to the US/Israel starvation campaign in Gaza as the genocide of the Palestinian people continues. 📍JOIN US NOW IN UNION SQUARE! — The People's Forum (@PeoplesForumNYC) July 22, 2025 وفجر كل يوم يرتقي عشرات الشهداء، في غزة، مع تصعيد الاحتلال عدوانه 'النازي' كما تصفه المقاومة، بمواصلة القصف في الوقت الذي يمارس على سكان القطاع سياسة تجويع ممنهجة. وينذر التصعيد المستمر بكارثة إنسانية وشيكة في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال، حيث حذّر مدير الإغاثة الطبية في غزة من موت جماعي للسكان بسبب التجويع، قائلا إن 'القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة ونتوقع موتا جماعيا من النساء والأطفال'. وأكد أن هناك أعدادا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية.،لافتا إلى وجود 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع. 🔴 مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: غزة تجوّع وسوء التغذية في تصاعد وما يدخل القطاع لا يكفي ▫️الأوضاع بالقطاع الأسوأ على الإطلاق ومن نجا من القنابل يواجه الجوع ▫️2.1 مليون محشورون في 12٪ من مساحة القطاع دون طعام أو مياه نظيفة ▫️المستشفيات تنهار تحت وطأة موجات… — ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) July 22, 2025 من جهته، قال المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة إن العطش يجتاح المدينة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد أقل من 5 ليترات يوميا للشرب والطبخ والاستحمام واحتياجات أخرى، وآبار المياه تغطي حاليا أقل من 12% من إجمالي احتياجات المواطنين اليومية. ووفق منظمة اليونيسيف فإن 470 ألف شخص في غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة 5 وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي). ويؤكد البرنامج الدولي أن 71 ألف طفل غزي يحتاجون وبشكل عاجل جدًا إلى علاج لمواجهة سوء التغذية، رفقة قرابة 17 ألف أم يواجهن نفس المصير الكالح. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس وجوان، نتيجة للحصار على قطاع غزة. يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الأحد الماضي، استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة. وأضافت يوم الاثنين، أن عدد ضحايا العدوان الصهيوني ارتفع إلى 59 ألفا و29 شهيدا و142 ألفا و135 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
بعد دقائق من نشره.. الأزهر يحذف 'بيانا' ويثير عاصفة من الجدل
حذفت مشيخة الأزهر الشريف، مساء الثلاثاء، بيانا من صفحتها الرسمية على 'فيسبوك' بعد دقائق من نشره، وهو ما أثار تساؤلات حول اختفاء البيان الذي كان مضمونه موجها لنصرة غزة. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بيان الأزهر المحذوف مشيدين بمضمونه ومستنكرين حذفه متسائلين عن السبب وراء ذلك. وجاء في البيان وفق لما تم تداوله 'يطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه ممَّن لا يزالون يتألمون من وخز الضمير، ويؤمنون بحرمة المسؤولية الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم من بني الإنسان في حياة آمنة وعيش كريم، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قوة ووحشية ولا مبالاة لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، ونظنه لن يعرف لها شبيها في مستقبل الأيام'. لماذا يتم تكميم الأفواه.. حذفُ بيان الأزهر الشريف، الذي استصرخ الضمائر لإنقاذ غزة، عملٌ غير مبرور، ومسعى غير مأجور، بل محاولة يائسة لحجب صوت الضمير الإنساني والديني في زمن الصمت والتواطؤ. ولكن بعون الله تعالى ستبقى كلمة الحق أرفع من أن تُحذف، وسيظل