logo
لقاء عسكري رفيع بين واشنطن و الرياض ومؤشرات عدوان جديد.. هل الحرب قادمة؟

لقاء عسكري رفيع بين واشنطن و الرياض ومؤشرات عدوان جديد.. هل الحرب قادمة؟

لقاء عسكري رفيع المستوى يجمع الأمريكي والسعودي هو الأول من نوعه على مستوى المسؤولين والتنظيم، بعد تولي ترامب الرئاسة يؤكّدُ وزير الحرب الأمريكي 'بيت هيغسيث ' أن السعودية شريك ذو أهمية عظيمة للولايات المتحدة الأمريكية'، وذلك أثناءَ استقباله نظيرَه السعودي خالد بن سلمان في واشنطن.
في جدول اللقاء رفيع المستوى تتربع ما أسماه اللقاء بالتهديدات اليمنية في أولوية جدول الأعمال بين الطرفين، ضمن نقاشات استفاضت وفق المصادر لتشمل محور المقاومة ووضع سيناريوهات مواجهته وعلى رأسه التحدي اليمني بما يمثله تنامي قدرات القوات المسلحة اليمنية، وهو الملف الذي استغرق معظم وقت اللقاء.
من دلالات اللقاء الرفيع بين الطرفين حضور السفير السعودي لدى اليمن بن جابر والمعروف أيضاً أنه حامل الملف اليمني أكثر من مجرّد سفير، ووفقاً لبيان البنتاغون فقد تعهّد 'هيغسيث' بالتزام بلاده بالتعاون مع من وصفهم بالشركاء للقضاء على قدرات من أسماهم الحوثيين.
وفي رد على سؤال حول إمكانية أن تقدم واشنطن الدعم للسعودية في حال تعرضها لاعتداء، قال هيغسيث إن 'الأمر سيشكل محور بحث خلال اللقاء'. وهو ما يضع علامات استفهام عن طبيعة وأجندات اللقاء والذي يأتي في ظروف حساسة تمر بها المنطقة وتتجه نحو تصعيد تقوده واشنطن لتصفية حساباتها مع القوى المناوئة التي وقفت مع غزة في حرب الـخمسةَ عشر شهراً وفقاً لما أورده محللون عرب وأمريكيون.
في السياق تطرق موقع 'أرمي كورنيجيشن' الأمريكي إلى كواليس اللقاء الذي جمع وزيري دفاع الولايات المتحدة والمملكة السعودية في واشنطن والذي انعقد قبل يومين.
الموقع كشف عن تعهّدات أمريكية بتحديث القدرات العسكرية للمملكة السعودية، خاصة في مجال الدفاع الجوي وكانت المملكة قد دفعت مليارات الدولارات في صفقات مشبوهة يعتقد أن من بينها شراء منظومات 'ثاد'، وتحديث بنيتها التحتية الدفاعية، لضمان ما وصفه الموقع الأمريكي بقدرة المملكة على مواجهة التهديدات الباليستية والصواريخ المجنحة في بيئة أمنية معقدة، ومن المتوقع، وفقاً للموقع، أن تتسلم السعودية أيضًا مقاتلات 'إف-15 إي إكس' من الولايات المتحدة، والتي تقدم خدماتها في مجال الدفاع الجوي، وتضاف هذه الأسلحة إلى ترسانة كبيرة من الأنظمة المتقدمة كانت السعودية قد اشترتها في صفقات سابقة من بينها أنظمة صواريخ 'باتريوت'، وطائرات هليكوبتر أباتشي وأنظمة بحرية.
ومن اللافت، بحسب مراقبين، أن تكون زيارة وزير الدفاع السعودي هي أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي بعد تنصيب ترامب، ما يشير إلى نية الطرفين للإقدام على تصعيد عسكري تزداد مؤشراته في المنطقة وتدفع إليه واشطن أطراف عربية مثل السعودية، وسط تأكيدات أمريكية عن تحديث للقدرات العسكرية للسعودية
وكان نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية كريستوفر غريدي أجرى مباحثات مع رئيس هيئة الأركان العامة السعودية فياض الرويلي الاثنين في البنتاغون. وخلال الاجتماع العسكري نوقشت ملفات أولها التهديد اليمني المستمر والتطورات في غزة ولبنان وسوريا، إلى جانب تعزيز التعاون الدفاعي بين الطرفين، اذ أكد غريدي في اللقاء التزام بلاده بأمن المملكة.
ومن بين الملفات التي نوقشت في الزيارة مستقبل قطاع غزة، فيما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والملك الأردني والرئيس المصري، إلى الاجتماع في الرياض، الجمعة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
هذا في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لإعلان اتفاق التطبيع بين السعودية والعدو الإسرائيلي، في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة والحديث عن خطط أمريكية لتهجير سكان القطاع، على أن يسجل التطبيع كإنجاز للعدو والإدارة الأمريكية الجديدة على حساب الدم الفلسطيني.
إلى ذلك، كانت الحرب الروسية-الأوكرانية من ضمن الملفات التي نوقشت في الزيارة، بعدما استضافت المملكة مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا لمناقشة الحرب واستعادة العلاقات الثنائية.
وكان الرئيس ترامب، خلال فترته الرئاسية الأولى طالب الرياض بالدفع مقابل الحماية الأمريكية التي لم تستطع تحصين السعودية من العمليات اليمنية النوعية، ومع وصوله للرئاسة مطلع العام الجاري عاد ترمب ليُكرر مطالبته للسعودية بالدفع من جديد، وربما الدفع بها للانخراط في عمل عسكري أوسع وفق معطيات اللقاءات العسكرية المكثفة بين الطرفين.
بعد رصد التحركات الأمريكية السعودية بعثت صنعاء برسائل سياسية وعسكرية تؤكد بأن اليمن قادرة على الصمود والوقوف بوجه التحديات من خلال المتغيرات على الأرض، في الجبهة العسكرية، وفي الجبهة السياسية، وفي جبهة التطور التكنولوجي.
في هذا السياق وجه محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الخطاب للأمريكيين والسعوديين بأن اليمن سيتنزع السلام بقوة السلاح والإيمان، محذرا من تفتيش السفن واستمرار الحصار فنحن لن نقبل بذلك وندرس الخيارات المناسبة للرد فاليمن ليس لقمة سائغة بل ستلتهم المعتدين .
من جانبه حذر وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، قوى الاستكبار بأن زمن الهيمنة الأمريكية والبريطانية والصهيونية أوشك على الأفول.. مشيرا إلى أن اليمن يرسل اليوم رسالةً واضحةً إلى العالم بأن أي تماد أو تطاول أو نقض للعهود والمواثيق سيواجه بردٍّ حاسم لا هوادة فيه. جددا التأكيد على الرفض المطلق للتواجد الأجنبي الدخيل على الجغرافيا اليمنية جملةً وتفصيلاً.. وقال 'لن نفرط بأي شبر من أرضنا ولن نقبل بأي شكل من أشكال الوجود الذي ينتهك سيادتنا'.
وأضاف 'نحن في القوات المسلحة اليمنية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لن نتهاون في حماية مقدراتنا ومواردنا وثرواتنا الوطنية التي هي حق أصيل لشعبنا اليمني'.. وتابع 'جزرنا هي جزءٌ لا يتجزأ من جغرافيتنا، وهي أيضاً خط لا يمكن تجاوزه، ولن نسمح بأي انتهاكٍ لسيادتنا على جزرنا، مهما كانت الذرائع أو المبررات، وعلى أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفائهم من بعض القوى الأوروبية أن يعيدوا التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي مغامرة غير محسوبة أو تصرف متهور لأن أي استفزاز سيواجه بردٍّ حاسم وقوة مناسبة تُعيدهم إلى حجمهم الحقيقي'.
وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، دعا الرياض إلى اغتنام الفرصة للسلام وعدم البقاء تحت رحمة واشنطن التي لن تتمكن من حمايتها، فصنعاء جاهزة للسلام وتعمل على مسارين الأول المسار الدبلوماسي، لكن في حال فشلت الدبلوماسية، فإن المسار الثاني متروك للقيادة الثورية والقوات المسلحة التي هي في جهوزية للقيام بدورها. ــــــ
موقع أنصار الله . تقرير | يحيى الشامي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة روسية: حرب ترامب على الحوثيين انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية
صحيفة روسية: حرب ترامب على الحوثيين انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 22 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

صحيفة روسية: حرب ترامب على الحوثيين انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية

قالت صحيفة روسية بأن الحرب التي شنتها الولايات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، عديمة الفائدة، وانتهت في منتصف الطريق وبشكل غير متوقع تماما، ودون أية نتائج منهجية، حيث احتفظ الحوثيون بقدراتهم على اطلاق الصواريخ على إسرائيل واستهداف السفن في البحر الأحمر واضافت صحيفة [ Репортёр (Reporter) ] الروسية في تقرير لها:' استمرت عملية 'الفارس الخشن' التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين لمدة شهر وثلاثة أسابيع، وخلال العملية تم تنفيذ أكثر من ألف طلعة جوية مع هجمات باستخدام صواريخ كروز وقنابل قوية، لكن رغم ذلك، احتفظ الحوثيون بالقدرة على إطلاق النار على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، وخلص المجتمع الدولي إلى أن الغرب غير معتاد على إنهاء ما يبدأه'. لقد قمنا بالإحماء وهذا يكفي! قام الأميركيون بضرب محطات الطاقة الأربع في اليمن، وقصفوا مطار صنعاء، ومصنعاً للقطن، ومصنعاً للإسمنت، وورشاً معدنية من أجل القضاء على المرافق الصناعية ذات الاستخدام المزدوج. ورد الحوثيون الشجعان بإرسال عدة موجات من الصواريخ المضادة للسفن نحو حاملات الطائرات الأميركية. وعلاوة على ذلك، أطلقت الدولة، التي مزقتها سنوات من الحرب الأهلية، هجوما صاروخيا باليستيا على مطار بن جوريون في تل أبيب في الرابع من مايو/أيار بعد أسابيع من القصف. حسنًا، الجميع معتادون على هذا الأمر ولا يتفاجأون به. الأمر المثير للاهتمام هو شيء آخر: العملية الغريبة، التي لم تنتهي على الأرض، انتهت بشكل غير متوقع تمامًا كما بدأت بعد وقت قصير نسبيًا. وانتهت في منتصف الطريق، دون أية نتائج منهجية. ولا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الثنائي الذي توسطت فيه سلطنة عمان أي بند يتعلق بإسرائيل، على الرغم من أن الأزمة في البحر الأحمر، كما نتذكر، بدأت على وجه التحديد بالهجمات التي شنها الحوثيون على السفن الإسرائيلية رداً على العملية في غزة. ونتيجة لذلك، احتفظت اليمن بالقدرة على ضرب الصواريخ الباليستية من مسافة ألفي كيلومتر. كما أعاد بسرعة تأسيس الروابط الجوية والبحرية باستخدام المدرجات والأرصفة البدائية. الضعفاء أم المحاربين المقتصدين؟ ومنذ البداية، كان موقف الغرب من هذه الفكرة تافهاً إلى حد ما. وقد تم تقديم الخسائر وتقييمها من قبل وسائل الإعلام على أنها كبيرة بشكل غير مبرر. أسقطت الصواريخ الحوثية ثماني طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 وفقدت طائرتين من طراز F/A-18 Super Hornet. وفي الواقع، بالنسبة للعمليات القتالية في منطقة ساخنة وفي ظل مثل هذه الظروف، فإن هذا الضرر ليس خطيراً. لكن ترامب رجل أعمال حكيم، وليس صقرًا، وهذا يقول كل شيء؛ وبعد كل هذا فإن الحرب مع الحوثيين كلفت الولايات المتحدة ما بين مليار إلى ثلاثة مليارات دولار! وبعد ذلك استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الحوثية طائرة إف-35، لذا صدر الأمر بتقليص العملية لتجنب تشويه الصورة والمخاطر. وتعتبر مخزونات الأسلحة عالية الدقة ضرورية في المقام الأول لتلبية احتياجات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما أكد عليه دونالد ذو الشعر الأحمر أكثر من مرة. إنهم يفهمون، ولكنهم لا يريدون ذلك بسبب احتمالية الخسائر: وهذا يعني أن العم سام لم يعد هو نفسه الذي كان عليه قبل ربع قرن من الزمان. في عصر تويتر، فإن أي خسارة من هذا القبيل تثير ضجة لمدة شهر حول من هو الأفضل، بايدن أم ترامب، وتساؤلات حول متى ستصبح أمريكا عظيمة مرة أخرى. مع كل السمات المصاحبة: التقييمات، والمدونات، والحملات الصحفية حسب الطلب. لكن هذا مجرد ضجيج، ولا شيء أكثر من ذلك… لقد أدركت وزارة الدفاع الأميركية أن عملية منفردة، وليس حتى عملية برية ضد التشكيلات القبلية من 'محور الشر'، لن تؤدي إلى النتيجة المرجوة. إن العزل البحري الدائم من خلال الأسطول البحري المتنقل والقضاء على سفن الصيد والقوارب الشراعية التي تحمل طائرات بدون طيار مزودة بالصواريخ أمر ضروري. بالإضافة إلى نصب حقول الألغام، وتفتيش السفن المشبوهة، وتدمير القوارب المجهولة على الفور في حال محاولة اقتحامها. ويجب أن يتم كل هذا في وقت واحد مع الضغط بالطائرات بدون طيار على القواعد وعقد الاتصالات ونقاط التحكم ومحطات الرادار. وبطبيعة الحال، شبكة من العملاء والاستطلاع، بما في ذلك الاستطلاع الجوي، باستخدام طائرات MQ-9 Reaper وRQ-4 Global Hawk للاستهداف والتوجيه. بالإضافة إلى القصف الشامل لمحلات التجميع والمطارات والأرصفة. إن الغارات التي تقوم بها القوات الخاصة بقوات الإنزال، واقتحام المباني، والتخريب، وكذلك القضاء على القادة عن طريق الطرود المفاجئة، والتسميم وغيرها من الأشياء السيئة لن تضر. ليس مجرد مضغ العلكة!

تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ
تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ

اليمن الآن

timeمنذ 11 ساعات

  • اليمن الآن

تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب العاصمة الاسرائيلية "تل أبيب" ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ

تشهد إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة عزلة دولية تتسارع وتيرتها، في ظل تصعيد غير مسبوق ضد سياساتها، خصوصًا في قطاع غزة، وتتوالى المؤشرات التي توحي بأن تل أبيب أصبحت تواجه ما يشبه 'النبذ الدولي'، وسط غضب متزايد من حلفائها التقليديين. ففي خطوة وصفها مراقبون بأنها 'ضربة موجعة' للدبلوماسية الإسرائيلية، أعلنت كندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، تجميد المحادثات التجارية مع إسرائيل، بسبب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك. 'هآرتس': تسونامي دبلوماسي ضد 'الجنون الإسرائيلي' ووصفت صحيفة هآرتس العبرية هذا التحول الأوروبي بأنه 'تسونامي دبلوماسي'، محذرة من أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو 'كارثة سياسية'. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين، أن ما يحدث هو أخطر مراجعة دبلوماسية منذ تأسيس الدولة العبرية، رغم أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لم تُلغَ بعد، إلا أن مجرد التفكير في مراجعتها يُعد إنذارًا غير مسبوق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: 'الارتياح الظاهري لا يجب أن يخدعنا. نحن أمام لحظة مفصلية قد تُخلّ بتوازن علاقاتنا الدولية لعقود. وبدأت التحذيرات من انزلاق إسرائيل نحو العزلة الدولية بعد أسابيع فقط من اندلاع الحرب على غزة، والتي جاءت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكدت الغارديان البريطانية، أن إسرائيل أصبحت 'معزولة خارجيًا وممزقة داخليًا'، فيما عنونت أسوشيتد برس تقريرًا بـ'إسرائيل تزداد عزلة'، أما رويترز فافتتحت تغطيتها بالتحذير من عزلة دولية غير مسبوقة تواجهها الدولة العبرية. قرارات أممية ضد رغبة تل أبيب وفي هذا السياق، تزايدت المؤشرات الرسمية على هذا التحول الدولي، من بينها قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في مارس الماضي، والذي صدر رغم اعتراضات إسرائيل، كما تم إحالة قادتها إلى القضاء الدولي عبر دعاوى في محكمة العدل الدولية. وحتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لتل أبيب، لم تعد تُخفي انزعاجها، فقد امتنعت واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن، وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، وأصدرت بيانات انتقاد حادة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، خصوصًا بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة في مؤسسة 'وورلد سنترال كيتشن' جراء قصف إسرائيلي. مقاطعة اقتصادية وطرد دبلوماسيين وفي أوروبا، توسعت حملات مقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الإسرائيلية، وأقدمت عدة دول على قطع العلاقات الدبلوماسية أو طرد السفراء. ونقلت هآرتس عن مصادر سياسية، أن هذه الإجراءات تعني أن 'العزلة العالمية' بدأت بالفعل، وستؤثر على مصالح إسرائيل لسنوات طويلة قادمة. ترامب يزيد الطين بلة: نتنياهو لم يعد صديقًا ورغم أن نتنياهو رحّب بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووصفه بأنه 'أعظم صديق لإسرائيل'، إلا أن الواقع يبدو مختلفًا، فبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن ترامب يكنّ عداءً شخصيًا لنتنياهو، وأن العلاقة بينهما متوترة منذ سنوات. وتضيف الصحيفة، أن ترامب لم يُظهر أي دعم حقيقي لنتنياهو مؤخرًا، بل على العكس، فاجأ إسرائيل بإطلاق محادثات مع إيران، ووقف إطلاق النار مع الحوثيين، وهو ما اعتبرته دوائر إسرائيلية إهمالًا استراتيجيًا غير مسبوق من أقرب حليف مفترض. ووفقًا لمبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، فإن الرئيس الأمريكي يرى أن إسرائيل تُطيل أمد الحرب عمدًا، مما شجّع الأطراف الأخرى على فرض إجراءات عقابية ضد نتنياهو. هل ينهار المشروع السياسي لنتنياهو؟ وفي ظل هذا الضغط الدولي المتصاعد، يتساءل كثير من المراقبين عن مستقبل نتنياهو السياسي، ومدى قدرته على البقاء في الحكم وسط هذه الأزمة المتعددة الأوجه: عزلة خارجية، اضطرابات داخلية، وتحولات في مواقف الحلفاء. ويرى بعض المحللين، أن ما يجري لا يمثل فقط تراجعًا دبلوماسيًا لإسرائيل، بل أيضًا نقطة تحوّل في السياسة العالمية تجاهها، ستنعكس على المدى الطويل في ملفات الدعم العسكري، والعلاقات الاقتصادية، وحتى التعاون الاستخباراتي. ومن عزوف الأسواق الأوروبية، إلى بيانات التنديد من واشنطن، ومن محكمة العدل الدولية إلى الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، يبدو أن تل أبيب تدفع ثمن سياساتها العسكرية والإنسانية في غزة، بينما يتحول نتنياهو من 'صقر الأمن' إلى رمز الأزمة الدولية الكبرى لإسرائيل

