
ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي
ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي
شوف كمان: خبير عسكري لبناني يشارك تفاصيل جديدة حول الأوضاع في سوريا لـ«نيوز رووم»
وبعد ثلاثة أيام فقط، في التاسع من أغسطس، تكرر المشهد المروع في مدينة ناغازاكي، لتُسجل تلك الأيام في ذاكرة البشرية كأكثر اللحظات دموية وتأثيرًا في القرن العشرين.
حيثيات استخدام السلاح النووي
جاء هذا الهجوم بالقنبلة النووية في إطار سعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، بعد أن رفضت اليابان الاستسلام وفقًا لشروط إعلان بوتسدام الذي أصدرته القوى الحليفة.
ومع تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكية خلال المعارك في المحيط الهادئ، قررت القيادة العسكرية الأمريكية استخدام القنبلة النووية كوسيلة حاسمة لإجبار اليابان على الاستسلام دون غزو بري مكلف.
قنبلة هيروشيما، المعروفة باسم 'Little Boy'، كانت من نوع اليورانيوم، وأسقطتها طائرة B-29 تدعى 'Enola Gay'.
أما القنبلة الثانية، 'Fat Man'، التي استهدفت ناغازاكي، فكانت من نوع البلوتونيوم، وقد أسفر الهجوم بالقنبلتين عن مقتل ما بين 150,000 إلى 246,000 شخص بحلول نهاية عام 1945، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى آلاف المصابين الذين عانوا من آثار الإشعاع النووي لسنوات طويلة.
النتائج المترتبة على هذا الهجوم كانت عميقة ومتعددة الأبعاد، فعلى الصعيد العسكري، أدى استخدام القنبلة النووية إلى إعلان اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945، ما أنهى الحرب العالمية الثانية رسميًا.
وعلى الصعيد السياسي، دخل العالم مرحلة جديدة من التوازنات الدولية، حيث أصبح السلاح النووي عنصرًا رئيسيًا في معادلات الردع بين القوى الكبرى.
أما على المستوى الإنساني، فقد خلفت القنبلتان آثارًا مدمرة على السكان والبنية التحتية، وولّدت موجة من الجدل الأخلاقي والقانوني حول شرعية استخدام هذا النوع من الأسلحة.
مقال له علاقة: زواج باراك وميشيل أوباما ليس كإنستجرام.. تعليقهم الأول على شائعات الطلاق
كما ظهرت فئة 'الهيباكوشا'، وهم الناجون من الهجوم النووي، الذين أصبحوا رموزًا للسلام ومناهضة الحرب النووية.
وأثار هذا الحدث نقاشًا عالميًا مستمرًا حول ضرورة نزع السلاح النووي، ودفعت العديد من الدول والمنظمات إلى المطالبة باتفاقيات دولية تمنع استخدام هذه الأسلحة مستقبلاً.
كما أصبح الهجوم النووي على اليابان موضوعًا رئيسيًا في الدراسات التاريخية والسياسية، ومصدرًا لإلهام العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تناولت مأساة الحرب وآثارها النفسية والاجتماعية.
في الذكرى السنوية لهذا الحدث، تتجدد الدعوات إلى السلام العالمي، وتُقام مراسم تأبينية في هيروشيما وناغازاكي لتكريم الضحايا وتذكير الأجيال القادمة بخطورة الحروب النووية.
وبينما لا تزال الأسلحة النووية موجودة في ترسانات بعض الدول، يبقى درس أغسطس 1945 شاهدًا على قدرة الإنسان على التدمير، وعلى أهمية السعي نحو عالم خالٍ من الحروب والصراعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 3 ساعات
- خبر صح
المستكاوي: لن ندافع إلا عن أمننا القومي في رد على تظاهرات الإخوان
المستكاوي: لن ندافع إلا عن أمننا القومي في رد على تظاهرات الإخوان هاجم الكاتب الصحفي والناقد الرياضي المعروف حسن المستكاوي جماعة الإخوان الإرهابية بشدة، متهمًا إياها بمحاولة تشويه صورة الدولة المصرية وتقليل جهودها في دعم القضية الفلسطينية، من خلال تنظيم تظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة بفتح معبر رفح ووقف العدوان على غزة. المستكاوي: لن ندافع إلا عن أمننا القومي في رد على تظاهرات الإخوان شوف كمان: مشاهدة كأس العالم للأندية 2025 مجاناً مع تردد قناة DAZN الناقلة للمباريات وفي تصريحات خاصة لـ'نيوز رووم' مساء الأربعاء، قال المستكاوي:'ما قامت به الجماعة لا يمت للحقيقة بصلة ولا للقضية الفلسطينية، فهم يجلسون في فنادق مريحة ويطالبون مصر بدخول حرب مفتوحة دون أن يفهموا حقائق الوضع على الأرض' وأضاف المستكاوي أن معبر رفح الذي تطالب الجماعة بفتحه بشكل غير مدروس، محاط بدبابات إسرائيلية من الجانب الفلسطيني، كما أن هناك حملات تفتيش صارمة تعرقل دخول الشاحنات المصرية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وتابع:'كل من يشكك في دور مصر يتجاهل التضحيات الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لإيصال المساعدات رغم الظروف الأمنية المعقدة، هؤلاء لا يسعون للحقيقة بل يهدفون إلى إحراج مصر سياسيًا أمام العالم العربي' الدفاع عن الأمن القومي المصري 'حق مشروع' وأكد المستكاوي أن مصر لن تتردد في الدفاع عن أمنها القومي متى اقتضت الضرورة، لكنه شدد على أن الانجرار إلى مواجهة عسكرية دون تهديد مباشر لا يخدم المصالح الوطنية ولا القضية الفلسطينية، مضيفًا:'مصر دولة مسؤولة، وستحارب فقط عندما يتعرض أمنها القومي لخطر حقيقي، وهذا حق مشروع لا جدال فيه' المستكاوي يؤيد تحرك 'الداخلية' ضد البلوجرز: 'كفى تجاوزًا وانفلاتًا' وفي سياق آخر، علّق المستكاوي على الحملة الأمنية الأخيرة التي نفذتها وزارة الداخلية ضد عدد من صُنّاع المحتوى المسيء المعروفين إعلاميًا بـ'البلوجرز'، مؤكدًا دعمه الكامل للتحرك الرسمي لمواجهة الانفلات القيمي والسلوكي. وقال المستكاوي:'لسنوات طويلة عشنا حالة من العشوائية والانفلات الأخلاقي على مواقع التواصل، من الضروري أن نعيد هيبة الدولة ونضع حدودًا واضحة لما يُقال ويُعرض، خاصة في مجتمع يسعى للحفاظ على قيمه وتقاليده' وأضاف:'لا أعلم أسماء من تم القبض عليهم بالتحديد، لكنني أؤمن بضرورة محاسبة كل من يتجاوز بالقانون، هذه الخطوة ليست قمعًا بل هي حماية حقيقية لمجتمعنا من الانهيار الأخلاقي' وشدد على أن 'قلة الأدب والعربدة لا تُعد حرية تعبير'، داعيًا إلى وضع أطر رقابية صارمة لحماية الأجيال الشابة من التأثيرات السلبية للمحتوى الهابط على المنصات الرقمية. 15 مليون جنيه.. الداخلية تكشف تفاصيل القبض على سوزي الأردنية قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار 'نيوز رووم' تغطية عن توجه قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق صانعة محتوى تُدعى سوزي الأردنية المقيمة بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، وذلك في اتهامها بغسيل أموال. الداخلية تكشف تفاصيل القبض على سوزي الأردنية وتبين أن المتهمة أجرت غسيلًا للأموال المتحصلة من نشاطها غير المشروع في إنشاء وإدارة صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمتها في نشر مقاطع فيديو تتضمن الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع، بهدف زيادة نسب المشاهدات وتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة بالمخالفة للقانون. وأوضح قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة أن المتهمة لجأت لذلك لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، إضافة إلى محاولتها إخفاء مصادر تلك الأموال وإصباغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق شراء الوحدات السكنية. ممكن يعجبك: أسرار أزمة عواد وإدوار في الزمالك وتقييم سلوك فتوح وقدرت أفعال الغسل التي ارتكبتها سوزي الأردنية بمبلغ 15 مليون جنيه تقريبًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وفي وقت سابق، أكد مروان الجندي محامي سوزي في بث مباشر عبر القاهرة 24 أن دور الدفاع القانوني يقتضي الوقوف بجانب موكله مهما كانت طبيعة القضية، مشيرًا إلى أنه سيسعى خلال الجلسة المقبلة المحددة في 19 أغسطس الجاري إلى تقديم طلب بإخلاء سبيل المتهمة مقابل كفالة مالية.


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
نقطة توازن جديدة
يقترب الوضع فى الشرق الأوسط من الوصول إلى نقطة توازن تصلح أساسا لتأسيس جديد للكفاح من أجل الحق الفلسطينى والاستقرار الإقليمي. حققت إسرائيل انتصارات عسكرية ذات قيمة استراتيجية كبيرة خلال الفترة التالية للسابع من أكتوبر 2023. استعادت إسرائيل قوة الردع بعد الضرر البالغ الذى ألحقه بها السابع من أكتوبر. لكن انتصارات إسرائيل العسكرية أقل من أن تجبر الخصوم على التسليم بالهزيمة والانصياع للإرادة الإسرائيلية. حققت إسرائيل تسيدا استراتجيا فى الشرق الأوسط، وأصبحت تتمتع بمستوى غير مسبوق من حرية العمل فى سماوات الشرق الأوسط وداخل كثير من دوله، من إيران ولبنان وسوريا شرقا وشمالا وصولا إلى اليمن جنوبا. غير أن صعود إسرائيل العسكرى والاستراتيجى قابله وصولها إلى درجة خانقة من العزلة الدولية، وقابله أيضا سقوط أخلاقى غير مسبوق. هذه بعض من عناصر الصورة المعقدة فى منطقتنا، وهى صورة تنطوى على قدر من التوازن يمكن البناء عليه لمواصلة العمل لاستعادة الحق الفلسطينى واستعادة الاستقرار إلى المنطقة. فى السابع من أكتوبر أظهر العالم تعاطفا كبيرا مع إسرائيل بعد أن فقدت 1200 قتيل وأكثر من 250 أسيرا. السابع من أكتوبر الإسرائيلى يشبه الحادى عشر من سبتمبر الأمريكى. وقف العالم الغربى كله وراء إسرائيل، بالضبط كما سبق له الوقوف وراء الولايات المتحدة. هذا هو التعويض الذى يمنحه الرأى العام للضحية المغدور، وهو تعويض مشروط بالتزام الحس الإنسانى والمبادئ الإنسانية. فى العراق جاوز الأمريكيون حدود التصرف المقبول إنسانيا وسياسيا، فتحول التعاطف معهم إلى اشمئزاز. شيء من هذا يحدث مع إسرائيل فى غزة الآن. فى مراحلها الأولى بدت الحرب التى شنتها إسرائيل ردا على السابع من أكتوبر عادلة. لقد تغيرت هذه النظرة كثيرا الآن، ولم يبق فى العالم سوى قليلين مازالوا يعتبرون حرب إسرائيل فى غزة عادلة وأخلاقية. فى دول أوروبا الغربية الرئيسية انخفضت نسبة أصحاب النظرة الإيجابية لإسرائيل إلى 21%، فى مقابل 70% يرونها بشكل سلبى. هناك 12% من الأوروبيين مازالوا يعتبرون أن إسرائيل تتصرف بشكل سليم تماما فى غزة، فى مقابل 34.5% يرون أن حرب إسرائيل فى غزة كانت مقبولة فى البداية، لكنها انحرفت بعد ذلك؛ بالإضافة إلى 18% من الأوروبيين الذين يرون أن حرب إسرائيل فى غزة كانت خطأ منذ البداية. تأكيد التفوق الأخلاقى، وتحويله إلى رصيد سياسى، يستلزم التشبث بصورة الضحية المضطهد، وتجنب التحول إلى جلاد، والتزام موقف وسطى معتدل، بدلا من ملاحقة أهداف الحد الأقصى التى تقود إلى خسار أخلاقية، وبالتالى سياسية. لقد خسرت إسرائيل التعاطف الذى أكسبها إياه السابع من أكتوبر، وتحولت إلى طريدة مرفوضة من المجتمع الدولي. يتجسد هذا فى الانتقاد المتزايد لإسرائيل، وفى التأييد المتسارع لحل الدولتين. التعاطف الذى خسرته إسرائيل أصبح من نصيب غزة والفلسطينيين. المتابع للاحتجاجات المناصرة لغزة وفلسطين، وللتغطية الإعلامية ومقالات الرأى التى تنشرها أكبر الصحف العالمية، يدرك أن العالم يمر بمنعطف نادر. منذ الحرب العالمية الثانية ونحن نعيش فى عالم مثلت فيه المحرقة اليهودية نقطة ارتكاز أخلاقية. لقد تمت صياغة الكثير من القوانين وقواعد العمل الدولى الإنسانى بعد الحرب العالمية الثانية بناء على خبرة المحرقة؛ فقواعد اللجوء وتجريم إبادة الجنس البشرى ومنع التمييز العنصرى، وكثير غيرها، تم صوغها لمنع تكرار المحرقة. حولت الحركة الصهيونية العذابات التى فرضها النازيون على اليهود إلى رصيد وظفته إلى الحد الأقصى، واستطاعت تقديم قضية الدولة اليهودية