
"ساوث بارك" يفتتح موسمه بحرب على ترامب
الرئيس الأميركي
كل من يقف في وجهه وينهكه بالدعاوى القضائية، كما فعل مع "وول ستريت جورنال" وروبرت مردوخ.
انتقاد أساليب ترامب القضائية واضح في المسلسل، بعد أن ألغت "سي بي إس"، ولـ"أسباب مالية"،
برنامج ستيفن كولبير المسائي
، إثر دعوى رفعها الرئيس الجمهوري على الشبكة، ما أثار حنقاً واسعاً في الولايات المتحدة، حيث تضامن جون ستيورات مع زميله السابق وصديقه. تسخر الحلقة من الجهة المنتجة للمسلسل نفسها التي تعود ملكيتها إلى "باراماونت"، الشركة الأم لشبكة "سي بي إس". بصورة ما، "ساوث بارك" يعلن حرباً من الداخل، لفتح "جبهة" جديدة ضد عجرفة ترامب واستخدامه للمال والسطوة لإسكات الأصوات المنتقدة له.
حضور ترامب في المسلسل مختلف عن المرات السابقة، إذ سبق أن ظهر في موسم كامل، يؤدي دوره أستاذ المدرسة السيد غاريسون، عبر تنكر بسيط، يتبنى فيه صورة مبالغة عن ترامب. لكن الآن، يستخدم صناع المسلسل صورة ترامب الحقيقية، بل يظهر أيضاً في مقطع إعلاني وهو عار تماماً، في شكل من اِشكال السخرية السياسية التي لا نعلم إلى الآن كيف سيُردّ عليها. المفارقة، أن ترامب يظهر في المسلسل بوصفه عشيق الشيطان، بل ويتنمر عليه، ما يُذكر الشيطان بعشيق سابق له، نراه في فيلم "ساوث بارك" عام 1999، ذاك العشيق ليس سوى صدام حسين، الذي يظهر بوصفه قاسياً لا يفهم إلا لغة العنف، والمثير أن كلاً من ترامب وصدام يتحدثان بالصوت نفسه، في تأكيد من صناع المسلسل أننا أمام طاغية جديد.
لا تكتفي الحلقة بالسخريّة الفجة، بل هناك جانب نقديّ يتجلى في الأزمة التي تمر بها شخصية "إيرك كارتمان"، فالحرب التي شنها ترامب على "ثقافة الصحوة " و"الصوابية السياسيّة" أتاحت للجميع أن يقولوا كل ما يريدون من إساءات عنصرية وإهانات جنسية، ما هدد "كارتمان" نفسه، الذي عادة ما يُمثل هذا الصوت الخارج عن كل الأعراف، ما أدخله في أزمة وجودية، وربما هي الأزمة نفسها التي يواجهها صناع المسلسل، وتتلخص بسؤال: إن كان رأس السلطة في البلاد يتفوه بأشياء مريعة، ما الذي يمكن أن يقوله مسلسل ساتيري؟
نجوم وفن
التحديثات الحية
جون أشقر... بوحٌ على خشبة المسرح
الحرب التي أعلنها المسلسل على ترامب مختلفة عن سابقاتها، سواء كنا نتحدث عن السخرية الشديدة من "كنيسة العلمولوجيا" أو "منصات البث الرقمي"، فهذه المرة صناع المسلسل أمام خصم لا يستهان به، وتسبب بإلغاء واحد من أشهر البرامج الساخرة في الولايات، إذ يوظف ترامب القضاء ورأس المال لإجبار الأفراد والشركات الكبرى للانصياع إلى رغباته وأهوائه، حتى لو كانوا مقربين منه، إذ سبق له أن قاضى "فيسبوك"، و"تويتر"، وغيرهما من المؤسسات.
بصورة ما، يحاول صناع "ساوث بارك" الوقوف بوجه ترامب، عبر النكتة والسخرية البذيئة، داعين إلى ثقافة الصوابية السياسية، لأن غيابها فتح باباً من العنصرية في الولايات المتحدة، لا نعلم إلى الآن أثره طويل الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 40 دقائق
- العربي الجديد
حرب ترامب التجارية: جنون أم استعمار مكنون؟
في خطوة تختزل ثلاثية العظمة، والجشع، والابتزاز، وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس 31 يوليو/ تموز الماضي، أمراً تنفيذياً يُفعِّل فرض رسوم جمركية جديدة على شريحة واسعة من الشركاء التجاريين للولايات المتّحدة، على أن تدخل حيِّز التنفيذ بدءاً من السابع من أغسطس/ آب الحالي. تمثِّل هذه الخطوة تصعيداً مهماً في أجندته الاقتصادية ضدّ الدول التي لم تسارع بتوقيع صكوك الولاء التجارية. شملت الإجراءات الجديدة فرضَ رسوم بنسبة 39% على واردات سويسرا، و35% على كندا، و30% على جنوب أفريقيا، و25% على الهند، و20% على تايوان، و15% على كلّ من الاتّحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بينما احتفظت دول كالمملكة المتّحدة بالمستوى السابق البالغ 10%، في حين كانت الرسوم على السلع الأوروبية قبل تولِّي ترامب حكمَ البيت الأبيض لا تتجاوز 4.8% في المتوسِّط. حوَّل الرئيس ترامب الرسوم الجمركية إلى سلاحٍ سياسي بيده، يُخضع به خصومه، ويُجبر الدول من خلاله على الانصياع لتقلُّبات رأيه. ففي منعطفٍ صادم، نفَّذت واشنطن تهديداتها مُبكِّراً يوم الأربعاء 30 يوليو الماضي بفرض رسوم تصل إلى 50% على البرازيل، انتقاماً لمحاكمة حليفه اليميني المتطرِّف الرئيس السابق جايير بولسونارو. حوَّل ترامب الرسوم الجمركية إلى سلاحٍ سياسي بيده، يُخضع به خصومه، ويُجبر الدول من خلاله على الانصياع لتقلُّبات رأيه وتتكرَّر اللعبة مع كندا، التي يختزلها ترامب في كونها مجرَّد "ولاية محتملة" تحت حكم بلاده، فلم يتردَّد في استغلال موقف أوتاوا الداعم لفلسطين ذريعة لنسف أي اتّفاقٍ بين البلدين. حتى الهند، التي لطالما وصفها ترامب بـ"الصديق الجيِّد"، فوجئت بإقرار رسوم بنسبة 25% على خلفية شرائها السلاح والطاقة من روسيا، الأمر الذي يُجسِّد تحوُّل التجارة إلى ميدان انتقام، تُستباح فيه قوانين الاقتصاد تحت وطأة إملاءات السياسة. في انعطافة هزّت موازينَ التجارة العالمية، أشعل الرئيس ترامب فتيل ما سمّاه "التعرفة الجمركية المتبادلة" في "يوم التحرير" في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، مُطلِقاً وابلاً من الرسوم غير المسبوقة على صادرات العديد من الدول إلى أميركا. ولم يكد ينتهي الشهر حتى أمهلَها مهلة تسعينيّة، جمَّد خلالها القرار حتى التاسع من يوليو الماضي، ثمّ مدَّده إلى غاية أغسطس الحالي. وبانقضاء المهلة دون استجابة كاملة لمطالب واشنطن، أقدم ترامب على خطوته الحاسمة، وفعَّل الرسوم الجائرة على الدول المتماطلة، مُتذرّعاً بتقليص العجز التجاري الذي وصفه بالخطر الداهم على الاقتصاد والأمن القومي الأميركي، فيما تُلمِّح تحليلات خلف الجدران السياسية إلى أنّ أحد الأهداف الخفيَّة هو تمويل التخفيضات الضريبية المحليّة. موقف التحديثات الحية مهلة رسوم ترامب بين فوضى التجارة وجنون السياسة في مسعاه لفرض هيمنته التجارية على العالم، نجح الرئيس ترامب جزئياً عبر عقد صفقات ثنائية مع أطرافٍ ك الاتِّحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية، لكن أحلامه الطموحة تحطَّمت على صخرة