logo
لماذا نحب؟ دراسة نفسية تكشف السبب الأهم لنجاح العلاقات

لماذا نحب؟ دراسة نفسية تكشف السبب الأهم لنجاح العلاقات

الرجلمنذ 4 أيام
كشفت دراسة نفسية جديدة أن الأشخاص الذين يسعون وراء الحب بدافع داخلي، كالرغبة في التواصل أو بناء علاقة ذات مغزى، هم الأكثر حظًا في الدخول في علاقة فعلية خلال ستة أشهر، مقارنة بمن تدفعهم الضغوط أو مشاعر النقص.
طوّر الباحثون بقيادة البروفيسور "جيف ماكدونالد" Geoff MacDonald من جامعة تورونتو مقياسًا نفسيًا جديدًا يُعرف باسم "مقياس الدافع الذاتي للسعي نحو العلاقات العاطفية" (AMRPS)، بهدف تقييم الأسباب الحقيقية التي تدفع الأشخاص للارتباط العاطفي.
واعتمد الفريق على نظرية تحديد الذات في علم النفس، التي تميّز بين الدوافع الحرة والذاتية، وبين تلك الناتجة عن ضغوط أو توقعات خارجية. واشتمل المقياس على 24 بندًا تقيس ستة أنواع من الدوافع، من الدافع الداخلي إلى غياب الدافع تمامًا (اللامبالاة).
قسّم الباحثون هذه الدوافع إلى:
- الدافع الداخلي: السعي نحو الحب لأنه ممتع وذو مغزى.
- الدافع المحدد: لأنه يتماشى مع قيم الفرد الشخصية أو أهدافه في الحياة.
- الدافع الذاتي الإيجابي: لتعزيز احترام الذات.
- الدافع الذاتي السلبي: لتجنّب مشاعر الخجل أو الفشل.
- الدافع الخارجي: لإرضاء الآخرين أو تجنّب وصمة العزوبية.
- اللامبالاة: غياب أي سبب واضح للرغبة في الارتباط.
أسباب تزيد فرص الدخول في علاقة عاطفية
وتابع الفريق البحثي أكثر من 3,000 شخص أعزب تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا، وطلب منهم تعبئة المقياس إلى جانب استبيانات أخرى تتعلق بالرضا الحياتي، وأهدافهم العاطفية، ومدى جاهزيتهم للارتباط.
وأظهرت النتائج أن من سجلوا درجات عالية في الدوافع الذاتية، خصوصًا الداخلي والمحدد، كانوا أكثر احتمالًا للارتباط خلال ستة أشهر.
في المقابل، قلّت فرص من قادتهم مشاعر القلق أو الرغبة في تجنّب الفشل أو الضغط الاجتماعي إلى السعي وراء علاقة.
وأوضح ماكدونالد أن: "الأشخاص الذين يقولون إنهم يبحثون عن علاقة لأنها ممتعة أو لأنها تتماشى مع أهدافهم الحياتية، هم في الغالب من ينجحون في الدخول في علاقة فعلية".
ولاحظ الباحثون مفارقة مثيرة، إذ تبيّن أن بعض الأشخاص الذين سجّلوا درجات عالية في اللامبالاة تجاه الحب دخلوا في علاقات، مما يشير إلى أن بعض "غير المهتمين" قد يطورون مشاعر ارتباط غير مخطط لها أثناء تفاعلاتهم الاجتماعية أو الجنسية.
وفنّد الفريق أيضًا الاعتقاد الشائع بأن الضغط الاجتماعي يشجّع على نجاح العلاقات، مؤكدين أن هذا النوع من الدوافع لا يُسهم في رفع فرص الارتباط، بل قد يُعيق الاستعداد النفسي لعلاقة صحية.
وشدّد الباحثون على أن الهدف من المقياس الجديد ليس الحكم على الأفراد، بل فهم تنوّع دوافعهم العاطفية بدقة، ما قد يساعد مستقبلاً في تحسين فهمنا للسلوك العاطفي وتوجيه من يشعرون بالارتباك أو التيه في تجاربهم العاطفية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جاهزية أول صاروخ من المريخ للإطلاق
جاهزية أول صاروخ من المريخ للإطلاق

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

جاهزية أول صاروخ من المريخ للإطلاق

اجتاز صاروخ (Mars Ascent Vehicle) «MAV»، اختباراته على الأرض بنجاح، ليكون الأول من نوعه المصمم للإطلاق من سطح المريخ. وأكدت الاختبارات الناجحة التي أجريت في ولاية ماريلاند الأمريكية جاهزية محرك المرحلة الثانية للرحلة الفضائية المرتقبة من المريخ، دون الكشف عن التركيب الدقيق وخصائص الوقود المستخدم، فيما يرجح بأن يكون وقوداً مركّباً يعتمد على بيركلورات الأمونيوم، مع إضافة مسحوق الألمنيوم ومادة بوليمرية شبيهة بالمطاط. ووصفت شركة «Northrop Grumman» الصاروخ «MAV» بأنه ثنائي المراحل مصمم للإقلاع من كوكب آخر، وسيكون عنصراً محورياً في مهمة «إعادة عينات المريخ»، أو ما يعرف بـ«Mars Sample Return»، التي تنفذها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية. ويجرى حالياً جمع عينات من التربة المريخية وإغلاقها بإحكام، على أن تقوم مركبة هبوط خاصة مزودة بروفرات صغيرة بنقل هذه العينات إلى صاروخ «MAV» لإطلاقها لاحقاً نحو الأرض. وخلال الاختبارات، تم تشغيل المحرك بسرعات عالية لمحاكاة ظروف الإطلاق في الغلاف الجوي الرقيق لكوكب المريخ، حيث لا توجد منصات إطلاق تقليدية. ويتعين على صاروخ «MAV»، الذي يبلغ طوله 3 أمتار، أن يسرّع الحمولة -التي تزن نحو 450 كيلوغراماً- إلى سرعة 4 كيلومترات في الثانية خلال 10 دقائق فقط، ليضعها في مدار المريخ، وهناك، ستقوم مركبة فضائية مدارية بالتقاط الحاوية المحملة بالعينات، استعداداً لنقل هذا «الكنز العلمي» الثمين إلى الأرض. أخبار ذات صلة