ليس كطموح سياسى لليهود، لكن كحل أخلاقى ومخرج من مأزق إنسانى تم فرضه على البشرية. ما يحدث الآن أمام أعيننا فى غزة هو ظهور نقطة ارتكاز ومرجعية أخلاقية جديدة على المستوى العالمي. هذا هو ما تمثله غزة فى عالم اليوم. مشاهد الجثث، والأطراف المقطوعة، ومئات آلاف الفلسطينيين المجبرين على النزوح المتكرر سيرا على الأقدام، حاملين ما بقى لهم من متاع قليل، ومشهد التزاحم على مراكز توزيع الطعام، ومشهد الأطفال شديدى النحول الذين برزت عظامهم من سوء التغذية، كل هذا على خلفية جبال ركام المبانى المدمرة، وأصوات المتعصبين الصهاينة المطالبين بطرد الفلسطينيين من أرضهم؛ هذه المشاهد المروعة تؤسس لنقطة ارتكاز أخلاقية جديدة للإنسانية والمجتمع الدولى. المهمة المباشرة هى تحويل هذا الرصيد الكبير من التعاطف إلى رصيد سياسى يسهم فى إعادة الحق الفلسطينى، بالضبط كما نجحت إسرائيل فى الماضى فى تحويل الرصيد الأخلاقى والتعاطف الإنسانى إلى حقائق سياسية صلبة. ما يتكون أمام أعيننا الآن هو موقف يتجه للتوازن، تضاف فيه غزة إلى المحرقة اليهودية، لتشكل المأساتان معا مرتكزا أخلاقيا وإنسانيا متوازنا للإنسانية والمجتمع الدولي. مقتلة غزة لا تزيح ولا تلغى المحرقة، لكنها تقف إلى جانبها، وتشكل معها أساسا لإنسانية أكثر عدالة، لا تتجاوب مع مأساة شعب بخلق مأساة جديدة لشعب آخر. يربح الفلسطينيون إذا وضعوا مأساتهم ضمن سردية إنسانية تتسع لتشمل مآسى شعوب أخرى، بما فيها أعداؤهم، ولو تجنبوا الدخول فى منافسة حول أى الجريمتين أكثر وحشية. ما أتحدث عنه هنا هو الخطاب والسردية الأكثر فاعلية فى التواصل مع المجتمع الدولى من أجل استثمار سياسى ناجح لمقتلة غزة، وحتى لا تضيع هذه التضحيات الغالية بغير عائد.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
بعد مرور 80 عامًا على هيروشيما.. هل يشهد العالم حربًا عالمية ثالثة؟ (تقرير)
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر شاشتها تقريرًا لها حمل عنوان: "بعد مرور 80 عاما على هيروشيما.. هل يشهد العالم حربا عالمية ثالثة؟". 80 عامًا مرت على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ الحديث سحابة دخانية بدت كالفطر في السماء أعلنت انتهاء كل شيء أمريكا تسقط قنبلة ذرية على جزيرة هيروشيما، قنبلة لم تبقي ولم تذر ولتعلن اليابان استسلامها لقوات الحلفاء. في صباح 6 من أغسطس عام 1945 ميلاديا لم تدري جزيرة هيروشيما أن طائرة أمريكية ستسقط عليها قنبلة نووية هي الأولى تزن 60 كيلوجرام من اليورانيوم تسببت في مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما وحدها. أمر لم يقف عند هذا الحد فكانت مدينة ناجازاكي وبعد أيام قليلة على موعد مع قنبلة ذرية ثانية أودت بحياة 74 ألف آخرين. مرت السنوات سريعًا وتعددت بؤر التوتر في أرجاء العالم ومنها حرب روسية أوكرانية أطلقت نذر حرب عالمية ثالثة بين أقطاب العالم، وليس ببعيد ماركة أخرى بين إسرائيل وإيران على خلفية عدوان إسرائيلي على قطاع غزة لم يقف عند حدوده الجغرافية بل امتد إلى لبنان وسوريا واليمن. وفي ركن آخر من هذا العالم بيونج يانج وتجارب نووية وإطلاق الصواريخ البالستية لا يتوقفان. وليس ببعيد جمر تحت الرماد في نزاع قديم يتجدد بين الحين والآخر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، والعملاق الصيني الذي يدخل حربه بسلاحه الاقتصادي حتى الآن فلم يشهر بعد أسلحته الأخرى. وبعد ثمانين عامًا من هيروشيما وناجازاكي تخشى الإنسانية من أن تشهد إحدى هذه النزاعات عبر قارات العالم كابوسًا آخر كهيروشيما وناجازاكي اللاتين ما زالتا عالقاتين في الذاكرة الإنسانية.