صوت الأزهر الحق منبرًا للأمة… — د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) July 23, 2025 وشدد الأزهر على أن ما يُمارسه هذا الاحتلال البغيض من تجويع قاتل ومتعمد لأهل غزة المسالمين وهم يبحثون عن كسرة من الخبز الفتات، أو كوب من الماء، ويستهدف بالرصاص الحي مواقع إيواء النازحين، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية لهو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وأن من يمد هذا الكيان بالسلاح أو يُشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريك له في هذه الإبادة، وسوف يحاسبهم الحكم العدل والمنتقم الجبار، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندونهم أن يتذكروا جيدا الحكمة الخالدة التي تقول: 'أكلنا يوم أكل الثور الأبيض'. وتابع البيان 'يعلن الأزهر الشريف أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يُقتلون بدم بارد، وأن مَن ينجو منهم من القتل يلقى حتفه بسبب الجوع والعطش والجفاف، ونفاد الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت مُحقَّق'. وأشار البيان إلى أن 'من يمد هذا الكيان بالسلاح، أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريك له في هذه الإبادة، وسوف يحاسبهم الحَكَم العدل، والمنتقم الجبار، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندونهم أن يتذكروا جيدا الحكمة الخالدة التي تقول: أُكلنا يوم أُكِل الثور الأبيض'. بين بيان الأزهر وحذفه يتجسد معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ' ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ' يا أمة ضحكت وسخرت من عجزها وجبنها وخورها وضعفها الأمم !!! — د.حذيفة عبدالله عزام (@huthaifaabdulah) July 23, 2025 وتبرأ الأزهر عبر بيانه المحذوف 'من هذا الصمت العالمي المُريب، ومن تقاعس دولي مُخزٍ لنصرة هذا الشعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل مَن يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها' وحمَّل الأزهر في بيانه 'كل داعم لهذا العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، والبطون التي تتضور جوعا في غزة الجريحة.'


إيطاليا تلغراف
منذ 3 ساعات
- إيطاليا تلغراف
3 هزائم لنتنياهو ستطارده وتقضي عليه
إيطاليا تلغراف منصور براتي باحث وخبير إيراني في الشأن الإسرائيلي بعد شهر من هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو/ حزيران 2025، لا يزال بنيامين نتنياهو وحزب الليكود عاجزين عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في استطلاعات الرأي الموثوقة. ورغم أنّه لا يمكن الادعاء بأن الحرب بين البلدين قد انتهت بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في 24 يونيو/ حزيران 2025، فإنها لم تنجح – فيما يبدو – في تعزيز شعبية بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الحاكم بالقدر الكافي. فحتى قبل بدء الحرب التي دامت 12 يومًا، كانت نتائج حزب الليكود في استطلاعات الرأي الموثوقة (مثل استطلاعات قناتَي 11 و12، وصحيفة معاريف، وبدرجة أقل صحيفة يسرائيل هيوم وقناة 13 الإسرائيلية) تتراوح بين 21 و23 مقعدًا. ورغم أن الحزب، في سيناريو غياب نفتالي بينيت، كان يُصنَّف كأكبر حزب، فإن مجموع مقاعد الائتلاف الحاكم الحالي، وهو: (الليكود، أحزاب اليمين المتطرف، وحزبا شاس ويهدوت هتوراه الدينيان)، كان يتراوح بين 48 إلى 51 مقعدًا، أي بفارق يقارب 10 مقاعد عن الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية. واليوم، وبعد مرور نحو شهر على بدء الحرب، تشير تلك الاستطلاعات إلى تحولات لا تزال محدودة. ويمكن تلخيص تلك التحولات على النحو الآتي: تمكن حزب