اكتشاف يحيّر العلماء.. تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية
اكتشاف يحيّر العلماء.. تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

صحيفة سبق

timeمنذ 11 ساعات

  • صحيفة سبق

اكتشاف يحيّر العلماء.. تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

اكتشف علماء من جامعة فيرجينيا بنية جديدة وغامضة داخل كل خلية بشرية، أُطلق عليها اسم 'الهيميفيوسومات' (hemifusomes)، لا يتجاوز قطرها 200 إلى 400 نانومتر، أي أصغر بنحو 500 مرة من سُمك شعرة الإنسان. وأوضح الباحثون أن هذه البُنى تعمل كمراكز لإعادة تدوير المواد داخل الخلية والتخلص من الفضلات، ما قد يفتح آفاقًا لفهم أمراض معقدة عند اختلال عملها. وقالت الدكتورة سهام إبراهيم، المشاركة في الدراسة: 'يشبه هذا الاكتشاف العثور على مركز إعادة تدوير جديد داخل الخلية، وقد يساعدنا في فهم أمراض تصيب أنظمة متعددة في الجسم.' واستخدم الفريق تقنية التصوير المقطعي الإلكتروني بالتبريد (cryo-electron tomography)، حيث تُجمّد العينات إلى 150 درجة مئوية تحت الصفر وتُقطّع إلى شرائح دقيقة، مما أتاح لهم رؤية هذه البُنى الدقيقة كما لو كانت حية دون إتلافها.

اكتشاف يحيّر العلماء.. العثور على تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية
اكتشاف يحيّر العلماء.. العثور على تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

العربية

timeمنذ 14 ساعات

  • العربية

اكتشاف يحيّر العلماء.. العثور على تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

اكتشف العلماء بنية جديدة وغامضة كامنة داخل كل خلية بشرية، ويبلغ قطر هذه البُنى الصغيرة، التي أُطلق عليها اسم "الهيميفيوسومات" (hemifusomes)، ما بين 200 إلى 400 نانومتر فقط، أي ما يعادل نحو 500 مرة أقل من سُمك شعرة الإنسان. ويعتقد العلماء أن هذه البُنى الجديدة تلعب دورا حيويا في مساعدة الخلايا على إعادة تدوير المواد والتخلّص من الفضلات، وفقا لتقرير نشرته ديلي ميل البريطانية. بدورها قالت الدكتورة سهام إبراهيم، المشاركة في الدراسة من جامعة فيرجينيا: "الأمر مثير، لأن اكتشاف شيء جديد تماما داخل الخلايا يُعد أمرا نادرا، ويفتح أمامنا طريقا جديدا بالكامل للاستكشاف". وأضافت: "يشبه هذا الاكتشاف العثور على مركز إعادة تدوير جديد داخل الخلية. نعتقد أن الهيميفيوسوم يساعد الخلية في تنظيم كيفية تغليف المواد ومعالجتها، وعندما يختل هذا النظام، قد يساهم ذلك في الإصابة بأمراض تؤثر على العديد من أنظمة الجسم". ونظرا لصغر حجم الهيميفيوسومات الشديد، احتاج الباحثون إلى معدات فائقة الحساسية لرصدها. استخدام تقنية حديثة واستخدم الفريق البحثي تقنية تُعرف باسم التصوير المقطعي الإلكتروني بالتبريد (cryo-electron tomography)، حيث تُجمّد العينات بسرعة إلى حوالي 150 درجة مئوية تحت الصفر، ثم تُقطّع إلى شرائح دقيقة جدا. بعد ذلك، التقط العلماء عددًا كبيرًا من الصور باستخدام مجهر إلكتروني يعمل بالإلكترونات بدلًا من الضوء المرئي. فيما سمحت لهم هذه التقنية بمشاهدة البُنى الصغيرة للغاية كما لو كانت داخل خلية حية، عبر "تجميدها في الزمن"، بدلًا من إتلافها خلال محاولات الحفظ التقليدية. وباستخدام هذه الطريقة، رصد فريق الباحثين من جامعة فيرجينيا بُنى تشبه فقاعتين رقيقتين ملتصقتين من الأطراف. تطوير علاجات في المستقبل ويعتقد الباحثون أن الهيميفيوسومات تُنتج الحويصلات، وهي أكياس صغيرة تعمل كـ"أوعية خلط" داخل الخلية، كما أنها تُشكّل بُنى تتكون من عدد كبير من هذه الحويصلات. وفي المستقبل، قد يُسهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات لأمراض مثل متلازمة هيرمانسكي-بودلاك، وهي اضطراب وراثي نادر يمكن أن يسبب المهق ومشكلات في الرؤية وأمراضا رئوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store