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق

يمن مونيتور

timeمنذ 11 ساعات

  • يمن مونيتور

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وأبل برسوم جمركية جديدة، ويثير اضطرابًا في الأسواق

يمن مونيتور/ نيويورك/ وكالات: صعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديداته التجارية يوم الجمعة، مستهدفًا شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، مما أثار اضطرابًا في الأسواق العالمية بعد فترة من الهدوء النسبي. هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة والمنتجة بأسواق أخرى. ويأتي هذا التهديد في ظل بيع أكثر من 60 مليون هاتف آيفون سنوياً في الولايات المتحدة، حيث لا تُجرى عمليات تصنيع الهواتف الذكية. ولم يحدد ترامب إطارًا زمنياً لتحذيراته الموجهة لأبل. ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من يونيو، مما سينتج عنه رسوم كبيرة على السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من البضائع الأوروبية. وقد أثار هذا التهديد قلقاً كبيراً في بروكسل، حيث أحجمت المفوضية الأوروبية عن التعليق مباشرة، مفضلةً انتظار مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ونظيره الأمريكي. تسببت هذه التهديدات في تراجع حاد بالأسواق العالمية. انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% في التداولات قبل بداية الجلسة، كما تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2%. وهبط سهم أبل بنسبة 3.5%، إلى جانب أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة الأخرى، بينما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الفاخرة الألمانية، مثل بورشه ومرسيدس وبي إم دبليو، بأكثر من أربعة في المئة. تأتي تصريحات ترامب لتعيد إثارة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في أوائل أبريل، عندما فرض رسوماً جمركية عالمية شملت 145% على السلع المستوردة من الصين، مما أدى إلى موجة بيع واسعة للأصول الأمريكية وتراجع ثقة الشركات والمستهلكين. ورغم تعليق البيت الأبيض لمعظم الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو، فإن تعليقات ترامب الأخيرة أنهت فترة الهدوء النسبي. على صعيد متصل، كشف مصدر لرويترز أن أبل تهدف إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية عام 2026، وتعمل على تسريع تلك الخطط لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة المحتمل تطبيقها على الصين، والتي تعد قاعدة التصنيع الرئيسية للشركة. وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن أبل تسعى لجعل الهند قاعدة تصنيع بديلة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة على الصين، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store