الواقع، حين فشل في تحقيق وعده الشهير "90 اتِّفاقية خلال 90 يوماً". فبعد مرور 120 يوماً بعد "يوم التحرير"، لم تُبرم إدارته سوى ثمانية اتّفاقات بشكل يتناقض مع أهدافه المُعلنة. وقد تجلّى هذا الإخفاق جلياً مع دولٍ ككندا والبرازيل والمكسيك وتايوان والهند، حيث قابل ترامب تردُّدها بفرض رسوم جمركية صادمة. أمّا على الجانب الصيني، فقد أسدل الطرفان الستار مؤقَّتاً على حربهما التجارية بهدنة هشّة شملت تعليقاً جزئياً للرسوم وتأجيلاً لبعضها، بينما ظلَّت أخرى سارية المفعول. ولم يُخفِ ترامب تردُّده في تمديد هذه الهدنة بعد انتهائها المُقرَّر في 12 أغسطس الحالي، تاركاً باب الاحتمالات مفتوحاً بين تفعيل الرسوم الهائلة أو استئناف المفاوضات. ورغم غياب بكين عن المشهد الأخير، فإنّها تظلّ المتغيِّر الأصعب في معادلة ترامب، الأمر الذي أكَّدته جولات المفاوضات المُكثَّفة خلال الفترة الأخيرة من جنيف في مايو/ أيّار إلى لندن في يونيو/ حزيران الماضيين، وانتهاءً بجولة استوكهولم الأخيرة. لا تقف تداعيات رسوم ترامب عند حدود الحرب التجارية، بل تتحوَّل إلى تسونامي اقتصادي يكتسح آليات التسعير العالمية، ويُغذِّي نيران التضخُّم. فالرسوم الجمركية، في جوهرها لا تقف تداعيات رسوم ترامب عند حدود الحرب التجارية، بل تتحوَّل إلى تسونامي اقتصادي يكتسح آليات التسعير العالمية، ويُغذِّي نيران التضخُّم. فالرسوم الجمركية، في جوهرها، ما هي إلا ضرائب مُقنّعة ترفع تكلفة الواردات، فتنعكس فوراً على المستهلك الأميركي والمنتج الوسيط. والأمر لا يتوقَّف عند هذا الحدّ، فتراخي المنافسة المحلية بفعل الحماية الجمركية يُمكِّن الشركات من رفع الأسعار ويخنق روح الابتكار. كما تُربك العواصف التجارية التخطيط طويل المدى وتُعطِّل الاستثمار العالمي، لتُشعل فتيل تضخّم عابر للقارات يرفع تكاليف الواردات ويُبطئ النمو. تُهدِّد هذه العوامل مجتمعة مستويات المعيشة في أميركا، مُؤكِّدة القاعدة التاريخية "البلد المُشهر للرسوم هو الخاسر الأكبر". والأخطر أنّ تهوُّر هذه السياسات قد يشوِّش بوصلات البنوك المركزية، ويجعلها عاجزة عن التوفيق بين كبح التضخُّم ودعم النمو، الأمر الذي قد يدفع اقتصادات كبرى إلى حافة الركود. من غير المستبعد أن تدفع المنطقة العربية ثمناً غير مباشر لحروب ترامب التجارية التي تُنهك سلاسل التوريد وتُلهب تكاليف النقل، وتفاقم تقلُّب أسعار السلع الأساسية، وتعيد رسم خريطة الاستثمار العالمي. فبعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية على دول عربية، تراوحت بين 15% للأردن، و25% لتونس، و30% للجزائر وليبيا، و35% للعراق، و41% لسورية، تواجه الأسواق الناشئة، وعلى رأسها مصر، خطر انكماش تدفُّقات الاستثمارات قصيرة ومتوسّطة الأجل، وهي شريانٌ حيوي لتعزيز احتياطاتها النقدية وتمويل العجز. اقتصاد دولي التحديثات الحية تباين داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة لا تقتصر هذه التبعات على تقلُّبات الأسعار فحسب، بل تمتدّ لتهديد الاستقرار المالي الإقليمي ككلّ، في مشهدٍ يُحوِّل السياسات التجارية إلى قوّة تدميرية تضعف نسيج الاقتصادات الهشّة. خلاصة القول، تدلّ الرسوم الجمركية، التي باتت سيفاً مسلَّطاً على رقاب حلفاء الولايات المتّحدة ككندا والهند رغم طاولات المفاوضات، على تمسُّك ترامب بالنهج الجديد الذي يحوِّل التجارة إلى سلاح دائم لإملاء شروط الهيمنة. إنّها مراجعة جذرية للنظام العالمي تُصاغ بمفردات المصلحة الأميركية الخالصة، حيث تذوب قواعد الاقتصاد في بوتقة السياسة، فتمزج بين المصلحة الوطنية والرهانات الانتخابية والمشاريع الجيوسياسية. لذلك ينبغي على الدول النامية، ولا سيَّما العربية منها، أن تتجاوز مجرَّد التكيّف مع هذه العاصفة، وتتَّجه نحو تشذيب استراتيجياتها بذكاء ودهاء، من خلال تنويع الشراكات، وتعزيز الإنتاج المحليّ، وصياغة تحالفات إقليمية تفاوضية تصمد أمام الأعاصير القادمة.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ثلاثة قتلى في أوكرانيا وويتكوف إلى روسيا الأسبوع المقبل
أعلنت أوكرانيا عن مقتل ثلاثة أشخاص، أمس الأحد، نتيجة هجوم روسي في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي البلاد، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف سيزور روسيا الأسبوع المقبل، ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التي سبق أن حددها لموسكو لاتخاذ خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كما يأتي في ظل تصاعد التوتر مع الكرملين. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 قد التقى ويتكوف مرات عدة في موسكو، قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ جهود ترامب لإصلاح العلاقات مع الكرملين. وقال ترامب إنه يعتقد أن ويتكوف سيزور روسيا "الأسبوع المقبل، الأربعاء أو الخميس"، وعندما سأله الصحافيون عن الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وما إذا كان هناك أي شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنب العقوبات، أجاب الرئيس الأميركي: "نعم، التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل". وسبق لترامب أن هدد بأن العقوبات الجديدة قد تعني فرض "رسوم جمركية ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين، مثل الصين والهند. ورغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، فإن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يزال مستمراً. وقال بوتين، الذي رفض باستمرار دعوات وقف إطلاق النار، يوم الجمعة الماضي، إنه يريد السلام لكن مطالبه لإنهاء غزوه لأوكرانيا، المستمر منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، "لم تتغير"، وتشمل هذه المطالب تخلي أوكرانيا عن أراضٍ في الشرق، وانهاء طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ويهدّد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا إذا لم يوقف بوتين الحرب على أوكرانيا. ومع استمرار العد التنازلي لانقضاء المهلة التي حددها ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا، البالغة عشرة أيام وتُحسب اعتباراً من تاريخ 29 يوليو/تموز الماضي، لا تبدو روسيا متخوفة من تحقيق سيد البيت الأبيض وعيده بفرض رسوم تصل إلى 100% على مشتري موارد الطاقة الروسية، وفي مقدمتهم الصين والهند اللتان تعتمد عليهما موسكو ملاذاً بديلاً لصادراتها النفطية بعد إغلاق السوق الأوروبية. أخبار التحديثات الحية ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات روسية "استفزازية" ثلاثة قتلى في أوكرانيا وميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل ثلاثة أوكرانيين، أمس الأحد، جراء هجوم روسي على بلدة ستيبنوهرسك في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا. وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على تطبيق تليغرام إن الأشخاص الثلاثة قُتلوا "في الهجوم الذي شنته روسيا نهاراً على بلدة ستيبنوهرسك. وأسفر