الليكود من رفع حصته في الاستطلاعات الموثوقة بمقدار 4 مقاعد، إذ تتراوح نتائجه الآن بين 26 إلى 27 مقعدًا. نتيجة لذلك، استطاع حزب الليكود أن يتقدم على الحزب الجديد الذي أسسه نفتالي بينيت ويحمل الاسم المؤقت 'بينيت 2026″، متصدرًا بذلك قائمة الأحزاب. على مستوى التحالفات، لا تزال أحزاب الائتلاف الحاكم تتأرجح بين 48 إلى 51 مقعدًا، دون أن يُسجَّل أي تحول إيجابي يُذكر لصالح نتنياهو في هذا الصدد. في ظل هذه المعطيات، فإن أكثر من 60٪ من ارتفاع رصيد الليكود يُعزى إلى تراجع حزب 'العظمة اليهودية' اليميني المتطرف بقيادة إيتمار بن غفير، وتزايد احتمال تراجع حزب 'الصهيونية الدينية' بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الحالي، عن نسبة الحسم البالغة 3.25٪. سنتناول في هذا المقال أسباب هذا الوضع. ويبدو أن العوامل الرئيسية تكمن في ثلاثة محاور: أهمية وخطورة فشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ودور نتنياهو والائتلاف الحاكم فيه، وعدم تحقق الأهداف الطموحة المعلنة لحرب الـ12 يومًا وأخيرًا النمو المفرط والمؤقت للتيار اليميني المتطرف. 7 أكتوبر/ تشرين الأول وحرب الـ12 يومًا كان لفشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تأثير عميق على وضع نتنياهو والليكود، أكثر من أي عامل آخر. هذا الفشل وقع في المجالين الأمني والعسكري؛ إذ فشلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القوية، مثل الشاباك والاستخبارات العسكرية، في توقع عمليات الفصائل الفلسطينية والتحذير منها بشكل يتيح تعبئة القوات واتخاذ تدابير استباقية. تمثل البُعد الثاني للفشل في عجز إسرائيل عن منع تقدم العمليات العسكرية لحماس في ساعاتها الأولى، ما أدى إلى توغل القوات الفلسطينية في المدن القريبة من حدود غزة، ومقتل نحو ألف و200 إسرائيلي. يمكن مقارنة هذا الحدث في تاريخ إسرائيل بحرب 'يوم الغفران'، التي شنت فيها مصر وسوريا هجمات مباغتة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ما أدى إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الأول من الحرب، بعد 6 سنوات فقط من انتصاره الساحق في حرب الأيام الستة عام 1967، لتنتهي تلك الثقة المطلقة بتفوق إسرائيل في الحروب. أدى هذا الفشل إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة شيمون أغرانات، رئيس المحكمة العليا حينها، للتحقيق في مسؤوليات السياسيين والعسكريين والأمنيين. وكانت صدمة المفاجأة في حرب يوم الغفران كبيرة لدرجة أن غولدا مائير، رئيسة الوزراء آنذاك، رغم تبرئتها، اضطرت إلى الاعتزال السياسي عام 1974. أما في حالة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فلم يُبدِ نتنياهو أي مسؤولية، بل ألقى باللائمة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، واعتبر نفسه غير مسؤول. بل إنه شبّه ذلك الحدث بهجوم اليابان على بيرل هاربر، وسأل: 'هل اعتُبر فرانكلين روزفلت مسؤولًا عن الهجوم الياباني؟'. وقد رفض نتنياهو، حتى لحظة كتابة هذا المقال، تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بل قاطع مع وزير العدل ياريف ليفين مراسم تنصيب رئيس المحكمة العليا الجديد إسحاق عاميت، ذي التوجهات الليبرالية، لشكهما بأنه يخطط لتشكيل تلك اللجنة. سعى نتنياهو، عبر لجان تحقيق داخلية ضمن الجيش والشاباك والموساد، إلى حصر الفشل ضمن المستويين الأمني والعسكري، وتقليل الضغط المجتمعي لتشكيل لجنة مستقلة. كما حاول خلال الـ22 شهرًا التي تلت 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أن يغطي على هذا الفشل عبر إنجازات عسكرية وأمنية في غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، إلا أن فشله في 7 أكتوبر/ تشرين الأول لا يزال يُعدّ القضية الكبرى في إسرائيل، ولم تنجح حرب الـ12 يومًا مع إيران في تجاوزه أو كسر حدته. عدم تحقق كامل للأهداف المعلنة لحرب الـ12 يومًا حققت إسرائيل بعض النجاحات في الحرب الأخيرة على إيران، كإضعاف القدرات النووية الإيرانية، والقدرات الصاروخية، وتثبيت التفوق الجوي، مما قد يغير معادلة الردع لصالح إسرائيل. لكن الأهداف الطموحة التي أُعلنت- مثل 'تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل'، و'شل القدرات الصاروخية'، و'تغيير هيكل النظام الإيراني'- لم تتحقق بالكامل. كما أن وقف إطلاق النار أتاح للطرفين فرصة لإعادة التسلح، وهو ما يُمكّن إيران من تحسين وضعها مجددًا. لذا، فإن عدم تحقيق تلك الأهداف أحد الأسباب التي حالت دون تحسن وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي. التضخم المفرط في حجم اليمين المتطرف بعد 2019 العامل الثالث هو الوضع غير العادي لليمين المتطرف في السنوات الأخيرة. بعد تجربة حزب 'كاخ' بقيادة مائير كاهانا، الذي فاز بمقعد واحد 1984 وتم حظره 1988 بسبب عنصريته، تراجعت أحزاب اليمين المتطرف واختفت فعليًا من الساحة السياسية. وازدادت عزلة هذا التيار بعد اغتيال إسحق رابين 1995، ما دفع رموزه للاندماج في أحزاب أكثر اعتدالًا في ظاهرها، تُعرّف نفسها بأنها 'وطنية دينية' أو 'يمين قومي'. لكن الأزمة الانتخابية التي بدأت 2019 واستمرت حتى نهاية 2022، وشهدت خمسة انتخابات متتالية، أعادت هذه الأحزاب إلى الواجهة. على سبيل المثال، حصل 'اتحاد الأحزاب اليمينية' في انتخابات أبريل/نيسان 2019 على 5.7٪ من الأصوات (7 مقاعد). في انتخابات سبتمبر/ أيلول 2019، لم يتجاوز حزب 'العظمة اليهودية' بقيادة بن غفير نسبة الحسم، وأُهدر نحو 83 ألف صوت. وفي انتخابات مارس/ آذار 2020، تراجعت قوة هذه الأحزاب لصالح الليكود، أما انتخابات مارس/ آذار 2021 فقد شهدت عودة قوية: 'يمينا' حصل على 7 مقاعد، و'الصهيونية الدينية' على 6 مقاعد. لكن أوج النجاح جاء في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حيث حصد اليمين المتطرف 14 مقعدًا، بينها 7 لسموتريتش، و6 لبن غفير، و1 لحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز، بعدما تجاوزت الكتلة حاجز نصف مليون صوت (نحو 11٪). تُعزى هذه النتيجة إلى ثلاثة عوامل تكرار الانتخابات أدى إلى عزوف جزء من الناخبين عن الأحزاب الكبرى والتوجه نحو الهامشية. وجود اليمين المتطرف في المعارضة خلال عام ونصف قبل انتخابات 2022، أفادهم. ضعف التنسيق بين الأحزاب المعارضة لنتنياهو، إذ لم يتحالف حزب العمل مع اليسار، وفشل حزب 'ميرتس' في تجاوز نسبة الحسم بفارق 4 آلاف صوت فقط، وكذلك حزب 'بلد' بفارق 16 ألف صوت. لذا، فإن نجاح اليمين المتطرف 2022 لم يكن نتيجة لزيادة حجم قاعدته الشعبية، بل لضعف خصومه والظروف السياسية. ومع تغير المزاج العام، بدأ بعض ناخبي هذا التيار بالعودة إلى الليكود، خاصة في ظل غياب تحالف موحد بينهم. في ظل هذه الظروف، يبدو أن ارتفاع نسبة الليكود في الاستطلاعات بعد حرب إيران جاء على حساب تراجع اليمين المتطرف. أي أن الليكود قد استفاد مؤقتًا من 'التهام حلفائه'. لكن هذا المكسب يبدو هشًّا، إذ إن الهزائم المتراكمة التي مُني بها نتنياهو، وعلى رأسها فشل 7 أكتوبر، ستظل تلاحقه سياسيًا وشعبيًا، وقد تُنهي مستقبله السياسي مع اشتداد المنافسة وتصاعد البدائل من داخل معسكر اليمين ذاته. ومن المنتظر أن تؤثر تحركات غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش، على المشهد، خاصة بعد خروجه من تحالف 'المعسكر الوطني' بقيادة بيني غانتس، واحتمال تحالفه مع نفتالي بينيت. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف