
قصف لا يتوقف وحماس تربط التفاوض بوقف التجويع
إسرائيل
فرض سياسات التجويع والحصار، وسط انسداد أفق المفاوضات وتعاظم الضغوط الدولية. وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة "حماس" استعدادها الفوري للعودة إلى طاولة التفاوض بشرط إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، تواصل سلطات الاحتلال تصعيد هجماتها واستهداف المدنيين المنتظرين للطعام والدواء، في مشهد بات يوصف بأنه "مجزرة جماعية" ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين. فقد أكدت "حماس" في بيان رسمي، الخميس، أن استمرار المفاوضات في ظل سياسة التجويع الحالية "يفقدها مضمونها وجدواها"، محذّرة من كارثة وشيكة ما لم تُرفع القيود فوراً عن دخول المساعدات، بينما أظهر تسجيل بثته "سرايا القدس" تدهور الأوضاع النفسية والجسدية للجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي، الذي ناشد قادة الاحتلال وقف الحرب وإنقاذ الأطفال من المجاعة.
في المقابل، كشفت تسريبات إسرائيلية نقلها الصحافي باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس"، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش مع مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إمكانية التحوّل من اتفاق جزئي إلى صفقة شاملة، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح "حماس" وقطاع غزة بالكامل. وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن هذا التوجه يحظى بتفاهم متزايد بين تل أبيب وواشنطن، في ظل اتهامات إسرائيلية لحماس بـ"المماطلة ورفض تقديم التنازلات"، رغم ما تصفه الحركة بـ"الظروف الكارثية التي تحيط بالمدنيين". ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تتصاعد فيه المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، فيما تسعى الإدارة الأميركية لتثبيت صيغة تفاوضية جديدة بالتوازي مع زيارات ميدانية لمبعوثيها في غزة.
في السياق، أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن استهداف منتظري المساعدات تصاعد بشكل لافت منذ إعلان إسرائيل تسهيلات لدخول الإغاثة في 26 يوليو/تموز. ووفق المركز، فإن 238 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 1498 آخرون في الأيام الخمسة الأخيرة وحدها، مقارنة بـ170 شهيداً و1459 مصاباً في الأيام الخمسة السابقة، ما يشير إلى تصعيد متعمّد في استهداف المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات. وعلى الرغم من هذه الوقائع الدامية، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، دعوته لحماس بـ"الاستسلام الفوري" كشرط لإنهاء الأزمات الإنسانية، معتبرًا أن "السبيل الأسرع لوقف المأساة هو إطلاق سراح الرهائن"، دون أن يتطرق إلى مسؤولية إسرائيل عن الحصار والتجويع أو أي التزام أميركي بدعم جهود التهدئة أو تسهيل دخول المساعدات.
"العربي الجديد" يتابع تطوّرات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
لقطات الجنود الأسرى في غزة: ضغط على الداخل الإسرائيلي
استأنفت المقاومة الفلسطينية، ممثلة بـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، نشر مقاطع فيديو تظهر حالة الجنود الإسرائيليين الأسرى لديهما، بعد توقف لأكثر من شهرين عن نشر أي مقاطع مصورة لهم. وأظهر مقطعان نشرتهما "القسام"، الجمعة الماضي وأول من أمس السبت، للجندي أفيتار دافيد الأسير لديها، ومقطع آخر نشرته "سرايا القدس"، الخميس الماضي، للأسير لديها روم بارسلافسكي، واقعاً صحياً مغايراً لما كان يظهر في السابق الأسرى في غزة. وبدا الأسيران في واقع صحي نحل فيه جسداهما، فيما كان العنوان الأبرز لهذه الفيديوهات الثلاثة "يأكلون مما نأكل"، في دلالة على واقع المجاعة الذي يعيشه سكان القطاع، بفعل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال، وهو ما ينسحب على الأسرى الإسرائيليين. ويقدر الاحتلال وجود 20 أسيراً على قيد الحياة لدى المقاومة في قطاع غزة، فيما نحو 30 آخرين عبارة عن جثث، وقد قتلوا خلال الحرب بفعل القصف الإسرائيلي، أو خلال هجوم السابع من أكتوبر قبل نقلهم إلى القطاع. وأعاد نشر هذه المقاطع التساؤل عن تأثيراتها وتداعياتها على المشهد الداخلي الإسرائيلي، خصوصاً أن المقاومة سبق ونشرت عشرات المقاطع المصورة لأسرى إسرائيليين، فيما كان المستوى السياسي يتعامل معها بتجاهل. أما المستوى الشعبي الإسرائيلي، فكان عادة ما يصعّد التظاهرات للضغط على حكومته، مطالباً بإبرام اتفاق، وهو ما كانت تتنصل منه حكومة بنيامين نتنياهو عبر سلسلة من الإجراءات، سواء في فتح جبهات قتال إضافية أو المراوغة في ملف التفاوض. لكن موجة الغضب التي أظهرتها عائلات الأسرى الإسرائيليين في أعقاب نشر المقاطع الأخيرة، تبدو أكثر حدة من سابقتها، خصوصاً مع تزايد الاتهامات لنتنياهو بتجاهل ملف الأسرى في غزة لصالح أهداف سياسية. وتحدثت بعض عائلات الأسرى السابقين والحاليين عن ضرورة الاستجابة لمطالب حركة حماس، إذ كتبت إيريس حاييم، والدة الأسير الإسرائيلي يوتام حاييم، الذي قتله جيش الاحتلال في الشجاعية في مدينة غزة، مع الأسيرين ألون شمريز وسامر طلالقة، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على منصة إنستغرام، مساء أول من أمس السبت، أن "على إسرائيل أن توافق على مطالب حماس في المفاوضات من أجل الإفراج عن الأسرى، يجب الاستسلام. لست خائفة من قول ذلك. الاستسلام أقل فظاعة من ترك هؤلاء الأسرى يموتون جوعاً". وسبق أن أصدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً بناءً على طلب عائلة أفيتار دافيد، طالبت فيه وسائل الإعلام والمتابعين بعدم التواصل مع العائلة حتى إشعار آخر، نظراً لما تمر به من لحظات عصيبة عقب نشر المقطع الخاص بدافيد، الذي ظهر فيه وهو يحفر قبره بيده في دلالة على تردي حالته الصحية وانعدام الأمل بالوصول إلى اتفاق ينهي الحرب. استغل نتنياهو هذه الفيديوهات، ليعرب في بيان لمكتبه ليل السبت - الأحد، عن "صدمة عميقة" من المشاهد التي بثّتها "القسام" و"سرايا القدس". وأضاف البيان أن نتنياهو أبلغ عائلتي الأسيرين براسلافسكي ودافيد "أن الجهود متواصلة لإعادة كلّ الرهائن، وهي ستستمرّ دوماً بلا كل". واعتبر أن "لا حدود لقسوة حماس"، زاعماً أنه "بينما تسمح دولة إسرائيل بوصول المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، يعمل عناصر حماس على تجويع رهائننا عمداً وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة". كذلك اتهم "عناصر حماس أيضاً بتجويع سكان قطاع غزة عمداً من خلال منعهم من الحصول على المساعدة، مروّجين لحملة دعائية افترائية في حقّ إسرائيل". ودعا "دول العالم إلى رصّ الصفوف للتنديد بوضوح بالانتهاكات الإجرامية النازية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية". أخبار التحديثات الحية "سرايا القدس" تنشر رسالة لجندي إسرائيلي محتجز قبل انقطاع الاتصال به وسريعاً نددت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في منشور على منصة إكس، أمس الأحد، بـ"الصور المروعة للرهينتين الإسرائيليين" اللذين ظهرا في مقاطع الفيديو الثلاثة، مطالبة بالإفراج "الفوري" عن جميع الأسرى في غزة. ووصفت المقاطع بأنها "مروعة وتشهد على همجية حماس"، مشددة على أن "على حماس إلقاء السلاح وإنهاء حكمها لغزة... في الوقت ذاته، يتعيّن السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع للمحتاجين" إليها في القطاع. تأثير المتطرفين في هذا الصدد قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، سليمان بشارات، إن "الخطاب السياسي الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بات يدار تحت تأثير التيار اليميني المتطرف، الذي يروّج لفكرة أن الحرب على غزة حرب وجودية أو حرب قيامة". وأضاف لـ"العربي الجديد"، أن ذلك "دفع الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، إلى محاولة منع ظهور أي ملامح ضعف أمام رسائل المقاومة، بما فيها الفيديوهات التي تنشرها حول الأسرى في غزة". سليمان بشارات: المشهد الداخلي الإسرائيلي لا يزال غير مستقر وبذلت المؤسسة الأمنية والإعلامية الإسرائيلية، وفق بشارات، "من خلال الرقابة العسكرية والإعلامية، جهوداً كبيرة لحجب هذه المشاهد عن الشارع الإسرائيلي، لكن هذا الحجب بدأ يتآكل أخيراً، وأصبحت هذه الفيديوهات تجد طريقها إلى الجمهور الإسرائيلي، نظراً لأنها تمسّ مباشرة قضية إنسانية تمسّ مصير حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة". وفي رأي بشارات، فإن "تأثير هذه المشاهد يمكن قراءته ضمن مسارين: الأول تآكل الثقة بين الشارع الإسرائيلي والمؤسسة السياسية، خصوصاً في ظل غياب قيادة جماهيرية قادرة على تحويل هذا التململ الشعبي إلى ضغط سياسي فعلي". أما المسار الثاني، فهو "التدخل الأميركي المستمر، الذي بدا أوضح في عهد إدارة دونالد ترامب أخيراً، إذ تسعى واشنطن لامتصاص أي ردود فعل شعبية عبر تبنّي رواية نتنياهو ومنحه الغطاء الكامل". أخبار التحديثات الحية ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بمواقع تسليم الأسرى في غزة وأشار إلى أن "الاحتلال يحاول الترويج لفكرة أن استمرار العمليات العسكرية هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى في غزة وضمان أمن الإسرائيليين، حتى لو تطلّب الأمر دفع أثمان باهظة"، مضيفاً أنه "خطاب جديد بدأ يظهر لأول مرة بهذا الشكل داخل المجتمع الإسرائيلي". وفي ما اعتبره بشارات "نقطة تحوّل"، بدأت بعض الأصوات داخل إسرائيل "تعترف بأن ما يجري في غزة تجويع ممنهج، وليس فقط حرباً عسكرية، ما يمنح مصداقية أكبر للرواية الفلسطينية، ويفضح محاولات الاحتلال والولايات المتحدة لطمس الحقائق الإنسانية على الأرض". وفي اعتقاده، فإنّ "المشهد الداخلي الإسرائيلي لا يزال غير مستقر... صحيح أن هناك نجاحاً نسبياً في امتصاص الغضب الشعبي عبر التلاعب الإعلامي والسياسي، لكن في حال استمرار الحرب، وتصاعد مشاهد الأسرى ومعاناة غزة، قد نشهد تحوّلاً حقيقياً في شكل ضغط شعبي يمكن أن يجبر القيادة السياسية على التراجع أو تغيير نهجها". توظيف دعائي لملف الأسرى في غزة أما الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى إبراهيم، فرأى أن التعامل الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة مع مقاطع الفيديو التي تنشرها المقاومة، وحركة حماس على وجه الخصوص، يأتي في إطار "دعائي" وحرب "البروباغندا". وقال لـ"العربي الجديد"، إن "الاحتلال لم يتعامل بجدية مع مقاطع الفيديو التي سبق أن نشرت طوال فترة حرب الإبادة المستمرة للعام الثاني على التوالي"، معتبراً أن "هذا الأمر يجعل وتيرة الضغط محدودة على الحكومة الإسرائيلية". مصطفى إبراهيم: المقاومة تسعى للضغط على الشارع الإسرائيلي للوصول إلى اتفاق ويسعى الاحتلال، وفق إبراهيم، لاستغلال هذه المقاطع "للترويج ضد المقاومة الفلسطينية بأنها لا تعامل الأسرى الإسرائيليين في واقع صحي وإيجابي، وأنها مجرد مقاطع للضغط السياسي"، مشيراً إلى أن "وجهة النظر الفلسطينية مختلفة، إذ تسعى الأذرع العسكرية من خلال هذه المقاطع للضغط على الشارع الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل جديدة يُوقف من خلالها إطلاق النار في غزة". وتوقع إبراهيم أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على استغلال مقاطع الفيديو بطريقتها، "خصوصاً مع ضعف قدرة عائلات الأسرى على التأثير بحكومتها أو الشارع الإسرائيلي". وفي رأيه "قدرة هذه المقاطع على التأثير في شكل المشهد الداخلي ستظل محدودة في ظل الدعاية الإسرائيلية الرسمية عبر جهاز الهسبارة (يضم وكالات حكومية ووزارات ومراكز بحوث ومنظّمات غير حكومية) أو حتى الرواية الرسمية من خلال الخارجية الإسرائيلية والحكومة".


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
القسام: مستعدون للتجاوب مع أي طلب لإدخال أطعمة للأسرى الإسرائيليين
غزة:أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، استعدادها للتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين، بشرط 'فتح الممرات الإنسانية لعموم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر'. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام، إن 'كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو'. وتابع ' نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى'. كما أكد أبو عبيدة، أن القسام 'لا تتعمد تجويع الأسرى' الإسرائيليين. وأشار إلى أن الأسرى يأكلون مما يأكل منه مقاتلو القسام وعموم أبناء الشعب الفلسطيني. وشدد أبو عبيدة، على أن الأسرى 'لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار' التي يرتكبها جيش الاحلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الأحد، فإن 'بنيامين نتنياهو أجرى اتصالا مع رئيس المكتب الإقليمي للصليب الأحمر، وطلب من المنظمة أن تتخذ إجراءات تجاه حماس وجميع الأطراف في غزة للتأكد من أن الأسرى الإسرائيليين سيتلقون العلاج المناسب والتغذية المناسبة بسبب حالتهم الصعبة'. ومتجاهلا تجويع حكومته لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة وكذلك عرقلتها المتواصلة لمفاوضات تبادل الأسرى، زعم نتنياهو أن أسراهم في غزة 'يتعرضون لتجويع منهجي ومتعمد، وأن تصرفات حماس تتعارض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف'. والجمعة، نشرت كتائب القسام مقطعا للأسير أفيتار، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة. وأظهر الفيديو الأسير جالسا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية، فيما تضمن المقطع مشاهد سابقة له وهو داخل سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن أسرى إسرائيليين ضمن صفقة تبادل سابقة خلال هدنة جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقالت 'القسام' في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، إن الأسرى لديها 'يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب'، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي. وفي 6 يوليو/ تموز الماضي، بدأت حماس وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة بالدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا قبل أيام سحب فريقي بلديهما للتشاور. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (وكالات)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
الإعلام المنحاز لإسرائيل منزعج من انتشار اسم "يحيى" في بريطانيا
لأول مرة يدخل اسم "يحيى" قائمة الأسماء المائة الأكثر شيوعاً لعام 2024 في إنكلترا وويلز، بحسب قائمة المكتب الوطني البريطاني للإحصاء، الذي يجمعها باستخدام بيانات تسجيل المواليد. وتصدّر اسم "محمد" قائمة أسماء الأولاد للعام الثاني على التوالي، بحسب بيانات المكتب، إذ أُطلق الاسم على 5721 طفلاً، واحتل المرتبة الأولى في خمس من تسع مناطق في إنكلترا، وجاء في المرتبة 57 في ويلز. لكن أكثر ما أثار انزعاجاً بين المنحازين لإسرائيل هو اسم "يحيى". ووفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية، احتل اسم "يحيى" المرتبة 93 بين أسماء الأولاد الأكثر شيوعاً عام 2024، إذ وُلد 583 طفلاً بهذا الاسم العام الماضي. وهذا يمثل قفزة في التصنيف قدرها 33 مركزاً بالمقارنة مع عام 2023، لكن هذا أثار انزعاجاً واضحاً بين المنحازين لإسرائيل، كما ظهر ذلك من تقارير وسائل إعلام. وبالرغم من أن أكثر من منبر صهيوني اعترف بأنه قد لا توجد علاقة سببية بالضرورة بين ارتفاع شهرة اسم "يحيى" ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومهندس عملية طوفان الأقصى، يحيى السنوار ، الذي اغتاله الاحتلال في قطاع غزة، إلا أنّ بعضها الآخر أصرّ على التعبير عن قلق تجاه اختيار هذا الاسم بالذات. وكتبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أنه "في حين أنّ الاسم ليس نادراً في العالم الإسلامي، فقد علّق كثيرون على ارتفاع شعبيته بعد مذبحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي نفذها زعيم حماس يحيى السنوار" بحسب تعبيرها. إعلام وحريات التحديثات الحية السنوار والمسيّرة الإسرائيلية... عصا يحيى ونشرت صحيفة تليغراف البريطانية المنحازة للاحتلال، مقال رأي لبريندان أونيل تساءل فيه: "هل من قبيل الصدفة حقاً أن يتصدر اسم يحيى عناوين الأخبار، بينما كانت حماس وزعيمها آنذاك يتصدران عناوين الصحف؟ ربما". وأضاف ذات المقال: "للأسماء معانٍ. لذا، لا شك أن تسمية عدد أكبر من العائلات لأبنائها باسم يحيى، في الأشهر التي تَلَت إعطاء رجل يحمل هذا الاسم الضوء الأخضر لأسوأ مذبحة معادية لليهود منذ عقود، أمرٌ ذو دلالة"، وفق ادعاءاته. كذلك كتب موقع جويش نيوز سنديكيت أنّ الاسم يتشاركه زعيم حماس المغتال. وبدوره نشر موقع صحيفة ذا جويش كرونيكل مقالة حول الاسم، وكلا الموقعين ركّز على التفاصيل حول السنوار أثناء الحديث عن انتشار الاسم، حتى مع الاعتراف بعدم وجود علاقة ضرورية أكيدة بين انتشار الاسم وقيادي حماس الراحل.