الهجوم أيضاً عن تدمير منازل". وجاءت تصريحات فيدوروف وسط تقارير في الأيام الأخيرة عن تحرك عسكري روسي جديد في شرق وجنوب شرقي أوكرانيا. وتركز القوات الروسية حملتها على أجزاء من منطقة دونيتسك، شرق أوكرانيا، لا سيما منطقة بوكروفسك اللوجستية التي تتعرض لهجوم روسي منذ أشهر. وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن قواتها حققت مكسبا كبيرا بالسيطرة على بلدة تشاسيف يار في الشمال الشرقي بعد أشهر من القتال، رغم أن أوكرانيا لم تعترف بذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أول أمس السبت، إنها سيطرت على قرية أخرى أقرب إلى بوكروفسك. وقال أوليكساندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، في منشور على فيسبوك، السبت، إن القوات الأوكرانية واجهت أعنف المعارك حول بوكروفسك وفي قطاعين آخرين، وأضاف أن القوات الأوكرانية أنشأت "احتياطيات لمكافحة التخريب، مهمتها البحث عن مجموعات الاستطلاع والتخريب المعادية وتدميرها". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
وكالة فيدرالية تحقق مع جاك سميث الذي لاحق ترامب في قضيتين جنائيتين
أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس السبت، بأنّ السلطات الأميركية فتحت تحقيقاً مع المستشار الخاص السابق، جاك سميث، الذي قاد قضيتين جنائيتين فيدراليتين ضد الرئيس دونالد ترامب. وأفاد "مكتب المحقق الخاص" صحيفة نيويورك تايمز بأنه يحقق في احتمال انتهاك سميث لقانون "هاتش"، الذي يحظر على الموظفين الفيدراليين الانخراط في أي نشاط سياسي أثناء عملهم. وذكرت تقارير أنّ السيناتور الجمهوري توم كوتون طلب من المكتب التحقيق فيما إذا كان سميث قد سعى للتأثير على انتخابات عام 2024. وسميث، الذي عُيّن مستشاراً خاصاً عام 2022، اتّهم ترامب بالتخطيط لإلغاء نتائج انتخابات عام 2020، وبإساءة التعامل مع وثائق سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض . ونفى ترامب التهمتين، معتبراً أنهما وُجّهتا إليه بدوافع سياسية، واتّهم بدوره وزارة العدل باستخدامهما كسلاح ضده. وأسقط المستشار الخاص السابق، تماشياً مع سياسة وزارة العدل بعدم مقاضاة رئيس في السلطة، القضيتين بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. ولاحقاً، استقال سميث من منصبه قبل أن يتمكّن ترامب من الوفاء بتعهده الانتخابي بإقالته. ولا يمكن لمكتب المحقق الخاص توجيه اتهامات جنائية إلى سميث، لكن بإمكانه إحالة نتائجه إلى وزارة العدل، التي تتمتع بهذه الصلاحية. تقارير دولية التحديثات الحية أزمة ديمقراطيي أميركا: عجز عن توحيد الصفوف ومواجهة ترامب وأشدّ عقوبة يمكن فرضها لمخالفة قانون "هاتش" هي إنهاء الخدمة، وهو ما لا ينطبق على سميث الذي استقال بالفعل من وظيفته. ومنذ تولّيه منصبه في يناير/ كانون الثاني، اتخذ ترامب عدداً من الإجراءات العقابية ضد من يُفترض أنهم خصومه. فقد جرّد مسؤولين سابقين من تصاريحهم الأمنية وفرق حمايتهم، واستهدف مكاتب المحاماة المتورطة في قضايا سابقة ضده، وسحب التمويل الفيدرالي من الجامعات. والشهر الماضي، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" تحقيقات جنائية مع مديره السابق جيمس كومي، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، وهما من أبرز منتقدي ترامب. وبعد أيام، أُقيلت مورين، ابنة جيمس كومي، التي تعمل مدّعية عامة فيدرالية وتولّت قضية جيفري إبستين المتهم بالاعتداء الجنسي، من منصبها. (فرانس برس)